هل سيشهد تمثال رمسيس نفس مصير بوذا في افغانستان صور وفيدو

Quote: الطالبان والتماثيل .. هل هو الجهل أم الدسيسة أم الاثنان معا؟ * من نيازي مصطفى محمد قسم السيد ـ عرعر: ان أشد ما آلمني منظر لمتطرفين هندوس وهم يمزّقون المصحف الشريف، رداً على ما تقوم به حركة طالبان الأفغانية، بهجوم وتدمير للآثار التاريخية بأفغانستان، بما فيها تماثيل عملاقة لبوذا، التي هي جزء من الإرث الإنساني، شأنها شأن أبو الهول ورمسيس وتماثيل مملكة نبتة، التي كانت في زمانها مقدسة ولله الحمد، فهي الآن لا تُعبد إنما يعتد بها، فلمصلحة مَن يا ترى، تريد طالبان إثارة مثل هذه النزعات؟! ان الواقع الإسلامي هو الداعي لحرية الإنسان وهو مشروع قاعدة «ولا تسبّوا الذين يدعون من دون اللّه فيسبّوا اللّه عدواً بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون»، و«لكم دينكم ولي دين». صحيح ان دعاة الحفاظ على التراث الإنساني لم يسمع لهم صوت كما هو الآن عندما أحرق اليهود المسجد الأقصى، وكانوا عماة عندما هدم المتطرفون الهندوس مسجد البابري في ايوديا بالهند، ولا يزالون يغضّون الطرف عن الانتهاكات الأليمة للآثار الإسلامية في فلسطين وفي البلقان وفي الشيشان، فلماذا صحا ضميرهم الآن وفقط لأجل تمثالي بوذا! طبعاً هذه احتجاجات مشروعة، لكن لماذا نعطيهم المبرر في أمر لم يأمرنا به القرآن ولم يأت به النبي صلى الله عليه وسلم، بل ان الخليفة العادل عمر بن الخطاب في عهده فتحت مصر على يد عمرو بن العاص ولم يحدثنا التاريخ عن تدمير للآثار الموجودة بها. من واقع وجودي بالهند، لاحظت ان الهندوس أكثر أصحاب الديانات في الهند اعتناقا للإسلام. بل ان الدكتور ذاكر نابك الداعية الإسلامي ورئيس ببومباي قال في إحدى محاضراته «إن المجتمع الهندوسي من أكثر المجتمعات تأهيلاً لاعتناق الدين الإسلامي، وذلك لأنهم في اعتقادهم أن كل الديانات صحيحة، لذلك هم يحتاجون لمن يقدم لهم الإسلام بفهم سليم ومن واقع معايشتي لذلك لا يكاد يمر يوم إلاّ واعتنق الإسلام عدد منهم».. فلمصلحة من يا ترى تريد طالبان أن تضر بالإسلام والمسلمين بأشياء ########ة، أما كان الأجدر بها أن تهتم من باب أولى بمصلحة شعبها المسلم الذي يعاني الأمرين؟، أما كان الواجب يحتّم عليها ألا تفتح مثل هذه الأبواب المغلقة وبلادها كلها فتن؟، ثم إن كانوا لا يريدون مثل هذه الأصنام كما يسمونها، بينهم، فلماذا لا يرحلونها من بلادهم إبطالا لهذه الألغام، والتي المتضرر الوحيد منها الإسلام والمسلمون.