التسمية كثيراً ما تأتي من خارج المسمى، وأحياناً من محل التسمية ذاته وفي أول جغرافيا "العرب" وهم جنس هجين عارب قديم من الهنود والأفارقة بينما هجينهم الحديث من هاجر النوبية وأبراهام الأرامي (إلى حد ما) سموا أقصى شمال أفريقيا(الروماني) بإسم "البيضان" بينما سموا ما تلاه جنوباً بإسم "السودان" نسبة إلى لون الناس. فلما سادت لغتهم وثقافتهم سادت أسماءهم وقبلنا بها .
الإسم القديم للسودان هو "خِم" Khemet ومنها جاءت كلمة "كيمياء" المحدثة وهي من الكلمة القديمة "خيمياء" والإثنتان بمعنى (الإثمار والخصب) أو (التحويل المفيد من أو لعناصر الأشياء) وجملة المعنى الأسود المحترم عندهم هو السواد (الخصيب) (جنوب العراق يسمى شعبياً بإسم السواد) وأصل الإسم السواد في إعتقادهم أنه منبع الكون وشموسه وهو لون داخل الأرض في كوكبنا كما عرفوه وكما عرفوا إن الأرض من ذاك المنبع السماوي حيث الظلام الدامس.
الأسماء تتغير لغة ومعنى، كذلك الخريطة... وكلها تغييرات إجتماعية سياسية والتغير سنة الحياة البشرية وهم -النوبة- السابقون ونحن أنصاف النوبيين أو أكثر أو أقل- اللاحقون، لكن ماذا نحن فاعلون الآن امام هذا المحاق الناتج من ضعفنا؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة