|
Re: التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين // د عبد الله علي إبراهيم (Re: عاطف مكاوى)
|
بين مداخلة الدكتور عبد الله علي إبراهيم والعشرات يزداد الطين "بلة" ! وأن كان مقتل شخص أو العشرات في الحالتين تتساوى المأساة ....
لكن أتعجب - وأشعر في مرات كثيرة - أن سيادة عقلية "مؤسسة الجلابة" في مداولات الواقع السوداني هي أساس البلاء ... الذين يحاولون الوصول إلى أسباب مصرع 16 ضابطا في العام 1971 لم يهدرون الجهودأو يوظفونها للدعوة الى التحقيق من خلال لجنة وطنية للمصالحة والحقيقة في حقيقة المذابح التي راح ضحيتها ملايين المهمشين والمضطهدين في السودان ... نعم "ملايين" ! منذ 1956... أنا هنا لا أطالب بفتح ملف ضحايا حملات "الاسترقاق" ... فذلك موضوع آخر !! في خلال 50 عاما من الحروب الأهلية لم يقدم الجيش السوداني "أسير" واحد من الجنوبيين ... لأن السياسة المعتمدة كان "التصفية ميدانيا" ... والأرض المحروقة .... لنخرج من جحر الضب ... ولندعو لوضع ضحايا مذبحة 19 يوليو 1971 في إطار ضحايا مذابح العنف التي سادت وما زالت تسود حياتنا... تذكرني هنا ان سماحة السيد الصادق المهدي وهو رئيس وزراء أول حكومة بعد أكتوبر 1964 وفي زيارته الى واو ... زار مقبرة ضابط من الجيش وشال الفاتحة وفي رواية أخرى انهمرت دموعه ... ولم يفتح عليه الله حينها زيارة مقابر الآلآف من الجنوبيين "المدنيين" الذين قتلهم الجيش زمنذاك في مدينة واو نفسها ... ناهيك عن مسارح العمليات في مناطق الجنوب الأخرى ...
|
|
|
|
|
|