|
Re: إسماعيــــن ود حد الزيــــــن.. النّوارس ترحـــــل لكنهــــا لا تغ (Re: وائل فحل)
|
يدهشك حسين خوجلى بهذا النقد للمسيرة الفنية السودانية مستصحبا فيها بشكل أساسى الشاعر المبدع أسماعيل حسن والفنان وردى. وكأن هذه القراءة التى قام بها حسين خوجلى تخرجه من مدرسة النقل التى أسس لها أبن تيمية وطورها حسن البنا وأصلها سيد قطب وأتبعها أخوان السودان ومعهم حسين خوجلى. كنت أتوقع أن يفتى حسين خوجلى حول حديث الذبابة لأنه برتبط بالثابت الذى يحاول عقل النقل التأسيس له.أما العقل المتحول فهو عقل الحداثة الذى أسس للأبداع عبر أشعار أسماعيل حسن وغناء وردى.الأزمنة التى تحدث عنها حسين خوجلى قد سبقت عقل النقل(سودانيا) وتطبيقاته التى تجلت فى نهاية السبعينيات مرورا بقطع رقاب المفكرين وجلد الفنانيين وهى لحظة توقف فيهاالأبداع سودانيا. لقد عبرت المراحل التى سبقت سيطرة العقل النقلى عن طفرة فى الحالة الأبداعية السودانية ومن المؤسف فأن هذه الحالة قد بدأت تساير عقل النقل حاليا وأصبح الأبداع أثناء حكم الاسلاميين اجترارا للماضى وترديدا مكررا لما أنتجته حقبة الخمسينيات والستينيات. انها عدوى عقل النقل فى كل شىء وهذه هى حالة التراجع والأزورار عن الحداثة ومنتجاتها.ليس لدينا فنانون كبار عبر هذه المرحلة ولكن يسير بيننا سماسرة كبار وكذابون كبار.
شكرا وائل على ايراد المقال وشكرا أخت احلام حسن على حديقة العشاق والتى لم تعد فى الراهن حديقة للعشاق بل أصبحت غابة للمرابيين والسماسرة الجدد. وبدلا من المستحيل وصدفة فأننا وفى زمن العقل النقلى بدأنا نسمع ل(راجل المرة حلو حلا) ويرقص البعض على صيحات حمادة بت. انها مفارقات الأسلام السياسى , فلم نعد نعرف الأصالة ولانحن أرتبطنا بالمعاصرة, انه الهجين الذى ينتج كل يوم قبحا وتتوارى لغة أسماعيل حسن ويتوارى ابداع وردى خلف منتوج المشروع الحضارى المتمثل فى فقه الضرورة وللضرورة أحكام!!!!! شكرا أحمد محمود
|
|
|
|
|
|