محمد وردى مطرب متفرد ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2012, 09:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد وردى مطرب متفرد ... (Re: الكيك)

    رحيل وردي.. مناسبة إعادة توحيد الشمـــال والجنوب
    منى البشير |
    التاريخ: 08 أبريل 2012

    كان فناناً هذب الوجدان السوداني، على مدى اكثر من 50 عاماً متواصلة. وارتقى بالذائقة الموسيقية درجات مميزة، بمفردات راقية زادتها الألحان روعة وإجلالا.

    ذلكم هو الفنان السوداني محمد وردي، الذي ترجل عن صهوة الغناء السوداني أخيراً، لتتوقف في ذلك مسيرة عطاء فنان بقي في ساحات الإبداع، حتى لفظ انفاسه الأخيرة، فلم تهزمه الكلمة ولم يستعص عليه اللحن. وبذا حجزت اغانيه مكانة مرموقة، لم تطلها معها، سهام أو امواج النقد العاتية واللاذعة، لأنها كانت تنساب كما مياه النيل العذبة، تروي العطش وتذهب الوحشة.



    عندما نعى الناعي وردي، كل السودان، بشتى أعرافه وإثنياته ومشاربه السياسية والثقافية، وكذا باختلافه وائتلافه، التقى عند نقطة الحزن؛ هول فقد وردي، فكل الدموع كانت تنسكب من المآقي على فنان وحدت أغانيه السودان من أقصى شماله إلى اقصى جنوبه.

    كما وحدهم الحزن عليه ايضا، فكان الفنان الذي وحد السودان، حيا وميتا. طيب الله ثراك يا ابا عبد الوهاب، طبت حيا وميتا، وستبقى بيننا ما بقيت اغانيك تردد في دواخلنا، وفي أسواقنا وحياتنا ومركباتنا العامة والخاصة، فذلك الصوت لن يغادرنا ابدا.



    وردي اليتيم

    ذاق الفنان الراحل، طعم اليتم مبكرا، وذلك منذ نعومة أظافره، ونشأ في كنف عمه، فأحب الأدب والشعر والموسيقى. وقد ولد الفنان محمد وردي في العام 1932، في بلدة صواردة جنوب مدينة عبري في الشمالية، وتوفي والده وهو في السنة الأولى من الدراسة، وأمه بتول بدري أيضا، توفيت عندما بلغ التاسعة من عمره. وهكذا فإنه تيتم في سن مبكرة. وشهدت مدينة شندي أولى مراحل حياته، عندما انتقل إليها لإكمال تعليمه هناك.

    ومن ثم عاد إلى حلفا من جديد، بعد أن درس في معهد التأهيل التربوي آنذاك، وهو معهد لتأهيل المعلمين، وتخرج معلما، فاشتغل بالمدارس الوسطى والثانوية العليا. وكان يدرس مادة العلوم، وامتهن وردي التدريس لمدة 12 عاما، وكانت آخر مدرسة يدرس فيها: الديوم الشرقية في الخرطوم، وبعد ذلك قرر أن يترك التدريس لأنه شعر بأن الفن يخصم من (أستاذيته)، وخشي أن يؤثر ذلك على طلبته، ولذا قرر أن يترك التدريس.



    مرحلة البدايات

    زار الراحل محمد وردي الخرطوم، في عام 1953، للمرة الأولى، وذلك كممثل لمعلمي شمال السودان، في مؤتمر تعليمي عقد، آنذاك، ثم استقر للعمل بالخرطوم، وبدأ ممارسة الفن كهاو حتى عام 1957، عندما تم اختياره بواسطة الاذاعة السودانية (هنا ام درمان )، بعد تجربة أداء ناجحة،.

    وأجيز صوته ليقوم بتسجيل اغانيه في الإذاعة، وخلال عامه الأول، تمكــن من تسجيل 17 اغنية، ما دفع مدير الاذاــعة، حينها، إلى تشكيل لجنة خاصة من كبار الفنانين والشعراء الغنائيين، وكان من ضمن اعضائها: ابراهيم الكاشف، عثمـان حسين، احمد المصطفى. ومن ثم أصدرت اللجنة قرارا بضم وردي لمطربي الفئة الأولى، كمغن محترف، بعد ان كان من مطربي الفئة الرابعة.

    وفي سنة 1958 كان ميلاد امبراطور جديد ألهم السودان بفنه، حتى بات فنان إفريقيا الأول.



    أغان وشعراء

    تنبئ تفاصيل المسيرة الفنية للفنان محمد وردي، بأنه وضع أول لبناته الفنية، مع أغنية إسماعيل حسن (لو بهمسة)، التي تغنى بها في سنة 1959، وكانت هذه الأغنية بتوزيعها الموسيقي الرائع، تعلن عن مولد فنان مختلف، وكذا مبدع سيدخل إلى كل القلوب.

    وفي مطلع الستينات، قدم وردي أغنية (خاف من الله)، وقبلها كان قد قدم (المستحيل). ثم جاء عام 1963، وكانت أغنية (الحبيب العائد) لصديق مدثر، وعقبها قدم في العام نفسه (مرحبا يا شوق). وكان الانتقال الأكبر للفنان محمد وردي، حسب قوله، بأغنية صلاح أحمد إبراهيم، الذي كتب له (الطير المهاجر)، فقدمها وردي في عام 1964.

    بعد ذلك جاءت «الاكتوبريات»، كما أثرت سلبا نكسة 1967 في الفن، فتراجعت الأغنية، الى أن جاءت ثورة 1969، واقتنع بها وردي، كما قال، ووثق في شعاراتها، إلا أنه انقلب عليها بعد سنة واحدة، بعد أن تراجعت الثورة وانقلبت على شعاراتها. وتابع وردي تقديم مجموعة من الأغاني، مثل: (جميلة ومستحيلة)، (وا أسفاي).



    قالب فني نوبي

    لم يبتعد وردي عن لهجة النوبة، فترنم بالغناء النوبي، وكانت أغنيات «أسمر اللونا» و«ملاك» و«الليلة» و«بلاّج». وتميز وردي بإدخاله القالب النوبي والأدوات الموسيقية النوبية، في الفن السوداني، مثل الطمبور. كما عرف عنه أداء الأغاني باللغتين النوبية والعربية. ويعتبره الكثير من الناس مطرب افريقيا الأول، لشعبيته غير المسبوقة في منطقة القرن الإفريقي واثيوبيا.

    كما عرف بثراء فنه وتنوع اغانيه، من الرومانسية والعاطفية والتراث النوبي والاناشيد الوطنية والثورية، إذ تغنى بثورات السودان المختلفة: اكتوبر ومايو وابريل.

    تعامل وردي مع كبار الشعراء، فغنى لعدد كبير منهم، مثل: الشاعر السوداني اسحق الحلنقي: (عصافير الخريف، يا اعز الناس)، صلاح أحمد إبراهيم (الطير المهاجر).

    كما تغنى وردي بأشعار عدد من الرواد والمبرزين، منهم: الصادق عبد الكافي، الجيلي عبد المنعم، مبارك البشير، محمد مفتاح الفيتوري، أحمد الطاه.



    مواقف سياسية

    تعرض الفنان محمد وردي في حياته الفنية، للكثير من المشاكل، بفعل آرائه ومواقفه السياسية، فقد سجن وتغرب نتيجة ذلك، وتم اعتقاله عامين كاملين، في 1971، بعد فشل انقلاب هاشم العطـــا. اضافة الى الاعتقالات التي كان يتعرض لها، إذ كان يحبس لمدة أسبوع أو 5 أيام، ومن ثم يطلق سراحه.

    وطالما اعتبر وردي أن السجن أضاف اليه الكثير. وطالما أشار في هذا الشأن، إلى انه من الفوائد التي خرج بها من السجن، تلحينه أغنية (قلت ارحل)، من دون الاستعانة بآلة موسيقية، وكان ذلك حسب قوله، تحدياً له، واختباراً لقدراته. وهذه الأغنية بقي يعتبرها وردي من أجمل أغنياته.

    وأما عن الغربة، فيقول وردي:

    رغم أنني زرت الكثير من الدول، إلا أني لا أجد راحة إلا في السودان.

    أتاحت الغربة لوردي، طبقا لما اكده هو كثيرا، قدرة التعرف على موسيقيين من الكبار، وايضا على ثقافات أخرى. ومجالا للتسجيل في استوديوهــات ضخمة، مثل استوديوهات هوليوود.



    حزن يذيب الحواجز

    توفي الفنان وردي، ليلة السبت، 18 فبراير 2012، عن عمر ناهز الثمانين عاماً، كانت حافلة بالعطاء الفني الثر، وعندما نعى الناعي وردي لم يقف الحزن عن الحدود فقد امتد للخارج، ليدلل على ان وردي، كان فنان كل الناس. وهذا ما أكدته مبادرة امراء عرب للتعزية به. إضافة إلى عدة شخصيات بارزة، في مجالات الثقافة والسياسة والمجتمع، عربيا ودوليا.

    في وفاة وردي، تجاوز رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، كل الخلافات والقضايا العالقة، وأرسل ببرقية تعزية إلى رئيس الجمهورية، في فقيد البلاد وردي.

    كما ان الصادق المهدي زعيم حزب الأمة، رثاه.. «كان قيثارة لضمير الشعب في محطاته المختلفة، تغنى بصوت جهور بلا غلظة، رقيق بلا تشبه محتفيا بالمحبة..». وتابع: «مشهد وفاة وردي كان تقديما حقيقيا لأوراق اعتماد الفن، على اساس انه من لبنات الحضارة السودانية».

    وفي سرادق عزاء الفنان وردي، حيث ذهب «مسارات» والتقى العديد من المعنيين، قال ابنه حافظ: «اعزي نفسي واسرتي، وكل السودانيين، في الداخل والخارج، برحيل ابن السودان وردي». وتعهد حافظ بأن تظل اسرة وردي متماسكة بعد رحيله، لأنه رباهم على حب بعضهم البعض.

    كما قال الشاعر اسحق الحلنقي: «ان وردي اضاف الى الأغنية السودانية، الكثير من الألحان الجميلة والمتميزة.. وآخر ما جمعني بالراحل، اغنية (الدموع )، التي اهداها وردي للفنان الشاب طه سليمان، وعلمه كيفية ترديدها».

    واكد الحلنقي ان التدافع التلقائي للشعب السوداني، في التشييع، يعبر عن الحب لهذا الهرم الفني. واضاف: «اعماله ستظل زهرة، وأطالب بتكريم وردي من خلال اقامة نصب او صرح، في مقر الإذاعة التي احتضنته في بداياته».

    ومن جهته، قال الإذاعي علم الدين حامد «ان وردي رجل أحب فنه. وقدم الكثير، ولم يتنازل، ولم يجامل في عمله، بل قدم أجمل الكلمات والألحان، فكان مثالا للفنان الملتزم».



    رؤية ثاقبة

    كان للغربة أثر خاص في نفس وردي، وقد قال عنها: «رغم أنني زرت الكثير من الدول، إلا أني لا أجد راحة إلا في السودان».

    كما اهتم الفنان الراحل، بمتابعة الإشكالات والمعوقات التي تعترض ارتقاء الفن السوداني، وكان يتصدى بالشرح والتحليل والتفكيك، لما تعانيه الاغنية السودانية من تراجع في المستوى. وقال حول ذلك: «الأغنية السودانية في النطاق المحلي، فقدت مكانتها وتراجعت، لأن المتلقي أصبح يهرب منها. الإنسان السوداني ملول، وإذا لم تقنعه الثقافة المحلية، من الطبيعي ان يذهب إلى الثقافات الأخرى، وهي متوفرة وتقدم في الفضائيات والإذاعات بصورة مخيفة».

    البيان
    دبى
                  

العنوان الكاتب Date
محمد وردى مطرب متفرد ... الكيك04-02-12, 09:18 AM
  Re: محمد وردى مطرب متفرد ... بله محمد الفاضل04-02-12, 09:24 AM
    Re: محمد وردى مطرب متفرد ... الكيك04-02-12, 11:26 AM
      Re: محمد وردى مطرب متفرد ... الكيك04-08-12, 09:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de