الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: منزلها بالسكن الجامعي بمنطقة بري بالخرطوم والذى يطل على شارع يحمل إسم زوجها الراحل البروفيسور عبدالله الطيب إلتقيناها، على جانبي الباب الخارجي كتابات "حج مبرور وسعي مشكور" باللون الأزرق بعد آداءها للحج يناير الماضي، اللمسات الغربية تظهر من أول وهلة، الحصي الصغيرة تفرش الفناء الخارجي والمزهريات الصغيرة معلقة على جدرانه، وبداخل البيت الذى يبدو كقاعة مصغرة للفنون، لوحاتها المائية مختلفة الأحجام تملأ الجدران ترسم فيها زوجها ورسومات أخري لمناظر طبيعية مستوحاة من البيئة السودانية، وأرفف الكتب المختلفة موزعة على أركان البيت، وصور لها ولأفراد أسرتها فى زاوية من المنزل .. جريزلدا الطيب أو جوهرة الطيب بعد أن أعلنت إسلامها، زوجة وشريكة حياة أحد أبرز الأعلام السودانيين فى القرن الماضي الكاتب، الأديب، الناقد، الشاعر والمفكر د.عبدالله الطيب، لها نشاطات عديدة ولا يكاد يخلو يوم لها، فعند زيارتنا الأولى لها لتحديد موعد للحوار أجابتنا أن كل إسبوعها ملئ باللقاءات، إفطار جماعي ضمن مؤسسة خيرية، إفطار مع خريجي جامعات المغرب، كما تستعد للسفر الى الدامر لقضاء عيد الفطر المبارك كما تفعل كل عام، ورأت بعد تحديد موعد لقاءها مع "أوراق جديدة" أن يخصص الحديث عن زوجها الراحل بروفيسور عبدالله الطيب وتحدثنا عن أعماله وإنجازاته الثرة وبعض الجوانب الخاصة التى لا نعرفها من حياته.. ى موعد الحوار معها بدأت الحديث مباشرة عن د.عبدالله الطيب قائلة "أنه كان يهوي القراءة بشغف، وفى شبابه كان يقرأ الصحف الإنجليزية وكتب التفسير والشعر والأدب وكتب النقد فى السنوات الأخيرة، وكان لا يميل الى قراءة الروايات حيث يراها غير ذات جدوي، كما كان يهوي السباحة بل أخذ على عاتقه عند شبابه أن يعلّم السباحة لكل أبناء أسرته وأعتقد أنا أن ذلك يعود بسبب غرق شقيقه الأكبر حسن بقرية التميراب غربي الدامر حيث نشآ، وكان أيضا يحب لعب الشطرنج، والبادمنتون، ويتابع مباريات التنس، وكان يلعب كرة القدم إلا أنه هجر لعبها بعد أن سقط فى إحدي المرات وكسر يده بل أصبح يكرهها ولا يشاهد مبارياتها بالتلفزيون.. وتضيف قائلة "رغم أن عبدالله كان متميزا بنبوغه فى دراسته، إلا أن سعة إطلاعه هى السبب فى حصوله على بعثة الحكومة البريطانية حيث تقدم عبدالله ومعه 14 آخرين، وكان أن وجه لهم إمتحان للثقافة العامة وكان السؤال عن إسم القائد الإيطالي فى حرب الحبشة التى دارت بين إيطاليا والأحباش، فأجاب عبدالله على السؤال بل وكتب إسم القائد صحيحا، مما أثار دهشة أساتذته الذين أعجبوا بسعة إطلاعه رغم حداثة سنه ففاز بنقله من مدرسة بربر الوسطي الى غوردون كوليج أو "كلية غردون" عام 1935، ثم درس بالكليات العليا بها قبل الإنتقال الى الجامعة كما كان النظام المتبع حينهل، وسافر عام 1945 الى بريطانيا للدراسة بجامعة لندن، وكتب عن تفاصيل تلك الرحلة وذكرياتها فى كتابه "من نافذة قطار

(عدل بواسطة أحمد محيي الدين جمال on 02-07-2012, 11:06 AM)