كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: شهادت جيل ادبي جديد (Re: Alsadig Alraady)
|
العزيز الصادق وليد عبدالرحمن، مأمون التلب،عصام أبو القاسم ومحمد عبد الجليل جعفر وغيرهم كثيرون وكثيرات، هم الآن رغم كل شيء داخل المشهد/خارجه. هم داخل المشهد عبر حضورية الفعل بشقيه - الكتابة والنشر - وخارج المشهد من خلال تغييبية الذاكرة السائدة بشقيها أيضاً- الإلغاء والتثبيت -. وبالرغم من أنهم يكتبون وينشرون أعمالهم في الصفحات الثقاقية إلا أن ذاكرة التغييب السائدة ترى أن المطلوب اثباته هو وجودهم داخل المشهد.فتلك الذاكرة ترفض بصورة قاطعة مفهوم التراكم الذي يستهدف - حسب توهمها- جوهرية دولة المدينة وقطعية توقف الومض عند القرن الرابع الهجري، لأن كل ماتلا ذلك إن كان مقبولاً لديهافلأنه انعكاس لذلك الومض الذي توقف وليس ومضاً في ذاته وبذا يصبح- داخل المشهد- أما إذا ادعى أنه ومضٌ فهو ليس فقط - خارج المشهد - بل غير موجود تماماً إن لم يُزندق. المحزن أن كثيرين ممن يؤمنون بفكرة التراكم والإضافة والتجديد والإبداع والإنقلاب والثورة والحداثة...الخ يترددون مائة مرة قبل أن يشيروا مجرد إشارة إلي أن - البغلة في الإبريق - لذا يجدهؤلاء الشابات والشبان في أنفسهم جيلاً بلا آباء كما قال عاطف خيري يوما ما. هنا لا أزمع تقديم قراءة لأعمالهم ولا إطلاق أحكام قيمية بقدر ما أشدد على أننا نتحدث عن مشهدٍ ثقافيٍ ناقصٍ مالم يشتمل على هؤلاء وغيرهم، وأن المشهدية الثقافية لاتحددها هذه الكتابة أو تلك ولا قراءة دون أخرى بل تتألف من من متنوعات ومختلفات ومتناقضات أو متصارعات حتى.ولا شك في أن التغييبيين_الإقصائيين إن شئتم - الذين معظمهم من متسرعي وسريعي النشر ودائمي الإطلال عبر الإذاعة والتلفزيون هم - جزء - من ذلك المشهد وليس كله. أخلص إلى نقطة رئيسة تحدثت عنها الشهادات وهي الإصدارة الثقافية المتخصصة مجلةً أو جريدة، وهنا لاأزيد على ماقالوه عن المؤسسات الرسمية بل أنحي بجزءٍ كبير من اللائمة على المبدعين والمثقفين المتواجدين في الخارج وبالذات في البلاد التي تتيح فرصة لتكوين فائضٍ مالي وشخصي الضعيف أحدهم لماذا لايبادرون وبصورة عملية لتأسيس إصدارة واحدة فقط قد لاتحقق ربحاً مادياً يذكر أو لايذكر ولكن مكاسبهم/نا الحقيقية من ورائها لاجدال في ضخامتها بدلاً من التباكي والهتاف الدائري هناوهناك؟ لماذا لانرى في منظمات المجتمع المدني إلا الأحزاب والنقابات وجمعيات حقوق الإنسان والأندية الرياضية فقط؟. أذكر للتاريخ أن الصديق الدكتور بشرى الفاضل قد طرح أمراً كهذا في منتدى السودانيين بجدة إذ اقترح تأسيس دار نشرٍ و أخجل الآن من تذكر أنني كنت أحد المتكاسلين غض النظر عن عذري، كما أن الصديق أمين محمود- زوربا- قدم اقتراحاً آخراً على مستوىً أضيق . لأننى أطلت سأتوقف هنا ..ولكن.. أخي وصديقي الصادق- كم كنتَ وحدَك يا ابن أمي؟ كم كنتَ وحدَك؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|