|
رجال من دارفور .... القربة أم صوف حامل راية الخليفة
|
جبهة دارفورالوطنية رجال من دارفور ... القربة أم صوف حامل راية الخليفة من أراد النيل منهم لا يحصد إلا البوار !
الخليفة أبوعثمان الدود الإصيفر الزاول الفرقان جاموسا أغر قرنك شبك في الدواس طمعان مين غيرك يا النمر المحجل في القلابات وتقلى سقي العطشان ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
من زار متحف الخليفة عبدالله ول تورشين التعايشي بمدينة المهدى العتيقة أم درمان يجد هنالك راية ساريتها عمود غليظ من شجرالكداد ، عمود مبالغ فيه يداخلك شكك أن هنالك من البشر من يحمله بيسراه وسيفه بيمناه متقدما الجيش ويخوض في غمار حروب ضروس ، أيضا من ضمن الغنائم التي تلفت نظرك مدفع إنجليزي مترومة فوهته من ضمن محتويات ذاك المتحف العريق الذي يشهد على شرف هذه الأمة المباركة ، تلك الأشياء لها قصص وحكاوي تثلج الألباب عن مجد أمة جادت بأغلى ما تملك فقدمت الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن العزيز، كيف لا وكان شعارهم ( نموت نحن ويحيا السودان العظيم ) لكن ما يؤسف له حقا مقولة النار تخلي الرماد ( فخلف من بعدهم خلفا أضاعوا الصلاة وأتبعوا الشهوات ) فبدلا من أن يهتموا بهذا المتحف ترميما وتعظيما وتجسيدا لتلك السيرة العطرة ، صاروا يتصارعون عن النزوات وحب الذات حتى أوشك أن يفلت الزمام ويروح السودان العظيم وبمن فيه .
القربة أم صوف أسمه الحقيقي هو حامد ( القريبة ) تصغيرا لقربة الماء ، حيث كانت له بسطة في الجسم طويلا مقداما ، كان كثيف الشعر يكسوا أيديه وصدره وظهره كان في مجلس الخليفة سكوتا خدوما كتوما ، استبشر به الخليفة خيرا وقربه إليه لأدبه الجم فبدلا من( القريبة )أسماه ( القربة أم صوف المشافها خلي يجي يشوف ).
أحد المشاهد في معركة حاسمة علي ذمة الراوي ، وكما قيل فليخبرك من شهد الوقيعة أنني ........ كان هذا المشهد ( اثنان من أفراد الجيش الغازي بحوزتهم مدفع أحدهم يهيأ المدفع والآخر يصوبه نحو الأنصار فيحصدهم حصدا ، صفوف تتساقط وخيول تتهاوى بين صياح ، تهليل وتكبير ، ينبعث صوت من بعيد.. هوي يا القربة أم صوف جود النصراني ولد الحرام كمل الناس ، فأندفع هذا الضرغام متجها إليهم مهللا ومكبرا الله أكبر ولله الحمد لا إله إلا الله محمد رسول الله .. سبحان الله وقتها أصاب المدفع خلل فتوقف عن الضرب وأثناء ما يصلحه صاحبيه ، كانا وجها لوجه مع القربة أم صوف شاهرا سيفه البتار فهوى به على أحدهم فزاغ هذا فصادفت الضربة المدفع فشرم فوهته مما جعل الخواجة يصيح (oh my god ) من هول ما رأي فشهق فمات ، أما الآخر فردد ( oh ####) ورمى كل ما كان بيديه وأسلم ساقيه للريح ، فتبعته مجموعة من الأنصار ردد أحدهم هاي يا ناس كان لحقتوه أطعنه بين صرته ونوا يطه خلي الدم يلايطه ولد الحرام .. علي مدى ساعة ولم يلحقوا به ، وعند عودتهم سألهم القربة أم صوف لحقتوه ! رد أحدهم هاى يا زول ولد الحرام ده تكنه لابس سروال هبوب ، جرينا كي وراى والله غلبنا ما نلحقوه لكن قسم بربي بعد المطة المطيناها ليه دي ، تأني كان شدوا ليه عليقه هني والله بتا ما يجي . ) فكان ذلك المدفع الذي لازال قابعا في ذلك المتحف العتيق ، فبرز هذا المشكار ( المكنة فوقه بتكاكي والمدفع تحته بخر لا بخاف ولا بتر من أبو عيونا خضر ) منطقيا فاقد الشيء لا يعطيه ، لكنني في غضب شديد وحزن أكيد لما آلت إليه الأوضاع في الوطن العزيز وعقلاء القوم كأن الأمر لا يعنيهم في شيء أيها الناس نحن من نفر عمروا الأرض حيثما قطنوا جدد الدهر حسن سيرتهم لا بها حصة ولا درن وكثيرون في طريقهموا ............ فلتدم أيها الوطن . هذا الوطن الذي يضم أدروب وأوشيك في الشرق ومحمد صالح وسيد أحمد في الشمال ومجوك ودينق في الجنوب وسيف الدين وهباني في الوسط وأسماء الرسل والأنبياء في الغرب آدم وموسى ويعقوب ويحي وعيسي ، أولئك هم أصحاب الخليفة نعجب لبعض الأسماء من أذناب المرتزقة بقايا الاستعمار وأبناء الباشبزغ الذين بدءوا لنا بمقالاتهم الكالحة وكتاباتهم البذيئة يقدحون في رمز السودان العظيم الخليفة ول تورشين حسدا من عند أنفسهم لكل وطني أصيل قدم الكثير أو لزرع الفتن من أجل تحقيق ذات فلا يحصدون إلا الفساد والبوار، يقولون أن الذي بيته من زجاج أن لا يرمي الآخرين بالحجارة ، لذا ينبغي أن تخرس هذه الأصوات النشاز من ضيقي الأفق وأن يؤوبون إلى رشدهم بحيث لا نريد أن نتمسك بالمثل القائل يا غريب خليك أديب ، أو يا غريب بلدك أقلها الخليفة جاد بروحة من أجل هذا الوطن حينها فماذا كان آباؤكم يفعلون هل كانت بيوتهم عورة ؟ حقيقة صدق من قال أن الاستحوا ماتوا لمثل هؤلاء السوقة الضالين . ذلك لا يمنعنا من أن نوصى كل وطني خالص غيور سنحت له سانحة وقدر له أن يزور متحف الخليفة المشرف أن لا ينسى مشاهدة القربة أم صوف عن قرب ممثلة في تلك الراية وذلك المدفع المشقوف .
|
|
|
|
|
|