|
Re: مقال مهم:تسليح الجنوب..(شحذ) المخالب والأسنان (Re: Ridhaa)
|
(3) حكاية التسليح قبل انفصال الجنوب تردد في عديد من مناسبات الحديث عن تسليح الجيش الشعبي، خاصة بعد احتجاز القراصنة الصوماليين لشحنة دبابات وأسلحة كانت ستصل لحكومة الجنوب عبر كينيا، وبعدها نشرت (جينز) العسكرية فى العام 2009 استناداً إلى صور بالأقمار الاصطناعية أن الجيش الشعبي يزيد عدد دباباته. وأضافت أن الجيش الشعبي اشترى ما مجموعه 100 دبابة، وهو ما أكدته مصادر عسكرية ودبلوماسية لنشرة (جينز). ونشرت جينز صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية لمجمع للجيش الشعبي، شمال شرقي العاصمة جوبا في مارس من العام يضم دبابات مغطاة بأغطية مموهة أو «موضوعة وسط نباتات في أنحاء المجمع». وقالت، إن 12 دبابة جديدة صورت في مايو من ذات العام وكلها بنفس شكل الدبابة الأوكرانية طراز تي-72، وأضافت أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أيضاً آثار جنازير جديدة تمتد من مطار جوبا إلى المجمع «مما يشير إلى أن هذه الدبابات نقلت جواً إلى السودان في أوائل مايو على الأرجح وتمت قيادتها حتى المجمع.» وأشارت إلى أنه لم يمكنها أن تثبت أن الدبابات التي صورت قرب جوبا في مايو هي نفسها الدبابات طراز تي-72 التي تم العثور عليها على ظهر سفينة (فاينا) الأوكرانية التي خطفها قراصنة صوماليون في سبتمبر من العام الماضي. خط البداية كان صباح السادس عشر - من مايو سنة 1983م تاريخاً فاصلاً في العمل العسكري والسياسي في السودان، فبعد أن أعلن الضابط كاربينو كوانين عصيانه هو ومن تحت إمرته من جنود الكتيبة (105) - بمدينة بور، نمت في رحم أدغال الجنوب بذرة للجيش الشعبي شكلت أحد طرفي أطول حرب في القارة السمراء. فكاربينو وجنوده ومن تطوع معهم أو انضم إليهم من قوات (الأنانيا-2) كانوا في بادئ الأمر لا يتسلحون إلا ببندقية الكلاشنكوف والجيم (3)، إضافة لمدفع (42)، و قطعة آربجي. وفي رواية اللواء عمر تولا (قائد حامية رمبيك في نهاية الثمانينات) أن تلك المجموعة لم تكن مسلحة بالكامل، فمن كل عشرة أفراد هناك فرد لديه بندقية كلاشنكوف -في الغالب- أو جيم (3)، بجانب القليل من الأسلحة الشخصية كالمسدسات. عملت مجموعة كاربينو على تفادي الدخول في معارك كبيرة، مفضلة تصيد القوات الصغيرة، أو المناوشات لفترات لا تتجاوز نصف ساعة ومن ثم الانسحاب. ولم تكن قوات كاربينو تتلقى أي شكل من أشكال التدريب، ويقول اللواء بيور أجانق (رئيس هيئة الإمداد بالجيش الشعبي): (إن تلك القوات كان يتم الدفع بها مباشرة الى الميدان دون أي تدريب، وتدربوا مباشرة بالممارسة). القوات التي خرجت مع كاربينو كبذرة للحرب الأهلية في نسختها الأخيرة لم تتطور إلا بعد أن ظهر ذراعها السياسي بإقرارها لمنفستو اشتراكي الطابع فتح لها أحضان الدول الاشتراكية فتلقتها بالرعاية والدعم. اتخذ الجيش الشعبي من معسكر (بلصم) على الحدود الأثيوبية نقطة تدريب وتجميع وانطلاق لقواته وعملياته، بعد السند الكبير الذي وجده من نظام منقستو سواء عبر دعم فني أو لوجستي. وكان قوام سلاحها البنادق الكلاشنكوف، والمدفع (أبو طارة) الذي يعمل بنفس أعيرة الكلاشنكوف، بجانب بعض قاذفات (آر بي جي) من عيار (9) و(11). وهنا بدأت قيادات الجيش الشعبي في وضع خططها واستراتيجياتها العسكرية، وتضاعف عتادها العسكري وتطور بشكل سريع. خاصة بعد الدعم الليبي الكبير في أعقاب الخلافات بين نميري والقذافي. وفي هذا الصدد يذكر اللواء تولا مواجهة ساخنة بين قيادات الجيش والقذافي بالأكاديمية العسكرية في زيارة القذافي للخرطوم في عهد حكومة الصادق المهدي، ويقول اللواء د.محمد عباس الأمين الخبير العسكري والاستراتيجي إن ضباط الجيش وجهوا الاتهام للقذافي خلال ذلك اللقاء بدعم الجيش الشعبي بـ (10) ملايين دولار ذهبت من طرابلس لجون قرنق ورفاقه.ويرى متابعون للشأن العسكري أن هذه المرحلة كانت بمثابة ميلاد حقيقي للجيش الشعبي. . . //
|
|
|
|
|
|
|
|
|