|
مقال مهم:تسليح الجنوب..(شحذ) المخالب والأسنان
|
بواسطة محمد عبد العزيز :
(1) سأل أحد الصحفيين الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند عن بيان البيت الأبيض بشأن أحقية دولة جنوب السودان في تلقي خدمات ومواد دفاعية من الولايات المتحدة, فقال لها: "هل هناك نقاشات تجري حالياً للحصول على تلك الخدمات والمواد؟ وهل هذا الأمر بطلب منهم أو أنهم ينوون طلب ذلك في المستقبل؟". وجاء رد السيدة نولاند سريعاً: "نحن منذ البداية, حتى قبل تكوين الدولة, كنا منفتحين لنقاشات معهم حول كيفية تأمين حدودهم, والدفاع عن أنفسهم في المستقبل. وبالتالي فإن هذه المناقشات والحوارات مستمرة. ولكن ليس لدي علم بأننا توصلنا إلى أي اتفاقات حول ماذا يريدون وحول كيف وماذا يمكن أن نقدمه لهم. فهم كما تعلم ما زالوا يبحثون أمر أمنهم القومي وما إلى ذلك". وأضاف الصحفي سائلاً: "هل هذه المناقشات ستتم عبر وزارة الخارجية أم وزارة الدفاع؟". أجابت نولاند بالقول: "في العادة يتم القيام بالأشياء التي تتعلق بالأمور العسكرية عبر القناتين. ولكن فيما يخص كيفية إكمال هذه الأمور فإنها مسئولية الخارجية". خارج دائرة الحظر
أتى الحوار السابق بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة رفع القيود الأمريكية عن المبيعات الدفاعية لجنوب السودان في خطوة أخرى لتطبيع علاقات الولايات المتحدة مع أحدث دولة إفريقية. وقال أوباما في توجيه لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه سيسمح للولايات المتحدة بتقديم مواد وخدمات دفاعية إلى جنوب السودان لأن ذلك "سيعزز أمن الولايات المتحدة ويدعم السلام العالمي." من جهة أخرى قال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية العبيد مروح: إن تلقي دولة الجنوب سلاحاً أمريكياً أو إسرائيلياً أمر طبيعي باعتبار أن دولة الجنوب باتت دولة مستقلة، ولكن مصدر قلقهم يكمن في وقوع السلاح في أيدي جماعات إرهابية تحارب ضد الحكومة السودانية بدعم من حكومة الجنوب. ويأتي هذا القرار في سياق ترتيبات الإدارة الأمريكية لعقوباتها على السودان التي كانت تشمله بإثره، لاستيعاب الأوضاع الجديدة بعد ميلاد دولة الجنوب قبل عام.
فى وقتاً أكدت فيه السفارة الأمريكية في الخرطوم أن المقصود من مساعدات الولايات المتحدة الأمريكية لدولة جنوب السودان، إطفاء الطابع المهني للشرطة والقوات المسلحة في جنوب السودان.واعتبرت أن قرارها ضروري في مواصلة المساعدة التي كانت الحكومة الأمريكية تقدمها لقطاع الأمن للحكومة الإقليمية لجنوب السودان قبل الاستقلال.وأكدت أنه لايشير إلى تغيير في طبيعة المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة أو تغيير في سياسة أمريكا فيما يتعلق بقوات الأمن في جنوب السودان وإنما هذا القرار يحقق مطلباً فنياً لتقديم بعض المساعدات الأمريكية للبلاد المستقلة حديثاً وأشارت السفارة إلى عدم وجود نية لبلادها في تزويد الجنوب بمعدات فتاكة واضاف البيان "الولايات المتحدة لاتعتقد انه من المناسب في هذه المرحلة توفير المواد الفتاكة للقوات العسكرية الوليدة في جنوب السودان"، وقالت إن بلادها لاتوجه بذلك أي رسالة لجمهورية السودان مؤكدة استمرارها في دعم السلام من الداخل بين الدولتين ومع جيرانهما ودعت جميع الاطراف إلى وقف فوري في المشاركة في منازعات عنيفة والعودة إلى طالولة المفاوضات.وقالت السفارة الأمريكية بالخرطوم في خطاب وجهته لصحيفة (السوداني) إن أوباما أصدر في يناير من العام الجاري قراراً رئاسياً بخصوص أهلية جنوب السودان لاستقبال معدات وخدمات دفاعية وقد قررت الولايات المتحدة أن توفير القدرة للحصول على المعدات والخدمات الدفاعية لحكومة جنوب السودان تصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، وأكدت إمكانية أن يساعد ذلك القرار على تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي في شرق إفريقيا. . . //
|
|
|
|
|
|
|
|
|