الغنوشى يـفجـر قنبلة !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2012, 10:37 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: قيقراوي)

    الاخ بركات الشريف
    سلام واحترام

    Quote: لا أظن ذلك أخي الكريم، بل هو دين يسعى وبصورة محمومة وبكافة الوسائل المتاحة لكسب المؤيدين وينظر لي ولك وطالما اننا غير مسيحيين ايا كانت مواقعنا العقائدية والفكرية ، ينظر إلينا كحقل بكر لمسيحيين محتملين لا بد من ضمهم لحظيرة الإيمان، ويجب بعث الأيمان في قلوبهم بان يسوع هو المخلص لأنه وحسب إعتقادهم فكل من لا يؤمن بذلك فهو كافر وفي عداد الهالكين، ولن يدخل الملكوت.

    لايضير اي مجتمع ان يبشر رجال الدين (اي دين )والافراد بمعتقداتهم ، طالما كان هذا النشاط بعيد عن الدولة ومؤسساتها ،
    Quote: ، اشرنا للعلم البريطاني وللعلم السويدي،

    اخي بركات
    الاسماء والاعلام تراث ، ولكي نقارن دعنا نفترض ان بيريطاني وسويدي وسعودي ، قام كل منهم بحرق علم بلاده !! هل عقوبة حرق العلم البريطاني والسويدي (رغم الرمزية الدينية ) مماثله للعقوبة اذا قام بها مواطن سعودي ؟ والفرق وين بالضبط

    Quote: الإجابة كلا لا تحتاج والحكومة السعودية كذلك لا تحتاج لفتوى لاتخاذ قرار سياسي، فهي تتخذ القرارات السياسية كل يوم ولو كان الأمر كما تقول توجب ان نجد فتوى ترافق كل قرار ولكن الواقع غير ذلك، و في ساعات الأزمات الكبرى تلجأ جميع الدول إلى تعبئة مواطنيها بكل الوسائل المتاحة والدول الغربية تلجأ ايضا للدين وللآلة الإعلامية الضخمة لتروج لها ما تريد ترويجه بما في ذلك الأكاذيب، هل تذكر كذبة اسلحة الدمار الشامل وما قاله بلير ان العراق يمكن ضرب بريطانيا في خلال 45 دقيقة بالاسلحة الكيماوية، لماذا هذه الفتوي (البليرية) سهلة الهضم؟

    توني بلير توجه للحرب بقراره الخاص ولم يدعي او يستند علي الاناجيل ، الحكومة السعودية لا تجد اي مشقة او عنت من رجال الدين من فتوي الاستعانة بالنصاري لضرب العراق ، الي فتوي قيادة النساء للسيارة ، مرورا بجهجة الربيع العربي ، ففي الحالة المصرية الخروج علي الحاكم حرام وفي الحالة السورية واجب شرعي .. وغيرها كثير ....، بامكان اي مواطن بريطاني ( كما شاهدنا ) التظاهر ضد قرار يلير لان التظاهر موقف ضد موقف الذهاب للحرب ، اما في حالة السعودية فانك تقف ضد ارادة الله ممثله في السلطة وعلمائها ، لذلك لاتوجد مقارنة بين من يقول هذا قراري اتخذته بناء علي معلومات استخبارية ، ومن يقول هذا راي الله فاتبعوه .
    Quote: نصك يصلح لبلد فيه ديانات مختلفة تكون متقاربة في عدد معتنقيها، لكن لا يصلح للتطبيق في حالات وجود اغلبية، حقوق الأقلية يجب احترامها لكن ليس للحد الذي يلغي حق الأغلبية،


    الاخ بركات في دولة المواطنة لاتوجد اغلبية واقلية ، توجد حقوق وواجبات يتساوي امامها كل المواطنيين بغض النظر عن اديانهم واعراقهم فالحقوق لاتخضع للكثرة او القلة ، الاقلية والاغلبية مصطلح سياسي يتعامل مع الانصبة والحصص البرلمانية والوزارية .
    ولك شكري
                  

03-17-2012, 04:37 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: MAHJOOP ALI)

    واضيف انا لكلام محجوب على
    ان الديمقراطية لا تعنى الحفاظ على حقوق الاغلبية
    بل هى فى اعلى تجلياتها هى حفظ حقوق الاقلية ..
                  

03-18-2012, 06:39 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: دينا خالد)

    Quote: دا استبعار عديييل كدا
    اها الزي دا لمن يلقى السلطة ح يعمل لينا محرقة جماعية ول كيف!؟

    يا شيخ عماد شوية تواضع ما بتضر ياخي!
    ياخ وجهت ليك اقل شي كم مداخلة باسمك عديييل كان اقلو تعبرني بدل الاستبعار دا
    رد جانبي ساي -تحت الخط- موافق .. المافي شنو!؟

    قيقراوي
    استبعار؟
    وربنا يعلم والله ما قصدت الذي تقول
    ولم أقصد تجاوزك..
    أنا عندي منهجية تعلمتها من ديني وهي أن من يخالفني أجتهد غاية
    الاجتهاد في الإنصاف في حقه والقيام بواجبه تجاهه
    Quote: اها الزي دا لمن يلقى السلطة ح يعمل لينا محرقة جماعية ول كيف!؟

    !!يا راااقل!! أرقد قفا..ليس هذا دأبنا إطلاقا..
    لك العتبى
    المشكلة إنو دينا شبهاتها كل مرة تخليني أراجع وأذاكر..وأجيها بالنجيضة..
    الله يهدينا ويهديها ويهديكم
    وأن يرينا الأشياء كما هي-على قول الإمام ابن الجوزي رحمه الله
    شكري لك ولدينا
                  

03-18-2012, 08:26 AM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote:
    أنا عندي منهجية تعلمتها من ديني وهي أن من يخالفني أجتهد غاية
    الاجتهاد في الإنصاف في حقه والقيام بواجبه تجاهه


    يا شيخ عماد دينك هو ديني
    وانا برضو منهجيتي دي مستمدها من نفس س س س الدين

    الاختلاف فينا نحن ديل كبشر .. وأفراد!

    اذا كان ذلك كذلك .. دينا ما ليها حق؟












    -------

    قطع شك ربنا عندو حكمة في خلقنا مختلفين ..
    وله تدبير في جعل عقل وقلب في دقنوس كل واحد منا ..
    تفتكر ساي الكلام دا .. وما مسئولين منو بعدين!؟

    بعدين الله يرضى عليك ما تخلط ..
    العلماني لا يساوي كافر راسو عديل
    انا مؤمن و علماني
    المافي شنو؟

    وزي ما قالت ليك دينا خليك من الكفار
    كدي كلمنا عن الحجاج بن يوسف و خالد القسري ..
    كلمنا عن (امير المؤمنين!) الوليد بن يزيد و عن الخليفة العباسي المأمون
    كلمنا عن يزيد و عن قتل سيدنا الحسين .. وتصفية ذرية خير البشر!
    كلمنا عن جلد الامام أحمد
    كلمنا عن عنف البادية دا كلو
                  

03-18-2012, 09:10 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: قيقراوي)

    اسمع اسطوانة محجوب علي-المشروخة:
    نفس كلام الشيوعيين-زماان!!!:

    Quote: الاخ بركات في دولة المواطنة لاتوجد اغلبية واقلية ، توجد حقوق وواجبات يتساوي امامها كل المواطنيين بغض النظر عن اديانهم واعراقهم فالحقوق لاتخضع للكثرة او القلة ، الاقلية والاغلبية مصطلح سياسي يتعامل مع الانصبة والحصص البرلمانية والوزارية .
    ولك شكري

    الكلام أعلاه يكذّبه واقع أبوغريب،
    وأناجيل قاعدة باغرام النصرانية..
    هم يصطادون الرجال..وعلمانيونا يصطادون الريح
                  

03-26-2012, 09:06 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: عماد موسى محمد)

    بل شكرا ليك انت يا عماد على الحوار الهادى ..
                  

03-27-2012, 05:26 AM

mansur ali
<amansur ali
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: دينا خالد)

    الحركة قررت الاحتفاظ بالفصل الأول من الدستور السابق كما ورد دون تغيير، وينص الفصل الأول من دستور 1959 على أن "تونس دولة حرة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها
    ...
    ورد هذا الكلام فى خبر أورده الزميل واصل على . الخبر يؤكد توجه حزب النهضة الجدي / الجادي فى حسم خياراتها الفكرية .
                  

03-27-2012, 05:46 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: mansur ali)

    Quote: ابلغ وصف نسميهو الاعلام الكحلى !
    رايك شنو يا جمام !

    والله الليلة - لى التعترني - حضرت حلقة من برنامج "بيت الهنا" في قناة الشروق ....

    انا لى هسى برجف ...

    (معليش طلعت من الموضوع ... لاكين الرجفة كعبة!)


    ... المهم ....
                  

03-27-2012, 06:00 AM

mansur ali
<amansur ali
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    يا تبارك أخشى ان تكون هذه( الطلعات ) سبب ما انت فيه من رجفة ( داير اقول حاجة لكن خفت ، فعلقتها على الرجفة المسكينة)
    المهم( والحقوق محفوظة يارجل) اجد فى تصريحات حزب النهضة الاخيرة ما يعيد امر السجال حول ماهية الدولة فى الاسلام . ارجو ان تساهم يا اخي بدون رجفة .
                  

03-27-2012, 06:34 AM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    دندون سلام
    الغنوشي كتب كتاب "الحريات العامة في الدولة الإسلامية"
    تاريخ النشر: 01/01/1993
    الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية، عدد الصفحات: 382 صفحة الطبعة مجلدات
    هذا الكتاب متقدم جدا في طرحة وواضح في رؤيته... ولاننا لا نقرأ ونعتمد على الفرقعات الاعلامية في معرفة آ راء المجتهدين والعلماء ، لا ننتبه الى انتاجهم ,,
    والحوار بين "الحداثة" والاسلام أو الاسلام والعلمانية هو محور حوار ودراسات ممتدة في المؤسسات الاكاديمية المختلفة ..

    اسمعوا هذا الحديث العقلاني...
    http://www.youtube.com/watch?feature=player_e...edded&v=F7OITnlc8BI#!
                  

03-27-2012, 06:42 AM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: القلب النابض)

    عرض كتاب: الحريات العامة في الدولة الإسلامية (للشيخ راشد الغنوشي)

    الثلاثاء, 21 يونيو 2011 - 12:38 am | عدد الزيارات: 1075 طباعة
    4


    إبراهيم غرايبة

    - الكتاب : الحريات العامة في الدولة الإسلامية
    - المؤلف : راشد الغنوشي
    -الناشر : مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت 1993
    عرض: إبراهيم غرايبة


    يقدم الشيخ راشد الغنوشي قائد حركة النهضة الإسلامية في تونس في كتابه هذا تصوراً للمشروع الإسلامي في مجال الحريات العامة، وهو في الأصل أطروحة دكتوراه، ولكن الظروف القاسية التي تعرّض لها الشيخ راشد وجماعة النهضة حالت دون تقديمها للمناقشة.

    وكان الشيخ الغنوشي قد أعدّ مادة الكتاب أثناء اعتقاله في الفترة 1981 – 1984، ثم اختفائه في صيف عام 1986.

    واعتمد الأستاذ الغنوشي في محاولة صياغة النموذج الإسلامي في الحريات العامة منهج استيعاب الفكر والنموذج الغربي وإنجازاته في حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات، واستيعاب الفكر الإسلامي المستمد من الكتاب الكريم والسنة النبوية والتاريخ والتراث الإسلامي، والذي قدم نموذجاً فريداً مبتكراً "الخلافة الراشدة"، ثم حدث تراجع وجمود أوقف استيعاب الفكر الإسلامي ومسايرته للتطور البشري.

    ثم يحاول أن يقدم التصور الإسلامي في القضايا المستجدة والأوضاع الحديثة التي لم يستوفها الفكر السياسي والإسلامي، وذلك بمحاكمة الفكر والمبادئ الغربية وتوظيف النصوص الإسلامية والتراث، واستخلاص مواقع الاختلاف والاتفاق، واقتراح مواقف ورؤى وتصوّرات كانت في بعض الأحيان جديدة أو مخالفة لتيار عام جرى تداول فكره وأدبياته والتعامل معها على أسس من القداسة الشرعية.

    وناقش الأستاذ الغنوشي أدلة تقليدية جرى استخدامها لاستخلاص أحكام ومواقف ظلت موضع احترام وتقديس لدى غالبية الحركات الإسلامية والمسلمين بعامة، وذلك برد هذه الأدلة إلى السياق العام للشريعة الإسلامية ومقاصدها، ووضعها في إطار أدلة وشواهد ونصوص أخرى، معتبراً أن التجزيء ونزع الأدلة من سياقها العام يفسد مدلولها، ويجعلها مناقضة للإسلام ومبادئه العامة.


    * الحريات والحقوق العامة:

    يُعدّ مبحث الحريات العامة من أهم مباحث القانون الدستوري الذي يُعد أبا القوانين، واكتفى الإسلام في مسألة تنظيم الدولة بتقعيد جملة من القواعد، والتأكيد على جملة من المقاصد تاركاً للعقل المسلم مجالات واسعة للتفاعل مع اختلاف وتنوع ظروف الزمان والمكان، ولا يلزم الباحث في النظام الإسلامي غير الشريعة الإسلامية.

    والسياسة الشرعية تهدف إلى إقامة العدل، وهي لأجل ذلك تنفتح على كل التراث البشري في الفكر السياسي، قال ابن قيم الجوزية -رحمه الله- "السياسة الشرعية مدارها العدل، ولو لم ينص عليه وحي، ذلك أن الله أرسل رسله، وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط، وهو العدل الذي قامت به السماوات والأرض، فإذا ما ظهرت أمارات الحق، وأسفر وجهه بأي طريق كان، فثَمّ شرع الله ودينه" وعرّف السياسة بأنها "ما كان –فعلاً- يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه الرسول، ولا نزل به الوحي، فأي طريق استخرج بها العدل فهي من الدين" وقال ابن رشد: الحكمة هي الأخت الرضيعة للشريعة. وقال تعالى : (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب) [سورة الزمر : 18].


    * التصوّر الإسلامي للحرية ولحقوق الإنسان:

    الحرية في التصور الإسلامي أمانة، أي مسؤولية ووعي بالحق، والتزام به، أن نمارس مسؤولياتنا ممارسة إيجابية، وأن نفعل الواجب طوعاً.

    وغايات الشريعة هي تحقيق المصالح الكبرى للبشرية، وهي مصنفة إلى ضروريات، وحاجيات، وتحسينات، وفي الصنف الأول حفظ الدين والنفس والعقل والنسب والمال، وهي في الإطار العام لحقوق الإنسان في الاعتقاد والحياة والتعليم والحرية والتعبير، وإقامة أسرة، وحقوق اقتصادية واجتماعية.


    * الإطار العام لحقوق الإنسان في الإسلام:

    تدور مقاصد الشريعة على حفظ العقل والدين والنفس والمال والنسب وما يحفظها وينشئها ويدرء الاختلال عنها هو:

    1- حرية المعتقد وآثارها: قال تعالى: (لا إكراه في الدين)، وهي آية تمثل قاعدة كبرى من قواعد الإسلام كما أجمع المفسرون، ويقول الشيخ محمد رشاد -رحمه الله- "ومن أجل ضمان عدم الإكراه أوجب الإسلام على المسلمين التمكن من القوة للقيام في وجه من يحاول فتنتهم عن دينهم، وأمر المسلمين أن يعتمدوا في دعوة حقوقهم أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة".

    2- حرية الذات وحق التكريم الإلهي للذات البشرية.

    قال صلى الله عليه وسلم: "ما من شيء أكرم على الله يوم القيامة من ابن آدم، قيل: يا رسول الله، ولا الملائكة؟ قال: ولا الملائكة". (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) فيترتب على تكريم الإنسان حفظ حياته من الاعتداء من طرفه أو من طرف غيره، (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) (من قتل نفساً بغير حق أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً).

    وصان الإسلام الحياة الخاصة للإنسان فمنع سوء الظن به أو التجسس عليه، وجعل لمسكنه حرمة عظيمة (فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم)، وصان عرض الإنسان؛ فسن عقوبة القذف لمن ينال من أعراض الناس ونهى عن تتبع عوراتهم واغتيابهم.


    * الحقوق والحريات السياسية:

    جاء الإسلام بقيم سياسية ومبادئ عامة كالشورى، وما يعني ذلك من اشتراك الأمة في الحكم، وانبثاقه عن إرادتها وقِوامتها على حكامها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    وقد يتم تفعيل هذه القيم بصيغ حديثة ابتدعها الغرب كالانتخاب والالتزام برأي الأغلبية، والتعدديّة، وكما نشأت ديمقراطيات مسيحية واشتراكية يمكن أن تنشأ ديمقراطية إسلامية.


    * المبادئ الإسلامية للحكم الإسلامي:

    ظلت الشريعة الإسلامية تمثل المشروعية العليا حتى في حالات انحراف الحكم في التاريخ الإسلامي، وتعتبر الدولة التي أنشأها الرسول -صلى الله عليه وسلم- من وجهة النظر الدستورية أقدم صورة للدولة كتنظيم للاجتماع السياسي؛ ذلك أنه تقرر فيها لأول مرة مبدأ الشرعية وخضوع الدولة للقانون، فالأحكام الشرعية التي جاء بها القرآن والسنة هي أحكام صادرة عن سلطة أعلى من سلطات الدولة جميعاً، ولأول مرة في التاريخ يتم الفصل بين إرادة الحاكم وبين القانون.

    وقد حدد دستور المدينة (الصحيفة) فئات الدولة من مسلمين ويهود ومشركين، ونص عليهم قبيلة قبيلة، يكونون جميعهم أمة من دون الناس، ونصت الصحيفة على حقوقهم وواجباتهم باعتبارهم مواطنين، وبينت حدود إقليم الدولة (يثرب).

    وتُعد هذه الوظيفة في نظر فقهاء القانون الدستوري سبقاً دستورياً تعرّضت لأهم قضايا الدولة كالمواطنة وشروطها، وهي مقدّمة لكل من طلبها، والتحق بإقليم الدولة مهما كان دينه، ومن يرفض ذلك-ولو كان مسلماً- فليس له حق المواطنة (والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق) [الأنفال: 72].


    * الصيغ الممكنة للسلطة التشريعية والدولة في عصرنا:

    لا يمكن التعرّف على رأي الأمة وتحقيق مبدأ الشورى في المجتمعات المعاصرة بغير طريقة الانتخاب العام؛ إذ إنها الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تظهر عن طريقها مزايا المرشحين، ويُترك بعدها للشعب حق الاختيار.

    ويرى كثير من العلماء شرط الرجولة لتولي المناصب الرئيسة في الدولة: رئاسة، وزارة، عضوية مجلس شورى أو نواب، وإدارة المصالح الحكومية، بل إن لجنة الفتوى في الكويت ذهبت إلى تحريم مشاركة المرأة في الانتخاب، وحجتهم في ذلك قوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء) وقوله عليه الصلاة والسلام: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" وإن ذلك لم يحدث في الماضي.

    وهي فتوى تتناقض مع السياق العام، ومع مقاصد الشريعة، والتراث الإسلامي؛ فقد أجاز كثير من العلماء للمرأة أن تتولى القضاء، ومن يصلح أن يكون قاضياً يصلح أن يكون إماماً كما ذكر أبو يعلى الفراء، وكان لعائشة -رضي الله عنها- دور قائد في السياسة؛ إذ قادت معارضة مسلحة ضمّت قادة الصحابة كالزبير وطلحة. واشتهرت في التاريخ الإسلامي نساء أخريات في ميدان السياسة منهن الحرة الصليحية التي حكمت مواطن من اليمن أكثر من أربعين سنة.

    وتؤكّد عموميّات الإسلام المساواة بين الذكر والأنثى، ولا يمثل الحديث المذكور أساساً صالحاً لتخصيص عدم المساواة، فقد ورد بخصوص حادثة معينة، فضلاً عن ظنّيته من جهة السند، وأما الآية فلم يرَ فيها العلماء قبل المودودي سنداً لمنع المرأة من الولاية العامة أو المشاركة السياسية؛ إذ إنّ القِوامة تعني الرئاسة في أي مستوى من المستويات حتى لو كان فصلاً دراسياً أو عيادة طبية أو متجراً.. وهو شطط لم يذهب إليه أحد من علماء الإسلام.

    والنتيجة أنه ليس هناك في الإسلام ما يقطع بمنع المرأة من الولايات العامة قضاء أو إمارة، وحتى على فرض ذهابنا مع الجمهور إلى منعها من الولاية العامة (رئاسة الدولة) فبأي مستمسك تمنع من المشاركة في إدارة الشؤون العامة في كل المستويات.

    ولم يكن عبد الرحمن بن عوف وهو يستشير الناس في اختيار خليفة بعد عمر -رضي الله عنه- غائباً عن الكتاب والسنة حين استشار النساء في ذلك.

    وليس في الإسلام ما يبرّر إقصاء نصف المجتمع عن دائرة المشاركة والفعل في الشؤون العامة، بل إن ذلك من الظلم للإسلام ولأمته، قبل أن يكون ظلماً للمرأة ذاتها؛ لأنه على قدر ما تنمو مشاركة المرأة في الحياة العامة يزداد وعي الأمة وقدرتها.

    http://elshaab.org/thread.php?ID=2480
                  

03-27-2012, 09:16 AM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: القلب النابض)

    Quote:
    هذا الكتاب متقدم جدا في طرحة وواضح في رؤيته... ولاننا لا نقرأ ونعتمد على الفرقعات الاعلامية في معرفة آ راء المجتهدين والعلماء ، لا ننتبه الى انتاجهم ,,


    !!؟؟















    --------

    Quote:
    والحوار بين "الحداثة" والاسلام أو الاسلام والعلمانية هو محور حوار ودراسات ممتدة في المؤسسات الاكاديمية المختلفة ..


    انا شخصياً ما شايف أي ارضية لحوار الحداثة مع أي (دين) دا كلو كلو
    الا بالتعاطي مع التلفيق!

    وما جدوى الحداثة اذاً!؟
    ولم حشر (الدين) في السياسة، و التلاعب بقدسيته، وتعقيد (السياسة) الدنيوية اصلاً؟
    اهم قيم الحداثة القامت عليها -وهو نقد ما بعد الحداثة- انها بتقطع مع التراث ..
    و (الدين) بكل الاحوال تراث، الاسلام ظهر في القرن السابع الميلادي!
                  

03-27-2012, 10:06 AM

mansur ali
<amansur ali
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: قيقراوي)

    كتب قيقراوي #
    اهم قيم الحداثة القامت عليها -وهو نقد ما بعد الحداثة- انها بتقطع مع التراث ..
    و (الدين) بكل الاحوال تراث، الاسلام ظهر في القرن السابع الميلادي!

    يا اخي هو القطع دا ذاتو ساهل ؟ كل المقاربات المعاصرة فى موضوع نقاشنا تبحث لاستكناه ماهية هذا القطع وحدوده !
                  

03-27-2012, 01:31 PM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: mansur ali)

    سلامات يا منصور

    Quote:
    يا اخي هو القطع دا ذاتو ساهل ؟ كل المقاربات المعاصرة فى موضوع نقاشنا تبحث لاستكناه ماهية هذا القطع وحدوده !

    ما عشان ما ساهل جات ما بعد الحداثة
    ودي المقاربات القلتها انت
















    ------

    كدي ارجع شوف تعليقي جا على شنو

    يظل اعتراضي قائم بانو الحداثة/ والاسلام بنسخته السلفية مابتلموا الا بالتعاطي مع التلفيق، و الدجل وشغل الحواة من فصيلة الترابي

    كيف التوفيق بين الحاكمية الالهية، والشعب مصدر السلطات؟
    وكت يبقى الشعب مصدر السلطات، الغاغة المتأسلمة لزوما شنو طيب؟
    اما ان بقت الحاكمية إلهية.. وهم ظل الله في الارض
    فلياخذوا من دمنا ملء ما وسعت يديهم ولا يحدثونا عن الحداثة و العلمانية بالله
                  

03-28-2012, 10:18 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: قيقراوي)

    والقول الفصل ما قاله قيقاراوى
    انا موافقه على ارائك دى بالحته ...
                  

03-28-2012, 10:16 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: القلب النابض)

    منورة البوست
    يا قلبنا النابض
    حلو الاستعراض لاراء الغنوشى
    Quote: هذا الكتاب متقدم جدا في طرحة وواضح في رؤيته...
    ولاننا لا نقرأ ونعتمد على الفرقعات الاعلامية في معرفة
    آ راء المجتهدين والعلماء ، لا ننتبه الى انتاجهم ,,


    ولكن هذا القول لم يمثل فرقعة اعلامية الا لجدته
    الكلام دا جديد لنج من الشيخ ...
    رغم كل اراءه المتقدمة فى اجتهادات الشيخ
    الا ان الفتوى دى .. كانت قمة تطور تلك الاراء ...










    ــــــــــــــــ
    يعنى مافى فرقعة من غير نار ...
    البجيب الفرقعة هو نوعية القول وبتخلى الما كان
    منتبه ينتبه ... الكلام دا لو قالوا فى الكتاب
    القلتيهو دا برضو كان ح يعمل فرقعة ... لكن كان بمشى
    فيه بى جاى وبى جاى .. لما تااااخ قالوا
    ودا كان قول جديد ...
                  

03-28-2012, 10:00 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    يا تبارك
    احكى احكى رجفنا معاك
    لقيتو كحلى غامق ؟؟


                  

03-28-2012, 10:08 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: mansur ali)

    يا منصور على
    معك ادعو تبارك الذى ما بيده شىء لهذا الحوار
    Quote: تونس دولة حرة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها والعربية لغتها

    يعنى الدولة ممكن يكون عندها دين
    ذيها وذى الزول واحد ؟؟
    وطيب التوانسة الما مسلمين ؟؟؟ دولتهم شنو ؟
                  

03-28-2012, 11:03 AM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: دينا خالد)

    Quote:
    عندما كنت في طريقي إلى خارج السودان قبل عشر سنوات، قال لي رجل جمعتني وإياه مصادفات الأسفار، وهو يتحدث عن أهل الإنقاذ، أن " هؤلاء" لن يذهبوا إلا إذا أنشق منهم جناح. وعندما سالته كاتما غيظي من تحليله الذي لم يكن يخلو من حقيقة، ومن تصغيره وتصفيره وأزدرائه للمعارضة القائمة، قال لي ما معناه: إنهم يجيدون المعارضة وليس الحكم. وهو يعني بالطبع أنهم يجيدون الهدم وليس البناء. وهاهم مصداقا لقول ذلك الرجل الذي لم يحضر شهادة في السربون، قد هدموا السودان، بمعنى أنهم وهم الحاكمون، لم يكونوا سوى معارضة هادمة لكل آمال شعبنا، ليس في السعادة والرفاه، بل في العافية والوجود.
    إنشقت الحركة الإسلامية، الربانية، المدبرة عن مكاسب الدنيا، العفيفة التي لا تزكي نفسها، المستعلية على المنصب والجاه، الميممة وجهها شطر الدين والمزكية لأفعالها بخلو ضمائر أصحابها من الضغائن والحسد والمباهاة. والاوصاف الواردة هنا كلها من قاموس الترابي، الذي اراد في كل ما كتب أن يشيع وهما كبيرا عن حركته، لم يصدقه في النهاية إلا هو. وصدقت فرضية ذلك الرجل المجهول، جاء الترابي بعد الإنشقاق ببرنامج جديد يريد أن يكون بديلا للنظام القائم. وقد الف كتابه المسمى " السياسة والحكم: النظم السلطانية بين الاصول وسنن الواقع" ليطرح هذا البرنامج الجديد، معلنا إيمانه بالتعددية الحزبية التي أكتشف أنها ركن من أركان الإسلام، وبحق الأحزاب الكافرة في الوجود الشرعي والعمل السياسي الطليق، ومكتشفا لاول مرة أن القرآن يعطي الناس حق أن يؤمنوا وأن يكفروا وأن " السلطان" ليس من حقه أن يحاسبهم لأن شأنهم متروك لله.
    ونحن سنورد إقتطافات محددة من هذا الكتاب، حتى يقف الناس على ما جاء في نص ليس قابلا للقراءة، من فرط تنطعه، وتوغله في ابتداع لغة خاصة، متداعية داخليا، مشوبة بالغموض، وتمثل في حد ذاتها هجوما سافرا على خصائص الإبانة والمباشرة في اللغة العربية الفصحى، حتى يسهل التنصل منها عندما تتغير الظروف، وتتهيأ من جديد لاجتياح المجتمع.
    يقول الترابي:
    " حرية الخلاف مذهبا والموالاة عليها تعددا حزبيا من أصول الحكمة والحكم في دين الإسلام." ( ص 207)
    ثم يؤكد المعنى ذاته فيقول:
    " فهدي الدين أن الحياة العامة فاسحة مسامحة لشتى الأحزاب، لكل وجهة هو موليها بغير إذن أو ترخيص من أمر مرسوم من سلطان الدولة، لئلا يقوم الوالي متسلطا لا يبيح لمن يخالفه مجال خلاف ونصح." ( ص 210)
    ثم يصل إلى الدرجة القصوى في السماح ويعلن:
    " ومهما تذهب الأحزاب وراء الحق إلى ما يحرمه الشرع أو يكرهه فضلا عما يكره الأمير، فإن سنة دولة المدينة أسوة بينة لترك من يحمل كفرا كتابيا أو منافقة مفضولة أو ترددا بين الكفر والإيمان ليعمل سياسة بتعبير رأي وموالاة عليه كما يشاء." ( ص 211)
    وإذا تجاوزنا عن ركاكة العبارات الأخيرة والتواءاتها، فإننا نلاحظ أن الترابي لا يعترف بالتعددية الحزبية، الطليقة من الإذن والترخيص، فحسب، بل يسمح بالأحزاب الكافرة والمنافقة والمترددة بين الكفر والإيمان. وقد تداعت، بالمعنى الحرفي للكلمة، الأحزاب السياسية السودانية، أو أغلبها، مستقبلة الترابي بالأحضان، ومطمئنة نفسها بأنه صار من دعاة الديمقراطية الكبار ومن منظريها الذين لا يشق لهم غبار، متبعة بعض المثقفين الناشرين للأوهام، والذين نصبوه قائدا للبعث الإسلامي الجديد، قبل أن يسقط من سدة الحكم. فأين كل ذلك من الصدق؟ بل أين هو من تاريخ الرجل وفكره ودوره الممتد في الحياة السياسية السودانية، في الحكومة أو المعارضة؟ بل ما هو مكان هذه الاقوال ذاتها من بنيته الفكرية القائمة، في كتابه هذا المنشور ؟
    أول ما يلحظه المرء هنا هو أن الترابي يتحدث من مواقع الملكية الفردية المطلقة للإسلام وللقرآن. فما يدلي به من آراء هو الإسلام، وما يبيحه ويحرمه هو ما يبيحه وما يحرمه الإسلام، والقرآن. وليس غريبا أن أول جملة وردت في كتابه المذكور، هي " هذا كتاب من وحي الإسلام". ومن بين كل أنواع جنون العظمة، والذهول عن الواقع والإفتتان بالنفس، فإن هذه أقصاها مدى. والملاحظة الثانية هي أن الأحزاب الأخرى، والتي يجود عليها بحرية العمل السياسي هي إما كافرة أو منافقة أو مترددة بين الكفر والإيمان. وهو هنا يقدمها إلى الشعب المسلم ككباش جاهزة للذبح، وليس كبدائل للحزب الإسلامي الذي يمثله هو دون سواه. أما الملاحظة الثالثة والأخيرة، فإن ما يتبرع به الترابي هنا هو من وحي الهزيمة الساحقة التي مني بها على غير ما كان يتوقع من أشخاص صنعهم بيديه، كادوا يسمونه " ولي الله"، ومن وحي المرارة التي لا توصف لراس لفظه الجسد بعد أن أنبت رؤوسا جديدة على طريقة الهايدرا.
    عندما وصل إئتلاف حزب الأمة والإتحاد الديمقراطي إلى طريق مسدود عام 1988، لم يتردد الصادق المهدي، وفي سبيل الحفاظ على الحكم بأي ثمن، من مد يده إلى الجبهة الإسلامية لإشراكها في الحكم، لأنها كما كان يقول قد اختارت الديمقراطية بصورة نهائية. فكيف كانت الجبهة الإسلامية تفكر في تلك اللحظة التي لاحت فيها فرصة المشاركة في الحكم؟



    ديمقراطية الترابي المزعومة تقدم الأحزاب كخراف للذبح الحلال!






    -------

    Quote:
    وصدقت فرضية ذلك الرجل المجهول، جاء الترابي بعد الإنشقاق ببرنامج جديد يريد أن يكون بديلا للنظام القائم. وقد الف كتابه المسمى " السياسة والحكم: النظم السلطانية بين الاصول وسنن الواقع" ليطرح هذا البرنامج الجديد، معلنا إيمانه بالتعددية الحزبية التي أكتشف أنها ركن من أركان الإسلام، وبحق الأحزاب الكافرة في الوجود الشرعي والعمل السياسي الطليق، ومكتشفا لاول مرة أن القرآن يعطي الناس حق أن يؤمنوا وأن يكفروا وأن " السلطان" ليس من حقه أن يحاسبهم لأن شأنهم متروك لله.




    رحم الله الخاتم عدلان .. اشهد انو من اقدر المفكرين اليساريين الكانوا بختو الترابي في علبو صحيح!

    بعدين يا دينا اوع اسمعكم تاني تفصلوا بين الجدية و المسئولية الفكرية، و طرافة و ظرافة الكتابة.. سمعتوا!
                  

03-28-2012, 05:54 PM

mansur ali
<amansur ali
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: دينا خالد)

    كتبت دينا #
    يعنى الدولة ممكن يكون عندها دين
    ذيها وذى الزول واحد ؟؟
    معاك حق يا دينا ، وأظن دي كانت مرافعة قرنق فى واحدة من استبصاراته الجميلة : قال مافى دولة تمشي الكنيسة يوم الأحد او ربنا ما يسال الدولة يوم القيامة دينك شنو؟ بس الافراد هم الليًّ بيسالوا( حسب كلام قرنق طبعا)
    لكن يا دينا كلامك المقتبس دا اصلا مأخوذ من الدستور القديم ( دستور استقلال تونس) وحزب النهضة اقر او اكتفى بهذا الامر . الناس كانت تتوقع ان يدخل الحزب بند التشريع فى السجال اي ان يدعو الحزب صراحة الى ان تكون الشريعة هي مصدر التشريع .

    # معليش. بكتب من الايباد ، ما يتيح الاقتباس
                  

03-30-2012, 11:09 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: mansur ali)

    يا قيقا
    دا كلام مسئول وفعلا رحم الله الخاتم عدلان
    كان شاربهم موويه ..
    ما تسمعنا؟ نحن منو ؟
    لوووووووب عليك ..


    منصور !
    انت لما عندك اى باد بتكتب من سنة لى سنة مالك ؟
    شفت ناس حسين ملاسى وناذر ووليد المكرههننا ديل
    بدخلوا الساعة بى الفين عشان يكتبو .. او بشدوا
    اى بادات .. واى فونات ..
    بورداب الخارج اثناء تواجدهم بالاجازة ..
                  

03-30-2012, 11:17 AM

حافظ انقابو
<aحافظ انقابو
تاريخ التسجيل: 02-04-2012
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: دينا خالد)

    وطه سليمان
    أيضا يفجر قنبلة
                  

03-31-2012, 10:28 AM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغنوشى يـفجـر قنبلة !! (Re: حافظ انقابو)

    Quote:
    ما تسمعنا؟ نحن منو ؟


    يا بت يا نابهه
    شفتي!؟
















    ------

    لا صحي:
    من انتم!؟

    او كما قال المقبور القذافي الاب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de