العميل عرمان يدفع بمُذكِّرة "مُضحِكة" للمكتب السّياسي للشعبيّة (جوبا)

Quote: قدّم عميل الصُّهيونيّة العالميّة المأجور ياسر سعيد عرمان مُذكِّرة لاجتماع المكتب السّياسي للحركة الشعبيّة بدولة الجّنوب (المُعادية) حول (تأثير وقف البترول على الشّمال). المُذكِّرة التي اكتفى بقراءتها الحاقِد باقان أموم ولم يتم توزيعها على بقيّة الحضور حملت بعض أوهام المسكين "عرمان" و رُؤيته المُخالِفة لما يدور على أرض الواقع بعينٍ كليلة عن إبصار نور الحق ، حملت بين أسطُرها أكاذيباً تقول بأن "الأزمة" خلقت خلافات داخل النِّظام بسبب عدم إدارة هذا الملف بحِنكة و اقتدار يصُب في مصلحة حكومة الخُرطوم. ويتواصل هذيان عرمان بأن غالبيّة التِّجار بدأوا في تحويل ودائعهم و مُمتلكاتهم لأرصِدة ثابتة بعد انهيار "الجّنيه" و بعضهم بدأ في حزم أمتعته لمُغادرة البلاد، إضافة للسّخط العام من القُوى السياسيّة و مُنظّمات المُجتمع المدني ضِد الحكومة مع موت للرّوح المعنوية لدى الشّعب السُّوداني في ظِل تردي الإقتصاد والوضع المعيشي و ارتفاع أسعار الأدوية والخدمات الصحيّة ما أدّى إلى تملمُل عام وسط مُطالبات تُنادي بضرورة التّغيير برزت معالمها في الجّامعات و التجمّعات النّقابيّة وربط أسباب كُل ذلك بأزمة النِّظام الحاكم مع حكومة دولة الجّنوب مُؤكِّداً حُلم النّاس بإسقاط النِّظام و اتّفاق جميع القُوى على ذلك قائلاً (يختلفون معنا في الوسائل و يتّفقون معنا في الأهداف). و لم يفُت عليه تبشير "سادته" الجنوبيين بأن هُنالِك أزمة مُريعة في الوقود و الغاز مع تخوُّف الشّركات العاملة في مجال النّفظ (التّابعة للمُؤتمر الوطني حسب قوله) من تلف الأنبوب، كما أن آثار الأزمة امتدّت حتى طالت مُرتبات العاملين في بعض الولايات و عجزت الدولة عن سدادها مع عدم قُدرتها على دعم العمليّات العسكريّة. وعن شرق السُّودان قال "عرمان" أن هُنالِك نُذر مجاعة في شرق السُّودان و المناطق الثّلاث (أبيي – جبال النّوبة – النّيل الأزرق) حيث لا يتوفّر أي مخزون غذائي لسد الفجوة الغذائية التي ضربت البلاد، خاصّة بعد انتهاء فصل الحصاد و فشل الموسِم الزِّراعي مع عجز (المُؤتمر الوطني) عن تقديم المُساعدات للنّازحين. وفي هذا الصّدد أكّد عرمان لأعضاء المكتب السّياسي للشعبيّة، أنّ هُنالِك ثورة عارِمة و رافِضة لسياسات المُؤتمر الوطني حتّى من قياداته إضافة إلى تعرُّض العديد من دور الحِزب للحرق في الولايات المُختلفة ومُواجهة عدد من كوادر (الوطني) للإعتقالات. وأكّد العميل "عرمان" لقيادات دولة الجّنوب أن رئيس السُّلطة الإلقيمية لدارفور د. التّجاني السّيسي فشل في إقناع النّازحين بمُغادرة مُعسكرات اللجوء بدارفور وهذه تُشكِّل في حد ذاتها واحدة من أكبر أزمات المُؤتمر الوطني، بجانب إحكام الجبهة الثوريّة لقبضتها العسكريّة و السياسية و الإعلاميّة في جنوب كُردفان و النّيل الأزرق. وأوصى العميل "عرمان" في آخر المُذكِّرة، بأن أي تأخير في الإنقضاض على النِّظام يُعتبر إهداراً للفُرص وهو في أضعف حالاته نتيجةً للأزمات السياسيّة و الإقتصاديّة و الإجتماعيّة التي تُحيط به.