كل هذه السيناريوهات تقودنا الى ( اصياف )عبور قادمة
السيناريو الاول وضع المعارضة ، ولعل ما كتبه الاستاذ عبدالوهاب موسى يصف وضع المعارضة بصورة مدهشة ( من دون مواكب جنائزية و لا طلقات رصاص احتفائى فى الهواء ، ودعت المعارضة الى مثواها الاخير ، بعد ان لفظت انفاسها و صعدت روحها تاركة امر انواع الحزن على وجوه محبيها من اهل السودان ، ثم يصفها بقوله كانت فتاة منعمة لا تخرج من الحوش حتى يراها الناس ، ولم يرها حتى الجيران ، كانت فى قمة الادب ، و لعل سمنها و ضخامتها منعها من الحركة ، و ومن شدة احترامها لنفسها و عدم خروجها للشارع ، لم يتجرأ احد على ان يعرف لونها ، افريقية سمراء ام عربية ام خاطفة لونين ، و اظن الاخيرة اقرب.
ثم يقول و لم يتفأجا احد بجثمانها المتجيف فى الخرطوم وام درمان) . السيناريو الثانى ، حكومة الجنوب الوليدة التى تتأبط بنا شرا فى كل فجر يوم جديد ، ( تتلكك ) و تخلق المشاكل ، بل تستعدى علينا العالم ، ومن ثم تحاول خنقنا اقتصاديا ، و على قو ل اخونا جنى مثل الذى يخصى نفسه حتى يغيظ زوجته. السيناريو الثالث ، حركات و تحالفات كاودا العنصرية ، المدعومة من حكومة الجنوب ، وهى عاجلا ام اجلا سوف تقود البلاد الى حروب على السحنة و اللون و الجنس و المنطقة اخيرا.
السيناريو الرابع و الخطير ، كتاب المواقع على النت ، وخاصة سودانيز اون لاين ، دعونى هنا اقول ورب الكعبة جل من تكلمت معهم من عتاة المعارضين ، يستحيون من قول كلمة الحق ، و عدم مقدرتهم على قول ان حكومة الجنوب و تحالف كاودا يضمرون شرا بالبلاد و العباد ، و لكن للمجالس و المكالمات حصانة بل و امانة ، و للاسف بعض هؤلاء لا يدركون ما يفعلون. اقول ان كثيرون هنا لن يستطيعوا ان يقولوا ان حكومة الجنوب و الحركات المسلحة تريد تفتيت ما تبقى من السودان ، و للاسف هذا ( كيتن فى الانقاذ).بل ان احدهم قال نعلم انهم لو تمكنوا لن يتركوا ( اضان حمراء واحدة ) ولكنى قلت له سوف يجذرونك من الاضان الى الاضان قال نعم اعرف ذلك ، ورب الكعبه قلت له لقد افقدتم الناس المصداقية فى هذا المنبر ، بعدم قول كلمة الحق. السنياريو الاخير ، رغم فساد الانقاذ وضعها الاقتصادى الصعب ، إلا انها سوف تجد من يخرج لصيف عبور و سوف يكون كبيرا و كبيرا جدا ، كل من فى الشمال و الوسط و الشرق وجل دارفور وجل كردفان ، سوف تحمى الانقاذ ليس حبا فيها بل لحماية نفسها تحت دعوى البقاء و العيش حتى فى ظل نظام فاسد ، و عذرهم فساد الانقاذ اهون من عنصرية القادمون الجدد ، بل و سوف تجد دعما عربيا من المملكة العربية سرا فى كل ما تحتاجة ، حتى لا يصل عنصريون تواقون الى سدت الحكم و لو على بحور من الدماء ، علاوة على السند القطرى و التسليح الايرانى ، و كذلك بعض الدعم الليبى ومن ثم التدخل المصرى إن ساءت الامور.
و لكن دعونى امر هنا على ماذكره الاستاذ محمود محمد طه علية رحمة الله ، يوم ان قال و برضو منقول من تفيت السودان للاستاذ محمد نعيم ابوزيد ، يقول محمود محمد طه علية رحمة الله ، ( من الافضل لشعب السودان ان تحكمه جماعة الهوس الدينى ، و سوف تكون تجربة مفيدة للغاية ، اذا انها بلا شك سوف تكشف زيف هذه المجموعة بعد ان تسيطر على كل مقدرات السودان كما سوف تحيل ليل السودان الى نهار وسوف ينتهى بهم فيما بينهم) ،انتهى هنا كلامه. و لعل الاستاذ محمود لم يكن و لم يتصور ان هنالك ممن يحملون كرها و حقدا بسبب اللون و العنصر ايضا سوف يحيلون ليل السودان الى شلالات من الدماء.
ما رايته اليوم على الشاشات من دعوة الشباب للجهاد للحفاظ على ما تبقى من البلاد ، قاداليه كل ما ذكر اعلاه. و لن تعدم الانقاذ من يدعمها برضو كمان تحت اى مسمى . و للحديث بقية إن امد الله فى الاجال .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة