|
الترابي" أنا لا أستبعد ضلوع جهات أجنبية "تخشى الإسلام"في التجسس على"!
|
Quote: مصادرة صحيفة والترابي يهاجم الأمن
الأمن السوداني صادر عدد الاثنين لصحيفة "التيار" اليومية (الجزيرة)
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن رئيس تحرير صحيفة التيار اليومية المستقلة عثمان ميرغني القول إن عناصر من جهاز الأمن السوداني صادرت عدد الاثنين من صحيفته في أحدث حملة ضد أجهزة الإعلام في هذا البلد.
يأتي ذلك في وقت اتهم فيه الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي جهاز الأمن السوداني بزرع أجهزة تنصت في مكتبه ومكتب الأمانة العامة لحزبه.
وأبلغ عثمان ميرغني رويترز أن عناصر الأمن دهمت في منتصف ليل الأحد الاثنين مكاتب الصحيفة في الخرطوم وصادرت كل نسخ الصحيفة ليوم الاثنين بعد طباعتها.
وقال ميرغني إن جهاز الأمن لم يوضح سبب المداهمة، غير أنه أضاف أن حملة الصحيفة ضد الفساد الرسمي ربما أغضبت السلطات.
تجسس على الترابي من جهته عرض الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي خلال مؤتمر صحفي ما قال إنها أجزاء من معدات وأجهزة تنصت إلكترونية، وأكد أنه لا يستبعد ضلوع جهات أجنبية "تخشى الإسلام" في هذا التصرف، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن أعضاء الحزب ليس لديهم ما يخشونه.
وأبلغ الترابي الصحفيين الاثنين بأن حزبه طلب من إدارة المباحث الجنائية في البلاد الحضور إلى مقر الحزب والتحقق من الأمر، "إلا أنها أبدت أسفها لعدم الحضور"، مشيرا إلى أن "عدم الاهتمام بالأمر سيتسبب في مشكلة كبرى".
واستبعد أن تتمكن الشرطة "وحتى النائب العام" من مواجهة جهاز الأمن والمخابرات وكفه عن الممارسات غير المقبولة، مشيرا إلى أن بإمكان حزبه اختراق المؤتمر الوطني الحاكم، "لكننا نريد أن نقول هذا الأمر خطر على كافة القوى السياسية وعلى المجتمع السوداني بأسره".
وقال الترابي إن حزبه أعلن سعيه لإسقاط النظام عبر الثورة الشعبية "لكن الحاكمين يخافون أن يسلموا للقضاء الدولي، وبالتالي فإنهم سيتمسكون بالسلطة وسيقاومون، مما يسهل دخول عوامل أخرى كالاقتصاد والسلاح الذي سيحول البلاد إلى صومال أخرى".
وأضاف أنه لا يظن أن الجيش السوداني راض عما يحدث في البلاد بسبب سياسات الحكومة. وألمح إلى إمكانية انهيار نظام الحكم من داخله بعد بروز مذكرات داخله تدعو للإصلاح ومعالجة مشكلات البلاد وتحقيق العدالة.
وكانت "التيار" هي الصحيفة الوحيدة التي نشرت اتهام حسن الترابي أمس الأحد لأجهزة الأمن بالتنصت على مكتبه.
الأمن والصحافة تجدر الإشارة إلى أن نحو عشرين صحفيا يعملون بالصحيفة المقربة من الحركة الإسلامية السودانية تظاهروا الاثنين أمام المجلس القومي للصحافة المسؤول عن إصدار التراخيص الصحفية احتجاجا على مصادرة صحيفتهم.
وسبق لقوات الأمن أن أغلقت صحيفتين إسلاميتين من قبل هما "ألوان" و"رأي الشعب" منذ بداية العام الجاري.
ويقول الصحفيون السودانيون إنهم يواجهون ضغوطا عند تناول قضايا حساسة كالفساد أو الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها السودان.
ويكفل دستور السودان حرية الصحافة لكن الصحفيين ظلوا يجأرون بالشكوى من ازدياد الضغوط التي يتعرضون لها خاصة بعد انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز الماضي. المصدر: الجزيرة + رويترز
|
|
|
|
|
|
|