عذراً صفية إسحق..

Quote: بيان من قرفنا ، مرور عام على جريمة اغتصاب صفية اسحق : عشان الحاجات تبقى كويسة February 14, 2012 (حريات) قبل سنة بالظبط ، تعرضت صفية اسحاق وهي ناشطة من حركة قرفنا وفنانة في مقتبل العمر لاغتصاب جماعي من قبل ثلاثة افراد من جهاز الامن والمخابرات الوطني بعد مشاركتها في مظاهرة 30يناير 2011 . اخبرت اصدقائها بانها مراقبة من السلطات الامنية منذ مشاركتها في مظاهرة 30يناير ، وفي يوم 13 فبراير خرجت تشتري بعض لوازم عملها كتشكيلية ، عندما حاصرها رجلان واجبراها علي الركوب في شاحنة صغيرة كانت بانتظارهما وقاما بضربها وأهانتها وهي داخل العربة الي ان وصلت شمال الخرطوم (بحري) حيث احتجزت في مقر جهاز الامن الذي يقع بالقرب من موقف بصات شندي خلال فترة الاعتقال ضربت صفية وقاموا بسؤالها عن نشاطها في حركة قرفنا وتعرضت للايذاء اللفظي وايضا الجسدي حينما قام احدهم بأنزال تنورتها و عندما حاولت مقاومته , قام بضربها الي ان فقدت الوعي. ثم قاموا بشل حركتها بربط الايدي بوشاحها واقدم ثلاثتهم علي انتهاك عرضها . رفضت صفية الصمت وسجلت فيديو حيث روت قصة اعتقالها والاحداث التي دارت اثناء ذلك ، وبذلك اصبحت اول فتاة سودانية تحكي تفاصيل اعتداء جنسي وحشي قام به زبانية الامن . وبث الفيديو علي قناة اليوتيوب الخاصة بالحركة وانتشر بسرعة حيث تمت مشاهدته اكثر من 100,000 مرة الي الان . بعد حادثة صفية تحدثت عدد من الناشطات السودانيات عن التحرشات الجنسية التي حدثت لهن كرد فعل لاشتراكهن في مظاهرة 30 يناير ، وبهذا اصبحت حياة صفية في خطر . واضطرت صفية لتحمل الضغط الاسري والاجتماعي واثبتت انها فتاة شجاعة اقدمت علي التضحية في سبيل رفع الظلم عن المراة السودانية. الان صفية تعيش في دولة اوربية وتبني حياتها من الصفر وتواصل الكفاح من اجل الديمقراطية والحرية في السودان وذلك من خلال اسلحتها التي اختارتها من فرشاة واقمشة والوان بطعم الحرية. حركة قرفنا لن تتوقف من العمل لسودان جديد والكشف عن الجرائم المرتكبة من قبل الامن وتوثيق جرائم التعذيب والانتهاكات والقمع في السودان . قبل سنة تم انتهاك عرض فتاة سودانية وهذا دفع الكثير من النساء السودانيات الي الصمت خوفا من الاعتداء الجنسي . ولكن ، وقف الكثير الي جانب صفية . حيث تم حبس فاطمة غزالي وامل هباني لكتابتهن عن قضية صفية . ما زال الكثير من الناشطيين يواجهون محاكم وقضايا لكتابتهم عن صفية بالاخص الاستاذ فيصل محمد صالح ،د. عمر القراي و د. ناهد محمد الحسن . مرت سنة ، ولكننا لن ننسي صفيه . وسوف نظل نقاوم النظام بطرق سلمية وبعد ثورة السودان القادمة ، سوف نصمم علي فتح تحقيق في قضية صفية ومساءلة مغتصبيها. قرفنا