|
|
|
 Re: صدور كتابي ... الدغمسة ! (Re: طارق جبريل)
|
Quote: نحن في المغرب دي مع قانون الارهاب ما عندنا طريقة تحويل
شوفوا لينا صرفة ان شاء الله طالب هنا نديهو مصاريف |
ياودجبرين عمك دا كتابو نجيض بالحيل ,
و هال بيرى قالو جاييكم زيارة (عمرة وكدة)
خليهو يمضى لينا الكتاب
وتمضى معاهو هال بيرى ..
المغرب طاير
بس يطبق لينا هال بيرى فى نص الكتاب
والله نمشو نخشو سينما
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدور كتابي ... الدغمسة ! (Re: Tagelsir Elmelik)
|
تعرف ياملك,
أولاد المغرب ديل عندهم تسميات مدهشة ..
ياأخى يحيرو ليك أى فكرة حايمة راسك ..
أنا لى هسة محيرننى ..!!
ياأخى دبل مدهشين
وبعدين التسمية عندهم زى طقة الأصبع جنب أضان فيلسوف ..لوووول
(قلتا ليك نديها عشرة ونسة, قضيتا كلها كتابة وجغمسة )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدور كتابي ... الدغمسة ! (Re: الجيلى أحمد)
|
لم يروقنى تقديم على عبدالله ابراهيم لعملك , فلقد كان فيه كثير تكلف ,
كما أنه يحصرك فى منطقة ضيقة جدآ ..
وتلك مخاوفى على النصوص المنطلقة ..
لدى نقد على التقديم وشكل الاطار
دون الولوج للنصوص ..
يعنى تعبتا معاى تعب شديد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدور كتابي ... الدغمسة ! (Re: الجيلى أحمد)
|
| Quote: .شكلى قهمتك انت ذاتك ياملك هههههه |
القهمة شعور سالب في حالات الميلاد بضر أكتر مما بفيد ولا شنو؟
بعدين الكتاب كتاب و المقدمة وجهة نظر
وعا########ي طريقة شوفو إلى حد معقول
ما مشكلة
نتم باقي الونسة، و بعد تقتني نسخة أدينا رايك في الكتاب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدور كتابي ... الدغمسة ! (Re: Tagelsir Elmelik)
|
شوف ياعمك ,
انت زول كتَاب,
وصاحب أفكار , ومشروع أديب مبهج ..
وعندك التقاط كارثى للاشارات ,
أنت تمتلك العين التى تحس وترصد وتدون ,
العين التى تهتم بعصب الأشياء والمهمل من التفاصيل..
وتلك هى عبقرية الالتقاط ..
فكرة انو الكتابة تكون ساركيستك عندك مفرحة
ومطرزة بحزن الهى عديل كدا..
لم أطالع لك شئ , الا وبعث عندى رغبة ملحة فى التفكير
...والابتسام
يعنى ياعمك مشروع انسانى متكامل ..
بس ياملك تقديم عمك لى شغلك الأدبى ماعجبنى ..
أعطانى احساس المجاملة فى مطالعتى لنصه المنشور فى النت..
وسأعيد الكرة
ربما أنا مخطئ!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدور كتابي ... الدغمسة ! (Re: الجيلى أحمد)
|
[BOLD أنا يا الجيلي فهمتك من قولة تيييييت
ورأيك في أعمالي ما من الليلة و لا أمبارح ، جمعتنا منابر عديدة وحوارات متعددة
وحتى المقدمة بيني و بينك منبنية على مقتطفات من نصوص معدودة من قريب اربعين نص
تجربة الكاتب في عمومها قد يصعب الإحاطة بها، وحقيقة أنا و دكتور عبد الله لم نتعرف على بعضنا بالصورة الشخصية
حتى اللحظة الراهنة، عكس محمد المكي ابراهيم الشاعر الاديب العظيم ( قدم للاحمسة)، معرفتي به ضاربة في العمق
يعرف عني الكثير على المستوى الشخصي، و نتحادث طويلا خاصة بعد هجرته الى امريكا، و شهد مولد الكتاب بعينيه
وعاش غمار التجربة وهي تتآلف و تتماسك أمامه ، وخبر معطياتها، فجاءت حميمة شاملة وطبيعية.
بالنسبة للدكتور عبد الله، فله أسلوبه في النظر و الرؤية، وقد تكون فيها مسحة أكاديمية، أو أنها تحسسسك
بضيق الزمن الأنكتبت فيهو، صراحة صراحة، كمال الجزولي أنا طلبت منه كتابة المقدمة، و لكن وقته لم يسمح
لسفره المستمر في تلك الفترة، شاءت الأقدار أن يكتب المقدمة رجل أحتفظ له في عقلي باحترام عظيم
كواحد من اخطر المثقفين السودانيين (في راي الخاص)، و أقدر الناس على الكتابة، وهو الدكتور عبد الله على ابراهيم
وقد يكون قد وفق في كتابة المقدمة وقد لا يكون ، و يجوز بأنه جاملني، وقد لا يجوز، وفي لحظة أخرى
يا جيلي، قررت طبع الكتاب بدون مقدمة، فكتبت (الكتاب ده لايحتاج الى تقديم فنصوصه تقدم نفسها بنفسها)
صديقي الخاتم المهدي الاعلامي الاديب، كان له الفضل في اقتران اسم الدكتور عبد الله بالمقدمة، وقد قرأ الكتاب مرارا و تكرارا
وفاجاني باتصال هاتفي من المدينة التي ولد فيها الكاتب الامريكي (مارك توين)، وقال بانني طرأت على خاطره
وكان يكتب في المقدمة تلك الايام، وكأنه يلمح الى شئ وقد لا يكون، ولكني تمنيت أن يكون مافي خاطري صدقاً، فصدقت ولم لا،
الزنقة التي وضعته فيها و الطابع ينتظرني، جعلتني افكر في طبع الكتاب بدون مقدمة، تفادياً لملاحقة الرجل وهو مملوء بمشاغل العمل
ومتطلبات الحياة، و لبعد الشقة بين ولايتينا، و لكنه أوفي ما عليه بقدر ما استطاع، و قد أكبرت فيه اقتطاعه من زمنه ما يكفي
لطرح رأيه مقدمة للكتاب، و أتصوره غير قانع بما كتب، كعادة المبدعين دائماً، و أتصوره قد كتب و مزق مئات من الأوراق قبل
واقف لى زول برة
بجي راجع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدور كتابي ... الدغمسة ! (Re: عبد المنعم سيد احمد)
|
قبل المواصلة
عبد المنعم سيد أحمد سلام
شكرا لك على دعوات التوفيق فكم نحتاجها في الدنيا المتقلبة
أتمنى أن يصلك الكتاب، فكم يفرحني أن نتبادل خواطرنا وعصير أرواحنا
القيقا بركة الجيت
أقول يا جيلي
لطالما تأملت في مسألة التقديم زمانا طويلا، وماهية الغرض منها، هل هي إضاءة لإعانة القارئ لشرح المتن؟، أم أنها (ريكومنديشن من عب كبير لعب برلوم)؟
أم أنها بالعكس
ربط شاطر لعب قديم بقراء معاصرين يقرأون ويعاصرون العب البرلوم؟
أم أنها عكس كده، تقديم للبرلوم من العب الكبير لقراء من أجيال سابقة؟
من هو الكاسب ومن هو الخاسر؟
الشئ البعرفو، أن الدكتور عبد الله لا يزال في فضاء المعاصرة، و أنني لست برلوماً، أها دي نحلها كيف؟؟
الحل:
ده كتابي بعد القراءة ( بردف للجلد) و بنتظر، يا طلعت الاول ، ودقوني ناس سنة رابعة.
وديك مقدمة عبد الله، واقفة براها (استاند الون)، وعليها تشكراتي و امتناني، تبادر بما ملكت يداها قبول أو عدم قبول الناس لها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدور كتابي ... الدغمسة ! (Re: الجيلى أحمد)
|
Quote:
شوف ياعمك ,
انت زول كتَاب,
وصاحب أفكار , ومشروع أديب مبهج ..
وعندك التقاط كارثى للاشارات ,
أنت تمتلك العين التى تحس وترصد وتدون ,
العين التى تهتم بعصب الأشياء والمهمل من التفاصيل..
وتلك هى عبقرية الالتقاط ..
فكرة انو الكتابة تكون ساركيستك عندك مفرحة
ومطرزة بحزن الهى عديل كدا..
لم أطالع لك شئ , الا وبعث عندى رغبة ملحة فى التفكير
...والابتسام
يعنى ياعمك مشروع انسانى متكامل ..
بس ياملك تقديم عمك لى شغلك الأدبى ماعجبنى ..
أعطانى احساس المجاملة فى مطالعتى لنصه المنشور فى النت..
وسأعيد الكرة
ربما أنا مخطئ!!
|
يا جيلي القوم
و هل كنت تجامل الملك في قرايتك اعلاه؟
اذا كانت اجابتك بالنفي .. ليه نافي الصدقية عن غيرك؟
------
صدق قراية قرايتك اعلاه .. ادتني نفففففس الاحساس الادتني ليو قراية قراية البروف للكتاب
و الله صحي
و قطعاً المجاملة ما هي الوصف الدقيق للاحساس دا
قاعد اقراكم التلاتة باستمتاع ..
البروف و الملك و العريس ..
الليهو انت دا (ما لقيت ليك لقب قريب تلوك بيهو في جاه الملوك غير العريس .. فلصقتو ليك .. المافي شنو)
اقرأ .. و بعدين اقطع -برأي حول الكتاب تحديداً - يا حبيب
و بطل دغمسة!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدور كتابي ... الدغمسة ! (Re: قيقراوي)
|
Quote:
اذا كانت اجابتك بالنفي .. ليه نافي الصدقية عن غيرك؟ |
صدقية عديل كدا ياقيقا ؟
انت يازول بتجيب الكلام الكبار كبار دا من وين ؟
يااخى أبدآ لايحق لى أن أطعن فى بديهيات الأشياء
ومنها أحساسالآخر بالنص ..
يعنى ياقيقا
أنا قلت انو الحديث مجاملة ,
لأن هذه مطالعتى لما كتبه,
ولأنى لم اجد مايستدعيه لصياغة تقديم
حول عمل أدبى!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدور كتابي ... الدغمسة ! (Re: الجيلى أحمد)
|
الملك
وقيقا
يسعد مساكم
طيب ياصحاب
هذه هى المقالة ..
Quote: إثنوغرافيا الدغمسة
بقلم الأستاذ : عبد الله علي ابراهيم
هذا الكتاب الذي بيدك أيها القاريء غاية في"الزَقلَتة" وآية فيها. والمصطلح، الزقلتة، من بعض ما استفدته من أسرتي من جهة الأم. فهم متى جلسوا للأنس "تزقلتوا" بالتعليقات الطريفة التي قوامها عبث عابث باللغة. والعابث المتزقلت هو صانع للنص المواز الذي يطبق على نص اللغة الأصل فيكيد له كيداً ويبشع بعواره. وتاج السر الملك أعبث العابثين بالعبارة. تواتيه سليقة غير عادية في الحكي العابث
وإذا صح أن نعين لكتاب الملك جنساً كتابياً فهو مما يمكن القول إنه "اثنوغرافيا الدغمسة". والإثنوغرافيا معروفة وهي الوصف الثقافي لظاهرة أو مجتمع ما. أما الدغمسة في مصطلح الملك فهي أسلوب أو (لا أسلوب) التعاطي السوداني الأخرق مع الحداثة التي انتهت زلزلزلتها بهم إلى المهاجر كلوتراب (شختك بختك الأمريكي) وأسايلاب (لاجئون). وتشملنا هذه الدغمسة ضمن طوائف من أهل العالم اتفق للملك تسميتهم ب"بني كجة". ومدغمسنا السوداني الأكبر هو عزو. لا يصور الملك موقفاً مدغمساً إلا كان عزو حاضراً فيه. وللملك هذه السعة للحكى. يخلق النص المزقلت ويكاد يجعل له بطلاً واحداً كأنك في رواية ولست فيها.
والدغمسة قديمة بل أصيلة فينا. فبنو كجة دائبون في علاج العطب الذي يقع في ما بين يديهم من آلآت ب"الترقيع" أو "الترويع" أو "التبديع". قال الملك إن الدغمسة بدأت معنا "منذ عهد ربط "الدبارة" في سنة قلووظ الحنفية المتآكلة لإيقاف نقاط الماء مروراً باستخدام "القناية" لتثبيت التعشيقة عند بعض سائقي بصات السيرة . . واستخراج الجلبة من المركوب ونحت "الوردة" من فيش الببسي واستخدام قطعة البرطوش غمازة لصيد السمك، فعبقري**ة الخلق عندنا لم تتوقف. ويعني بذلك الخلق المدغمس. فنحن نجتمع حول الميكرفون ابو زنة كأننا سنرهبه فيعتدل. ولم نفلح بدليل عودتنا إلى مواقعنا وترك المكرفون ذا الصرير على حاله طوال حفلات وصفها الملك ب "مناسبات للانتحار السماعي الجماعي". وإذا رجع الملك قليلاً للوراء لوجدنا حاولنا إرهاب الرتينة وبابور الجاز قديما بهذا الاحتشاد وما افلحنا: تبقى رتينتنا "مخنقة" ووابور جازنا طافيء. ولما جاء الكمبيوتر داوينا علله ب"الرقي". فالكمبيوتر عند عزو دائماً "إسلو، بطيء". وهناك من إذا استعنت به لإصلاحه عاب فيه شيئاً متعلق ب"الإنستوليشن " . . . دائماً. وهناك جماعة "كدي أقلبها من الناحية التانية" عاجزين غير مستسلمين. أما "التبديع" فهو في جعلنا بعض مستحدثات التكنولجيا بقرات مقدسة.فعقيدتنا في الهلمان ستين والبوكس تويوتا 1976 "خرافية" حدت بالملك ليقول إن السيارتين (آخر من يموت من الحديد الزاحف" وأنها نجت من "الموت الموديلي"
وإثنوغرافيا دغمسة المهاجرين من بني لوتر وأسايل عند الملك "كثيفة" كما يستحسن في مثلها. فعنايته بدقائق ابتذالهم لمنافع البلد المضيف وأعرافه دقيقة. فمتى تزوج أحدهم لتأمين وثائق لشرعية وجوده بالمهجر سماه "زوج ورقي وزوجة ورقية". وأمثال عزو يخاطرون لإيقاع الأذى بأنفسهم طلباً للتعويض في ما تعارفنا على وصفه ب"اللبط".. فتجد من كان بحي لنجوم الفن يمد ساقه ل###### ليعضه مؤملاً أن يكون "دا ###### بوب ديلان ولا باري وايت" فيجزل في مال السترة. ولما استبعد صاحبه أن يكون ال###### لفنان مريش رد عزو غاضباً:"ح يكون ###### منو؟ عبد العزيز المبارك ولا بت قضيم؟". ومتى تمكن عزو من إيذاء نفسه ولزم المستشفى "كاسر مخروقة" يكون سؤال العائدين له: "أها طلعت بكم؟" بدلاً عن "كفارة". ثم يصرف عزو شيك التعويض عن العلة المفبركة فيعلو قدره فيستحقر الآخرين "نحن الفقراء الكادحون الطيبون والمناضلون".
ينفذ الملك بزقلتته التي لا ترحم إلى سبل كسب عيش بني كجة في أمريكا ونظم حياتهم بما لا أريد إفساد طرافته على القاريء. فتجد عزو البني كجي يكتشف زنجيته الأفريقانية فيتمسح بالأفارقة الأمريكان يلعن سنسفيل البيض زلفى ويتهددهم ب"الرفليوشون-الثورة". وتجده يلبس "التيشرت" غافلاً عن بعض مغازي المكتوب عليه المحرج، وتراه يفاخر أهل الخليج بمواطنته بباسبورته الأمريكاني الأغر، وترى كيف تبور تجارته حتى حين يلبي نداء "اللاند أوف أوبورتيونتي، أرض الفرص المبذولة". فحين اشتغل لم يقو على كدح الصنعة ولما فتح بيزنسس لم يقدر عواقبه. أما حين يدغمس فتأتيه الشرطة في عقر عمله متعقبة جرائم وقعت فيه. ويعرج على "دين" المغتربين من بني كجة. ويتوقف عند حرصهم الحريص على الكشف عن "شعيرات" الخنزير الدقيقة في كل معروض بالمتاجر على عظمه وتبادلهم نتائج تلك الكشوف. فهذه البضاعة أو تلك مصنوعة من "اللارد" فأجتنبوها. ثم يعرض علينا عصراً سماه "ما قبل البقالات الحلال". ويتهم البقالات الحلال بالتخصص في بيع الطحنية التي انقضى أجل نفعها مع غيرها من المعلبات. أما ذؤابة شغل الملك فتجده في اثنوغرافيا "الروم ميت-شريك السكن" الذي هو "أخ لم تلده أمك". وكذلك في ميلاد المثل الكجي "شغال في مجالو" والعبارة الأخرى :"عندنا هناك في فلوريدا".
لست في حل مع ذلك من عرض الملك للتراجيكوميدي التي ضاق بها الوطن الأول عند بني كجة حتى تلخص في الخرطوم تحديداً:
"انتفت القرى والمدن الصغيرة من ذاكرتنا الجمعية، فأصبحنا جميعاً أولاد خرطوم". فهو لم يقرأ لمهاجر (إلا فيما ندر) حرفاً يذكر فيه الوطن السابق للخرطوم. الكتابة تبدأ بشقية الحال: الخرطوم. وكأن مواضع ما قبل الخرطوم مثل "الرداء المتسخ القديم نخلعه خشية السخرية أو التقريع". إذا كنت من جوبا لن تسافر إليها إلا في الأغنية. إذا لم تكن لك واطة في الخرطوم فألحق. فالأرض توافرت بعد تحويل المطار من بحري إلى أم درمان. وستبنيه (البيت) وتتيمم بصعيده الطاهر ولن تعود إلى كرمة النزل إلخ. "أها عندك واطا" تنضاف إلى أوهام عديدة اقتنيتها بصبر دون ملل وهم العرق والقبيلة والجندر والولاء والوحدة والديمقراطية والأفريقانية والعباسيزم والحرية. تلاشت كل تفاصيل السودان. أين اختفى السودان؟ وكيف تحول إلى مدينة واحدة وفريقين لكرة القدم؟ وحاكم فرد؟ أين مايرنو، الكرمك، سبعة بيوت؟ كيف صار لنا سوق قندهار وسوق ليبيا الذي لا يقيم فيه ليبي واحد.
عبث الملك باللغة "مبالغة". وهو آلته التي عليها التكلان في فض مغاليق نصوصنا المعتادة المطمئنة بنصه الموازي الهدّام. فهو حرب شعواء على اللغة التي شكلت حياتنا في العقود الماضية وطبعتنا على اللغو كما تتجلى في الأغاني والشعارات السياسة ومما جميعه. فهو يعيد إنتاجها في روتينه ليكشف عن عتقها السخيف أو الكاذب. ففي سعي بني كجة للدغمسة قال الملك، إنه التقى جيل البقالات المهاجر الأول (الذي اشتغل مع التجار اليمانية في نيويوروك بلا علاقة مع الدولة) "بجيل الضرائب والجوازات" أي أولئك الذين اتصلوا بالدولة يدفعون ما عليهم لها ويحصلون على جوازاتها". وله في التربص باللغو صبر على المكاره. فقال إنه في صبيحة انقلاب مايو 1969 صحونا مع الانقلابيين نبحث عن رجل اسمه حمد النيل ضيف الله (اللواء) والذي لا نعلم حتى الآن لماذا سٌمي ب"الهارب". ومم هرب، ومتى؟ وأين؟ وفوق كل هذا وذاك هل تم القبض عليه؟ هل حوكم وهل أدين وهل عوقب؟ ولماذا عوقب؟ وأعظم من كل ذلك: أين تم دفن الأستاذ الشهيد محمود؟ ثم عاد إلى الموضوع في مقالة أخري في سياق حديث عن تأميم مايو "ثم سكت المذياع عن سيرة "حمد النيل" (الهارب). وهكذا نحن نواري سوءاتنا بأنفسنا وندفن في يومنا سخف الأمس .
وتواتي الملك اللغة ذات الصدع التي اكتنفتنا وهيفتنا في تداع طليق. فمتى أراد القول بقدم عهد الشيء تذكر بغير سبب أليف "عهد سايكس بيكو" (الموقع في وإليه ننسب كل مصائب العرب). ######ر من "شيقنة" القرى ورومانسيتها فقال عن والده إنه منذ جاء مدني لم يرجع إلى جزيرة مساوي (وهي عتبة ختمية مقدسة) و"عالي النخيل لم يذق ثمره" بالتفات إلى أغنية "أسمر جميل" للكاشف. وقال عن اللمعة التي على وجوه مغتربي بني كجة إنها "باينة بينونة كبرى" عليهم. وقال إنه جاء عليهم الشتاء الأمريكي وهو ليس السقط، الذي هو مثل جومو كنياتا نعرفه. وقال أن مسلمي نيجيريا "كسروا ركب" في سبيل الوصول "إلى منى في غيابي". وقال عن بني كجة إنهم أسطوات هجرة منذ عهد "الغابة والصحراء". وهكذا لا تسلم عبارة مما تداولناه لجيلين او ثلاثة من استدعاءات الملك المتهكمة المتزقلتة حتى "يمسخها علينا" ويحررنا منها فنبدأ الحياة بلغة جديدة.
مطلب الملك في كتابه هذا قريب من مطلب مسرح العبث في الستينات. فقد كان ثورة ضد اللغة بصورة رئيسية لأنها صارت مما نردم به الأخاديد في حياتنا. وصارت لغتنا نحن منذ حين ديدباناً يقينا غوائل الشك في ما اتفق لنا من هراء ولغو وثوابت. والأبرع أن الملك لن يزعجك بمهمة تحريرك من اللغة القديمة. ربما تكون هذه دعوته أو دعواه ولكنه سيضحكك حتى الثمالة وستجد أنك قد اغتسلت من تلك اللغة ضحكاً. |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدور كتابي ... الدغمسة ! (Re: قيقراوي)
|
Quote: صدق قراية قرايتك اعلاه .. ادتني نفففففس الاحساس الادتني ليو قراية قراية البروف للكتاب
و الله صحي |
الله يكضب الشينة
قيقراوي المرة دي بنرسل بالبريد عديل، ناس السنسرة السعودية يسوو الدايرنو
ما جبنا سيرة خادم الحرمين و لا بالاشارة، أمشي صحي ناس عثمان عابدين ديل.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدور كتابي ... الدغمسة ! (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Bالكتاب بالمناسبة مهدى إلى روح الشهيدة سهام عبد الرحمن:
بنحب من بلدنا
الى روح الشهيدة سهام عبد الرحمن
لم يكن فهمى لمعاني الأغنية يتعدى حدود حارتنا، كلما صافح اذني كورال الأصوات الرجالية الشجى العميق يردد من خلف ( محمد وردي)، ( بنحب من بلدنا ما بره البلد..سودانية تهوى عاشق ود بلد)، صبيا فى مشرق العمر كنت، و الأغنية تستلب مني عاطفة غامضة، عاطفة حميمة تسكن الدليب و نعومة المعاني، و أخي فى فسحة الدارنلعب، نحن وظل الحائط المتقاصر وظلال صدى المذياع تتعالى( سودانية...سودانية...سودانية)، ثم ان عيني تقع على وجه امي فى دهشة و استحياء، ثوبها المنسدل على وجهها، اثير منطرح فوق أثير، و شلوخها المطارق المتساوية، و عيونها الكبيرة تفيض جمالا و هدوءا و خفر،هذه ( سودانيتي) ، أخواتي فى الطرف الآخر من الدار، ظللن على مدى الدهر سودانيات، و خارج الدار لعبن الحجلة، مع رشيدة و أماني و عفاف، و في وطأة قيظ النهار و خيول الصيف فى أتون تبرجها ، جئن الى أمى، شامة و الستية و الحرم و دار السلام و ست البنات و سيده، انقضى النهار فأشرقن فى غده، و تحولن الى ، أحلام و أمل ووداد و أشراقة و سهام، فسكنت خيول الصيف الى حظائرها.
أحببتهن جميعا، و شدو ( وردى)، يزفهن الى واحدة واحدة، آمنة و زينب و بت الشرق و بت الغرب، ما عن لى أن بناتا أجمل من بنات شندى العظيمة، و لا سحرا يفوق سحر بنات جوبا، ، و لا من هن أهيف من غزلان التاكا و سيتيت و العطبرة، ما خطر ببالي ما هو أجمل زينة على وجه أمرأة من ثلاث شلوخ افقية متوازية، ترقد فى عظمة وجلال على خدود عمتي، و لا ظلا اظل من ظل الخضاب أتفيأه فى راحة كف أختنا الكبرى فى يوم عرسها.
أحببتهن جميعا، مهيرة عبود، فاطمة أحمد، الكنداكة، زينب خير الله، نفيسة ابراهيم، فوزية البرير، ختمة الملك، سكينة عربى، منى الخير، ست صفية، زينب كوشيه، و سهام عبد الرحمن.
حينما عاودني صدى الكورال هذا الصباح، تردد حزينا حزينا، و المطر يتساقط على عشب فيرجينيا، يغسل الحسرة و المرارة و الجراح بمياه التضحية، بزغت الشمس فعدن الى الحجلة، و تعالى صدى الكورال، سودانية تهوى كل السودان حتى الموت.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
طارق جبريل
الجيلى أحمد
Tagelsir Elmelik
عبد المنعم سيد احمد
قيقراوي
محمد يوسف الزين
Mohamed Moatasim
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست