|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: صديق الموج)
|
بورداب الرياض الاعزاء كانت ليلة جميلة ،قضينا فيها وقتاً ممتعاً مع الكلمة الجميلة واللحن العذب وقبل كل ذلك الاحتفاء الدافي من بورداب الرياض . غايتو لكتار من الزملاء الفي الخارج عاوز اقول انه بلدنا لو سادت فيهو الروح الشفتها عند بورداب الرياض والله ما بتجيهو عوجة. الشكر لكم جميعاً من دون فرز لانه لو قعدت اعد بزعل زول لكن اسمحوا لي يا جماعة اتقدم بالشكر على حسن التنظيم للجنة المنظمة لهذا الحفل. تحياتي لكم ايها الرائعون وادام الله الود بينكم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: احمد العمار)
|
هدفنا ان ندعم كل الاعمال الثقافية السودانية اينما كانت لعكس اوجه الاشراق في بلادنا الطيبة عبر بحر الثقافة و التراث والفكر والأدب و الفن خاصة وأن السودان بلد متعددالأعراق والثقافات و العادات و التقاليد والقبائل و المناخ، و بالتالي تلتقي كل هذه في لوحة تجسد وحدةابناء السودان وتميزهم عن المجتمعات الاخرى انه تواصل لاينقطع باذن الله معكم ومع كل منظمات المجتمع المدني ايا كان نوعها وتوجهها طالما انها تحمل هموم نشر الثقافة السودانية بدول المهجر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: صالح عبده)
|
أستاذنا الكبير والأخ المفضال فضيلي جماع
تحايا مقيمة وسلام سامق
أسعدني مرورك الباذخ وتعليقك البهي عن المهرجان الشعري.
إن مثل هذا النشاط الثقافي السوداني هو دون شك شهادة عافية لشعبنا في الداخل وعبر المنافي.. وأنه مهما جثم الليل على بوادينا ووهادنا فإننا قادرون على معانقة فجر الحرية والحلم والجمال.
لا فُض فوك
همسة للريس أبوجهينة: وجود أديب مثلك في ساحة كهذه هو دون شك بوصلة ومؤشر على نجاح أمتنا في المهجر. مثلك شرف للحرف الملتزم .
الشكر لا يوفيك حقك على هذا التشريف لي بهذه الكلمات التي أخجلتْ تواضعي، ولكن ولله الحمد والمنة أن السودانيين على إمتداد الوطن وفي المنافي القسرية والطوعية يحملون بين جنباتهم بذور الإبداع في شتى ضروبه، ينتثرون نجوما تتلألأ وأحيانا تخبو في خضم إعتلاجات الحياة، وأنتم يا أستاذنا القامة مثال للمبدع الذي ما فتيء يبدع ويبدع رغم كل شيء.
حفظكم المولى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)
|
Quote: القلوب لما تكون مليانة محبة بتسعد الناس وألأحبة .بتحول الحزن لآبتسامة وتجعل من أعماله قامة. |
دا الكلام يا اسماعيل ... دامت ايامكم افراحاً وحباً.. اسعدتني رؤياكم انت وشتات والمعتصم والريس ابو جهينة وبقية الاخوان وانتم ترسمون الفرح والسرور على محياكم سلمتم جميعا وسلم الاخ عمار وهو يحيطكم جمالاً وبهجة ومرحا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: امير عوض الجمري)
|
الرياض مدينة قاسية بطبيعتها الصحراوية
فجميل ومدهش ان استطعنا نحن السودانيين على تطويعها جمال
لا بل تم تطريز ليلها شعرا وغناء وسماحة جاية من سماحة اهلنا بطيبتهم
سعدت جدا بتلك الامسية البوردابية
وخاصة انها اول فعالية اكون فيها وسط البورداب فلهم مني كل المحبة .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: محمود بكر)
|
أخي الأستاذ أبوذر عمر
تحايا وسلام
تعريجة :
- بحثت عن القصائد المشاركة و الفائزة و عن البوسط الأم و لكن... لقد جاء اعلان النتيجة بصورة أقل جمال من بقية الأجزاء. لم تعرض الأعمال و لم تضع فى صدرالبوسط لتغطى على الصورة. ففى تظاهرة الشعر، القصائد تعلو و لا يعلى عليها!!
دة كلام تمام جدا.
- و بما أنى كنت من المشاركين ( فائزين أو غير ذلك) توقعت أن أرى صورة خطاب الشكر و التقدير فى انجاح المناسبة باسمى؟؟
الشهادات كثيرة جدا، وأتمنى من الإخوة الزملاء الذين قاموا بالتصوير نشر صورها
- ارفق الإميل لغرض الحصول على رأى لجنة التحكيم فى العمل المشارك و مكامن الضعف و القوة فيه ( لغرض تجويد الكتابة) [email protected]
القصيدة موجودة بحوزة لجنة التحكيم، وسنحاول إفراد بوست منفصل عن طريق الأستاذ محمد زين الشفيع للقيام بالنقد اللازم. الفكرة ممتازة- أتمنى أن نرى و فى بوسط منفصل كل ما من شأنه دفع الكتابات الى الأمام ( تناول النقدى و التحليلى و تقييم الأعمال و انطباع اللجنة الفنية)..
إقتراح جدير بالتنفيذ. بارك الله فيك
مودتى للجميع لحدى ما نلقاكم فى الرياض فى 2012 إن شاء الله..
بحول الله وأنت طيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)
|
الأخت عفاف علي ميرغني
تحياتي
الرياض مدينة قاسية بطبيعتها الصحراوية فجميل ومدهش ان استطعنا نحن السودانيين على تطويعها جمال
لا بل تم تطريز ليلها شعرا وغناء وسماحة جاية من سماحة اهلنا بطيبتهم
سعدت جدا بتلك الامسية البوردابية
وخاصة انها اول فعالية اكون فيها وسط البورداب فلهم مني كل المحبة .....
نتشرف بحضورك دائما دمتم أبدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: فتحي الصديق)
|
***
السّلام عليكم أعضاء سودانيز أون لاين نساءً ورجالا ، ومرحبًا بكم في سُوحِ الشّعرِ والشّعراءِ وقَبيلِـهم ، وإليكم جميعُ الْقصائدِ الْمُشاركةِ والمُتنافسة في مهرجان الإبداعِ الشّعريِّ الأوّل بالرّياض .
( أ ) الْقصائدُ الْفصيحةُ:
( 1 )
صَرْخَـة عاصم هاشم محمّد الْمَهدي ***
صُرَاخي يَخرُجُ من صَمْتٍ.. يَلُفُّ بقايا الْجُبْنِ السّاكنِ في أعيُنِكُم، منذُ وَعِينَا.
شقائي مكتوبٌ في كلِّ صوتٍ.. يَصْدُرُ عن أُمٍّ ثَكْلَى أوْ طِفْـلٍ مذبوحٍ، يُبْكينَا.
روحي تَحُومُ فوقَ رؤوسٍ فارغة، أشباحٌ جَوْفاءُ سكنتْ فيكم.. سكَنَتْ فينا.
نحتاجُ لزمنٍ يمحُو خَطايَاكم، يَعْبُرُ فوقَ جِرَاحٍ، أدْمَتْ كُلَّ نَواحينا.
نحتاجُ لزمنٍ يَمْحُو بقاياكم، مِنْ زمنٍ.. مَحَيْتُم فيه بقايا الْعِزَّةِ، من حاضرِنا ومِنْ ماضينا.
نحتاجُ لِوَطَنٍ يُبريءُ مِنْ ماضيكم، لنرتَاحَ على جُدْرانِ الْعَدْلِ.. بلا وَجَعٍ يَجْهَضُ مِنَّا، في كُلِّ لحظةٍ جَنينا.
بلا ذلٍ يُنْبِتُ في كُلِّ لحظَةٍ، سنابلَ قَمحٍ مُلتَهِبَةً بنارِ الْغَدْرِ، تَحْرِقُ أيديكم .. تَحْرِقُ أيدينا.
بلا عَارٍ مَصْلُوبٍ عَلى جُدْرانِ التَّبَعيَّةِ فيكم.. لِمَنْ سَلبوا دِمَاءً كانتْ تُرْوينا.
ضمائرُكُم باتتْ أحجارًا قاسيةً، مطرًا أسْودَ.. يَلُفُّ سوادَ لَيَالينا.
كنْتُ أُسائلُ نفسي دَوْمًا.. عنْ مَعْنَى الْخِزْيِ لِشَعْبٍ، يَدْفَعُ بُؤْسَهُ ثَمَنًا لِسَعادتِكُم، منذُ سنينا.
عن معنى أنْ تَمْشي وحيدًا بينَ الشَّوْكِ، وبينَ سِهَامٍ مَسْمُومة، من أيديكم تُصْلينا.
عن معنى أنْ تَغْرسَ سكّينًا في قَلْبِكَ، وَتَصْمُت.. حينًا طَوْعًا، وكُرْْهًا .. حينا.
أنْ تَدْفِنَ رأسَكَ مثلَ نَعَامةٍ، خَوْفًا مِنْ أن يَأتي الدَّوْرُ، على راعينا.
صِرْنا فئرانَ تَجَاربٍ، قُرُودًا مَمْسُوخة، فقاقيعَ هَوَاءٍ، وشَيَاطينا..
وأنتم بينَ وسائدِكُم، بينَ مَوَائدِكُم .. في حِلٍّ من كُلِّ أُمورٍ تُعْنينا.
لا أدري مِنْ أيِّ مَكانٍ، تَخْرُجُ كلماتي الْمَشْلُولة، بأمرٍ مِنْ حُكَّامٍ سَلَبُونا، حتَّى ..دَمْعِ مَآقينا.
اخْتَلفوا في كُلِّ شَيْء، واتّفَقُوا في قَهْرِ الْكَلِمَاتِ، وتَحْريمِ الأحْلامِ، وحتّى الآهَاتِ الْمَحْزُونا.
لَصقوا بكرَاسِيِّهِـم .. مَلأوا شَاشَاتِ التِّلْفَازْ ، صَرَخُوا .. نُدينُ ونَسْتَنْكِر .. نرجو .. نَتَوَسَّلُ أنْ تُبقُونا. وبينَ مَشَاهِدِ ذلك الذُّلِّ، بَحَثوا عَنْ مَوْتٍ يأخُذُنَا بسلامٍ، مع جَلادينا. أيّ سلامٍ .. وقد عَلِمُوا أنَّا لا نَسْكُتُ، عَمَّن يعْملُ فينا هذا الإجْرَامَ، بِحِقْـدٍ وَضَغينَا. يكْسِرُ أيْدي .. يَرْكُلُ حُبْلَى، يَقْتُلُ طفلًا .. يَرْمي صاروخًا وَسَطَ زِحَامٍ، يُعَكِّرُ صَفْوَ لَيَالينا.
ونُريدُ سَلامًا، يُفَجِّرُ بَيْتًا .. شَيْخًا .. يَزْرعُ لَغَمًا .. يُدَنِّسُ مَسْجدًا .. يُفْنينَا. يُطَارِدُ حتَّى الأرْوَاح، يَبْني بُيُوتًا للأشْبَاح، يَبْني سُجُونًا.
يَطْمَعُ في كُلِّ قَطْرَةِ دَمٍ، تَسْكُنُنَا .. قَطْرَةِ مَاءٍ .. قَطْرَةِ زَيْتٍ، تَسْكُنُ جَوْفَ أراضينا. آهٍ يا إسْلامُ .. يا دينَ الْعِزَّةِ للإنسَان، نَحتَاجُكَ كَيْ تُنْجينَا، نحتاجُكَ كَيْ تُوقِظَ نَخْوَتَنَا، ومَشَاعرَنا الْمَكْنُونة. نحتاجُكَ كَيْ نُثْبِتَ للْعَالَمِ إنَّا، خَيْرُ الأُمَمِ .. وإنَّكَ أكْرَمُ دينا. نحتاجُكَ كَيْ تَجْمَعَنَا بَحَبْلِ اللهِ جَميعًا، وسُنَنِ نَبينَا. نحتاجُكَ لأنَّا نَعْلَمُ أنَّ الْعِزَّةَ مَا كانتْ لَوْلاكَ، لِمَنْ سَبَقُونَا. نحتاجُ لصَرْخَةٍ تَخْرُجُ كالإعْصَارِ مُدَوّيةً، تَجْمَعُنَا يَسَارًا ويَمينَا. نحتاجُ لِصَرْخَةٍ تَغْسِلُنَا من كُلِّ الْعَارِ .. تَحْرِقُ مثلَ النَّارِ، مَنْ يُفْنُونَا. نحتاجُ لِصَرْخَةٍ تَبْعَثُ فينَا، ابْنَ الْوَليدِ وسَعْدَ بنِ مُعَاذٍ، وصَلاحَ الدِّينَـا.
***
( 2)
انْسِكابُ الرُّؤيــا حامد شاكر " أبو زَيْد " الْخُرْطوم فبراير 2004 ***
أنَا حينَ سَكَبْتُ الرُّؤْيَـا، سَالَتْ دَمعةُ حُزْني، سَرَتْ سنينا .. تائهًا أبْحَثُ عن جـســــدي..!! يا ألَمَ الْجَسَدِ الْقَابعَ، كيفَ الْعَزْفُ على زَمَنِ الْوَتَرِ السَّابع؟ اِرْحَلْ وَدَعِ الْغُرْبَةَ تَنْخَرُ فينا: سوسُ الْغُرْبةِ يأكُلُ حتّى اللَّحْم.. عُدْ أدْرَاجَكَ حيثُ أتَيْتَ، واحْفَظْ في ذاكرةِ الزَّمَنِ الأغْبَرِ حينا. ستمُوتُ الْكَلماتُ ويَجِفُّ الْعَظْمُ، سيصيرُ الشَّجَرُ الأخضَرُ نارًا، يأكُلُ كُلَّ الأحْقَادْ .. أوِ ادْفِنْ عمْرَكَ حَيّا.. هذا زَمَنٌ يَحْيَا فيه الأمْوَات. أوِ ابْحَثْ عن ذاتِكَ في ذاتِ، وتَدَثَّرْ بأكْفَانِ الأمْوَاتْ/ كَيْ تَحْيا برائحةِ الأكْفَان.. أوْ طَوِّعِ الْكَلامَ كَيْ تَنَامَ، مِلْءَ الرُّوحِ في كَوْثرِ الأحْلام. وَضَعْ يَدَكَ الْيُمْنَى في قَلْبِكَ، واشْهَدْ.. أنْ لا شَيْءَ يُعيدُكَ لذاتِكَ، غيرُ النَّوْمِ عَلى مقْبَرَةِ الأجْدَاد. بعْدَ الْغَفْوَةِ ستعودُ الذَّاكِرَةُ الْخَرِبَة، لتَشْحَذَ.. كُلَّ مَسَامِ الْجَسَدِ الْمَيِّتْ/ كُلَّ حَوَاسِ الْعَقْلِ النَّائمِ، عنْ أعظَمِ ثَوْرَاتِ الأجْدَاد. ستعُودُ لسيرَتِهَـا الأُولى، كُلُّ بُطُولاتِكَ يَا وَطَني..
***
( 3 )
أنتَ الَّذي لا تُلام بابكر عُثمان مكِّي ***
مَدْخَلٌ أوَّلْ .. كانتْ لي في تلك الأماكنِ، بُرْتقالةٌ تَبُثُّ رَحيقَهَا على كَتِفي، وتَفُوحُ اسْتحَالَة. كانتْ كُلَّمَا نَضِجَتْ، تُعَتِّقُ عِطْرَهَا، في خَوَابيها وِصَالا .
مَدْخَلٌ ثَانى .. تَتَكَرَّرُ صَالاتُ الْجَمارك، وتكَّةُ الْختْمِ على جَوَازي، في كُلِّ عَامٍ.. فألُومُكَ يا وطَن، وأنتَ الَّذي لا تُلام.
مَدْخَلٌ أخيرْ ................ الآنَ .. أستَوْدِعُ باحَتَكَ النَّبيلَةَ بالأسَف، فأنا لَمْ يَعُدْ لي خَاطرةُ الرُّجُوعْ، وأنتَ قدْ أغْلَقتَنى مثلَ جَدْولِ جرْفٍ قَديمْ، ثُمَّ حَدَّثْتَ عنِّي نيلَ عُشْبِكَ أن أجِفَّ. أهْوَاكَ حينَ زلازِلِ الدُّنيَـا، وسلاسلِ الأصْفَادِ على كُلِّ كَفّ. منذُ أنا وأنتَ والْغَلَط الْبَريء، نُوصِدُ مِزْلاجَ بابٍ مِنْ نهاراتِ التَّعَب.. لنبتديءَ " الْوِلِفْ ". آهٍ .. كَمْ أرْهَقْتَني أنتَ بالْتِهَابِ جرْحِكَ الْمَمْدُودِ في حُمَّى السَّفَرْ، كم أتْعَبْتَني وأنا أبْتَاعُكَ خَوْفًا "واحْترَازًا " ومَنْفى، وحينَ أعُودُ أجِدُ اعتِبَارَكَ في كُلِّ بَيْتٍ " أسَفًا " يُعَلِّمُني النُّوَاحْ، أجِدُ انتبَاهَكَ في الشَّوَارعِ والْمَمَرَّاتِ الْبَسيطة .. لِنَفْتَرِقْ . أنا في زمنِ الْقَنَاديلِ افْتَرَقْت، غَادَرَتْني أيّامُ هَجْعَتي الْجَميلة، على فِنَاءِ الدَّارِ وَالرَّمْلِ الْبَسيط.. حينَ فَنَاءِ حُزْني فَنَاءِ داري، وحينَ وُلُوجِ النَّاسِ طيّبينَ وخيِّرينَ، أُباشِرُ في وُجُوهِهِم وَجْهَكَ السَّمْحَ الطَّلْق.
أنَا أحْتَرِق
دَخَّنْتُ فيكَ حشاشتي، وأفنَيْتُ الْقَوَافي جميعَهَا.. لكي أسْتَرِدَّ مَحَبَّتي وأستعيضَكَ منْ جْرَاح، ولَكِنَّكَ حينَ اكتِمَالِكَ في مَسَامي اغْتَرَبْتَ، عَلَّمْتَني كيفَ أكونُ وحيدًا.. كيفَ أُسَامِرُ ظِلِّي.. أدْفِنُ وَجهي عندَ خُطَاي؟ قَبَّلْتَني وما اشْتَفَقْتَ، ودَّعْتَني مِليون مَيْلٍ مُرَبَّع، أوْدَعْتَني سِرَّ الْحَقَائبِ والتَّذَاكِرِ والْمَطَارَاتِ السّفن.. ثُمَّ وَعَدْتَني أن ألْقَاكَ في باحَةِ الْجُرْحِ الْوَطَن..!! أينَ جُرْحُكَ يَا وطَن ؟؟ ومِنْ أينَ لي أنْ ألْتَقيك.. وأنا كم مَرَّةٍ اِلْتَقَيْتُكَ في انْتِبَاهي واغْتِفَالي وما وَصَلْت ؟؟ كَمْ مَرَّةٍ رَدَّدْتَ اسمَكَ في دَمي، فأطَلَّ وَجْهُكَ من مدى، تذَكَّرْتُ الْقَوَافي والْمَسَافَةَ والْمَطَرْ، والْعُشْبَ النَّدي.. تَذَكَّرْتُ الشِّعْرَ الْمُسَيَّجَ بالْخُمُور، وعَينيْنِ مِثْلَ بساتينِ الشَّمَال، تستديمُ لِحَاظُهَا في الكأسِ بلَمْعَةِ الْبَسْمِ الْحُبُور.. أنا كَمْ بَكَيْتُكَ باسمًا، وغَنَّيْتُكَ خلفَ أصواتِ النَّحيبْ.. وامْتَطَيْتُ اغترَابي صَهْوَةً منْ الجلدِ الصَّبُور. أنا حينَ ألْتَقيكَ فجاءةً يَركُّ على قلبي عُصْفورٌ صغير، تَصْطَفقُ الْجَداولُ والْمَوَاسمُ والْحُقُول.. أعودُ مَشْيًا ... لَسْتُ أدري..!! أعودُ لأُخَبِّيءَ في شفتي قُبْلَةَ عِشْقِكَ الاسْتوائيِّ الْخَجُولْ. أُضَاحِكُ النُّجُومَ الْقَافلاتِ مَسيرَ عامٍ، وإنْ رَنتْ أذُني لَحْنًا، يَحْضُرُني وَجْهُكَ من سَقطِ الشَّمسِ نُورًا يَأبَى الأُفُول. أُحِبُّكَ لا جِدَال.. فيكَ الصَّبَاحُ وَوَجْهُ أُمِّي تَخْبِزُ لي دُعَاءً في تَلافيفِ الرَّغيف، لِتُزيلَ عنِّي غُبْنَ الْعَسَاكِرِ والسُّؤال. فيكَ الْحَبيبةُ والْمَسَاءُ ونَجْمَةُ السَّعْدِ الْبَعيدِ.. عيْنَانِ مِنْ وَجَعٍ ومَنفًى وكرنفالاتٍ وعيد، لُجَجٌ من الأسْرارِ تُفْصِحُ ولا تَبُوحْ. عَيْنانِ شَيَّدَتِ الْحُرُوفَ جميعَهَا في مُقلتَيْهَا بلا صُرُوح، وأسْكَنَتِ الْقَوَافي الشَّوَاطيءَ والسُّفُوح. عيْنَانِ إنْ هيَ بَسَمَتْ عَرفَتْ شراييني النَّدَى، وأحْقَلَتْ دُنَايَ بالْوَعْدِ الصَّبُوح. الآنَ أستَوْدِعُ باحَتَكَ الْجَميلةَ بالأسَف، أسْتَوْدِعُ ولا أبُوح. خُذْ رِمَالَكَ مِنْ جَبيني خُذْ صباحَكَ ووجْهَ أُمِّي، خُذْ مَسَاءَكَ والْحَبيبةَ ولْتَبْقَ لي كُلُّ الْجُرُوح. ولْ تَ بْ قَ لي كُلُّ الْجُرُوح ...
***
( 4 ) عَيْنَاكِ طَريقٌ مَجْهُـول أيْمَن التّوم حســن ***
سَنَوَاتٌ لَمْ أكتُبْ شِعْرًا، لَمْ أسْكُبْ في نَبْضِ الْحَرْفِ قَصيدي ... وأُسَافِر في الأنْوَاءْ.
سَنَواتٌ أهْرُبُ مِنْ حَرْفي، فحُرُوفي أَوْتَارٌ مَحْزُونه ، وَدُرُوبٌ مَجْهُولَه ، في عُمْقِ الْبَيْدَاء.
وأنَا يا غَاليَتي وَشْمٌ مَحْزُونٌ، في وَجْهِ الصَّحْرَاء.. وتُريدينَ الْيَوْمَ أنْ أكْتُبَ في عَيْنَيْكِ: غَرَامًا .. وأُغَنِّيَ شَوْقًـا للُّقْيَـا ، أوْ أكْتُبَ في أشْعَاري ملاما .
يا أنْتِ .. يا عِطْرًا طَافَ مَدائنَ قَلْبي .... أحَالَ هَجيري أنْسَاما.
مَنْ جاءَ بعيْنَيْكِ إلى دُنْيَاي ؟ مَنْ صَاغَكِ في الْوِجْدَانِ غَرَاما ؟
وأنَا مُنْذُ زَمَانٍ ..... لَمْ يَرْقُصْ شِعْري طَرَبًا ، لَمْ تَأسِرْني الْغِيـدُ غَرَامًا وهُيَاما .
يَا غَاليَتي ..... ما عَادَ كَنَاري يُطْفِيءُ نَاري ، يَرْقُصُ طَرَبًا مِنْ قَيْثَاري .
ما عَادَ النَّوْرَسُ يَعْشَقُ أنْهَاري ، لكِنْ في عَيْنَيْكِ كَلامٌ مَجْهُولٌ، يُشْبِهُ أقْدَاري.. وَأنَا مَسْكُونٌ بالْمَجْهُول ... أبْحَثُ عنْ دُنْيَا، تُشْبِهُ أسْفَاري.
فَدَعيني ... أرْحَلْ في عَيْنَيْكِ ... قَدْ ألْقَى وَطَني .. أُمِّي .. وَأبي ... أوْ أكْتُبُ فيها تذْكَاري.
قَدْ أنْسَى حُزْنَ السَّنَوَاتِ، وَأُغَنِّي وَجْدًا يَا بَحَّــــاري.
***
( 5 ) : مَكْتُـوم - الشِّعْر الْحَرَام أحمد محمود الشّـايقـي ***
هُوَ مَنْ وَجَدْتُ مِرَاسَـُه، مِنْ بَدْءِ أزْمِنَةِ الْمَخَاض. وَوَدِدْتُ أنْ يُؤْتَى حُظُوظ السَّعْد، أنْ يَرْقى ذُرَى الأمَلِ الْعِـَراض. قد كان سَمْحَ النَّفْسِ حينَ يَطِلُّ، ذخَّارُ الْوِفَاض.. وعَرَفْتُ عنهُ التَّوْقَ للألَقِ الْمَفَاض. فَذَهَبْتُ أنْفَحُهُ مِنْ الْوُدِّ الْمُوَشَّحِ بالْوِصَال، فَلَعَلَّ ذَا يُشْفيهِ مِنْ بَعْضِ اعْتِلال. سَألَ الصِّحَاب: (مَكْتوم) كان الاسمَ في ردِّ السُّؤَال. أطْلَقْتُـهُ في الْهَمْسِ رَسْمًـا ، لا يُبَـاح.. أسْمَاؤُنَا مَحْضُ اصْطِلاح.. مَا كَانتِ الأَسْمَاءُ تُرْوينا (قِـرَاح)، لَكِنَّهَا نَفَحَاتُ فَيْضِ الْبَوْحِ، في غَيْبِ الصَّرَاح. مَكْتُـومُ كانَ.. كَوْنًا مِنْ الأحْلامِ يَجْتَاحُ الْخَيَال/ لَحْنًا مِنْ الأنْغَامِ والشِّعْرِ الْمِثَال/ ذَوْقًا مِنْ الأنْخَابِ والسُّكْرِ الْحَلالْ/ وَعْدًا مِنْ الأفْرَاحِ عَذْبًا كالزُّلال... وَالْوَصْفُ كان.. رسْمَ الْمَهابَةِ وَصْفـهُ والسّمْتُ عَال، (صَهْ فالإذاعَـةُ عِنْدَهُ لا تُسْتَطَاب).. لَكِنَّـهُ, (في الْوَهْلَةِ الأُولَي) تَغَشَّـاهُ اكْتِئَـاب.. قَدْ رُحْتُ أرجو الطِّبَّ لَمْ يَنْفَعْهُ طَاب، وأُزَاوِلُ الْمَلْهَاةَ تَسْليَـةً .. وَآخِرُ أمْرِهِ: مَكْتُـومُ غَـاب. مَرَّتْ سنُونُ الْعُمْرِ في صَمْتِ الْغِيَاب، وَنَشَدْتُ جِنَّ الأرْضِ كَيْ ألْقَى جَوَاب، طَوَّفْتُ في الدُّنيا لِكَيْ ألْقَى جَوَاب، وَسَألْتُ لَمْ ألْقَ سِوَى (مَكتوم غـاب) وَلِدَهْشَتي .. في الْجُمْعَةِ الأُولَى ، يُبَشِّرُني صَديق.. وَلِفَرْحَتي .. في الْوَهْلَةِ الْجَذْلَى، تنفضُ يَسْتَفيق.. وَيَهِلُّ وَسْمَ بِشَارَةٍ لاحَتْ عَلَى شَهْمٍ رَفيق، وَيَبُثُّهَا الْمَوْثُـوقُ يَهْفُو في اعْتِـدَاد، وَتُطَوِّفُ الآفَاقَ نَشْوَتُهُ تُحَلِّقُ في الْبِلاد.. .................... مَكْتُومُ عَاد، قُلْ كَيْفَ جِئْتَ أيَا صَفِيَّ الرُّوحِ، أنْتَ أيَا شَقيـق.. مِنْ أيْنَ جِئْتَ ؟ أرَاهِبٌ يَهْوَى السِّيَاحَةَ، في مَتَاهَاتِ الطَّريق ؟ أعَكَفْتَ بالأسْفَارِ تَلْتَمِسُ النَّقَاهَـةَ ، يَا شَفيق؟ أتَبِعْتَ (أهْلَ الْغَيْبِ) يَا صِنْـوَ الصّبَـا ؟ أوَ تُهْتَ في غَوْرٍ عَميق ؟ فَتَلَفَّتَ الْمَهْمُـومُ يُرْهِبُ هَمْستي ، وَ يَـرى السُّؤالَ.. كالطَّيْفِ كالأصْدَاءِ كالزّيفِ الْمُحَالْ. واحْتَار أيَّ الْقَوْلِ أحْرَى أنْ يُقَال؟ : هَـا قَدْ أتَيْتُكَ فَالْتَزِمْني لا تَضيـق. وَلأيْنَ يَا مَكْتُومُ سَارَتْ وِجْهَةُ السَّفَرِ السَّحيق؟ قُلْ لي بِرَبِّكَ صَاحبي، أسَئِمْتَهُ هَجْرَ الرَّفيـق؟ فَأهَلَّ قَـال : مَا غِبْـتُ يَا مسكينُ إنِّي لا أزَال، الْهَائـمَ الْمَفْتُونَ في سِرٍّ مُحَـال، كان الْغِيَابُ (سَتَّارَ حَالْ)، كان احْتِجَابُ الْبَدْرِ شَوْقًا لاكْتِمَال، أوَ غَيْرُ صَوْغِ الصَّفْـوِ ذَوْبـًا وارْتِحَـال ؟ مَكْتُومٌ عَـادَ.... وَأطَلَّ مُهْتَاجًا لَـهُ زَهْوُ الْجِيَـاد. وَبِعُنْفِ ذَاتِ الْهِزَّةِ الأُولَي وَغيٍّ في ازْدياد، ولَهُ أوَارُ الْبَرْقِ بالْوَمْضِ الشَّديد، قَدْ عُدْتُ بالأنْوَاءِ يا لَكَ مِنْ عَنيد، وَارْتَادَني زَهْوي أيَا غَيِّي الْعَتيد، فَتَبَدَّدَ الْمَبْذُولُ حُزْنًا وَالْحِـدَاد.. لَكِنَّـهُ يَا صَاحبي زَمَـنٌ بَعيد.. مَهْمَا انْسَلَلْنَا يَشتَهي طَيَّ الْمَزيد. وَأهْلَّنَا يَا صاحبي زَمَـنُ الشَّقَاءِ، هُوَ هَجْعَتي وَالزَّهْو في قلبي عَنَاء؟ غَيَّبْتَني والشِّعْرُ أشْجَاني عَـزَاء، أوَعُدْتَ يا مَكتومُ.. ثَوْرةَ كِبْريَاء؟ : الْحَـقُّ لا، قَدري الْبَقَـاء.. إنّي سَمَوْتُ وَجُزْتُ عَلْيَاءَ الْوَفَـاء/ والْمَوْتُ مُسْتَعْصٍ عَلَيَّ فلا انْتِهَاءْ/ أيْقَنْتُ أنَّ الْبُعْدَ لَيْسَ هُوَ الْفَنَاء/ وعَلِمْتُ أنَّ الْغَيْبَ يُمْليهِ اصْطِفَاء/ واخْتَرْتُ أنْ أبْقَى سَديمًا في فَضَاء/ وأظَـلُّ سِرًّا لا يُبَارِحُـهُ الْخَفَـاءْ.
***
(6) أنَا امْــرَأةٌ قَصيـدة ستُّ الْبنات ***
تَفْعيلَةُ الشِّعْرِ فِـيَّ.. تُعْتَبَرُ نُقْطَةَ انْكِسَار: حُرُوفيَ الْعَنيدةُ، خُطُوطُهَا شَديده.. مَكْتُوبةٌ أوَّلَ الطَّريق، مَرْسُومةٌ آخِرَ الْجِدَار. عَلامَاتُ تَرقيمي اثْنَتَانِ : نُقْطَةٌ وفَاصِلَه.. نُقْطَةُ الْبِدَايةِ كانتْ عِنْدَمَا أحْبَبْتُهُ ، وَكَوَّنَتْ خُطُوطُهُ الْعَنيدةُ في سَوَاحلي: عَوَالِمَ انْبِهَار .. وَفَاصِلَةٌ عِنْدَما اسْتَنَّ فِـيَّ : سُنَّةً حَميده .. تَثَلَّثَ في دَمي ، تَرَبَّعَ دَاخِلي ، امْتَدَّ خَطًّا مُستقيمًا ، ثُمَّ انْحَنَى .. كالنِّيلِ فِـيَّ ، واسْتَدَارْ .
***
( 7 ) ويَبْقَى الْعِشْقُ يَا سَمْرَاءُ أيْمَن التوم حسن الرياض ***
إنِّي عَشِقْتُكِِ ... رُغْمَ دُنيا الزِّيفِ والأمَلِ السَّرَابْ.
إنِّي عَشِقْتُ: النُّورَ في عَيْنَيْكِ .. رُغْمَ عَتَامةِ الأيـَّـامِ في زَمَنِ الضَّبَاب.
وَلَكَم شَدَوْتًُ بِلَحْنيَ الْمَشْرُوخِ ، حينَ تَقَطَّعَتْ في الْبُعْدِ: أشْرِعةُ الإيَاب. ..... إنِّي عَشِقْتُكِ ... قَبْلَ بَدْءِ الْبَدْءِ ... في كُلِّ الزَّمَان. إنِّي اصْطَفَيْتُكِ .. لُؤْلُؤًا .. آسا ... بنَفْسَجَةً، قَامَةً مِنْ الأبَنُوسِ بَاسِقَـةً عَلَى مَتْنِ الزَّمَان.
وَظَلَلْتُ أرْحَلُ في هَجيرِ الدَّرْبِ ، أسْكُبُ نَهْرَ حُبِّكِ مِنْ دَمي ، يَا طَيْفًا يُلازِمُني ... امْنَحْهُ .. وَيَمْنَحُني الأمَان. ...... فإذَا رَأيْتِ الْيَوْمَ تجَّارَ الْهَوَى ، قَذَفُوكِ في قَبْوِ الأنين ، تَبْكينَ عَهْدًا انْطَوَى .. وَالرِّيحُ في بِيدِ الضَّيَاع، تُهْديكِ مِنْ وَهَجِ السَّعيرِ، وَالنَّبْتُ في دُنْيَاكِ صَبَّارٌ مَرير .. فَهَــأنَذَا ، أُلَمْلِمُ في هِيَاجِ الرِّيحِ: أشْرِعَتي .. أُقَاوِمُ غَضْبَةَ التَّيَّارِ ، أقْتَحِمُ الْهَدير .. وَمِنْ عَيْنَيْكِ يَا سَمْرَاءُ ، أُضَمِّدُ جُرْحِيَ النَّازِفَ، وَأنْسَى بُؤْسَ أيَّـامي ، وَأنْقشُ في جِدَارِ الدَّهْرِ : مَعْنَاكِ الْكَبير. فَأنْتِ الْيَوْمَ يَا سَمْرَاءُ، أجْدَادِي ، وَميلادِي ، وَأعْيَادِي ، وَنُورُ النُّورِ فِي الزَّمَنِ الضَّريرْ .
***
( 8 ) عَـوْرةُ الأرْضِ والْحُـرُوب ..!. محمَّد زين الشَّفيع أحمد . الرِّيـاض صباح 04 / سبتمبر / 2011م. ***
( 1 ) : مُكابِرًا بِــعْـتَني ..!. وأنتَ .. أنتَ اشْتريتَني خُبزًا ، وعَوْرة ..! تَمدّدْتُ أُغازلُ الأحْزَانَ، بلُغةٍ لَمْ تَعِها مِنْ قَبْلُ الثّكَالَى ، وأكبادُ الْمَفجوعين ..! هَا قَدْ عَضّني التُّرابُ مرّةً، بألفِ ناب ..! فَقَالوا عني : مجنونة ! أتَمَطَّى كالأفْعَى على الْجُدران، وأنتظِرُ في الْمَساءِ مَنْ يَمنحُني (كَذِبًا): دِفْءَ النّهار ..! ( 2 ) : استرخَيْتُ في حِبَالِ الصّمْتِ، كبُكَاءِ الْمَوْتى ، وشهيقِ الأَحْياء.. ! فَيَا .. يَا ... أنتَ .. هَلْ : كِلانَـا يَشْرَبُ مِنْ ريقِ الْقَـاع ؟ يَتَوَجَّسُ مِنْ رَوَثِ الإعانات ؟ يَصْطَفُّ وَحْدَه بِطُولِ الْمَكان ..! أمْ : ليسَ لَهُ غَيْرَ أن يَّمْلأَ، الْبَطْنَ مِنْ فَرَاغِ الدُّخَــان !؟ أمْ : كلانا يَرْقُبُ الشَّمْسَ الّتي.. أبدًا تَعْـبُدُ الْمَـغيبَ .. !؟؟. ( 3 ) : وهِيَ : ..... تَجُوعُ ، ولا تَمُوت !.. فَيُنْبِتُ في داخِلِهَا رَغيفٌ، أعْرَجُ اللّون !. ( 4 ) : فَمَنْ أنْتَ ؟ مَنْ أنتَ ؟ لِتَهَبَ إلَيْهَا وَتـينَ الْحَيَاة ؟ مَنْ أنْتَ لتُرَتِّبَ حَتفَها بَيْنَ الْجَائعين ؟ أعْـطِهَـا كِسْـرَةَ خُبْزٍ ، قَبْلَها.. اِمْنَحْها الأمان ..! ( 5 ) : أرَاكَ تُخْبِرُها عَنِ الْعَشَـاء، وَهيَ لَمْ تُفِـقْ بَعْدُ مِنْ جُوعِ الْغَدَاء .. الاِلْتواء .. لَكِنَّهَا .. أقْسَمَتْ بأنْ تَزْرَعَ في جَيْبِهَا: خُبزًا تَجْـتَثُّ بِهِ اصْفِرَارَ " الْمـلاريا " .. وَتُهْدِي للْجِيَاعِ بَعْضَ شَبَعٍ غَليظ ..! ( 6 ) : وَأنْتَ ! يَا .. أنْتَ .. أيُّهَا السَّـاذِجُ طُولًا، وَعَـرْضًا : كَمْ كَانَ طُولُ جُوعِكَ في الْمَهْد ؟ كَمْ كَانَ عُمْرُ حَظِّكَ السَّيِّءِ في الدِّمَاء ؟؟ كَمْ كَانَ سُمْكُ صَوْتِكَ في الْمُدَاهَنَةِ وَالرَّثَـاء ..؟! ( 7 ) : لَكِنَّهَا الأكْفَانُ الصَّادِقَـةُ أخْبَرَتْنَا.. أنَّهَا غَسَلَتْ بِصَبْرِها خَطَايَا الْـبُؤَسَــاءِ .. وَرَحَلَتْ ..! رَحَلَتْ يَمْضُقُهَا الْخُبزُ .. وَرَحَلَتْ ..! رَحَلَتْ تُصَادِقُ الْمَوْتَى .. وَرَحَلَتْ ..! رَحَلَتْ يَبْصُقُها الأنينُ .. وَكَتَبَتْ .. كَتَبَتْ عَلَى شَاهدِ قَبْرها : - " هُنَا : كُنْتُ مليونَ مَيْلٍ مُرَبَّع ، فَانْتَقَصَني أشْهَـادُ الزُّور ! ". - " هُنَا : قَتَلَني يَوْمًا صَلَفُ الْمَأجُورين ، وَلَمْ تَـألَفْـني الْقُبُور ! ". ( 8 ) : ثُمَّ ابْتَسَمَتْ تُعَانِقُ الْفَرَاديسَ .. وَرَحَلَتْ ..! رَحَلَتْ تَلْعَنُ الْخُبْزَ الْبَخيلَ .. وَرَحَلَتْ .. رَحَلَتْ تُخَاصِمُ الْحُرُوب .. وَحَزِنَتْ .. وَحَزِنَتْ .. ثُمَّ ضَحِكَتْ ! .. عَـلَّهـا تُلَمْلِمُ أطْرَافَ الْجِرَاح .. لَكِنَّهَـا ..! في مَهْدِها وُئِـدَتْ ..! وَوُئِـدَتْ ..! بِسِـيَـاطِهِمُ عَذَّبُوهـا .. ! شَـرَّدُوها .. ! لَكِنَّهـا .. لَكنَّها .. لَكنّها ! .. ... بعَـزيمَـةِ شَعْـبِها : انْتَصَرَتْ .
***
(9) وَيْحِـــي ..! أبو بكر عبد الْمُتَعَال حسن ( الأُمدرماني ) ***
وَحْدي أُلاطِفُ في أطْيَافِ مُقْلَتِـهَـا .. تَحُثُّني لِلِقَاهَا كُلُّ أشْوَاقي . وَيْحِي ! زَفيرُ الْلَّهْفِ يَقْتُلُني ، وَذِكْرَاهَا وَأشْجَاني. وَيْحِي إذَا مَا كُنْتُ : أرْسُمُ لَوْحَةَ الأحْزَانِ عِنْدَ الْفَجْرِ وَحْدِي، أحْمِلُ مِعْوَلَ الصَّبْرِ الْعَنيدِ ، لأحْفرَ خنْدَقًا في قَلْبي الْمَشْبُوبِ عِشْقًـا يَا فَتَى.. إلَّاكَ لا صَبْرٌ عَلَى حَرْبِ الْهَوَاجِسِ وَالظُّنُونْ. يَا كُلِّي أنَا، يَا مَزيجًا مِنْ الأحْلامِ، وَاللَّفتَاتِ الْحَنينةِ في فُؤَادِي، كُنْ قَريبًا لا تِبْتَعِدْ عَنِّي وَأحْدَاقي.. حُثَّ الْخِيَامَ عَلَى الْمُكُوثِ قَريبًا مِنْ مَدَارَاتي، دَعْ كُلَّ الْفِجَاجِ تَفُـحْ بالأرْجَاءِ، يَا عِشْقِي أنَا.. وَيْحِي وَبَوْحُ الرُّوحِ ، ذَاتي .. حَنينٌ لا يُفَارِقُني. وَيْحِي إذَا احْتَدَمَ الْـ وَ ط ي سُ، عَلَى جِنَانِي. مَنْ غَيْرُكَ يَا تُرَى يُعيدُ، إلَى الأعْمَاقِ أسْلِحَتي ؟ يُعِيدُ الصَّبْرَ وَالتَّمَاسُكَ يا حَنينْ ؟ فَيَا .. يَا كُلَّ السَّمَاحَةِ في دِمَايْ، مَا لِي فَقَدْتُ الْعَزْمَ وانْهَدَّتْ قُوَايْ..!! مَا لِي أرَاني خَائرًا وَحْدِي أُنَاجي الأطْيَافَ..!! قُمْ يَا .. أنا، وَاسْتَرْجَعِ الأيََامَ عَزْمًا لا تَلين، اتْرُكْ بَقَايَا مِنْ شَذَاهَا وَحنين، عَلِّمْ سِوَاهَا أنَّ السَّمَاحَةَ فِي الصِّدْقِ الدَّفين، عَلِّمْ رُبَاهَا أنَّكَ الْمَهْزُومُ لَكِنَّ قَلْبَكَ شَامِخٌ بِالْعِزِّ، دَوْمًا يَا ضَنين. لَكِنَّ جُمُوعَ الْعِشْقِ تَأسِرُهُ، وَكُلُّ مَوَاسِمِ اللُّقْيَا.. فُصُولٌ وَلَحَظَاتُ الْحَنينْ .
***
( 10 ) عَيْنَاكِ حَفْصَة خالد المحرب ***
عَيْنَاكِ حَسْنَائي .. سَمَائي وَمَوْطِني، وأنَا الْمُعَذَّبُ في هَوَاكِ شَريدٌ. إنْ هَبَّ بي ريحٌ .. ذَكَرْتُكِ بِعَصْفِهَـا ، وإنْ هَطَلَ مَطَرٌ .. في دُمُوعِ الْغَيْمِ ألْمَحُ صَفْوَهَا، عَلَى ضِفَافِ النِّيلِ في وَهجِ الْمَغيب. فَأعودُ أخْتَزِلُ مِنْ الْخَيَالِ حَقيقَةً، وَأعُودُ ألْتَمِسُ الطَّريقَ، لَعَلَّني إن لَّمْ أجِدْكِ في خَيَالي، وَجَدْتُهَا .. فَإذَا بِطَيْفِ جَمَالِكِ الأخَّاذِ يَقْتُلُ صَفْوَتي/ وَإذَا بِبَرْقٍ في سَمَاءِ الْحُبِّ يُرْعِـدُ / وَإذَا بِقَلْبي يَسْتَكينُ دَقيقةً .. ثُمَّ بِصَوْتٍ خَافِتٍ يَتَجَزَّعُ. مَا عُدْتُ أعْلَمُ أيْنَ أرْسُو بِقَارِبي؟ مَا عُدْتُ أدْري بِأَيِّ صَحْرَاءٍ اِرْتَمَيْت؟ فَشُعَاعُكِ الْعَفيفُ مِثْلَمَا يُحْيِي، يُمِيت.. وَطُفُولَةُ الصِّبَا مَا زَالَتْ بِعَيْنَيْكِ، تَبيت .. فَأمْهِليني دَقيقَةً ، لأَعُودَ مِنْ حَيْثُ أتَيْت .
***
( 11 ) نَحْــوَ الشَّــمْــسْ أبـو ذر عُمر . ***
تَحْتَرِقُ.. في مَسيرِكَ نَحْوَ الشَّمْسْ ، تَكْدَحُ حتَّى الْمَوْتْ ، مَسْرُوقٌ مِنْكَ الْوَقْتْ ، وَمَدينَتُكَ مَسْرُوقَـةٌ مِنْ صَفَحَاتِ التَّاريخِ الْمُشْرِقْ .. الرَّبيعُ أَتَى، وَرَبيعُكَ أبَدًا يَحْتَرِفُ الصَّمْت . عُشْرُونَ عامًا، لا تَكْفي لِطَيِّ صَحيفَةٍ سَوْدَاءْ .. مَهْزُومٌ، تَخْرُجُ مِنْ نَعيمِ الْغَفْلَة .. تَزْحَفُ، حتَّى يَتَقَرَّحَ نَبْضُك .. كَيْ تُدْرِكَ خُبْزًا أوْ ثَوْرَة ، أوْ حَتَّى تُدْرِكَ إنْسَانَكْ .. لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ ..!! فَاحْفَظْ بِسَعيرِكَ: مَاءَ الْوَجْه .. وَلِّ عَلَى أحْزَانِكَ أُمنِيَةً، وَلَوِّنْ بالدَّمِ جَبينَ الأرْضْ .. الْفَنَاءُ بَاتَ وَشيكًـا ، الْوَعْدُ بَاتَ وَشيكًـا .. تُعْسًا للصَّمْتْ . اِخْتَرْ بِهَدِيرِكَ، إحْدَى الْحُسْنَيَيْنْ .. لَمْ يَبْـقَ شَيْءٌ.. !! قَدْ زَرَعُوا جُوعًا بِأحْشَائِكَ، وَكَنَزُوا السُّحْتَ ... قَدْ غَسَلُوا عَنْ طِفْلِكَ، حَتَّى الطُّهْرِ ... وَتَرَكُوا الْجِــيَفَ في الطُّرُقَاتِ، تُجَفِّفُ كُلَّ دُمُوعِ الأرْضْ ... وَوَرْدَتُكَ الْعَذْرَاءُ اُنْتُهِكَتْ، سَاعَةَ تَفَتُّحِهَـا للضُّوءْ. .. كِبْرِيَاؤُكَ يَتَهَتَّكُ خَلْفَ سِتَارِ الْخَوْفِ .. مِنْ ثُقْبٍ نَزيفْ، جَعَلُوا الصَّديدَ يُغَطِّي سَطْحَ الأرْضْ ... هَا هِيَ الطُّرُقَاتُ تُبَشِّرُ باللُّقَطَاءْ .. وَالْمَنَافِذُ تَضيقُ بالْفَارِّينَ مِنْ الْبُؤَسَاءْ ... مَدينَتُكَ الآنَ كَهْفٌ يَرْعَى يَرِقَاتِ الشَّرّ .. مزْبَلَةٌ تَضِجُّ بالأحْيَاءْ ... النُّطْفَةُ تَلِدُ أحْزَانًا وَمَمَاتًا ... الْغُرَبَاءْ .. الْغُرَبَاءُ جَابُوا الْغَدْرْ .. اللَّعْنَةُ تُخْرِجُ الْخَطيئَةَ مِنْ طَيَّاتِ الْفَقْـرْ ... لَكِنْ .. لَنْ نَسْتَرْسِلَ في الأحْزَانْ ... ثَمَّةَ ضُوءٌ لَسْتُ أرَاه ، وَلَسْتَ تَرَاه .. تَغْزِلُهُ الْجَدَّةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ مِن الدَّعَوَاتْ ... هَكَذَا ... الثَّوْرَةُ أحْيَانًا لا تَحْتَاجُ إلَى إرْهَاصْ ، تَتَسَلَّلُ كالْبِذْرَةِ بَاهِـــرَةً، تَكْتُمُ أسْرَارَ الْيَنْعْ .. فَتَغْدُوا شَاهِقَةً، مُوغِلَةً في أبَدِيَّتِهَـا.. هِيَ أبدًا مُوغِلَةٌ فينا ، تَسْتَشْرِفُ: قَمْحًا/ عَدْلًا/ وَفَضيلَة ... الْبِذْرَةُ تَضْحَى: بِذْرَةَ حُبّ .. تُضِيءُ ، تُضِيءُ: غِفَارًا/ أنْهَارًا/ غَابَاتٍ لأسًى يُغَادِرُ يَنْفي خَلْفَ ظَلامِ الاسْتِوَاءْ ... خُطُوطُ الْعَرْضِ الْبَائسَةِ، تَتَبَرَّجُ بالضَّحَكَاتْ .. تُضِيءُ مَغَارَاتٍ تَحْتَفي، بِجَلالِ الضُّوءْ.. تَلْفِظُ خَفافيشَ ثَمِلَتْ بالدَّمْ ، تَخْتَفي الْخُطُوطُ الْمَائعَةُ، مِنْ وَجْهِ الأطْلَسْ .. الشَّعْبُ الآنَ عَلَى الْمَسْرِحِ، لا أحَــدَ يَنْكَؤُ جُرْحًا، لا أحَدَ يَتَفَرَّج .. يَنْهَضُ وَقْتُكَ مُجيبًا للأذَانْ، أمْنَيَاتٌ حُبْلَى بالأعْيَادْ ، تَتَشَابَكُ خَلايَا الأجْسَادْ ، تَنْصَهِرُ الألْوَانُ، وَتَضْحَكُ أرْوَاحُ الأجْدَادْ .. يَنْطَفِيءُ الْخَوْفُ ، الْبِذْرَةُ تُعَظِّمُ شَأنَ الْغَدْ ، السَّنَابِلُ تَخْرُجُ للنُّورْ ، حَتْمًا سَتَثُورْ .. وَحَتْمًا يُخَلَّـدُ إنْسَانُ الأرْضِ حينَ يَثُورْ .
***
(12) عِشْرُونَ عَامًا إدريس مُحمَّـد إبْرَاهـيـم ***
عِـشْرُونَ عَامًا أوْ تَزيد .. لَمْ تَكْتَحِلْ عَيْنِي بَعَيْنِك، لَمْ أرَ عَيْنًا كَعَيْنِك ..!! وَطَفِقْتُ أبْحَثْ في مَجَاري الدَّمِ، في الأعْمَاقْ ... أسْبَحُ في بِحَارِ الصِّدْقِ، في جَوْفِ الْمحَارْ ... في نَقَاءِ الطُّهْرِ، في الإحْسَاسِ، في لَبَنِ النَّهَارْ ... أُرَبِّتُ فَوْقَ أكْتَافِ الْحَيَارَى، وَالسَّهَارَى، وَالسُّكَارَى ، مَنْ مَشَوْا في أبْحُرِ التِّيهِ الظَّلامْ ، يَمْضُغُونَ الْحُزْنَ وَيْلاتِ لَيَالٍ ونَهَارْ.. يَحْتَسُونَ النُّبْلَ مِنْ وَهجِ السَّرَايَا الْبِيضِ مِلْحًا وَبُهَارْ.. يَحْمِلُونَ النُّورَ في الْقَلْبِ انْبِهَارْ ... *** مِنْ مَآقي أعْيُنِ الْحُزْنِ النَّبيلةِ بِتُّ أرْتَشِفُ الدُّمُوعْ ، عَلَّني ألقَاكِ مَا بَيْنَ الدُّمُوعْ : عَسْجَدٌ بَرَّاقٌ .. تَمْتَزجينَ، تَحْتَرِقينَ في ضُوءِ الشُّمُوعْ ، كَنَحيبِ أُمنيةِ التَّألُّقِ في زَمَانِ الْوَجْدِ وَالإرْهَاصِ وَاللُّغَةِ النُّقُودْ .. مَازِلْتِ تَصْطَبرينَ أُمنيَةً وَجُوعْ .. سَمْرَاءُ تَعْزِفُ بَوْحَ أُغنيةِ الْيَسُوعْ.. كَالْمَجْدِ، نَاصيَةُ الْوَفَاءِ تَسَرْبَلَتْ ، فَرَسًا هِلالِيَّ السِّمَاتِ قَدِ اعْتَلَتْ كَالنّبْلِ، في طَيْفِ الأًنُوفِ الشُّمِّ تَخْتَالينَ إبْدَاعًا يَضُوعْ .. وَأرَاكِ تَمْتَشِقينَ سَيْفَ الْحَقِّ في وَجْهِ الْخُضُوعْ .. كَالْغَيْمَةِ الزَّرْقَاءِ تَشْتَاقينَ تَوْزيعَ الْعَطَاءِ الثَّرِّ ، وَتُبَعْثِرينَ الْخَيْرَ في كُلِّ الرُّبُوعْ .. سَمْرَاءُ تَمْتَهِنينَ صِدْقَ الصِّدْقِ أَرْوِقَةَ النَّوَالْ ، وَالنِّيَّةُ الْبَيْضَاءُ كَالْبَدْرِ السُّطُوعْ . *** يَا بَسْمَةً هَزَّتْ ثَنَايَا عَاشِقٍ أضْنَاهُ : تَرْحَالٌ جَزُوعْ .. يَا سِرَّ أُغْنيَةِ عَطَاءِ الْخَيْرِ في الزَّمَنِ الْمَنُوعْ .. يَا صَوْغَ عُمْري، يَا نَدَاوَةَ ريشَتِي .. يَا مَصْدَرَ الإبْدَاعِ، بَوْتَقَةَ النُّهَي .. قَدْ طُفْتُ أبْحَثُ عَنْكِ في كُلِّ الرُّبُوعْ .. وَأرَاكِ تَحْتَلِّينَ أغْوَارَ التَّشَبُّثِ في دَمِي ، كَحَمَامَةٍ وَرْقَاءَ تَرْبِضُ في ثَنَايَا مُهْجَةِ الصَّبِّ الْوَلُوعْ .. وَلَقَدْ أظَلَّتْهَا الضُّلُوعْ ، وَلَكَمْ أحَبَّتْهَـا الضُّلُـوعْ ...
***
(13) بَيْنَ الْبَنَفْسَجِ وَالرَّمَاد عَبْدُ الْبَاقي الْجَيْلي يُونيُو 1989م ***
قُلْ لِي بِحَقِّ اللهِ يَا زَهْرَ الْبَنَفْسَجْ: مَا جَنَتْ نَفْسي عَلَيْكَ وَمَا تَجَنَّاهُ الْفُؤادْ . قُلْ لِي أعَهْدًا بَيْنَنَا أنْ نَلْتَقِيَ أبَدًا وَدَوْمًا ، تَحْتَ أجْنِحَةِ السَّوَادْ . أَوَ كُلَّمَا آنَسْتَ يَا زَهْرَ الْبَنَفْسَجِ مِنْ أريجِكَ نَسْمَةً .. ذَرَّتْ ريَاحُ الْمَوْتِ في وَجْهي الرَّمَادْ . أَوَ كُلَّمَا أحْسَسْتُ أنَّ الْعَيْنَ نَامَتْ مِلْءَ جَفْنَيْهَا، تَبَدَّى لِي قَميئًا في جَوَانِبِهَا: سُهَادْ . *** وَأحْمِلُ يَا بَنَفْسَجُ مُهْجَتي في رَاحَتَيَّ تَقَرُّبًا، أعْدُو وَيَدْفَعُني الْحَنينُ إليْكَ يَشْتَاقُ الْفُؤَادْ . وَأظَلُّ أَرْكُضُ خَلْفَ وَهْمِكَ لاهِثًا.. وَالشَّوْقُ يَحْدُوني، فَيَخْذُلُني وِصَالُكَ بَيْنَ قُرْبٍ وَابْتِعَادْ . وَأعُودُ يَقْتُلُني الأسَى، لا الْقَلْبُ ذَاقَ حَلاوَةَ اللُّقْيَا، وَلا مِنْ رِحْلَةِ الْعِشْقِ الْقَديمَةِ عَادْ . *** هَلْ لِي أعُودُ إلَيْكَ ثَانيَةً وَيَحْدُوني الأمَلُ ؟ هَلْ لِي أمُدُّ إلَيْكَ مِنْ بَيْنِ الْمَقَاصِلِ كَـفِّيَ الْحَمْرَاءَ هَلْ ؟ مَا زَالَ جُرْحُكَ يَا بَنَفْسَجُ دَاميًا لَمْ يَنْدَمِلْ، مَا زَالَ دَمْعيَ وَالأسَى لا يُحْتَمَلْ. لا لَنْ أُعَاوِدَ لَيْلَ أحْزَاني مَعَك، فَمِنْ الْبَنَفْسَجِ مَا قَتَلْ .. مِنْ الْبَنَفْسَجِ مَا قَتَلْ ..!
***
(14) الأحْرُفُ الْجَريحَه . أيْمَن التَّوْم حَسَن الرِّياض ***
(عِنْدَمَا يَذْبُلُ مَا ظَلَلْنَا نسْقيه مِنْ شَرَايِينِنَا زَمَنًا، يَتَنَهْنَهُ الْقَلْبُ الصَّديعُ انْكِسَارًا ، فَتَبْقَى الذِّكْرَى حَرْفًا جَريحًا)
الْيَوْمَ أقْبَرْنَا حَكَايَانَا، وَمَاتَ السِّحْرُ في مُهَجِ الْمَحَارْ. وَدَفَنْتُ في الْفَجْرِ السَّقيمِ: وِدَادَنَا / أفْرَاحَنَا/ وَعُهُودَنَا الْخَضْرَاءَ... فَالْكَوْنُ اعْتَكَارْ . وَحينَ بِمُقْلَتَيْكِ، تَكَلَّمَ النَّبْضُ الْجَريحُ .. يَقُولُ لي : أحْلامُنَا أضْحَتْ يَبَابا .. حَمَلَتْ خَوَاطِري طَلَلًا حَزينًا ، كَمْ يُعَاوِدُهُ التَّمَزُّقُ وَالدَّمَارْ . الْيَوْمَ يَجْرَحُني الرَّحيلُ ، وَسَيْلُ أدْمُعِكِ الْغِـزَارْ .. أوَ تَعْجَبين ... !؟ حَتَّى غُرَابِ الْبَيْنِ في مَنْفَاىَِ ، قَدْ هَجَرَ النَّعيقَ وَبَكَى الدِّيَارْ . أَوَ تَرْحَلينَ ..؟ وَفي قُلُوبِنَا مَا انْتَهَى وُدٌّ، وَلا رَحَلَ النَّهَارْ . أَتُغَادِرينَ ..؟ وَتَتْرُكينَ الشَّوْقَ فينَا نَازِحًا، مَأوَاهُ دُنْيَا الانْتِظَارْ ..!! أتُوَدِّعِينَ ..؟ وَلَمْ نَقُلْ بَعْدُ الْوَدَاعَ، فَنَظَلّ بَعْدَكِ رَاحِلينَ إلَى قِفَارٍ، أجْفَلَتْ مِنْهَا الْهَزَارْ . الْيَوْمَ يَجْتَاحُ الأسَى قَلْبي الْمُدَمَّى، وَأتُوهُ في حُزْني فَتَطْويني الْقِفَـارْ . وَالشَّمْسُ مِنْ دُنيَايَ رَحَلَتْ بَاكيَةً، حَتَّى مَدَارِ الشَّوْقِ تَاهَ عَنِ الْمَدَارْ . سَأظَلُّ في دُنْيَـا الأمَاني الرَّاحِلَةِ، أشْدُو بِأنْغَامٍ طَوَاهَا الانْكِسَارْ . وَأقُولُ للْحُلْمِ الْوَئيدِ : " الْيَوْمَ قَدْ مَاتَ النَّهَارْ ... " . *** وَحينَ اللَّيْلِ يَرْحَلُ في الْمَغيبِ ، وَيَنْزَوِي مِنْكِ الشّرَاعْ . كُلُّ الأزَاهيرِ الْمُقيمَةِ في رِيَاضِ الذِّكْرَيَاتْ ، سَتَرَيْنَهَا ذَبُلَتْ وَفي أعْمَاقِهَا بَعْضُ الرُّفَاتْ ، دُنْيَا الْكَنَارَاتِ الشَّجِيَّة ، والصَّبَاحَاتِ النَّديَّةِ والْوِدَادْ، سَتَرَيْنَهَا في الْبُعْدِ أعْيَاهَا الصِّرَاعْ . وَمَرَافِيءُ الأزْهَارِ مَاتَ الْيَاسَمينُ بِأرْضِهَا، رَحَلَ الَّذي يُعْطيها مِنْ أعْمَاقِهِ ، ذَاكَ الشُّعَاعْ . حَتَّى الأمَاسي الْحَالِمَهْ ، وَمَرَابِعِ الأحْلامِ في عَهْدِ الصَّفَاءْ ، سَتَرَيْنَهَا صُوَرًا ، حَقيقَتُهَا سَرَابْ .. سَتَرَيْنَهَا أُنْشُودَةً تَبْكي الأسَى، وَتَذُوبُ في لَيْلِ الضَّيَاعْ . وَتَرَيْنَ أنَّ الْكَوْنَ ، كُلَّ الْكَوْنِ، مِنْ ذَاكَ الدُّجَى لَبِسَ الْقِنَـاعْ .
*** مَاتَ الَّذِي صُغْنَاهُ في رَحِمِ الزَّمَنْ، شَيِّعِي طِفْلَ الْغُرُوبِ، أقْبِرِي تِلْكَ الرُّفَاتِ، وَأحْرِقِي حُلْوَ الرَّسَائلِ وَالرِّقَاعْ . فَقَدْ أوْدَعْتُ لَيْلَ الدَّهْرِ قَافيَتي، وَصُغْتُ قَسَاوَةَ الأيـَّامِ ، مِنْ دَمْـعِ الْيَــــرَاعْ .
***************** ****************
( ب ) : الْقصائدُ الّتي بالْعاميّة السُّودانيّة ( خمس قصائد ) :
( 1 ) عنوانُ الْقصيدَة : لسانُ الشّاعرِ يقولُ إنَّ هذه الْقصيدةَ رَدٌّ على الْقصيدةِ الْمَشْهورة ( يا غُربة يا غَشَّاشة ) . الشّاعر : محمّد الزّبيــر . ****
عُذْرًا تَمَهَّلْ في الحُكُم الْغُربة لا غَشّاشَة لا بَكَّاية لا مِسْتهبِلَه شطر الكلام ماهُو الصَّواب ما بستقيم دون تكمِلَه نُصّ الذَّكَرتو كلام صحيح كانت ثقافة مرحله الْغُربة تخطيط منتظم ضبط الحكاية من أوّلا الغربة زيْ موية المطر في الرّملة ما بتحَصِّلا الغربة عايزة مؤهلات تطوير شديد دون مَلمله الغربة كم ربَّتْ يتيم مسحت دميعات أرملة في الغربة ناس تركوا الخمول عرفوا الصلاح درب الصَّلاه بالغربة ناس فتحت بيوت حفظت صغارها من الْبلا بالغربة كم حَجّوا الكُبار دفعوا التذاكر في الغلا الغربة كم سندتْ ضِعَاف أضحتْ أمورها مَسَهَّلَه بالغربة كم مديون مُهان سدَّد ديونو وحَلْحَلا بالغربة ناس عملت بيوت مفروشة أثاث آخِر حَلا في الغربة ناس حازت علم طب وإقتصاد مع صيدلَه في الغربة ناس درستْ فِقِه حِفْظوا الْمتون من أوّلا الغربة كم دعمتْ إمام شيَّد مساجد للصَّلاة الغربة كم رزعت حقول روت العطاشا الْفِي الخَلا قصة عيال جُوَّة الْبيوت في دا الزَّمن ما مشكله ليه الولد غالبو الكلام والْبِت كبيرة مِرَيَّله ليه مافي تربية واهْتمام ليه العيال متبهدله لو إنتَ مشغول بالعمل دور الأمومة مكَمَّله تَهْوَى السهر نوم النَّهار خَلَّتْ عيالها مهمله سوق الدَّهب ونسات حريم طبعًا أكيد ليهم صِلَه علم الشَّوارع ما بيفيد في البيت هوايتو بحَصِّلا ضُلّ الشّديرة ده كان زمان وَكِت الْبيوت مُتْرَهِّله كلّ الْبيوت صارت شِقَق مضروبه بُهْية مَقَفَّله في البيت في إنترنت بيجيب كل الْخِيوط مُتْوَاصله البيت بيحفظو من الشّرور ومُخَدّرات ومِن الْبَلا حتّى اللِّعب بي انتظام أوقاتو ما متداخله ليه للقروش تقعد تحوش بالأولويّات نَزِّلا رتِّبْ حَوايْجَك بي عقُل ما تسيبها مَاشَّا سَبَهْلَله طوِّرْ معارفَك بانتظام أصلو الْمُنافسة مُذهله الْوَاسطة قبلَ الاِمتحان ما أظن تَحِلَّ الْمَسأله خَلِّ الْمُجَاملة في حدود والْوَاجبات مَا مُعْضِلَه والغربة مِنْحَة من الْكَريم تستاهَلَك وتستاهَلا بسْ أبدا بي تخطيط سليم من دون كَلَل دون مَلْمَلَه حصِّلْ قِطَارَك ما يفوت بى سرعة من غير فَرْمَلَه سيب اِكْتئابك والْمَلَل كَتِّرْ دُعاك وكْتَ الصَّلاه فارق الشُّلَل لِعِب الْوَرَق سَهَر إستراحات بَطِّلا أصلو الزَّمن دَوَّار شَديد لَحظاتُو ماهَا مطَوِّلا وادعُو الكريم ساعةَ السّحور للْمُعْضِلات بِيَسَهِّلا بسْ حَسِّنْ أعمالَكْ كمان بي نِيَّة صافية من أوَّلا تلقَي الْمُرَاد يوم الْحَصَاد كلَّ الْمَحَطَّات تَوْصَلا وإنْ فاتتْ في الْفَانية دي ، يوم الْقيامة تَحَصِّلا
***
( 2 ) قصيدةٌ بعنوان : _____________ الشّاعر : ديدو الطّاهــر . ***
وبَتْذكّر سنيني الرّاحــتْ أيّاما .. بنقعُدْ مرّة في المُقْرَن .. نعاين في وِشُوش النّاس .. نغالبْ لهفةَ الأشواق .. وبرضُو نخاف عيونَ النَّاس .. تَقعُدي بعيدة من جَنْبي .. أمِدْ يَدّي وأقُول ليكي : تعالِي قريبة ، أقُعْدي حِدَايْ .. وفجأة يجينا سِيد الشَّايْ .. وتخجلي إنتي يا السّمحة .. وأقول ليكي : بَدُور أشربْ لَيْ كُبَّايَه ، وأنادي بَرَايَا سيد الشَّايْ : تَعَالْ بي جَايْ .. ويشيل كفتيرتو سيد الشّاي ، ويِكُبّ الشَّايْ في كُبَّايَه ، شَايْ مَظبوط .. يقولو عليهو ساموطي .. تفوح الْقِرْفة من الشَّايْ ، تَخَلِّي الزّول يقول دوبَايْ .. وبخور الْمِسْتِكَة الْفائح مع التّيمان ، بِشُمُّو هَوَايْ .. وسيد الشَّايْ مِصَنْقِرْ في ضِليل شَدَرَة بعاين بي قَعَر عينُو .. يَعَدِّلْ في سِديريهو ، ويَلِفْ طاقيتو كم مَرَّة ، وعامل الْحِجَّة رَاجي الشَّايْ ..! أكَمِّلو سرعة وانْدَهْلو يشيل كُبَّايتو في الْمُخْلاي .. وكان الوقت عِصير يا دوب وصوت الشَّايْ مع الكُبَّايْ كأنُّو بِنيَّة شَاقَّـا دُرُوب قبُل ما يمْشي سِيد الشَّايْ يعاين تاني للسَّمْحَة ويقول ليها : صلاتي علي الرَّسول آلاف ، وتَسْلَم أُمِّك الْوِلْدَتْ ، وجابتْ زَيِّك الْبِنْشَاف تقول الزّول خلاص عَرّاف .. وَأقول ليهو حِسَابك كم ؟!؟ يقول لَيَّا : عليك ببلاش ، وشُفْتَ الزّول طشاش في طشاش .. وأدَخِّلْ إيدي في جيبي وبَدَلْ الْمِيَّة شَال آلاف وفاتْ خَلّانا سِيد الشَّايْ وضحكت قالت السمحة : خَبَارو اللّيلة سيد الشّايْ .. أعاين جُوَّه في عيونها وأقول ليها : وشِنْ بِدُّوري بيسألك .. عشان الليلة سِيد الشاي لقاكي براكي قاعدة معاي .. جمالك سابو يتمحّن يلفْ طاقيتو كم مرّة ويضوق الدّنيا من غيرك طعم حنضل بيجيهو مُرّة .. وما ظِنْ يبقي ليكِ نَسَّـاي .. تقول ليّا : خلاص خلّيهو سِيد الشّاي ،، وحاتك أوْعَ بسْ تزعل .. بعرفك إنت يوم تزعل تقفِّل كلّ أبوابك وتنسي الكانو أحبَابك .. وما بترجع نلاقيك جَايْ .. وأقول ليها : خلاص أنسيهو سِيد الشاي وتعالي قريب أقُعْدي حِدَايْ .. تقول ليّا : أجيكَا بَرَايْ ؟!؟ وتفرُش طرحتها السَّمحة ، وتقول ليَّا : تعال بي جاي .. وأجيها براي ، وأقعُد كتفي بي كتفها ومسافة عينيّ من عينيها صعيب الليلة لو تنقاس .. ولو رَمَشَت عـــويناتها رميشها يمِس رميشي مساس .. وأبلع ريقي كم مرّة وأغالب فيك شعور إحساس .. خُصَل شعرك .. بتكتب في جبيني كلام ألف مفتوحة بي بسمة وحاء بي كسرة تضوِّي ضلام .. وباء مشدودة بي لهفة وكاف تُغريني أحلي سلام .. ونَفَسِك دَوّب لَيّ أنفاس تقول لَيْ قول .. بقينا برانا قاب قوسين ، وطار منّي الكلام رَوَّح ورجعتْ تاني قالتْ قول ، وأنا السّامعاك وسال منّي الْعَرق أكوام وأقول ليها كلامي الداير أقولو بَرَايْ لقيتو بَرَاوْ أباني وأباك وقالت آآآآآآآآآه تزيد الآهة فيني أنين .. وأقولها آآآآآآآآه وتبقي الآهة بين بينين .. وأضحك ليها مستغرب تقول مالك حَصَلّك إيه أريتك إنت تتكلّم تخفّف هَمْ ناري الْجُوَاي .. وأقول يا ريتني سيد الشاي وأغالب فيك حروف الرّيد عشان ألاقيكي إنتي معاي حروف لي غُناي .. سَمَاكي سماي شعور جُوّاي .. غلبني أقولو وحياتِك ولسّه السّمحة مُنتظرة أقول ليها وتعرف ريدها شِلتُو بَرَايْ وتَرجع تاني آهة تقول وما مَعقول تكون السّمحة منتظرة وأنا الْغَالبني ليها أقول : بقيت تلميذ بيعرف يقرأ يا دوبو ويتْهَجَّى الْحُروف أيَّام .. ويكتب في سطر كلمات ويفُطَّ التّاني بي إتقان .. وينزل مَرّة من سطرو وما معروف حكايتو زمان .. تقوم السَّمحة تتمَلْمَل وتسرح بي عويناتها .. وأقول لي نفسي إتْرَجَّل عشان تعرف حِكَاياتها .. وأقرأ الْفاتحة في سِرّك وبشويش ليها إتمَهَّل قَبُل شمش الْعصير ما تغيب وتلقي اللّيل عليك أليل .. وبرضو السّمحة مُنتظرة وأنا الحيران وما عارف وقلبي يزيد في دقّاتو .. لقيتو الليلة بس خايف يقول للسّمحة أسرارو .. وينحت فيها تذكارو .. وتَسهر فيها أفكارو .. وأريت السّمحة ستّ النّاس .. تفيض إحساس وتقبل فيَّ أعذارو .. وقبل ما السّمحة تسألني .. وتقول لَيْ قول أقولّها عارفة يا السّمحة : بريدك من زمن لسَّه .. بريدك قلبي بيك حَسَّه .. بريدِك ريدة ما تْرَادَتْ لي زولَنْ بكون قبلِك ولا من بعدك إندَسّا .. بريدك من زمن كنتَ بَرَفِّسْ في بطينة أمّي .. ومتلَهّف متين أطلَع وريدِك جاري في دمّي عشان أمرُق وأقول ليكي : رِضِعْتِكْ ريدة بي خَشْمي .. وكان باقيلي ستّة سنين عشان ألقاكِ قِدَّامي .. دعيتْ الْمَوْلي إنّو أبوك يصافح بالْوِداد أُمّك .. وتبقي النُّطفة بيناتهم وقلبي حَنَانو بيضُمِّك .. عشان ألقاك ِ ليَّا بَرَاي .. ويمسَح هَمِّي لي هَمِّكْ .. عرفتي بَرَاك بريدِك كيف ؟؟ بريدِك ريدة وحيَاتِك لا شَافوها لا بتنشَاف .. بريدِك مِنْ زمن آدم ولسّه الدّنيا فيها جفاف بَشُوفك قَمْرة ضَوَّايَا .. وحتّي الْقَمْرة ما بتسواك نجيمِك ضَاوِي في عُلايَا .. بَشُوف ليلاتو جاني وطاف .. أريتك تبقي رايداهو قليبي الرّيدو ليك شَفّاف .. ولَوْ ما ريدتِّي سيبيهو يريدِك يبقي فيك رجَّاف .. وشُفتَ بسيمتها السَّمحَة وسَرَحَتْ تاني شَاغلة الْبال .. وقالتْ آآآآآآآآآح ؟!؟ وأنا الرّاجيهو أحلي سؤال .. وفجأة عيونها تتكلم كلام ما شفت زَيُّو جمال .. وقامت قالت السّمحة : أريتَك تبقي بيْ حاسس وتعرف قلبي فيك مُحتار وأريتَك كنتَ جيت تسأل قَبُل ما تقول كلام إنقال .. وكُتْ دايراكَ تسألني وتعرِف قلبي مُو رَحّال .. وتعرف إنّي مَا ليكا وتخَلِّي الرّيدة فيك تَحتَار وتعرف برضو قصَّة زول هَوَاهُو هَوَايْ معايا مجال .. بدينا زمان حكاية ريد وناس الْبيت بشوفو منال .. كتبنا الرّيدة في قلوبنا حروفها مَقال .. جمالها وِصَال .. أبُويَا يقول بُشَارة فال .. وناس الحِلّـة عارفينّو وكل صِحَابي والأطفال .. بعرفو الحاصل البينّا وراجي الْفرحة أجمل خال .. أريتك جيت قبيل قَبلو وكنت بَرَايْ بجيك مُرسال .. وقبل ما كنت تتكلّم وتكشِفْ ريدة بي موّال .. ما دايراكَا تِتْعَذَّب وردّي يغيّر الأحوال .. إلا الْقِسْمَـة معروفة ونصيبي معاكا هَسّع زَال .. كلامِك زَيْ سكاكينَنْ بِتَّطَعِّن قلبي من جُوَّه .. قَفلتي الرّيدة أبوابها وعاد لا حَوْلا لا قُوّه .. وآدم كان في جنّاتُو وصوت شَيْطانو فيهو دَوَّى .. يخَلِّي الْجَنَّة بالْفيها ويسمَعْ لي كلام حَوَّا .. وهَسَّعْ تبقي لي حَوَّا ؟؟ تمرقيني وتخليني أقَشقِشْ دمعي من عيني وإيه ذنبي ؟؟ أشيل قلبي وأفوت منّك وأنا الرّاجيّك لَيَّا سنين .. تَخَلِّي دموعي تَمْلأ الْعين .. برَاكَنْ يا بنات حَوَّا بتعَرْفنْ تسعدو الدّايرين .. تقاطع السَّمحة لَيْ قولي وتقول ليّا : أريت لو كنت عارفاكا قبل ما العين تلاقي العين .. وقَبُل ما أجيكا في المُقرن وقَبُل ما تكون معايا حزين .. عشان أوصفلك الرّيدة وتعرف الرّيدة بين إتنين .. وتخلي كلامك الْمعسول .. يهِـزْ شوقي ويحيِّرني ويجنّني وغلبني الذّاتو دايره أقول .. وتنزل دمعتها السّمحة تَقُشّ الدّمعة بي منديل .. عليهو حرفَنْ في آخرو وِشَاح .. وقلبي يقولي ما تصدّق أكيد السّمحة بتمثِّل دموعها النّازلة عارفها بتشبه دمعة التّمساح .. وتتنهّد بحُرقة آه تقولي بكرة لابُد تلاقي إنسانة غيري معاك .. تلاقي قليبها ليك مُخلص تحقّقْ فيها باقي مُناك .. وما تِسْتبعَد الْقِسْـمَـة تجيبني في يوم ألاقي هَوَاك .. وتَسْعَد بَيَّا أيّامك يضمّنَا ريد حروف مَغْنَاك .. وأضحك تاني بي استغراب ؟؟ وأقولّها والقليب عَتَّاب .. كلامك خَلّي لي نفسك نصيحتِك ليكي سيبيها وأنا الشّايف بنات حَوَّا وأكيد لو دُرْتَ بلقاهم .. ولو الْقِسْمة قاتلي تعال محال من تاني أهْوَاهُم .. حرف منديلك الدّهبي دليل ودليل لي ريد جُوَّاك .. وبرضو تقولي يمكن يوم تبقي هَوَايا وأبقى هواك .. كلامي القلتو أنسيهو وعيشي الرّيدة إنتي بَرَاك .. وما بقدر أوَاعْدُو قليب سنين من عمرو رَاحو معاك .. ولا بقدر يقول بنساك أريتو عميري يبقي فِدَاك .. وخَلِّي قليبي في حالو دَه لَوْ الْحَال صحيح هَمَّاك .. يحب غيرِك يفوت يرجَاك .. يعيش بالْحَسْرَة أيّامو يموت بالرّيدة مَا لاقاك .. وكلّ الدّايرو يوصَلِّكْ تَعْرِفي قليبي هُو الْحَبَّاك ...
***
( 3 ) : قصيدةٌ بعنوان : الشّاعر : الدّرديري مُصْطَفى الطَّاهِـر ***
بَرْضُو نورِك ما انْطَفــــا .. كنتَ قايل إنُّـو قلبك بِعـرف الْحُب من بدايتو وكنتَ فَاكِــــر إنُّـو لسَّه زَيْ قُلوب عِرْفتْ وَفَــــا ..
إلا قلبِكْ في عِنادو نال جوائز كم وياما وفي قساوتو لقيتو مُخلص لي قُلُوبَـنْ مُـــرْهَفَـــا .. قلبي محتار كَوْنو إنُّو رَادُو قلبِك دون إرادَة وحسّ قلبِك بي مشاعري وما قِدِرْ ليه ينصِفَــــــا ؟!؟ دنيا قلبِـك دنيا تانية دنيا ما بتعرِفْ تجامِلْ دنيا فيها القَسْوَة عندك تَمسح الْحُب بالْجَفَــــــا .. الْغَريبة في كَوْنِك إنُّو عارفة كلّ الْبَيْ ودارْيَه عارفة إنّك كُلْ حياتي وإنّي ليك قلبي إصْطَفَــــا .. إنتي إسمِك فيني تيهو وإنتي نبضك بَحْيَا بيهو وإنتي في قلبي وفؤادي صورة حَيَّة مِرَفْرِفَـــــا .. رِدْتَّ قلبِك في بُعَادُو لا نقص حُبِّك في قلبي لا عِرِف غيرِك ودادَنْ لا تِعِبْ لا قَال كَــــفَى .. إلا قلبِكْ بسْ بَرَاهو غَيَّر الْعَاطفة النَّبيلة بَدَّل الإحساس مَعَايا في رواية مَألَّـفَــــا .. لا عِرفتِي الحُب وقَدْرو لا تَنَازَل لا وِصالك لا في يوم قلبك يقولّك بالْحَقيقة الْـبِعْرِفَـــــا .. لو بنعرِف إنّو بُكره آخر الأيّام نعيشها كان قلوبنا بَرَاها بِعْدَتْ عن قليب ما بِيَالَفَـــــا .. كلمة منّك لو تقولي إنّي لسّه معاكِي باقي وإنّو حُبّك لَيَّا فيكِي وإنُّو قلبِك ما اكْتَفَــــــا .. أو كمان لو قلتي لَيّا أنسي إنِّي في يوم هَويتِك وأنسي قلبَـنْ عِشتَ فيهو وَخَلِّي ذكراك لَيْ دَفَــــــا .. يبقي عندي الْحَال عِرفتو يا بقتْلك سِر سَعادتك يا بقيتي دموع أسَايَا وتبقي لَيَّ ريد واخْتَفَــــــا .. أو تقولي مِسَامْحَة قَلبَك ونَطْوي صفحتنا بحنانك وترجع الأيّام في لحظة لي قلوب عِرْفَتْ صَفَـــــا .. ولَوْ كمان قلبِكْ نِساني برضُو قُولي وما تهَابي قُولي إنِّكْ غيري شُفتي وإنُّو قلبِكْ لَيْ هَفَـــــــا .. لَوْ تَعُودي بتلقي قلبي لِسَّـه شَايْـلِّكْ أحلي صورة ولَوْ مشيتي وسِبْتي حُبِّي بَرْضُو نُورِكْ مَا انْطَفَـــــا ..
***
( 4 ) : قصيدةٌ بعنوان : مَطَرُ التَّبَاريحْ الشّاعر : حُسَيْن يُوسُف مَكِّي جِدَّة ، بتأريخ : 2/6/2011 م . ***
مَا تَحَنِي هَامة الْوَطن الْملاذ ما تْخَلِّي إحساسك مَخَوزَق بَدَّدْ الحلم النَّشاز ... خَاوي بين مُسدار ومَدْحة وأيِّ لوحة ظلالها سمحة في تقاسيمها اعتزاز ... حَجِّي ليلَـنْ شوقو ضَافي طَمّنْ النّيل والْمَرافي لَوْ حَسَّ شكل الْموجة حافي في وَشِي المطر الرَّزاز ... وفي قَفَا الفرح اندِهَاش بتلقي شكلَ الْغِنْوَه باش إسَتِّفْ الْحَرِفْ الْمجاز ... وتلقي في نبض الْعَوالم بكرة فجر اللُّقيا حالم زَىْ بسمة بين شَفتين لُـزاز ... سَرِّجْ خيول فَرَحَكْ وامِشْ جُرْ عليك توب الشَّمِشْ يا حلاتْ مَطَرَنْ بِفِشْ غُبْنَ الْحَرَاز ... يا لَهفتهَا.. الْبِنيَّة الْمَارقَة من رِحِم التَّباكي وحُرْقتها نامت على الْوعد الْخَزَازْ ... أدَّتْ فُرُوض الاحتمال .. ناجَتْ إحسَاسها شوق بَكَتْ انفعال .. خَمَدَتْ فوانيسَ اللَّهفَة من قَبْلَ الزَّوَال .. مطَرَ التَّباريح صَحَّ الْبِلودَات مَرَّتين.. يتاتي خطوات الْوَدَار مَالآهـــة أعمق من حِكايات السّنين والْكلمة أوسَع من فَرَاغات التَّمَنِّي وَكِتْ تَبين .. السُّتْرة مَحروقةْ حَشَـا لافّيهَا توب عاند حرير الاختِشَـا منزوية فى جُبّ الشّتات .. الوحشة والخوف السُّكات .. الطيبة مكسورة جناح رغم الصِّلات ما لازم عِصِي التّرحال دُروب .. سَهَر الْمَواعيد النّضوب .. شكل الْغُنَا على صَهْوَة مَجي الْوَعد الْخَلاص أعْيَا الشّحوب .. قَفلْ مسام جسد الْكَلام .. ما عِرْقَتْ حروفو مع الزّحام .. ولا جَفَّتْ دموع الْوَجعة في عين الْخِصَام ..
***
( 5 ) : قصيدةٌ بعنوان : أبْهِرْني دوم . الشّاعرة : فَوْزيَّة حُسَيْن مُحَمَّد إسماعيل. الرّياض. ***
أبْهِرْني دوم وَكَوِّنْ لَيَّ لحظاتْ مُدْهِشَــــــــا .. فَرْهِدْ مِسَاحات خاوية جُوَّايَ أذْبَلتْ وبي رَيْ مشاعرك أنْعِشَــــــا .. أهْمِسْ أحبّكْ من حَشَاك خَلِّيها تَخرِقْ فيني أعماق الْحَشَــــــــــــا .. أنطِقْ أحبّكْ حَرِفْ حَرِفْ خلِّيني أذوب أحْيَا وأموت أثْمَلْ أغيب يثمَلْ الْكون والزَّمان وكلّ الْوجود يسْكَرْ مَعَايْ حتَّى السّحَاب في سماهُ تلقَاهُ انْتَشَــــــــى .. قُولْ لَيْ أحبّكْ حَرِفْ حَرِفْ وبِشْويش عَلَيْ غَنِّيهَا لَيْ تَرتيل حبيب .. تَوْشيح .. نَشيد .. رَنَّةْ سعادة موَشْوِشَـــــــه زَخَّاتْ حَنَان .. نَسَماتْ جِنَان .. نَفَحَاتْ مُريحَة ومُنْعِشَــــــــه .. دفْقَة حَيَاة مَرْسُولَة لَيْ مُمْتَطيَة غيمة من الْعِشِق جَايَاني بيك مُتْلَبِّسَـــــــــه .. قُولْ لَيْ أحِبِّكْ لَوْ كُلّ عَام تَهْمِسْ حرف عَهْدًا مَشَبَّعْ بالْوِلِفْ وأبدَاها ليك أنا بالألِفْ عنوان مَحَبَّة تَليدَة بيك مُتْنَاميَة جُوَّه معَشْعِشَــــــــه .. وبَسْتَنَّى تَكَمِّلْ للْحُرُوف بَسْتَنَّى لي نَهَاية الْعُمُرْ وإنْ كنتَ في آخر الرَّمَقْ وقَبْلِ ما تفَارِقْ الرُّوح الْجَسَد قُولْ لَيْ أحِبِّكْ سَمِّعْني قُولْ حَرِفْ حَرِفْ زيد النَّبِضْ هَدْهِدْ رويحْتي وأنْعِشَــــــــه ..
****
* هناك أيضًا قصائد لمْ تُدرج هنا ، لكنّها موجودة مع دكتور محمّد حسن .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
**********
وقدْ تمّ استبعاد قصيدتين من الْمُنافسة :
1/ تمّ استبعاد قصيدة : ( عورةُ الأرضِ والْحروب ) ، لـ : محمّد زين الشّفيع أحمد ، كونه واحدًا من لجنةِ التّحكيم ، وليسَ من الأمانةِ وضعُ قصيدته مع القصائد الْمتُنافسة . 2/ تمّ استبعاد قصيدة : ( مكتومُ الشّعر الحرام ) للأخِ الْعزيز والأُستاذ : أحمد محمود الشّايقي ، لكوننا نَعُدُهُ من الْمُخضرمين . تمّ تكريم كلّ الشعراء والشّاعرات الْمُشاركين / ات في مهرجان الإبداعِ الشّعريّ الأوّل بالرّياض، وقد وزّعَ الإخوةُ / ات ، في اللّجنة المنظّمة كلّ الإهداءات لجميعِ الشّعراء المشاركين في مهرجان الإبداعِ الثّقافي ، والّذين حضروا تمّ توزيع إهداءاتهم وجوائزهم لهم مُباشرةً ، وأمّا الّذين هم خارج مدينة الرّياض أو خارج السُّعوديّة ولم يتسنَّ لهم الحضور فقد أنابَ عنهم أشخاصٌ آخرون في استلام إهداءاتهم وجوائزهم ، وعن نفسي فقدِ استلمتُ إهداءَ وجائزةَ الأخِ والصّديقِ الشّاعرِ أبي ذر عُمر ، وسيتم إرسالها له في مقرّ إقامته في القريبِ الْعاجلِ بإذنِ الله ..
*** ****
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
القصائد الفائزة في مهرجانِ الإبداعِ الشّعريّ الأوّل لبورداب سودانيز أون لاين دوت كوم بالرّياض : أ/ القصائد الفائزة من الشّعر الفصيح : 1/ القصيدة الأولى هي : بين البنفسج والرّماد - للشّاعر : عبد الْباقي الْجيلي . 2/ القصيدة الثّانية ، هي : نَحْوَ الشَّمس – للشّاعر : أبو ذر عُمر . 3/ القصيدة الثّالثة ، هي : الأحرفُ الْجريحــة – للشّاعر : أيمن التّوم حســن .
ب/ وأمّا من الشّعرِ الْعامّي ، فقد فازتْ قصيدة واحدة بالمرتبة الأولى ، وهي قصيدة : مطرُ التّباريح – للشّاعر : حُسين يوسف مكّي .
هذا وبالله التّوفيق .
| |
|
|
|
|
|
|
عود لينا ياليل الفرح .....وعاد الفرح (Re: محمد علي البصير)
|
عود لينا ياليل الفرح ، وسمع النداء وعاد زجلا طربا ...سعدت القلوب وفرحت .
إزدانت هذه الليلة بافراح كثيرة جعلت الابتسامة عنوان لهذا الفرح الجميل وزغردت اهاجيز الفرح من كل قلبهابحضور شاعرنا الكبير الاستاذ/عبدالله سليمان ....
استاذ عبدالله سليمان ...اعدت لنا ليل الفرح من سنين بدعوتك له من كل قلبك بأني يداوي القليب الأنجرح ...وخليت يفرح كل يوم وطوله عمره ناسيه الفرح ..
قال الاستاذ عبدالله سليمان مانجيا ليلا الفرح :
عود لينا ما تبكي العيون الشاربه من بحر الخجل عود لينا ماتعذب قلوووب ريانة بالطيب والأمل عود لينا قبااال الخريف يرحل يسيب أيامنا للطيف للمحل أمكن تفيض أشواقنا يوم وطيفي لي طيفك يصل
وفي هذه الليلة بوجوده بينــنــا اعاد الفرح .
شكرا استاذي عبدالله سليمان منذ ان قلت هذه الكلمات وشكرا منذ ان تغني بها وصدح بها الرائع الطيب عبدالله ..
لنا عظيم الشرف بوجودكم في هذا اليوم .
شاعرنا الرائع متوسطا دعاة الفرح الفنان ود الشيخ ،الاستاذ يوسف جمل الشيل ،شاعرنا الرائع عبدالله سليمان والاستاذ طارق ميرغني صاحب القلم الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عود لينا ياليل الفرح .....وعاد الفرح (Re: عبدالمنعم الزين)
|
***
التّحيّةُ والتّقديرُ والاحترامُ لأعضاءِ لجنةِ الْمُحكِّمين فردًا فردًا ، ونَخُصُّ بالتّحيّةِ والشّكرِ الأُستاذَ النّقيَّ والْجميلَ النّفس / طارق ميرغني ، والّذي آلَ على نفسِهِ أن يَحْضُرَ جميعَ اجتماعاتِ اللّجنة ، رُغْمَ ما كان ينوشُهُ ويَكتنفُه من وعكةٍ صحيّةٍ ضارية ، كانت آثارُها باديةً عليه ، فـ للهِ دَرّهُ ، وأكرمْ بهِ من رجلٍ فاضــلْ ..
تحيّاتي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عود لينا ياليل الفرح .....وعاد الفرح (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
Quote: شكرا لكل من ساهم في ه>ا العمل الرائع واذا ويجب تخصيص شكر فلابد من شكرا اخونا وحبيبنا الاستاذ محمد زين الشفيع فتعجز الكلمات ان توفيه حقه فهو صاحب المجهود الجبار لانجاح هذا اليوم |
شكرًا سيّدي طارق نُقُد ، فقد كنّا جميعًا نحنُ وأنتم وهم يدًا واحدة ، وقد أجادتِ التّصفيقَ ، على عكس ما انتحَتِ الْمَقولةُ الدّارجــة ..
تحيّاتي لك يا ملك . كن بخير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: طارق ميرغني)
|
التحية لكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة الفنية البديعة.
شكرا للشعراء الجدد حاملي راية الشعر الذي كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في عالم الفرجة و التسلية و السرد و الغناء.
شكرا مطيرا لأبي جهينة ، و لزين الشباب و اللغة و الشعر: محمد زين الشفيع،
و للحالمين من كل جنس و نوع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: فضيلي جماع)
|
الأستاذ القامة فضيلي جماع
كلماتك وسام على صدر اللجنة المنظمة وعلى صدر كل أعضاء سودانيزأونلاين بالرياض. الشكر لا يوفيك حقك على الإحتفاء بالشعر والشعراء في مهرجانهم الأول. وتقبل تحيات كل الأعضاء والعضوات بالرياض
ويشرفنا أن تكون حاضرا في مهرجاناتنا القادمة والتي ستكون أولاها مهرجان القصة القصيرة
لك التقدير
دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)
|
الأستاذ الكبير والأديب النحرير أسامة
سلام كبير وتحايا سامقة
شكرا للشعراء الجدد حاملي راية الشعر الذي كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في عالم الفرجة و التسلية و السرد و الغناء.
لا فض فوك، والشكر لك وأنت تحتفي بهؤلاء الشعراء الشباب والشاعرات الواعدات
تقبل تحيات كل البورداب من الرياض دمتم أبدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)
|
الف شكر ليك اخي ابا جهينه
ودا من ذوقك يا ظريف
Quote: الاستاذة الفاضلة سامية حــامد
تحية طيبة
لكم العتبي حتي ترضي يااستاذة ..وعذرا علي الخطأغير المقصود .
في طلب لصورة لكم صورة بالحجم الطبيعي، |
يالله يا ود الزين مره واحده شوف لينا معاك واحده فاميلي سايز
هههههههههههههههههههه
الف تحيه لك يا عزيزي واختي ساميه حامد مش احمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: محمد علي البصير)
|
من كلمة لجنة البورداب :
***
وتأتي إقامة هذا المهرجان الشعري في إطار حرص بورداب الرياض على تفعيل خارطة المشهد الثقافي وذلك من خلال باقة البرامج والفعاليات التي تنفذها لجنة البورداب والتي تسعى في المقام الأول إلى الاهتمام بالمبدع السوداني ودعمه والتعريف بتجربته الإبداعية محليا وخارجيا . ويعتبر هذا المهرجان واسطة العقد لتلك الفعاليات والبرامج ، حيث سيحلق بنا في سماء الإبداع بجناحين : جناح المفردة الفصحى وجناح المفردة الشعبية ، ويضم بين جناحية كوكبة من الشعراء والشاعرات وذلك من خلال مشاركة اثنين وعشرين شاعرا وشاعرة في مجالي الشعر الفصيح و الشعبي ، والتي اجتهدت لجنة التحكيم مشكورة لاختيار الفائزين من واقع النصوص الشعرية المقدمة إلى مسابقة المهرجان ، حيث تنافست النصوص المختارة على ثلاث مراكز في مجال الشعر الفصيح ومركز واحد في العامي. وليس من نافلة القول أن نؤكد على أننا جميعا فائزون بمشاركتنا في هذا الحدث الثقافي الهام والذي سيستمر بحول الله كل موسم .
| |
|
|
|
|
|
|
|