بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 05:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2012, 05:47 AM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ABUHUSSEIN)

    (عدل بواسطة ود الباوقة on 28-01-2012, 07:15 A
    Quote: (عدل بواسطة ود الباوقة on 28-01-2012, 07:15 A



    ود الباوقة TOO LATE
                  

01-29-2012, 06:36 AM

محمد عمر الفكي
<aمحمد عمر الفكي
تاريخ التسجيل: 10-15-2006
مجموع المشاركات: 7313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: صديق الموج)

    بورداب الرياض الاعزاء
    كانت ليلة جميلة ،قضينا فيها وقتاً ممتعاً مع الكلمة الجميلة واللحن العذب وقبل كل ذلك الاحتفاء الدافي من بورداب الرياض .
    غايتو لكتار من الزملاء الفي الخارج عاوز اقول انه بلدنا لو سادت فيهو الروح الشفتها عند بورداب الرياض والله ما بتجيهو عوجة.
    الشكر لكم جميعاً من دون فرز لانه لو قعدت اعد بزعل زول لكن اسمحوا لي يا جماعة اتقدم بالشكر على حسن التنظيم للجنة المنظمة لهذا الحفل.
    تحياتي لكم ايها الرائعون وادام الله الود بينكم.
                  

01-29-2012, 06:38 AM

محمد إبراهيم علي
<aمحمد إبراهيم علي
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 10032

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: صديق الموج)

    الاحباب بورداب الرياض كنا نتمنى ان نكون معكم ولكن ظروف السفر حرمتنا من الصحبة الممتعة
    مبروك للاخ عبدالباقي الجيلي الفوز ومبروك للجنة البورداب الانجاز والتميز
                  

01-29-2012, 06:35 AM

احمد العمار

تاريخ التسجيل: 11-05-2006
مجموع المشاركات: 2035

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: عبدالمنعم الزين)

    حبيبنا ود الزين اشكرك على هذه الصورة مع ابنى و أخر العنقود ( وسام )
    لك التحية و انت تجمل ليالينا بطلتك البهية و بعدسة كاميرتك الرائعة بروعتك



    أحمد العمار
                  

01-29-2012, 08:00 AM

صالح عبده
<aصالح عبده
تاريخ التسجيل: 11-16-2006
مجموع المشاركات: 3820

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: احمد العمار)




    هدفنا ان ندعم كل الاعمال الثقافية السودانية اينما كانت لعكس اوجه الاشراق في بلادنا الطيبة عبر بحر الثقافة
    و التراث والفكر والأدب و الفن خاصة وأن السودان بلد متعددالأعراق والثقافات و العادات و التقاليد والقبائل
    و المناخ، و بالتالي تلتقي كل هذه في لوحة تجسد وحدةابناء السودان وتميزهم عن المجتمعات الاخرى انه تواصل
    لاينقطع باذن الله معكم ومع كل منظمات المجتمع المدني ايا كان نوعها وتوجهها طالما انها تحمل هموم نشر الثقافة
    السودانية بدول المهجر
                  

01-29-2012, 09:07 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: صالح عبده)

    أستاذنا الكبير والأخ المفضال فضيلي جماع

    تحايا مقيمة وسلام سامق

    أسعدني مرورك الباذخ وتعليقك البهي عن المهرجان الشعري.


    إن مثل هذا النشاط الثقافي السوداني هو دون شك شهادة عافية لشعبنا في الداخل وعبر المنافي.. وأنه مهما جثم الليل على بوادينا ووهادنا فإننا قادرون على معانقة فجر الحرية والحلم والجمال.

    لا فُض فوك

    همسة للريس أبوجهينة: وجود أديب مثلك في ساحة كهذه هو دون شك بوصلة ومؤشر على نجاح أمتنا في المهجر. مثلك شرف للحرف الملتزم .

    الشكر لا يوفيك حقك على هذا التشريف لي بهذه الكلمات التي أخجلتْ تواضعي، ولكن ولله الحمد والمنة أن السودانيين على إمتداد الوطن وفي المنافي القسرية والطوعية يحملون بين جنباتهم بذور الإبداع في شتى ضروبه، ينتثرون نجوما تتلألأ وأحيانا تخبو في خضم إعتلاجات الحياة، وأنتم يا أستاذنا القامة مثال للمبدع الذي ما فتيء يبدع ويبدع رغم كل شيء.

    حفظكم المولى
                  

01-29-2012, 10:30 AM

امير عوض الجمري
<aامير عوض الجمري
تاريخ التسجيل: 04-25-2006
مجموع المشاركات: 2560

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)

    Quote: القلوب لما تكون مليانة محبة بتسعد الناس وألأحبة .بتحول الحزن لآبتسامة وتجعل من أعماله قامة.

    دا الكلام يا اسماعيل ...
    دامت ايامكم افراحاً وحباً..
    اسعدتني رؤياكم انت وشتات والمعتصم والريس ابو جهينة وبقية الاخوان وانتم ترسمون الفرح والسرور على محياكم
    سلمتم جميعا وسلم الاخ عمار وهو يحيطكم جمالاً وبهجة ومرحا .
                  

01-29-2012, 10:47 AM

عفاف علي ميرغني
<aعفاف علي ميرغني
تاريخ التسجيل: 09-10-2009
مجموع المشاركات: 769

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: امير عوض الجمري)

    الرياض مدينة قاسية بطبيعتها الصحراوية

    فجميل ومدهش ان استطعنا نحن السودانيين على تطويعها جمال

    لا بل تم تطريز ليلها شعرا وغناء وسماحة جاية من سماحة اهلنا بطيبتهم

    سعدت جدا بتلك الامسية البوردابية

    وخاصة انها اول فعالية اكون فيها وسط البورداب
    فلهم مني كل المحبة .....
                  

01-29-2012, 11:15 AM

محمود بكر
<aمحمود بكر
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: امير عوض الجمري)

    ليلة كانت رائعة روعة بورداب الرياض

    التخية للاخوة في لجنة البورداب الذين نفذوا هذا
    العمل الجميل المبدع
    والتهنئة لجميع الفائزين والفائزات

    ويا ابو حسين بالجلابية احلى مش
                  

01-29-2012, 11:37 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: محمود بكر)

    أخي الأستاذ أبوذر عمر

    تحايا وسلام

    تعريجة :


    - بحثت عن القصائد المشاركة و الفائزة و عن البوسط الأم و لكن... لقد جاء اعلان النتيجة بصورة أقل جمال من بقية الأجزاء. لم تعرض الأعمال و لم تضع فى صدرالبوسط لتغطى على الصورة. ففى تظاهرة الشعر، القصائد تعلو و لا يعلى عليها!!

    دة كلام تمام جدا.

    - و بما أنى كنت من المشاركين ( فائزين أو غير ذلك) توقعت أن أرى صورة خطاب الشكر و التقدير فى انجاح المناسبة باسمى؟؟

    الشهادات كثيرة جدا، وأتمنى من الإخوة الزملاء الذين قاموا بالتصوير نشر صورها

    - ارفق الإميل لغرض الحصول على رأى لجنة التحكيم فى العمل المشارك و مكامن الضعف و القوة فيه ( لغرض تجويد الكتابة) [email protected]


    القصيدة موجودة بحوزة لجنة التحكيم، وسنحاول إفراد بوست منفصل عن طريق الأستاذ محمد زين الشفيع للقيام بالنقد اللازم. الفكرة ممتازة-

    أتمنى أن نرى و فى بوسط منفصل كل ما من شأنه دفع الكتابات الى الأمام ( تناول النقدى و التحليلى و تقييم الأعمال و انطباع اللجنة الفنية)..

    إقتراح جدير بالتنفيذ. بارك الله فيك

    مودتى للجميع لحدى ما نلقاكم فى الرياض فى 2012 إن شاء الله..

    بحول الله وأنت طيب
                  

01-29-2012, 11:58 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)

    الأخت عفاف علي ميرغني

    تحياتي

    الرياض مدينة قاسية بطبيعتها الصحراوية فجميل ومدهش ان استطعنا نحن السودانيين على تطويعها جمال

    لا بل تم تطريز ليلها شعرا وغناء وسماحة جاية من سماحة اهلنا بطيبتهم

    سعدت جدا بتلك الامسية البوردابية

    وخاصة انها اول فعالية اكون فيها وسط البورداب
    فلهم مني كل المحبة .....


    نتشرف بحضورك دائما
    دمتم أبدا
                  

01-29-2012, 12:02 PM

ادريس خليفة علم الهدي
<aادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)

    بورداب الرياض ... أينما وجدتم وجد الجمال
                  

01-29-2012, 10:44 PM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ادريس خليفة علم الهدي)

    Quote: اجتهدت بعد تعنت الكونت في التعرف على اي صورة من المبهولات في البوست تشير لشخصك وباءت كل المحاولات بالفشل .


    علشان تتأكد من إنو أنا مُهمش و مستهدف في سودانيز أون لاين.....!!!!!!

    يا زول أنا سلمت عليك لم كنت إنت و الكونت بره القاعة قبل الدخول
                  

01-29-2012, 10:47 PM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ABUHUSSEIN)

    Quote: ويا ابو حسين بالجلابية احلى مش


    و الله يا شيخ محمود هي أحلى لكن البدلة أدفأ....!!!


    تحياتي و إحترامي
                  

01-30-2012, 07:50 AM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ABUHUSSEIN)

    sudansudansudan108.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الشاعر الأستاذ حسين يوسف مكي الفائز بجائزة الشعر الدارجي
                  

01-30-2012, 07:54 AM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: فتحي الصديق)

    sudansudansudansudan284.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الشاعر عبدالله داش . الشاعر حسين يوسف مكي .. الزميل حميدة (رئيس بورداب القويعية وحفر العتش)
                  

01-30-2012, 12:16 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: فتحي الصديق)

    ***

    السّلام عليكم أعضاء سودانيز أون لاين نساءً ورجالا ، ومرحبًا بكم في سُوحِ الشّعرِ والشّعراءِ وقَبيلِـهم ، وإليكم جميعُ الْقصائدِ الْمُشاركةِ والمُتنافسة في مهرجان الإبداعِ الشّعريِّ الأوّل بالرّياض .

    ( أ ) الْقصائدُ الْفصيحةُ:

    ( 1 )

    صَرْخَـة
    عاصم هاشم محمّد الْمَهدي
    ***

    صُرَاخي يَخرُجُ من صَمْتٍ..
    يَلُفُّ بقايا الْجُبْنِ السّاكنِ في أعيُنِكُم،
    منذُ وَعِينَا.

    شقائي مكتوبٌ في كلِّ صوتٍ..
    يَصْدُرُ عن أُمٍّ ثَكْلَى أوْ طِفْـلٍ مذبوحٍ،
    يُبْكينَا.

    روحي تَحُومُ فوقَ رؤوسٍ فارغة،
    أشباحٌ جَوْفاءُ سكنتْ فيكم..
    سكَنَتْ فينا.

    نحتاجُ لزمنٍ يمحُو خَطايَاكم،
    يَعْبُرُ فوقَ جِرَاحٍ،
    أدْمَتْ كُلَّ نَواحينا.

    نحتاجُ لزمنٍ يَمْحُو بقاياكم،
    مِنْ زمنٍ..
    مَحَيْتُم فيه بقايا الْعِزَّةِ،
    من حاضرِنا ومِنْ ماضينا.

    نحتاجُ لِوَطَنٍ يُبريءُ مِنْ ماضيكم،
    لنرتَاحَ على جُدْرانِ الْعَدْلِ..
    بلا وَجَعٍ يَجْهَضُ مِنَّا،
    في كُلِّ لحظةٍ جَنينا.

    بلا ذلٍ يُنْبِتُ في كُلِّ لحظَةٍ،
    سنابلَ قَمحٍ مُلتَهِبَةً بنارِ الْغَدْرِ،
    تَحْرِقُ أيديكم ..
    تَحْرِقُ أيدينا.

    بلا عَارٍ مَصْلُوبٍ عَلى جُدْرانِ التَّبَعيَّةِ فيكم..
    لِمَنْ سَلبوا دِمَاءً كانتْ تُرْوينا.

    ضمائرُكُم باتتْ أحجارًا قاسيةً،
    مطرًا أسْودَ..
    يَلُفُّ سوادَ لَيَالينا.

    كنْتُ أُسائلُ نفسي دَوْمًا..
    عنْ مَعْنَى الْخِزْيِ لِشَعْبٍ،
    يَدْفَعُ بُؤْسَهُ ثَمَنًا لِسَعادتِكُم،
    منذُ سنينا.

    عن معنى أنْ تَمْشي وحيدًا بينَ الشَّوْكِ،
    وبينَ سِهَامٍ مَسْمُومة،
    من أيديكم تُصْلينا.

    عن معنى أنْ تَغْرسَ سكّينًا في قَلْبِكَ،
    وَتَصْمُت..
    حينًا طَوْعًا،
    وكُرْْهًا .. حينا.

    أنْ تَدْفِنَ رأسَكَ مثلَ نَعَامةٍ،
    خَوْفًا مِنْ أن يَأتي الدَّوْرُ،
    على راعينا.

    صِرْنا فئرانَ تَجَاربٍ،
    قُرُودًا مَمْسُوخة،
    فقاقيعَ هَوَاءٍ،
    وشَيَاطينا..

    وأنتم بينَ وسائدِكُم،
    بينَ مَوَائدِكُم ..
    في حِلٍّ من كُلِّ أُمورٍ تُعْنينا.

    لا أدري مِنْ أيِّ مَكانٍ،
    تَخْرُجُ كلماتي الْمَشْلُولة،
    بأمرٍ مِنْ حُكَّامٍ سَلَبُونا،
    حتَّى ..دَمْعِ مَآقينا.

    اخْتَلفوا في كُلِّ شَيْء،
    واتّفَقُوا في قَهْرِ الْكَلِمَاتِ،
    وتَحْريمِ الأحْلامِ،
    وحتّى الآهَاتِ الْمَحْزُونا.

    لَصقوا بكرَاسِيِّهِـم ..
    مَلأوا شَاشَاتِ التِّلْفَازْ ،
    صَرَخُوا ..
    نُدينُ ونَسْتَنْكِر ..
    نرجو .. نَتَوَسَّلُ أنْ تُبقُونا.
    وبينَ مَشَاهِدِ ذلك الذُّلِّ،
    بَحَثوا عَنْ مَوْتٍ يأخُذُنَا بسلامٍ،
    مع جَلادينا.
    أيّ سلامٍ ..
    وقد عَلِمُوا أنَّا لا نَسْكُتُ،
    عَمَّن يعْملُ فينا هذا الإجْرَامَ،
    بِحِقْـدٍ وَضَغينَا.
    يكْسِرُ أيْدي .. يَرْكُلُ حُبْلَى،
    يَقْتُلُ طفلًا ..
    يَرْمي صاروخًا وَسَطَ زِحَامٍ،
    يُعَكِّرُ صَفْوَ لَيَالينا.

    ونُريدُ سَلامًا،
    يُفَجِّرُ بَيْتًا .. شَيْخًا ..
    يَزْرعُ لَغَمًا .. يُدَنِّسُ مَسْجدًا ..
    يُفْنينَا.
    يُطَارِدُ حتَّى الأرْوَاح،
    يَبْني بُيُوتًا للأشْبَاح،
    يَبْني سُجُونًا.

    يَطْمَعُ في كُلِّ قَطْرَةِ دَمٍ،
    تَسْكُنُنَا ..
    قَطْرَةِ مَاءٍ .. قَطْرَةِ زَيْتٍ،
    تَسْكُنُ جَوْفَ أراضينا.
    آهٍ يا إسْلامُ ..
    يا دينَ الْعِزَّةِ للإنسَان،
    نَحتَاجُكَ كَيْ تُنْجينَا،
    نحتاجُكَ كَيْ تُوقِظَ نَخْوَتَنَا،
    ومَشَاعرَنا الْمَكْنُونة.
    نحتاجُكَ كَيْ نُثْبِتَ للْعَالَمِ إنَّا،
    خَيْرُ الأُمَمِ .. وإنَّكَ أكْرَمُ دينا.
    نحتاجُكَ كَيْ تَجْمَعَنَا بَحَبْلِ اللهِ جَميعًا،
    وسُنَنِ نَبينَا.
    نحتاجُكَ لأنَّا نَعْلَمُ أنَّ الْعِزَّةَ مَا كانتْ لَوْلاكَ،
    لِمَنْ سَبَقُونَا.
    نحتاجُ لصَرْخَةٍ تَخْرُجُ كالإعْصَارِ مُدَوّيةً،
    تَجْمَعُنَا يَسَارًا ويَمينَا.
    نحتاجُ لِصَرْخَةٍ تَغْسِلُنَا من كُلِّ الْعَارِ ..
    تَحْرِقُ مثلَ النَّارِ،
    مَنْ يُفْنُونَا.
    نحتاجُ لِصَرْخَةٍ تَبْعَثُ فينَا،
    ابْنَ الْوَليدِ وسَعْدَ بنِ مُعَاذٍ،
    وصَلاحَ الدِّينَـا.

    ***

    ( 2)

    انْسِكابُ الرُّؤيــا
    حامد شاكر " أبو زَيْد "
    الْخُرْطوم
    فبراير 2004
    ***

    أنَا حينَ سَكَبْتُ الرُّؤْيَـا،
    سَالَتْ دَمعةُ حُزْني،
    سَرَتْ سنينا ..
    تائهًا أبْحَثُ عن جـســــدي..!!
    يا ألَمَ الْجَسَدِ الْقَابعَ،
    كيفَ الْعَزْفُ على زَمَنِ الْوَتَرِ السَّابع؟
    اِرْحَلْ وَدَعِ الْغُرْبَةَ تَنْخَرُ فينا:
    سوسُ الْغُرْبةِ يأكُلُ حتّى اللَّحْم..
    عُدْ أدْرَاجَكَ حيثُ أتَيْتَ،
    واحْفَظْ في ذاكرةِ الزَّمَنِ الأغْبَرِ حينا.
    ستمُوتُ الْكَلماتُ ويَجِفُّ الْعَظْمُ،
    سيصيرُ الشَّجَرُ الأخضَرُ نارًا،
    يأكُلُ كُلَّ الأحْقَادْ ..
    أوِ ادْفِنْ عمْرَكَ حَيّا..
    هذا زَمَنٌ يَحْيَا فيه الأمْوَات.
    أوِ ابْحَثْ عن ذاتِكَ في ذاتِ،
    وتَدَثَّرْ بأكْفَانِ الأمْوَاتْ/
    كَيْ تَحْيا برائحةِ الأكْفَان..
    أوْ طَوِّعِ الْكَلامَ كَيْ تَنَامَ،
    مِلْءَ الرُّوحِ في كَوْثرِ الأحْلام.
    وَضَعْ يَدَكَ الْيُمْنَى في قَلْبِكَ،
    واشْهَدْ..
    أنْ لا شَيْءَ يُعيدُكَ لذاتِكَ،
    غيرُ النَّوْمِ عَلى مقْبَرَةِ الأجْدَاد.
    بعْدَ الْغَفْوَةِ ستعودُ الذَّاكِرَةُ الْخَرِبَة،
    لتَشْحَذَ..
    كُلَّ مَسَامِ الْجَسَدِ الْمَيِّتْ/
    كُلَّ حَوَاسِ الْعَقْلِ النَّائمِ،
    عنْ أعظَمِ ثَوْرَاتِ الأجْدَاد.
    ستعُودُ لسيرَتِهَـا الأُولى،
    كُلُّ بُطُولاتِكَ يَا وَطَني..



















    ***

    ( 3 )

    أنتَ الَّذي لا تُلام
    بابكر عُثمان مكِّي
    ***

    مَدْخَلٌ أوَّلْ ..
    كانتْ لي في تلك الأماكنِ،
    بُرْتقالةٌ تَبُثُّ رَحيقَهَا على كَتِفي،
    وتَفُوحُ اسْتحَالَة.
    كانتْ كُلَّمَا نَضِجَتْ،
    تُعَتِّقُ عِطْرَهَا،
    في خَوَابيها وِصَالا .

    مَدْخَلٌ ثَانى ..
    تَتَكَرَّرُ صَالاتُ الْجَمارك،
    وتكَّةُ الْختْمِ على جَوَازي،
    في كُلِّ عَامٍ..
    فألُومُكَ يا وطَن،
    وأنتَ الَّذي لا تُلام.

    مَدْخَلٌ أخيرْ ................
    الآنَ ..
    أستَوْدِعُ باحَتَكَ النَّبيلَةَ بالأسَف،
    فأنا لَمْ يَعُدْ لي خَاطرةُ الرُّجُوعْ،
    وأنتَ قدْ أغْلَقتَنى مثلَ جَدْولِ جرْفٍ قَديمْ،
    ثُمَّ حَدَّثْتَ عنِّي نيلَ عُشْبِكَ أن أجِفَّ.
    أهْوَاكَ حينَ زلازِلِ الدُّنيَـا،
    وسلاسلِ الأصْفَادِ على كُلِّ كَفّ.
    منذُ أنا وأنتَ والْغَلَط الْبَريء،
    نُوصِدُ مِزْلاجَ بابٍ مِنْ نهاراتِ التَّعَب..
    لنبتديءَ " الْوِلِفْ ".
    آهٍ .. كَمْ أرْهَقْتَني أنتَ بالْتِهَابِ جرْحِكَ الْمَمْدُودِ في حُمَّى السَّفَرْ،
    كم أتْعَبْتَني وأنا أبْتَاعُكَ خَوْفًا "واحْترَازًا " ومَنْفى،
    وحينَ أعُودُ أجِدُ اعتِبَارَكَ في كُلِّ بَيْتٍ " أسَفًا " يُعَلِّمُني النُّوَاحْ،
    أجِدُ انتبَاهَكَ في الشَّوَارعِ والْمَمَرَّاتِ الْبَسيطة ..
    لِنَفْتَرِقْ .
    أنا في زمنِ الْقَنَاديلِ افْتَرَقْت،
    غَادَرَتْني أيّامُ هَجْعَتي الْجَميلة،
    على فِنَاءِ الدَّارِ وَالرَّمْلِ الْبَسيط..
    حينَ فَنَاءِ حُزْني فَنَاءِ داري،
    وحينَ وُلُوجِ النَّاسِ طيّبينَ وخيِّرينَ،
    أُباشِرُ في وُجُوهِهِم وَجْهَكَ السَّمْحَ الطَّلْق.

    أنَا أحْتَرِق

    دَخَّنْتُ فيكَ حشاشتي،
    وأفنَيْتُ الْقَوَافي جميعَهَا..
    لكي أسْتَرِدَّ مَحَبَّتي وأستعيضَكَ منْ جْرَاح،
    ولَكِنَّكَ حينَ اكتِمَالِكَ في مَسَامي اغْتَرَبْتَ،
    عَلَّمْتَني كيفَ أكونُ وحيدًا..
    كيفَ أُسَامِرُ ظِلِّي..
    أدْفِنُ وَجهي عندَ خُطَاي؟
    قَبَّلْتَني وما اشْتَفَقْتَ،
    ودَّعْتَني مِليون مَيْلٍ مُرَبَّع،
    أوْدَعْتَني سِرَّ الْحَقَائبِ والتَّذَاكِرِ والْمَطَارَاتِ السّفن..
    ثُمَّ وَعَدْتَني أن ألْقَاكَ في باحَةِ الْجُرْحِ الْوَطَن..!!
    أينَ جُرْحُكَ يَا وطَن ؟؟
    ومِنْ أينَ لي أنْ ألْتَقيك..
    وأنا كم مَرَّةٍ اِلْتَقَيْتُكَ في انْتِبَاهي واغْتِفَالي وما وَصَلْت ؟؟
    كَمْ مَرَّةٍ رَدَّدْتَ اسمَكَ في دَمي،
    فأطَلَّ وَجْهُكَ من مدى،
    تذَكَّرْتُ الْقَوَافي والْمَسَافَةَ والْمَطَرْ،
    والْعُشْبَ النَّدي..
    تَذَكَّرْتُ الشِّعْرَ الْمُسَيَّجَ بالْخُمُور،
    وعَينيْنِ مِثْلَ بساتينِ الشَّمَال،
    تستديمُ لِحَاظُهَا في الكأسِ بلَمْعَةِ الْبَسْمِ الْحُبُور..
    أنا كَمْ بَكَيْتُكَ باسمًا،
    وغَنَّيْتُكَ خلفَ أصواتِ النَّحيبْ..
    وامْتَطَيْتُ اغترَابي صَهْوَةً منْ الجلدِ الصَّبُور.
    أنا حينَ ألْتَقيكَ فجاءةً يَركُّ على قلبي عُصْفورٌ صغير،
    تَصْطَفقُ الْجَداولُ والْمَوَاسمُ والْحُقُول..
    أعودُ مَشْيًا ... لَسْتُ أدري..!!
    أعودُ لأُخَبِّيءَ في شفتي قُبْلَةَ عِشْقِكَ الاسْتوائيِّ الْخَجُولْ.
    أُضَاحِكُ النُّجُومَ الْقَافلاتِ مَسيرَ عامٍ،
    وإنْ رَنتْ أذُني لَحْنًا،
    يَحْضُرُني وَجْهُكَ من سَقطِ الشَّمسِ نُورًا يَأبَى الأُفُول.
    أُحِبُّكَ لا جِدَال..
    فيكَ الصَّبَاحُ وَوَجْهُ أُمِّي تَخْبِزُ لي دُعَاءً في تَلافيفِ الرَّغيف،
    لِتُزيلَ عنِّي غُبْنَ الْعَسَاكِرِ والسُّؤال.
    فيكَ الْحَبيبةُ والْمَسَاءُ ونَجْمَةُ السَّعْدِ الْبَعيدِ..
    عيْنَانِ مِنْ وَجَعٍ ومَنفًى وكرنفالاتٍ وعيد،
    لُجَجٌ من الأسْرارِ تُفْصِحُ ولا تَبُوحْ.
    عَيْنانِ شَيَّدَتِ الْحُرُوفَ جميعَهَا في مُقلتَيْهَا بلا صُرُوح،
    وأسْكَنَتِ الْقَوَافي الشَّوَاطيءَ والسُّفُوح.
    عيْنَانِ إنْ هيَ بَسَمَتْ عَرفَتْ شراييني النَّدَى،
    وأحْقَلَتْ دُنَايَ بالْوَعْدِ الصَّبُوح.
    الآنَ أستَوْدِعُ باحَتَكَ الْجَميلةَ بالأسَف،
    أسْتَوْدِعُ ولا أبُوح.
    خُذْ رِمَالَكَ مِنْ جَبيني خُذْ صباحَكَ ووجْهَ أُمِّي،
    خُذْ مَسَاءَكَ والْحَبيبةَ ولْتَبْقَ لي كُلُّ الْجُرُوح.
    ولْ
    تَ
    بْ
    قَ لي
    كُلُّ الْجُرُوح ...

    ***

    ( 4 )
    عَيْنَاكِ طَريقٌ مَجْهُـول
    أيْمَن التّوم حســن
    ***

    سَنَوَاتٌ لَمْ أكتُبْ شِعْرًا،
    لَمْ أسْكُبْ في نَبْضِ الْحَرْفِ قَصيدي ...
    وأُسَافِر في الأنْوَاءْ.

    سَنَواتٌ أهْرُبُ مِنْ حَرْفي،
    فحُرُوفي أَوْتَارٌ مَحْزُونه ،
    وَدُرُوبٌ مَجْهُولَه ،
    في عُمْقِ الْبَيْدَاء.

    وأنَا يا غَاليَتي وَشْمٌ مَحْزُونٌ،
    في وَجْهِ الصَّحْرَاء..
    وتُريدينَ الْيَوْمَ أنْ أكْتُبَ في عَيْنَيْكِ:
    غَرَامًا ..
    وأُغَنِّيَ شَوْقًـا للُّقْيَـا ،
    أوْ أكْتُبَ في أشْعَاري ملاما .

    يا أنْتِ ..
    يا عِطْرًا طَافَ مَدائنَ قَلْبي ....
    أحَالَ هَجيري أنْسَاما.

    مَنْ جاءَ بعيْنَيْكِ إلى دُنْيَاي ؟
    مَنْ صَاغَكِ في الْوِجْدَانِ غَرَاما ؟

    وأنَا مُنْذُ زَمَانٍ .....
    لَمْ يَرْقُصْ شِعْري طَرَبًا ،
    لَمْ تَأسِرْني الْغِيـدُ غَرَامًا وهُيَاما .

    يَا غَاليَتي .....
    ما عَادَ كَنَاري يُطْفِيءُ نَاري ،
    يَرْقُصُ طَرَبًا مِنْ قَيْثَاري .

    ما عَادَ النَّوْرَسُ يَعْشَقُ أنْهَاري ،
    لكِنْ في عَيْنَيْكِ كَلامٌ مَجْهُولٌ،
    يُشْبِهُ أقْدَاري..
    وَأنَا مَسْكُونٌ بالْمَجْهُول ...
    أبْحَثُ عنْ دُنْيَا،
    تُشْبِهُ أسْفَاري.

    فَدَعيني ...
    أرْحَلْ في عَيْنَيْكِ ...
    قَدْ ألْقَى وَطَني .. أُمِّي .. وَأبي ...
    أوْ أكْتُبُ فيها تذْكَاري.

    قَدْ أنْسَى حُزْنَ السَّنَوَاتِ،
    وَأُغَنِّي وَجْدًا يَا بَحَّــــاري.






    ***


    ( 5 ) :
    مَكْتُـوم - الشِّعْر الْحَرَام
    أحمد محمود الشّـايقـي
    ***

    هُوَ مَنْ وَجَدْتُ مِرَاسَـُه،
    مِنْ بَدْءِ أزْمِنَةِ الْمَخَاض.
    وَوَدِدْتُ أنْ يُؤْتَى حُظُوظ السَّعْد،
    أنْ يَرْقى ذُرَى الأمَلِ الْعِـَراض.
    قد كان سَمْحَ النَّفْسِ حينَ يَطِلُّ،
    ذخَّارُ الْوِفَاض..
    وعَرَفْتُ عنهُ التَّوْقَ للألَقِ الْمَفَاض.
    فَذَهَبْتُ أنْفَحُهُ مِنْ الْوُدِّ الْمُوَشَّحِ بالْوِصَال،
    فَلَعَلَّ ذَا يُشْفيهِ مِنْ بَعْضِ اعْتِلال.
    سَألَ الصِّحَاب:
    (مَكْتوم) كان الاسمَ في ردِّ السُّؤَال.
    أطْلَقْتُـهُ في الْهَمْسِ رَسْمًـا ،
    لا يُبَـاح..
    أسْمَاؤُنَا مَحْضُ اصْطِلاح..
    مَا كَانتِ الأَسْمَاءُ تُرْوينا (قِـرَاح)،
    لَكِنَّهَا نَفَحَاتُ فَيْضِ الْبَوْحِ،
    في غَيْبِ الصَّرَاح.
    مَكْتُـومُ كانَ..
    كَوْنًا مِنْ الأحْلامِ يَجْتَاحُ الْخَيَال/
    لَحْنًا مِنْ الأنْغَامِ والشِّعْرِ الْمِثَال/
    ذَوْقًا مِنْ الأنْخَابِ والسُّكْرِ الْحَلالْ/
    وَعْدًا مِنْ الأفْرَاحِ عَذْبًا كالزُّلال...
    وَالْوَصْفُ كان..
    رسْمَ الْمَهابَةِ وَصْفـهُ والسّمْتُ عَال،
    (صَهْ فالإذاعَـةُ عِنْدَهُ لا تُسْتَطَاب)..
    لَكِنَّـهُ,
    (في الْوَهْلَةِ الأُولَي)
    تَغَشَّـاهُ اكْتِئَـاب..
    قَدْ رُحْتُ أرجو الطِّبَّ لَمْ يَنْفَعْهُ طَاب،
    وأُزَاوِلُ الْمَلْهَاةَ تَسْليَـةً ..
    وَآخِرُ أمْرِهِ:
    مَكْتُـومُ غَـاب.
    مَرَّتْ سنُونُ الْعُمْرِ في صَمْتِ الْغِيَاب،
    وَنَشَدْتُ جِنَّ الأرْضِ كَيْ ألْقَى جَوَاب،
    طَوَّفْتُ في الدُّنيا لِكَيْ ألْقَى جَوَاب،
    وَسَألْتُ لَمْ ألْقَ سِوَى (مَكتوم غـاب)
    وَلِدَهْشَتي ..
    في الْجُمْعَةِ الأُولَى ،
    يُبَشِّرُني صَديق..
    وَلِفَرْحَتي ..
    في الْوَهْلَةِ الْجَذْلَى،
    تنفضُ يَسْتَفيق..
    وَيَهِلُّ وَسْمَ بِشَارَةٍ لاحَتْ عَلَى شَهْمٍ رَفيق،
    وَيَبُثُّهَا الْمَوْثُـوقُ يَهْفُو في اعْتِـدَاد،
    وَتُطَوِّفُ الآفَاقَ نَشْوَتُهُ تُحَلِّقُ في الْبِلاد..
    .................... مَكْتُومُ عَاد،
    قُلْ كَيْفَ جِئْتَ أيَا صَفِيَّ الرُّوحِ،
    أنْتَ أيَا شَقيـق..
    مِنْ أيْنَ جِئْتَ ؟
    أرَاهِبٌ يَهْوَى السِّيَاحَةَ،
    في مَتَاهَاتِ الطَّريق ؟
    أعَكَفْتَ بالأسْفَارِ تَلْتَمِسُ النَّقَاهَـةَ ،
    يَا شَفيق؟
    أتَبِعْتَ (أهْلَ الْغَيْبِ) يَا صِنْـوَ الصّبَـا ؟
    أوَ تُهْتَ في غَوْرٍ عَميق ؟
    فَتَلَفَّتَ الْمَهْمُـومُ يُرْهِبُ هَمْستي ،
    وَ يَـرى السُّؤالَ..
    كالطَّيْفِ كالأصْدَاءِ كالزّيفِ الْمُحَالْ.
    واحْتَار أيَّ الْقَوْلِ أحْرَى أنْ يُقَال؟
    : هَـا قَدْ أتَيْتُكَ فَالْتَزِمْني لا تَضيـق.
    وَلأيْنَ يَا مَكْتُومُ سَارَتْ وِجْهَةُ السَّفَرِ السَّحيق؟
    قُلْ لي بِرَبِّكَ صَاحبي،
    أسَئِمْتَهُ هَجْرَ الرَّفيـق؟
    فَأهَلَّ قَـال :
    مَا غِبْـتُ يَا مسكينُ إنِّي لا أزَال،
    الْهَائـمَ الْمَفْتُونَ في سِرٍّ مُحَـال،
    كان الْغِيَابُ (سَتَّارَ حَالْ)،
    كان احْتِجَابُ الْبَدْرِ شَوْقًا لاكْتِمَال،
    أوَ غَيْرُ صَوْغِ الصَّفْـوِ ذَوْبـًا وارْتِحَـال ؟
    مَكْتُومٌ عَـادَ....
    وَأطَلَّ مُهْتَاجًا لَـهُ زَهْوُ الْجِيَـاد.
    وَبِعُنْفِ ذَاتِ الْهِزَّةِ الأُولَي وَغيٍّ في ازْدياد،
    ولَهُ أوَارُ الْبَرْقِ بالْوَمْضِ الشَّديد،
    قَدْ عُدْتُ بالأنْوَاءِ يا لَكَ مِنْ عَنيد،
    وَارْتَادَني زَهْوي أيَا غَيِّي الْعَتيد،
    فَتَبَدَّدَ الْمَبْذُولُ حُزْنًا وَالْحِـدَاد..
    لَكِنَّـهُ يَا صَاحبي زَمَـنٌ بَعيد..
    مَهْمَا انْسَلَلْنَا يَشتَهي طَيَّ الْمَزيد.
    وَأهْلَّنَا يَا صاحبي زَمَـنُ الشَّقَاءِ،
    هُوَ هَجْعَتي وَالزَّهْو في قلبي عَنَاء؟
    غَيَّبْتَني والشِّعْرُ أشْجَاني عَـزَاء،
    أوَعُدْتَ يا مَكتومُ..
    ثَوْرةَ كِبْريَاء؟
    : الْحَـقُّ لا،
    قَدري الْبَقَـاء..
    إنّي سَمَوْتُ وَجُزْتُ عَلْيَاءَ الْوَفَـاء/
    والْمَوْتُ مُسْتَعْصٍ عَلَيَّ فلا انْتِهَاءْ/
    أيْقَنْتُ أنَّ الْبُعْدَ لَيْسَ هُوَ الْفَنَاء/
    وعَلِمْتُ أنَّ الْغَيْبَ يُمْليهِ اصْطِفَاء/
    واخْتَرْتُ أنْ أبْقَى سَديمًا في فَضَاء/
    وأظَـلُّ سِرًّا لا يُبَارِحُـهُ الْخَفَـاءْ.

    ***

    (6)
    أنَا امْــرَأةٌ قَصيـدة
    ستُّ الْبنات
    ***

    تَفْعيلَةُ الشِّعْرِ فِـيَّ..
    تُعْتَبَرُ نُقْطَةَ انْكِسَار:
    حُرُوفيَ الْعَنيدةُ،
    خُطُوطُهَا شَديده..
    مَكْتُوبةٌ أوَّلَ الطَّريق،
    مَرْسُومةٌ آخِرَ الْجِدَار.
    عَلامَاتُ تَرقيمي اثْنَتَانِ :
    نُقْطَةٌ وفَاصِلَه..
    نُقْطَةُ الْبِدَايةِ كانتْ عِنْدَمَا أحْبَبْتُهُ ،
    وَكَوَّنَتْ خُطُوطُهُ الْعَنيدةُ في سَوَاحلي:
    عَوَالِمَ انْبِهَار ..
    وَفَاصِلَةٌ عِنْدَما اسْتَنَّ فِـيَّ :
    سُنَّةً حَميده ..
    تَثَلَّثَ في دَمي ،
    تَرَبَّعَ دَاخِلي ،
    امْتَدَّ خَطًّا مُستقيمًا ،
    ثُمَّ انْحَنَى ..
    كالنِّيلِ فِـيَّ ،
    واسْتَدَارْ .



    ***


    ( 7 )
    ويَبْقَى الْعِشْقُ يَا سَمْرَاءُ
    أيْمَن التوم حسن
    الرياض
    ***

    إنِّي عَشِقْتُكِِ ...
    رُغْمَ دُنيا الزِّيفِ والأمَلِ السَّرَابْ.

    إنِّي عَشِقْتُ:
    النُّورَ في عَيْنَيْكِ ..
    رُغْمَ عَتَامةِ الأيـَّـامِ في زَمَنِ الضَّبَاب.

    وَلَكَم شَدَوْتًُ بِلَحْنيَ الْمَشْرُوخِ ،
    حينَ تَقَطَّعَتْ في الْبُعْدِ:
    أشْرِعةُ الإيَاب.
    .....
    إنِّي عَشِقْتُكِ ...
    قَبْلَ بَدْءِ الْبَدْءِ ... في كُلِّ الزَّمَان.
    إنِّي اصْطَفَيْتُكِ ..
    لُؤْلُؤًا .. آسا ... بنَفْسَجَةً،
    قَامَةً مِنْ الأبَنُوسِ بَاسِقَـةً عَلَى مَتْنِ الزَّمَان.

    وَظَلَلْتُ أرْحَلُ في هَجيرِ الدَّرْبِ ،
    أسْكُبُ نَهْرَ حُبِّكِ مِنْ دَمي ،
    يَا طَيْفًا يُلازِمُني ...
    امْنَحْهُ ..
    وَيَمْنَحُني الأمَان.
    ......
    فإذَا رَأيْتِ الْيَوْمَ تجَّارَ الْهَوَى ،
    قَذَفُوكِ في قَبْوِ الأنين ،
    تَبْكينَ عَهْدًا انْطَوَى ..
    وَالرِّيحُ في بِيدِ الضَّيَاع،
    تُهْديكِ مِنْ وَهَجِ السَّعيرِ،
    وَالنَّبْتُ في دُنْيَاكِ صَبَّارٌ مَرير ..
    فَهَــأنَذَا ،
    أُلَمْلِمُ في هِيَاجِ الرِّيحِ:
    أشْرِعَتي ..
    أُقَاوِمُ غَضْبَةَ التَّيَّارِ ،
    أقْتَحِمُ الْهَدير ..
    وَمِنْ عَيْنَيْكِ يَا سَمْرَاءُ ،
    أُضَمِّدُ جُرْحِيَ النَّازِفَ،
    وَأنْسَى بُؤْسَ أيَّـامي ،
    وَأنْقشُ في جِدَارِ الدَّهْرِ :
    مَعْنَاكِ الْكَبير.
    فَأنْتِ الْيَوْمَ يَا سَمْرَاءُ،
    أجْدَادِي ،
    وَميلادِي ،
    وَأعْيَادِي ،
    وَنُورُ النُّورِ فِي الزَّمَنِ الضَّريرْ .





    ***


    ( 8 )
    عَـوْرةُ الأرْضِ والْحُـرُوب ..!.
    محمَّد زين الشَّفيع أحمد .
    الرِّيـاض‎
    صباح 04 / سبتمبر / 2011م.
    ***

    ‏( 1 ) :‏
    مُكابِرًا بِــعْـتَني ..!.‏
    وأنتَ ..
    أنتَ اشْتريتَني خُبزًا‎ ‎،
    وعَوْرة‎ ‎‏ ..!‏
    تَمدّدْتُ أُغازلُ الأحْزَانَ،
    بلُغةٍ لَمْ تَعِها مِنْ قَبْلُ الثّكَالَى ‏،
    ‎ ‎وأكبادُ الْمَفجوعين ..‏!
    هَا قَدْ عَضّني التُّرابُ مرّةً،
    بألفِ ناب‎ ‎‏ ..!‏
    فَقَالوا عني : مجنونة‎ ! ‎
    أتَمَطَّى كالأفْعَى على الْجُدران،
    وأنتظِرُ في الْمَساءِ مَنْ‏ يَمنحُني (كَذِبًا):
    دِفْءَ النّهار‎ ‎‏..!‏
    ‎ ‎‏( 2 ) :‏
    استرخَيْتُ في حِبَالِ الصّمْتِ،
    كبُكَاءِ الْمَوْتى ،
    وشهيقِ الأَحْياء‎.. ‎‏!‏‎ ‎
    فَيَا ..
    يَا ... أنتَ ‏‎ ..
    هَلْ ‏‎ :
    كِلانَـا يَشْرَبُ مِنْ ريقِ الْقَـاع ؟
    يَتَوَجَّسُ مِنْ رَوَثِ الإعانات ؟
    ‎ ‎يَصْطَفُّ وَحْدَه بِطُولِ الْمَكان‏‎ ‎‏ ..!‏
    أمْ : ليسَ لَهُ غَيْرَ أن يَّمْلأَ،
    الْبَطْنَ مِنْ فَرَاغِ الدُّخَــان !؟
    أمْ : كلانا يَرْقُبُ الشَّمْسَ الّتي‏..
    أبدًا تَعْـبُدُ الْمَـغيبَ .. !؟؟‎.‎
    ‎ ‎‏( 3 ) :‏
    وهِيَ : .....‎
    تَجُوعُ ،
    ولا تَمُوت‎ !.. ‎
    فَيُنْبِتُ في داخِلِهَا رَغيفٌ،
    أعْرَجُ اللّون‎ !.
    ‎ ‎‏( 4 ) :‏
    فَمَنْ أنْتَ ؟
    مَنْ أنتَ ؟
    لِتَهَبَ إلَيْهَا وَتـينَ الْحَيَاة ؟‎
    مَنْ أنْتَ لتُرَتِّبَ حَتفَها بَيْنَ الْجَائعين ؟‎
    أعْـطِهَـا كِسْـرَةَ خُبْزٍ ،
    قَبْلَها..
    اِمْنَحْها الأمان‎ ‎‏ ..!‏
    ‎ ‎‏( 5 ) :‏
    أرَاكَ تُخْبِرُها عَنِ الْعَشَـاء،
    وَهيَ لَمْ تُفِـقْ بَعْدُ مِنْ جُوعِ الْغَدَاء‎ ..
    الاِلْتواء‎ ..
    لَكِنَّهَا ..
    أقْسَمَتْ بأنْ تَزْرَعَ في جَيْبِهَا:
    خُبزًا تَجْـتَثُّ بِهِ اصْفِرَارَ ‎ ‎‏"‏‎ ‎الْمـلاريا‎ ‎‏" ‏‎ ..
    وَتُهْدِي للْجِيَاعِ بَعْضَ شَبَعٍ غَليظ‎ ..!
    ‎ ‎‏( 6 ) :‏
    وَأنْتَ !
    يَا .. أنْتَ ..
    أيُّهَا السَّـاذِجُ طُولًا، وَعَـرْضًا‎ :
    كَمْ كَانَ طُولُ جُوعِكَ في الْمَهْد ؟
    كَمْ كَانَ عُمْرُ حَظِّكَ السَّيِّءِ في الدِّمَاء ؟؟‎
    كَمْ كَانَ سُمْكُ صَوْتِكَ في الْمُدَاهَنَةِ وَالرَّثَـاء ..؟‎!
    ‏( 7 ) :‏
    لَكِنَّهَا الأكْفَانُ الصَّادِقَـةُ أخْبَرَتْنَا..
    أنَّهَا غَسَلَتْ بِصَبْرِها خَطَايَا الْـبُؤَسَــاءِ ..
    وَرَحَلَتْ ..!‏
    رَحَلَتْ يَمْضُقُهَا الْخُبزُ ..
    وَرَحَلَتْ‎ ‎‏ ..!‏
    رَحَلَتْ تُصَادِقُ الْمَوْتَى ..
    وَرَحَلَتْ‎ ‎‏ ..!‏
    رَحَلَتْ يَبْصُقُها الأنينُ ..
    وَكَتَبَتْ‎ ..
    كَتَبَتْ عَلَى شَاهدِ قَبْرها‎ :‎
    ‏- " هُنَا : كُنْتُ مليونَ مَيْلٍ مُرَبَّع ، فَانْتَقَصَني أشْهَـادُ الزُّور ! ".
    ‏- " هُنَا : قَتَلَني يَوْمًا صَلَفُ الْمَأجُورين ، وَلَمْ تَـألَفْـني الْقُبُور‎ ! ".
    ‎ ‎‏( 8 ) :‏
    ثُمَّ ابْتَسَمَتْ تُعَانِقُ الْفَرَاديسَ .. وَرَحَلَتْ‎ ‎‏ ..!‏
    رَحَلَتْ تَلْعَنُ الْخُبْزَ الْبَخيلَ .. وَرَحَلَتْ ..
    رَحَلَتْ تُخَاصِمُ الْحُرُوب ‏‎ ..
    وَحَزِنَتْ ..
    وَحَزِنَتْ ‏‎ ..
    ثُمَّ ضَحِكَتْ ! .. عَـلَّهـا تُلَمْلِمُ أطْرَافَ الْجِرَاح ..‎
    لَكِنَّهَـا ..! ‎في مَهْدِها وُئِـدَتْ ..!‏
    وَوُئِـدَتْ ..!
    بِسِـيَـاطِهِمُ عَذَّبُوهـا‎ .. ‎‏ !‏
    شَـرَّدُوها .. !‏
    لَكِنَّهـا‎ ‎‏ ..‏
    لَكنَّها ‏‎ ..
    لَكنّها !‏‎ ..
    ...
    بعَـزيمَـةِ شَعْـبِها :
    انْتَصَرَتْ‎ ‎‏ .


    ***

    (9)
    وَيْحِـــي ..!
    أبو بكر عبد الْمُتَعَال حسن ( الأُمدرماني )
    ***

    وَحْدي أُلاطِفُ في أطْيَافِ مُقْلَتِـهَـا ..
    تَحُثُّني لِلِقَاهَا كُلُّ أشْوَاقي .
    وَيْحِي ! زَفيرُ الْلَّهْفِ يَقْتُلُني ،
    وَذِكْرَاهَا وَأشْجَاني.
    وَيْحِي إذَا مَا كُنْتُ :
    أرْسُمُ لَوْحَةَ الأحْزَانِ عِنْدَ الْفَجْرِ وَحْدِي،
    أحْمِلُ مِعْوَلَ الصَّبْرِ الْعَنيدِ ،
    لأحْفرَ خنْدَقًا في قَلْبي الْمَشْبُوبِ عِشْقًـا
    يَا فَتَى..
    إلَّاكَ لا صَبْرٌ عَلَى حَرْبِ الْهَوَاجِسِ وَالظُّنُونْ.
    يَا كُلِّي أنَا،
    يَا مَزيجًا مِنْ الأحْلامِ،
    وَاللَّفتَاتِ الْحَنينةِ في فُؤَادِي،
    كُنْ قَريبًا لا تِبْتَعِدْ عَنِّي وَأحْدَاقي..
    حُثَّ الْخِيَامَ عَلَى الْمُكُوثِ قَريبًا مِنْ مَدَارَاتي،
    دَعْ كُلَّ الْفِجَاجِ تَفُـحْ بالأرْجَاءِ،
    يَا عِشْقِي أنَا..
    وَيْحِي وَبَوْحُ الرُّوحِ ،
    ذَاتي ..
    حَنينٌ لا يُفَارِقُني.
    وَيْحِي إذَا احْتَدَمَ الْـ وَ ط ي سُ،
    عَلَى جِنَانِي.
    مَنْ غَيْرُكَ يَا تُرَى يُعيدُ،
    إلَى الأعْمَاقِ أسْلِحَتي ؟
    يُعِيدُ الصَّبْرَ وَالتَّمَاسُكَ يا حَنينْ ؟
    فَيَا .. يَا كُلَّ السَّمَاحَةِ في دِمَايْ،
    مَا لِي فَقَدْتُ الْعَزْمَ وانْهَدَّتْ قُوَايْ..!!
    مَا لِي أرَاني خَائرًا وَحْدِي أُنَاجي الأطْيَافَ..!!
    قُمْ يَا .. أنا،
    وَاسْتَرْجَعِ الأيََامَ عَزْمًا لا تَلين،
    اتْرُكْ بَقَايَا مِنْ شَذَاهَا وَحنين،
    عَلِّمْ سِوَاهَا أنَّ السَّمَاحَةَ فِي الصِّدْقِ الدَّفين،
    عَلِّمْ رُبَاهَا أنَّكَ الْمَهْزُومُ لَكِنَّ قَلْبَكَ شَامِخٌ بِالْعِزِّ،
    دَوْمًا يَا ضَنين.
    لَكِنَّ جُمُوعَ الْعِشْقِ تَأسِرُهُ،
    وَكُلُّ مَوَاسِمِ اللُّقْيَا..
    فُصُولٌ وَلَحَظَاتُ الْحَنينْ .




    ***


    ( 10 )
    عَيْنَاكِ
    حَفْصَة خالد المحرب
    ***

    عَيْنَاكِ حَسْنَائي ..
    سَمَائي وَمَوْطِني،
    وأنَا الْمُعَذَّبُ في هَوَاكِ شَريدٌ.
    إنْ هَبَّ بي ريحٌ ..
    ذَكَرْتُكِ بِعَصْفِهَـا ،
    وإنْ هَطَلَ مَطَرٌ ..
    في دُمُوعِ الْغَيْمِ ألْمَحُ صَفْوَهَا،
    عَلَى ضِفَافِ النِّيلِ في وَهجِ الْمَغيب.
    فَأعودُ أخْتَزِلُ مِنْ الْخَيَالِ حَقيقَةً،
    وَأعُودُ ألْتَمِسُ الطَّريقَ،
    لَعَلَّني إن لَّمْ أجِدْكِ في خَيَالي،
    وَجَدْتُهَا ..
    فَإذَا بِطَيْفِ جَمَالِكِ الأخَّاذِ يَقْتُلُ صَفْوَتي/
    وَإذَا بِبَرْقٍ في سَمَاءِ الْحُبِّ يُرْعِـدُ /
    وَإذَا بِقَلْبي يَسْتَكينُ دَقيقةً ..
    ثُمَّ بِصَوْتٍ خَافِتٍ يَتَجَزَّعُ.
    مَا عُدْتُ أعْلَمُ أيْنَ أرْسُو بِقَارِبي؟
    مَا عُدْتُ أدْري بِأَيِّ صَحْرَاءٍ اِرْتَمَيْت؟
    فَشُعَاعُكِ الْعَفيفُ مِثْلَمَا يُحْيِي،
    يُمِيت..
    وَطُفُولَةُ الصِّبَا مَا زَالَتْ بِعَيْنَيْكِ،
    تَبيت ..
    فَأمْهِليني دَقيقَةً ،
    لأَعُودَ مِنْ حَيْثُ أتَيْت .


    ***

    ( 11 )
    نَحْــوَ الشَّــمْــسْ
    أبـو ذر عُمر .
    ***

    تَحْتَرِقُ..
    في مَسيرِكَ نَحْوَ الشَّمْسْ ،
    تَكْدَحُ حتَّى الْمَوْتْ ،
    مَسْرُوقٌ مِنْكَ الْوَقْتْ ،
    وَمَدينَتُكَ مَسْرُوقَـةٌ مِنْ صَفَحَاتِ التَّاريخِ الْمُشْرِقْ ..
    الرَّبيعُ أَتَى،
    وَرَبيعُكَ أبَدًا يَحْتَرِفُ الصَّمْت .
    عُشْرُونَ عامًا،
    لا تَكْفي لِطَيِّ صَحيفَةٍ سَوْدَاءْ ..
    مَهْزُومٌ،
    تَخْرُجُ مِنْ نَعيمِ الْغَفْلَة ..
    تَزْحَفُ،
    حتَّى يَتَقَرَّحَ نَبْضُك ..
    كَيْ تُدْرِكَ خُبْزًا أوْ ثَوْرَة ،
    أوْ حَتَّى تُدْرِكَ إنْسَانَكْ ..
    لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ ..!!
    فَاحْفَظْ بِسَعيرِكَ:
    مَاءَ الْوَجْه ..
    وَلِّ عَلَى أحْزَانِكَ أُمنِيَةً،
    وَلَوِّنْ بالدَّمِ جَبينَ الأرْضْ ..
    الْفَنَاءُ بَاتَ وَشيكًـا ،
    الْوَعْدُ بَاتَ وَشيكًـا ..
    تُعْسًا للصَّمْتْ .
    اِخْتَرْ بِهَدِيرِكَ،
    إحْدَى الْحُسْنَيَيْنْ ..
    لَمْ يَبْـقَ شَيْءٌ.. !!
    قَدْ زَرَعُوا جُوعًا بِأحْشَائِكَ،
    وَكَنَزُوا السُّحْتَ ...
    قَدْ غَسَلُوا عَنْ طِفْلِكَ،
    حَتَّى الطُّهْرِ ...
    وَتَرَكُوا الْجِــيَفَ في الطُّرُقَاتِ،
    تُجَفِّفُ كُلَّ دُمُوعِ الأرْضْ ...
    وَوَرْدَتُكَ الْعَذْرَاءُ اُنْتُهِكَتْ،
    سَاعَةَ تَفَتُّحِهَـا للضُّوءْ. ..
    كِبْرِيَاؤُكَ يَتَهَتَّكُ خَلْفَ سِتَارِ الْخَوْفِ ..
    مِنْ ثُقْبٍ نَزيفْ،
    جَعَلُوا الصَّديدَ يُغَطِّي سَطْحَ الأرْضْ ...
    هَا هِيَ الطُّرُقَاتُ تُبَشِّرُ باللُّقَطَاءْ ..
    وَالْمَنَافِذُ تَضيقُ بالْفَارِّينَ مِنْ الْبُؤَسَاءْ ...
    مَدينَتُكَ الآنَ كَهْفٌ يَرْعَى يَرِقَاتِ الشَّرّ ..
    مزْبَلَةٌ تَضِجُّ بالأحْيَاءْ ...
    النُّطْفَةُ تَلِدُ أحْزَانًا وَمَمَاتًا ...
    الْغُرَبَاءْ ..
    الْغُرَبَاءُ جَابُوا الْغَدْرْ ..
    اللَّعْنَةُ تُخْرِجُ الْخَطيئَةَ مِنْ طَيَّاتِ الْفَقْـرْ ...
    لَكِنْ ..
    لَنْ نَسْتَرْسِلَ في الأحْزَانْ ...
    ثَمَّةَ ضُوءٌ لَسْتُ أرَاه ،
    وَلَسْتَ تَرَاه ..
    تَغْزِلُهُ الْجَدَّةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ مِن الدَّعَوَاتْ ...
    هَكَذَا ...
    الثَّوْرَةُ أحْيَانًا لا تَحْتَاجُ إلَى إرْهَاصْ ،
    تَتَسَلَّلُ كالْبِذْرَةِ بَاهِـــرَةً،
    تَكْتُمُ أسْرَارَ الْيَنْعْ ..
    فَتَغْدُوا شَاهِقَةً،
    مُوغِلَةً في أبَدِيَّتِهَـا..
    هِيَ أبدًا مُوغِلَةٌ فينا ،
    تَسْتَشْرِفُ:
    قَمْحًا/
    عَدْلًا/
    وَفَضيلَة ...
    الْبِذْرَةُ تَضْحَى:
    بِذْرَةَ حُبّ ..
    تُضِيءُ ،
    تُضِيءُ:
    غِفَارًا/
    أنْهَارًا/
    غَابَاتٍ
    لأسًى يُغَادِرُ
    يَنْفي خَلْفَ ظَلامِ الاسْتِوَاءْ ...
    خُطُوطُ الْعَرْضِ الْبَائسَةِ،
    تَتَبَرَّجُ بالضَّحَكَاتْ ..
    تُضِيءُ مَغَارَاتٍ تَحْتَفي،
    بِجَلالِ الضُّوءْ..
    تَلْفِظُ خَفافيشَ ثَمِلَتْ بالدَّمْ ،
    تَخْتَفي الْخُطُوطُ الْمَائعَةُ،
    مِنْ وَجْهِ الأطْلَسْ ..
    الشَّعْبُ الآنَ عَلَى الْمَسْرِحِ،
    لا أحَــدَ يَنْكَؤُ جُرْحًا،
    لا أحَدَ يَتَفَرَّج ..
    يَنْهَضُ وَقْتُكَ مُجيبًا للأذَانْ،
    أمْنَيَاتٌ حُبْلَى بالأعْيَادْ ،
    تَتَشَابَكُ خَلايَا الأجْسَادْ ،
    تَنْصَهِرُ الألْوَانُ،
    وَتَضْحَكُ أرْوَاحُ الأجْدَادْ ..
    يَنْطَفِيءُ الْخَوْفُ ،
    الْبِذْرَةُ تُعَظِّمُ شَأنَ الْغَدْ ،
    السَّنَابِلُ تَخْرُجُ للنُّورْ ،
    حَتْمًا سَتَثُورْ ..
    وَحَتْمًا يُخَلَّـدُ إنْسَانُ الأرْضِ حينَ يَثُورْ .

    ***


    (12)
    عِشْرُونَ عَامًا
    إدريس مُحمَّـد إبْرَاهـيـم
    ***

    عِـشْرُونَ عَامًا أوْ تَزيد ..
    لَمْ تَكْتَحِلْ عَيْنِي بَعَيْنِك،
    لَمْ أرَ عَيْنًا كَعَيْنِك ..!!
    وَطَفِقْتُ أبْحَثْ في مَجَاري الدَّمِ،
    في الأعْمَاقْ ...
    أسْبَحُ في بِحَارِ الصِّدْقِ،
    في جَوْفِ الْمحَارْ ...
    في نَقَاءِ الطُّهْرِ، في الإحْسَاسِ،
    في لَبَنِ النَّهَارْ ...
    أُرَبِّتُ فَوْقَ أكْتَافِ الْحَيَارَى،
    وَالسَّهَارَى،
    وَالسُّكَارَى ،
    مَنْ مَشَوْا في أبْحُرِ التِّيهِ الظَّلامْ ،
    يَمْضُغُونَ الْحُزْنَ وَيْلاتِ لَيَالٍ ونَهَارْ..
    يَحْتَسُونَ النُّبْلَ مِنْ وَهجِ السَّرَايَا الْبِيضِ مِلْحًا وَبُهَارْ..
    يَحْمِلُونَ النُّورَ في الْقَلْبِ انْبِهَارْ ...
    ***
    مِنْ مَآقي أعْيُنِ الْحُزْنِ النَّبيلةِ بِتُّ أرْتَشِفُ الدُّمُوعْ ،
    عَلَّني ألقَاكِ مَا بَيْنَ الدُّمُوعْ :
    عَسْجَدٌ بَرَّاقٌ ..
    تَمْتَزجينَ،
    تَحْتَرِقينَ في ضُوءِ الشُّمُوعْ ،
    كَنَحيبِ أُمنيةِ التَّألُّقِ في زَمَانِ الْوَجْدِ وَالإرْهَاصِ وَاللُّغَةِ النُّقُودْ ..
    مَازِلْتِ تَصْطَبرينَ أُمنيَةً وَجُوعْ ..
    سَمْرَاءُ تَعْزِفُ بَوْحَ أُغنيةِ الْيَسُوعْ..
    كَالْمَجْدِ، نَاصيَةُ الْوَفَاءِ تَسَرْبَلَتْ ،
    فَرَسًا هِلالِيَّ السِّمَاتِ قَدِ اعْتَلَتْ كَالنّبْلِ،
    في طَيْفِ الأًنُوفِ الشُّمِّ تَخْتَالينَ إبْدَاعًا يَضُوعْ ..
    وَأرَاكِ تَمْتَشِقينَ سَيْفَ الْحَقِّ في وَجْهِ الْخُضُوعْ ..
    كَالْغَيْمَةِ الزَّرْقَاءِ تَشْتَاقينَ تَوْزيعَ الْعَطَاءِ الثَّرِّ ،
    وَتُبَعْثِرينَ الْخَيْرَ في كُلِّ الرُّبُوعْ ..
    سَمْرَاءُ تَمْتَهِنينَ صِدْقَ الصِّدْقِ أَرْوِقَةَ النَّوَالْ ،
    وَالنِّيَّةُ الْبَيْضَاءُ كَالْبَدْرِ السُّطُوعْ .
    ***
    يَا بَسْمَةً هَزَّتْ ثَنَايَا عَاشِقٍ أضْنَاهُ :
    تَرْحَالٌ جَزُوعْ ..
    يَا سِرَّ أُغْنيَةِ عَطَاءِ الْخَيْرِ في الزَّمَنِ الْمَنُوعْ ..
    يَا صَوْغَ عُمْري،
    يَا نَدَاوَةَ ريشَتِي ..
    يَا مَصْدَرَ الإبْدَاعِ،
    بَوْتَقَةَ النُّهَي ..
    قَدْ طُفْتُ أبْحَثُ عَنْكِ في كُلِّ الرُّبُوعْ ..
    وَأرَاكِ تَحْتَلِّينَ أغْوَارَ التَّشَبُّثِ في دَمِي ،
    كَحَمَامَةٍ وَرْقَاءَ تَرْبِضُ في ثَنَايَا مُهْجَةِ الصَّبِّ الْوَلُوعْ ..
    وَلَقَدْ أظَلَّتْهَا الضُّلُوعْ ،
    وَلَكَمْ أحَبَّتْهَـا الضُّلُـوعْ ...


    ***


    (13)
    بَيْنَ الْبَنَفْسَجِ وَالرَّمَاد
    عَبْدُ الْبَاقي الْجَيْلي
    يُونيُو 1989م
    ***

    قُلْ لِي بِحَقِّ اللهِ يَا زَهْرَ الْبَنَفْسَجْ:
    مَا جَنَتْ نَفْسي عَلَيْكَ وَمَا تَجَنَّاهُ الْفُؤادْ .
    قُلْ لِي أعَهْدًا بَيْنَنَا أنْ نَلْتَقِيَ أبَدًا وَدَوْمًا ،
    تَحْتَ أجْنِحَةِ السَّوَادْ .
    أَوَ كُلَّمَا آنَسْتَ يَا زَهْرَ الْبَنَفْسَجِ مِنْ أريجِكَ نَسْمَةً ..
    ذَرَّتْ ريَاحُ الْمَوْتِ في وَجْهي الرَّمَادْ .
    أَوَ كُلَّمَا أحْسَسْتُ أنَّ الْعَيْنَ نَامَتْ مِلْءَ جَفْنَيْهَا،
    تَبَدَّى لِي قَميئًا في جَوَانِبِهَا:
    سُهَادْ .
    ***
    وَأحْمِلُ يَا بَنَفْسَجُ مُهْجَتي في رَاحَتَيَّ تَقَرُّبًا،
    أعْدُو وَيَدْفَعُني الْحَنينُ إليْكَ يَشْتَاقُ الْفُؤَادْ .
    وَأظَلُّ أَرْكُضُ خَلْفَ وَهْمِكَ لاهِثًا..
    وَالشَّوْقُ يَحْدُوني،
    فَيَخْذُلُني وِصَالُكَ بَيْنَ قُرْبٍ وَابْتِعَادْ .
    وَأعُودُ يَقْتُلُني الأسَى،
    لا الْقَلْبُ ذَاقَ حَلاوَةَ اللُّقْيَا،
    وَلا مِنْ رِحْلَةِ الْعِشْقِ الْقَديمَةِ عَادْ .
    ***
    هَلْ لِي أعُودُ إلَيْكَ ثَانيَةً وَيَحْدُوني الأمَلُ ؟
    هَلْ لِي أمُدُّ إلَيْكَ مِنْ بَيْنِ الْمَقَاصِلِ كَـفِّيَ الْحَمْرَاءَ هَلْ ؟
    مَا زَالَ جُرْحُكَ يَا بَنَفْسَجُ دَاميًا لَمْ يَنْدَمِلْ،
    مَا زَالَ دَمْعيَ وَالأسَى لا يُحْتَمَلْ.
    لا لَنْ أُعَاوِدَ لَيْلَ أحْزَاني مَعَك،
    فَمِنْ الْبَنَفْسَجِ مَا قَتَلْ ..
    مِنْ الْبَنَفْسَجِ مَا قَتَلْ ..!

    ***

    (14)
    الأحْرُفُ الْجَريحَه .
    أيْمَن التَّوْم حَسَن
    الرِّياض
    ***

    (عِنْدَمَا يَذْبُلُ مَا ظَلَلْنَا نسْقيه مِنْ شَرَايِينِنَا زَمَنًا،
    يَتَنَهْنَهُ الْقَلْبُ الصَّديعُ انْكِسَارًا ،
    فَتَبْقَى الذِّكْرَى حَرْفًا جَريحًا)

    الْيَوْمَ أقْبَرْنَا حَكَايَانَا،
    وَمَاتَ السِّحْرُ في مُهَجِ الْمَحَارْ.
    وَدَفَنْتُ في الْفَجْرِ السَّقيمِ:
    وِدَادَنَا /
    أفْرَاحَنَا/
    وَعُهُودَنَا الْخَضْرَاءَ...
    فَالْكَوْنُ اعْتَكَارْ .
    وَحينَ بِمُقْلَتَيْكِ،
    تَكَلَّمَ النَّبْضُ الْجَريحُ ..
    يَقُولُ لي :
    أحْلامُنَا أضْحَتْ يَبَابا ..
    حَمَلَتْ خَوَاطِري طَلَلًا حَزينًا ،
    كَمْ يُعَاوِدُهُ التَّمَزُّقُ وَالدَّمَارْ .
    الْيَوْمَ يَجْرَحُني الرَّحيلُ ،
    وَسَيْلُ أدْمُعِكِ الْغِـزَارْ ..
    أوَ تَعْجَبين ... !؟
    حَتَّى غُرَابِ الْبَيْنِ في مَنْفَاىَِ ،
    قَدْ هَجَرَ النَّعيقَ وَبَكَى الدِّيَارْ .
    أَوَ تَرْحَلينَ ..؟
    وَفي قُلُوبِنَا مَا انْتَهَى وُدٌّ،
    وَلا رَحَلَ النَّهَارْ .
    أَتُغَادِرينَ ..؟
    وَتَتْرُكينَ الشَّوْقَ فينَا نَازِحًا،
    مَأوَاهُ دُنْيَا الانْتِظَارْ ..!!
    أتُوَدِّعِينَ ..؟
    وَلَمْ نَقُلْ بَعْدُ الْوَدَاعَ،
    فَنَظَلّ بَعْدَكِ رَاحِلينَ إلَى قِفَارٍ،
    أجْفَلَتْ مِنْهَا الْهَزَارْ .
    الْيَوْمَ يَجْتَاحُ الأسَى قَلْبي الْمُدَمَّى،
    وَأتُوهُ في حُزْني فَتَطْويني الْقِفَـارْ .
    وَالشَّمْسُ مِنْ دُنيَايَ رَحَلَتْ بَاكيَةً،
    حَتَّى مَدَارِ الشَّوْقِ تَاهَ عَنِ الْمَدَارْ .
    سَأظَلُّ في دُنْيَـا الأمَاني الرَّاحِلَةِ،
    أشْدُو بِأنْغَامٍ طَوَاهَا الانْكِسَارْ .
    وَأقُولُ للْحُلْمِ الْوَئيدِ :
    " الْيَوْمَ قَدْ مَاتَ النَّهَارْ ... " .
    ***
    وَحينَ اللَّيْلِ يَرْحَلُ في الْمَغيبِ ،
    وَيَنْزَوِي مِنْكِ الشّرَاعْ .
    كُلُّ الأزَاهيرِ الْمُقيمَةِ في رِيَاضِ الذِّكْرَيَاتْ ،
    سَتَرَيْنَهَا ذَبُلَتْ وَفي أعْمَاقِهَا بَعْضُ الرُّفَاتْ ،
    دُنْيَا الْكَنَارَاتِ الشَّجِيَّة ،
    والصَّبَاحَاتِ النَّديَّةِ والْوِدَادْ،
    سَتَرَيْنَهَا في الْبُعْدِ أعْيَاهَا الصِّرَاعْ .
    وَمَرَافِيءُ الأزْهَارِ مَاتَ الْيَاسَمينُ بِأرْضِهَا،
    رَحَلَ الَّذي يُعْطيها مِنْ أعْمَاقِهِ ،
    ذَاكَ الشُّعَاعْ .
    حَتَّى الأمَاسي الْحَالِمَهْ ،
    وَمَرَابِعِ الأحْلامِ في عَهْدِ الصَّفَاءْ ،
    سَتَرَيْنَهَا صُوَرًا ،
    حَقيقَتُهَا سَرَابْ ..
    سَتَرَيْنَهَا أُنْشُودَةً تَبْكي الأسَى،
    وَتَذُوبُ في لَيْلِ الضَّيَاعْ .
    وَتَرَيْنَ أنَّ الْكَوْنَ ، كُلَّ الْكَوْنِ،
    مِنْ ذَاكَ الدُّجَى لَبِسَ الْقِنَـاعْ .

    ***
    مَاتَ الَّذِي صُغْنَاهُ في رَحِمِ الزَّمَنْ،
    شَيِّعِي طِفْلَ الْغُرُوبِ،
    أقْبِرِي تِلْكَ الرُّفَاتِ،
    وَأحْرِقِي حُلْوَ الرَّسَائلِ وَالرِّقَاعْ .
    فَقَدْ أوْدَعْتُ لَيْلَ الدَّهْرِ قَافيَتي،
    وَصُغْتُ قَسَاوَةَ الأيـَّامِ ،
    مِنْ دَمْـعِ الْيَــــرَاعْ .




    ***************** ****************

    ( ب ) : الْقصائدُ الّتي بالْعاميّة السُّودانيّة ( خمس قصائد ) :


    ( 1 )
    عنوانُ الْقصيدَة : لسانُ الشّاعرِ يقولُ إنَّ هذه الْقصيدةَ رَدٌّ على الْقصيدةِ الْمَشْهورة ( يا غُربة يا غَشَّاشة ) .
    الشّاعر : محمّد الزّبيــر .
    ****

    عُذْرًا تَمَهَّلْ في الحُكُم الْغُربة لا غَشّاشَة لا بَكَّاية لا مِسْتهبِلَه
    شطر الكلام ماهُو الصَّواب ما بستقيم دون تكمِلَه
    نُصّ الذَّكَرتو كلام صحيح كانت ثقافة مرحله
    الْغُربة تخطيط منتظم ضبط الحكاية من أوّلا
    الغربة زيْ موية المطر في الرّملة ما بتحَصِّلا
    الغربة عايزة مؤهلات تطوير شديد دون مَلمله
    الغربة كم ربَّتْ يتيم مسحت دميعات أرملة
    في الغربة ناس تركوا الخمول عرفوا الصلاح درب الصَّلاه
    بالغربة ناس فتحت بيوت حفظت صغارها من الْبلا
    بالغربة كم حَجّوا الكُبار دفعوا التذاكر في الغلا
    الغربة كم سندتْ ضِعَاف أضحتْ أمورها مَسَهَّلَه
    بالغربة كم مديون مُهان سدَّد ديونو وحَلْحَلا
    بالغربة ناس عملت بيوت مفروشة أثاث آخِر حَلا
    في الغربة ناس حازت علم طب وإقتصاد مع صيدلَه
    في الغربة ناس درستْ فِقِه حِفْظوا الْمتون من أوّلا
    الغربة كم دعمتْ إمام شيَّد مساجد للصَّلاة
    الغربة كم رزعت حقول روت العطاشا الْفِي الخَلا
    قصة عيال جُوَّة الْبيوت في دا الزَّمن ما مشكله
    ليه الولد غالبو الكلام والْبِت كبيرة مِرَيَّله
    ليه مافي تربية واهْتمام ليه العيال متبهدله
    لو إنتَ مشغول بالعمل دور الأمومة مكَمَّله
    تَهْوَى السهر نوم النَّهار خَلَّتْ عيالها مهمله
    سوق الدَّهب ونسات حريم طبعًا أكيد ليهم صِلَه
    علم الشَّوارع ما بيفيد في البيت هوايتو بحَصِّلا
    ضُلّ الشّديرة ده كان زمان وَكِت الْبيوت مُتْرَهِّله
    كلّ الْبيوت صارت شِقَق مضروبه بُهْية مَقَفَّله
    في البيت في إنترنت بيجيب كل الْخِيوط مُتْوَاصله
    البيت بيحفظو من الشّرور ومُخَدّرات ومِن الْبَلا
    حتّى اللِّعب بي انتظام أوقاتو ما متداخله
    ليه للقروش تقعد تحوش بالأولويّات نَزِّلا
    رتِّبْ حَوايْجَك بي عقُل ما تسيبها مَاشَّا سَبَهْلَله
    طوِّرْ معارفَك بانتظام أصلو الْمُنافسة مُذهله
    الْوَاسطة قبلَ الاِمتحان ما أظن تَحِلَّ الْمَسأله
    خَلِّ الْمُجَاملة في حدود والْوَاجبات مَا مُعْضِلَه
    والغربة مِنْحَة من الْكَريم تستاهَلَك وتستاهَلا
    بسْ أبدا بي تخطيط سليم من دون كَلَل دون مَلْمَلَه
    حصِّلْ قِطَارَك ما يفوت بى سرعة من غير فَرْمَلَه
    سيب اِكْتئابك والْمَلَل كَتِّرْ دُعاك وكْتَ الصَّلاه
    فارق الشُّلَل لِعِب الْوَرَق سَهَر إستراحات بَطِّلا
    أصلو الزَّمن دَوَّار شَديد لَحظاتُو ماهَا مطَوِّلا
    وادعُو الكريم ساعةَ السّحور للْمُعْضِلات بِيَسَهِّلا
    بسْ حَسِّنْ أعمالَكْ كمان بي نِيَّة صافية من أوَّلا
    تلقَي الْمُرَاد يوم الْحَصَاد كلَّ الْمَحَطَّات تَوْصَلا
    وإنْ فاتتْ في الْفَانية دي ، يوم الْقيامة تَحَصِّلا

    ***


    ( 2 )
    قصيدةٌ بعنوان : _____________
    الشّاعر : ديدو الطّاهــر .
    ***

    وبَتْذكّر سنيني الرّاحــتْ أيّاما ..
    بنقعُدْ مرّة في المُقْرَن ..
    نعاين في وِشُوش النّاس ..
    نغالبْ لهفةَ الأشواق ..
    وبرضُو نخاف عيونَ النَّاس ..
    تَقعُدي بعيدة من جَنْبي ..
    أمِدْ يَدّي وأقُول ليكي :
    تعالِي قريبة ،
    أقُعْدي حِدَايْ ..
    وفجأة يجينا سِيد الشَّايْ ..
    وتخجلي إنتي يا السّمحة ..
    وأقول ليكي :
    بَدُور أشربْ لَيْ كُبَّايَه ،
    وأنادي بَرَايَا سيد الشَّايْ :
    تَعَالْ بي جَايْ ..
    ويشيل كفتيرتو سيد الشّاي ،
    ويِكُبّ الشَّايْ في كُبَّايَه ،
    شَايْ مَظبوط ..
    يقولو عليهو ساموطي ..
    تفوح الْقِرْفة من الشَّايْ ،
    تَخَلِّي الزّول يقول دوبَايْ ..
    وبخور الْمِسْتِكَة الْفائح مع التّيمان ،
    بِشُمُّو هَوَايْ ..
    وسيد الشَّايْ مِصَنْقِرْ في ضِليل شَدَرَة
    بعاين بي قَعَر عينُو ..
    يَعَدِّلْ في سِديريهو ،
    ويَلِفْ طاقيتو كم مَرَّة ،
    وعامل الْحِجَّة رَاجي الشَّايْ ..!
    أكَمِّلو سرعة وانْدَهْلو
    يشيل كُبَّايتو في الْمُخْلاي ..
    وكان الوقت عِصير يا دوب
    وصوت الشَّايْ مع الكُبَّايْ
    كأنُّو بِنيَّة شَاقَّـا دُرُوب
    قبُل ما يمْشي سِيد الشَّايْ
    يعاين تاني للسَّمْحَة
    ويقول ليها :
    صلاتي علي الرَّسول آلاف ،
    وتَسْلَم أُمِّك الْوِلْدَتْ ،
    وجابتْ زَيِّك الْبِنْشَاف
    تقول الزّول خلاص عَرّاف ..
    وَأقول ليهو حِسَابك كم ؟!؟
    يقول لَيَّا :
    عليك ببلاش ،
    وشُفْتَ الزّول طشاش في طشاش ..
    وأدَخِّلْ إيدي في جيبي
    وبَدَلْ الْمِيَّة شَال آلاف
    وفاتْ خَلّانا سِيد الشَّايْ
    وضحكت قالت السمحة :
    خَبَارو اللّيلة سيد الشّايْ ..
    أعاين جُوَّه في عيونها
    وأقول ليها :
    وشِنْ بِدُّوري بيسألك ..
    عشان الليلة سِيد الشاي
    لقاكي براكي قاعدة معاي ..
    جمالك سابو يتمحّن
    يلفْ طاقيتو كم مرّة
    ويضوق الدّنيا من غيرك
    طعم حنضل بيجيهو مُرّة ..
    وما ظِنْ يبقي ليكِ نَسَّـاي ..
    تقول ليّا :
    خلاص خلّيهو سِيد الشّاي ،،
    وحاتك أوْعَ بسْ تزعل ..
    بعرفك إنت يوم تزعل
    تقفِّل كلّ أبوابك
    وتنسي الكانو أحبَابك ..
    وما بترجع نلاقيك جَايْ ..
    وأقول ليها :
    خلاص أنسيهو سِيد الشاي
    وتعالي قريب أقُعْدي حِدَايْ ..
    تقول ليّا :
    أجيكَا بَرَايْ ؟!؟
    وتفرُش طرحتها السَّمحة ،
    وتقول ليَّا : تعال بي جاي ..
    وأجيها براي ،
    وأقعُد كتفي بي كتفها
    ومسافة عينيّ من عينيها
    صعيب الليلة لو تنقاس ..
    ولو رَمَشَت عـــويناتها
    رميشها يمِس رميشي مساس ..
    وأبلع ريقي كم مرّة
    وأغالب فيك شعور إحساس ..
    خُصَل شعرك ..
    بتكتب في جبيني كلام
    ألف مفتوحة بي بسمة
    وحاء بي كسرة
    تضوِّي ضلام ..
    وباء مشدودة بي لهفة
    وكاف تُغريني أحلي سلام ..
    ونَفَسِك دَوّب لَيّ أنفاس
    تقول لَيْ قول ..
    بقينا برانا قاب قوسين ،
    وطار منّي الكلام رَوَّح
    ورجعتْ تاني قالتْ قول ،
    وأنا السّامعاك
    وسال منّي الْعَرق أكوام
    وأقول ليها كلامي الداير أقولو بَرَايْ
    لقيتو بَرَاوْ أباني وأباك
    وقالت آآآآآآآآآه
    تزيد الآهة فيني أنين ..
    وأقولها آآآآآآآآه
    وتبقي الآهة بين بينين ..
    وأضحك ليها مستغرب
    تقول مالك حَصَلّك إيه
    أريتك إنت تتكلّم
    تخفّف هَمْ ناري الْجُوَاي ..
    وأقول يا ريتني سيد الشاي
    وأغالب فيك حروف الرّيد
    عشان ألاقيكي إنتي معاي
    حروف لي غُناي ..
    سَمَاكي سماي
    شعور جُوّاي ..
    غلبني أقولو وحياتِك
    ولسّه السّمحة مُنتظرة
    أقول ليها وتعرف ريدها شِلتُو بَرَايْ
    وتَرجع تاني آهة تقول
    وما مَعقول تكون السّمحة منتظرة
    وأنا الْغَالبني ليها أقول :
    بقيت تلميذ بيعرف يقرأ يا دوبو
    ويتْهَجَّى الْحُروف أيَّام ..
    ويكتب في سطر كلمات
    ويفُطَّ التّاني بي إتقان ..
    وينزل مَرّة من سطرو
    وما معروف حكايتو زمان ..
    تقوم السَّمحة تتمَلْمَل
    وتسرح بي عويناتها ..
    وأقول لي نفسي إتْرَجَّل
    عشان تعرف حِكَاياتها ..
    وأقرأ الْفاتحة في سِرّك
    وبشويش ليها إتمَهَّل
    قَبُل شمش الْعصير ما تغيب
    وتلقي اللّيل عليك أليل ..
    وبرضو السّمحة مُنتظرة
    وأنا الحيران وما عارف
    وقلبي يزيد في دقّاتو ..
    لقيتو الليلة بس خايف
    يقول للسّمحة أسرارو ..
    وينحت فيها تذكارو ..
    وتَسهر فيها أفكارو ..
    وأريت السّمحة ستّ النّاس ..
    تفيض إحساس
    وتقبل فيَّ أعذارو ..
    وقبل ما السّمحة تسألني ..
    وتقول لَيْ قول
    أقولّها عارفة يا السّمحة :
    بريدك من زمن لسَّه ..
    بريدك قلبي بيك حَسَّه ..
    بريدِك ريدة ما تْرَادَتْ
    لي زولَنْ بكون قبلِك
    ولا من بعدك إندَسّا ..
    بريدك من زمن كنتَ
    بَرَفِّسْ في بطينة أمّي ..
    ومتلَهّف متين أطلَع
    وريدِك جاري في دمّي
    عشان أمرُق وأقول ليكي :
    رِضِعْتِكْ ريدة بي خَشْمي ..
    وكان باقيلي ستّة سنين
    عشان ألقاكِ قِدَّامي ..
    دعيتْ الْمَوْلي إنّو أبوك
    يصافح بالْوِداد أُمّك ..
    وتبقي النُّطفة بيناتهم
    وقلبي حَنَانو بيضُمِّك ..
    عشان ألقاك ِ ليَّا بَرَاي ..
    ويمسَح هَمِّي لي هَمِّكْ ..
    عرفتي بَرَاك بريدِك كيف ؟؟
    بريدِك ريدة وحيَاتِك
    لا شَافوها لا بتنشَاف ..
    بريدِك مِنْ زمن آدم
    ولسّه الدّنيا فيها جفاف
    بَشُوفك قَمْرة ضَوَّايَا ..
    وحتّي الْقَمْرة ما بتسواك
    نجيمِك ضَاوِي في عُلايَا ..
    بَشُوف ليلاتو جاني وطاف ..
    أريتك تبقي رايداهو
    قليبي الرّيدو ليك شَفّاف ..
    ولَوْ ما ريدتِّي سيبيهو
    يريدِك يبقي فيك رجَّاف ..
    وشُفتَ بسيمتها السَّمحَة
    وسَرَحَتْ تاني شَاغلة الْبال ..
    وقالتْ آآآآآآآآآح ؟!؟
    وأنا الرّاجيهو أحلي سؤال ..
    وفجأة عيونها تتكلم
    كلام ما شفت زَيُّو جمال ..
    وقامت قالت السّمحة :
    أريتَك تبقي بيْ حاسس
    وتعرف قلبي فيك مُحتار
    وأريتَك كنتَ جيت تسأل
    قَبُل ما تقول كلام إنقال ..
    وكُتْ دايراكَ تسألني
    وتعرِف قلبي مُو رَحّال ..
    وتعرف إنّي مَا ليكا
    وتخَلِّي الرّيدة فيك تَحتَار
    وتعرف برضو قصَّة زول
    هَوَاهُو هَوَايْ معايا مجال ..
    بدينا زمان حكاية ريد
    وناس الْبيت بشوفو منال ..
    كتبنا الرّيدة في قلوبنا
    حروفها مَقال ..
    جمالها وِصَال ..
    أبُويَا يقول بُشَارة فال ..
    وناس الحِلّـة عارفينّو
    وكل صِحَابي والأطفال ..
    بعرفو الحاصل البينّا
    وراجي الْفرحة أجمل خال ..
    أريتك جيت قبيل قَبلو
    وكنت بَرَايْ بجيك مُرسال ..
    وقبل ما كنت تتكلّم
    وتكشِفْ ريدة بي موّال ..
    ما دايراكَا تِتْعَذَّب
    وردّي يغيّر الأحوال ..
    إلا الْقِسْمَـة معروفة
    ونصيبي معاكا هَسّع زَال ..
    كلامِك زَيْ سكاكينَنْ
    بِتَّطَعِّن قلبي من جُوَّه ..
    قَفلتي الرّيدة أبوابها
    وعاد لا حَوْلا لا قُوّه ..
    وآدم كان في جنّاتُو
    وصوت شَيْطانو فيهو دَوَّى ..
    يخَلِّي الْجَنَّة بالْفيها
    ويسمَعْ لي كلام حَوَّا ..
    وهَسَّعْ تبقي لي حَوَّا ؟؟
    تمرقيني
    وتخليني
    أقَشقِشْ دمعي من عيني
    وإيه ذنبي ؟؟
    أشيل قلبي وأفوت منّك
    وأنا الرّاجيّك لَيَّا سنين ..
    تَخَلِّي دموعي تَمْلأ الْعين ..
    برَاكَنْ يا بنات حَوَّا
    بتعَرْفنْ تسعدو الدّايرين ..
    تقاطع السَّمحة لَيْ قولي
    وتقول ليّا :
    أريت لو كنت عارفاكا
    قبل ما العين تلاقي العين ..
    وقَبُل ما أجيكا في المُقرن
    وقَبُل ما تكون معايا حزين ..
    عشان أوصفلك الرّيدة
    وتعرف الرّيدة بين إتنين ..
    وتخلي كلامك الْمعسول ..
    يهِـزْ شوقي
    ويحيِّرني
    ويجنّني
    وغلبني الذّاتو دايره أقول ..
    وتنزل دمعتها السّمحة
    تَقُشّ الدّمعة بي منديل ..
    عليهو حرفَنْ في آخرو وِشَاح ..
    وقلبي يقولي ما تصدّق
    أكيد السّمحة بتمثِّل
    دموعها النّازلة عارفها
    بتشبه دمعة التّمساح ..
    وتتنهّد بحُرقة آه
    تقولي بكرة لابُد
    تلاقي إنسانة غيري معاك ..
    تلاقي قليبها ليك مُخلص
    تحقّقْ فيها باقي مُناك ..
    وما تِسْتبعَد الْقِسْـمَـة
    تجيبني في يوم ألاقي هَوَاك ..
    وتَسْعَد بَيَّا أيّامك
    يضمّنَا ريد حروف مَغْنَاك ..
    وأضحك تاني بي استغراب ؟؟
    وأقولّها والقليب عَتَّاب ..
    كلامك خَلّي لي نفسك
    نصيحتِك ليكي سيبيها
    وأنا الشّايف بنات حَوَّا
    وأكيد لو دُرْتَ بلقاهم ..
    ولو الْقِسْمة قاتلي تعال
    محال من تاني أهْوَاهُم ..
    حرف منديلك الدّهبي
    دليل ودليل لي ريد جُوَّاك ..
    وبرضو تقولي يمكن يوم
    تبقي هَوَايا وأبقى هواك ..
    كلامي القلتو أنسيهو
    وعيشي الرّيدة إنتي بَرَاك ..
    وما بقدر أوَاعْدُو قليب
    سنين من عمرو رَاحو معاك ..
    ولا بقدر يقول بنساك
    أريتو عميري يبقي فِدَاك ..
    وخَلِّي قليبي في حالو
    دَه لَوْ الْحَال صحيح هَمَّاك ..
    يحب غيرِك
    يفوت يرجَاك ..
    يعيش بالْحَسْرَة أيّامو
    يموت بالرّيدة مَا لاقاك ..
    وكلّ الدّايرو يوصَلِّكْ
    تَعْرِفي قليبي هُو الْحَبَّاك ...











    ***

    ( 3 ) :
    قصيدةٌ بعنوان :
    الشّاعر : الدّرديري مُصْطَفى الطَّاهِـر
    ***

    بَرْضُو نورِك ما انْطَفــــا ..
    كنتَ قايل إنُّـو قلبك
    بِعـرف الْحُب من بدايتو
    وكنتَ فَاكِــــر إنُّـو لسَّه
    زَيْ قُلوب عِرْفتْ وَفَــــا ..

    إلا قلبِكْ في عِنادو
    نال جوائز كم وياما
    وفي قساوتو لقيتو مُخلص
    لي قُلُوبَـنْ مُـــرْهَفَـــا ..
    قلبي محتار كَوْنو إنُّو
    رَادُو قلبِك دون إرادَة
    وحسّ قلبِك بي مشاعري
    وما قِدِرْ ليه ينصِفَــــــا ؟!؟
    دنيا قلبِـك دنيا تانية
    دنيا ما بتعرِفْ تجامِلْ
    دنيا فيها القَسْوَة عندك
    تَمسح الْحُب بالْجَفَــــــا ..
    الْغَريبة في كَوْنِك إنُّو
    عارفة كلّ الْبَيْ ودارْيَه
    عارفة إنّك كُلْ حياتي
    وإنّي ليك قلبي إصْطَفَــــا ..
    إنتي إسمِك فيني تيهو
    وإنتي نبضك بَحْيَا بيهو
    وإنتي في قلبي وفؤادي
    صورة حَيَّة مِرَفْرِفَـــــا ..
    رِدْتَّ قلبِك في بُعَادُو
    لا نقص حُبِّك في قلبي
    لا عِرِف غيرِك ودادَنْ
    لا تِعِبْ لا قَال كَــــفَى ..
    إلا قلبِكْ بسْ بَرَاهو
    غَيَّر الْعَاطفة النَّبيلة
    بَدَّل الإحساس مَعَايا
    في رواية مَألَّـفَــــا ..
    لا عِرفتِي الحُب وقَدْرو
    لا تَنَازَل لا وِصالك
    لا في يوم قلبك يقولّك
    بالْحَقيقة الْـبِعْرِفَـــــا ..
    لو بنعرِف إنّو بُكره
    آخر الأيّام نعيشها
    كان قلوبنا بَرَاها بِعْدَتْ
    عن قليب ما بِيَالَفَـــــا ..
    كلمة منّك لو تقولي
    إنّي لسّه معاكِي باقي
    وإنّو حُبّك لَيَّا فيكِي
    وإنُّو قلبِك ما اكْتَفَــــــا ..
    أو كمان لو قلتي لَيّا
    أنسي إنِّي في يوم هَويتِك
    وأنسي قلبَـنْ عِشتَ فيهو
    وَخَلِّي ذكراك لَيْ دَفَــــــا ..
    يبقي عندي الْحَال عِرفتو
    يا بقتْلك سِر سَعادتك
    يا بقيتي دموع أسَايَا
    وتبقي لَيَّ ريد واخْتَفَــــــا ..
    أو تقولي مِسَامْحَة قَلبَك
    ونَطْوي صفحتنا بحنانك
    وترجع الأيّام في لحظة
    لي قلوب عِرْفَتْ صَفَـــــا ..
    ولَوْ كمان قلبِكْ نِساني
    برضُو قُولي وما تهَابي
    قُولي إنِّكْ غيري شُفتي
    وإنُّو قلبِكْ لَيْ هَفَـــــــا ..
    لَوْ تَعُودي بتلقي قلبي
    لِسَّـه شَايْـلِّكْ أحلي صورة
    ولَوْ مشيتي وسِبْتي حُبِّي
    بَرْضُو نُورِكْ مَا انْطَفَـــــا ..















    ***

    ( 4 ) :
    قصيدةٌ بعنوان : مَطَرُ التَّبَاريحْ
    الشّاعر : حُسَيْن يُوسُف مَكِّي
    جِدَّة ، بتأريخ : 2/6/2011 م .
    ***

    مَا تَحَنِي هَامة الْوَطن الْملاذ
    ما تْخَلِّي إحساسك مَخَوزَق
    بَدَّدْ الحلم النَّشاز ...
    خَاوي بين مُسدار ومَدْحة
    وأيِّ لوحة ظلالها سمحة
    في تقاسيمها اعتزاز ...
    حَجِّي ليلَـنْ شوقو ضَافي
    طَمّنْ النّيل والْمَرافي
    لَوْ حَسَّ شكل الْموجة حافي
    في وَشِي المطر الرَّزاز ...
    وفي قَفَا الفرح اندِهَاش
    بتلقي شكلَ الْغِنْوَه باش
    إسَتِّفْ الْحَرِفْ الْمجاز ...
    وتلقي في نبض الْعَوالم
    بكرة فجر اللُّقيا حالم
    زَىْ بسمة بين شَفتين لُـزاز ...
    سَرِّجْ خيول فَرَحَكْ وامِشْ
    جُرْ عليك توب الشَّمِشْ
    يا حلاتْ مَطَرَنْ بِفِشْ
    غُبْنَ الْحَرَاز ...
    يا لَهفتهَا..
    الْبِنيَّة الْمَارقَة
    من رِحِم التَّباكي وحُرْقتها
    نامت على الْوعد الْخَزَازْ ...
    أدَّتْ فُرُوض الاحتمال ..
    ناجَتْ إحسَاسها شوق
    بَكَتْ انفعال ..
    خَمَدَتْ فوانيسَ اللَّهفَة
    من قَبْلَ الزَّوَال ..
    مطَرَ التَّباريح صَحَّ الْبِلودَات
    مَرَّتين..
    يتاتي خطوات الْوَدَار
    مَالآهـــة أعمق من حِكايات السّنين
    والْكلمة أوسَع من فَرَاغات التَّمَنِّي
    وَكِتْ تَبين ..
    السُّتْرة مَحروقةْ حَشَـا
    لافّيهَا توب عاند حرير الاختِشَـا
    منزوية فى جُبّ الشّتات ..
    الوحشة والخوف السُّكات ..
    الطيبة مكسورة جناح رغم الصِّلات
    ما لازم عِصِي التّرحال دُروب ..
    سَهَر الْمَواعيد النّضوب ..
    شكل الْغُنَا على صَهْوَة مَجي الْوَعد
    الْخَلاص أعْيَا الشّحوب ..
    قَفلْ مسام جسد الْكَلام ..
    ما عِرْقَتْ حروفو مع الزّحام ..
    ولا جَفَّتْ دموع الْوَجعة في
    عين الْخِصَام ..


    ***


    ( 5 ) :
    قصيدةٌ بعنوان : أبْهِرْني دوم .
    الشّاعرة : فَوْزيَّة حُسَيْن مُحَمَّد إسماعيل.
    الرّياض.
    ***

    أبْهِرْني دوم
    وَكَوِّنْ لَيَّ لحظاتْ مُدْهِشَــــــــا ..
    فَرْهِدْ مِسَاحات
    خاوية جُوَّايَ أذْبَلتْ
    وبي رَيْ مشاعرك أنْعِشَــــــا ..
    أهْمِسْ أحبّكْ من حَشَاك
    خَلِّيها تَخرِقْ فيني
    أعماق الْحَشَــــــــــــا ..
    أنطِقْ أحبّكْ
    حَرِفْ حَرِفْ
    خلِّيني أذوب
    أحْيَا وأموت
    أثْمَلْ أغيب
    يثمَلْ الْكون والزَّمان
    وكلّ الْوجود يسْكَرْ مَعَايْ
    حتَّى السّحَاب
    في سماهُ تلقَاهُ انْتَشَــــــــى ..
    قُولْ لَيْ أحبّكْ
    حَرِفْ حَرِفْ
    وبِشْويش عَلَيْ
    غَنِّيهَا لَيْ
    تَرتيل حبيب ..
    تَوْشيح .. نَشيد ..
    رَنَّةْ سعادة موَشْوِشَـــــــه
    زَخَّاتْ حَنَان ..
    نَسَماتْ جِنَان ..
    نَفَحَاتْ مُريحَة ومُنْعِشَــــــــه ..
    دفْقَة حَيَاة
    مَرْسُولَة لَيْ
    مُمْتَطيَة غيمة من الْعِشِق
    جَايَاني بيك مُتْلَبِّسَـــــــــه ..
    قُولْ لَيْ أحِبِّكْ
    لَوْ كُلّ عَام تَهْمِسْ حرف
    عَهْدًا مَشَبَّعْ بالْوِلِفْ
    وأبدَاها ليك أنا بالألِفْ
    عنوان مَحَبَّة تَليدَة بيك
    مُتْنَاميَة جُوَّه معَشْعِشَــــــــه ..
    وبَسْتَنَّى تَكَمِّلْ للْحُرُوف
    بَسْتَنَّى لي نَهَاية الْعُمُرْ
    وإنْ كنتَ في آخر الرَّمَقْ
    وقَبْلِ ما تفَارِقْ الرُّوح الْجَسَد
    قُولْ لَيْ أحِبِّكْ
    سَمِّعْني قُولْ
    حَرِفْ حَرِفْ
    زيد النَّبِضْ
    هَدْهِدْ رويحْتي وأنْعِشَــــــــه ..


    ****

    * هناك أيضًا قصائد لمْ تُدرج هنا ، لكنّها موجودة مع دكتور محمّد حسن .
                  

01-30-2012, 12:22 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    كلمةُ الْمُحَكِّمينَ لمهرجانِ الإبداعِ الشّعريّ الأوّل بالرّياض


    السّادةُ والسّيّداتُ ؛ الحُضورُ الأجلاء ؛ نساءً ورجالا .

    أنِ السّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبـركاتهُ .

    وبعدُ ، طابَ مساؤكم بالخيراتِ والسُّرور ، وبالبهاءِ والنُّور ، وإنّا حقًّا لَسَعيدون أيّما سعادة ؛ أن نلتقيَ بكمُ وقدِ اتلأبَّ لنا طريقُ الشّعر ، فلولاه لَمَا اجتمعنا اليومَ ، فبالشّعرِ نُوثّقُ لأفراحِنا وأتراحِنا ، ونستطيعُ أن نُؤرّخَ لأنفسِنا خَيْباتِها وانتصاراتِها ، ولا نرى بأسًا ولا شطَطًا إنْ قيلَ قديمًا : " إنّ الشّعرَ رأسُ الآدابِ كلِّـها " ، فالشّاعرُ اللّسِنُ كما تعلمونَ لسانُ حالِـنا ، وهو إذاعتُنا الّتي عليها الْمُتّكأ ، حتّى وإن قالَ زُهيرٌ :

    ما أرَانا نقولُ إلا مُعَـارًا *** أو مُعَـادًا من قَوْلِنــا مَكْـرورا .

    لذا بالشّعرِ في كلِّ الأحايينِ نحنُ أعْـلَقُ وإليهِ دومًا أحْوَجْ ، لأنّ الشّعرَ يصُوغُ عواطفَنا وأفكارَنا ، والشّعرُ يُطرِبُنـا ويُسكرُنا بلا رَاح ، ويستمطِرُ الدّمعَ من مآقينا ، وإنّهُ لَيُلْهِبُنا ويجعلُ قلوبَنا دونَ الْحَقِّ تَسْتَـعْـذِبُ الْمَوْتَ والْهلاك ، وحسْبُكَ بذلك من فائـدةٍ وتطويـقٍ بالْجمال.
    فالشّعـرُ نراه ولمّا نزل خَليقًا بأن يُعوَّلَ عليهِ في كُلّ شيء، إذْ ليسَ يكادُ أحدٌ منكم هنا يخلو من كونِهِ مُتعلّقًا ، أوْ متغنّيًا به ، أو ضاربًا فيه بأكبرِ السّهام ، فهو إذن أداةُ التّقارُبِ والتّعارفِ بيننا ، يُصفّي أذواقَنا ويسمو بأرواحِـنا ، ولنعمَ السُّموّ !.
    من أجلِ ذا كلِّه أتتْ مبادرتُنا بإذكاءِ جذوةِ الشّعرِ الّتي لَمْ تَخْبُ يومًا، وتجديدِ دمائها من جديد؛ فكانتْ منّا هذه البادرةُ الأُولى، وأنتم ونحنُ الآنَ بأوّلِ أشهرٍ من صيرورةِ هذا المهرجان للإبداعِ الشعريّ ، والّذي أعلنّا قيامَه كما رأيتُم على منبرِ سودانيز أون لاين دوت كوم ، ولعلّه من الكياسةِ واللّباقةِ والذّوقِ والْعِرْفانِ بالْجميلِ أن نَّشْكرَ راعيَ هذا المنبر المهندس بكري أبا بكر ، فهو الّذي جمّعَ وجَمَعَ حُبيباتِ عقدِنا الْمُتناثر ، ونَظَمَها كأجملِ ما يكونُ النّظم ، إذْ ليس على أبْحُـرِ الْخَليلِ وحَسْب ، لكنّها على بحرِ الحياةِ أيْضًا، فلهُ الفضلُ أبدًا في إبرازِ وجوهِنا وقلوبِنا إلى بعضِها بعضا ، من بعدِ احْتِجَابٍ وتَوَارٍ بينَ أضلُعِ الْحياةِ ودُرُوبِها اللاهثـة، ونُشهِدُ اللهَ بأنّ لــّــه يَــدًا لدينا لا تُنكَـر ، لأنّه لَفَـتَ أذهانــَنا إلى هذا المنبر ، ونحنُ من هُنا لا ننفَكُّ نذكُرُه بخير ، ونُدينُ له بـحُسْنِ الثّناءِ ، ونظلُّ نشكرُه إلى أن يَتَوَخَّانا حمامُ الْموت .
    واليومَ هنا نذكُرُ الشّعرَ في فِناءٍ من أفنيَتِه ، ونجني ثمارَ تلك البادرةِ الطيّبةِ لداعي الشّعرِ في هذا الْمَحْفَلِ وهذا المهرجانِ الشّـعريّ المَهيب ، بعد أن شارك فيه إخوتُنا وأخواتُنا من قَبيلِ الشُّعراء بنصوصِهِمُ الأدبيّة ، وإنّا لَنَتلُوَ عليهم آياتِ تقديرِنا كثيرًا لإجابتِهِم نداءَ الشّعرْ ، وقد قُمنا بالاطّلاعِ على حروفِهم ومراجعتِها بعيْنِ المتفحّص ، وحاولنا قدرَ جهدِنا أن نُوازنَ بينَ الشّعراءْ ، مُقيمينَ الْوزنَ بالقِسْطِ بينهم ، وألا نحيدَ قِـيدَ أُنمُلة عن قوانين الإنصافِ والْعَـدلِ ، وها قد فَرَغْنا من تصنيفِها من بعدِ طولِ اجتهاد ، آملينَ بذلك ألا نكونَ قد بَعُدْنا عن وجهِ الصّوابْ ، وقلوبُنا مُفعمةٌ بالرّجاءِ وبالأملِ في أن يّتواصلَ هذا المدُّ وهذا الْعطاءُ في شتّى ضروبِ الأدبِ وأجْناسِـه ، وأن لا يقِفَ حيثُ بدأ.
    كما نسألُ اللهَ أن يجعلَ في عملِنا هذا خدمةً للآدابِ عامّة ، وللشّعرِ على وجْهِ الدّقّةِ والتّحديد والْخُصُوصْ.
    هذا ، وباللهِ التّوفيقُ ، وعليهِ التُّكلانُ أبدًا .


    تلاها على مسامِعِ الْحُضُور : محمّد زين الشّفيع أحمد.
                  

01-30-2012, 12:28 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    **********

    وقدْ تمّ استبعاد قصيدتين من الْمُنافسة :

    1/ تمّ استبعاد قصيدة : ( عورةُ الأرضِ والْحروب ) ، لـ : محمّد زين الشّفيع أحمد ، كونه واحدًا من لجنةِ التّحكيم ، وليسَ من الأمانةِ وضعُ قصيدته مع القصائد الْمتُنافسة .
    2/ تمّ استبعاد قصيدة : ( مكتومُ الشّعر الحرام ) للأخِ الْعزيز والأُستاذ : أحمد محمود الشّايقي ، لكوننا نَعُدُهُ من الْمُخضرمين .
    تمّ تكريم كلّ الشعراء والشّاعرات الْمُشاركين / ات في مهرجان الإبداعِ الشّعريّ الأوّل بالرّياض، وقد وزّعَ الإخوةُ / ات ، في اللّجنة المنظّمة كلّ الإهداءات لجميعِ الشّعراء المشاركين في مهرجان الإبداعِ الثّقافي ، والّذين حضروا تمّ توزيع إهداءاتهم وجوائزهم لهم مُباشرةً ، وأمّا الّذين هم خارج مدينة الرّياض أو خارج السُّعوديّة ولم يتسنَّ لهم الحضور فقد أنابَ عنهم أشخاصٌ آخرون في استلام إهداءاتهم وجوائزهم ، وعن نفسي فقدِ استلمتُ إهداءَ وجائزةَ الأخِ والصّديقِ الشّاعرِ أبي ذر عُمر ، وسيتم إرسالها له في مقرّ إقامته في القريبِ الْعاجلِ بإذنِ الله ..


    *** ****
                  

01-30-2012, 12:32 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    القصائد الفائزة في مهرجانِ الإبداعِ الشّعريّ الأوّل لبورداب سودانيز أون لاين دوت كوم بالرّياض :
    أ/ القصائد الفائزة من الشّعر الفصيح :
    1/ القصيدة الأولى هي : بين البنفسج والرّماد - للشّاعر : عبد الْباقي الْجيلي .
    2/ القصيدة الثّانية ، هي : نَحْوَ الشَّمس – للشّاعر : أبو ذر عُمر .
    3/ القصيدة الثّالثة ، هي : الأحرفُ الْجريحــة – للشّاعر : أيمن التّوم حســن .


    ب/ وأمّا من الشّعرِ الْعامّي ، فقد فازتْ قصيدة واحدة بالمرتبة الأولى ، وهي قصيدة : مطرُ التّباريح – للشّاعر : حُسين يوسف مكّي .

    هذا وبالله التّوفيق .
                  

01-30-2012, 12:36 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    القصائد الفائزة

    أ/ الشعر الفصيح :

    القصيدة الأُولى :

    (1)
    بَيْنَ الْبَنَفْسَجِ وَالرَّمَاد
    عَبْدُ الْبَاقي الْجَيْلي
    يُونيُو 1989م
    ***

    قُلْ لِي بِحَقِّ اللهِ يَا زَهْرَ الْبَنَفْسَجْ:
    مَا جَنَتْ نَفْسي عَلَيْكَ وَمَا تَجَنَّاهُ الْفُؤادْ .
    قُلْ لِي أعَهْدًا بَيْنَنَا أنْ نَلْتَقِيَ أبَدًا وَدَوْمًا ،
    تَحْتَ أجْنِحَةِ السَّوَادْ .
    أَوَ كُلَّمَا آنَسْتَ يَا زَهْرَ الْبَنَفْسَجِ مِنْ أريجِكَ نَسْمَةً ..
    ذَرَّتْ ريَاحُ الْمَوْتِ في وَجْهي الرَّمَادْ .
    أَوَ كُلَّمَا أحْسَسْتُ أنَّ الْعَيْنَ نَامَتْ مِلْءَ جَفْنَيْهَا،
    تَبَدَّى لِي قَميئًا في جَوَانِبِهَا:
    سُهَادْ .
    ***
    وَأحْمِلُ يَا بَنَفْسَجُ مُهْجَتي في رَاحَتَيَّ تَقَرُّبًا،
    أعْدُو وَيَدْفَعُني الْحَنينُ إليْكَ يَشْتَاقُ الْفُؤَادْ .
    وَأظَلُّ أَرْكُضُ خَلْفَ وَهْمِكَ لاهِثًا..
    وَالشَّوْقُ يَحْدُوني،
    فَيَخْذُلُني وِصَالُكَ بَيْنَ قُرْبٍ وَابْتِعَادْ .
    وَأعُودُ يَقْتُلُني الأسَى،
    لا الْقَلْبُ ذَاقَ حَلاوَةَ اللُّقْيَا،
    وَلا مِنْ رِحْلَةِ الْعِشْقِ الْقَديمَةِ عَادْ .
    ***
    هَلْ لِي أعُودُ إلَيْكَ ثَانيَةً وَيَحْدُوني الأمَلُ ؟
    هَلْ لِي أمُدُّ إلَيْكَ مِنْ بَيْنِ الْمَقَاصِلِ كَـفِّيَ الْحَمْرَاءَ هَلْ ؟
    مَا زَالَ جُرْحُكَ يَا بَنَفْسَجُ دَاميًا لَمْ يَنْدَمِلْ،
    مَا زَالَ دَمْعيَ وَالأسَى لا يُحْتَمَلْ.
    لا لَنْ أُعَاوِدَ لَيْلَ أحْزَاني مَعَك،
    فَمِنْ الْبَنَفْسَجِ مَا قَتَلْ ..
    مِنْ الْبَنَفْسَجِ مَا قَتَلْ ..!


    *** *****

    القصيدة الثّانية :
    ( 2 )
    نَحْــوَ الشَّــمْــسْ
    أبـو ذر عُمر .
    ***

    تَحْتَرِقُ..
    في مَسيرِكَ نَحْوَ الشَّمْسْ ،
    تَكْدَحُ حتَّى الْمَوْتْ ،
    مَسْرُوقٌ مِنْكَ الْوَقْتْ ،
    وَمَدينَتُكَ مَسْرُوقَـةٌ مِنْ صَفَحَاتِ التَّاريخِ الْمُشْرِقْ ..
    الرَّبيعُ أَتَى،
    وَرَبيعُكَ أبَدًا يَحْتَرِفُ الصَّمْت .
    عُشْرُونَ عامًا،
    لا تَكْفي لِطَيِّ صَحيفَةٍ سَوْدَاءْ ..
    مَهْزُومٌ،
    تَخْرُجُ مِنْ نَعيمِ الْغَفْلَة ..
    تَزْحَفُ،
    حتَّى يَتَقَرَّحَ نَبْضُك ..
    كَيْ تُدْرِكَ خُبْزًا أوْ ثَوْرَة ،
    أوْ حَتَّى تُدْرِكَ إنْسَانَكْ ..
    لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ ..!!
    فَاحْفَظْ بِسَعيرِكَ:
    مَاءَ الْوَجْه ..
    وَلِّ عَلَى أحْزَانِكَ أُمنِيَةً،
    وَلَوِّنْ بالدَّمِ جَبينَ الأرْضْ ..
    الْفَنَاءُ بَاتَ وَشيكًـا ،
    الْوَعْدُ بَاتَ وَشيكًـا ..
    تُعْسًا للصَّمْتْ .
    اِخْتَرْ بِهَدِيرِكَ،
    إحْدَى الْحُسْنَيَيْنْ ..
    لَمْ يَبْـقَ شَيْءٌ.. !!
    قَدْ زَرَعُوا جُوعًا بِأحْشَائِكَ،
    وَكَنَزُوا السُّحْتَ ...
    قَدْ غَسَلُوا عَنْ طِفْلِكَ،
    حَتَّى الطُّهْرِ ...
    وَتَرَكُوا الْجِــيَفَ في الطُّرُقَاتِ،
    تُجَفِّفُ كُلَّ دُمُوعِ الأرْضْ ...
    وَوَرْدَتُكَ الْعَذْرَاءُ اُنْتُهِكَتْ،
    سَاعَةَ تَفَتُّحِهَـا للضُّوءْ. ..
    كِبْرِيَاؤُكَ يَتَهَتَّكُ خَلْفَ سِتَارِ الْخَوْفِ ..
    مِنْ ثُقْبٍ نَزيفْ،
    جَعَلُوا الصَّديدَ يُغَطِّي سَطْحَ الأرْضْ ...
    هَا هِيَ الطُّرُقَاتُ تُبَشِّرُ باللُّقَطَاءْ ..
    وَالْمَنَافِذُ تَضيقُ بالْفَارِّينَ مِنْ الْبُؤَسَاءْ ...
    مَدينَتُكَ الآنَ كَهْفٌ يَرْعَى يَرِقَاتِ الشَّرّ ..
    مزْبَلَةٌ تَضِجُّ بالأحْيَاءْ ...
    النُّطْفَةُ تَلِدُ أحْزَانًا وَمَمَاتًا ...
    الْغُرَبَاءْ ..
    الْغُرَبَاءُ جَابُوا الْغَدْرْ ..
    اللَّعْنَةُ تُخْرِجُ الْخَطيئَةَ مِنْ طَيَّاتِ الْفَقْـرْ ...
    لَكِنْ ..
    لَنْ نَسْتَرْسِلَ في الأحْزَانْ ...
    ثَمَّةَ ضُوءٌ لَسْتُ أرَاه ،
    وَلَسْتَ تَرَاه ..
    تَغْزِلُهُ الْجَدَّةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ مِن الدَّعَوَاتْ ...
    هَكَذَا ...
    الثَّوْرَةُ أحْيَانًا لا تَحْتَاجُ إلَى إرْهَاصْ ،
    تَتَسَلَّلُ كالْبِذْرَةِ بَاهِـــرَةً،
    تَكْتُمُ أسْرَارَ الْيَنْعْ ..
    فَتَغْدُوا شَاهِقَةً،
    مُوغِلَةً في أبَدِيَّتِهَـا..
    هِيَ أبدًا مُوغِلَةٌ فينا ،
    تَسْتَشْرِفُ:
    قَمْحًا/
    عَدْلًا/
    وَفَضيلَة ...
    الْبِذْرَةُ تَضْحَى:
    بِذْرَةَ حُبّ ..
    تُضِيءُ ،
    تُضِيءُ:
    غِفَارًا/
    أنْهَارًا/
    غَابَاتٍ
    لأسًى يُغَادِرُ
    يَنْفي خَلْفَ ظَلامِ الاسْتِوَاءْ ...
    خُطُوطُ الْعَرْضِ الْبَائسَةِ،
    تَتَبَرَّجُ بالضَّحَكَاتْ ..
    تُضِيءُ مَغَارَاتٍ تَحْتَفي،
    بِجَلالِ الضُّوءْ..
    تَلْفِظُ خَفافيشَ ثَمِلَتْ بالدَّمْ ،
    تَخْتَفي الْخُطُوطُ الْمَائعَةُ،
    مِنْ وَجْهِ الأطْلَسْ ..
    الشَّعْبُ الآنَ عَلَى الْمَسْرِحِ،
    لا أحَــدَ يَنْكَؤُ جُرْحًا،
    لا أحَدَ يَتَفَرَّج ..
    يَنْهَضُ وَقْتُكَ مُجيبًا للأذَانْ،
    أمْنَيَاتٌ حُبْلَى بالأعْيَادْ ،
    تَتَشَابَكُ خَلايَا الأجْسَادْ ،
    تَنْصَهِرُ الألْوَانُ،
    وَتَضْحَكُ أرْوَاحُ الأجْدَادْ ..
    يَنْطَفِيءُ الْخَوْفُ ،
    الْبِذْرَةُ تُعَظِّمُ شَأنَ الْغَدْ ،
    السَّنَابِلُ تَخْرُجُ للنُّورْ ،
    حَتْمًا سَتَثُورْ ..
    وَحَتْمًا يُخَلَّـدُ إنْسَانُ الأرْضِ حينَ يَثُورْ .


    *****
    القصيدة الثالثة : الأحرفُ الْجريحــة – للشّاعر : أيمن التّوم حســن .
    (3)
    الأحْرُفُ الْجَريحَه .
    أيْمَن التَّوْم حَسَن
    الرِّياض
    ***

    (عِنْدَمَا يَذْبُلُ مَا ظَلَلْنَا نسْقيه مِنْ شَرَايِينِنَا زَمَنًا،
    يَتَنَهْنَهُ الْقَلْبُ الصَّديعُ انْكِسَارًا ،
    فَتَبْقَى الذِّكْرَى حَرْفًا جَريحًا)

    الْيَوْمَ أقْبَرْنَا حَكَايَانَا،
    وَمَاتَ السِّحْرُ في مُهَجِ الْمَحَارْ.
    وَدَفَنْتُ في الْفَجْرِ السَّقيمِ:
    وِدَادَنَا /
    أفْرَاحَنَا/
    وَعُهُودَنَا الْخَضْرَاءَ...
    فَالْكَوْنُ اعْتَكَارْ .
    وَحينَ بِمُقْلَتَيْكِ،
    تَكَلَّمَ النَّبْضُ الْجَريحُ ..
    يَقُولُ لي :
    أحْلامُنَا أضْحَتْ يَبَابا ..
    حَمَلَتْ خَوَاطِري طَلَلًا حَزينًا ،
    كَمْ يُعَاوِدُهُ التَّمَزُّقُ وَالدَّمَارْ .
    الْيَوْمَ يَجْرَحُني الرَّحيلُ ،
    وَسَيْلُ أدْمُعِكِ الْغِـزَارْ ..
    أوَ تَعْجَبين ... !؟
    حَتَّى غُرَابِ الْبَيْنِ في مَنْفَاىَِ ،
    قَدْ هَجَرَ النَّعيقَ وَبَكَى الدِّيَارْ .
    أَوَ تَرْحَلينَ ..؟
    وَفي قُلُوبِنَا مَا انْتَهَى وُدٌّ،
    وَلا رَحَلَ النَّهَارْ .
    أَتُغَادِرينَ ..؟
    وَتَتْرُكينَ الشَّوْقَ فينَا نَازِحًا،
    مَأوَاهُ دُنْيَا الانْتِظَارْ ..!!
    أتُوَدِّعِينَ ..؟
    وَلَمْ نَقُلْ بَعْدُ الْوَدَاعَ،
    فَنَظَلّ بَعْدَكِ رَاحِلينَ إلَى قِفَارٍ،
    أجْفَلَتْ مِنْهَا الْهَزَارْ .
    الْيَوْمَ يَجْتَاحُ الأسَى قَلْبي الْمُدَمَّى،
    وَأتُوهُ في حُزْني فَتَطْويني الْقِفَـارْ .
    وَالشَّمْسُ مِنْ دُنيَايَ رَحَلَتْ بَاكيَةً،
    حَتَّى مَدَارِ الشَّوْقِ تَاهَ عَنِ الْمَدَارْ .
    سَأظَلُّ في دُنْيَـا الأمَاني الرَّاحِلَةِ،
    أشْدُو بِأنْغَامٍ طَوَاهَا الانْكِسَارْ .
    وَأقُولُ للْحُلْمِ الْوَئيدِ :
    " الْيَوْمَ قَدْ مَاتَ النَّهَارْ ... " .
    ***
    وَحينَ اللَّيْلِ يَرْحَلُ في الْمَغيبِ ،
    وَيَنْزَوِي مِنْكِ الشّرَاعْ .
    كُلُّ الأزَاهيرِ الْمُقيمَةِ في رِيَاضِ الذِّكْرَيَاتْ ،
    سَتَرَيْنَهَا ذَبُلَتْ وَفي أعْمَاقِهَا بَعْضُ الرُّفَاتْ ،
    دُنْيَا الْكَنَارَاتِ الشَّجِيَّة ،
    والصَّبَاحَاتِ النَّديَّةِ والْوِدَادْ،
    سَتَرَيْنَهَا في الْبُعْدِ أعْيَاهَا الصِّرَاعْ .
    وَمَرَافِيءُ الأزْهَارِ مَاتَ الْيَاسَمينُ بِأرْضِهَا،
    رَحَلَ الَّذي يُعْطيها مِنْ أعْمَاقِهِ ،
    ذَاكَ الشُّعَاعْ .
    حَتَّى الأمَاسي الْحَالِمَهْ ،
    وَمَرَابِعِ الأحْلامِ في عَهْدِ الصَّفَاءْ ،
    سَتَرَيْنَهَا صُوَرًا ،
    حَقيقَتُهَا سَرَابْ ..
    سَتَرَيْنَهَا أُنْشُودَةً تَبْكي الأسَى،
    وَتَذُوبُ في لَيْلِ الضَّيَاعْ .
    وَتَرَيْنَ أنَّ الْكَوْنَ ، كُلَّ الْكَوْنِ،
    مِنْ ذَاكَ الدُّجَى لَبِسَ الْقِنَـاعْ .

    ***
    مَاتَ الَّذِي صُغْنَاهُ في رَحِمِ الزَّمَنْ،
    شَيِّعِي طِفْلَ الْغُرُوبِ،
    أقْبِرِي تِلْكَ الرُّفَاتِ،
    وَأحْرِقِي حُلْوَ الرَّسَائلِ وَالرِّقَاعْ .
    فَقَدْ أوْدَعْتُ لَيْلَ الدَّهْرِ قَافيَتي،
    وَصُغْتُ قَسَاوَةَ الأيـَّامِ ،
    مِنْ دَمْـعِ الْيَــــرَاعْ .




    **** ********** **************** *****************

    ب / القصائد الفائزة من الشّعرِ العامّي :
    قصيدة واحدة بعنوان : ( مطرُ التّباريح ) – للشّاعر : حُسيْن يوسُف مكِّي .
    ( 1 ) :
    قصيدةٌ بعنوان : مَطَرُ التَّبَاريحْ
    الشّاعر : حُسَيْن يُوسُف مَكِّي
    جِدَّة ، بتأريخ : 2/6/2011 م .
    ***

    مَا تَحَنِي هَامة الْوَطن الْملاذ
    ما تْخَلِّي إحساسك مَخَوزَق
    بَدَّدْ الحلم النَّشاز ...
    خَاوي بين مُسدار ومَدْحة
    وأيِّ لوحة ظلالها سمحة
    في تقاسيمها اعتزاز ...
    حَجِّي ليلَـنْ شوقو ضَافي
    طَمّنْ النّيل والْمَرافي
    لَوْ حَسَّ شكل الْموجة حافي
    في وَشِي المطر الرَّزاز ...
    وفي قَفَا الفرح اندِهَاش
    بتلقي شكلَ الْغِنْوَه باش
    إسَتِّفْ الْحَرِفْ الْمجاز ...
    وتلقي في نبض الْعَوالم
    بكرة فجر اللُّقيا حالم
    زَىْ بسمة بين شَفتين لُـزاز ...
    سَرِّجْ خيول فَرَحَكْ وامِشْ
    جُرْ عليك توب الشَّمِشْ
    يا حلاتْ مَطَرَنْ بِفِشْ
    غُبْنَ الْحَرَاز ...
    يا لَهفتهَا..
    الْبِنيَّة الْمَارقَة
    من رِحِم التَّباكي وحُرْقتها
    نامت على الْوعد الْخَزَازْ ...
    أدَّتْ فُرُوض الاحتمال ..
    ناجَتْ إحسَاسها شوق
    بَكَتْ انفعال ..
    خَمَدَتْ فوانيسَ اللَّهفَة
    من قَبْلَ الزَّوَال ..
    مطَرَ التَّباريح صَحَّ الْبِلودَات
    مَرَّتين..
    يتاتي خطوات الْوَدَار
    مَالآهـــة أعمق من حِكايات السّنين
    والْكلمة أوسَع من فَرَاغات التَّمَنِّي
    وَكِتْ تَبين ..
    السُّتْرة مَحروقةْ حَشَـا
    لافّيهَا توب عاند حرير الاختِشَـا
    منزوية فى جُبّ الشّتات ..
    الوحشة والخوف السُّكات ..
    الطيبة مكسورة جناح رغم الصِّلات
    ما لازم عِصِي التّرحال دُروب ..
    سَهَر الْمَواعيد النّضوب ..
    شكل الْغُنَا على صَهْوَة مَجي الْوَعد
    الْخَلاص أعْيَا الشّحوب ..
    قَفلْ مسام جسد الْكَلام ..
    ما عِرْقَتْ حروفو مع الزّحام ..
    ولا جَفَّتْ دموع الْوَجعة في
    عين الْخِصَام ..



    **********

    هذا وباللهِ التّوفق .
    أخوكم / محمَّد زين الشفيع أحمد.
                  

03-01-2012, 04:51 PM

ismeil abbas
<aismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    زدتوا الليل جمال...وأضاء بمحياكم المكان..لكم التحية والتقدير.
                  

01-30-2012, 02:14 PM

الصادق خليفة
<aالصادق خليفة
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2351

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: فتحي الصديق)

    هنيئاً لكم

    جهد مقدر ما في شك

    رغم غيابنا لظروف قاهرة لكنم اشركتمونا في الفعالية عبر الكلمة والصورة ، بارك الله فيكم جميعا
    و تهنئة خاصة لللجنة المنظمة
                  

01-30-2012, 04:12 PM

سيف بخيت موسي
<aسيف بخيت موسي
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 2034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: الصادق خليفة)

    نسأل الله أن يجمعكم دائماً على الخير والمحبة

    عمل كبير ، وبرنامج جميل ، وحضور كما القناديل


    تحياتنا ليكم جميعاً وسلامنا
                  

01-30-2012, 05:11 PM

معاذ حسن
<aمعاذ حسن
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 3353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: سيف بخيت موسي)

    مبروووووووووك للجميع
    الشعراء الفائزون المشاركون لجنة الحكم لجنة بورداب الرياض
    ليلة في ابهى ما يكون
    شكرا بورداب الرياض
    شكرا للراعي سودانير
                  

01-31-2012, 08:23 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: معاذ حسن)

    محمد زين الشفيع

    تسلم يمينك يا رجل
    لم تخيب ظننا فيك أبدا، فأنت رجل على قدر المسئوليات الجسام

    دمتم
                  

01-31-2012, 01:12 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)

    الصادق خليفة
    تحياتي
    إفتقدناك ومطول الغيبات
    تحياتي للأسرة

    ***

    سيف بخيت
    حمدا لله على السلامة وسلامة الأسفار. إفتقدناك ليلتها. الجايات أكثر

    ***

    معاذ حسن العزيز
    تحايا كبيرة
    وينك يا رجل
    توقعناك ليلتها
    دمتم جميعا
                  

01-31-2012, 07:47 PM

عبدالفتاح أبوشيمة
<aعبدالفتاح أبوشيمة
تاريخ التسجيل: 04-15-2008
مجموع المشاركات: 4163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)



    مبارك يا ريس

    مجهود مقدّر

    وحراك مثمر

    وياسلام يا محمد زين

    بورك لكم

    والفائزين
                  

02-02-2012, 01:41 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: عبدالفتاح أبوشيمة)

    تحياتي أبو شيمة

    مطول الغيبات

    إفتقدناك ليلتها
    ألف شكر
                  

01-31-2012, 05:37 PM

طارق عبد اللطيف نقد
<aطارق عبد اللطيف نقد
تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 2311

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)

    شكرا لكل من ساهم في ه>ا العمل الرائع
    واذا ويجب تخصيص شكر
    فلابد من شكرا
    اخونا وحبيبنا الاستاذ
    محمد زين الشفيع
    فتعجز الكلمات ان توفيه حقه
    فهو صاحب المجهود الجبار لانجاح هذا اليوم
                  

01-31-2012, 06:57 PM

طارق عبد اللطيف نقد
<aطارق عبد اللطيف نقد
تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 2311

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: طارق عبد اللطيف نقد)

    شكرا للحضور الانيق
    لرابطة معجبي الشاعر محجوب شريف
                  

02-01-2012, 00:30 AM

ساميه حامد
<aساميه حامد
تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 1567

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: طارق عبد اللطيف نقد)

    Quote: الاستاذة سامية احمد والاستاذة ايمان محمد


    يا جماعة حكايتكم شنو مع اسم ابوي سامية حامد وليس احمد

    شكرا ليك استاذنا عبد المنعم على هذا التصوير والتوثيق الجميل
                  

02-01-2012, 08:01 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ساميه حامد)

    بورداب الرياض يتأبطون خيرا، ففي كنانتهم سهام كثيرة، ستنطلق واحدا تلو الآخر ...سهما سهما ....
                  

02-01-2012, 08:08 AM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)

    DSC06432.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    صوره جاده مع صديقي تمبس

    شكرا ود الزين
                  

02-01-2012, 08:32 AM

صالح عبده
<aصالح عبده
تاريخ التسجيل: 11-16-2006
مجموع المشاركات: 3820

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ساميه حامد)


    الاساذة ايمان نائب رئيس المكتب الفني بجمعية التراث والثقافة السودانيه
    والاستاذة/ سامية حامد
                  

02-01-2012, 01:01 PM

محمد علي البصير
<aمحمد علي البصير
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 5367

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: صالح عبده)

    غايتو بورداب حقارين جنس حقارة ، بالله صويرة وحيدة ماتنزلونا فيها ،

    الفلاشات شغالة بالله تقول ساهر في شوارع العليا ، مخلوق ساي في القاعة ما صوره لمن فتر ماف

    دا كلام دا يا بورداب الرياض ، غايتو الفيكم أتعرفت
                  

02-01-2012, 02:07 PM

عبدالمنعم الزين
<aعبدالمنعم الزين
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عود لينا ياليل الفرح .....وعاد الفرح (Re: محمد علي البصير)



    عود لينا ياليل الفرح ، وسمع النداء وعاد زجلا طربا ...سعدت القلوب وفرحت .

    إزدانت هذه الليلة بافراح كثيرة جعلت الابتسامة عنوان لهذا الفرح الجميل وزغردت اهاجيز الفرح من كل قلبهابحضور شاعرنا الكبير الاستاذ/عبدالله سليمان ....

    استاذ عبدالله سليمان ...اعدت لنا ليل الفرح من سنين بدعوتك له من كل قلبك بأني يداوي القليب الأنجرح ...وخليت يفرح كل يوم وطوله عمره ناسيه الفرح ..

    قال الاستاذ عبدالله سليمان مانجيا ليلا الفرح :

    عود لينا ما تبكي العيون الشاربه من بحر الخجل
    عود لينا ماتعذب قلوووب ريانة بالطيب والأمل
    عود لينا قبااال الخريف يرحل يسيب أيامنا للطيف للمحل
    أمكن تفيض أشواقنا يوم وطيفي لي طيفك يصل

    وفي هذه الليلة بوجوده بينــنــا اعاد الفرح .

    شكرا استاذي عبدالله سليمان منذ ان قلت هذه الكلمات وشكرا منذ ان تغني بها وصدح بها الرائع الطيب عبدالله ..

    لنا عظيم الشرف بوجودكم في هذا اليوم .

    شاعرنا الرائع متوسطا دعاة الفرح الفنان ود الشيخ ،الاستاذ يوسف جمل الشيل ،شاعرنا الرائع عبدالله سليمان والاستاذ طارق ميرغني صاحب القلم الجميل


                  

02-01-2012, 02:49 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عود لينا ياليل الفرح .....وعاد الفرح (Re: عبدالمنعم الزين)

    ***

    التّحيّةُ والتّقديرُ والاحترامُ لأعضاءِ لجنةِ الْمُحكِّمين فردًا فردًا ، ونَخُصُّ بالتّحيّةِ والشّكرِ الأُستاذَ النّقيَّ والْجميلَ النّفس / طارق ميرغني ، والّذي آلَ على نفسِهِ أن يَحْضُرَ جميعَ اجتماعاتِ اللّجنة ، رُغْمَ ما كان ينوشُهُ ويَكتنفُه من وعكةٍ صحيّةٍ ضارية ، كانت آثارُها باديةً عليه ، فـ للهِ دَرّهُ ، وأكرمْ بهِ من رجلٍ فاضــلْ ..

    تحيّاتي .
                  

02-01-2012, 03:17 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عود لينا ياليل الفرح .....وعاد الفرح (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    Quote: شكرا لكل من ساهم في ه>ا العمل الرائع
    واذا ويجب تخصيص شكر
    فلابد من شكرا
    اخونا وحبيبنا الاستاذ
    محمد زين الشفيع
    فتعجز الكلمات ان توفيه حقه
    فهو صاحب المجهود الجبار لانجاح هذا اليوم




    شكرًا سيّدي طارق نُقُد ، فقد كنّا جميعًا نحنُ وأنتم وهم يدًا واحدة ، وقد أجادتِ التّصفيقَ ، على عكس
    ما انتحَتِ الْمَقولةُ الدّارجــة ..

    تحيّاتي لك يا ملك .
    كن بخير .
                  

02-01-2012, 05:07 PM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عود لينا ياليل الفرح .....وعاد الفرح (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    الف الف شكر اخي المحترم عبد المنعم الزين

    كلمات من شخص عزيز في حق مبدعين طرزوا ايضا ليالي الخرطوم شعرا

    والف شكر استقبالك لاخي دكتور عبد الله محمد سليمان

    الذي جاء خفية في ذلك الليل الذي توسد ضفائر حبه زي طفلا صغير
                  

02-02-2012, 02:45 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عود لينا ياليل الفرح .....وعاد الفرح (Re: طارق ميرغني)

    طارق ميرغني
    فارس من فرسان الكلمة يعمل بلا ضجيج
    لا نمِل من الجلوس في حضرته، ذي حس أدبي فارع وحس بالدعابة

    نزجي له الشكر وهو يتحامل على نفسه لحضور جلسات التحكيم

    مودتي أخي الغالي طارق
                  

02-02-2012, 02:57 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: محمد علي البصير)

    محمد علي البصير
    سلام كبير

    لو جمعنا صور الناس دي بتظهر صورتك من جواها
    ولو جمعنا حروف أسماء ال حضروا ، بيجينا إسمك من تالاها

    مودتي
                  

02-06-2012, 06:46 AM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: محمد علي البصير)

    Quote:
    الفلاشات شغالة بالله تقول ساهر في شوارع العليا ، مخلوق ساي في القاعة ما صوره

    ولا يهمك ..
    الظاهر لوحاتك قديمة... ذي حالتنا يابختنــا
    قالو اللوحات القديمة بتسقط من كاميرات ساهر
                  

02-02-2012, 11:30 AM

عبدالمنعم الزين
<aعبدالمنعم الزين
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ساميه حامد)


    الاستاذة الفاضلة سامية حــامد

    تحية طيبة

    لكم العتبي حتي ترضي يااستاذة ..وعذرا علي الخطأغير المقصود .


    في طلب لصورة لكم صورة بالحجم الطبيعي، ان شاءالله في اقرب فرصة تحقق هذا الطلب ..

    تحياتي وتقديري
                  

02-01-2012, 06:33 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)

    .
    الأخ الأديب / الريس أبوجهينة
    الإنسان المبدع مثل عود الصندل ، أينما حل بمكان فاح عطره وغمر المكان. وقد سعدت بالفعل حين وجدتك على رأس لجنة تنظيم هذا الحفل الكبير. وأظنه إميرسون الذي قال: (رجل واحد عظيم يساوي أكثرية.) إن انتما ء الإنسان المبدع لشعبه هو شرف للمبدع ذاته، وهو في تقديري واجب يزيد ما عنده من إبداع وهجا وأصالة. أنظر كم من الفرح منحتم أنت والنفر الكرام من منظمي الحفل لجمهرة مواطنينا بعيدا عن الأهل والدار.
    أبلغ عني التحايا لبعض الوجوه هنا ممن أطربني أنهم كانوا نفرا عاملين في تنظيم الحفل أو الإعداد له . وتحية خاصة لصاحب الكاميرا .. وكأحد هواة التصوير أشد على يده من على البعد..كانت الصور ناطقة وحية. توزيع الضوء وزوايا كل لقطة توحي بأنه شخص فنان.
    مزيد من العمل الاجتماعي الناجح يا بورداب الرياض. كنتم في ليلتكم تلك قد أشهدتم ما بقي من مساحة وطننا بأننا ما زلنا نملك مساحة في اليابسة نحبها ونتغنى بها رغم كل الفواجع والإحن. وأننا (( حنبنيه البنحلم بيهو يوماتي !!) كما قال صديقنا شاعر ا لشعب محجوب شريف

    (عدل بواسطة فضيلي جماع on 02-02-2012, 08:15 AM)

                  

02-01-2012, 08:55 PM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: فضيلي جماع)

    وايضا التحية لاختنا الكريمة ام رامي حرم اخونا الاستاذ يوسف السماني
    لجهدها الكبير من خلف الكواليس
                  

02-01-2012, 11:05 PM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: د.محمد حسن)

    الف شكر لك اخي محمد زين الشفيع

    علي كرمك وذوقك
                  

02-02-2012, 08:22 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20594

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: طارق ميرغني)

    التحية لكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة الفنية البديعة.

    شكرا للشعراء الجدد حاملي راية الشعر الذي كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في عالم الفرجة و التسلية و السرد و الغناء.

    شكرا مطيرا لأبي جهينة ،
    و لزين الشباب و اللغة و الشعر: محمد زين الشفيع،

    و للحالمين من كل جنس و نوع.
                  

02-02-2012, 03:03 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: فضيلي جماع)

    الأستاذ القامة فضيلي جماع

    كلماتك وسام على صدر اللجنة المنظمة وعلى صدر كل أعضاء سودانيزأونلاين بالرياض.
    الشكر لا يوفيك حقك على الإحتفاء بالشعر والشعراء في مهرجانهم الأول.
    وتقبل تحيات كل الأعضاء والعضوات بالرياض

    ويشرفنا أن تكون حاضرا في مهرجاناتنا القادمة والتي ستكون أولاها مهرجان القصة القصيرة


    لك التقدير

    دمتم
                  

02-02-2012, 03:08 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)

    الأستاذ الكبير والأديب النحرير أسامة

    سلام كبير وتحايا سامقة

    شكرا للشعراء الجدد حاملي راية الشعر الذي كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في عالم الفرجة و التسلية و السرد و الغناء.

    لا فض فوك، والشكر لك وأنت تحتفي بهؤلاء الشعراء الشباب والشاعرات الواعدات

    تقبل تحيات كل البورداب من الرياض
    دمتم أبدا
                  

02-04-2012, 08:11 AM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)

    الف شكر ليك اخي ابا جهينه

    ودا من ذوقك يا ظريف



    Quote: الاستاذة الفاضلة سامية حــامد

    تحية طيبة

    لكم العتبي حتي ترضي يااستاذة ..وعذرا علي الخطأغير المقصود .


    في طلب لصورة لكم صورة بالحجم الطبيعي،



    يالله يا ود الزين مره واحده شوف لينا معاك واحده فاميلي سايز

    هههههههههههههههههههه

    الف تحيه لك يا عزيزي واختي ساميه حامد مش احمد
                  

02-05-2012, 11:11 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: طارق ميرغني)

    إجتماع غدا الإتنين يا شباب ( لجنة البورداب )
    لا تنسوا

    ***

    سمعة شكرا للتصحيح

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 02-05-2012, 12:04 PM)

                  

02-06-2012, 00:35 AM

ساميه حامد
<aساميه حامد
تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 1567

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ابو جهينة)

    Quote: الاستاذة الفاضلة سامية حــامد

    تحية طيبة

    لكم العتبي حتي ترضي يااستاذة ..وعذرا علي الخطأغير المقصود .


    ولا يهمك يا استاذ انا رضيانة من غير شي
    تسلم يدك على كل شي
                  

02-06-2012, 08:15 AM

محمد علي البصير
<aمحمد علي البصير
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 5367

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: ساميه حامد)

    Quote:
    ولا يهمك ..
    الظاهر لوحاتك قديمة... ذي حالتنا يابختنــا
    قالو اللوحات القديمة بتسقط من كاميرات ساهر


    هههههوي يا ولياب ـ شن جاب لجاب

    اللهم إلا يكون تواصل أجيال ساي

    قال يا بختنا قال
                  

02-11-2012, 09:35 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بورداب الرياض يطرزون ليل الرياض شعرا (Re: محمد علي البصير)

    من كلمة لجنة البورداب :

    ***

    وتأتي إقامة هذا المهرجان الشعري في إطار حرص بورداب الرياض على تفعيل خارطة المشهد الثقافي وذلك من خلال باقة البرامج والفعاليات التي تنفذها لجنة البورداب والتي تسعى في المقام الأول إلى الاهتمام بالمبدع السوداني ودعمه والتعريف بتجربته الإبداعية محليا وخارجيا .
    ويعتبر هذا المهرجان واسطة العقد لتلك الفعاليات والبرامج ، حيث سيحلق بنا في سماء الإبداع بجناحين : جناح المفردة الفصحى وجناح المفردة الشعبية ، ويضم بين جناحية كوكبة من الشعراء والشاعرات وذلك من خلال مشاركة اثنين وعشرين شاعرا وشاعرة في مجالي الشعر الفصيح و الشعبي ، والتي اجتهدت لجنة التحكيم مشكورة لاختيار الفائزين من واقع النصوص الشعرية المقدمة إلى مسابقة المهرجان ، حيث تنافست النصوص المختارة على ثلاث مراكز في مجال الشعر الفصيح ومركز واحد في العامي.
    وليس من نافلة القول أن نؤكد على أننا جميعا فائزون بمشاركتنا في هذا الحدث الثقافي الهام والذي سيستمر بحول الله كل موسم .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de