اللهم إنا نشهد بأنَّ خليل كان شجاعاً ومغامراً استرخص روحه لخدمة ما آمن به....
الآن قد قضى خليل ومضى إلى ربه بما له وما عليه، نسأل الله له الرحمة وأن يتجاوز عن سيئاته حيث أساء ويضاعف له حسناته حيث أحسن، ولا شماتة في الموت وإنما ذكر لمحاسن الموتى ما أمكن، ومن محاسن خليل التي نراها، اختلفت معه أو اتفقت، هذه الروح الوثابة المثابرة ولا أسميها العناد، فالتاريخ لا يصنعه إلا اثنان، إما العقلاء جداً أو المغامرون جداً وقد كانت حياة خليل محفوفة بالمغامرات، والتاريخ يحدثنا بأن من صنعوا النهضة هم المغامرون الذين قدموا أرواحهم قرباناً لها وكانوا يصنفون قبلها في عداد المتهورين والمجانين، والتاريخ ?ذلك يربأ بنفسه عن أن يصنعه الجبناء والمترددين والساعين إلى الخلود والخانعين القانعين بحياة الذل والمهانة والتهميش، ومن القيم والأخلاق العسكرية المرعية مهما بلغت درجة الخصومة والعداء أن تعترف بشجاعة خصمك وإقدامه والثناء على بسالته إن كان كذلك، وقد فعلها معنا ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الأسبق في كتابه حرب النهر «معركة كرري» حين لم يزدرِ الأنصار الذين واجهوا السلاح الناري بالسيوف والرماح والعصي بالقول عنهم أنهم متهورون وسذج، وإنما وصفهم بالشجعان الذين قاتلوا بشرف واستشهدوا بشرف، واللهم إنا نشهد بأنَّ خليل كان شجاعاً ومغامراً استرخص روحه لخدمة ما آمن به.... حيدر المكاشفي
وداعا ثعلب الصحراء....
العنوان
الكاتب
Date
رسم على دم الخليل ودموع على قلوب الملايين ... كاريكاتيرات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة