السودان ما بين الإحياء والتحديث

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 00:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-01-2011, 06:01 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: Aymen Tabir)

    الآن..
    لا يمكن الحديث "إلا جزافاً" بأننا "دولة وطنية"
    شئنا أم أبينا لم يحدث ذلك ولن يحدث في ظل التكريس للحماقة وفي ظل الإلغاء والقتل والشطب.
    الآن
    السودان يعاني من التعويق المحلي الداخلي ومن الاستدعاء ألقسري للإعاقة الخارجية.
    الآن..
    المعارضة تعاني من خلل أو "عطب ما" بحيث لا تجد ذاتها إلا في التسليم لما تعارفت عليه وآمنت به ـ حتى كادت أو أصبحت "هامشية" الوجود والممارسة أو كأنما هي تعبر عن "طوباوية" ولا ندري إن كانت غافلة أو حالمة أو تريد أن تعيش وتمارس وجودها خارج الزمن الذي تريد الاشتغال عليه. كأنما استسلمت فلم تجد أمام "بؤسها وعجزها" أفضل من الانكفاء على مطالبها ومصالحها وهمومها الفئوية والحزبية الضيقة.
    ـ على المعارضة
    تركيز (كتلة وطنية بمختلف الاتجاهات، تتحالف وطنياً وتقاوم كجبهة واحدة وتتنافس ديمقراطيا).
    ـ على المعارضة
    النظر في الكتلة الشبابية "الجديدة" بافتراضها موازية وغاضبة ومختلفة جوهريا "عنا" (ولا غرابة) لأنها تنفينا كـ"محصلة" لا كـ"حالة" بحيث تأتي "هي" "نسخة المرجع لا نسخة الخارج" علماً بأنها الكتلة "الوحيدة" المحتملة لتحقيق الانفعال المطلوب لنداءات الجمعي بحكم الاشتراك في السؤال والمعاناة.
    ـ على المعارضة
    إعلان برنامج بديل لدولة مدنية "محتملة" عوضاً عن اليأس والتماهي مع النظام الحاكم.

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 12-02-2011, 11:52 AM)

                  

12-01-2011, 06:34 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: من الدلالات الراسخة لذلك الأسر في الذهن الشعبي..
    المقولة الشهيرة ( إن فاتك الميري ادردق في ترابه )..

    وقبل أن يجفّ مدادها!
    التحيا لكم اجمعين.
                  

12-03-2011, 11:03 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: محمد على طه الملك)

    Quote: وقبل أن يجفّ مدادها!
    التحيا لكم اجمعين.


    شوية ..
                  

12-04-2011, 07:42 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: استاذنا صلاح هاشم السعيد
    شكرا لاهتمامك وسؤالك ، وكعادتك دائما تهتم وتسال وتتابع .. ما عدمناك
    اما عن غيابي ، فقسرا ..
    اثقلت علينا سحابات الحزن في الايام الماضيه فلم تترك متسعا لوقت ولا نفس للكتابه ..
    رحل استاذي ومعلمي تجاني الطيب بابكر فترك هوة سحيقة من الصمت والغياب المفاجيء ، فاربكنا فقد انسان وهامة كهامته ولكنها مشيئة الله ليبقى مقعده شاغرا لن يجرؤ احد على الاقتراب منه .. جمعني به الكثير رحمه الله ..
    وشاءات الأقدار ان ترحل جدة زوجتي الحاجه /أمنه بت همرور بساعات قبل استاذي التجاني وانما قطار الموت قد توقف ذلك اليوم لينتقي اخيارنا في يوم واحد في رحلته للابدية .. فتضاعف الحزن .. لهم الرحمة والمغفرة ولنا الصبر الجميل !
    وعد بالمواصلة قريبا برغم ضيق ذات الوقت .. فانا جزء من مشروع دورة الالعاب العربية بالدوحة والتي ستبدأ يوم 9 فاصبحنا نعمل ما يزيد عن 12 ساعه في اليوم متواصلة ..
    متابع لكل ما كتب وبدات كما وعدت بتبيض ورقة تشمل كل الموضوعات التي نوقشت ، ساعمل عليها واحرص على نشرها هنا قريبا ..
    لك ولكوكبة (السودان ما بين الإحياء والتحديث ) بدون فرز ـ الملك ـطارق ميرغني ـ محمد الكامل ـ محمد عبد الجليل وكل المتداخلون والمتداخلات الود والتقدير
    ونواصل
    تابر

    ولدنا : أيمن تابر
    أولاً البركة في الجميع في الرجل القامة التجاني الطيب ـ
    والبركة فيكم في حبوبة المدام ـ
    نتمنى أن تنتظم أمورك لكي تواصل معنا .
    -----------------------------------
    الاخوة والابناء :
    ربما كان المثقف السوداني يحتاج إلى التخلص من فهم خبراته بزاوية التفات نهائية تتعلق باستخدامات مخصوصة للنظر.
    معذرة : لكن "الآن" تشغلني "أسئلة مخصصة للإرباك والخلخلة" أورد بعضها:
    ـ لو قلنا بأنه (لا توجد واقعية تعكس الواقع) ألا يشير هذا إلى أمكانية نزع صفة الإدراك المعتادة للواقع، بفهمه امتداداً لموضوع في "اللاوعي" لا نراه في كليته بقدر ما نميزه من خصائصه الأساسية.!!..
    ـ في هذا الاتجاه ألا يمكن المناداة باستنهاض آليات الواقع الديناميكية الداخلية "بوصفها نظاماً علائقياً بديلاً" محكوماً بالتغير ومعبأ باحتمالات التعدد أكثر من كونه نظاماً مطلقاً.!!..
    ـ ألم يحن الوقت للمطالبة بإبعاد منظور الواقع عن واقعيته والعمل على إرباكه وخلخلته ونزع صفة الالفة عنه وتغريبه بطريقة تعيق سرعة إدراكه وتجلب الانتباه لدهائه "في التاريخ" وتحرض التفكير.!!.

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 12-04-2011, 07:46 AM)

                  

12-04-2011, 05:13 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    السودان بين الاحياء والتحديث..
    إختيار موفق لعنوان يشحذ مفارز عديدة لمشكلات مزمنة ومعقدة ..
    منها السياسي والاجتماعي والثقافي على النحو الذي يطرحه علينا الأستاذ السعيد..
    عنوان هو في حده كتاب كثيف الصفحات..
    طرحت علينا صفحة من إحدى ملازمه العديدة..
    حاول وهو يدرك أهمية كافة ملازم الكتاب من حيث الضرورة..
    ولذا استدرك في البدء قائلا:
    Quote: لا أدري كيف دخلت في هذه المنطقة
    ولا أدري إلى أين سيقودنا هذا الممر الضيق
    ..
    ولاكون صادقا معكم ..
    لم استوعب مغزى استدراكه سوى مؤخرا..
    عندما تتابعت الأفكار والأسئلة..
    وتوالت رؤى المتداخلين..
    وتفككت عقد التعبير..
    وليت مشاكلنا الوطنية تتفكك عمليا ..
    مثلما تتفكك عقد أفكارنا وألسنتنا..
    حقيقة لست بصدد تلخيص أو تقييم ما طرح بمسؤولية وتجرد من قبل المشاركين في هذا البوست..
    أو حتى إدعاء إمتلاك الحل..
    فكلنا في مرحلة تقصٍ لمسببات الأزمة..
    غير أنني طامح في إطار ذلك ..
    توسيع منافذ الحوار الدائر بعد إذن صاحب البوست والإخوة المشاركين..
    فهنالك ملزم له أثره الواضح في تكوين الشخصية السودانية الثقافية الحديثة ..
    وحين أقول الحديثة ..
    أعني الشخصية التي تكونت على إثر المد التبشيري المسيحي..
    وما أعقبه من مد إسلامي وهجرات عربية ..
    هذه التقدمة ضرورية قبل الكشف عن الملزم الذي أعنيه..
    ..
    راجع ليكم كلامي ما خلص.
                  

12-05-2011, 04:25 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: محمد على طه الملك)

    Quote: ألم يحن الوقت للمطالبة بإبعاد منظور الواقع عن واقعيته والعمل على إرباكه وخلخلته ونزع صفة الالفة عنه وتغريبه بطريقة تعيق سرعة إدراكه وتجلب الانتباه لدهائه "في التاريخ" وتحرض التفكير.!!.

    هذا السؤال جاء في وقته وهو ليس بمعجز ..
    غير أنه يستلزم البحث بعمق وتجرد..
    للوصول لجذر المشكلات وتعيينها..
    من تلك..
    هذا الملزم الذي نوهت إليه في المداخلة السابقة..
    وهو ملزم يهتم بتعميق البحث..
    لتشريح أهداف المؤسسات التعليمية التي انتظمت في البلاد من القرون الوسطى..
    وأسست شخصية الفرد الثقافية في السودان..
    ولا أجافي الحقيقة إذا قلت ..
    أن هذه الشخصية الثقافية ..
    هي اللاعب الأول فيما صرنا إليه من أزمات..
    معلوم تأريخياً تصدر مؤسسة الخلاوي والمدارس التبشيرية في السودان ..
    لنظام ومناهج وأهداف التعليم في الجزء الأكبر من البقعة منذ القرون الوسطى..
    باستثنا جيوب قليلة ظلت على حال ثقافتها القديمة..
    ولا يغرب عن البال أن تلك النظم التعليمية ..
    تجلى أثرها في النظم السياسية التي تسيدت في أجزاء واسعة من البقعة..
    من سلطنات وممالك ومشيخات..
    وعندما ضمّت مصر الخديوية البلاد لأملاك الباب العالي..
    لم يكن مقصدها إنشاء دولة في السودان..
    لهذا لم تعني سياستها في السودان بتأهيل نظام ومنهج التعلم الكائن أو تطويره..
    إلا بالقدر الذي يكفي لسد النقص في الوظائف الدنيا في ديوانها الكتابي والحسابي..
    لهذه الغاية نشأ ما عرف وقتها بالكتاتيب في المراكز الإدارية الكبرى..
    لم يتجاوز دورها التعليمي أهداف الكتابة والقراءة باللغة العربية وبعض الحساب..
    بينما ظل تعليم الخلاوي هو السائد في الأوساط العامة..
    ولهذا لم يكن مستغربا من خريجيها أن يعيدوا سيطرتهم على النظام السياسي..
    فكانت الدولة المهدية التي أزاحت الحكم الخديوي..
    غير أنه لم يعهد عنها اتجاها لتطوير النظام التعليمي ..
    أو تطوير أهدافه التي بقيت رهينة التربية الدينية ..
    واستشراف معانيها في مسالك التقشف والتذلل للخالق ..
    وإزعان المريد لتعاليم شيخه ومعلمه واتبّاع منهجه..
    غير أن التأريخ سجل لقادتها مسعاهم الاصلاحي..
    في تنقية الفكر الصوفي مما علق به من شعوذة وممارسات خاطئة..
    بينما مضى النظام التعليمي على ذات النمط الذي عرف به سابقاً..
    الى أن اعيد استعمار البلاد بواسطة التاجين المصري والبريطاني..
    في هذا العهد شهد النظام التعليمي تطورا ..
    حيث تم تحديث النظام بانشاء المدارس النظامية ..
    وتحديث مناهجها الدراسية..
    وهيكلة درجات التعليم الى مدارس أولية ومتوسطة ..
    وأخيرا كلية عليا عرفت بكلية غردون..
    مع ذلك..
    لم يتجاوز هدفهم من العملية التعليمية سقف حاجتهم لشغل الوظائف الدنيا ..
    وبقدر أقل الدرجات الوظيفية الوسيطة..
    وعلى الرغم من استهجان المجتمع ومحاربته لأشكال التحديث ..
    غير أن البعض وبوجه خاص سكان المدن الكبرى..
    استفادوا من ذلك..
    وتحقق لابنائهم الحصول على تأهيل جيد..
    مكنهم من شغل الوظائف الادارية والكتابية والحسابية في دواوين الحكم..
    ولما كانت أهداف التعليم في الحكم الثنائي لا يعنيها تطوير المجتمع وتنميته..
    ظل تعليما انتقائيا يهتم بتوفير كوادر دنيا ووسيطة لدواوين الحكم..
    دون إعاقة لنشاط الخلاوي والمدارس التبشيرية ..
    فمضيا يلعبان دورهما التقليدي بين العامة..
    ..
    لسه كلامي ما خلص..
    بس من فضلكم نقطونا بـ( اب) الواحده دي ..
    عشان البوست ما يغطس لامن ارجع.
                  

12-05-2011, 08:48 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: محمد على طه الملك)

    Quote: ولاكون صادقا معكم ..
    لم استوعب مغزى استدراكه سوى مؤخرا..
    عندما تتابعت الأفكار والأسئلة..
    وتوالت رؤى المتداخلين..
    وتفككت عقد التعبير..
    وليت مشاكلنا الوطنية تتفكك عمليا ..
    مثلما تتفكك عقد أفكارنا وألسنتنا..
    حقيقة لست بصدد تلخيص أو تقييم ما طرح بمسؤولية وتجرد من قبل المشاركين في هذا البوست..
    أو حتى إدعاء إمتلاك الحل..

    الأستاذ الجليل: محمد علي طه الملك
    أولاً : انا مدين "تماماً" لهذا البوست ومدين للمتداخلين الاستاذ: محمد الكامل عبدالحليم والإبن "تابر" وبقية الأخوة ومدين لك "شخصياً" ـ وليست المرة الأولى ـ ما زلت اذكر حوارنا ـ في بوست "هكذا تكلم خاليوت" .
    أردت القول: احترم قلمك لدرجة قد لا تتصورها..
    أيضاً مثلك لا أدعي امتلاك الحل.
    وفي الحقيقة لا أدري إن كان يوجد من هو في حوجة لحديثي أو تساؤلاتي ـ لكن المهم (بنحاول نعمل العلينا.. قدر فهمنا البسيط) عسى ولعل نقدر نقول "جملة مفيدة" قبل النهاية.
    Quote: ـ لو قلنا بأنه (لا توجد واقعية تعكس الواقع) ألا يشير هذا إلى أمكانية نزع صفة الإدراك المعتادة للواقع، بفهمه امتداداً لموضوع في "اللاوعي" لا نراه في كليته بقدر ما نميزه من خصائصه الأساسية.!!..
    ـ في هذا الاتجاه ألا يمكن المناداة باستنهاض آليات الواقع الديناميكية الداخلية "بوصفها نظاماً علائقياً بديلاً" محكوماً بالتغير ومعبأ باحتمالات التعدد أكثر من كونه نظاماً مطلقاً.!!..
    ـ ألم يحن الوقت للمطالبة بإبعاد منظور الواقع عن واقعيته والعمل على إرباكه وخلخلته ونزع صفة الالفة عنه وتغريبه بطريقة تعيق سرعة إدراكه وتجلب الانتباه لدهائه "في التاريخ" وتحرض التفكير.!!.

    هنا حاولت أو ناديت بكسر الواقع "نصياً" باعتبارها ضرورة قد نستطيع من خلالها تجزئته وإعادة تركيبه وفهمه ـ أو على أقل تقدير التفاضل معه لتفصل بيننا وبينه "مفاهيم" مغايرة للدارج "المعتاد" المتفق عليه ـ أيضاً "من جانبي" أراها تساؤلات تفرضها "حتماً" احتياجات الفهم والتفسير وإمعان النظر بحجم المحصلة وجغرافيا الموت والشتات.
    في هذا المنحى "أرانا نتفق" بأن الوقت قد حان "فعلاً" لتقويض الواقع وهدم واقعيته "نصياً" ـ بمعنى تشكيك عناصره وإبهامها بقدر يسمح بالدهشة المستغربة ـ إلى الحد الذي يؤدي إلى مراجعتها ومساءلتها عن ماهيتها وعن مغذى تفلتاتها وتخارجاتها وجرأتها.
    حتى هذه التساؤلات "إن كانت مفيدة في شيء" أرى أنها خرجت من العصف الذهني "هنا"..

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 12-05-2011, 08:58 AM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 12-05-2011, 12:04 PM)

                  

12-05-2011, 11:43 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: ولما كانت أهداف التعليم في الحكم الثنائي لا يعنيها تطوير المجتمع وتنميته..
    ظل تعليما انتقائيا يهتم بتوفير كوادر دنيا ووسيطة لدواوين الحكم..
    دون إعاقة لنشاط الخلاوي والمدارس التبشيرية ..
    فمضيا يلعبان دورهما التقليدي بين العامة..

    لقد أنتجت تلك السياسة مع تتابع الاجيال ثنائية ثقافية ..
    دمغت ثقافة كيانات المجتمع ذي المرجعية الاسلامية والمسيحية..
    وغدت الكلية الاجتماعية في سائر الوطن..
    تواجه مداخلا للتنازع والشد الثقافي من محورين..
    محور ثقافي يستصحب تعاليم الدين ويدمج بينه وبين حضارة العصر ومنجزه العلمي..
    ومحور آخر في غالبه شعبي ..
    عاجز تماما عن تجاوز محددات ثقافته الصوفية الموروثة أو الكنسية العتيدة..
    أو تقاليد موروثاته الثقافية المحلية القديمة..
    هذان المحوران مازالا يؤثران بصورة عملية في الشأن الثقافي والسياسي الكائن الى اليوم في البلاد..
    للأسف لم تنجز العهود الوطنية التي خلفت الاستعمار..
    الدور المنوط بها لتلافي تلك المثالب..
    فكان من الطبعي أن يشتد إوار الصراع بين المحورين..
    ويبلغ مداه مرحلة المواجة التي غدونا في حضرتها الآن..
    إن الكتل الطائفية التي تصدرت العمل السياسي..
    والكيانات العلمانية المنافسة لها..
    ومدرسة الإسلام السياسي التي خرجت من عباءة تيار ثقافي حديث..
    كلها افرازت لواقع ثقافي مأزوم أنتجته ثنائية التعليم..
    إن المدرسة الاسلامية الحديثة..
    بدأ ظهورها بقيام المعاهد الدينية ..
    التي كانت بمثابة تطوير وتحديث لنظام الخلاوي ومناهجها..
    سعى لانشائها نفر كريم من أبناء الوطن..
    نالوا إجازات عالية في علوم الفقه من الجامع الازهر..
    ثم مضي تطوير درجاتها الى أن بلغت المرحلة الجامعية في العهود الوطنية المتأخرة..
    يقولون كل إنسان أسير ثقافته..
    ولإن تغلب ثوار الخلاوي على نظام الحكم الخديوي فيما مضى..
    فقد أغلق ورثتهم من الاسلاميين المعهديين..
    الأبواب مرة أخرى في وجه مثقفي منهج التعليم الحداثي..
    شدّ من أزرهم شيوع الثقافة الدينية وفق منهجها الخلواتي بين العامة..
    تعمدت هذا السرد التأريخي..
    لتقصي الجذور التي نبتت عليها الشخصية الثقافية للفرد السوداني..
    ولعل تقصي تلك المرجعيات ضروري لتعين الأزمة الوطنية..
    سواء من جانبها الثقافي ..
    أو الاجتماعي..
    أو السياسي..
    فثلاثتهم يشكلون معا البنية الرئيسة لمبررات الاجتماع البشري..
    وخلصت لنتيجة مفادها..
    أن كافة النظم التعليمية التي أسهمت في تشكيل شخصية السوداني..
    منذ القرون الوسطي والى يومنا هذا..
    لم تتجاوز مقاصدها التعليم الديني والتربية الاجتماعية و التوظيف ..
    وكلها مقاصد غير منتجة حين النظر إليها من زاوية اقتصادية..
    لقد أصبح من المعلوم أن الهدف من التعليم هدف استثماري..
    تحيطه الدولة بما يلزمه من نظم ومناهج ورعاية مباشرة..
    لكي تجني ناتجه في تنمية موارها الاقتصادية ورفاهية كياناتها البشرية..
    لم يعد الهدف من التعليم النظامي تفريخ متعلمين أو أنصاف متعلمين غير منتجين..
    ولعل من أهم واجبات التنويرين في هذه المرحلة..
    تنبيه القائمين على أمر الدولة..
    للخلل الذي أحدثته نظم التعليم بشقيها في بنيتنا الثقافية..
    إن من أوجب واجبات الدولة الحديثة..
    استشراف الأهداف المرجوة من السياسة التعليمية..
    والتي هي في الأساس تأتي متطابقة مع تلبية حاجيات المجتمع ..
    وتحقيق استقراره ورفاهيتة..
    وتلك هي الغايات من عقد الاجتماع البشري..
    إن غابت انفرط عقدها وصارت الدولة الى زوال.
    ..
    بس خلاص.
                  

12-05-2011, 11:54 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: محمد على طه الملك)

    Quote: هنا حاولت كسر الواقع "نصياً" باعتبارها ضرورة قد نستطيع من خلالها تجزئته وإعادة تركيبه وفهمه ـ أو على أقل تقدير التفاضل معه لتفصل بيننا وبينه "مفاهيم" مغايرة للدارج "المعتاد" المتفق عليه ـ أيضاً "من جانبي" أراها تساؤلات تفرضها "حتماً" احتياجات الفهم والتفسير وإمعان النظر بحجم جغرافيا الموت والشتات.

    عفوا أستاذنا صلاح..
    ماطرحته في هذا البوست من مضامين وأسئلة تنحت في ذاكرة واقعنا المأزوم..
    كانت هي مدخلى وبقية الكرام ..
    وهي في لبوس حتميتها وأهوال عائدها كافية في تقديري..
    لكي ترفع عن الدولة عيّها..
    فتقيم منصات الحوار ..
    وسمنارات أوراق العمل ..
    وتفتح لها الجامعات مراكز البحوث ..
    إذ لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..
    وأنفسنا أسيرة واقعها ..
    وهو الواقع الذي شحذتنا لتقصيه وسبر أغواره..
    فإن لم تواتينا القدرة العملية على اجتراح الحلول..
    يكفينا تسمية المشكلات وترسيم أُطرّها..
    حتى تجد لها الأذهان المقبلة حلولا ناجزة وناجعة..
    دعني أختم بنص أعجبني ..
    للكاتبة مريم محمود العلي تحت عنوان:
    Quote: أفق الأحلام البعيدة
    أيقظت أملا نائما بين أحضان اليأس
    رجوته أن يحيا في خلايا الذات المنسية تحت ركام الأحزان القاتمة
    نهض ظامئا .. طلب أن أسقيه دمعة ماء باردة
    غصت إلى نبع أعماقي ..
    كانت مياهه حارقة
    عدت إلى عيوني المنهمرة ..
    ألملم دمعة استقرت فوق خدي
    سقيتها للأمل..
    تمطى متثائبا ...
    ثم فتح ذراعيه للأيام التي صدمته بصور القتل والدمار والتعذيب والخيانة
    دب الذعر فيه وركض واهما نحو المستقبل المجهول

    الشكر لك ابتداء بدفعك وتحفيزك لمداركي المتواضعة..
    لكي تتماهى مع أطروحاتك الهميمة الجادة.

    (عدل بواسطة محمد على طه الملك on 12-06-2011, 04:33 AM)

                  

12-06-2011, 02:06 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: محمد على طه الملك)

    Quote: عفوا أستاذنا صلاح..
    ماطرحته في هذا البوست من مضامين وأسئلة تنحت في ذاكرة واقعنا المأزوم..
    كانت هي مدخلى وبقية الكرام ..
    وهي في لبوس حتميتها وأهوال عائدها كافية في تقديري..
    لكي ترفع عن الدولة عيّها..
    فتقيم منصات الحوار ..
    وسمنارات أوراق العمل ..
    وتفتح لها الجامعات مراكز البحوث ..
    إذ لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..
    وأنفسنا أسيرة واقعها ..
    وهو الواقع الذي شحذتنا لتقصيه وسبر أغواره..
    فإن لم تواتينا القدرة العملية على اجتراح الحلول..
    يكفينا تسمية المشكلات وترسيم أُطرّها..
    حتى تجد لها الأذهان المقبلة حلولا ناجزة وناجعة..

    شكراً ..
    الاستاذ: الملك
    هذه شهادة افتخر بها ..
    خصوصاً من شخص في مقامكم الفكري والمعرفي ..
                  

12-07-2011, 08:51 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)
                  

12-07-2011, 09:24 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: وخلصت لنتيجة مفادها..
    أن كافة النظم التعليمية التي أسهمت في تشكيل شخصية السوداني..
    منذ القرون الوسطي والى يومنا هذا..
    لم تتجاوز مقاصدها ..

    الملك :
    في هذا الاتجاه:
    للمؤسسة الاكاديمية السودانية أهدافها الخفية بغض النظر عن الإفادات المعلنة ـ ونحن لا ننتبه إلى منهجيتها المتبعة، بالرغم من أنها تمثل جزء أصيل من أساسنا المعرفي ـ
    هكذا دائما يظل مستقبل السودان، ضحية مرتهنة للعماء والغباء والتغاضي عن التجاوزات.
    كثيراً ما تستوقفني اناشيد رياض الأطفال التي تمجد الطغاة وتتغني للموت وتنادي بالمزيد من الدمار والشتات.
    ----------------
    التعليم جاء انتصاراً للعقل بمعنى أن المستهدف الأساسي ليس ("المعرفة في ذاتها، وإنما "العقل" المنتج لهذه المعرفة) ـ لذا يصعب وصف التعليم بأنه: "فقط" "نشاط تلقي" للمنجز البشري ـ هذا "اجتزاء" ما لم تسعى المؤسسة الأكاديمية إلى "المغذى الكلي"، إلى فحص واختبار الأصول والشروط التي جعلت المعارف ممكنة وما لم تسعى إلى الكشف عن أسس التفكير وآليـاته وكيفيـة إنتاج المعنى وقاعدة تشكيل الخطاب ـ وما لم تنظر في أزماتنا وما لم تسائلنا عن "استخداماتنا المخصوصة للنظر" وعن فعاليتنا وجدوانا في هذا الوجود الكائن.
    التعليم وإن كان يعني بتأسيسنا معرفياً إلا أنه "افتراضاً" جاء لتحرير "العقل" وجاء تأكيداً لدور المعرفة في إنتاجنا وتأكيدنا "نحن" في إنتاج المعرفة.
    يتبع ــــــــــ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 12-07-2011, 09:37 AM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 12-07-2011, 09:12 PM)

                  

12-08-2011, 07:49 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    كتب الملك :
    Quote: وعندما ضمّت مصر الخديوية البلاد لأملاك الباب العالي..
    لم يكن مقصدها إنشاء دولة في السودان..
    لهذا لم تعني سياستها في السودان بتأهيل نظام ومنهج التعلم الكائن أو تطويره..
    إلا بالقدر الذي يكفي لسد النقص في الوظائف الدنيا في ديوانها الكتابي والحسابي..
    لهذه الغاية نشأ ما عرف وقتها بالكتاتيب في المراكز الإدارية الكبرى..
    لم يتجاوز دورها التعليمي أهداف الكتابة والقراءة باللغة العربية وبعض الحساب..
    بينما ظل تعليم الخلاوي هو السائد في الأوساط العامة..
    ولهذا لم يكن مستغربا من خريجيها أن يعيدوا سيطرتهم على النظام السياسي..
    فكانت الدولة المهدية التي أزاحت الحكم الخديوي..
    غير أنه لم يعهد عنها اتجاها لتطوير النظام التعليمي ..
    أو تطوير أهدافه التي بقيت رهينة التربية الدينية ..
    واستشراف معانيها في مسالك التقشف والتذلل للخالق ..
    وإزعان المريد لتعاليم شيخه ومعلمه واتبّاع منهجه..
    غير أن التأريخ سجل لقادتها مسعاهم الاصلاحي..
    في تنقية الفكر الصوفي مما علق به من شعوذة وممارسات خاطئة..
    بينما مضى النظام التعليمي على ذات النمط الذي عرف به سابقاً..
    الى أن اعيد استعمار البلاد بواسطة التاجين المصري والبريطاني..
    في هذا العهد شهد النظام التعليمي تطورا ..
    حيث تم تحديث النظام بانشاء المدارس النظامية ..
    وتحديث مناهجها الدراسية..
    وهيكلة درجات التعليم الى مدارس أولية ومتوسطة ..
    وأخيرا كلية عليا عرفت بكلية غردون..
    مع ذلك..
    لم يتجاوز هدفهم من العملية التعليمية سقف حاجتهم لشغل الوظائف الدنيا ..
    وبقدر أقل الدرجات الوظيفية الوسيطة..
    وعلى الرغم من استهجان المجتمع ومحاربته لأشكال التحديث ..
    غير أن البعض وبوجه خاص سكان المدن الكبرى..
    استفادوا من ذلك..
    وتحقق لابنائهم الحصول على تأهيل جيد..
    مكنهم من شغل الوظائف الادارية والكتابية والحسابية في دواوين الحكم..
    ولما كانت أهداف التعليم في الحكم الثنائي لا يعنيها تطوير المجتمع وتنميته..
    ظل تعليما انتقائيا يهتم بتوفير كوادر دنيا ووسيطة لدواوين الحكم..
    دون إعاقة لنشاط الخلاوي والمدارس التبشيرية ..
    فمضيا يلعبان دورهما التقليدي بين العامة..
                  

12-09-2011, 12:14 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الاستاذ: محمد الكامل عبدالحليم
    الأبن : أيمن تابر:
    أين أنتم .!.
                  

12-12-2011, 01:19 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: نجاح التركيبة القبائلية القابضة في التاثير علي علاقات الدولة وعلي المنظمات الابعد عن القبيلة حسب طرحكم يعطي شقين من شقائق التحليل فقد ينهض كدليل علي عدم مقدرة الوافدالحضاري او الثقافي علي تفكيك (الاطار الفكري)حسب توصيفكم او عدم الخضوع للادجلة بسبب الموروث الحضاري كما أزعم واشير.. او قد ينهض كمؤشر عن درجة التخلف من منظور راهن وليس من منظور رصد التطور الاجتماعي او ما اقتضته حركة التاريخ الاجتماعي كاحد ضرورات المجتمع في ظرف ما من ظروف نشأته..

    لا نبحث عن تاريخنا بقدر اهمية البحث عن كيفية اتاحة الفرص للتخلق الامن للمجتمع سياسيا او من حيث ضرورات التساكن والمهاداة بين اطيافه المتنوعةاثنيا وثقافيا .اما محاولة ايجاد نموذجنا الخاص المتوافق مع ذهنيتنا الراهنة فقد يضعنا من حيث التحليل او الرصد امام منعطف الساكن المتخلف امام المتحرك المامول....

    الاجدر بالبحث ليس من نحن انما ماذا نريد ان نكون... التفريق بين ما هو حضاري وما هو ثقافي في اتجاه تحليل الهوية يختلف بطبيعة الحال عن رصد وتحليل الواقع السياسي بابعاده الاجتماعية القابلة للتنظير ..


    الأستاذ: محمد الكامل عبدالحليم:
    بالتأكيد البحث عن نموذج خاص لا يعني "تجاوز المعاصر".
    أيضاً لا يعني الدفع باتجاه تفكيك الشبكة الرمزية من المعاني للجماعات الأصلية ووصمها بالهمجية، ولا يمكن المطالبة بإلغائها كضرورة للاندراج في مسار التاريخ العالمي.
    "تحديداً" ليس علينا القول بفصم الصلة عن الجماعة الأصلية "باعتبارها تخلفاً" ـ ومن ثم الدعوة لتبني ما تقدمه ثقافة الآخر من تصورات ومناهج، في نوع من الاستجابة لحكم القيمة "عندها" في تقدير أشيائنا، طبقاً لمفهومها "هي" للتنادي حول القاعدة التبعية: "لا يجوز الابتكار وإنما ينبغي المحاكاة".

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 12-12-2011, 01:45 PM)

                  

12-14-2011, 12:59 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأخوة والأبناء:
    قبل النهاية
    وقبل أن يذهب هذا البوست في خبر كان :
    أود القول:
    (العقل ليس جوهراً ثابتاً أو بنية قبلية مطلقة متعالية على الزمان والمكان ).
    العقل يتطور "غصب" باعتباره كيان قابل للتلقي والتمدد والإتساع ـ
    بمعنى أن:
    العقل الذي استخدمه جدي
    ليس نفس العقل الذي استخدمه والدي
    وأظنه يختلف عن عقلي "أنا"
    وعقل أبني بالتأكيد "سيختلف" كثيراً في عصر الكتابة
    واكتشاف الذات وصناعة الرأي في "المحتوى" وبثه.
    وبالمقابل:
    أي متغير عقلي "نوعي" يحدث أثراً بالغاً في الأوزان النوعية للمتغيرات الأخرى.

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 12-14-2011, 01:33 PM)

                  

12-14-2011, 02:09 PM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأخ العزيز صلاح،

    تحية و تقدير

    Quote: قبل النهاية
    وقبل أن يذهب هذا البوست في خبر كان


    و بما أنى لم أكتشف هذا البوسط الثرى إلا مؤخراً، أتمنى أن يتم نقله إلى الربع الجديد.

    مودتى الأكيدة، مع وعد بالعودة إلى هنا فى القريب إن شاء الله..
                  

12-18-2011, 06:52 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: Abuzar Omer)

    Quote: الأخ العزيز صلاح،

    تحية و تقدير

    Quote: قبل النهاية
    وقبل أن يذهب هذا البوست في خبر كان


    و بما أنى لم أكتشف هذا البوسط الثرى إلا مؤخراً، أتمنى أن يتم نقله إلى الربع الجديد.

    مودتى الأكيدة، مع وعد بالعودة إلى هنا فى القريب إن شاء الله..

    أبو ذر:
    لك الشكر ..
    لم أنقل من قبل بوست إلى ربع آخر ..
    لكن سأفعلها هذه المرة نزولاً عند طلبك
    وفي أنتظارك .
                  

12-18-2011, 09:28 PM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    اؤيد ارشفة البوست للربع الاول من العام الجديد

    الوطن الذي سيشهد عيد استقلاله هذا العام وهو منشطر الي قسمين

    الله يجازي اللي كان السبب
                  

12-18-2011, 10:15 PM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: أبو ذر:
    لك الشكر ..
    لم أنقل من قبل بوست إلى ربع آخر ..
    لكن سأفعلها هذه المرة نزولاً عند طلبك
    وفي أنتظارك .
    Quote: التغيير قادم شاء من شاء وأبى من أبى (على النمط التونسي أو الليبي.. وغالباً على السوداني فقد سبقنا الجميع ..).


    ربنا يجبر بى خاطرك أستاذنا العزيز صلاح. أنا من أنصار الكتابة اليوم عن أعمال الغد. حتى لا يأتى الغد و نرسم فى وجوهنا التساؤل الحاير ( و ماذا بعد؟).
    على العموم يا سيدى (أنهم يرؤنه بعيدا و نراه قريبا)..

    على وعد بتواجد دائم هنا، إن شاء الله..
                  

12-22-2011, 09:59 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: Abuzar Omer)

    كتب الاستاذ: طارق ميرغني :
    Quote: اؤيد ارشفة البوست للربع الاول من العام الجديد

    الوطن الذي سيشهد عيد استقلاله هذا العام وهو منشطر الي قسمين

    الله يجازي اللي كان السبب
                  

12-28-2011, 10:35 PM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    أستاذنا العزيز صلاح السعيد، سـلام

    نقل الموضوع للعام الجديد، أسعدنى جداً، فلك الشكر.


    Quote: الآن..
    لا يمكن الحديث "إلا جزافاً" بأننا "دولة وطنية"
    شئنا أم أبينا لم يحدث ذلك ولن يحدث في ظل التكريس للحماقة وفي ظل الإلغاء والقتل والشطب.
    الآن
    السودان يعاني من التعويق المحلي الداخلي ومن الاستدعاء ألقسري للإعاقة الخارجية.


    الجملة الأخيرة، تلخص أزمة و نفق مظلم نحو الغد. هنا أود أن أتساءل، هل هنالك سبيل "للدولة الوطنية"؟

    و ماذا نملك من مقوماتها الآن؟

    و هل هنالك أمل فى تغيير يلبى التطلعات ينجز بالحوار مع السلطة؟ أم أن التحديث ينشد طريقاً جديداً لا يمر بالمحطات القديمة؟

    مودتى الأكيدة..
                  

12-29-2011, 01:38 PM

Aymen Tabir
<aAymen Tabir
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 2612

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: Abuzar Omer)

    استاذي صلاح السعيد
    وكوكبة كتاب السودان ما بين الإحياء والتحديث "بدون فرز"
    سعيد باطلالة هذا الجهد في هذا الربع الجديد وإمكان استمرار ما بدأنا .. وعذرا استاذ السعيد إذ طلبت من بكري نقل البوست دون الرجوع لك ومشورتك ، وظني اكيد من عدم اعتراضك .. فقد شغلتني المعايش وجبروتها طوال الشهر المنصرم من وضع حرف هنا او الايفاء بوعود كنت قد قطعت على نفسي (مستحقة الايفاء).
    ولي عودة اكيدة
    وددت ايضاً الترحيب بالباشمهندس / اباذر ولحماسه وانضمامه للكوكبة فاهلا بيك وبي قلمك يا صديقي
    قبل الخروج :
    عام سعيد عليكم جميعاً وعلى من تحبون .. جعله الله عام خير وأمن وسلام عليكم جميعا
    وعلى شعبي الحزين .. رفع الله ظلمه وألمه ومحنته وبدل حاله من عسر إلى يسر .. احلام بعام تعود فيه رايات الديمقرايطية وحقوق الإنسان مرفرفة فوق كل الوطن .. احلام بوحدة ابناء هذا الشعب وعودة بناء ما تهدم وما دمر .. واحلام بسيادة العدالة والقانون وأحترام حقوق العباد ..
    احلام بوقف القتل والتشريد والتعذيب وانتهاك حق الناس في حياة كريمة وعيش كريم ، صحة وتعليم ، ومواصلات ، ورفاهية هي ابسط ما يستحق هذ الشعب !
    أحلام وأحلام وأحلام
    أمل بغد أفضل ..
    سيصنعه يوماً قريباً بيده هذا الشعب الكريم !
    محبتي
    ـــــــــــ
    تابر
                  

01-01-2012, 09:40 PM

Aymen Tabir
<aAymen Tabir
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 2612

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: Aymen Tabir)

    طالعت هذا الرابط بموقع سودان للجميع وهو عبارة عن مقال/دراسة للاستاذ / عبد اللطيف علي الفكي ، اعجبني ووجدت انه يصب في ابعاد مختلفة من حوارات دارت هنا وللمنفعة العامة رايت اضافته لجملة المساهمات الفكرية الممتدة هنا ، بأمل توسيع دوائر الحوار ، فالشكر للاستاذ/عبد اللطيف علي الفكي على القيمة المعرفية الدسمة في هذه الدراسة والتي هي علامة أصيلة في انتاجه الفكري .
    Quote:

    سيادة الديمقراطية

    المفاهيم اللغوية المشتفة من الجذر (س و د) لينتج لنا عبارة (سيادة) لا يقود إلى التحقيق الفعلي لمفهوم السيادة مفهوماً نعيشه في حياتنا الديمقراطية اليومية؛ بل مفهوم السيادة يأتي من تاريخ تطور عمليات الديمقراطية عبر تجارب الشعوب. وهي التي تعني أن السيادة تجعل خطاب الأحزاب الديمقراطية متقارباً وليس متباعداً متنافراً؛ كأن يقول سلفي مصري مثلاً سنفرض الشريعة على الناس ومن لم تعجبه فليذهب إلى بلد آخر. هذا تباعد وتنافر غاية في السذاجة وهو يقال في جو ديقراطي أتى به عبر انتخاب أتت به الإرادة الشعبية وليس السلفيين. أول ما تقوم به السيادة هو انعدام فرض الضد؛ فالسيادة لا تعني الأغلبية. لأن هناك أشياء سيادية لا تصلح فيها إجراءات الأغلبية والأقلية؛ وهي الأشياء الأحادية التي لا تكون قاسماً مشتركاً بين شعوب المكان.
    سأورد مثالاً يعمل على خرق سيادة الديمقراطية مورس في خلال فترة الديمقراطية الثالثة 85-89. هذا المثال بشقيه أ وب كان رد فعل لإنجاز معاهدة السلام بين الحزب الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان في نوفمبر 1988؛ وهو عمل سيادي بين حزب وحركة مسلحة تقود القتال منذ بداية الثمانينات. ولأنه عمل سيادي تم استقبال وفد الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة محمد عثمان الميرغني في مطار الخرطوم بالآلاف المؤلفة. فقد كانت تقف الحافلات واللواري والبصات التي تحمل المستقبلين من حلة كوكو حتى المطار، وفي جهة الخرطوم من المطار حتى سوبا. ولم تسع ساحات المطار أعداد الناس الهائلة. فماذا كان رد الفعل؟
    أ‌- ولأنني كنت أحد المواطنين المستقبلين، توقعتُ أن تنقل هذا الخبر السيادي المهيب كل أجهزة الإعلام. ولكن غضت حكومة الصادق المهدي الطرف عن كل هذا العمل السيادي العظيم. وكنا نتوقع أن تتوسع دائرة أطراف اتفاقية السلام لتشمل كل الأحزاب لو نوقشت نقاشاً سيادياً؛ لكن هذا الطموح ذهب أدراج الرياح؛ حينما علمت بنفسي ألا صدى لإعلام الصادق المهدي لهذا المشهد. وحتى في نشرة الأخبار لم يورَد كخبر؛ ففي رد الفعل هذا يصبح الصادق المهدي وحزبه غير سياديين. الصادق المهدي يخرق سيادة الديمقراطية عملاً بصغائر الحزب الغريم للاتحادي الديمقراطي. الصادق المهدي ليس سيادياً يرتقي خطابه مصاف سيادة الديمقراطية. هذه الجملة الأخيرة ليست بجملة إطلاق، وإنما تزن السياسي كونه ملتزماً؛ ولأن الالتزام لا يتجزأ، فتلك الجملة لا تعكس إلا حقيقة الرجل.
    ب‌- في ندوة عـُـقدتْ بدار جريدة الراية الناطقة باسم حزب الجبهة الإسلامية بتاريخ 15/4/1989 يقول الترابي رداً على معاهدة السلام التي عقدها محمد عثمان الميرغني مع جون قرنق: "لم أكن أظن أن العمر سيمتد بي لأرى هامات زعماء الدين تنحني أمام متمرد وكافر. لم أكن أظن أن العمر سيمتد بي لأرى زعيماً دينياً يطأطئ رأسه ويحني هامته ويسافر إلى بلد كافر ويلتقي متمرد كافر ويلغي شرع الله إرضاءً لمعسكر الكفر والنفاق". أ. ه.

    الزعيم الذي يحني هامته هو محمد عثمان الميرغني إمام ديني لطائفة الختمية؛ والكافر هو جون قرن؛ والبلد الكافر هو أثيوبيا؛ ومعسكر الكفر والنفاق هو الحركة الشعبية بزعامة قرنق. فما الميزان الذي كان قاسماً مشتركاً أعظم في وصم كل هذا الكفر بالأفراد والبلاد والمعسكرات؟ إنه جملة "يلغي شرع الله". لم يكن الترابي خارقاً لسيادة الديمقراطية وسياسياً لا سيادياً فحسب، بل رجلاً يشيع الفتنة في التكفير. إنه الخرق الذي عتم هذا العمل السيادي تعتيماً شديداً عن وسائل الإعلام، وحمله محمل الفتنة هو الخرق نفسه الذي أصبح واقعاً فيما بعد إنقلاب الحركة الإسلامية العسكري. لذلك قلنا أعلاه إن الخطاب أصبح شيئاً من ضمن الأشياء المحيطة بنا التي تؤثر في حياتنا واصطدامه بعلاقات الواقع يشجب مستقبلنا. لاحظ جملة التهويل هذه وهي مكررة تقول "لم أكن أظن أن العمر سيمتد بي لأرى"؛ وهو تهويل يطلق عليه المنطق استئناف استدراراً للشفقة. هذا التهويل يحاول أن يجعل "الفتنة" التي أشاعها أن تكون "فتوى" صادرة من مفتي وليس رجلاً لا سيادياً فتاناً. كلمة "فتان" هنا لا تعني مطلق إساءة، بل هي واقع هذا الخطاب؛ فلو وضعنا علاقات المكان التي غض الخطاب الطرف عنها في خطابه كأن يقول " لم أكن أظن أن العمر سيمتد بي لأرى هامات زعماء الدين تنحني أمام متمرد ومسيحي. لم أكن أظن أن العمر سيمتد بي لأرى زعيماً دينياً يطأطئ رأسه ويحني هامته ويسافر إلى بلد مسيحي ويلتقي متمرد مسيحي ويلغي شرع الله إرضاءً لمعسكر المسيحية والنفاق"، فإن الميزان الذي قاس به كلمة "كافر" ميزان لا يعمل مع "ويلغي شرع الله". ومن ثم تبقى فتواه متضاربة لأن المقدمات تتناقض مع النتائج وهو ما يُسمى في المنطق الأغلوطة الشكلية. وهو ما جعله يركب الفتنة لأن علاقات المكان المنطقية لا تسمح له بتلك الفتوى وإنما الفتنة وحدها هي التي تسمح له بذلك. وهو ما يُسوِّغ أو يبرر لنا أن نطلق عليه خطاب الفتنة من خلال مخرجات تحليل خطابه؛ فهذا هو ماعون الرجل هذا هو جرابه الذي ظل يتبوأه، وسيظل.
    يتخوَّف كثير من الناس نظراً للمثال في شقيه أ وب أعلاه قبيل قيام انتفاضة الإرادة الشعبية ويطلقون عباراتهم "البديل منو"، "تاني نكرر أخطاء الأحزاب"، "الفوضى"، وهي عبارات مهاجرة من خطاب البيان رقم 1 للانقلاب العسكري؛ ويظل أمن هذا الانقلاب العسكري يكرر هذه العبارات لملء تلك الإرادة الشعبية بالاستياء. إنه خطاب يائس ذلكم الذي يتصدّى للإرادة الشعبية. لأن هذه الإرادة هي إرادة الذات المكانية في استقرائها لعلاقات الواقع، وفيما نراه ونعيشه لا شيء أكبر من تلك الإرادة؛ إرادة الذات المكانية التي تجيب عن كل ذلك "البديل هو سيادة الديمقراطية، استمرارها وتطورها". وفي هذا الاستمرار وذلك التطور سوف لن تأتي سيادة الديمقراطية بالمثالين أ وب وهما مثالان أحاديان يفتقران حتى للمفهوم المبتذل للديمقراطية، فأين سيادة الديقراطية منهما؛ هيهات هيهات. من وظائف سيادة الديقراطية أنها تردم مثل هذا التباعد وتُصلحه لأن سيادة الديمقراطية لا ضد لها مثل الحداثة؛ لأنهما الاثنتان تستوعبان علاقات الواقع ولا تفرزان أية علاقات متأخرة عن علاقاتها، وتقفان ضدها. هذا هو منطق السيادة، إنها السيرورة التي لا تكل ولا تفتر. الواقع المكاني هو تلك العلاقات الكامنة التي لا يراها إلا من هو فطن بها، ويرى الواقع المستقبلي للأجيال وليس ما هو تحت قدميه. لأن الواقع ليس هو الظاهر، وإنما تلك العلاقات التي يرفدها إنتاج هذا المكان. فقد ثبت تماماً أن هذا العصر المتطور الآن ما هو إلاَّ زيادة في الوعي. وعي الذات بعلاقات المكان التي هي فيها؛ فهذه الذات المكانية تعيش قيد ما تعطيه تلك العلاقات من تطور يجعلها تمارس حقوقها في كونها هي التي تصنع القرار وليست بجمهور تـملى عليه القرارات. صنع هذه الدائرة التواصلية يجعل الخطاب السياسي خطاباً نوعياً في مستوى مصاف تلك الذات المكانية.
    الدائرة التواصلية التي تصنعها السيادة الديمقراطية تعني مباشرة أن السيادة للديمقراطية وليس للأحزاب. لذلك فأنواع "التواصل" في تلك الدائرة هي ألا تكون جمهرة خطاب الأحزاب بعيدةً بعضها عن بعض، أو بصورة أكثر تحديداً أن موقع الخطاب في الدائرة التواصلية هو الماسك لخطاب الأحزاب وليس العكس. المقصود من ذلك أن خطابات الأحزاب لا يتناسق بعضها ببعض إلا بارتكاز خطاب كل حزب على السيادة الديمقراطية، وليس على حواصر الحزب الأحادية؛ هذا التناسق متوفر نوعاً ما في الأحزاب التونسية الآن؛ على سبيل المثال خطاب الشابي (أقصى اليسار) وخطاب الغنوشي (أقصى اليمين) يتجانسان في ارتكازهما على سيادة الديمقراطية، بينما هذا التناسق غير متوفر في ديمقراطية مصر الآن؛ فالحزب السلفي (أقصى اليمين) وحزب العدالة والتنمية الصادر من الإخوان المسلمين (أقصى اليمين) لا يتناسق خطابهما. ومع كل ذلك كانت تدعو حركة الشباب المصري إلى تكوين مبادئ تسيير الديمقراطية، ويدعو الإخوان المسلمون إلى الانتظار حتى البرلمان. والسبب في ذلك الاستعانة بالفاتوي الدينية التي هي ليست شيئاً سوى خرق كبير لسيادة الديمقراطية. فلماذا على الخطاب السياسي أن يرتكز على سيادة الديمقراطية؟ لأن الخطاب بمفهومه غير اللغوي قد أصبح شيئاً من ضمن الأشياء المحيطة بنا التي تؤثر تأثيراً مباشراً في حياتنا. وليس مجرد كلام لا يوسم بأي أثر في الحياة اليومية. فالخطاب استجماع؛ استجماع لموقع التاريخ المحدد لعلاقات المكان، واستجماع لموقع إثنولوجي يرتبط بالعلاقات المكانية نفسها، واستجماع لموقع الوعي بعلاقات المكان نفسها؛ لنقل بعض أمثلة وليس حصراً. فالوعي بالخطاب هو وعي بسيادة الديمقراطية.

    تعي الدائرة التواصلية بثلاثة أشياء هي الداعم لتطورها وصقل سيادة الديمقراطية. أولاً الوعي بانقطاع الخطاب، ثانياً الوعي بعدم انقطاع المكان، ثالثاً الهوية لا تقال. ولأن كل خطاب قابل للنفاد، فلكل مرحلة زمنية خطابها. فعلى سبيل المثال أن خطاب مؤتمر الخريجين قد نفد تماماً ولا يصلح للعلاقات المكانية الآن؛ هو في حقيقة أمره قد نفد منذ ولادته طالما أنه لم يرَ السودان شعوباً. انقطاع الخطاب هو بصورة أخرى تشغيل التفاسير الصحاح لعلاقات المكان المتطورة الآن؛ من خلال الخبراء في مختلف المجالات. إذا لم ينقطع الخطاب النافد، فإنه سيصطدم بالواقع؛ حتى لو كان هذا الواقع قيد تفسير هذا الخطاب النافد. هذا يعني أن رؤية أحادية هي التي تقصي كل المكونات لتملي رؤيتها الأحادية حصراً وتريد أن تحقق مظهراً تنخدع فيه في كونه هو الواقع، فإن هذه الرؤية نفسها ستصطدم بالواقع وعلاقاته الخفية التي ظهرت في شكل متناقضات. أما المكان فلا انقطاع له؛ ما يخلق تواصل المكان هو إلفته. لذلك فإن هذا الانقطاع هو انقطاع إلفته، في الشكل التاريخي للمكان، وفي الشكل الحاضر حيث هو ملئٌ بالعلامات التي تقود كل علامة فيه إلى تجانس المتعدد فيه. كل الحكومات ذات الرؤية الأحادية في حكمها هي حكومات دائماً تعمل العكس أي انقطاع المكان في تفريغه من علاماته وتاريخيته، ومن الضد تماما ً تعمل على تواصل الخطاب. فهي حينما تواصل الخطاب تربط نقاط الحاضر بنقاط ماضوية ساحقة في الماضوية؛ دون أن يكون الحاضر قريباً من مصدره الزماني. فإذا تم للدائرة التواصلية انقطاع الخطاب، وتواصل المكان في إلفته، فإن الهوية لا تقال، في هذه الحال. فمهما كان المكان محدوداً، فسوف تجد استثناء يجعلك ألا تتفوه بأي نوع من أنواع الهوية. في الهوية لا يقال الأغلبية والأقلية، أو المركز والهامش، لسبب أساسي هو أن الهوية هي الذات المكانية. والذات المكانية لا تصنيف لها. الذات المكانية في علاقاتها داخل المكان ليست هي الفرد، إنما الذات المكانية هي ارتياح تراكم علاقات المكان، وليس تنافره. فالذات المكانية هي التي تفهم علاقات المكان من خلال الدائرة التواصلية. في الذات المكانية لا يوجد "آخر"، في لغة الذات المكانية هذه الجملة "احترام الآخر" هي جملة خاطئة. لأن عبارة "آخر" تفترض في الذات المكانية طرفين طرف ليس بآخر (يعني ود بلد) وطرف هو آخر. فالذات المكانية ليس لها طرفان. العربي قبل وجود السوداني وحيد اللغة العربية الذي انصهر بعد سبع قرون من توقيع معاهدة البقط كان هو الآخر. أما بعد سبعة قرون حيث انصهر السوداني وحيد اللغة العربية هو الذي خلع فئة [آخر] خلعاً نهائياً ليدخل مصاف الذات المكانية. هذا هو التوسع الطبيعي للذات المكانية الذي استوعب حديثاً في حدود عام 1842 الزبيدية والرشايدة خارج أية عملية من عمليات الانصهار بوصفهما جزءاً من الذات المكانية الحديثة في السودان. أرجو ألا نفهم أن حركة التعريب هي العامل الأساسي في تكوين الذات المكانية، بل علاقات المكان التي تستقبل الوافد سواء استقبالاً مباشراً كالذي حصل لبعض قطاعات شعوب السودان أو استقبالاً غير مباشر دام لمدة سبعة قرون كالذي حدث للسوداني وحيد اللغة العربية.

    عبد اللطيف علي الفكي
    رابط الدراسة "المصدر"
    http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t...be0f853adf31d8d575d4


    ـــــــــــــ
    تابر
                  

01-07-2012, 07:30 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: Aymen Tabir)

    الاخوة والأبناء:
    معذرة للغياب ..
    مشاغل بداية العام ..
                  

01-07-2012, 12:31 PM

Aymen Tabir
<aAymen Tabir
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 2612

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: الاخوة والأبناء:
    معذرة للغياب ..
    مشاغل بداية العام ..

    مرحباً بعودتك استاذ / صلاح
    وفي انتظار القادم مع العام الجديد في هذا الجو الملبد بالغيوم !
    ــــــ
    تابر
                  

01-18-2012, 01:55 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: Aymen Tabir)

    الأخوة والأبناء :
    ما تنسوا هذا الحوار ـ
    ربما لم نقل كل شيء.!!!
                  

01-18-2012, 02:27 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    بصراحة :
    أوكل إلى تأسيس مجلة متخصصة ـ
    وأخوك مدعوك شوية ـ
    عشان كدا فتحت بوست خفيف ـ عن أغاني الشايقية ـ
    لكن بلقى لي خفسات ـ
    ما تنقطعوا بالله ـ
                  

02-14-2012, 09:21 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين الإحياء والتحديث (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأخوة والابناء :
    ممكن نرجع ـ
    تاني ..؟!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de