|
قراءة سريعة في مذكرة "الألف"
|
يهدف هذا البوست إلى قراءة سريعة في ما سمي بمذكرة الألف.و تضارب المعلومات حولها يجعل من الصعب قراءتها بشكل أعمق. و تتضح تلك الصعوبة حين نقارب الموقف من المذكرة:
الموقف من المذكرة: 1-شكّكت بعض الأطراف في وجود مذكرة حقيقية،فقد قال مدير تحرير " الرائد": Quote: "خلاصة ما اسعى إليه إلى ان المذكرة محض تسريب نهضت به جهة ما لتقديرات واختبارات تراها فليس من مذكرة (كما قال الدكتور مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر بولاية الخرطوم)، د. محمد مندور المهدي رغم نفيه صدورها عن أية جهة من الجهات. وأشار إلى أن ما حدث محض (شائعات وأمانٍ تصدر عن بعض الناس، وقال إنه استقصى حول تلك المذكرة ولم يجد ما يثبت صدورها وقال مندور إنه لا علم له بأية مذكرة لا على مستوى المؤتمر الوطني ولا على مستوى الحركة الإسلامية) . |
ثم يضيف مدير التحرير قائلا : Quote: ان المذكرة عمل من اعمال الحرب النفسية وصناعة الهواجس والظنون وواضح انها صادفت ارضا خصبة فى اوساط الاسلاميين الذين ابتلعوا جميعا الطعم فانكب اغلبهم على قراءة النص وبعدها يعكفون على تمديد قائمة الاحتمالات وهو مؤشر على ان ثمة فراغات ما يجب ان تملا ، فالضجة والضجيج الذي احدثته هذا العمل (المشتول) سيغري من صنعه بمحاولات اخرى ، فبركة انباء كاذبة عن مذكرات سيعني بالضرورة ان حرب التصنيفات يريد لها احد ان تندلع. |
- 2-تؤكد أطراف أخرى ان المذكرة حقيقية كما ورد في لقاء مع أحد قادة الحركة الإسلامية و المؤتمر الوطني"هو البروفيسور عوض حاج علي و،قد أجرى معه حوارا الصحافي أسامة عبدالماجد،و أدناه مقتطف من الحوار:
هل اطلعت على المذكرة ومتى؟ < حضر إليّ شخصان عصر الخميس الماضي وأطلعاني عليها وهذه أول مرة أطلع فيها على المذكرة وقد ذكرا أن هناك ألف توقيع وسألتهما: من هم الذين على قيادتها؟ وليس لهما علم!! وأعرف آخر. > هل هم قيادات في الحركة الإسلامية أو الحزب؟ ليسوا قيادات، هم شباب في الثلاثينيات من عمرهم. > هل دعيت لأي حوار بشأن المذكرة؟ < لم أدعَ لأي حوار بشأنها ولم أسمع بها من قبل.
لكن البروفيسور يرى أن عدد كتّاب المذكرة ليس ألفا كما تردّد،حين قال في الحوار التالي:
[ ومارأيك في عدد أصحابها الذين يقال إنهم ألف؟ < أنا كرجل إحصائي أعتقد أن من يقفون وراءها لا يتجاوزون المائة. > لماذا؟ < لو تجاوزوا المائة لعرف بها الناس.. وكثير من الشباب وآخرون لم يسمعوا بها.. وحكاية الألف نوع من التزوير.
و من جهتها تؤكد صحيفة "التيار" نقلا عن "حريات"، ان المذكرة حقيقية و لتأكيد ذلك أوردت بعض أسماء كاتبيها حين ذكرت" أن من بين الموقعين على المذكرة وزيراً اتحادياً ذا خلفية أكاديمية، بالإضافة لمدير سابق لجامعة النيلين، وكادر قيادي بمنظمة الشهيد، وأحد أصهار مسئول سيادي وحزبي بارز بالإضافة لكادر شبابي اعتذر عن تولي منصب وزاري بولاية الخرطوم، وسبق أن تحدث عن الفساد بقوة في حضور أركان السلطة".
و ترى "حريات" ان "المذكرة" حقيقية ،و تصنِّف كتّابها بانهم من Quote: القيادات الوسيطة للحركة الإسلامية،ثم تمضي في تحليلها لها حين تقول إن الأتجاه الداعي للأصلاح يضم " طيفاً واسعاً ومتنوعاً ، فيضم قيادات متنفذة في السلطة أمثال ابراهيم أحمد عمر ، غازي صلاح الدين ، وأمين حسن عمر ، التي تقارب (الاصلاح) بكثير من ( اللجلجة) – بعقل خائف ومتردد ، تختلط فيه المواقف بالمواقع ، والأفكار مع المصالح والمطامح . و يمتد طيف القيادات الوسيطة كما تقول "حريات" " من الثقافة والصحافة إلى التنظيم والأجهزة العسكرية والأمنية" . |
أما عن القاعدة الفكرية التي انطلقت منها تلك القيادات الوسيطة ،فهي كما ترى "حريات" " كتابات عديد من المثقفين الاسلاميين – أمثال البروفسير الطيب زين العابدين ، المحبوب عبد السلام ، التيجاني عبد القادر ، عبد الوهاب الأفندي ، أمين حسن عمر ، خالد التيجاني ، وغازي صلاح الدين".وتصل هذه القيادات إلى حد الموافقة على نظام (جديد) ، ولكن دون محاسبات على الفترة السابقة .
وترى "حريات" إن المذكرة ترتبط" بالسخط المتنامي والمحسوس في القوات المسلحة ، وبالاحالات المتلاحقة لكثير من الضباط إلى التقاعد".و أن تلك القيادات تجمع " اجماعاً كاملاً على رفض عمر البشير ، بسبب رعونته السياسية ، وفساده ، وفساد اخوانه وزوجته" .
3-وجدت "المذكرة "تأييدا من البعض.فقد أوردت "حريات" " أن سعاد الفاتح أبدت ، حسب ما أوردت صحيفة (الإنتباهة) اليوم، تأييدها للمذكرة قائلة: Quote: (لكل الناس الحق في إصدار مذكرة تصحيحية)، وإعتبرت ذلك دليل صحة وعافية، ورأت أن المذكرة لم تحوِ أية ألفاظ تجريحية أو خروجاً عن الخط العام، ووصفت المكتوب فيها بالنصائح، وقالت إنها من الإيجابيات قبل أن تكون هناك سلبيات. وعابت على معدي المذكرة الحديث بحياء، وقالت إن الظرف لا يحتاج إلى الحديث بحياء. |
وكشفت سعاد الفاتح أن منزلها شهد اجتماعات لقيادات من المرأة تداولن فيها ما حوته المذكرة، وشددت على أن المهم هو الوصول إلى علاج وليس مسكنات. وشكرت سعاد الذين قاموا بإعداد المذكرة لجهة أنهم يدعون إلى الإصلاح. وأضافت أن البيئة الآن مناسبة".
و أيّد أحد "الإسلاميين" و اسمه "يوسف عمارة أبو سن" في مقال اسفيري له "المذكرة" قائلا ":Quote: يجب علينا أن نثمن هذه المذكرة والتي هي عمل إيجابي وحراك فاعل من فئة لا ينتظر منها الا ما هو فعال وهم فئة المجاهدين والملتزمين حركيا في التنظيم الاسلامي لأن السيل قد بلغ ذباه وطفحت (مجارير) الفساد والمفسدين وصار الشرف وعفة اليد استثناء وصارت هذه الدولة ترزح تحت وطأة سياسات هوجاء لحزب متخبط ولا يحسب الا لسياسات آنية ووقتية علي المستويين السياسي والاقتصادي، وقد أخفق في حل معظم اشكالات البلاد". |
4- يرى المحلل السياسي لـ (حريات) بأن اهمية مذكرة الألف لا تنبع مما قالته، وإنما في دلالات ما تشير اليه من عزلة (النادي المغلق) المتنفذ في المؤتمر الوطني. وإذ درج عمر البشير ونافع وغيرهما على التبجح بتأييد ورضا السودانيين عن حكمهم، فإنهم يكتشفون الآن بأنهم يشكلون أقلية حتى في داخل هياكل المؤتمر الوطني، مما يؤكد مقدار عزلتهم عن جماهير الشعب السوداني.
5-و يتفاءل البعض بصدور "المذكرة " و لكن من منحى مختلف عن مناصيرها،إذ ترى "حريات" إن مذكرة القيادات الوسيطة توفِّر "فرصة استثنائية للسودانيين لانجاح الانتفاضة الشعبية التي تنقل البلاد إلى الديمقراطية والعدالة والسلام والاستقرار مع قدر كبير من الاجماع وبأقل الأكلاف الانسانية" .
و سنواصل.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
قراءة سريعة في مذكرة "الألف" | osama elkhawad | 01-16-12, 09:38 AM |
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" | تيسير عووضة | 01-16-12, 11:03 AM |
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" | osama elkhawad | 01-16-12, 12:19 PM |
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" | osama elkhawad | 01-17-12, 06:00 AM |
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" | osama elkhawad | 01-18-12, 03:28 AM |
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" | osama elkhawad | 01-18-12, 03:29 AM |
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" | osama elkhawad | 01-18-12, 03:16 PM |
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" | Motawakil Ali | 01-18-12, 04:00 PM |
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" | osama elkhawad | 01-20-12, 02:57 AM |
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" | osama elkhawad | 01-21-12, 08:07 PM |
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" | osama elkhawad | 01-22-12, 05:08 PM |
|
|
|