|
نص شعري جديد لسعدي يوسف
|
صوت البحر سعدي يوسف
يا صوتَ البحرِ الخافتَ يا وشوشة، وهسيساً، وحشائش فيروزاً وأغاني بحّار أعمى يا آخرَ آهات الحُمّى يا بوابة بُردْيّ وحصيراً من سعفٍ ضفرتْهُ يدا طفل في الليلِ ويا ريشاً وسلاحفَ يا مبتدأ الرحلة من قرط امرأةٍ يا أرجاً يلمعُ في أشجار دائمة الخضرة، شرقيّ الصين ويا صوتي المتعب يا صوتَ البحر الخافتَ: هل أخطأنا التكوينُ، لننتظر التكوين؟ ...... ...... ...... يا صوت البحر الهادئ يا صوتاً أسمعُهُ يتسللُ من قصب الكوخ سلالاً ملأى بالسمك المتواثب والأعشابِ... وأسمعهُ صلداً، وجهيراً كالقيظِ المتدلي من سقفِ الأعنابِ أقولُ: لماذا صرتَ المسموعَ؟ تُرى، هل ضقت بشكل القوقعة؟ البحرُ محيطٌ... لكن الصوت من القوقعة ارتدّ إلى القوقعةِ! الآن سنبحثُ عن أرض أخرى عن صوت أعلى يا صوت البحر الهادئ... ...... ...... ...... يا صوت البحر الحاضر يا صوت البحر الهادر يا المُصّاعد من وديان الأعماق إلى تيجان الآفاق ويا صوت البحر الهادرَ خلّ القمصان تطيرُ مع الريح القبضات المضمومة والرايات تطيرُ مع الريح وخلّ ضفائر من أحببناهنّ، ومن أحببن، تطيرُ مع الريحِ تطيرُ مع الصوت الهادر أعلى من هذي الدنيا أعلى حتى من مأتى الرؤيا يا صوت البحر الهادر! لندن 24/8/2003
|
|
|
|
|
|
|
|
|