|
Re: حداثة جديدة أم انقلاب على الحداثة؟ (Re: osama elkhawad)
|
الاخ أُسامة شكرا لتعقيبك ومداخلاتك وليتسع صدرك على تساؤلاتى .. اتفق معك ان هناك صعوبة فى نحديد وتعريف مصطلح "مابعد الحداثة " قد وصفه ايهاب حسن بــ" استحالة التحديد" وفى نفس الوقت حدد الباحث ايهاب بعض الافكار التى يشملها ذلك المصطلح منها:-
1 ــ ان تيار ما بعد الحداثة ينبع من الاتساع الهائل للوعي من خلال منجزات التكنولوجيا التي أصبحت بمثابة حجر الأساس في المعرفة الروحية في القرن العشرين ونتيجة لهذا أصبح الوعي ينظر إليه على انه معلومات والتاريخ على انه حدوث
2 ــ يتطلع تيار ما بعد الحداثة الى الأشكال المفتوحة‚ المرحة والطموحة وغير المحددة لتكوين خطاب مؤلف من شظايا متفرقة‚ او تكوين ايديولوجية التصدع التي تعتمد على الحل والفض وتستنطق الصمت
3 ــ ان فنون ما بعد الحداثة توحي وتدعو الى نمط جديد من التقاء الفن بالمجتمع حسب معطيات العصر الجديدة
هنا يقفز الى ذهنى مصطلح العولمة واسمح لى ان اعقب على هذة الفقرة التى وردت فىمداخلاتك
" المظاهر التي نشهذها خاصة في المناطق المدينية بدات تدخلها الكثير من مظاهر العولمة مثل الانترنت, الستلايت, الموبايل,القنوات الفضائية ومحطات الراديو والسينما وحتى تقرير السياسات المحلية والاقليمية والدولية صار مرتبطا بالعولمة والتكنلوجيا اللتين لهما التاثير الكبير فيما يتعلق بالثقافة وتطور الفنون خاصة على المستوى الكوني. اذن العولمة ليست في مكان اخر كما يعتقد كثير من الناس,ولكنها بالعكس اقرب الينا من البطين. وهذه هي ماساة المشتغلين عندنا بالفكر في العالم الثالث كما هي بشكل افظع ماساة اصحاب القرار السياسي والساسة في دولنا المقهورة" اذا حاولنا تعريف العولمة كما عرفت من قبل المهتمين بهذا المصطلح فهى فى اللغة مأخوذة من التعولُم ، والعالمية ، والعالم .وفي الاصطلاح تعني اصطباغ عالم الأرض بصبغة واحدة شاملة لجميع أقوامها وكل من يعيش فيها وتوحيد أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية والفكرية من غير اعتبار لاختلاف الأديان والثقافات والجنسيات والأعراق
اذن كيف تتحقق العولمة وانت ضربت مثلا بهذا البورد وهذا على نطاق ضيق جدا وانا لا اعتبره نموذجا للعولمة لعدة اعتبارات ولكن اتحدث على الصعيد العالمى واعنى هنا تحديدا فى ظل الوضع الحالى من متغيرات سياسية واقتصادية كما لا تنسى يا اخ اسامة مشكلة " رفض الاخر" التى لم تتحرر منها كثيرا من الشعوب بمختلف اجناسها ثم هيمنة الدول الكبرى على الدول الفقيرة التى تذداد فقرا .. إن كانت الشعوب المجتمعات الغربية دخلت عصرا جديدا هو عصر ما بعد الحداثة كما يرى اللفيلسوف جان بوديلار وان هذا العصر يقوم على أساس ونتائج تأثير وسائل الإعلام الجماهيرية ومنظومات المعلومات التي «تلغي المعنى» وتقفز فوق الكيان الفردي لكل انسان وانتمائه القومي او الطبقي او الديني وتذيب الأفراد والطبقات في كتلة واحدة.
كما اود ان اذكر هنا أن صناعة تقنية المعلومات تتركز في عدد محدود ، ومن الدول المتقدمة أو الصناعية دون غيرها؟ كيف يتحقق هذا لمجتمع مثل افريقيا وهى مازلت ترزح تحت الفقر!!! لمجتمعات اخرى ترفض حتى فكرة ان تندمج او تتزواج من قبيلة اخرى!!!
مجرد تساؤلات خطرت لى وانا اقرا عن الحداثة ومابعدها والعولمة!!
انتظر مداخلاتك
وللحديث بقية
محبة ســـــــــــولو الصباح
|
|
|
|
|
|
|
|
|