ليس اطراءا للبجا ولكنهم يستحقون الثناء وان يوصفون بواقعهم المشرف، ومجدهم التليد، واصلهم المجيد، ولان يعرف الحق لاهله، وذلك تعقيبا على ماجاء في رابط بهذا الموقع واشير اليه في الرابط ادناه وغيره من الطالبين للتعليق عليه. نرجو الاطلاع للاهمية !!!!!! مع التعليق
فنقول بالرقم من ان المقال يجب ان لا يجارى كثيرا الا انه يجب التنبيه للمغالطة في الحقائق التاريخية وانصافا للزملاء البجا، فان الله المنزه عن كل عيب حينما وصفه اليهود بالسوء اشار لذلك ورد عليهم، حينما قالوا يد الله مغلولة، قال تعالى (( غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء)). اما عن عبارة القائل(واقول حسب ماهو مدون فى التاريخ ان البجا اقذر قومية انجبتها الارض وبدائيون فى حياتهم فى وقت كل العالم يتغير)). نقول ان التاريخ يشهد للبجا بانهم من خيرة الفصائل في السودان بل شرفونا بنضالهم كما سياتي، وان اصلهم في السودان قبل اهلنا العرب في الشمال الذين جاءوا بعد الاسلام، واما البجا هم السكان الاصليين مع النوبة، فان البجا هم فصيل من مملكة الكوشيين وقد كانوا في عهد الفراعة انتصروا على الفراعنة وحكموا حتى مصر، ثم انتصر عليهم الفراعنة وحكموا الشمال الحالي للسودان وتفرق الكوشيين حتى الصومال وارتيريا ، ثم اختلط بعضهم بالعرب الجدد. اما عن نضالهم، فهم الذين قاوموا الاحتلال الايطالي بقيادة عثمان دقنة الذي يفخر به كل السودان ولم يتعنصر هو لغير السودان ، كما كان قائد البجا ود مساعد هو الذي اعد خطة حرق اسماعيل باشا مع المك نمر وشاركت فرقته في الحصار والهجوم، واما قيادة جيوش المهدية كان شرف قيادتها وتكتيها لقائد البجا عثمان دقنة، ولم تقع عليهم هزيمة الا عندما خالف عبد الله التعايشي لخطة عثمان دقنة واصر على الهجوم نهارا فهزموا. ان البجا هم حماة السودان منذ عمق بعيد في التاريخ، فلا ندري من اين جاء التاريخ الذي لا يعرف البجا او يهينهم، وحتى اليوم فالبجا هم من صنع لكل الشمال قوة وكيان اذ لم يكن للتجمع المعارض وزن ولم يقبل النظام بالتفاوض معه الا بعد ان صنع البجا للعمل العسكري في الشرق واضطر التجمع ليلحق بهم تم عمل على تجاوزهم. اما العبارة ((وبدائيون فى حياتهم فى وقت كل العالم يتغير)) فهذا يدل على انهم محقون في معارضتهم بل تلك هي ادانة للنظام ولكل الحكومات التي لم تعلمهم ولم ترفع عنهم البدائية التي ذكرت وتركتهم مهمشين. اما قوله: ((وبل نجد اقبح الصفات فى وسطهم)) ، فكان الاجدر به ان يوجه ذلك لعناصر الترابي اللاخلاقية سواء الذين معه او مع جناح النظام اليوم، كان عليه ان يرد على الترابي حينما استحل اللواط وقال ليس فيه شئ ولا حد للعقوبة مع ان حكم الدين فيه اشد من الزنا، اذ ان الزنا في بعضه الجلد ولكن اللواط لا يقبل فيه غير القتل، وليس فيه خلاف عند الائمة والصحابة رضي الله عنهم الا في كيفية القتل وليس في حكم قتله، كيف يدافع عن هؤلاء السفهاء في حين يقبح اهل الشرق والشرف الذين لا يقبل احدهم ان يذكر اسم امه حتى مجردا بلا جملة مفيدة يقتل فيه انتصار للشرف، واما عن وجود حالات من الفساد فذلك لا يسلم منهم مجتمع حتى العصر الذهبي للاسلام خرج منه حالات نادرة. واما تعيره بتسولهم في الميناء، يجب عليه ان يدعوا النظام الذي يصدر البترول عبر ميناء بشاير وفقراء بشاير محرومين بل يعييرهم بذلك سماسرة البترول الذين لا يريدون لضحاياهم ان يبدون امام الاجانب حتى لا ينكشف التناقض، ومن ناحية اخرى كيف يكون السلام ورموز النظام تهدد وتتوعد اهل الشرق بالمخاطر وتمنعهم حتى عن السوال الذي ابيح للمحتاج بدلا من ان يسرق كما هو حال عصابة النظام. علما بان عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قدم له خادم سرق من سيده فساله عمر: لم سرقت؟ فقال جائم يا امير المؤمنيين؟ فسال سيده هل صدق قال : نعم: فقال عمر : لو سرق ثانية لقطعت يدك انت لانك اجعته حتى سرق. ارجع واسال النظام عن السؤال والسرقة في كل انحاء السودان، وعن انتشار الفساد في كل مكان بسبب الجوع. ولو فرض ان هناك من تطاول على اهل الشمال فليس الصواب الهجوم على كل البجا الشرفاء كما ان النظام لا يمثل الشمال ولا غيره بل يمثل مافيا عناصرها من جميع اطراف البلاد. ثم ختم الحديث بقوله((والايام حبلى بالمفاجاءات المثيرة والمدهشة)) فهذا يفيد انه يعلم خطة النظام لابادة الشعب المعارض وبصور مدهشة، ولكننا نقول له هذه الايام ستشهد على كل اطراف النظام حتى المتسترة بالمعارضة من انصار النظام فانهم على وعد بالقصاص حتى يسير البجا الى عطبرة لا يخاف الا الله والذئب على غنمه وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والانتفاضة قادمة لا محالة ولو كره المجرمون من امن النظام واذا تجرا لاستخدام القوة تجاهها سيضطرها لحمل السلاح ولا سلام مع مثل هؤلاء ولاسلام حتى يخلوا البلد من مثل هؤلاء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة