إعلان دهانات ناشونال فيه إهانة واضحة للسودانيين وعنصرية بغيضة !

Quote: يا جماعة القصة ليست كاركتير فقط نحن لا نحتج على وصفهم لنا بالسواد الحمد لله الذي خلقنا سوداً و سمانا سودانيين القصة أن الإعلام المصري - و العربي عموماً - ظل يقدم صورة سيئة و مشوهة للسودانيين بأنهم قوم (سود البشرة) يعيشون في جهل و فقر و تخلف و كسل فظيع، و لا يصلحون لمهن سوى (طباخ) و (بواب) الخ هذه الصورة (المنمطة) تعطي إنطباع (للمتلقي) أن جميع (السودانيين) على هذه (الشاكلة) فأنا لو كنت طفلاً (مصرياً) أشاهد التلفزيون - مثلاً - تعرض فيه صورة السودانيين بأنهم قوم (سود البشرة) قباح (الخلقة) يعانون (الكسل) و لا يصلحون لمهن سوى (طباخ) و (بواب) الخ ، سيكون هذا - الانطباع المترسخ - في ذهني عن هذه الجنسية. لذا المواطن السوداني - البسيط - الذي يمارس عليه هذا - الاستهزاء و الاستعلاء - عبر وسائل الاعلام المصرية لبمختلفة، لن يشعر سوى بالإهانة من مشاهدة هكذا مشاهد لأنه تعود من الاعلام المصري على مشاهد مماثلة نأخذ مثال هنا : لمبة شو في السودان ----------------- كذلك هنا: نلاحظ استمرار عملية ( تنميط) السودانيين باحتراف في هذه الدعاية الكروية -التي اطلقها المصريون قبل مباراتهم مع الجزائر في ام درمان - فهم سود البشرة كسالى بامتياز يتعاطون الشاي و القهوة لطرد الكسل يقفون (بوابين) على بوابة كأس العالم ليسمحوا للمنتخب المصري بالدخول. المؤلم المدهش هو استطاعة المخرج اختزال كل اساليب التنميط و الاساءة المعروفة للسودانيين في فيديو طوله دقيقيتين فقط و اشهد له بالاحتراف المهني في هذا المجال دقوا الجزائر ------------ التنميط هو آفة العصر و سبب العداء و انعدام المودة لأني آتي ب(فكرة مسبقة) عن الآخر مسبقاُ ، و أضعه في إمتحان (عسير ) لإثبات (انه ليس كذلك) - كما روى لي الاعلام - و بالتالي يصبح الانسان فجأة مطالباٌ بإثبات (إنسانيته) و هنا مصدر - الاهانة العميقة - بالمناسبة ======================= سبق أن تحدثت الروائية النيجيرية (تشيماماندا أديتشي) عن خطورة النظرة الاحادية - المبنية - على تصنيف الاعلام - في أنها تسلب الاخرين انسانيتهم راجع هنا : بالتالي و مع إحترامي لكل من لا يقول أن هذه إساءة ، كلا هذه إساءة كاملة ، كمثال فقط الهنود الحمر في اميركا - لونهم اصفر - تعتبر قمة الإهانة لديهم في ثقافتهم أن يقال لأحدهم يا (إبن البيضاء) أو يا (أبيض) والإشارة الى الوان الناس - بغرض التهكم و السخرية منهم - تعتبر من الجرائم العنصرية حسب العهود و المواثيق الدولية. وستستمر هذه الإساءات مالم نتصدى قانونياٌ على وسائل الإعلام التي تمارس هذه الإهانات ، ماذا حدث لعمرو اديب و حجازي بعد إهاناتهم لنا ؟ لا شئ ؟ من الطبيعي عندما لا تسلك الدرب القانوني للأخذ بحقوقك أن يتجرأ عليك غيره تحياتي للجميع