|
Re: نقد / حوش بنات السُرَة (ود العمدة )- للزميلة الاديبة سناء جعفر (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
الاستاذه سمرية أعتقد أن ذهه الرواية ستحظى بنقاش مستفيض لدى كل المهتمين بالشأن الثقافي السوداني لجرئتها وطرقها للمناطق المحرمة إنها بحق تاسيس لمرحلة جديدة حملت سناء جعفر لوائها في ما يلي مداخلة كتبتها بالبوست الأصلي أوردها هنا تعميماً للفائدة كما آمل:
نبدأ بتحايا طيبات زاكيات قدر ما حاولت أقنع نفسي أصبر لحدي ما تنتهي الرواية صعب الأمر علي مجرد خواطر وخربشات أسلوب المونتاج السينمائي الذي اتبع في السرد جعل الرواية مرئية أكثر منها مقروءة بداية بالكادر المفتوح لشاطئ أبروف ومراكب الصيد الفجرية واللقطات السريعة للمشاهد التي رأيناها بعين الصياد "الكتف المهدل.. القدم المصبوغة بالدخان..إلخ" لقطات سريعة متوالية نبأتنا بما هو قادم أسلوب الفلاش باك الذي تأسست عليه الرواية استخدم ببراعة حرفية واعية ذروة الرواية وسنامها تجري ببراعة وإتقان خلال 24 ساعة فقط هي فترة حفل زواج رحمة خلال هذه الفترة الوجيزة تتكثف التداعيات من خلال "كلوز أب" لكل شخصية تنداح بعداها ذكرياتها من خلال فلاش باك غير مفتعل يبدأ دائماً "بمونولوج" يدخلنا لمشاعر الشخصية حتى تأنس بنا ونأنس بها ومن ثم ندلف للتداعي والاسترجاع تقنية بالجد رائعة مواجهة السرة لأسرة حبيبة لقطة مشحونة بشكل خرافي مونولوج زاهر الداخلي منذ أن سقطت الشنطة "كان حرياً بأن يكون المونولوج لنادية المحورية لكن لغرض في نفس يعقوب رايتي أن تطلعينا على الوقائع من خلال زاهر غير المحوري" رؤية حامد لشبح إبراهيم لقطة سينمائية بحتة ذكرتنا بأفلام الرعب التابوهات التي طرقتيها لخصت مائة عام من العزلة للإنسان السوداني العلاقات المثلية/ اختلاف ديانات المحبين/ العنصرية/ الزواج العرفي/ العوض..إلخ وهبشت كل قارئ وصف اللحظات الحميمة (إبراهيم وعبد الرازق/ نادية وزاهر/ منال وجمال..إلخ) تكثيف لغوي لمشاعر مذهلة بلغة بارعة والتقاط مدهش للتفاصيل حقيقة نسعد بهذا الكم الهائل من الرائعين ونشكر لصاحب هذا الفضاء الإسفيري أن أتاح لنا فرصة الولوج إلى فضاءت من الروعة والجمال التي لا تنتهي تحياتي مرة أخرى لنا جعفر على هذا الزخم المفعم بالوعة و"لنا" عودة
|
|
|
|
|
|