من الدوحة ....الميرغني يدعو للوفاق الوطني الشامل .....ويدين عملية امدرمان(توجد صور)

Quote: بحث الدكتور مصطفى عثمان، مستشار رئيس الجمهورية ، مساء امس في العاصمة القطرية الدوحة في اجتماع مغلق بفندق شرق ،مع السيد محمد عثمان الميرغني ،زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي ، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي ، التطورات في السودان ، والهجوم الذي شنته حركة العدل على امدرمان ، والوفاق الوطني ، وعودة زعيم الاتحاديين الى السودان .و كشف الميرغني ، خلال لقاء مع الجالية السودانية مساء امس الاول وحضره جمع كبير ، ان عودته الى السودان مرتبطة باكتمال الترتيبات من لجنة الحزب واللجنة القومية والمسئولين ، ومتى ما تلقى اشارة باكتمال الترتيبات فانه سيعود خلال 7 ايام ، بعد ان يؤدي العمرة باعتبارها خاتمة الاعمال ،وقال ان العودة ترتبط بالشأن العام وهو تحقيق مبادرته للوفاق الوطني الشامل ، والشأن الخاص مشيرا الى داره المصادرة بشارع السيد علي ببحري والتي حولت الى مستشفى العامرية ، وقال ان بقاءه في الخارج لم يمنعه من العمل من اجل الوطن . ودان الميرغني هجوم حركة العدل والمساواة على امدرمان ونقل تعازيه الى اسر الضحايا وقال ان العنف يؤدي الى تصعيد الاوضاع وتأزيمها وشدد على ضرورة ان تحل قضايا السودان بالحوار ، وتمسك بمبادرته لتحقيق الوفاق الوطني الشامل والحوار دون شروط مسبقة ، وقال انه مع وحدة السودان وان الحزب الاتحادي الديمقراطي يدعو لوحدة السودان شعبا وترابا، وقال ان مشكلة دارفور تحل بالحوار ومنح كل ذي حق حقه ، وجدد رفضه لمحكمة لاهاي وطالب بتحقيق العدل من داخل السودان وقال انه مع اقامة محاكم في الفاشر مثلا ، واشار في سياق تاريخي ان رفض الحكومة لانضمام ابناء دارفور الى التجمع الوطني عقد المشكلة ، وانه لن يستطيع احد حكم السودان كله من الخرطوم إلا مستعمرا ، واضاف ان الحكم الفدرالي هو الانسب لمنح ابناء اقاليم السودان حقهم في حكم انفسهم وتطوير اقليمهم . وقال الميرغني ان الحوار مستمر مع القوى والاحزاب السياسية كافة ومع المؤتمر الوطني ، وقدم سردا للقاءات التي اجراها مع الرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان ومع الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ، مستشار رئيس الجمهورية ، وايضا الرسائل المتبادلة مع السيد الصادق المهدي ، رئيس حزب الامة ، والدكتور حسن الترابي ، الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي ، وقال ان الحوار مع المؤتمر الوطني يأتي في اطار الوفاق الوطني الشامل ، مشيرا الى ثلاث لاءات لحزبه خلال مؤتمر في القاهرة (لا عداء مع المؤتمر الوطني ، لا تكتلات ضد اي كيان، لا مشاركة منفردة مع المؤتمر الوطني ) ،داعيا الى التوافق الوطني الذي يساعد في إنهاء الازمات السياسية للسودان واكد الميرغني استعداد حزبه للانتخابات القادمة ، مشيرا الى ان حزبه كسب 5 ملايين ناخب خلال انتخابات 1986 . وامتدح السيد محمد عثمان الميرغني ،زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي ، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي ، الدور الكبير الذي تنهض به دولة قطر في احلال السلام في السودان وكل المنطقة العربية حيث تجمع الآن الفرقاء اللبنانيين في إطار المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية . ودعا الميرغني القيادة القطرية للتدخل لحل ازمة دارفور وإحلال الوفاق الوطني الشامل في السودان ، واشاد الميرغني بحهود امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، ودعمه للسودان وتوجيه الاستثمارات القطرية لتطويره اقتصاديا من خلال شركة "الديار" وايضا مبادرته لتطوير المنطقة الحدودية بين السودان واريتريا . وقال الميرغني انه سيزور اسمرا قريبا . وكشف الميرغني انه بحث تطورات الاوضاع واحلال الوفاق الوطني مع امير قطر خلال لقاء ثان امس منذ بداية زيارته الى الدوحة الثلاثاء الماضي ولمدة خمسة ايام . واشاد الميرغني باستثمارات شركة "الديار" القطرية، منوها بجهودها الاقتصادية وقال ان المستفيد الاول منها الشعب السوداني ، مشيرا الى ان الحفاظ عليها هي مسئولية الجميع.