كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام)
|
عندما علمت بأن الأوفياء يودون تسطير اسمك فى هذا السجل الكبير ، قلت أطولهم يا سهام ,الحق بركب الأوفياء لك يا سهام .
طاف عقلى بالمعنى "معنى البطولة" وجذبت من الذاكرة خيطا امتد فى الخاطرمن زمن الصبا وحتى هذا الحاضر الغريب.
فمنذ (الجمعية الأدبية) والحياة المدرسية نحن نسمع الكلمات التى تلاك حولنا عن "البطولة" والمواقف الكبيرة التى تسطر اسماء فاعليها فى "كتاب التاريخ" وفى صفحاته الناصعة، ونمضى الى مضاجعنا آمنين. حتى أتت بى خواطرى الى حادثة سهام عبد الرحمن هى ليست الأخيرة فى أحداث الدمار الذى يمر بسكان العالم ويواجه فيه الناس "الحرق والغرق" وطلقات الرصاص، وتلف الاجساد من المركبات الكيمائية والسقوط من علو شاهق والزلزال ، حماقات الجبابرة والحروب ضد الأهالى أو الجيوش ومحق الأرض والجفاف والتصحر والنزوح والرضوخ للطاغية والتعذيب والعنف كل العنف الذى تحدثه الطبيعة أو الحكومات أو الحوادث المتوقعة فى الحركة والسكون..
ونحن الذين عرفنا كيف نختبىء من الكارثة من حفظ الله أو الترتيبات الأمنية التى تعلمناها بالتجربة أو الحذر اللازم الذى نتخذه حتى لا نجد أنفسنا فى مواجهة الخطر، نحن السالمون من الخطر هم أحسن من يجيد التعبير عن معنى "البطولة" ونحن أحسن من نتحدث عن "عطاء الابطال" لحظة شخوص الابصار ومواقف اتخاذ القرار الصعب، الذى عبر عنه الشعر القديم
واذا كان ليس من الموت بد فمن العجز أن تموت جبانا
قلت أحكى لك وأنت فى مضجعك الآمن الذى اخترت عن حكايات ابطال لم يتوانوا فى بذل الروح والنفس والجسد من أجل اآخرين ، فقد جاء الى اعتقادى المتواضع أن تعريف البطل بأنه أ (هو الذى ختار النبل على التخاذل، ويمد يدا لعون من هم أقل حظا فى قوة الجسد والمواجهة منه فمد يد العون لهم غير آبه بالنتائج التى قد تكون نهايته هو) يعنى ، البطولة بمعناها " المعقد هذا هو أن تختار الخطر على السلامة، علك توفر لروح أخرى فرصة الحياة ...
أظن البطل كان مؤملا فى الحياة أيضا لنفسه (لنفسها) ولكن الوقت لا يسعفه (او يسعفها) ، طفت فى الشبكة العنكبوتية أبحث عن ملامحك الخالدة بينهم، وهذا غيض من فيض لاقيته هناك:
هؤلاء اشخاص قاموا بأدوار بطولية ومنهم من نجا ومنهم من قضى نحبه يا سهام ..مثلك تماما ..ولكنك تتفوقين عليهم بأنك أم وحياة الأم هى حياة بطولة .. فكم بطولة غير هاتين تتخذين
هل بكيت يا سهام، هل علمت أن أطفالك اليفع كانوا سيعيشون أيتاما لآخر العمر وهل تحققت من أن والديك كانا سيعيشون ثكلى من بعدك حتى يذوى العمر؟؟
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | Tumadir | 07-30-08, 01:27 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | مؤيد شريف | 07-30-08, 01:31 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | Tumadir | 07-30-08, 01:35 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | Tumadir | 07-30-08, 01:42 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | Tumadir | 07-30-08, 01:45 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | Tumadir | 07-30-08, 01:52 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | Yasir Elsharif | 07-30-08, 01:50 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | Tumadir | 07-30-08, 01:56 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | لؤى | 07-30-08, 01:53 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | Tumadir | 07-30-08, 01:58 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | حسين محي الدين | 07-30-08, 02:01 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | Tumadir | 07-30-08, 02:01 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | محمد عبد الماجد الصايم | 07-30-08, 02:24 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | Tumadir | 07-30-08, 02:30 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | ريهان الريح الشاذلي | 07-30-08, 03:14 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | صديق الموج | 07-30-08, 02:35 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | Balla Musa | 07-30-08, 03:42 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | سمية الحسن طلحة | 07-30-08, 03:52 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | حسن الجزولي | 07-30-08, 04:12 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | Yasir Elsharif | 07-30-08, 10:10 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | Balla Musa | 07-31-08, 03:36 AM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | عبدالله كع | 07-31-08, 02:12 PM |
Re: فمن العجز أن تموت جبانا ...(فى الوفاء لسهام) | محمد أبوالعزائم أبوالريش | 07-31-08, 06:09 PM |
|
|
|