اليوم الحار ومابنداريوم الهندسة والمعمار

Quote: الخالة خديجة , تلك المرأة المعلم البارز في كلية الهندسة ماأحلي الجبنةوكباية الكركدي تحت ظل شجر النيم في زراعية من ايد الخالة خديجة الخالة خديجة لمن لا يعرفونها من اقدم العاملين في قسم الخدمات بجامعة الخرطوم جار عليها الزمن تلك المرأة المكافحة و وجدت نفسها مسئولة عن تربية أولادها و في نفس الوقت فقدت وظيفتها بالجامعة ، لم تيأس اخذت تبيع الشاي و القهوة بالهندسة و استقر بها المقام في ركن قصي من كلية الهندسة عند قسم الهندسة الزراعية ، لم تكن امراة تبيع الشاي و القهوة فقط كانت أماً رؤوماً لاجيال من المهندسين و المهندسات يجدون في حجرتها الصغيرة و ابتسامتها المتعبة الحانية برغم الزمن الردئ الراحة و الأمان تستقبلهم كلهم ببشاتها و كرمها و دعاباتها تصغي لمشاكلهم تدرك همومهم قبل أن يحكوها عاشت معهم عصرة الامتحانات و فرح النتائج و التخرج الكل كانوا بناتها و اولادها تعاملهم كذلك لا تتورع عن تقديم النصح لهم اذا احست بهم أخطأوا ، تحت أشجار زراعية و بين اكواب قهوتها عاشت قصص كثيرة و مضت بعضها هوى و البعض غير ذلك . تخرج اجيال من المهندسين على يديها الى مدرسة الحياة كلامها الحار نصائحها طيبة قلبها ابتسامتها قلما تنسى ، كانت جزءً من وجدان اي مهندس اتى اليها في ذلك الركن القصي ، و استمع لحكايتها الجميلة.