من هو مصطفى سعيد ؟ هو إجابة : من أين جاء هؤلاء ؟ دراسة تحليلية لشخصية مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل المقيم الطيب صالح
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2004, 08:14 PM

siddieg derar

تاريخ التسجيل: 12-07-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من هو مصطفى سعيد ؟ هو إجابة : من أين جاء هؤلاء ؟ دراسة تحليلية لشخصية مصطفى

    دراسة تحليلية لشخصية مصطفى سعيد :
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    مصطفى سعيد ظل يلازمنى منذ قراءتى الأولى لرواية موسم الهجرة الى الشمال فى مجلة حوار اللبنانية ، وكان ذلك إما فى 1967 أو 1968 حيث أفردت الجلة عددا كاملا للقصة ، وكنت قبلها قد قرأت بجريدة الصحافة منتصف الستينات للطيب صالح إما دومة ود حامد أو نخلة على الجدول ، ثم مقالة تحليلية للدكتور محمد إبراهيم الشوش ختمها بعبارة " مرحى مرحى اليوم ولد أديب روائى سودانى "
    الطيب صالح عمل على تكوين شخصية مصطفى سعيد طوال السرد فى الرواية ؛ منذ البداية وحتى نهايتها ليوضح لنا أن هذا الشخص مصطفى سعيد هو غير سودانى الأصل حتى ولا فى إنتمائه أو موروثه ،ة إنه شخص بلا أصل وليحذرنا الطيب صالح من هذا الجيل من السودانيين الذين تربوا على يد الإستعمار ونهجوا نهجه .
    فأبوه من قبيلة العبابدة وهم قوم يتنقلون بين شمال صعيد مصر وحتى اطراف الشمال السودانى ، وأمه من خدم أمدرمان الذين أو اللاتى لا يعرف من أى بلد أو منطقة هم ، ليس فى السودان فحسب ، بل فى أفريقيا . كان لا يعرف أباه وكانت علاقته بأمه هى علاقة إثنين إلتقيا فى سكة سفر جمعتهما فيها الحياة ، ليس بينهما ذلك الرباط والولف الذى بين الإبن وأمه عادة . وعندما مر المفتش الإنجليزى على الصبيان الذين يلعبون وكان بينهم مصطفى سعيد فر جميع الصبيان حيث أنهم مسبقو التحذير من ذويهم وتخويفهم بما سيصيبهم من الخواجات الإنجليز إن هم إقتربوا منهم ، وكان هذا نوعا من مقاطعة رموز الإستعمار وقتها . المهم أن المفتش الإنجليزى إقترب منه وسأله هل يود الذهاب إلى المدرسة فأجاب بنعم . ومساءًا أخبر أمه بالحدث ، فلم تعترض وكأن الأمر لا يعنيها أو غير ذى بال .
    ذهب مصطفى سعيد إلى المدرسة وكان حاد الذكاء ، له عقل كسكين يريد ان يقطع بها كل شىء . وقد تبناه المستر روبنسون . رأى مستر روبنسون أن مصطفى سعيد يجب أن ينطلق إلى محطة جديدة فى التعليم ، ورأى أن عليه أن يبعثه لمصر لتلقى المزيد من العلم ، ( فى ذلك الأثناء كان معروفا أن بعض المدرسين الإنجليز يتبنون بعض الطلاب السودانيين فى المدارس العليا ولم يكن ذلك اعتباطا أو رفقا بهم بل بتهيئتهم لإستلام مناصبهم أو خلق كادر قيادى نسخة طبق الأصل من المستعمرين ـ هذه النقطة يجب أن تلاحظ جيدا فى مسار هذه الدراسة ) . ذهب مصطفى سعيد إلى مصر وكان فى الثانية عشرة من عمره وهى السن الخطرة التى تتحكم فى صاحبها النزوات ، وجد فى انتظاره بمحطة السكة حديد بالقاهرة مسز روبنسون والتى استقبلته بحضنها فاشتم فيها رائحة الأنثى التى عبقت من أبطها . لم يجد مصطفى سعيد بغيته فى مصر وكان هاجسه هو أنثوية مسز روبنسون . عمل بهمة حتى وأن يغادر إلى بلاد مسز روبنسون المشتهاة . إذن كل ما دفعه إلى هنالك هو الجنس " أتيتكم غازيا " وماذا كان سلاحه ؟ . هذا هو سلاح سلاح مصطفى سعيد لغزوه الغرب ، فما هو سلاح الغرب لغزو بلاد مصطفى سعيد ؟ هذا ما سنعرفه فى نهاية القصة .
    لم يكن يبغى من رحلته إلى بلاد الجليد التزود بالعلم والمعرفة بل سببه واحد ، وهو أتيتكم غازيا . بدأت رحلة البحث عن الجنس فى تلك البلاد ، فاختلط بكل الأوساط الدنيا : من بوهيمين وسياسيين وشيوعين وغيرهم بحثا عن هذا الذى ينشده ـ الجنس ـ . تعددت غزواته فمن آن همند الى شيلا غرينود إلى إيزابيللا سيمور والتى قال : إننى ألوك اسمها فى فمى مثل فاكهة الكمثرى ، ثم اخيرا جين مورس . كان عطيلا أو الغريب ، وبغرفته التى عنى بها لتصبح مسرحا لغزواته ونزواته والتى زودها بكل ما يوحى بتراثه العربى ـ الإسلامى ـ الأفريقى .
    هل يمثل ال مصطفى سعيد أنموذج السودانى ؟
    رأينا أن الطيب صالح منذ البداية جرده من هذه الصفة : حيث شكك فى أصله . ثم جرده بعدها من ترابطه الأسرى بوصف علاقته بأمه ، بل زاد على ذلك ، بذكره عن علاقته بجين مورس ، فى طراده لها وإمتناعها عليه . وقد سألته جين موريس مستفسرة عن مخطوط عربى قديم كان فى غرفته . فقال لها إنه تراثه العربى . فقالت له : أعطنى إياه وأكون طلبتك الليلة . وفى سبيل النيل بها أعطاها إياه فأخذته ومزقته قطعا صغيرة وألقت به فى المدفأة ـ الطيب صالح يفقد هنا إنتماءه العربى ـ .
    رأت سجادة صلاة ، سألته عنها ، ثم طلبتها منه مقابل الظفر بها، خاطبه داخله : لو أنها طلبت روحى لقايضتها إياها ، وأعطاها إياها فأخذتها وألقت بها فى نار المدفأة . يفقد مصطفى سعيد إنتماءه الدينى .
    لم تكتف بهذا بل رأت مزهرية فطلبتها منه بالمقابل ، وتحت وطأة البغية الجنسية أعطاها إياها . فضربت بها الأرض مكسرة إياها وداست على شظاياها برجليها ، يفقد مصطفى سعيد تراثه الإنسانى أو الأفريقى . وبعد أن جردته من كل انتماءاته و إقترب منها ناشدا بغيته ركلته فى مكان حساس ـ بين فخذيه فأغمى عليه وهربت هى ـ أتيتكم غازيا ـ
    لحظتها تذكر أمه والتى كان قد جاءته برقية قبل ثلاث أشهر بوفاتها ، ولم يشعر بأى حزن عليها لحظتها ولم تدمع عيناه ـ تذكرها الآن وبكى ، هل بكى لشعوره بفقد أمه أم لشعوره بالضعف وهو فى تلك البلاد النائية
    من هو مصطفى سعيد ! ـ شخص بل أصول محددة ، بلا جذور إثنية عرقية أو عقائدية دينية أو إنسانية أسرية ! شخص جذبته الحضارة الغربية بكل تطورها فذهب إلى منبعها وهو غير مسلح إلا بآلة الغزو الجنسى مقابل هذا الغزو الفكرى الذى يضرب أفريقيا ـ أى غزو وأى غزو ؟
    يرجع مصطفى سعيد من غزوته مكللا بالخيبة والخزى . يرجع ليندس بين أبرياء الطينة . ولماذا يختار قرية نائية فى الشمال ؟ لماذا ليس العاصمة أو إحدى المدن الكبرى . لأنه يعلم جيدا أن البساطة والدعة هنالك فى القرية التى لا يسأل فيها الناس من جاءهم برهانا على ما يدعى . . وكما قال صديقى خالد الحاج : لم يقل الطيب صالح أن مصطفى سعيد قد إنتحر كما أورد أخونا نزار بميزان الأصالة ، بل إنه إختفى فى ليلة كان البحر أى النيل فيها فى أعلى درجات فورانه والدميرة فى أعلى منسوبها ، فاختفى فى تلك الليلة وقد بحث عنه الأهالى على امتداد النيل لمسافات ولم يعثروا له على أثر . أما الراوى فإنه لم يمت ولم ينتحر بل إنه بعد التفكير الطويل فى هذا ال مصطفى سعيد ـ الأسطورة وكان ضائقا صدره مهموما ، مستروحا قرب النيل ، شعر الراوى بضيق شديد ورغبة شديدة فى النزول إلى النيل لغسل هذا الهم الذى ينتابه . ونزل إلى النيل للسباحة وكان يجيدها ، برغم فورة النهر ، لكنه شعر بأن الشيمة تضغط عليه وتسحبه لأسفل النهر ، وفى صراعه مع التيار ،
    وعند لحظة ضعف بدأ يستغيث ويصرخ النجدة . . النجدة . . ـ وفى لحظة الضعف هذى كان يسمع صوت الآلة أى الموتور يعلو ـ تك تك .. تك .. تك .
    هنا يتضح التضاد والتصارع بين الغرب والشرق ـ بين أتيتكم غازيا عند مصطفى سعيد بآلة الجنس وبين أتيتكم غازيا عند الغرب بالعلم والآلة فبينما يغرق الراوى فى صراعه نجد أن الآلة الرمز للحضارة المقترنة بالإستعمار الغربى تظل راسخة وباقية .
    مصطفى سعيد صورة طبق الأصل لمن هم قد مارسوا القيادة ـ ربما ـ و مصطفى سعيد قد قبره الطيب صالح وانتهى منه وأراحنا منه .
    لكن و مصطفى سعيد قد تزوج ب ـ حسنة بت محمود ـ لاحظ الدلالة فى الإسم ـ وله منها إبنان أوصى بهما الراوى : وبالرغم من أنه قد قال له موصيا : وجنبهما مشقة السفر ـ أى لخوفه ألا تتكرر المأساة ، من يدرينا أنهما لن يكونا الوريث المطابق لمصطفى سعيد !
    وهذه هى الإجابة على سؤال الطيب صالح مـن أيـــــــن جــــــــاء هــــــــولاء !
    هم يا أديبنا الأستاذ إبنا مصطفى سعيد واللذين ظللنا نبحث عنهما .
    لنا مواصلة فى دلالة الأسماء عند الطيب صالح ـ فى عرس الزين أولاً

    إضافة خاصة :
    ــــــــــــــــــــــــ
    الكاتب المصرى مصطفى محمود له كتيب " حكايات مسافر " أو حكايات مسافر المدينة " يتحدث فى إحدى حكاياته عن أن :
    وقف الخطيب الزنجى فى هايد بارك يتحدث إلى جمع ويحكى : لقد شاهدت أحد فتيانكم البيض يراود إحدى فتياتكم وبعد أن قبلت به أخذها إلى بناية فذهبت خلفهما وصعدا البناية . فجلست أناظر خروجهما وأنا أنظر ساعتى حتى أعرف كم من الوقت سيستغرقان . أتدرون كم من الوقت إستغرقا ؟ لقد عادا بعد نصف ساعة . ها ها ها . أتدرون كم تستغرق هذه العملية عندنا ؟ إنها تستغرق ثلاث ساعات ( ضحك من الحضور ـ البنات المراهقات وبعض السيدات ) . وفجأة ينبرى له شاب من الواقفين : طبعا وبعدها ثلاث من النوم والخمول والكسل وعدم العمل . هذا كل ما تفكرون فيه والأرض لديكم بكر ولا تفلحونها وتدعون الفقر والعوز وتأتون إلينا للتسول . إعطنى أرضك وأنا على استعداد لإعطائك كل نساءنا مقابل هذه الأرض " .
    يعلق الكاتب مصطفى محمود على هذا بقوله : فإن الشاب الإنجليزى صادق فى كلامه وعلى ثقة من أنه إذا قايضه الأرض بالنساء أن ذلك الزنجى سيقبع بين حريمه مستمتعا بدون عمل ، بينما هذا الإنجليزى سيعمل على فلاحة الأرض ثم بعد ذلك سيستعيد نساءه بماله وسيضم إلى جواريه هذا الزنجى أيضا . هكذا هى المعادلة .
    مصطفى محمود وبحكايته عين الزنجى ـ ومن المفترض أن يقوا الأفريقى ـ بينما الطيب صالح عين الأفرو عربى .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de