كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل المقيم الطيب صالح
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2005, 07:04 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار!

    http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=6&issue_id=610&col_id=9&bk=1

    أسسها عبد الرحمن مختار في 1961م العدد رقم: 4273
    2005-04-27

    مناظير
    من أين أتى هؤلاء؟!


    زهير السراج بريد إلكتروني: [email protected]



    * هل كان أستاذنا واديبنا الطيب صالح وأستاذنا محمد الحسن احمد.. والذين جاءوا معهما في حاجة الى دعوة.. او اذن دخول من احد.. للعودة الى الوطن؟!
    بالطبع لا.. فالوطن وطنهم.. والشعب اهلهم واحبابهم!
    لن يغلق الوطن ابوابه في وجوههم.. ولن يتوانى الشعب عن نثر الورود في دروبهم.. وتقبيل التراب الذي يمشون عليه.. واطلاق الزغاريد.. تعانق ذرات الهواء وتملأ الاجواء بهجة ومسرة بقدومهم..
    * كنا سنغني للطيب صالح، ولرفاقه الميامين..
    طلع البدر علينا
    من ثنيات الوداع
    ولا أبالغ إذا قلت.. كنا سنترك الوقار الذي جبلنا عليه ونرقص، لان من عاد هو الطيب صالح، ولان من رافقه.. محمد الحسن احمد والصلحي.. وبقية عقد اللؤلؤ الفريد الذي يزيِّن جِيد هذه الأمة.. ويتدلى على صدر هذا الوطن.. من اقصى ميمنته الى أقصى ميسرته!
    * نعم.. كنا سنفعل كل ذلك.. لو عاد الطيب صالح ورفاقه.. كما يأتي اي مواطن كادح.. تغرَّب عن وطنه.. ثم عاد يملأه الشوق والحنين للأهل وللتراب.. وللنيل العظيم.. وللقرية الرمز والأقصوصة والمحبوبة الغالية.. «دومة ود حامد»!
    * غير ان الطيب صالح آثر ان يعود الى وطنه بدعوة!! وان يدخل على اهله واحبابه عبر الصالة الرئاسية، وحجرة كبار الزوار.. واختار طائعاً مختاراً.. ان يكون أول مستقبليه ومحتضنيه.. هم «هؤلاء» الذين احتار فيهم قبل سنين مضت، واختلط عليه المكان الذي أتوا منه... فكتب يسأل في حيرة ودهشة واستنكار.. «من أين أتى هؤلاء؟».
    * عشرات الآلاف.. بل مئات الآلاف.. بل الملايين.. الذين كانوا ينتظرون عودة الابن الحبيب.. ورفاقه الميامين.. بفارغ الصبر ولهفة المحب.. وعشق الغارق في التصوف حتى اذنيه.. ليملأوا عيونهم من الحبيب العائد ويقفوا تحية واجلالاً له.. ويغنوا ويمدحوا ويرقصوا ويعزفوا له النشيد الوطني.. بقلوبهم وافئدتهم وألسنتهم، ويفرشوا له راحاتهم.. يمشي عليها مترفقاً في تيهه وكأنه آس يجس عليلاً!!
    ويظللوا عليه برموش أعينهم.. يحمونه من دموع الشمس الملتهبة.. ووعثاء الطريق.. والابتسامات الصفراء.. والنظرات الشامتة!
    * كل هؤلاء.. من الكادحين الذين يحفظون سطراً سطراً وحرفاً حرفاً، ما رسمته ريشتك العبقرية من قصص وحكايات.. عن الوطن الذي انجب هذه العبقرية.. كانوا في انتظارك.. سيدي الطيب صالح، ورفاقك الميامين!!
    * ولكنكم آثرتم ان تعودوا الى الوطن.. عبر الصالة الرئاسية وغرفة كبار الزوار، وتحرموا الملايين من الابتهاج بعودتكم.. والغناء في حضرتكم..
    في حضرة جلالك يطيب الجلوس..
    مهذب امامك يكون الكلام... كما غنى وردي واطرب الملايين!
    * والملايين الآن تتساءل في حيرة ودهشة واستنكار..
    «من أين أتى هؤلاء؟».
    * وهؤلاء.. هم أنتم سيدي الطيب صالح، ورفاقك الميامين.. والذين كتبت تسأل عنهم في حيرة ودهشة واستنكار.. «من أين أتى هؤلاء؟».


                  

04-27-2005, 08:54 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    و الله ما عادت تحرك فينا ساكن هذه العودات ... فليعد الطيب صالح من الشباك او من صالة كبار الزوار... خلاص زهجنا و قرفنا و الفينا كملت ... و علي الناس ان تواصل في المسيرة و ان تترك قشور القضايا و التي من بينها عودة فلان و رجعة فرتكان ... فليعد فلان و ليرتاح فرتكان و ليخرج اربكان .
                  

04-27-2005, 09:22 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    شكرا يا عمر على المقال المتاز للأستاذ السراج
    وليت الكاتب الكبير اكتفى بالدخول عن طريق صالة كبار الزوار .. الا انه وقع في شراك الانقاذ فاستلوا منه كلمات يحسنوا بها صورتهم الشائهة لقاء كرمهم غير المعتاد .. فقال عنهم فيما قال:
    Quote: هؤلاء الاخوة انا متأكد انهم رجال فضلاء كلهم.ومضى الاديب صالح للقول: قابلت بعض الاخوة الحاكمين الآن في الخارج مكرراً قوله «انهم ناس فضلاء».. واضاف: قابلت في فترة د. غازي صلاح الدين، كما قابلت النائب الاول الاستاذ علي عثمان.. واردف: «وجدت اناساً لطيفين مثل بقية السودانيين. وقال مداعباً: «كنت اتساءل هل يا اخوانا الجماعة ديل هم العملوا الحاجات دي».

    وقد احتفل مناصروا الإنقاذ في المنبر ، الظاهرين منهم والمتخفيين ، فهرعوا الينا فرحين بهذه التصريحات وكأنها نسفت ذلك السؤال الذي لا يزال قائما: من أين أتى هؤلاء؟!!! وهو سؤال سيظل ملحا في طلب الاجابة كلما تكرم علينا هؤلاء القوم بصور من السلوك المشين الذي لا تعرفه الأخلاق السودانية ..
    عمر

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 04-27-2005, 09:54 PM)

                  

04-27-2005, 09:34 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)
                  

04-27-2005, 09:49 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    ابوعمير، بركة بالشوفة.

    في ده اديني خاطرك ياحبيب.

    قبة الطيب ده، ماتحتا فكي.

    ماتدلق مويتك علي رهاب.

    الرجل يظل احد رسل السودان القديم.

    ولذلك لااحترمه، وان احترمت موهبته، اللاسف مبددة وموظفة خطآ.

    كان مناي اشوف امثالو يتقدمون مسيرة الفجر القادم، بدل ليل القديم البهيم.

    ياخسارة!
                  

04-28-2005, 01:11 AM

kh_abboud
<akh_abboud
تاريخ التسجيل: 01-16-2003
مجموع المشاركات: 508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: Bashasha)

    حينما كتب عبقرى الرواية العربية ، الأديب الطيب صالح (من اين أتى هؤلاء؟) فهمنا ، ومن حقنا أن نفهم ، أن هذا السؤال هو تقييم سياسى كامل لرموز سلطة الإنقاذ ... ولكن أن يأتى الأديب الطيب صالح مرة أخرى ويقول : أنهم (أناس لطيفين مثل بقية السودانيين) ثم يتساءل ببراءة هل هؤلاء الناس هم العملوا الحاجات دى؟)
    هل يعجز الطيب صالح عن تقييم رجال الإنقاذ سياسيا طوال هذا الزمن مع توفر المعلومات لكل من يرى ويسمع؟

    إذن لنا أن نحكم وبكل ثقة أن هناك مسافة شاسعة بين الطيب صالح الأديب مالك ناصية التعبير ، والطيب صالح ذو الفهم السياسى ... ويالها من مسافة ... ويالها من خسارة .. ولكن لاضير ... فربما كانت مائدة الإنقاذ دسمةهذه المرة ، وهى تسارع الخطو لكسب كل المعارضين فى الخارج ليعودوا ....

    لو يذكر الأخ عمر عبد الله أننى كتبت ناقدا موقف الأديب الطيب صالح السياسى فى هذا المنبر قبل شهور ونازعنى فى الرأى الأخ عجب الفيا ...

    سؤال أخير : هل أفرجت حكومة الإنقاذ فعلا عن رواية الطيب صالح : موسم الهجرة للشمال ؟ وعادت تدرس مرة أخرى فى كليات الآداب فى الجامعات؟

    (عدل بواسطة kh_abboud on 04-28-2005, 01:19 AM)

                  

04-28-2005, 02:39 AM

جمال هباني

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 421

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: kh_abboud)

    الاخ الفاضل عمر

    الطيب صالح كاتب روائي وليس سياسيا بالمعنى المفهوم فمن حقه ان ياتي السودان في اي وقت بدعوة او من غير دعوه فلقد عاد قبله معظم سياسينا ولقد قالوا ماقالوا في النظام ورجعوا وكل واحد يبرر عودته بما يراه مناسبا ويكسبه بعض القبول عند مناصريه فلذلك اخي فليس مشكلتنا في ان يعود الطيب صالح من صاله كبار الزوار او من غيرها ، فلو لم يعد الطيب صالح في هذا الوقت لكان العيب اكبر ،فلتنظر لها نظرة تجرديه فالطيب صالح لم يترك مكانا في العالم الى وزاره ونثر فيه درره واصبح لنا رمزا فكثيرا ماتجد من لايعرف اين يقع السودان ولكنه يعرف الطيب صالح الاديب الذي رشح في يوم لنيل جايزة نوبل للادب .

    اخي عمر فلنترك ذلك والله لن يرجع لنا الطيب صالح الديمقراطيه ولن يزيلها لنا بكتاباته لان الجماعة ديل كلام مابياثر فيهم والكتابه الان وحدها لن تغير شئيا فعلينا ان لا نهتم بالقشور ونترك الاهم. فالندع الطيب صالح لشانه لان عودته تعطي منابر الثقافة في الخرطوم معنا اكبر ورمزا شامخا فالخرطوم عاصمة سوداننا الذي ناضل وماذال يناضل من اجله الكثيرون والمنبر خير شاهد ، وسوف يذهب ( هولاء ) ويبقى السودان لنا ولاهلنا والاجيال القادمه حرا عزيزا

    جمال هباني
                  

04-28-2005, 04:22 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: جمال هباني)

    Quote: الله ما عادت تحرك فينا ساكن هذه العودات ... فليعد الطيب صالح من الشباك او من صالة كبار الزوار... خلاص زهجنا و قرفنا و الفينا كملت ... و علي الناس ان تواصل في المسيرة و ان تترك قشور القضايا و التي من بينها عودة فلان و رجعة فرتكان ... فليعد فلان و ليرتاح فرتكان و ليخرج اربكان .


    لا ادري لماذا لم يكتب هؤلاء عن عودة قادة الحركة الشعبية ام انهم دخلو عبر ملائكة السماء ؟؟؟؟؟؟؟؟ فحرم الحديث عنهم ؟؟؟؟

    يا لبؤس التزلف
                  

04-28-2005, 10:08 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    العزيز

    عمر على


    ياريت لو الأستاذ الطيب صالح اكتفى -ب- (ناس لطفاء) واصفا جماعة الانقاذ, بكون قاصد ثعالب فى حالة ضعف,بس الاخطر جدا فى نفس السياق انه قال انهم (فضلاء)وشتان مابين الكلمتين


    أتى هؤلاء من جنس الكلام المجانى ده.



    لك التحيه
                  

04-28-2005, 09:09 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    Quote: و الله ما عادت تحرك فينا ساكن هذه العودات ... فليعد الطيب صالح من الشباك او من صالة كبار الزوار... خلاص زهجنا و قرفنا و الفينا كملت ... و علي الناس ان تواصل في المسيرة و ان تترك قشور القضايا و التي من بينها عودة فلان و رجعة فرتكان ... فليعد فلان و ليرتاح فرتكان و ليخرج اربكان


    لا اظن يا سيدي ان الكاتب يتحدث عن العودة او الاصح الزيارة في
    حد ذاتها ..فهو يقول:
    Quote: هل كان أستاذنا واديبنا الطيب صالح وأستاذنا محمد الحسن احمد.. والذين جاءوا معهما في حاجة الى دعوة.. او اذن دخول من احد.. للعودة الى الوطن؟!
    بالطبع لا.. فالوطن وطنهم.. والشعب اهلهم واحبابهم!
    لن يغلق الوطن ابوابه في وجوههم.. ولن يتوانى الشعب عن نثر الورود في دروبهم.. وتقبيل التراب الذي يمشون عليه.. واطلاق الزغاريد.. تعانق ذرات الهواء وتملأ الاجواء بهجة ومسرة بقدومهم..
    * كنا سنغني للطيب صالح، ولرفاقه الميامين


    فالكاتب يبدي قلقه لكون الروائي الطيب صالح قد جاء الي بلاده بدعوة من نفس
    اولئك الذين قال فيهم من اين جاء هؤلاء حيث يقول:
    Quote: غير ان الطيب صالح آثر ان يعود الى وطنه بدعوة!! وان يدخل على اهله واحبابه عبر الصالة الرئاسية، وحجرة كبار الزوار.. واختار طائعاً مختاراً.. ان يكون أول مستقبليه ومحتضنيه.. هم «هؤلاء» الذين احتار فيهم قبل سنين مضت، واختلط عليه المكان الذي أتوا منه... فكتب يسأل في حيرة ودهشة واستنكار.. «من أين أتى هؤلاء؟».
                  

04-28-2005, 09:21 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    http://www.rayaam.net/araa/araa5.htm

    الخميس28ابريل2005

    ما كنت نائماً أو نادما
    الطيب صالح: أنــــــا تــــربــــال ابــن تــرابــــلـة
    رصد: أحمد يونس
    إحتشدت القاعة الكبرى بقاعة الصداقة ليلة أمس الأول بجمهور غفير من عشاق ومعجبي الروائي الطيب صالح بعد غيبة عن البلاد إستمرت ثمانية عشر عاماً ، وكان الحضور آذاناً لسماع كلمات أديبه الكبير ..
    وزير الثقافة الاستاذ عبد الباسط عبد الماجد وبلغة شاعرية قدم اعضاء وفد الجالية السودانية ببريطانيا وقال إن السودانيين كانوا يحلمون بمصافحة عيونهم للطيب صالح ورفاقه ، ووصف عودة الطيب صالح بأنها يد مدت من خلف الموج لغريق ، وان الطيب صالح اثبت نظرية أدبية تقول إن الطريق للعالمية يبدأ من المحلية ..
    ________________________________________
    وزير الثقافة قدم رئيس المجلس القومي السوداني الدكتور ابراهيم الطيب وقال عنه إنه قدم للغة العربية أجمل خدمة في نيجيريا بإنشائه لمعهد اللغة العربية في نيجيريا..
    ثم إلتفت ناحية التشكيلي إبراهيم الصلحي وقدم له إعتذاراً هو الأول من نوعه في تاريخ الممارسة السلطوية في السودان ، إعتذر لوكيل الوزارة التي يرأسها حالياً عن ظلم حاق به في عهد وزير سابق قائلاً : «الوفد يضم الصلحي وأود الإعتذار له عن كل ما ناله من وزارة الثقافة ، أعتذر له عن الجرح الذي ظل يتحمله وحده لسنين طويلة ، والآن آن أوان الغفران ، ولا غفران إلا بالإعتذار الصريح عن كل ما مسسناه به».
    وامتدت تحايا الوزير لكل عضوية الوفد محمد الحسن أحمد ، وجوزيف لاقو ، ود. حامد الفقي ، والدكتور الشاهي «الشايقي» «العراقي» ، ود. هيرمان بيل الذي وصفه بالصوفي على طريقته ، والدكتور بيتر ود ورد ، وأحمد الضو ، ثم التشكيلي الشاب عبد الله ميرغني ، وقال وقد نسى أختصاصي الكلى الشهير كمال أبو سن انه يسقط من الذاكرة لشدة حضوره ، وانه يزرع الكلى في الوقت الذي يزرع فيه الناس البصل ..
    3وكشف الوزير أثناء كلمته الترحيبية عن تكريم تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وان رئيسها دكتور المنجي ابو سنينة قال إنها رأت تكريم الروائي الطيب صالح في أرضه وبين أهله وأن التكريم سيكون خلال الاسبوع الأول أو الثاني من شهر سبتمبر القادم ، وهذا يعني ان الطيب صالح سيعود للبلاد مرة أخرى خلال هذا العام .
    وفي ختام كلمته قال الوزير إن أعضاء الوفد أقمار حلقت في سماوات الغرب ثم عادت لمداراتها مرة أخرى .. ثم رئيس الوفد الدكتور ابراهيم الطيب قال في كلمته القصيرة إن اعضاء وفده كانوا شارة عز وفخر للسودان في بريطانيا ، ووصف الإحتفال بالخرطوم عاصمة الثقافة العربية بأنه حدث يجمع أبناء العروبة وأبناء افريقيا، ويؤكد تعايش الحضارات وتكاملها. وقدم الدكتور محمد إبراهيم الشوش الروائي الطيب صالح للقاعة قائلاً .. «كنت أظن أن قربي من الطيب صالح يمكنني من تقديمه لكنني إكتشفت ان ذلك أصعب من تقديم الغريب ، وان صعوبة تقديم «السوبر ستار» تتمثل في ان الكل يدعون معرفته بشكل من الأشكال».
    ثم ساق الحاضرين الى مفارقات طريفة في علاقته بالروائي الطيب صالح..
    وانهى الدكتور الشوش تقديم الروائي الطيب صالح قائلاً «لقد قال الحكيم في رواية موسم الهجرة الى الشمال ودومة ود حامد إن المكان يسع الجميع» ووصف السفير عبيد حاج الأمين عن إتحاد الكتاب السودانيين الطيب صالح بأنه حمل اسم السودان في كل نجاحاته وانه حين سأل عن سر إبداعه قال «بالصدفة لقد جرى قلمي فكتبتها .. هذه هي الحكاية» ..
    حين أمسك الطيب صالح بالمايكرفون ضجت القاعة بالتصفيق وقال الطيب صالح أنا اعلم أني انسان بسيط ، أنا «تربال ابن ترابلة جاي من منحنى النيل ، ما كنت نائماً أو نادماً ، وسط الغربة بدأت أناجي الوطن الذي بعدت عنه..».
    ووصف الطيب صالح وزير الثقافة بأنه سوداني أصيل وقال «لقد قابلته في برلين كان لقاء بعيداً عن مكان نفوذه ، وحين جئت للسودان حيث سلطانه وصولجانه، وجدته سودانياً كريماً الى جانب ثقافته وروايته للشعر..»
    هو رجل موطأ الأكناف يألف ويؤلف» وأضاف «أنا متأكد أنه سيخدم الثقافة في السودان».
    أنا مقصر
    ووجه الطيب صالح نقداً لأولياء أمور البلاد عن تأخرهم في الإهتمام بالثقافة، وقال «هؤلاء الأخوة رجال فضلاء كلهم وقالها بالإنجليزية» «وَُُْفقٌمٍمَ» .وحسنى النوايا ويريدون خدمة البلد وأعتقد أنهم عرفوا ان الثقافة ليست ترفاً لأن كل شيء أصبح ثقافة .. وقال بلغة هازلة لقد قابلت بعض هؤلاء الأخوة - يقصد الحكومة - في الخارج وهم فضلاء ، قابلت غازي صلاح الدين ، وقابلت علي عثمان محمد طه فوجدتهم لطيفين مثل بقية السودانيين وكنت أتساءل «هل يا أخوانا ديل هم العملوا الحاجات دي كلها؟!» ..
    ثم استدرك قائلاً «انا ضيف ولا أريد أن أخل بواجبات الضيافة ، واعتذر عن كلمات ظن أنها قد تغضب الحاضرين قائلاً : «انا تجاوزت السبعين ومن يتجاوزها يقول البعض ان «الملكين» يتوقفان عن تسجيل سيئاته وحسناته ، ويتركناه يقول ما يشاء» ثم عاد وقال هناك نقطة جدية ليست عن الحكام الذين تولوا المسؤولية وظن البعض أنهم لم يؤدوها كما يجب ، بل هي تساؤل لا يجد له إجابة فالسودانيون يعطون الناس إنطباعاً حسناً عنهم مما يجعل الآخرين يتساءلون : «لماذا أنتم طيبون بهذا الشكل وبلدكم تعبانة» .. ووصف الطيب صالح السودان بأنه بلد مليء بالثروات والناس المدربين ، مرجعاً سبب تأخره الى تقصير السودانيين تجاه وطنهم وانتقد نفسه قائلاً : «رغم إحتفائكم الكبير بي فأنا أعترف بأنني مقصر في حق السودان» وعاد الطيب إلى حديثه الجاد قائلاً : «لكن يبدو أننا الآن نسير في إتجاه صحيح ، واننا فهمنا ان الأمور لا تحدث إعتباطاً لمجرد أن قائداً عسكرياً ظن أنه ملهم ، أو أن مجموعة من حسنى النوايا يقومون برسم خرطة للمستقبل ، وكرر القول «أنا أخاف من الذين يحملون خرطاً للمستقبل فهو بيد الله»..
    وعن دوره ككاتب تجاه وطنه قال الطيب صالح ان مهمته ليست تقديم الحلول ولكن طرح الأسئلة ، وعلى المسؤولين ايجاد الاجابات على هذه الأسئلة.
    وحمل الطيب في ختام محاضرته على الحكومات ووصفها بأنها كانت السبب في ما سماه «السُعار» الذي حدث للسودانيين ذوي المطالب القليلة.
    معشا البياتات الانتهازي
    وتراوحت اسئلة المشاركين في المحاضرة بين الأدب والسياسة وأجاب عليها الأستاذ الطيب صالح بأسلوبه الذي يجمع بين الجد والهزل ، ووصف صالح بطله «سعيد عشا البايتات» بأنه نموذج لإنتهازي ، وأنه في رواياته انتقل بصراع السلطة من الهرم إلى القرية ..
    وفي رده على أرملة البروفيسور عبد الله الطيب جيرازلدا الطيب قال ان موسم الهجرة للشمال رواية خيالية لا علاقة لها بالواقع وهي من إختراعه ككاتب ، وان السيدة الطيب فهمت خطأ أن موسم الهجرة قدمت النساء البريطانيات بصورة سيئة ، وقال ان طبيعة الصراع الدرامي جعلت هناك إنجليزاً طيبين وآخرين غير طيبين.
    وسأل الاستاذ بشير البكري الطيب صالح قائلاً «هل تغيرت عربة البلد» في إشارة لقول أحد ملاك التاكسي للطيب صالح حين سأله عن حال البلد فقال : «البلد زي عربيتي دي» ..
    لكن الطيب قصد ألاّ يجيب على السؤال مباشرة .. ونفى في رده على أحد الأسئلة ان تكون كتابته الاخيرة «منسى» رواية ، وقال انها قصة إنسان حقيقي إشتغل عليها الكاتب فخرجت في ذلك الشكل ..
    ووصف الطيب صالح في ختام الأمسية العلاقة بين الثقافة والسياسة بأنهما مترابطتان ، لكن كل شيء يعود للسياسة في نهاية الأمر ، مع ان الثقافة أقدم من السياسة لكنهما موجودتان معاً .. وقال ان الاشياء في السودان إذا كانت تسير بطريقة منظمة لإختفى الحاجز الوهمي بين الثقافة والسياسة ولامكن للأدباء والفنانين ان يعيشوا حياة طيبة ، ثم توجه إلى الشيخ بشير البكري قائلاً «سؤالك يجرني الى سوء الادب مع الذين أكرموني ، وعاملوني بلطف» ..




    أطبع هذه الصفحة
    العودة الى الصفحة الرئيسية
                  

04-29-2005, 10:08 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    Omer Abdalla

    Quote: وليت الكاتب الكبير اكتفى بالدخول عن طريق صالة كبار الزوار .. الا انه وقع في شراك الانقاذ فاستلوا منه كلمات يحسنوا بها صورتهم الشائهة لقاء كرمهم غير المعتاد ..

    Quote: وقد احتفل مناصروا الإنقاذ في المنبر ، الظاهرين منهم والمتخفيين ، فهرعوا الينا فرحين بهذه التصريحات وكأنها نسفت ذلك السؤال الذي لا يزال قائما: من أين أتى هؤلاء؟!!! وهو سؤال سيظل ملحا في طلب الاجابة كلما تكرم علينا هؤلاء القوم بصور من السلوك المشين الذي لا تعرفه الأخلاق السودانية


    بشاشا

    Quote: الرجل يظل احد رسل السودان القديم.

    ولذلك لااحترمه، وان احترمت موهبته، اللاسف مبددة وموظفة خطآ.

    كان مناي اشوف امثالو يتقدمون مسيرة الفجر القادم، بدل ليل القديم البهيم.

    ياخسارة!


    Kh Abboud
    Quote: حينما كتب عبقرى الرواية العربية ، الأديب الطيب صالح (من اين أتى هؤلاء؟) فهمنا ، ومن حقنا أن نفهم ، أن هذا السؤال هو تقييم سياسى كامل لرموز سلطة الإنقاذ ... ولكن أن يأتى الأديب الطيب صالح مرة أخرى ويقول : أنهم (أناس لطيفين مثل بقية السودانيين) ثم يتساءل ببراءة هل هؤلاء الناس هم العملوا الحاجات دى؟)
    هل يعجز الطيب صالح عن تقييم رجال الإنقاذ سياسيا طوال هذا الزمن مع توفر المعلومات لكل من يرى ويسمع؟

    إذن لنا أن نحكم وبكل ثقة أن هناك مسافة شاسعة بين الطيب صالح الأديب مالك ناصية التعبير ، والطيب صالح ذو الفهم السياسى ... ويالها من مسافة ... ويالها من خسارة .. ولكن لاضير ... فربما كانت مائدة الإنقاذ دسمةهذه المرة ، وهى تسارع الخطو لكسب كل المعارضين فى الخارج ليعودوا ....

    لو يذكر الأخ عمر عبد الله أننى كتبت ناقدا موقف الأديب الطيب صالح السياسى فى هذا المنبر قبل شهور ونازعنى فى الرأى الأخ عجب الفيا ...

    سؤال أخير : هل أفرجت حكومة الإنقاذ فعلا عن رواية الطيب صالح : موسم الهجرة للشمال ؟ وعادت تدرس مرة أخرى فى كليات الآداب فى الجامعات؟



    جمال هباني
    Quote: فلنترك ذلك والله لن يرجع لنا الطيب صالح الديمقراطيه ولن يزيلها لنا بكتاباته لان الجماعة ديل كلام مابياثر فيهم والكتابه الان وحدها لن تغير شئيا فعلينا ان لا نهتم بالقشور ونترك الاهم. فالندع الطيب صالح لشانه لان عودته تعطي منابر الثقافة في الخرطوم معنا اكبر ورمزا شامخا فالخرطوم عاصمة سوداننا الذي ناضل وماذال يناضل من اجله الكثيرون والمنبر خير شاهد ، وسوف يذهب ( هولاء ) ويبقى السودان لنا ولاهلنا والاجيال القادمه حرا عزيزا


    عمر ادريس محمد

    Quote: ياريت لو الأستاذ الطيب صالح اكتفى -ب- (ناس لطفاء) واصفا جماعة الانقاذ, بكون قاصد ثعالب فى حالة ضعف,بس الاخطر جدا فى نفس السياق انه قال انهم (فضلاء)وشتان مابين الكلمتين
    أتى هؤلاء من جنس الكلام المجانى ده.


    الاعزاء
    Omer Abdalla
    بشاشا
    Kh Abboud
    جمال هباتي
    عمر ادريس محمد "فجراوي "
    شكرا علي مساهمتكم الثرة التي حملت رؤي مختلفة حول تلبية
    الروائي الكبير الطيب صالح للدعوة الخاصة من نظام الجبهة الاسلامية
    للمشاركة في فعاليات "الخرطوم عاصمة للثقافة العربية "
    وتحرير شهادات حسن سيرة جديدة للانقاذيين بعد ان قال فيهم قولته
    الشهيرة " من اين جاء هؤلاء؟!!!
    في ظني ان دور الاديب او المفكر اوالمثقف المستنير عموما يتجاوز دور
    السياسي بكثير ..فاذا كان السياسي المستنير يعمل من اجل استعادة
    الديمقراطية واقامة دولة القانون فان دور الاديب او المفكر او المثقف
    المستنير يتجاوز بذلك يكثير ومهمته لا تنتهي حتي بعودة الديمقراطية
    ودولة القانون لان مهمته الاولي هي تحرير العقول من الاساطير والخرافات
    والاوهام وتحفيز الناس علي العقلانية واستخدام العقل...ونظام الجبهة
    الاسلامية او حني قبل انقلابهم المشؤوم فان حركة الاخوان المسلمين كانت
    و لاتزال اكبر قوة ناشطة لتغييب العقل وتحنيط الفكر في شريعة القرن
    السابع الميلادي ومقولاتها الفقهية ولا اظن ان هذا النشاط سينتهي بسقوط
    النظام القائم... ولذا فان نظام الجبهةالاسلامية يفترض عدم مهادنته
    لحظة واحدة علي الصعيد الفكري اذ يستلزم الامر توجيه الضربات لكهوف
    فكره الظلامي السلفي وكشف عجزه وقصوره ...ولاشك انها مهمة كبيرة تستدعي
    طرازا من الرساليين...عندما تنظر الي قائمة الادباء والكتاب والمثقفيين
    السودانيين و تنظر الي نهاياتهم الفكرية ومواقفهم لابد ان تنتهي بخيبة
    امل كبيرة ..صلاح احمد ابراهيم رحل وهو في حالة من الدروشة الدينية وبعد
    رسالته الشهيرة الي المشير عمر البشير..وعبدالله علي ابراهيم بعد ان قضي
    اكثر مت ثلاثين عاما في سفينة اليسار جاء يسألنا لماذا لم يطبق الانجليز
    الشريعة الاسلامية في السودان ؟؟!!..وهذا غيض من فيض .
                  

04-29-2005, 10:39 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    الجمعة29ابريل2005

    الطيب صالح يطالب الصحافيين باستغلال الحريات المتاحة

    الخرطوم: الرأي العام

    عقدت صحيفة "الرأي العام" بمبانيها أمس منتداها الشهري عن الصحافة والسلطة وتحدث في الملتقى وسط مشاركة كبيرة للرموز الصحفية والثقافية والادبية الروائي العالمي الطيب صالح والاستاذ الصحافي محمد الحسن احمد الذي دعا الى تماسك المجتمع الصحفي بعيداً عن التراتبية في الوظائف والنأي بنقابة الصحافيين عن التدجين لاي نظام.من جانبه تحدث الطيب صالح عن ضرورة استغلال الصحافيين اجواء الانفتاح والحرية في البلاد والدفع بها الى اقصى درجات تحملها .

    واشار الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية السابق للسلام في الملتقى الى الفجوة الكبيرة بين الصحافة المحلية والعالمية.

    يذكر ان الندوة نظمت في اطار فعاليات الخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005م.





                  

04-30-2005, 05:06 AM

عادل ابراهيم عبدالله

تاريخ التسجيل: 04-28-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    العزيز د. زهير
    قبل الولوج في حيثيات العودة المجيدة للطيب صالح ،فلنتذكر ماحدث في ملتقى الرواية العربية في دورتة الثانية حيث تم منح الجائزة للروائي الكبير صنع الله ابراهيم فماذا حدث ؟
    رفض صنع الله الجائزة موضحاًانها تجي من دولة لاتمتلك في الأساس سلطة منحها...، وليس يهمنا الذهاب قي ماقال صنع الله ولكن الموقف ! . وأديبنا الطيب صالح قبلها في المرة التالية . الطيب صالح يفوز بجائزة ملتقى الرواية العربية ورد تساؤل جميل في احدالملفات الثقافية عن هل تشرف الطيب بالجائزة ام الجائزة هي التي تشرفت بالطيب صالح
    هذا هو احساس المبدع السوداني الغيور تجاه مايمكن ان يعرف بانه سقطة للكاتب الكبير
    اما العودة فذلك شيء آخر ولناقشة ذلك فلنحاول الأجابة على الأسئلة التالية:
    - هل الخرطوم حقا عاصمة للثقافة العربية بالسودان ؟
    - هل تابع أديبنا الكبير-بصفته كاتبا سودانيا- المهزلة المسماة تكوين اتحاد الأدباء السودانيين ؟
    - هل تابع أديبنا ماكان يحدث وما زال يحدث بالسودان منذ89 او منذ مقولته( من أين اتى هؤلاء) ؟
    واما عن لطف القوم تلك وجهة نظر شخصية لاتثريب عليها فهنالك من يرى ان اسامة بن لادن اجمل من ليوناردو دي كابريو ولكن لا يخفي ذلك من حقيقة الأثنين شيئا
    هل تتساوى يدهي لك
    بيد سيفها أثكلك
    امل دنقل
    د. زهير
    النخبة السودانية موبوءة بالأنكسار في شأن العودات بالذات منهم من هم على شاكلة (تهتدون)و(ترجعون)ومن من يكتشفون على يد السلطات الأمنية ومن(تعتقلون)باسم بروتوكولات الأنتربول.
    ولكن خبرني عن أيهم عاد مثلما قال على برنامجه او على ذات الدين الذي خرج به ودونك هؤلاء الذين بشرونا بأنهم بناه السودان الجديد ،وياويح قلبي عليك ياوطني من دستور الثنائي عفوا حيران نوبة المانحين مدد يا هيلدا مدد
    د.زهير
    الطيب صالح مابراهو! الشغلة طوييييييلة بس نحنا ما بنشوف عوجه القراب و
    واللهم اني اعوذ بك من هذي البلادوأسالك الثبات في الموقف حتى القاك
    آمين

    (عدل بواسطة عادل ابراهيم عبدالله on 04-30-2005, 05:10 AM)

                  

04-30-2005, 11:37 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: عادل ابراهيم عبدالله)
                  

05-02-2005, 02:41 AM

عادل ابراهيم عبدالله

تاريخ التسجيل: 04-28-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: محمد حسن العمدة)

    شكرا ياود العمدة
    هي فعلا صالة كبار الأشرار
    وللذكرى جثمان مصطفى سيد احمد بتتذكر رجع بي يا تو صالة
    ولا الخاتم عدلان دخل بي ياتو صالة!! قارن !
                  

04-30-2005, 01:52 PM

محمد الامين احمد
<aمحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 5124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    تحية طيبة للجميع

    و يبدوا ان لا ئحة من سـ يغنى لهم تقصر يوما بعد يوم !

    الفيتورى ،

    وردى ،

    الحركة الشعبية،

    الطيب صالح،

    الخ الخ

    فى النهاية حتبقى حفلة فنانين بس، بس يا ريت الصوت يكون سمح بعد ده كلو!

    و شكرا
                  

05-01-2005, 02:45 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    صدمت لمن وصف ناس السلطة بحسن النية !
    هل ما يحدث من تراجع في مواقف بعض رموزنا الوطنية والإبداعية مثل الطيب و وردي هي من علل أرزل العمر .
    للأسف { بعمائلهم } كتبوا سوء خاتمتهم
                  

05-01-2005, 03:09 AM

محمد حامد جمعه
<aمحمد حامد جمعه
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 6807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: أبو ساندرا)

    والله حيرتونا ...
    الطيب صالح ما عارف شنو منصور خالد ما عارفو مالو صلاح احمد ابراهيم فعلتو عبد الله على ابراهيم تركتو .. الشريف الهندى قال ... الهادى بشرى طابور ... مبارك الفاضل خامس ... وما عارف وردى فنان منبطح ...
    انتو يا جماعة جادين !
                  

05-02-2005, 02:51 AM

عادل ابراهيم عبدالله

تاريخ التسجيل: 04-28-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: محمد حامد جمعه)

    عزيزي محمد حامد جمعة
    وتسافرين
    في امامي صفوفا من الكائنات التي لا تسمى
    وما وطني غير هذى العيون التي تجعل للكون اسما
    م.درويش
    من باب الأمانة ان لم تكن الوطنية يأتي انفعال هؤلاء النفر
    والمرة دي حارة شوية لأنو الراجل واقف على دينو 15 سنة كدي اوزنها
    وشوف ،شوف الأستاذ/محجوب محمد صالح رفع راسنا كيف في وسط الهرج ودارفور
    ونيفاشاو...الخ من الكنيف الوطني
    كان هناك عاليا حيث توجد عبارة مكتوب عليها( 50 سنة من النضال من
    اجل صحافة حرة )
    وتقديرى -
                  

05-01-2005, 03:13 AM

ابوبكر الامين يوسف
<aابوبكر الامين يوسف
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 1051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: أبو ساندرا)

    لى صديق قديم قال لى (ان الشيوعيين والكيزان هم وجهين لعملة واحدة ينتهى كل طرف منهم بانتهاء الاخر)...والان كل منهم يتمسك بخيط واهن... ويبقى من يتحدثون باسم الوطن....
    ....وانتظرتك سامقا....
                  

05-02-2005, 09:46 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    عادل ابراهيم عبد الله
    Quote: هي فعلا صالة كبار الأشرار
    وللذكرى جثمان مصطفى سيد احمد بتتذكر رجع بي يا تو صالة
    ولا الخاتم عدلان دخل بي ياتو صالة!! قارن !


    ابو ساندر
    Quote: صدمت لمن وصف ناس السلطة بحسن النية !
    هل ما يحدث من تراجع في مواقف بعض رموزنا الوطنية والإبداعية مثل الطيب و وردي هي من علل أرزل العمر .
    للأسف { بعمائلهم } كتبوا سوء خاتمتهم


    الاخوة الاعزاء
    عادل
    ابو ساندرا
    ان لم يرتيط الابداع بقضية التنوير في بلد مثل بلادي
    فأي معني له ..تري هل ستكون شهادات حسن السيرة التي
    اصدرها لعتاة السلفيين قيدا علي موقفه من
    فكر نظام الجبهة الاسلامية الذي اعاد البلاد الي ظلمات
    القرون البائدة...لقد منع نظام الجبهة الاسلامية تدريس
    روايات الطيب صالح في الجامعات ومنع تداولها في الاسواق
    ولا اظن ان هؤلاء سيغيرون موقفهم منهاحتي لو انطبقت السماء
    علي الارض...فلا ابداع في ظل الدولة الدينية ولا اي نهوض
    فكري تحت سيف ما يسمي بحد الردة المسلط علي رقبة كل كاتب
    او مفكر يخرج عن مقاييس الحلال والحرام السلفية...ان اولي
    مهمام القوي المستنيرة هو تقويض الدولة الدينية ودحض فكرها
    الرجعي الظلامي.
    ان الحركة الاسلامية باستقطاب المبدعين والاغداق عليهم ومحاولة
    شراء مواقفهم انما تحاول تجميل وجهها بعد عزلة طويلة كحركة
    معادية للفن والفكر والابداع عمومامنذ هجومها الشهير
    بالكراسي والاسياخ علي عرض لرقصة شعبية بجامعة الخرطوم اقامته
    الجبهة الديمقراطية في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي.
                  

05-03-2005, 03:03 AM

عادل ابراهيم عبدالله

تاريخ التسجيل: 04-28-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    شكرا عمر علي
    وبالمناسبة فات علينا ان ذات السلطة ( البستقدم) الأدباء والفنانين ليغردوا في سماء سودان جديد هي ذات السلطة النفردة مع شريكتها الجديدة في كتابة الدشتور وبتتعنت في منح الأخرين من المشاركة ! الحكاية شنو يتاعين ادب وفن سااااكت والموضوع لمن يجي للدستور !!
    تبقى المرجعية اتفاق السلام - والله دي نفس حكاية المصريين معانا مصرين على مرجعية اتقاقية مياه النيل بتاعة 55 عشان ما يضيعوا
    اي دشتور مرجعيتو ما الشعب ببقى سمبهار وحليلك يادوش والبلد المدبسة بالحرامية
                  

05-03-2005, 03:59 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: عادل ابراهيم عبدالله)

    عادل ود ابراهيم انت بتقول في شنو يا زول شيخ عمر دا كلامو ما واضح في حالة الادباء والمبدعين دا استقطاب
    Quote: ان الحركة الاسلامية باستقطاب المبدعين والاغداق عليهم ومحاولة
    شراء مواقفهم انما تحاول تجميل وجهها بعد عزلة طويلة كحركة
    معادية للفن والفكر والابداع عموم
    لكن في حالة الحركة الشعبية دا انتزاع حقوق
    طيب يا سيد عمر موش يمكن المبدعين ديل صدقوا تطبيلك وكلامك عن اعادة الحركة الشعبية للديموقراطية والحرية والاداب والفنون وووووو ولمو حالهم وجو راجعين ؟؟؟ وفي الحالة دي موش مبرر للاديب الطيب صالح يرجع من اي قاعة شاء ؟؟ خاصة امس في الواجهة ياسر سعيد عرمان قال كلام سمح جدا في الحركة الاسلامية وقال الدبابين ديل ابطال عديل اها رايك شنو يا سيد عمر اما كلامو عن علي عثمان طه فدا خليهو بيحتاج ليهو بوست كامل
    واخيرا السؤال هو هل يا ترى لا يزال النظام هو نظام الحركة الاسلامية ام ان هنالك نظاما ديموقراطيا جديدا تم استبعاد التجمع والقوى السياسية من اجل اقامته وهو كدا كدا علي قول ياسر عرمان اي نظام لازم تكون عندو معارضة واذا التجمع رفض المشاركة فيكون معارضةيااااااااااااااه‍‍!!!!!!!!!!!!!!! ؟

                  

05-03-2005, 08:40 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    نقلا عن سودانايل 3 May


    عثمان وقيع الله والشيخ إبراهيم الطيب والطيب صالح

    معنى أن يتحول "هؤلاء الناس" إلى "أفاضل"

    د. أحمد محمد البدوي/لندن
    [email protected]

    الشيخ إبراهيم الطيب:

    الشيخ إبراهيم الطيب رجل أعمال فاضل قضى معظم عمره في نيجريا, مشرفا على نشاطه التجاري الضخم, متخذا من كانو مقرا له. صحيح أن له مصالح تجارية في لندن, ومسكنا فارها, ولكنه ليس من المقيمين في ربوعها, المرتبطين بحياة السودانيين فيها سياسيا واجتماعيا وثقافيا وأكاديميا, وقد ارتضاها مقر إقامة دائمة مؤخرأ, بعد أن اتخذهاالحزانى الغرباء في موطنهم منفى ودار هجرة, فصار حفظه الله بحكم عامل السن, وطبيعة الاهتمامات الشخصية, محدود الحركة فيها, وسط جالية سودانية متراحبة لاتعرفه ولا يعرفها هو, أغلبهم من الأكاديميين, لا علاقة لهم بالتجارة ومباهجها, وهم من مناطق شتى من السودان, الجنوبيون وحدهم جالية قائمة بنفسها, هي أشد المجموعات السودانية في لندن تماسكا وتآزرا, وانغلاقا على نفسها أيضا, من الموندوكورو, انغلاق السلحفاة إذا حجبت رأسها تحت قبتها, وهذا مصدر منعة الجالية الجنوبية!

    بصراحة الشيخ إبراهيم الطيب رجل معزول عن السواد الأعظم من السودانيين في لندن,

    (ودع عنك غيرها من الأماكن) فهو لايعزي في الموتى, ولا يشيع الراحلين, وهولا يعود المرضى, بل هو لا يعرف السودانيين إن لقيهم في الطريق, مطلا عليهم من سيارته الفارهة, وهم لا يعرفونه, إن نعموا برؤية طلعته البهية, ومع ذلك كله صيروه رئيسا للجالية السودانية, أو بالأحرى المجلس السوداني القومي في بريطانيا, لشنشنة نعرفها عن الجلابة. من الاصطياد في الماء العكر, والتوسل إلى نيل المكاسب السياسية بالوسائل الميكيافلية, دون أن يراعوا سن الرجل الفاضل ولا مقامه!

    وهو مجلس أقامته السفارة لتستر عري انعزالها بورقة توت, تكشف أكثر من أن تواري,

    ثم صادرت "بيت السودان" الذي أنشأه السيد عبد الرحمن المهدي, من حر ماله, وأوقفه على كل السودانيين في لندن, وحولته إلى مقر من مقرات السفارة, وهي سفارة نظام انقلابي, وليست سفارة وطن ولا أمة! فصار مباءة للحزب الحاكم, وأجهزة النشاط الحكومي في زمان التوجه الحضاري!

    وهذا يعني أن الشيخ إبراهيم الطيب ليس شخصية قومية بحال, نريد رئيسا منتخبا, رئيسا يعودنا, ويشيعنا, ويعزي فينا, يعيش بيننا, واحدا منا (فيه ملامحنا) نعجم عوده أولا في الملمات, مثل رجل سوداني يسمى خليل عكاشة في الإسكندرية, لم أره في حياتي, ولكن بلغتني مآثره!

    على الشيخ إبراهيم الطيب أن يعرف منذ اليوم. مسؤوليته عن كل ما يصدر عن مجلسه من أنشطة, على أساس أنها ممارسات سياسية, وأن من حق المهتمين نقدها وتعريتها, بل ومقاومتها بنشاط مواز يخدم الأهداف الحقيقية لغالبية السودانيين المقيمين في لندن, وسيكون على رأس ذلك استعادة بيت السودان, ولو اقتضى الأمر تدخل عائلة السيد عبد الرحمن صاحب الوقف, على أساس أن المبنى يستغل لخدمة أغراض غير مضمنة في شرط الواقف, ويكفي أن الاستفادة منه محرمة على غالبية السودانيين, لأنه خاضع لاحتلال من قبل جهة واحدة احتكرته لنفسها, لأقلية سياسية منحازة, وطاردة لغيرها!

    والآن يقوم رئيس المجلس والطيب صالح بزيارة للسودان, باسم المجلس , تنطبق عليها السمات التي أوردناها, وسنعرض لها لاحقا.

    عثمان وقيع الله:

    كبيرنا وأميزنا ثقافة, رمزنا وحجتنا على العالمين, بفضل الإنجاز العظيم, والشهرة المشرفة, والسمعة التي تشبه رائحة المسك, والشهامة, والإقامة الطويلة, وروح الأبوة والتآخي, والتحلي بأعلى مناقب الشخصية السودانية في التعامل مع المجتمع البريطاني في أعلى مراقيه, بالتراحم والتواضع , في محلهما, إن كانت المروءة تقتضيهما, والكبرياء المتألقة والتسامي الحاسم, إن دعا الحال.

    وهو الرئيس فعلا, وأحق من الشيخ إبراهيم الطيب برئاسة المجلس, بحكم الإجماع عليه.

    عثمان وقيع الله وفد إلى لندن عام 1945, إثر نيله الشهادة الثانوية مباشرة, وبعد أن نال شهادته من كلية الفنون, عاد إلى السودان ليؤسس مع شفيق شوقي, كلية الفنون الجميلة بالخرطوم, وكان إبراهيم الصلحي أحد تلاميذه, وهو شاعر متميز, وموسيقار ذو صوت ند, ولعله الإذاعي الوحيد الذي عمل في القسم الإنجليزي, كما عمل في القسم العربي, بهيأة الإذاعة البريطانية, بلندن.

    وهو الآن أعظم خطاط متخصص في الخط العربي في العالم, يقول الشاعر العراقي بلند الحيدري, وهو ناقد فن حصيف,إن عثمان وقيع الله: حول الخط إلى لوحة فنية, وأن من جاءوا بعده, صاروا عالة عليه, وأسرفوا في سرقة نهجه ومزاياه وخصائصه الفارقة, ولا تثريب على العرب, فما لحقه من السودانيين أبشع!

    على أيام الاستقلال, كتب بخطه العملة السودانية والطوابع السودانية, وأوراق اعتماد السفراء. وهو الذي كتب عبارة : وما توفيقي إلا بالله, على جدران قاعة الامتحان بجامعة الخرطوم. وصمم أغلفة كثير من الكتب التي طبعت في الخرطوم, مثل تاريخ حياتي, وكتاب الأمثال للشيخ بابكر بدري, وديوان أصداء النيل لعبدالله الطيب عام 1957.

    فلما أقام المجلس القومي السوداني ببريطانيا, ندوة عن عبدالله الطيب في مثل هذا الوقت من العام الماضي, كنت أول من حضر, إجلالا للمناسبة, ولملاقاة شيخي وأخي الأستاذ محمد الواثق, ولما لم أجد أحدا, قفلت عائدا, فلقيت عثمان وقيع الله, فأرغمني على العودة, وانتظرنا حتى تجمع المدعويين, ومن تدفعهم المسؤولية إلى الحضور مثلي, وتجولنا مع عثمان في معرض الكتب, وهنا وجدنا ملفات مخصصة للمدعويين, مكتوبة عليها أسماؤهم, مر عليها عثمان كلها واحدا,واحدا, ولم يجد اسمه, جلسنا على سلالم القاعة, يتجاوز ما حدث بعذوبة في روحه, بالكناية والصور الشعرية, لو اقترب عود ثقاب من زفراته الملتهبة, لاحترقت لندن, بما فيها ومن فيها, كنت في موضع من يدرك ما يسميه التجاني: الألم العميق الذي يندفق في النفس, عبد الله الطيب درس عثمان في المرحلة الثانوية عام 1944. وكانا معا في لندن أيام البعثة 1945-1949, والسيدة جريزلدا الطيب هي زميلة عثمان في الدراسة بكلية الفنون بلندن, وهو الذي صمم وكتب أول ما صدر من مؤلفات عبد الله, وهو شاعر ومهتم بالأدب, عاصره, وشاركه في منتديات الأدب بالخرطوم في الخمسينات والستينات, باختصار لا يوجد أحد له هذا الرصيد من المعرفة والصلة بعبدالله مثل عثمان في كل العالم, الآن يحرمونه من مجرد ملف بمليم, عليه اسمه من الخارج , وددت أن أقول له: من بين كل هؤلاء القادمين من الخرطوم , لا يوجد أحد اطلع على مؤلفات الرجل وعجم عودها, إلا أنت والواثق وعبدالله محمد والحبر والشخص الضعيف, حتى زكريا بشير إمام الذي تصدى لكتابة سفر ضخم عن الرجل, اعترف في مقدمته, أنه لم يطلع على أطروحة الدكتوراة التي كتبها عبد الله بالإنجليزية, وكذلك لم يطلع وربما لم يسمع بما كتب الرجل بالإنجليزية عن الشعر الجاهلي, ولكنني تنبهت إلى أنه يعرف ويعلم! سألني عن ملفي, فقلت له: إن كانوا تناسوك, فهم يتذكرون قصدا استبعادنا، في زمان صار فيه جماعة الحكومة, يحددون لأمثالنا ان يحضروا مؤتمر عن عبد الله الطيب الذي كفَروه, بعد أن نشر قصيدته في رثاء الأستاذ محمود محمد طه, وتجاهلوا واجب الدولة في التكقل بعلاجه, الذي نهض به نفر كريم , يؤذيهم أن تذكر أسماؤهم ( ومن يشته الحناطر يطر, يشته فعل الشرط مجزوم بحذف الياء, ويطر : الجواب والجزاء, مجزوم بالسكون, وتحذف الياء الواردة في وسط الكلمة, أما ياء الحناطير, فقد حذفتها قصدا, لأنها مساهمتي في التوجه الحضاري, أتصدق بها على حكومة البشير)

    علمنا من بعد أن أسماء المدعويين يحددها الدكتور محمد هارون الذي قدم من الخرطوم, مع حشد القادمين, وهو الذي يتولى صرف الدولار, الذي يزعم الخراصون أنه إنقاذي, أي زيتهم في بيتهم. وقد لقيناه معا عند عودتنا, وكان من بين المدعوين: الدكتور الهاشمي صاحب تلفزيون المستقلة في لندن. معلقا على بحث عن مساهمة عبد الله الطيب في مجال الدراسات الإسلامية, ولمن لا يعرفه هو الإعلامي التونسي الذي نشر الحزب الشعبي, حزب الترابي, في موقعه الإلكتروني, صورة الشيك الممنوح لشخصه الكريم (بالملايين) من جهاز الأمن السوداني, المسحوب على بنك السودان, ولقد والله أحسن بتغيبه عل الحضور.(ولكن كيف فعلوها أصلا)!

    ولا ندري إن كان الأكاديميون المرتبطون بأنظمة الحكم المفلسة قد وصلوا إلى حقيقة: بيع الاستراتيحية من أجل موقف تكتيكي, وأن أسوأ من الافلاس الفكري :السقوط الأخلاقي!

    وعندما ننظر في أسماء المشاركين القادمين من الخرطوم, نجدهم كلهم من جماعة الحكومة, ولا علاقة لمعظمهم بالندوة, ليس على صعيد المشاركة فحسب. بل الحرص على الحضور أيضأ, مما يدل على أن الندوة لا تعدو أن تكون مناسبة مسخرة لخدمة أهداف لا علاقة لها بالعلم ولابالعلامة المحتفى به!

    العلامة العراقي: يوسف عز الدين: رصيف عبد الله الطيب في جامعة لندن والمجمع , عرف أمر الندوة بعد انفضاضها, فقال: كان عبد الله زميلي في مجمع اللغة العربية ثلاثين عاما, الكرسي مجاور للكرسي, إن لم أشارك, فلا أقل من أن أحضر الجلسات, وأنا مقيم في مشارف لندن!

    علاء الدين أغا, تلميذ عبد الله وصفيه, وحجتنا في الثقافة العربية الإسلامية, المقيم في ألمانيا, اغفلوا دعوته. صحيح منذ متى كانت الحركة الإسلاموية معنية بالثقافة والأدب العربي ودارسيه المجودين, حتى صارت ذات سلطان علمي, يعز من تشاء!(ويتطاول على منارة مثل: عثمان)

    ليست هذه المرة الوحيدة التي تتجنى فيها حكومة البشير على عثمان وقيع الله, فقد سبق أن رصد مال, من قبل جهة كريمة من بلد عربي, لطبع مصحف في السودان, على قراءة أبي عمر بن العلاء , قراءة غالب أهل السودان,وكان ذلك يعني أن يكتبها خطاط سوداني, وليس هناك شخص مثل عثمان وقيع الله الذي كان من بين أعماله الجاهزة. مصحفان كتبهما قبل سنوات, وهو مستعد للجلوس, وكتابة نسخة جديدة, بل يرحب أن تكون بالتعاون مع سودانيين آخرين, كلهم تلاميذه, ولكن طبع المصحف, ما يعرف الآن بمصحف أفريقيا,بإعادة تصوير نص مصحف سبق أن طبع في بلد آخر, كتبه خطاط سوري, وأضيفت إليه زخرفة من عمل أندنوسي (المعلومة مستقاة من عثمان) وسمي مصحف أفريقيا, ويشاع أنه منح أيضا نصف أرض المشتل, قرب السفارة البريطانية! (لبرج) والأمر كله أمر مال وتمويل!

    على من يستعجبون: لماذا يصر عثمان وقيع الله على الإقامة, خارج السودان, وهو على حفافي الثمانين من العمر, أن يعيدوا حساباتهم, ويسقطوا كل المقدمات التي رفدت أحكامهم!

    وقد سمعنا من الخرطوم, يوم وصول الطيب صالح إليها, أن عثمان لم يأت معنا, ولكنه آت, وعثمان مثل الصلحي, لم يمتنع عن زيارة السودان, ولكنه يأتي وفق ما يريد, وليس امتثالا لما يراد له.!

    الشوش:

    من البداية أزعم ان عودة الطيب صالح ذات علاقة بمنح الشوش الجائزة إياها, وذلك حين نقرأ العلاقة بين الرجلين!والجلابة كذلك يفعلون. إنهما فرسا رهان.

    منحت الجائزة للشوش, لا لأنه يستحقها, وأنما نكاية في منصور خالد, ولو أنهم منحوها لمنصور خالد أو فرنسيس دنج. لقال الناس إنها ذهبت إلى من يستحقها, لأنه يبحث ويجود ما يكتب, على نحو لستثنائي!

    ولم تمنح للكتاب, لأنه كتاب جيد, فهو كتاب صدرت طبعته الأولى عام 1963, وهو كتاب: مذكرة, مما يدرس للطلاب ويمتحنون فيه! ولا نعرف له تأثيرا على مدى أكثر من 40سنة! مما يدل على أن الكاتب لم يكن حريصا على التميز في مجال الكتابة الأكاديمية التي انجلى الآن وهو في السبعين أنه لم يكن يحسنها!

    إنما منحت للشوش احتفاء بموقفه العنصري من دار فور وأهلها ومن في حكمهم, وهو موقف أحيل الآن إلى القضاء الكندي, حيث يقيم الشوش, ومن المؤكد أن نتيجة التحقيق والمحتكمة, لن تكون مشرفة لأحد, من أهل السودان!

    ولم يكن الشوش نصيرا للثقافة العربية الإسلامية في السودان, فقد سمعناه في إذاعة أم درمان, يسخر من كتاب: مختار عجوبة عن: القصة القصيرة في السودان, أنه مكتوب على طريقة المعهد العلمي, يضع النتيجة أولا, ويأتي بالنماذج تالية, أي متخلف عن العصر, فقمت وأحصيت ثلاثين كتابا إنجايزي اللغة, من الكتب الأكاديمية المؤلفة في علوم شتى, وجدتها تضع النتيجة أولا تم تأتي بالأمثلةّ! فعرفت أنه يسخر من تلك الثقافة وحاملها المتميز! ولم يكن المراد من الجائزة تكريم التميز الأكاديمي في قسم اللغة العربية بجامعة الخرطوم, لأن كثيرين في ذلك القسم جديرون بها, مثل : إبراهيم الحردلو, لعلو كعبه في اللغة العبرية, وتحقيقه ودراساته لشعر جده الحردلو, وللسمت الرائع في التعامل, وفي أيلولة الأكاديمية إلى رسالة مقدسة, وفي دراساته في مجال تخصصه الأصيل: الأدب العربي! وكذلك قسم التاريخ! أسماء كثيرة من كلية الأداب تسترسل في الذاكرة: الواثق, خالد المبارك,علي عبد الله عباس,عبد الله علي إبراهيم, عبد المتعال زين العابدين, قيصر موسى الخ ( من خارج الجامعة: الأستاذ مصطفى عوض الله بشارة)

    الكارثة أن الجائزة تعني أنه لم يصدر لسوداني, أي كتاب مهم يستحق الجائزة, على مدى 30 سنة!

    كان الدكتور الشوش مغاليا في عدائه لحكومة البشير, إلى درجة أن أمريكا حين فرضت العقوبات على السودان, استثنت الصمغ العربي من القائمة, لأنه عنصر أساسي في صناعة الشيكولاتة التي لا يستطيع المواطن الأمريكي, فكتب الشوش في الأهرام يقول:

    ياعيني على الشيكولاتة!

    وليتهم استجابوا لدعوته, لأن أهلي منتجي الصمغ في كردفان, لا يستفيدون من جهدهم, إنما يستفيد من ذلك الجلابة أقارب الشوش وقريبه الطيب صالح.

    أما دارفور, فهي المكان الوحيد في السودان الذي له محمل يذهب 'لى مكة, ورواق في الأزهر, هذا أمر ليس للمديرية الشمالية حظ مشابه فيه, فضلا عن أن دارفور دولة إسلامية, بمعنى أنها مجموعة قبائل يحكمها نظام واحد ملتم, الشمالية مقسمة إلى دول قبائل, كل قبيلة "لحالها"تحكم نفسها: شندي: أرابيب جعل فحسب. كريمة: فرسان شايقيةالخ بمعنى أن دارفور اجتماعيا متطورة! (سنة ثانية تطور)

    من حيث الولاء للغة العربية, فعندما صنف الزبيدي معجمه: تاج العروس, في آخر القرن الثامن عشر, أرسل سلطان دارفور قافلة خاصة لاستجلابه,من القاهرة, وهذا مدون في آخر الجزء الأخير من ذلك المعجم, في كل الطبعات, زيادة في الخير: السلطان علي دينار, هو الملك السوداني(!) الوحيد الذي مدح المصطفى , وفي ديوان مطبوع, قبل نحو مائة عام, اسمه: ديوان المديح في مدح النبي المليح!

    اليوم من يصفق للجنجويد, المسلمين الذين مارسوا اغتصاب المسلمات, حفيدات, مادح المصطفى وحبيبه", صاحب آبار علي", الذي كتب على سيفه:

    وإذا الوفود أتتك يا محي السنن | قابلتها بالبشر والوجه الحسن

    ولذا المعا لي خاطبتك بقولها | إياك أعني ياسمي أبي الحسن

    فإنه يحصل على ألوان من التكريم, باسم العربية, والشعر السوداني, ومن بينهم شاعر شهيد, لم يكتب عنه, لأنه لم يسمع بشعره, وأجزم أنه لم يطلع عليه حتى الآن.

    وياتي الآن يمجد مقاتل الأبرياء من الأطفال.

    لا حول ولا قوة, العمى عمى البصيرة, سنلتقي في المحكمة,بكندا, ولن أكون في قفص الاتهام, نسأل الله السلامة.(أرتب)

    الطيب صالح:

    هذا الجانب من التقاسيم على أوتار رباب المأساة, مقطع قصير, و(حمى خفيفة).

    من حق الرجل أن يعود إلى بلده أنى شاء, لولا أنه دخل من قاعة كبار الزوار (والعبارة كتبها,كاتب من محبيه, فجع فيه) في زورة, مبرمجة, وعلى شرط الحكومة,ولخدمة أهدافها, والخرطوم عاصمة الثقافة (هل يتذكر ما كتبه عن مطار الخرطوم, وإزرائه بالبلد كله, في آخر زيارة له قبل التوجه الحضاري) (كيف آل "هؤلاء الناس" إلى "أفاضل"!

    ولولا أنه في أيام مقاله المشهور: من أين جاء هؤلاء الناس, توغل في العداوة, لم يدع فرصة تمر, دون أن يتصدى للحكومة الدكتاتورية, في ندوات لندن, في مواجهة حسن مكي في ندوة لندنية, عن قضية إعادة صياغة الإنسان السوداني , ومؤتمر أسبانيا, وبونا ملوال في أمريكا.

    وبلغ قمة العداء,عندما كتب مقدمة كتاب الصحفي المصري: يوسف الشريف, وقد احتوى الكتاب فيضا من الفجور في الخصومة, والفحش في الإساءة, في عملية اغتيال منظمة, لتدمير شخصية سودانية مشهورة, مالم يقدم عليه من قبل كاتب مصري, بحيث شعر كل السودانيين أن الإساءة موجهة إليهم, وأن الكلام دخل الحوش, فقد استثمرت بعض الصحف اليومية المصرية ذلك الكتاب, في مقالات, نشرت في الصفحات الأولى.

    (يوسف الشريف, أسرار السياسة وخفايا المجتمع: السودان وأهل السودان, دار الهلال,

    القاهرة,1996. تقديم الطيب صالح!)

    وهنا أذكَر الناس بأن كاتب هذه السطور, تصدى لذلك في صحيفة القدس اللندنية, في مقال فرد عنوانه: الاعتداء على البربري حسن الترابي: رد عليه: محمد دياب, الناصري, وكذلك مراسل صحيفة الوفد في لندن, وآخرون في القاهرة, يتملصون من الافتراء المنشور, ويمارسون اللجاحة , منكرين العنصرية وتعمد التبخيس من شأن السودانيين, ونتج عن ذلك وقف الحملة البذيئة وإخراسها, ومما يدل على وجود خطأ ما, أن الطبعة الثانية من الكتاب صدرت,ولكن حذفت مقدمة الطيب صالح منها, وكان الهدف من إثباتها,

    ترويج الكتاب المسف, وتحميل ما ورد فيه معنى إقرار الطيب صالح له, ومن جانب آخر لم نسمع منه إدانة لما ورد, أو براءة من الملابسة! وكنت أعرف أن الطيب صالح يعرف مضاضة التجني, ووخامة التهم, فقد سبق أن رأى في جسده ملابسات نشر أعماله في مجلة حوار, وما قيل عن مموليها, وبالتالي توقعنا الاعتذار,(أو إخلاء الطرف)

    بيد أننا كنا نتوقع أن تتخذ الزورة منحى إيجابيا: االعمل على فك أسر المعتقلين, إرجاع الكتاب والفنانين المفصولين إلى العمل, الحريات, المشاركة في استقبال جثمان الولي الصالح: الخاتم عدلان والصلاة عليه وتشييعه مع كمال الجزولي, إعفاء الورق والكتب ومدخلات الطباعة من الضرائب والجمارك, أو طلب الرأفة بالمهجرين من المناصير المساكين, وزيارة دارفور, وإبداء شيء من التعاطف مع إنسانها المقهور والمغتصب, وبدلا من ذلك كله, زار سد مروي,وهو مشروع غير قومي, لأنه خاص بمنطقة محددة, تشمل بلد الطيب صالح, وسمعناه - حسب ما ورد في الصحف- يصف السودان, بأنه: فيل مخدر سيصحى! إن صحت الرواية, فالفيل المخدر فيل مسطول, بدليل أنه استخدم كلمة: يصحى,وهي خاصة بالمساطيل, ولم يستخدم : يصحو , فضلا عن أن التخدير إنما يكون بأقوى المخدرات كالأفيون, وفي التخدير دلالة غلى متانة العلاقة بأفغانستان: مصدر المخدرات!

    على أن في الفيل خبثا, لأنه يظهرشيئا جميلا هو فمه البارز( أنياب العاج) ويخفي فمه الحقيقي الذي يأكل به الأعشاب, وهو في منتهى القذارة!( صقر الجديان سراق سخيلات عدو تنمية)! (شبهوا بلدنا العازة بحيوان مناسب يرحمكم الله)!

    الطيب صالح في حدود نصوصه في الرواية والقصة القصيرة, على عيننا ورأسنا, له المجد كله. أما ما يكتبه أحيانا وما يقول, حين يعرض خارج مضماره, مثل ما كتبه عن شعر ذي الرمة الذي اكتشفه, وهو قد تجاوز الستين, ومعاوية محمد نور, والفيل المخدر,فذلك من الواردات, البون بينها وبين رواياته لجد شاسع( أقيس الفم بودعة)

    ولعل مصيبته كامنة في مكر بعض من يتحلقون من حوله,ويتولون منح البركة باسمه, و(المحاية) وصكوك الغقران نيابة عنه, مثل الدكتور حسن أبشر الطيب الذي شرع قبل سنوات في الدعوة لاكتتاب: بناء منزل للطيب صالح بالخرطوم, واتصل بزميله من أيام الجامعة: يوسف نور عوض الذي أبدى عدة ملاحظات سلبية, فلما عكف الدكتور حسن أبشر الطيب على جمع كتاب يضم مقالات عن الطيب صالح, استبعد يوسف نور عوض من الكتاب, بدون شك عقوبة ( بقران) مع أن الرجل (يوسف) هو صاحب أول كتاب , كتاب نقد أدبي ناضج عن الطيب صالح, وهو رجل متخصص في المجال, وفي الوقت نفسه نشرالدكتور حسن أبشر مقالات أصدقائه: أحمد الأمين البشير, وعبد الواحد عبد الله,ولم ينس نفسه (جلابي وماسك القلم في يده) ولا صديقه الشاعر العظيم: بلدينا: ود الغرب: سيد الشعر الحديث في السودان كله: محمد المكي, فهي مقالات يمكن أن تنشر في صحيفة سنة1960, ولكنها لا تليق بكتاب, يظهر أنهم استعجلوا أو بالأحري استعجلهم,(ألكع) ففاتهم التجويد,وقد توخى عزل (مجمل) الحركة الأدبية من المشاركة. استبعد كل نقاد الأدب السودانيين الذين كتبوا عن الطيب صالح كتابة ناضجة, بل في مستوى الطيب صالح, ولا سيما من تولوا تدريس أعمال الطيب صالح في الجامعات السودانية,بينهم من أصدر كتبا عن الكاتب, مثل: علي عبد الله عباس والخانجي, (يمكن على سبيل التملح والاستهزاء أن تضيف اسم المستضعف كاتب هذه السطور -كية- فمرارته في حلوق قليلة, ما دام الكتاب يضم مقالا لحسن أبشر, والبون شاسع بيننا في مجال النقد الأدبي لا البروقراطية).

    (أقيس الفم بودعة).

    ولكن أبشع حذف,طال منصور خالد, مع فضل منصور خالد على الدكتور حسن أبشر الطيب, الذي صار مستشارا ثقافيا لسفارتنا في واشنطن, على أيام ولاية منصور خالد!

    (قبل السدانة بتولي وزارة فينانة في مرحلة تالية)) ولكن المنصور خالد خرج بأبلغ رد, (رد مفحم ينزل في الحلق كالسم) حين نشر في صحيفة لندنية مقالا عن الطيب صالح, اشتمل على معلومة, لم يكن يعرفها إلا هو يومئذ, أن رواية موسم الهجرة إلى الشمال, أدرجتها لجنة دولية, ضمن أهم مائة عمل أدبي على مدار التاريخ! وهو مقال يستحق أن يكون مفردا وحده في كتاب, يشعرك بالمجد الأثيل الذي فات كتاب الدكتور حسن! وهو رد منصوري, يذكر بالثلاثية الماجدية التي أخرجت ردا على عبارة قصيرة وردت في سطر من كتاب لعلي أبي سن (حياه الغمام).(هذا تخريج خاص)!

    وهكذا يبين مشهد المجلس القومي ورحلته, من حيث التزييف والتمييز!

    استغلال المناسبات الكريمة والشخصيات العظيمة لخدمة أغراض ضيقة , وبكثير من اللؤم والابتذال, وبكل ما في طاقة الجلابة من الاستهبال, وكان الله يحب المحسنين.
                  

05-06-2005, 11:48 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    Quote: الشوش:
    من البداية أزعم ان عودة الطيب صالح ذات علاقة بمنح الشوش الجائزة إياها, وذلك حين نقرأ العلاقة بين الرجلين!والجلابة كذلك يفعلون. إنهما فرسا رهان

    إنما منحت للشوش احتفاء بموقفه العنصري من دار فور وأهلها ومن في حكمهم, وهو موقف أحيل الآن إلى القضاء الكندي, حيث يقيم الشوش, ومن المؤكد أن نتيجة التحقيق والمحتكمة, لن تكون مشرفة لأحد, من أهل السودان!


    Quote: الطيب صالح:

    هذا الجانب من التقاسيم على أوتار رباب المأساة, مقطع قصير, و(حمى خفيفة).

    من حق الرجل أن يعود إلى بلده أنى شاء, لولا أنه دخل من قاعة كبار الزوار (والعبارة كتبها,كاتب من محبيه, فجع فيه) في زورة, مبرمجة, وعلى شرط الحكومة,ولخدمة أهدافها, والخرطوم عاصمة الثقافة (هل يتذكر ما كتبه عن مطار الخرطوم, وإزرائه بالبلد كله, في آخر زيارة له قبل التوجه الحضاري) (كيف آل "هؤلاء الناس" إلى "أفاضل"!

    ولولا أنه في أيام مقاله المشهور: من أين جاء هؤلاء الناس, توغل في العداوة, لم يدع فرصة تمر, دون أن يتصدى للحكومة الدكتاتورية, في ندوات لندن, في مواجهة حسن مكي في ندوة لندنية, عن قضية إعادة صياغة الإنسان السوداني , ومؤتمر أسبانيا, وبونا ملوال في أمريكا
    .


    Quote: بيد أننا كنا نتوقع أن تتخذ الزورة منحى إيجابيا: االعمل على فك أسر المعتقلين, إرجاع الكتاب والفنانين المفصولين إلى العمل, الحريات, المشاركة في استقبال جثمان الولي الصالح: الخاتم عدلان والصلاة عليه وتشييعه مع كمال الجزولي, إعفاء الورق والكتب ومدخلات الطباعة من الضرائب والجمارك, أو طلب الرأفة بالمهجرين من المناصير المساكين, وزيارة دارفور, وإبداء شيء من التعاطف مع إنسانها المقهور والمغتصب, وبدلا من ذلك كله, زار سد مروي,وهو مشروع غير قومي, لأنه خاص بمنطقة محددة, تشمل بلد الطيب صالح, وسمعناه - حسب ما ورد في الصحف- يصف السودان, بأنه: فيل مخدر سيصحى! إن صحت الرواية, فالفيل المخدر فيل مسطول, بدليل أنه استخدم كلمة: يصحى,وهي خاصة بالمساطيل, ولم يستخدم : يصحو , فضلا عن أن التخدير إنما يكون بأقوى المخدرات كالأفيون, وفي التخدير دلالة غلى متانة العلاقة بأفغانستان: مصدر المخدرات!


    الاخ العزيز
    Zoal Wahid
    شكرا علي رفدنا بهذا المقال الدسم للدكتور احمد البدوي حول
    تلبية الروائي الطيب صالح الدعوة لزيارة السودان في اطار ما يسمي
    "الخرطوم عاصمة للثقافة العربية"
    ولسوء خظ الطيب صالح ان زيارته تأتي في وقت تتصاعد فيه الحملة الغوغائية
    ضد محمد طه محمد احمد مطالبة باقامة ما يسمي بحد الردة عليه لنشره نص
    "المجهول في حياة الرسول"...وهذا امتداد للحملات الغوغائية التي طالت الفن
    والادب طوال ست عشرة سنة ومنها مؤلفات الطيب صالح.
                  

05-07-2005, 08:51 AM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كنا سنغنــي للطيـــب صالــح لو جاء كما يأتي اي مواطن كادح..ولكنــه عاد من صالة كبار الزوار (Re: omar ali)

    الطيب صالح: ليتني أشبه نانسي عجرم!

    الخرطوم - خالد سعد :

    أعاد الروائي السوداني ذائع الصيت الطيب صالح الي العاصمة الخرطوم ألقها الثقافي الخابئ منذ أمد بعيد عندما كانت "القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ ثم تكتب أيضا "، وذلك في أمسية من أماسي المدينة الخالدة عندما تحدث الطيب صالح صاحب الرواية الشهيرة " موسم الهجرة الي الشمال " في ندوة كبيرة بالنجوم وحاشدة بالجمهور السوداني الذي جاء من كل فج بعيد لرؤية الطيب صالح العائد لتوه الي وطنه من غربة مزمنة طالت لاكثر من 18 عاما .

    كانت أمسية جادت بها قاعة الصداقة أجمل مباني السودان الواقعة علي مرمي حجر من نهر النيل، حيث استضافت القاعة الانيقة والضيقة بمعيار الجمهور الكبير، الاديب الطيب صالح وثلة من المبدعين السودانيين العائدين في خضم فعاليات الخرطوم عاصمة الثقافة العربية مع وفد المجلس القومي السوداني ببريطانيا .

    تحدث الأديب العالمي الطيب صالح كما لم يتحدث من قبل فقد قال في وقت سابق " لقد عدت الي وطني اخيرا "، تحدث عن السياسة والفن ورواياته وتزاحم الجمهور من المهتمين بالثقافة للظفر بمداخلة او سؤال الي الاديب الذي فاق تواضعه النبيل كل التصور .

    وكان علي رأس الذين شرفوا الاحتفالية وزير الثقافة عبدالباسط عبدالماجد والدكتور إبراهيم الشوش وجلس الطيب صالح في وسط المنصة متأدبا كعادته والي جانبه الاخر الشاعر عبد المجيد حاج الامين الذي ظل معظم سنوات حكومة " الانقاذ " ال 16 مشغولا بكتابة شعر المدح !!.

    افتتح الندوة وزير الثقافة عبدالباسط عبدالماجد محييا وفد المجلس البريطاني وقال انهم اضاؤوا ليالي الخرطوم الثقافية ومن ثم رحب بكل عضو من الوفد بكلمات طيبات.

    ثم تحدث حامد الفقيه عضو الوفد عن زملائه واسهاماتهم وقرظ الدكتور ابوسن و البروفيسور الشوش وقال ان الطيب صالح عندما سئل عن كيف صنع كل هذا المجد اجاب " بالصدفة " ثم أردف ولكنه الآن اكثر شهرة من نانسي عجرم فضحك جميع الحاضرين بالقاعة.

    الدبلوماسي عبدالمجيد حاج الامين تحدث انابة عن الاتحاد العام للكتاب السودانيين وحيا الطيب صالح ورفاقه وقال تصوروا معي لو لم تأت تلك "الصدفة "" التي يسميها الطيب صالح لتخرج الرواية السودانية الي الناس ويتقبلها العالم ويترجمها الي لغاته المختلفة!

    ثم تحدث الاديب الطيب صالح محييا الحضور ووزير الثقافة ورفاقه ثم قال انني اشعر بخوف شديد عندما أقدم بهذه الطريقة المبالغ فيها واشعر بثقل شديد في كتفي وانا انسان بسيط و" مزارع " وهذه حقيقة وليس تواضعا مني وانا لا استطيع ان اجاري اخي الدكتور الشوش في الارتجال فقد قال عني كلاما جميلا ولكنه ليس بالضرورة صحيحا وكان يجب ان اكون انا الاستاذ الدكتور ويكون هو الروائي.

    ثم قال الطيب صالح أحيي الاستاذ عبدالباسط عبدالماجد وزير الثقافة في هذا البلد وهذا الانسان وانا لا اقابله ثناء بثناء فقد قابلته اول مرة في برلين فوجدته انسانا بسيطا يألف ويؤلف ومهموما بالثقافة ثم قابلته في قطر الشقيقة ثم اقابله هنا فيما يفترض ان يكون " خيله وركبه " فوجدته رجلا بسيطا متواضعا كما رأيته اول مرة وانا علي قناعة بأنه سيخدم الثقافة في السودان خدمة جليلة هذا البلد الطيب المملوء بالمقومات الثقافية والفنية.

    وفجأة عرج الطيب صالح الي السياسة، قائلا " أن اولياء امورنا قد اخذوا وقتا طويلا قبل ان يعترفوا بأهمية الثقافة وارجو الآن ان يكون ذلك قد تم وانا أري الآن ان نواياهم حسنة كما قال الشاعر الانجليزي شكسبير ويريدون ان يخدموا البلد " .


    موسم العودة الي الوطن:

    قال الطيب صالح " انا لم اكن مقتنعا بالعودة الي السودان اصلا لان الاغتراب الطويل جعلني اتساءل لماذا اعود ولكن الاخوة بالعاصمة الثقافية ألحوا علي والانفتاح الذي يحدث الآن جعلني آتي الي السودان من جديد."

    ثم تحدث عن الاخلاق السودانية الكريمة وان السوداني يظهر دائما امام الاغراب بوجه وسلوك حسن ويتعامل مع اخيه بعكس ذلك. وروي الطيب ان سودانيا سأل يابانيا كيف اقمت هذه الصروح وانتم بهذا الغباء الشديد هذا والله شيء عجيب ولكن الياباني سأل السوداني ليس العجيب حالنا ولكن العجيب حالكم فأنتم رغم ذكائكم الشديد لم تصنعوا شيئا.

    وذكر أن السودان مليئ بالخيرات والخبرات ولكننا حتي الآن قصرنا في حق هذا البلد وانا اول المقصرين وانتم الآن تحتفون بي وانا لم اصنع لكم شيئا وهذا حال البلد والامور لاتحدث اعتباطا بلا تخطيط كأن يأتي قائد ويظن انه ملهم ويقوم بانقلاب بأنه قادر علي اصلاح البلد... او يأتي اناس نواياهم حسنة ويقرروا خارطة للمستقبل وانا اخاف من الذين يحملون خارطة الطريق للمستقبل والمستقبل لدي المولي عز وجل.

    وأضاف قائلا " انا ليس لديّ حلول بل اطرح القضايا ليأتي الناس للمشاركة في حلها وقد شاهدت شعوبا كثيرة من مختلف الالوان ولكن الشعب السوداني شعب اصيل ومتفرد ومطالبه ليست كثيرة ولكن الحكومات هي التي تسببت في(السعار) الذي حدث فيما بعد وانا لا اريد ان امضي في هذا المنحي السياسي لاننا اتينا من اجل ندوة وارجو ان يتحدث فيها كل من يرغب من الاخوة اعضاء الوفد.

    صراع السلطة في السودان:

    الاستاذ محمد طه محمد احمد الصحافي الاسلامي المعروف قدم مداخلة عن الصراع في السلطة من خلال روايات الطيب صالح وقرأ فقرة من روايته " ضو البيت " ثم وجه سؤالا هل الصراع في السلطة يمكن ان يبدأ عبر مصالح ؟

    ورد الطيب صالح أن الصراع في السلطة في " ضو البيت " إنحصر في قرية صغيرة في شمال السودان ولكنه تصور لما يحدث في السودان كله فهناك الانتهازيون والسياسيون المحترمون.

    من هو مصطفي سعيد؟:

    جيرزيلدا الطيب أرملة البروفيسور عبدالله الطيب قدمت مداخلة إحتجت فيها عما ورد في روايات الطيب صالح من ان الاستعمار الانجليزي لم يخدم الشعب السوداني وقالت انها عندما اتت في الخمسينات الي السودان كانت هناك اوامر باحترام المسلمين في الشمال... ثم قالت ان الطيب صالح في " موسم الهجرة الي الشمال " لم يحترم المرأة الانجليزية في رواياته ومثل بها.

    وطرحت جيرزيلدا الطيب السؤال الذي الزم الجمهور الصمت وقالت بطريقة جادة أنا اسال الطيب صالح هل مصطفي سعيد بطل رواية موسم الهجرة الي الشمال هو نفسه البروفسير الراحل عبد الله الطيب، واردفت أن شخصية مصطفي سعيد تضم عددا من الاشخاص منهم زوجها عبدالله الطيب ومحمد صالح الشنقيطي بل الطيب صالح نفسه في رأي الكثيرين ولكنها تصر انه مصطفي سعيد تشكل من شخصيات سودانية معروفة مثل المرحوم مكي عباس، المرحوم سعد الدين فوزي، حتي انها قالت أن الغرفة السرية لمصطفي سعيد في الرواية كانت غرفة المرحوم محمد صالح الشنقيطي لانطباق الفعل والاوصاف والادوات فيهم.

    خيال الطيب صالح:

    إعتدل الطيب صالح في جلسته المتواضعة وقال متحسرا انه لم يك يظن ان يأتي مثل هذا النقد من زوجة الطيب صالح التي اعتبرها ناقدة ومثقفة بسبب عملها في تدريس الاداب بجامعة الخرطوم، وقال انا اشكر الاخت جيرزيلدا الطيب علي اضاءاتها وانا قرأت هذا الرأي من قبل والواضح انها عاتبة من رواية موسم الهجرة الي الشمال لانها قدمت المرأة الانجليزية بشكل غير لائق واخذت الامور بجدية ولكنها رواية والرواية تخرج من خيال الكاتب وفيها انجليز طيبون وانجليز غير طيبين- واعطي امثلة- ثم قال انا لم احكم علي الناس في اخلاقياتهم ولدي شخصية جين مورس مثالية وانا لم اورد حياة اي من الاشخاص الذين تحدثت عنهم المرحوم مكي عباس، المرحوم عبدالله الطيب المرحوم سعد الدين فوزي بل جاءت الرواية من محض الخيال وانت استاذة ادب وتعلمين ذلك لانك متعمقة في الادب والرواية لاجيال بين الحربين1914-1937م لذلك لم اتناول سيرة اي واحد من هؤلاء الاساتذة والاجلاء الذين جاء ذكرهم كما انني لم اكتب اي شئ عن قصةحياتي وإذا كنت أود كتابة رواية عن نفسي لكتبتها بوضوح فارجوك ياعزيزتي ان تعيدي النظر في هذا الامر.

    المنسي ليست رواية:

    وقال عن (المنسي) آخر مؤلفاته بأنها ليست رواية اصلا وان هناك الكثيرين من وجدوا فيها ملامح الرواية الجديدة وجعلوها افضل ما كتبت ولكنها اسهل ماكتبت ولم اضف اليها شيئا.

    دموع الطيب صالح والسياسة:

    التشكيلي راشد دياب قال في مداخلته خلال الندوة: قبل عشر سنوات كنت داخل سيارة بمدريد ومعي الطيب صالح فاسمعته موسيقي سودانية للفنانة سميرة دنيا فبكي بشدة والآن اسأله كيف الفصل بين علاقات السياسة والثقافة!!

    من جهته قال الطيب صالح أن العلاقة بين الثقافة والسياسة انهما مرتبطتان وفي نهاية الامر كل شئ سياسة والسياسة هي قضية ادارة مصالح البشر والثقافة هي حياة البشر في كل مكان منذ بداية التاريخ والترابط بينهما موجود برغم قدم الثقافة ولكن حدثت تفرقة مفتعلة وقديما كان العالم فقيها وشاعرا وموسيقيا ويرسم الحروف كأمهر الخطاطين وبرغم ما قلت فلست مختصا في هذا الامر.

    واردف قائلا نحن في السودان نحتاج الي اشياء محسوسة ونحتاج الي الثقافة بمعني ان يكون المثقف والفنان والتشكيلي كلهم مثل السياسي ومثل الطبيب والمهندس ولو اصبحت الامور منظمة لعاش الشاعر والمغني والتشكيلي والموسيقي حياة مشرفة ومشرقة. ومن قبل شبهني الدكتور الشوش بنانسي عجرم وأقول ليتني وصلت الي مكانتها المادية لانها تكسب الملايين وجميلة ايضا ومشهورة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de