|
التلفزيون (القومي) في العيد فضيحة المحتوى والجغرافيا
|
في البدء اقدم عاطر التهاني والامنيات الطيبة لكل افراد الشعب السوداني في الداخل وفي أرض المهجر الممتد على طول الارض شرقها وغربها..
كنت اعتقد وأظن ان ادارة التلفزيون السوداني (القومي) يمكن ان تتعلم من التجارب تجارب الاخرين عبر الفضاء الكوني الواسع الذي اصبح مدرسة كبيرة الكل يتعلم منها, مثلا نحن في عالم الصحافة كل يوم بل كل ساعة نتعلم خلال هذا الفضاء معلومة جديدة وفكر جديدة وتجربة جديدة, ولكن ما بال هذه الاخشاب وهذه الاحجار الصلبة التي لا تتعلم مهما فتحت لها من أبواب معرفة..!! مساء الاربعاء في سهرة التلفزيون السوداني (القومي) كما يسمونه وخلال برنامج السهرة (بكرة العيد) التي كشفت عن مدى الجهل المركب لدي هولاء القوم, الخشب المسندة, حيث استضاف التلفزيون ومع احترامي للاخوة الاعزاء جعفر امبدي وعزالدين خضر استضاف تلفزيوننا مجموعة من الاسلاميين جناح الحكومة د.محمد محي الدين الجمعيابي والباحثة سناء حمد العضو زوجة معد برنامج ساحات الفداء والضابط بالتصنيع الحربي هيثم بابكر, كما استضاف البرنامج السهرة مدير القناة القومية ابراهيم الصديق علي واسرة الجميعابي, وفي اول ملاحظة للاستضافة التوجةالفكري الواحد الاسلاموي الحكومي اما الجغرافي فان الجميع من الخرطوم والجزيرة يعني الاستضافة احادية الموقع في تلفزيون (قومي) , وتألف موضوع السهرة من جزءين الاول (الاستفادة من شهر رمضان في التغيير) والثاني (استعراض برامج ايام العيد الاربعة) وكانت الفضيحة الكبيرة ان برامج العيد الاربعة (ايام) كانت خرطومية بحتة الا من البرامج القادمة من الخليج العربي حيث بعث التلفزيون بمعديه الي جمهورية مصر والي احدي دول الخليج العربي, وغاب السودان الواسع المترامي عن برامج العيد بشكل واضح وقد شهدت برنامج اليوم الاول لم يكن فيه تنوع سوداني حتي المادة الاثيوبية كانت حاضرة, وغاب باقي الجسد الحنين عن عيون المشاهدين الا لمام.. ومن المفارقات المبكيات التي ان السهرة تخللها ايراد عدد من الاحاديث النبوية المطهرة والايات القرآنية وهذه عادة الاسلاميون استغلال هذا المنحي العظيم في تحقيق مآربهم الذاتية, وفي اللحظة التي يغيب فيها السودان المترامي الثقافات والاطراف عن برامج العيد يجهل هؤلاء ان الدين الاسلامي لم يكتمل الا بالتنوع العرقي والانساني والانساني والدين الاسلامي هذا لم تقوى شوكته الا بعد دخول سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي,,,,,,,,,, . وعندما يغيب ملوال وأوشيك وأبكر والدومة عن خارطة الابداع في برامج العيد فتبقي الفضيحة كبيرة بجلاجل مهما ظهر في الشاشة السودانية امثال محمد منير (سارق التراث والفن السوداني) ومهماحاول التلفزيون اختزال السودان في الاسرة الخرطومية والمغتربة فانه يساهم بشكل واضح في زيادة الشقة بين المختلفين, وهذا يؤكد في حد ذاته السبب في عدم طمأنينة السودانيين حيال احلال السلام في السودان, فبرغم توقيع اتفاقية السلام ودخول الحركة الشعبية في الحكم الا ان الاعلام السوداني لازال هو كما هو نفس الكفاءات الضعيفة التي تقود اعلامنا في زمن التقانة واندياح المعلومات.. واستأثار الاسلامويين بمقاليد الحكم وتأكيدهم رفضهم التام للثقافات الاخرى غير الشمالية وهضم حقوقها.. قاتل الله التعصب الاعمي, وأزال هذه الطغمة عن طريق وحدة مكونات الشعب السوداني.
(عدل بواسطة khalid abuahmed on 11-03-2005, 07:28 AM)
|
|
|
|
|
|