|
إلى أبناء كردفان وأصدقائهم ومحبيهم
|
مبادرة نتمنى أن يوقع عليها من يقتنع بها :-
مبادرة أبناء كردفان تمهيد :- رغم الفقر المدقع وانحسار مشاريع التنمية ومعاناة أهلنا في كردفان إلا أنهم ظلوا يصارعون المستحيل ويقهرون الصعاب ليعيشوا حياة كريمة مستقرة ؛ فقد تفشّت البطالة بين الشباب خاصة الخريجين منهم وقطع الكثيرون مشوارهم الدراسي بسبب الرسوم الدراسية ؛ وأحوال المدارس تردت كثيرا ؛ وكذلك أحوال الصحة ؛ مما أبقى هجرة المرضى للخرطوم من أجل الاستشفاء أمرا طبيعيا ؛ وبسبب الجبايات المتعددة هجر الكثيرون أعمالهم التي كانوا يرتزقون منها ؛ وقامت الكثير من الاضرابات التي زادت الطين بلّة وآخرها إضراب سوق محاصيل الأبيض والذي تم احتواءه بجهود العقلاء ؛ وعلى هذا القياس تسير كل مفاصل الحياة ؛ فالشوارع في المدن وبينها ليست معبدة ؛ وحتى المعبدة منها أصبحت غير صالحة للاستعمال بسبب إنعدام الصيانة ؛ إضافة لمشكلات الماء الذي هو عصب الحياة . ورغم احتمال وتحمّل أهلنا لكل الظروف القاسية فاقمت معاناتهم تلك المناوشات القائمة بين الأطراف المتنازعة ( حكومة وحركات ) ليفقدوا الأمن والأمان وهما آخر ماتبقى لهم في هذه الحياة . جنوب كردفان لم تخفى معاناته على العالم أجمع حينما باغتت أصوات النيران أهلنا فجأة وأجبرتهم على هجران قراهم ومدنهم الآمنة ؛ وأن يعيش على الخوف من تبقى فيها مع استمرار العمليات العسكرية دون توقف . وفي شمال كردفان شهدت الكثير من المدن أحداثا مروعة في الأعوام السابقة واختتمت في الأسبوع الماضي بأحداث قرية أم قوزين والقرى المجاورة لها مع تهديدات بنقل الحرب إلى أم بادر والنهود والأبيض ما يجعل الجميع يعيشون على الخوف الدائم . لقد تم اختطاف النساء وقتل المدنيين وسلب الثروات ؛ وأهلنا لاذنب لهم في كل هذا الصراع ولابد من تجنيبهم ويلاته المبادرة :- لكل هذه الأسباب وغيرها فإننا نحن أبناء كردفان بالخارج نقف إلى جانب أهلنا ونعلن عن مبادرتنا القاضية بحوار جميع الأطراف المتنازعة والاتفاق معها على :- 1- تجنيب مدننا وقرانا كل ويلات الحرب ؛ وأن لايجعلوا من أهلنا المغلوبين على أمرهم والذين لاناقة لهم ولاجمل في تلك الصراعات ؛ وقودا لها . 2- الاشتراط على الأطراف المتنازعة أن تنقل نزاعاتها بعيدا عن أرواح وممتلكات المواطنين . 3- فتح نافذة للحوار المثمر بين الأطراف المتنازعة في كردفان 4- وقف كل أشكال الحرب في كردفان 5- الإتفاق على خارطة طريق للتنمية الشاملة في كردفان ونحن نؤمن بأن لكل طرف من الأطراف أسبابه ومنطلقاته لصراع الطرف الآخر ولكننا بالتأكيد لانقبل منطق أن يكون أهلنا وقودا لذلك الصراع مع إيماننا التام بأهمية حل جميع القضايا بالحوار الجاد الهادف الذي يؤمن بالمساواة في حقوق وواجبات المواطنة لأن الصراع ليس فيه رابح وإنما الوطن وكل أطراف الصراع خاسرون لامحالة ؛ وأن ما ينفق من وقت في الصراع ومايصرف من مال في السلاح سيكون مستقبلا واعدا لو تم توجيهه في التنمية والاعمار والنماء .
|
|
|
|
|
|
|
|
|