كاتبي المفضل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2011, 01:04 AM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاتبي المفضل (Re: قيقراوي)

    Quote:
    بطل سوداني أحب الجنوب فقتله الشمال

    مروان حامد الرشيد في روايته الثانية «مندكورو» يسجل فصولاً من تاريخ السودان الدامي

    الخاتم عدلان

    «مندكورو» هي الرواية الثانية للروائي السوداني مروان حامد الرشيد وقد صدرت عام 2001 عن الدار الثقافية للنشر. وكلمة «مندكورو» كلمة سودانية تعني المتاجر بالبضائع. تدور احداث هذه الرواية على مسرحين: جغرافي هو جنوب السودان، ووجداني هو الذات الشمالية المنشطرة. وكلاهما حقل الغام، تواجهنا صعوبة اقتحامه منذ البداية. نلتقي بمعاوية، المتحدر من رهط الجلابة، والمنتمي للحزب الإسلامي الحاكم، والذي يعمل بمنظمة التكافل الإسلامي. كلفته المنظمة بالذهاب إلى بلدة جوبا بالجنوب وزيارة بعض الاقطار الافريقية المجاورة، لتفقد الاوضاع وسط اللاجئين الجنوبيين واحصاء المسلمين منهم لإغاثتهم ومنعهم من الوقوع في براثن المنظمات النصرانية. ولكن هناك بطبيعة الحال، بندا سريا يتعلق بالقضاء على حركة التمرد بتطويقها إقليميا، وزعزعة هذه النظم نفسها في إطار الإمتداد الإقليمي القاهر «للمشروع الحضاري». منذ همهماته الاولى يدخلنا معاوية الى تناقضاته المتعددة الوجوه. رجل «لحيم» يريد ان يطعم الجوعى، استشهادي يعاني من رهاب السفر بالطائرات، راشد لا يحن إلى طفولته او مراهقته او شبابه. ولذلك فهو غير راغب في الذهاب إلى جوبا، التي عاش فيها طفولته وصباه، ودرس في مدارسها، وباع فيها مع والده واشترى، لانه بالاساس غير راغب في مواجهة الذات التي شهدت انشطاراتها الاولى هناك. ولذلك يلخص حياته هناك بان «ليس فيها شيء يستحق الاستعادة». بمجرد هبوط الطائرة، يجد معاوية الماضي الذي ظل هاربا منه ثلاثين عاما، ماثلا امامه بصورة لا يمكن تفاديها. وندخل منذ هذه اللحظة إلى اعماق معاوية ونتعرف على اغتراباته المتعددة المستويات والوجوه. وربما تكون مصيبته الاولى هي تخطيه الحدود البيولوجية والثقافية الصارمة الفاصلة بين الرجولة والانوثة. ذلك التجاوز للحدود، الذي لا يمكن ان يكون معاوية مسؤولا عنه هو الاصل في اغترابه عن مجتمع اخطا، وما يزال، فهم الجدليات الدقيقة للظاهرات الجنسية، ففصل بينها فصلا مطلقا، تمييزا وتفضيلا. كره معاوية كل النساء، واغترب عن امه روحيا، إذ استولى عليه وهم قاهر بانها تراقبه في الخفاء باستنكار اخفته بصورة محكمة. وما كان يمكن لمعاوية ان يكره كل النساء، دون ان يكره نصيبه هو من الانوثة، متورطا بهذا القدر نفسه في كراهية الذات. معاناة معاوية من هذا (الميل) في الميزان الجيني فصلت بينه وبين محيطه الاجتماعي، جعلته ينسحب انسحابا كاملا الى عالم الاب، بكل ما يعنيه من حماية ودعم، ومن قوة رادعة. وهو امر له إغراءاته الشديدة في حالة معاوية، ولكن له ثمنه الفادح الذي سيدفعه من شخصيته ومن جوهره كانسان، وذلك لما يتطلبه ذلك الانتماء من الطاعة والإذعان ومن لعب ادوار تحددها مسبقا، ثقافة خفيفة الموازين في فهم النفس البشرية، ومجبولة من مواد المخاوف الوجودية الهائلة. ومن خلال هذيان معاوية نتعرف على الآخر، شقيقه ونقيضه و«وسواسه» المسمى عليا. وعلي هذا ممشوق، قوي، شجاع، منتم انتماء كاملا وحميما إلى امه، ومنتم إلى ابيه وفق شروطه هو، والى اشقائه الآخرين، وإلى اصدقائه آل سنداني، وإلى المدينة التي عاش فيها، فصار جزءاً لا يتجزأ من فضائها، من اشجارها وبيوتها وشوارعها، تراه يزرع هذه الشوارع وكأنه يوجد فيها جميعا في نفس الوقت. تعلم لغة الباريا ولغة الدينكا واجاد مع اشقائه وشقيقاته «عربي جوبا». اشترك في الرقص والمصارعة، ولعب للفريق المحلي، ودخل السينما لمشاهدة افلام رعاة البقر، التي كان يدعي لابيه انها افلام عن تاريخ العرب. ولم يكتف بكل ذلك بل شرب المريسة، وخرج مع الطلاب المسيحيين من حصة الدين. ولم يكن ممكنا ان يحدث ذلك دون صدام دائم مع الاب. وفي الحقيقة فإن مشاهد الصدام بين الاب بصرامته ومخاوفه الوجودية، وبين علي بكل ما يمثله من العنفوان الطبيعي والطاقة الحيوية المبدعة، هو من اجمل ما جاء في هذه الرواية التي تؤدي فعلها الروائي على اربع مستويات لغوية، وتخرج منها جميعا اقصى ما تملكه من مقدرات تعبيرية، وهي على هذا المستوى انجاز لغوي قائم بذاته. يصل الصدام بين عوض الله وابنه مراحل كاد الوالد فيها ان يقتل ولده عندما جاء علي مترنحا وثملا، ولكن عليا، المعتبر إبنا عاقا، انقذ اخاه من الموت المحقق غرقا، كما كفى اباه مهانة فادحة، عندما تحرش به، وبمعاوية، شاب جنوبي هو واني، وتواطأت المدينة كلها لتشاهد هذا الاشتباك الذي سيقوم فيه واني بالانتقام من الشيخ الذي يمثل مؤسسة الجلابة. ولكن عليا يظهر من بين غصون الاشجار ومن فوق السطوح لينقذ اباه في لحظة برهن فيها معاوية انه ليس اكثر من سقط متاع. وهنا ينهار القالب التربوي للشيخ عوض الله انهيارا كاملا، فيقسم الا يمد يده بعد اليوم على الإبن. ولكنه يعرف تماما ان ابنه ليس مجبولا من حما العقوق، كما كان يعتقد. وهي جدليات في المظهر والجوهر نجد لها امثلة لا حصر لها في ثنايا الرواية. يتزوج على من ماريا، شقيقة صديق عمره سنداني، من قبيلة الباريا، ويدخل الكلية الحربية، لا ليواصل تاريخ الجيش الذي تفرغ لقهر الشعب، بل ليبدأ مرحلة جديدة من الذود عن الشعب والوطن. ولكن عليا ينتهي الى حبل المشنقة لاشتراكه في انقلاب يساري، ولاتهامه زورا بقتل الضباط المحتجزين في نزل الضباط عندما فشل الإنقلاب. ولا تشك امه في براءته التي ثبتت لها قبل موتها، ولكن ماريا، زوجته تنفذ إلى جوهر الصراع حين تقول عن علي: «احب الجنوب فقتله الشمال». ومن خلال الشخصيتين الرئيسيتين نتعرف على عالم الجلابة، بشخصياته النابضة بالحياة، وبممكناته وحدوده في نفس الوقت. نجد فاعل الخير، مثل عمران، الذي يسميه التجار الآخرون «ابليس» مع انه اسعاهم للخير، ولكن في سرية «حتى لا تعلم شماله ما فعلت يمينه». ونجد عوض الله وهو يمارس ديمقراطية رضيعة لا تمتد إلى اسرته، ونجد «حاج قانون» الذي يهيم بحكم القانون، نجد الصادق الصريح «حاج لخمة»، كما نجد النذل مثل ود الداية، الذي انكر امه وادعى انها امرأة فقدت عقلها. ورغم نواقصها المعروفة، فإن إمكانيات تخطي هذه المؤسسة لذاتها تظهر بوادره بصورة لا تخطئها العين في الجيل الثاني من ابناء التجار، الذين ينتمون انتماء كاملا لهذه المدينة التي لا يعرفون لهم وطنا سواها. ولولا الانقطاعات الدموية لمسيرة التفاعل الإجتماعي في السودان لكان الحال غير الحال. ثم نتعرف على امام المسجد شمس الدين، إبن المؤسسة الدينية والخارج عليها. وقد تخلى شمس الدين عن الإمامة، وذهب يمارس الترجمة في بلد أفريقي، ومن ضمن مشاريعه التي شرع فيها ترجمة القرآن إلى السواحلية بالادوات المقتدرة لمن يجيد اللغتين، ويفهم الإسلام كرابطة راقية بين الشعوب. يلتقي معاوية بشمس الدين ويتعرف على ادلة براءة علي، ويبدأ في السيطرة على عقدته العميقة تجاهه. وتنفتح امامه سبل الخلاص فسيحة من خلال المواجهة الاليمة مع لحظات خزيه الشخصي ومهانته، وخاصة تبرؤه من اخيه الذي اعدم دون محاكمة. وتنتهي الرواية بمعاوية وهو يغير خطة سفره كلها، ويعود إلى جوبا عودة شفته من رهاب الطائرات ومكنته من الوقوف امام تلك الشجرة الضخمة التي حاول عبيد الله، مؤذن الجامع، ان يقضي فيها على نصيبه من الرجولة، لولا اخاه عليا، الذي هبط من اعلى الشجرة ككائن اسطوري وأخذ بتلابيب عبيد الله حتى فقد الرجل صوته وكاد يفقد حياته. إن مواجهة معاوية للحظات الهابطة في تاريخه الشخصي هي التي وضعت حدا لاغترابه عن العلاقات الحميمة والمعاني الإيجابية. ومن الواضح ان مثل هذه المواجهة مطلوبة ايضا في حالة الامم، ومن بين الامم جميعا هي مطلوبة في حالة السودان. وبهذا المعني فان مندكورو رواية سودانية (أي ليست شمالية فحسب) ولكنها تطرح قضايا وصراعات مرتبطة بالإنسان حيثما كان.





    ---------

    ح اضيف هنا الاستاذ/ احمد ضحية ..
    أول من عرفني عن "الغنيمة و الاياب" - الوراية الاولى للدكتور مروان حامد الرشيد استاذ اللغة و النقد بكلية الاداب جامعة الخرطوم
    له التحية و المحبة
                  

العنوان الكاتب Date
كاتبي المفضل قيقراوي12-24-11, 09:17 AM
  Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-24-11, 09:25 AM
    Re: كاتبي المفضل محمد ادم الحسن12-24-11, 10:00 AM
      Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-24-11, 10:14 AM
        Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-24-11, 01:34 PM
          Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-24-11, 03:11 PM
      Re: كاتبي المفضل Mahmoud Mustafa Mahmoud12-24-11, 05:06 PM
        Re: كاتبي المفضل osama elkhawad12-24-11, 10:48 PM
          Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-24-11, 11:55 PM
        Re: كاتبي المفضل مرتضى احمد عبد القادر12-24-11, 10:50 PM
          Re: كاتبي المفضل osama elkhawad12-25-11, 02:08 AM
            Re: كاتبي المفضل Abdelmuhsin Said12-25-11, 02:36 AM
              Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-26-11, 09:10 AM
                Re: كاتبي المفضل هند محمد12-26-11, 09:38 AM
                  Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-26-11, 03:02 PM
            Re: كاتبي المفضل Elmoiz Abunura12-25-11, 02:49 AM
              Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-26-11, 12:52 PM
            Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-25-11, 10:58 PM
          Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-25-11, 08:09 PM
        Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-25-11, 04:05 PM
          Re: كاتبي المفضل خدر12-26-11, 01:56 PM
            Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-26-11, 09:28 PM
              Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-27-11, 09:08 AM
                Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-27-11, 11:55 AM
                  Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-27-11, 04:15 PM
                  Re: كاتبي المفضل Tagelsir Elmelik12-27-11, 04:47 PM
                    Re: كاتبي المفضل Tagelsir Elmelik12-27-11, 05:24 PM
                      Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-27-11, 11:15 PM
                        Re: كاتبي المفضل قيقراوي12-28-11, 01:04 AM
                          Re: كاتبي المفضل osama elkhawad12-28-11, 03:40 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de