|
الله .. الوطن .. والوحدة
|
هذا البوست موجه إلى كل غيور يحب السودان، ووحدته وتكاتف قبائله وأجناسة وتآلف شعوبه .. شماله وشرقة وغربة وجنوبه (الجنوب القديم والجديد). نحن القبائل العربية فى أرض الهامش والتماس متنا بيد أبناء الحركات المسلحة التى تحارب من أجل تفكيك وتفتيت وحدة هذا البلد وجعل أهله شيعاً يستضعف بعضهم بعضا، يخربون بيوتهم وبيوت أهلنا الآمنين بأيديهم قبل غيرهم. وقفنا وقفة عز وشموخ من أجل سيادة السودان على أراضية ومن أجل وحدته ووحدة مصير شعوبة.
مازالت الحملة مستعرة ضدنا ولكننا بعزم الرجال لم تجد حركات الهامش بد من أن تغير خطابها العنصرى إلى خطاب إستقطابى يتزرّع بأسم الديمقراطية وحدة السودان وغيرها من اللغو والزيف الكاذب المكشوف الذى بدأ ينحو نفس منحى الخطاب الجنوبى الخادع الذى قاد إلى تفتيت وحدة السودان وتفريق أبناءه.
أؤكد هنا نحن ليس ضد أحد أن يأخذ حقوقه غير منقوصة وليس مع أحد يمنع الأخر من حقه فى المواطنة والحرية والفرص المتساوية، لكننا فقد نعض بكل نواجزنا على وحدة السودان وسلامة أراضية ووحدة شعوبة وترابه وأن يأخذ كل ذى حق حقه بالطرق السلمية أو أن يعطى كل مغتصب أصحاب الحقوق حقوقهم بالطرق المشروعة.
ومن هنا نحى القبائل العربية فى أرض التماس التى وقفت ومازالت تقف مع وحدة السودان مثل: الرزيقات، المسيرية، التعايشة، الهبانية، بنى هلبا، الحوازمة، أولاد حميد، كنانه، البديرية، الجوامعة، الكواهلة، الصبحا، النزى، رفاعة، الترجم، الجمع وغيرهم فى أرض التماس .. على أمتداد الشريط الحدودى بين الشمال والجنوب والذى يمثل 13% من مجموع شعوب السودان قاطبة.
كما أهيب بأخوتنا أبناء القبائل التى أنضمت إلى التمرد والحروب أن يراجعوا مواقفهم، فإن الحرب أخرت تعليم ابناءنا ورملت نساءنا وقتلت أطفالنا وأهلكت الزرع والضرع وأدخلت الرعب والموت فى نفوس أهلنا .. ماذا جنينا منها؟ والله الذى لا إله إلا هو لا يعرف منكم أحد نعمة الأمان إلا أن يفقدها ويكن عائش فى أرض المعركة .. لا طعم لأى شيئ، حياتك كلها تدور حول سلامتك الشخصية وسلامة أسرتك وبهائمك أو ممتلكاتك الشخصية .. حالة أشبه بالجوع الذى لا شبع له مهما أكلت، حالة تكون فيها النفس خاوية من أى مفهوم للأمان ويعشعش فى ذهن الفرد حالة الموت وحالة قتلوه وقتلناه .. وتتراءى صور الموتى والخراب والدمار أمام أعين الفرد ليل نهار. هذه الحالة يعيش فيها ابناءنا الصغار وأمهاتنا وأباءنا العجزة سواء من القبائل التى والت التمرد أو التى وقفت ضده أو تلك التى أتخذت سبيل الحياد، كلهم يعيشون الرعب ليل نهار.
وأتوجه إلى عموم مثقفى السودان أن يقفوا معنا ضد الحروب فى التماس، والدعوة إلى السلم، فقد أصبح أمر الدعوة إلى السلام فرض عين وليس فرض كفاية .. فليهب كل فرد بقلمه، بلسانه، بماله وجهده مسانداً للسلام ومدافعاً عن السلام وينبذ الحرب ويحاور ويجادل الذين يحاربون من أجل الوصول لصيغة مرضية لوقف الحروب.
نهللوا معاً من أجل السلام حتى يقف الموت الذى يخيم على النوبة فى الجبال ونهللوا معاً من أجل السلام حتى يقف الموت الذى يخيم على الزغاوة فى شمال دارفور ونهللوا معاً من أجل السلام حتى يقف الموت التى يخيم على قبائل الأنقسنا، البرتا، الأدوك فى النيل الأزرق
ومن أجل السلام حتى يتعلم أبناءنا ..
وتذكروا من قتل نفساً بريئة بغير حق كأنما قتّل الناس جميعاً. أتقوا الله فى أرواح العباد ..
بريمة
|
|
|
|
|
|
|
|
|