يوم السواد في كندا, فقد رحل عنا كمال شيبون, رئيس جالية تورنتو

Quote: أهلآ حيدر ، .. ضم حزني إلى حزنك لنبكي كمال الوسيم شكرآ على السؤال .. فقط مشغوليات مضاف عليها قرف من مآلآت الحال و بؤس الحال ------------------------- تزاملنا ، كمال وانا في الطيران المدني ،، وبحكم عمل حزبي كنت على صلة قوية بمجالات عمل الطيران المدني وخاصة وسط النقابيين وايامها كان اتحاد ضباط المطارات وضباط المراقبة الجوية والمهندسين تضم كوادر نقابية ، ولعبت تلك النقابات دور مميز وملحوظ في انتفاضة مارس إبريل وكانت تلك النقابات من ضمن النقابات التي أعلنت الإضراب ومعلوم ان اضراب المراقبين الجويين وضباط المطارات والمهندسين يشل المجال الجوي السوداني و يوقف حركة الطيران الراحل العزيز كمال شيبون والراحل العزيز المهندس عمر البوصيري كانا في قلب العمل النقابي وفي التحضير للإضراب عمر البوصيري هو الذي نبهني وعرفني بكمال شيبون ، وكنت حينها مسئول عن بناء الجبهة الديمقراطية في مجالات الطيران ولعب عمر البوصيري دورآ في جذب عدد من المهندسين الطلعيين إلى الجبهة الديمقراطية وكان من بينهم كمال شيبون وبسرعة صعد في قيادتها نسبة لقدراته التنظيمية الخلاقة ولحسه التأميني الرفيع وتاثيره على قطاع واسع وسط المهندسين وفنيي الهندسة بعد انتصار الإنتفاضة وسقوط مايو وهروب جعفر نميري ، بدأ عمل نقابي ضخم وسط نقابات الطيران المدني وعددها سبع نقابات وكان جهد كمال شيبون واضحآ و متميزآ العمل قربنا من بعضنا جدآ و لذلك كان منزل كمال شيبون ملاذ لي عندما صار لازمآ ان أختفي وكنت حينها مفصولآ بقرارات ما عرف بالصالح العام ،، وكان كمال مازال على رأس عمله وساعدني كثيرآ في الحركة وفي ربطي بالمجال ،، إلى جانب أخرين أحجم عن ذكرهم هنا لظروفهم ولكني أذكر دور المناضلة المهندسة سهير التي ساعدتني في توصيل رسالة إلى احد وزراء الإنتفاضة وكان يعمل في جامعة الخرطوم لفترة وجيزة بعد الإنقلاب وأذكر ان كمال شيبون انتقدني لأنني عرضت سهير للخطر وهو كان ممكن يقوم به ، وهذا يعكس تقدير كمال للمرأة وفهمه لعدوانية النظام تجاههن يتحلى بالصبر حيث لم اراه شاكيآ أبدآ ولذلك لم استغرب عندما طالعت قصة اخفائه لمرضه يمتلك قدرات قيادية وأهلته لذلك صفاته ومناقبه ومن ابرزها الشجاعة والموضوعية والإحتفاظ بهدوءه حتى في احلك أظروف و أحرج المواقف أخفى عني خبر وفاة خالتي عندما كنت في منزله ، وكانت الأوضاع ايامها سيئة جدآ والنظام بالغ العنف ومازالت دماء الشهداء حارة ونازفة كان رأيه ان لا اعرف بوفاة خالتي لكي لا اذهب للعزاء واتعرض للإعتقال و إحتمال التصفية كريمآ ، سمحآ ، هادئآ و قورآ ،، ذكيآ لماحآ ،، وشجاع اختبرته المواقف والإمتحانات الصعبة أعزي الأخت الصديقة علوية البكري والأسرة وكل آل شيبون وأصدقاء كمال واحبابه وعارفي فضله وكل من شق عليهم نعيه ورحيله الفاجع