حوار غير مسبوق مع الخبير الامني السوداني العميد حسن بيومي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2011, 05:01 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار غير مسبوق مع الخبير الامني السوداني العميد حسن بيومي (Re: عمر صديق)

    حوار غير مسبوق مع الخبير الامني السوداني العميد حسن بيومي 3-3
    منذ 44 دقيقة
    حجم الخط:

    حسن بيومي

    التاريخ: 20-12-1432 هـ
    الموضوع: حوارات
    الاوضاع ستكون اكثر خطرا بعد رحيل القذافى والمخاطر فى دارفور لن تزول ما دامت هنالك اطماع خارجية..!!
    كل ما حدث في المنطقة يمثل مقدمات للحظة كبرى قادمه للسيطرة على ثروات دارفور وتأخير اعلان التشكيل الوزاري يمثل مؤشراً على عدم الاستقرار السياسي بالبلاد
    تحالف ياي يمثل عملا عدائيا وراءه قوى اقليمية ودولية وحكومة جنوب السودان تعمل بالوكالة لتلك القوى
    حـــــــــــوار: عمــــــر صـــــــــديق
    في هذا الحوار غير المسبوق استطاعت اخبار اليوم استنطاق الخبير الامني العميد امن متعاقد حسن بيومي مدير الامن الخارجي في عهد مايو والذي تحدث حول انعكاسات الاوضاع في السودان بعد رحيل القذافي والعلاقات السودانية الليبية بداية عهدي ثورة مايو وثورة الفاتح من سبتمبر مرورا بمقتل القذافي واثار ذلك على الاوضاع بدارفور والوضع السياسي الراهن في السودان فالى مضابط الحوار
    ?{? الحدود الغربية للسودان بعد رحيل القذافي هل اصبحت آمنة ام لا ؟
    اعتقد اننا يجب ان نتحدث عن الاوضاع في السودان ككل لانها امور متكاملة ومتشابكه ولا يمكن تجزئتها وبناءا على ذلك فانني ارى ان الاوضاع ستكون اكثر خطرا وبالنسبة للمخاطر في دارفور فانها لن تزول ما دامت هنالك مطامع خارجية في ثروات الاقليم والذي يمثل منطقة صراع استراتيجي على الموارد ولذلك فان المخرج لا يكون الا بالاتفاق مع قوى دوليه لتكوين شراكة للاستثمار واستخراج خبرات دارفور والتى تتمثل في مخزون كبير من اليورانيوم والماس والبترول والذهب وغيرها من المعادن التقنية بالاضافة الى الثروة

    الحيوانية الضخمة والمخزون الكبير من المياه الجوفية والقدرات الزراعية الضخمة ومنها على سبيل المثال فان منطقة جبل مرة مؤهله لانتاج الزهور فقط بما يفوق عائدات البترول التى ذهبت مع الانفصال وكما اسلفت فان الامريكيين وغيرهم من القوى الغربية يعلمون تماماً بحجم الثروات الموجودة في دارفور بصورة تفصيلية عن طريق الاقمار الصناعية وبسبب ذلك فان كل المقدمات التى حدثت في دارفور والدول المجاورة تمثل خطوات تمهيدية لحظة كبرى قادمة لسيطرة على دارفور ولا يمكن للقوى الغربية التخلى عن هذا الهدف مهما كان .
    ?{? هل تقصد ان الامريكيين يمكن ان يغيروا من سياستهم العدائية تجاه السودان اذا ضمنوا لهم موطئ قدم في دارفور ؟
    هذا ما ظللت اردده كثيراً ولكن لم يجد اذانا صاغية ومازلت اصر مع ان تأمين دارفور لن يكون امراً سهلا الا عن طريق شراكة اقتصادية دولية بين السودان وامريكا والقوى الغربية الكبرى والسودان في الحقيقة في اشد الحاجه الى استخراج ثروات دارفور وخيراتها الكامنة وهو لا يملك القدرة المالية والتقنية التى تمكنه من استخراج تلك الكنوز وعليه فان طريق الشراكة الاقتصادية الدولية هو اقرب الطرق لتأمين دارفور وانهاء صراعاتها بصورة مستدامة وعن طريق ذلك يمكن اعادة اعمارها وبنائها بصورة متقدمة كما حدث في كل من دولة الامارات العربية المتحدة وقطر والسعودية حيث ان الشراكة الاقتصادية هي التى اسهمت في تطور وبناء هذه البلدان ولذلك فان الافضل للسودان القبول بهذه الشراكة والا فان القوى الكبرى سوف تدخل دارفور حربا مالم يتيسر لها ذلك بصورة سلمية .
    ?{? كيف ترى الاداء السياسي للحكومة السودانية في ظل المخاطر التى ذكرتها ؟
    حقيقة ارى ان ما يحدث في السودان هو امر غريب ويدعو الى الحيرة حيث ان الدولة تنتهج سياسات التحرير في الجانب السياسي وهذا هو التناقض الذي اودى بالاتحاد السوفيتي السابق وذلك حينما جاء ميخائيل جوربا نشوف الى السلطة وطرح افكاره الخاصة .
    بثورة البروستريكا او اعادة البناء ولكن تلك المفاهيم لم تكن بصورة متكاملة وشاملة فاحدثت خللاً في بنية وهياكل السلطة كانت نتيجته تفكيك الاتحاد السوفياتي الى دول عديدة الى غير رجعة وقريباً من ذلك فان السودان حالياً لم يستطع تحقيق توازن بين سياساته الداخلية مما احدث نوعاً من الارتباك وخاصة في اعقاب انفصال الجنوب حيث استمر الوضع السياسي في حالة تشبه الشلل التام ولم يتم تشكيل حكومة جديدة طوال الاشهر الماضية وحالياً كل مرة يتم الاعلان عن تأجيل التشكيل الوزاري وفي ذلك اشارة الى عدم الاستقرار السياسي في البلاد وبناءً على ذلك كان عجز الدولة عن تشكيل الحكومة الجديدة لفترة اربع او خمس اشهر انما يعطي مؤشراً سالباً يؤدي الى التأثير بدورها على جذب الاستثمارات الخارجية والتي تعتبر ضرورية للتنمية الاقتصادية ومن ناحية اخرى فان الممارسة السياسية في السابق في عهد الانقاذ بها امور غريبة وعلى سبيل المثال نجد ان طبيب الاسنان يتم تعيينه وزيراً للخارجية والطب البيطري يكون والياً للخرطوم وطبيب النساء والولادة يكون وزيراً للزراعة والجنرال يكون وزيراً للصحة وهكذا وهذه صورة تمثل الامر كما لو ان هنالك عجزا في الكوادر في البلاد ومن المعروف عن السودانيين ان خبراتهم هي التي تدير غالب المؤسسات الدولية فكيف تعجز عن ايجاد الكوادر المتخصصة لكل مجال لادارة الوزارات المختلفة وبالنسبة للحوار بين المؤتمر الوطني والقوى السياسية المعارضة فلا ارى فيه جدوى لان هذه الاحزاب ضعيفة وليس لديها القدرة على طرح حلول لمشاكل البلاد الحالية وفاقد الشيء لا يعطيه.
    ?{? تم مؤخراً الاعلان عن تحالف ياي فكيف تراه وماهي اثارة في المستقبل مع البلاد؟؟
    في كل العالم ليس هنالك حركة مسلحة تنشأ بمعزل عن المحيط المحلي والاقليمي والدولي ولذلك فان تحالف ياي يمثل عملاً عدائياً مخططاً لاستهداف البلاد وتقف وراءه قوى اقليمية وقوى دولية لا تريد الاستقرار للبلاد وعليه فان الحل العسكري لمقابلة ذلك المخطط يجب ان يكون شاملاً وما دامت الحكومة قد قامت من قبل بتعيين حاكم عسكري في كل من ابيي والنيل الازرق لمواجهة الاوضاع الامنية المتردية فلماذا لا نقوم بتعيين حاكماً عسكرياً على جنوب كردفان ومع تقديري لقدرات مولانا احمد هارون الوالي الحالي لتلك الولاية فانه يمثل قيادة مدنية وارى ان الاوضاع بجنوب كردفان تتطلب حاكماً عسكرياً لانها ولاية تجاور دولة جنوب السودان ويسهل وضعها الجغرافي من وصول الامدادات العسكرية للمتمردين من دولة الجنوب كما هو معروف وخير دليل على ذلك المحاولة الاخيرة للاستيلاء على مدينة تلودي والتي تمت بدعم مباشر من الجيش الشعبي بجنوب السودان حيث جاء الجنود بكامل اسلحتهم وعتادهم من هنالك ولذلك بان تلك الاوضاع تتطلب ايلاءها اولوية قصوى والتعامل معها بما يمكن من بسط الامن والسيطرة عليها ولذلك اقول بان تأخير تشكيل الحكومة الجديدة ليس من صالح البلاد ويمكن الاستعانة بالشخصيات والكوادر القومية وعدم انتظار قيادات حزبية ليس لديها ما تقدمه للبلاد.
    ?{? في رأيك ماهي مصلحة حكومة جنوب السودان في دعم الحركات المتمردة في البلاد؟؟
    حكومة جنوب السودان عبارة عن حكومة تعمل بالوكالة للقوى الدولية التي اسهمت في الوصول الى انفصال جنوب السودان والتي مازالت تعمل من اجل تقسيم السودان وخاطيء من يظن ان هنالك مصلحة للسودان في انفصال الجنوب والذي يمثل خطا استراتيجي سوف يظل السودان يعاني منه لفترات طويلة ومن اثار ذلك قيام اسرائيل بانشاء قاعدة مخابرات في جنوب السودان وهنالك قواعد عسكرية جوية في عدد من الدول المجاورة وليس هنالك مبرراً وتفسيراً لوجودها غير استهداف السودان وقبل فترة اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما بان هنالك مائة جندي امريكي سيتوجهون الى يوغندا وجنوب السودان لمحاربة جيش الرب ويمكن ارى ان الهدف الحقيقي لذلك هو مساعدة وتدريب قيادات الحركات المسلحة في دارفور وخاصة ان ذلك الاعلان جاء متزامناً مع انتقال عبد الواحد محمد نور الى كمبالا بدلاً عن باريس ولذلك كما اسلفت فلابد من القراءة المتكاملة للاحداث من حولنا ومن ذلك نجد ان الرئيس الاريتري اسياس افورقي والذي زار البلاد قبل فترة واتفق مع السودان على فتح الحدود اسوة بما يحدث مع اثيوبيا وبذلك يكون الطريق ممهداً لتدفق العمال من الدولتين بصورة غير مقننة وهذا الامر فضلاً عن اثاره الاجتماعية فانه يمثل ضغوطاً كبيرة على الاقتصاد السوداني وعلى العملات الصعبة بالبلاد حيث اصبحت العاصمة مكتظة بالعمال وعاملات المنازل الاثيوبيين والذين انتشروا في العاصمة واصبحوا يمتلكون غالب الركشات وكثير من المحال التجارية وكل هؤلاء يقومون بتحويل مدخراتهم واموالهم بطرق غير شرعية وخارج نطاق النظام المصرفي وهنالك دول اخرى مجاورة يعتمد اقتصادها بصورة تامة مع تهريب السلع والبضائع من السودان والذي يعاني ايضاً من طبيعة الحدود المفتوحة مع جيرانه والتي تحتاج الى جهود وضوابط اكبر لمراقبتها ومنع كثير من المهددات الامنية والاقتصادية العابرة للحدود.
    ?{? كيف تقيم الدعوات المتكررة من احزاب تحالف جوباً لاسقاط النظام ؟
    هذه الاحزاب لا تمتل القدرة لتحريك الشارع السوداني ولكن لابد من الانتباه الى ان التغيير قادم لا محالة ولن تستطيع الحكومة من الوقوف امامه مهما صدر من تصريحات من قياداتها ومن قبل اذا نظرنا الى نجاح الثورة في تونس نجد ان قيادات نظام حسنى مبارك كانوا يقولون ان مصر لا تشبه تونس وبعد الثورة المصرية قال القذافي ان ليبيا ليست تونس ولا مصر وهكذا ومن ناحية اخرى فان النظام السوداني كما قلت ضعيف ولا يملك اي مقومات للبقاء ولا اجد تفسيرا لبقائه في السلطة الا لان الملك بيد الله يهبه لمن يشاء وينزعه ممن يشاء ومن قبل قال الرئيس البشير في احدى المرات متسائلا عن كيف صبر الشعب السوداني على الانقاذ طوال الفترة الماضية ونحن لا نجد تفسيراً لذلك الا بربطه باقدار الله حيث ان الاوضاع الاقتصادية والاحوال المعيشية اصبحت صعبة منذ مجئ الانقاذ للحكم وكلما تم حل مشكلة او معضلة سياسية برزت اخرى ونجد ان الفساد مستشريا ولا يجد من يكافحه بل ان المفسدين في الغالب تتم ترقيتهم بدلاً من محاسبتهم ولذلك ووفق اساسيات العلوم السياسية والاستراتيجية فان هذا النظام ليس جديرا بالبقاء ولكن تحالف احزاب جوبا او تحالف قوى الاجماع الوطني هم اشد ضعفاً وانقساماً وبينهم تيارات متصارعه حول المشاركة في السلطة او عدمها ومعظم الذين يرددون شعارات اسقاط النظام انما يفعلون ذلك لانهم يعلمون بانهم لن يجدوا سبيلا للمشاركة بصورة حقيقية في السلطة ولذلك تجدهم يتذرعون بالعمل على اسقاط النظام وهل هناك عاقلا يعتقد ان دخول هذه الاحزاب في الحكومة سوف يضع حدا للمشاكل التى تعاني منها البلاد وهم كما اسلفت لا يملكون اي شئ لتقديمه في هذا الصدد وكلهم قد كانوا في السلطة من قبل وكانوا اكثر فشلا ولذلك وكما قلت فان المخرج الوحيد للبلاد هو في شراكة اقتصادية دولية وبذلك يمكن الوصول الى استقرار سياسي وبناء نهضة عمرانية وصناعية وزراعية تشمل كافة قطاعات الاقتصادية وتغير من طبيعة الاوضاع في البلاد ولن تجدي مثل تلك الدعاوى التى يكررها السيد وزير المعادن كل يوم في اجهزة الاعلام حول كميات الذهب والذي يتم استخراجه بصورة عشوائية وبدائية لن تحدث اثارا ملموسة في الاقتصاد السوداني ولن تحل المشكلة الاقتصادية في البلاد واذا نظرنا الى التاريخ القريب فان كل محاولات غزو واستعمار السودان في السابق كانت تهدف الى استغلال موارده الطبيعية لذلك يجب العمل على منع ذلك في المستقبل ولابد من الاهتمام بتحديث قطاع الانتاج الزراعي والذي يمكن ان يجعل من السودان سلة لغذاء العالم كما يقول الخبراء ولنا في تجربة المزارع المغلقة في سوريا على سبيل المثال او غيرها من الدول في هذا المجال لعلمنا ان الانتاج الزراعي وحده كفيل ببناء نهضة اقتصادية كبرى بالبلاد فضلا عن بقية المعادن والموارد الطبيعية التى تتوفر في السودان والتى تؤهله لاحتلال مرتبه متقدمة بين دول الجوار لو وجدت من يمتلك القرار الصائب والقدرة على انفاذه بصورة علمية وعملية .
    ?{? بناء على ما قدمت من شرح للاوضاع كيف ترى مستقبل الاستقرار السياسي في البلاد ؟
    الاستقرار في السودان صعب جدا في ظل الامور السائدة وكما قلت بان هنالك كثيرا من القوى المحلية والتى لديها ارتباط وتبعيه بالخارج وهنالك ايضا كثيراً من القوى الاقليمية والدولية التى لديها اطماع كبيرة في السودان وموارده الطبيعية الضخمة وكذلك هنالك كثيرا من المشاكل الطارئة مثل قضية اللاجئين من دول الجوار والنازحين من مناطق النزاعات المسلحة والعماله الاجنبية التى انتشرت بلا ضوابط ولاقيود وامتدت حتى الى مناطق تعدين الذهب كما نشر من قبل ولذلك فان كل هذه التحديات وغيرها تحتم على حكومة المؤتمر الوطني ان تسعى الى الوفاق واشراك القادرين في السلطة وانتهاج سياسة اكثر انفتاحاً ولقد ضيع الاسلاميون في السودان فرصة تقديم نموذجاً ناجحاً لحكومات الاسلام السياسي في المنطقة عندما تيسر لهم الاستيلاء على السلطة في ظروف اقل تعقيدا وتحديات ولكن حاليا اصبحت حركة النهضة التونسية هي الاقرب لتجسيد ذلك المثال وايضا اتوقع ان يكون هم النموذج الثاني لحكومات الاسلام السياسي ولكن الاسلاميين في السودان قد اضاعوا الفرصة قبل عشرين عاما عندما اتتهم على طبق من ذهب وذلك بسبب التشدد في التطبيق في بلد غالب سكانه مسلمين وقد اهملوا قضايا النهضة الاقتصادية والعدالة واصبحوا يلهثون كقيادات وراء السلطة والمال والصراعات التى ضيعت جنوب السودان وتوشك ان تضيع دارفور والتى كانت مشكلتها في البداية عبارة عن تعويضات لنزاع قبلي وبسبب عجز التعامل بحكمة مع الامر من قبل السلطة اصبحت حاليا قضية دولية ولذلك فان السودان يحتاج الى جيل جديد من القيادات يعمل على تطوير البلاد ولابد من اعمال مبادئ المحاسبة والشفافية ولابد من الاعتراف بالاخطاء السياسية مثل فصل الجنوب والاخطاء في عدم معالجة قضية دارفور في بدايتها بدفع تلك التعويضات التى تضاعفت حاليا في شكل فاتورة الانفاق العسكري والمفاوضات ومعالجة اثار الصراع مما ضاعف ويضاعف من التكلفة وارى ان وضع السودان الحالي شبيه بمن يعلم بان هنالك اسداً قادم عليه لالتهامه ولكنه يظل قابعا في مكانه لانتظار مصرعه وقد اصبحنا في حالة من الهوان جعلت كل من هب ودب يريد التدخل في الشؤون السودانية واصبح الكثير يتحدثون عن حل مشاكل السودان وعن الوساطة والمفاوضات ولكن كيف لمن فشل في ادارة بلاده ان يقدم حلاً لمشاكل السودان لو لا انه وجد حالة من الضعف والهوان قد كان السودان في السابق رائدا في حل المشاكل في كل المنطقة العربية الافريقية وبناءا مع كل تلك القراءة للاوضاع بالبلاد ارى انه لابد من احداث تغيير شامل وجذري لان الوضع الحالي غير مطمئن وغير مريح ولا يمكن للانقاذ ان تستمر في السلطة وفق هذا المنهج القابض والنظرة الاحادية وليس هنالك ما يدعو الى الركون الى قوة الاجهزة الامنية والقوات النظامية في استقرار الاوضاع السياسية لان النظرية الامنية لحماية السلطة قد سقطت من قبل في كل من تونس ومصر وليبيا وهي حاليا تتهاوى كذلك في كل من اليمن وسوريا ورغم ان الاوضاع في السودان حاليا تشهد مهددات اكبر وتمرد عسكري والخطر على البلاد من كل جانب بحيث لا ندري من اين سيأتي التهديد وفي هذا الاطار اقول ان تجربة السودان في دعم الثوار الليبيين كانت عملا خاطئاً ويمكن ان تستغلها بعض القوى الدولية بصورة سالبة ومماثلة في دارفور وعليه فان المخرج لا يكون الا بالاعتراف اولا بالاخطاء والفشل ومن ثم تلمس الطريق نحو الاصلاح والسعي لايجاد الحلول الشاملة لكل الاوضاع التى ذكرتها بصورة متكاملة تضع البلاد في طريق السلام والنهضة والامان والرفاهية .
    كلمة اخيرة ؟
    الشكر اجزله لصحيفة اخبار اليوم ولكم واقول للجميع كل عام وانتم بخير .
                  

العنوان الكاتب Date
حوار غير مسبوق مع الخبير الامني السوداني العميد حسن بيومي عمر صديق11-15-11, 04:39 PM
  Re: حوار غير مسبوق مع الخبير الامني السوداني العميد حسن بيومي عمر صديق11-15-11, 04:56 PM
    Re: حوار غير مسبوق مع الخبير الامني السوداني العميد حسن بيومي عمر صديق11-15-11, 04:58 PM
      Re: حوار غير مسبوق مع الخبير الامني السوداني العميد حسن بيومي عمر صديق11-15-11, 05:01 PM
      Re: حوار غير مسبوق مع الخبير الامني السوداني العميد حسن بيومي معاوية عبيد الصائم11-15-11, 05:05 PM
        Re: حوار غير مسبوق مع الخبير الامني السوداني العميد حسن بيومي معاوية عبيد الصائم11-15-11, 05:12 PM
        Re: حوار غير مسبوق مع الخبير الامني السوداني العميد حسن بيومي عمر صديق11-15-11, 05:29 PM
          Re: حوار غير مسبوق مع الخبير الامني السوداني العميد حسن بيومي أنور أدم11-15-11, 09:54 PM
            Re: حوار غير مسبوق مع الخبير الامني السوداني العميد حسن بيومي عمر صديق11-16-11, 02:25 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de