|
الأحزاب السياسيه ... واقع متردي وغد مجهول!!
|
منذ الاستقلال وربما قبل الاستقلال والسودان يعيش في حالة لا حرب ولا سلم...تعاقبت العديد من الحكومات بعضها بصوره ديمقراطيه وبعضها في شكل انقلاب عسكري وكلها لم تنجح في ادارة دفة البلاد مما اودى بالوطن الى مهاوي سحيقه يحتاج للخروج منها الى عقود وعقود. الاحزاب السياسيه لم تقدم للسودان اي جديدوظلت حكرا لفئه محدده تنهي وتأمر من غير مؤسسيه ...صفوة قليله مقربه من رؤساء الاحزاب هم المستفيدون من وجود هذه الزعامات التي شابت قواها وافكارها...ان وجود الاحزاب السودانيه بهذا الشكل المخزي اضر كثيرا بممارسة العمل السياسي السوداني ..ففي سبيل الحفاظ على بقائها ضمن الخارطه السياسيه لم تكترث للوسيله التي تكفل لها البقاء والاستمراريه ...فاصبحت تداهن وتتملق حتى تلون جلدها واصبح باهتا لا بريق فيه ولا حياة. وجود هذه الزعامات يشكل حجر عثره كبيره في الواقع السياسي السوداني ...لم ولن تأتي بجديد فهي لازالت تعيش في قصورها العاليه تعلم او ربما لا تعلم لكنها تتجاهل نبض الشارع السوداني وحوجته الى عمل سياسي جاد يعمل من قبلها يمكن من خلاله اخراج البلاد من هذا النفق المظلم...تنصرف احزاب التاريخ الى خلافاتها والتي غالبا ما تكون شخصيه يغلفها الطابع السياسي وتصرف الكثير من الجهد والوقت فيها متناسية دورها الاساسي في الدفع بحركة العمل السياسي نحو الامام والعمل على انتشال المواطن البسيط من درك العيش الذليل الى حياة كريمه يملؤها والاحترام.
منابر الاحزاب التاريخيه وان وجدت لا تقدم جديد فهي ذات الاسطوانه المشروخه التي مللنا سماعها ...الجديد فيها دائما هو صراع جديد بين احدى الفئات يصرف نظر الشارع نحوه وينصرف عن نقد الممارسه السياسيه لهذه الفئه.
|
|
|
|
|
|