أمريكا تنهار بسرعة الصاروخ ( يوجد عنف )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 09:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-05-2011, 01:35 AM

سيف الدين عبد الجبار
<aسيف الدين عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 06-17-2011
مجموع المشاركات: 113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمريكا تنهار بسرعة الصاروخ ( يوجد عنف ) (Re: SAMIR IBRAHIM)

    الحكومة الرشيدة هي التي تسعى لتامين كيان الدولة والمجتمع، فتتصدى لمصادر التهديد الداخلي والخارجي، وفق مفهوم الأمن القومي الوطني، مثلما أن أي حكومة تأتي عبر فتح أبواب أو منافذ تهدد الأمن الوطني، تكون أكثر خطراً على امن واستقرار الدولة، خصوصاً أن اكبر مهددات الأمن الوطني يتمحور في اتساع الهوة بين الشعب والحكومة، فتتشقق الدولة، وتنتهك معززات الوحدة الوطنية، فيهاجر الاستقرار إلى بلد أخر بحثاً عن بيئة مناسبة.
    رغم وجود مدارس فكرية وسياسية متعددة حول طبيعة الدولة، إلا أن الغالبية تتفق على تعريف مفهوم الدولة، بأنها رابطة سياسية ذات سيادة فعلية على منطقة جغرافية معينة، وعادة تسيطر على هذه المنظومة حكومة لها حاشيتها وأعوانها، بما تحتويه من مقيمين وموجودات مادية وقيم معنوية، لفترة زمنية قد تطول أو تقصر. وإشكالية أي دولة تنتج عادة من توازن المصالح بين منظومة الحكم والشعب، فإذا غلبت مصالح الأولى (المنظومة) توصف الدولة بأنها استبدادية، أما إذا غلبت مصالح الشعب ووجدت مرجعية (دستور وقانون أساسي) يحفظ ترجيح مصالح الشعب أو كحد أدنى التوازن وتكريس حقوق الشعب في مواجهة المنظومة، فإن الدولة ستكون أقرب إلى الديموقراطية بالمفهوم الحديث، ومن المؤكد أن هذا المفهوم أكثر تعقيداً في الدول الحديثة، التي تُكونها مجموعة مؤسسات راسخة، وليس أفراد يتوقف مصير الدولة على مدى قدرتهم على التفكير وإيجاد الحلول.
    ذلك هو المفهوم العام المبسط لشكل الدولة والحكومة، وأهمية الأمن الوطني للدول، لكن السودان هو الدولة التي لم تتشكل بعد، إذ لا توجد به مؤسسات قادرة على حماية الأمن الوطني، أو حماية الاستقرار والاقتصاد والمجتمع بالشكل الحديث للدولة، خصوصاً أن السودان حتى تاريخ اليوم لم يستطيع تحديد هويته، أو يصيغ دستوراً وطنياً مقدساً يؤمن به جميع السودانيين، ويعملون على حمايته، بتحديد مساحات الصراع والتنافس السياسي للقوى السياسية السودانية، في ظل ثوابت الدستور، وليس على الدستور ومفهوم الدولة نفسها.
    دأبت حكومة الإنقاذ على توزيع تهمة الخيانة و "العمالة" لكل من يعارضها، و سيرت أجهزة الدولة التي يتحكم فيها النظام الحاكم وفقاً لمصالحها الذاتية، أن كانت إعلامية أو اجتماعية أو اقتصادية، لترسيخ هذا المفهوم وسط الكثيرين من أبناء الشعب، خصوصاً إن مفهوم العمالة فضفاض، ويمكن أن تفصله كل جهة بحسب هواها لتلبسه على الجهة الأخرى، لذلك دعونا نحدد هنا إننا نتحدث عن مفهوم العمالة والخيانة، التي يمكن تعريفها واختصارها على تحقيق أجندات جهات معادية للدولة أو المنطقة، وضرب الوحدة الوطنية واستقرار البلاد، إن كان ذلك عبر التخابر والتعاون والتنسيق مع تلك الجهات، أو بطرق غير مباشرة مثل تلاقي تلك المصالح وتقاطعها في مسرح واحد، في بلد مستقل غير خاضع للاستعمار، فهنالك من يرون أن حزب الله اللبناني مثلاً عميل لإيران، وهنالك من يعتبرون حركة "حماس" الفلسطينية عميلة لسوريا وإيران وبعض الدول التي تخدم أجندتها، كما انه في المقابل هنالك من يرى أن من حق حزب الله وحماس التنسيق والتخابر مع إيران وسوريا، إذ إنهما يعتبران حركتي مقاومة وطنية ضد الاحتلال الصهيوني، كما أن هنالك من يتهم حكومات عربية بالعمالة، لأنها تتخابر مع دول أجنبية، تحقق لها أجندتها ومصالحها الخاصة، مقابل حمايتها لنظامها ودعم بقائها على السلطة.
    في تاريخ السودان الحديث تم استخدام هذه التهمة، لوصف الكثير من المواقف والأفعال السياسية، واعتقد أن أول مرة تم فيها إلصاق هذه التهمة من الحكومة تجاه حركة، كانت لما سمي بحركة "المرتزقة"، في يوليو 1976م، عندما حشدت أحزاب الجبهة الوطنية(الحزب الاتحادي الديمقراطي، حزب الأمة، وحركة الإخوان المسلمين) قواتها من "الكفرة" في ليبيا، متوجهة للخرطوم لإسقاط نظام نميري، وبعد فشل الحركة، سخر نميري الأجهزة الإعلامية لوصف الحركة بالمرتزقة، والارتزاق ببيع قضايا الوطن نوع من أنواع الخيانة والعمالة، واعتقد قبلها أيضاً في 1971م، اتهم النميري قادة انقلاب هاشم العطا والحزب الشيوعي بشكل عام، بأنهم عملاء للاتحاد السوفيتي، ومن بعدها تمدد المصطلح وأصبح مستخدماً بكثرة في الصراع السياسي السوداني.
    كانت ولا تزال حكومة البشير تمثل الوجه الأخر لحكومة النميري، إذ إنها تبنت الكثير من الشعارات والسلوك والمواقف وطريقة الحكم من عهد النميري، ولان الحكومات الشمولية والديكتاتورية تعمل في المقام الأول لحماية مصالحها، وتعضيد بقائها لأطول فترة ممكنه، فإنها أكثر من تستخدم وصف العمالة لمعارضيها، حتى تتمكن من القضاء عليهم، وإنزال الإحكام العسكرية والمدنية في حقهم، وأخر دليل على مثل هذا العقاب هو ما حدث لمدير تحرير جريدة "رأي الشعب" أبوذر على الأمين، إذ تم الحكم عليه بخمس سنوات سجن، وسحب ترخيص الصحيفة، فقط لأنه كتب مقال تحليلي للوضع السياسي في السودان وفق مشاهداته وقناعاته، والأمثلة والنماذج كثيرة خلال الـ22 عاماً الماضية من عمر الانقلاب، لكن دعونا في البداية نصنف انقلاب الإنقاذ الوطني نفسه إن كان ضمن مفهوم الخيانة الوطنية والعمالة الذي طرحناه في مقدمة المقال، أم هو غير ذلك.
    من المعروف إن الديموقراطية هي الطريقة المثلى والوسيلة الناجعة لتحقيق مفهوم الأمن الوطني في أي دولة، فالدولة المستقرة الناجحة بغض النظر عن مظاهر التنمية، هي الدولة التي يتشكل برنامجها من طموحات وآراء وتطلعات الغالبية العظمى من الجماهير، وهذه لا يمكن تحقيقها إلا عبر الأنظمة الديموقراطية، التي ينتخبها الشعب وفقاً لبرامجها التي تعبر عن تطلعات الجماهير، وحينها فقط تتماسك الجبهة الداخلية، والتي تعتبر المحور والركيزة الأساسية في تحقيق الأمن الوطني.
    انقلاب الإنقاذ تعدى على نظام ديمقراطي قائم، وتجاهل الوسائل التي تم اعتمادها من الشعب لاختيار النظام والحاكم، بعد صراع طويل مع الأنظمة الشمولية، وضرب برأي الشعب السوداني وجماهيره عرض الحائط، عندما أزال النظام الذي اختاره الشعب، ما تسبب في تفكك الجبهة الداخلية مباشرة، وتهديد الأمن الوطني لاحقاً، وليس للسودان ومستقبله مصلحة في ذلك، بل إن المستفيد الوحيد هي الدول ذات الأجندة الإقليمية في المنطقة، وفي مقدمتها أميركا وابنتها المدللة إسرائيل، ذلك انه من المعروف أن المخطط الأميركي الذي ينفذه إسرائيل، هو جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة حروب ونزاعات دائمة ومستمرة، وقمة المطلوب في هذه الإستراتيجية، أن تكون الحروب والصراعات داخلية، وليست خارجية حتى لا تنشأ حركات مقاومة وطنية، لمناهضة ومحاربة الاستعمار كما يحدث في فلسطين والعراق وأفغانستان، وانقلاب المؤتمر الوطني حقق أجندة أميركا وإسرائيل بدقة متناهية، فالسودان الذي خطى خطوات حثيثة لتحقيق الاستقرار ونظام حكم رشيد، عبر انتخابات 1986م، بعد معاناة طويلة مع الانقلابات والحكومات الديكتاتورية والشمولية، وقف أمامه انقلاب الإنقاذ وتعثرت الخطى، وتحققت الأجندة الأميركية والاسرائيلية، بل تحقق لهم أكثر مما كانوا يتوقعون عبر انفصال الجنوب، وشرعنة الحروب والنزاعات الداخلية التي ستنطلق بمجرد انفصال الجنوب، خصوصاً أن القضايا العالقة ولم تحسم بعد، وهي القضايا التي توفر الغطاء الشرعي لاندلاع الحرب بين الدولتين، كقضية ابيي، وبقية الحدود المتنازع عليها.
    لا استطيع التأكيد أن كان هنالك تنسيق بين الجبهة الإسلامية وأميركا أو إسرائيل بشكل مباشر، لتحقيق أجندتهما، لكن من المعلوم أن مصر لعبت دوراً أساسياً في دعم الانقلاب لوجستياً وعسكرياً حتى وقف على قدميه، وها هي اليوم مصر تحقق الكثير من أجندتها التي كانت تحلم بها في السودان، والمهم في كل ذلك أن الانقلاب تمكن من تحقيق مطلوبات الأجندة الأميركية والإسرائيلية في السودان، إذ وصل السودان الآن إلى مرحلة يبدو من المستحيل العودة إلى نقطة البداية، وبناء دولة مؤسسات وتحقيق الأمن الوطني القادر على صد جميع الأجندات الخارجية، إذ تفتت الأمن الوطني لدرجة تشكل صراعات مسلحة تطالب بمفهوم قبلي وعشائري للأمن القومي في جهات السودان الأربعة، ما يجعل من تحقيق الوحدة الوطنية كخطوة أولى للأمن القومي أمراً في غاية الصعوبة، بل يكاد يكون مستحيلاً.
                  

العنوان الكاتب Date
أمريكا تنهار بسرعة الصاروخ ( يوجد عنف ) صلاح غريبة11-05-11, 00:19 AM
  Re: أمريكا تنهار بسرعة الصاروخ ( يوجد عنف ) SAMIR IBRAHIM11-05-11, 00:32 AM
    Re: أمريكا تنهار بسرعة الصاروخ ( يوجد عنف ) سيف الدين عبد الجبار11-05-11, 01:35 AM
      Re: أمريكا تنهار بسرعة الصاروخ ( يوجد عنف ) سيف الدين عبد الجبار11-05-11, 01:39 AM
    Re: أمريكا تنهار بسرعة الصاروخ ( يوجد عنف ) Al-Shaygi11-05-11, 02:15 AM
      Re: أمريكا تنهار بسرعة الصاروخ ( يوجد عنف ) SAMIR IBRAHIM11-05-11, 09:10 AM
    Re: أمريكا تنهار بسرعة الصاروخ ( يوجد عنف ) صلاح غريبة11-05-11, 10:08 PM
      Re: أمريكا تنهار بسرعة الصاروخ ( يوجد عنف ) SAMIR IBRAHIM11-06-11, 00:53 AM
        Re: أمريكا تنهار بسرعة الصاروخ ( يوجد عنف ) SAMIR IBRAHIM11-06-11, 01:04 AM
          Re: أمريكا تنهار بسرعة الصاروخ ( يوجد عنف ) SAMIR IBRAHIM11-06-11, 01:10 AM
            Re: أمريكا تنهار بسرعة الصاروخ ( يوجد عنف ) SAMIR IBRAHIM11-06-11, 01:12 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de