هل ماريا الخضر قريبة عبد الرحمن الخضر مسئولة عن دهس الطلاب بسيارتها؟

Quote: * اتابع بإهتمام مايجري في كسلا وكل مايكتب، ويؤلمني ان ننصرف عن جوهر الموضوع : معاناة إنسان كسلا والفقر الذي يضرب كل أنحاء الولاية، والازمة التي تعيشها جامعة كسلا .. وهي الاسباب التي ادت لخروج التظاهرات . اما حادثة الدهس فاهم مافيها : _ ان خمسة من الطلاب اصيبوا؛ اثنين يعانوا الآن من عاهات ولايستطيعون مغادرة الفراش، ومن الثابت ان المتسبب في ذلك عربة حكومية .. وحتي هنا كان الواجب علينا ان نتوقف، وليس من الاهمية في اعتقادي بعد ذلك ان تكون السيارة تتبع لجهاز الامن او الشرطة او التنمية فكلها في النهاية اجهزة حكومية؛ وليس مهماً ايضا سائقها، المهم ان الحكومة تتحمل فعلة سائقها . _ وفقا لافادات ثلاثة من حضور الواقعة التقيتهم شخصيا، فان السائق اتي من الاتجاه الجنوبي للجامعة وكان يتجه شمالا، وبدأ يشق صفوف المتظاهرين ببطء، وكعادة مثل هذه التجمهرات الغاضبة وبسبب اللوحة الحكومية التي يحملها كان بعض المتظاهرين يوجهون هتافات ضده ولكن دون ان يمسه احد وكانوا يفتحون له الطريق ببطء، غير ان سائق العربة وبعد ان اقترب من اجتياز المتجمهرين زاد سرعته بطريقة مفاجئة وجنونية ماادي لاصابة الطلاب، والسائق يتحمل المسئولية القانونية كاملة هنا بسبب : تغيير السرعة وسط حشود بشرية دون وجود اي ادلة علي تعرضه لتهديد حقيقي، والاهم من ذلك انه كان بامكانه سلوك طريق آخر؛ وهناك طريقين باتجاه الشرق والغرب كان عليه ان يسلك احدهما بدلا من اجتياز حشود متظاهرين وهو يحمل لوحة حكومية. واضيف لذلك انه كان يحمل عدد من الموظفات وانا اعرف جيدا هؤلاء المتظاهرين وهم ابناء كسلا وتربوا علي عاداتها وادب اهلها واحترامها للنساء وسودانيون اصيلين تمنعهم اخلاقهم من اعتراض نساء عزل، وهم قبل ذلك اصحاب قضية وطلاب جامعيون (ومن اراد ان يتاكد من صدق حديثي فليراجع الفيديوهات الكثيرة المنتشرة علي مواقع الانترنت واليوتوب لهولاء الطلاب)، غير ان ابشع ماقام به سائق العربة ويعتبر جريمة ضد الانسانية سحبه (لاادري كيف تكتب) للطالب عبدالقادر محمد ادم لمسافة تجاوزت المائتي متر، ولولا لطف الله وعنايته لكان الطالب مع الاموات الان !! قد يكون السائق علي علم ان عربته تسحل بشراً من خلفها وقد لايعلم، ولكنها علي كل حال جريمة ! .. ولكل ذلك اعتقد ان اطلاق سراحه بهذه السرعة لن يؤكد سوي نتيجة واحدة : (التواطؤ)، ويقوي رواية (المؤامرة). * فيما يتعلق بماريا الخضر فهي جزء اصيل من نظام الانقاذ ومؤسساته، وتجمع بين وظيفتين قياديتيين بالخدمة المدنية بولاية كسلا وتستخدم علاقاتها ونفوذ شقيقها الوالي في تقوية مركزها بالولاية .. اما اتهامها بالعلاقة مع الامن فلاعلم لي به. ولكن لمثل هذه الاتهامات مايبررها : فنظام الانقاذ حول مؤسسات الدولة والمجتمع المدنية لواجهات امنية، ولم يعد غريبا ان تصادفك يافطة مؤسسة تدل علي انها تعمل في مجال التعليم اوالصحة لتفجع فيما بعد انها ليست الا واجهة امنية اوسياسية، او لجنة شعبية ومدير مدرسة وحتي امام مسجد عبارة عن صاحب رتبه اومصدر امني (وحسبكم فضيحة الدورة المدرسية العام الماضي عندما توفي خمسة من افراد بعثة ولاية كسلا في حادث مروري صفتهم الرسمية معلمين، ليتضح فيما بعد ان اربعة منهم افرادا في جهاز الامن، احدهم ضابط نعته الصحف رسميا) * في ظل حالة الاهمال (والطناش) التي تواجه بها الحكومة المركزية الانهيار والتدهور المعيشي، والفساد، والظلم الذي يعاني منه اهالي كسلا، اتوقع ليس فقط ان تستمر التظاهرات، بل ان تتحول الاحتجاجات لاشكال اخري اشد عنفا * ازمات كسلا لاتشبه ماتعاني منه الولايات الاخري، وسنعود اليها لاحقا انشاء الله