|
Re: مرور مائة يوم علي دولتي السودان: تقييم (Re: GAAFER ALI)
|
بناء الدولة خلق مؤسسات يتوفر فيها التمثيل والتوظيف بشكل شفاف
يتيح استقلال جنوب السودان في التاسع من يوليو 2011 الفرصة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وأمن شامل في القرن الافريقي والشرق الافريقي ككل. علي خلفية عقود من العنف ، يمكننا القول ان العنف في جنوب السودان اسهم في تدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية والبنية السياسية التحتية. فلذلك تحتاج الدولة لإعادة البناء وتحقيق الانعاش المبكر. وعلي كل ، فان التركير علي اعادة بناء البنية التحتية وتقوية المؤسسات دون محاولة التصدي الي المشكلات الاجتماعية والسياسية الماثلة قد يهدد عملية الانتقال السلمي بجنوب السودان ومن ثمة هزيمة عملية الانعاش نفسها. استقلال جنوب السودان أتي في الوقت المناسب، ولكن عند تحليله علي خلفية عقود من الحرب الأهلية، يتضح لنا ان هناك عددا لا يحصى من المهددات التي يتوجب الحسبان لها وتكاملها ضمن التحولات المطلوبة لتحقيق إنتعاش وتخطيط فعالين. من الواضح ان خلق دولة جديدة (جنوب السودان) وخلق هياكل دولة في جنوب السودان هما عمليتان مختلفتان بشدة ، علي الرغم من انه ينظر اليهما وكأنهما الشي نفسه من قبل السودانيين الجنوبيين ورصفائهم الدوليين. جنوب السودان ومناصروه الدوليون داخلون الآن في عملية بناء دولة اعتمادا علي موجودات مؤسسية وموارد محسوسة وبشرية غاية في المحدودية. والعنصر المفتاحي لهذه المهمة هو خلق مؤسسات يتوفر فيها التمثيل والتوظيف بشكل شفاف. ففي تعينه للوزارة الجديدة في 26 أغسطس حاول الرئيس سلفا كيير خلق اكبر قدر من التمثيل عن طريق زيادة عدد التكنوقرط. عملية رفع الكفاءة والتأهيل وفي نفس الوقت ومحاولة عدم إقصاء المجموعات العرقية المختلفة والكتل الاقليمية ، هي عملية مفتاحية بالنسبة لجنوب السودان. مهمة تحديد نوع الدولة في جنوب السودان مرتبط وبشكل اساسي بإنشاء مؤسسات الدولة علي المستوي المحلي. فالاندفاع نحو اللامركزية لمعالجة عقود من التهميش في جنوب السودان ادي الي خلق مشاكل أكثر من حلها. ففي الواقع اصبحت كثير من الهياكل الحكومية هي بؤر للنزاع. وتعزي هذه المفارقة لحد كبير الي ان المؤسسات الجديدة علي المستوي المحلي تتسم بالضعف والافتقار الي المحاسبة. فبينما هنالك دعوة متزايدة الي وحدات ادارية صغيرة ، فان هذه الدعوات هي غالبا ما تكون لمطالبة المناطق الادارية لتعكس تمثيل اكبر لمجموعات قبلية فرعية. وحتي عند خلق وحدات جديدة فان القرار يظل دائما بيد جوبا ، وهذا بالطبع يضع عملية اللامركزة برمتها في موضع تساؤل. لم تؤدي عملية اللامركزة حتي الآن الا الي تخندق الصفوة العرقية علي المستوي المحلي في وقت تظل فيه السلطة الحقيقية في أيادي الصفوة السياسية في جوبا.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مرور مائة يوم علي دولتي السودان: تقييم | GAAFER ALI | 10-21-11, 12:54 PM |
Re: مرور مائة يوم علي دولتي السودان: تقييم | GAAFER ALI | 10-21-11, 12:57 PM |
Re: مرور مائة يوم علي دولتي السودان: تقييم | GAAFER ALI | 10-21-11, 01:00 PM |
Re: مرور مائة يوم علي دولتي السودان: تقييم | GAAFER ALI | 10-21-11, 01:04 PM |
Re: مرور مائة يوم علي دولتي السودان: تقييم | GAAFER ALI | 10-21-11, 01:07 PM |
Re: مرور مائة يوم علي دولتي السودان: تقييم | GAAFER ALI | 10-21-11, 01:10 PM |
Re: مرور مائة يوم علي دولتي السودان: تقييم | GAAFER ALI | 10-21-11, 01:13 PM |
Re: مرور مائة يوم علي دولتي السودان: تقييم | GAAFER ALI | 10-21-11, 01:16 PM |
Re: مرور مائة يوم علي دولتي السودان: تقييم | GAAFER ALI | 10-21-11, 01:19 PM |
Re: مرور مائة يوم علي دولتي السودان: تقييم | GAAFER ALI | 10-21-11, 01:24 PM |
Re: مرور مائة يوم علي دولتي السودان: تقييم | GAAFER ALI | 10-21-11, 01:33 PM |
Re: مرور مائة يوم علي دولتي السودان: تقييم | GAAFER ALI | 10-21-11, 01:45 PM |
Re: مرور مائة يوم علي دولتي السودان: تقييم | GAAFER ALI | 10-21-11, 11:58 PM |
|
|
|