(محمد عثمان دريج)يكتب عن رحيل(محمود الزين)!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 09:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-04-2011, 04:54 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(محمد عثمان دريج)يكتب عن رحيل(محمود الزين)!

    عرفت محمود الزين قبل ان اعرف محمد عثمان دريج
    ولكن درجة عمق العلاقه بين محمد عثمان دريج ومحمد الزين التي تضح جليا من مثل هذه الكتابه العميقه
    تجعلني اتعرف مجددا على محمود الزين رغم الرحيل!
    فمثل محمود سيظل باقيا من خلال حروف اصدقائه واهله وكل من عرفه.
    فقد كان رجلا عميقا بطبعه ولا يمكن الا ان يترك اثر عميقا على كل من يعرفه.

    فرجاء اكتبوا يا اصدقائه عنه

    اكتبوا اكثر...فانه رجلا سيرته تستحق الاحتفاء.

    ولا مجال لان يبرأ جرحكم بفقده الا بالكتابه عنه.

    وما اجمل الكتابه عن رجل بقامة محمود؟!


    Quote: محمود : محاولة أولى للحزن والحداد
    عزيزى ود الزين:
    أزعم جيدا و أنت تشاركنى هذا الزعم ان الموت هو أعظم ثورة فى "الوجود الإنسانى" لانه حررنا من ورطة الشبيه/المثيل و فتح لأول مرة الباب واسعاً حتى يدلف "الآخر" و هذه المرة ليس من رحم "الإنشطار الأميبى" كما كان عليه الحال فى سالف الازمنة و لكنه من فعل الحب. إلا ان موتك‘ يا حبيب‘ قد فاض فراسخا على سعة القلب و إستعصى عليه‘و حزننا على رحيلك فضح ضيق سعة الرأسمالية تاريخا و جغرافيا‘ إذ لم نجد مكانا هنا بين ظهرانين هذا القمقم يتسع للحزن و الحداد و لم نجد زمنا. لكن الحزن و الحداد على رحيلك سيظلان شأنين خاصين و مقدسين.

    أجملنا قد رحل
    و قد رحلت يا محمود الزين حامد
    و بلاشك ان رحيلك سيعنى الكثير للكثيرين كما كانت حياتك
    فرحيلك يا محمود ليس سوى رحيل عالم بتمامه و كماله‘ عالم تشبث إلى آخر قطرة بشبق السؤال: سؤال الحب وسؤال الحياة و سؤال التحرر: سؤال المسئولية الإنسانية فى أنقى تجلياتها ـ العطاء.
    لم تكن يا حبيب أكثرنا ذكاءا
    ولم تكن من طينة او قل فسيولوجيا اخرى غير التى نحن منها ـ كما قد يحاول البعض تصويرك الآن من فرط الحب او من فرط الوجيعة او الفجعية‘ او...‘ لانه إذا كان ذلك كذلك تكون النتيجة معروفة و بالتالى تنتفى مبررات الدهشة و العجب.

    و لكن التحدى الخطير أنك كنت مثلنا تماما فى معطياتك الإنسانية من جانب الانطولوجياو التحدى الاكبر من ذلك ان معطيات التاريخ والسياسة قد أعطتك [بحكم إنتماءك الريفى الجريح و المهمش و أشياء اخرى] اقل بقليل مما قد اعطت و موضعت الكثيرين الذين و رغما عن هذا الإمتياز "المجانى" قد ملأوا و لايزالوا حياواتنا بالتفاهات اليومية‘ [جهلول أعظم أفريقيا و حوض وادى النيل و الذى يقود نظام الموت الآن فى الخرطوم خير نموذ لهؤلاء] هذه المعطيات العادية فى حسابات الانطولوجيا و غير العادية فى حسابات التاريخ و السلطة هى التى حاول البعض التهرب و الهروب منها خطابيا عبر المحاولات اليائسةلإضفاء صفات خرافية إليك بغية التخلى عن فداحة المسئولية‘ المسؤلية الإنسانية و الاخلاقية التى عشت لأجلها و مت فى كنفها.

    التساؤل الذى يحاول هؤلاء و اولائك التهرب او الهروب عنه هو :كيف تمكنت يا محمود و أنت الذى وإن ماثلتهم فى الإنسانية و قد إنتقصت معادلات التاريخ و السلطة من حقك و حقوقك فى الحياة كثيرا مقارنة بوضعية الكثيرين‘ كيف تمكنت مع ذلك ان تعايش و حتى آخر قطرة و تترجم إلى يومى و معاش حلمنا ذاك ‘ حلمنا بالحرية و الكرامة و الحب‘ حلمنا الذى لم و لن يترجل ابدا عن خانة السؤال‘ خانة اللعب الابدى؟

    كيف تمكنت بذلك يا محمود فى عاديتك تلك و فى اقل من عاديتنا ان تكون اجملنا؟
    ذلكم هومحمود مذ أن إلتقيناه من لحم و دم و حلم و ذلكم هو مذ أن عرفنا برحيله و سيظل يذكرنا بفداحة السؤال: سؤال المسئولية الإنسانية فى أنقى تجلياتها ــــــ العطاء.

    البداية كانت داخليات فلسلطين. نعم فلسطين و يا له من إسم و يا له من ترميز.
    فقط نتساءل: إذا كان لملوك الخرطوم هذه الحساسية الإخلاقية المفرطة بحقوق من هم حتى خارج حدود سلطاتهم المعترف بها بحسب القانون الدولى‘ إذا كانت لهم الحساسية التى تملئ عليهم تسمية مسكنا لـ"طلاب علم" مع سبق الإصرار و الترصد فلسطين كعلامة للتضامن مع الحقوق السياسية و الاخلاقية لشعوب تلك المناطق‘ نقول إذا كان لموك الخرطوط تلك الحساسية كيف إذن نفسر تجاهلهم و بل إصرارهم على قتل حقوق من هم فى حدود سلطاتهم المخولة لهم بحكم القانون الدولى و الاخلاقى فى دولة السودان و بالاخص الهامش السودانى ومن ضمن هؤلاء "ام مرخى" التى هى ما اعمال "دار حامد" التى إنتمى إليها محمود‘ و قد تغنى بإشعارها و دوبيتها‘ و مات و هو يلهج بنشيدها؟

    فلسطين بالنسبة إلى ملوك الخرطوم لا تصب أبدا فى خانة الحقوق والمسئولية و الاخلاق السوية‘ هكذا نفسر‘ فلسطين بالنسبة إلى ملوك الخرطوم تصب ‘ بحسب إستنتاجنا‘ فى خانة التمرد الشرس على سؤال الهوية و الإنتماء‘ فسلطين تنتمى إلى خانة الباسلوجيا‘ خانة المرض.
    الخرطوم مرضى‘
    كانت و لا تزال الخرطوم تسعى جاهدة نحو الهروب عن ذاتها و عن مسئولياتها
    كانت و لا تزال الخرطوم تهرب عن "ماهيتها" و عن تعقيدات هذه "الماهية".
    الخرطوم تهرب و مع السبق والإصرار عن مسئولياتها الإنسانية و الأخلاقية
    و فى رحلة هربها المشبوه هذا و غير المشرف‘ رحل محمود من كوستاريا التى و إن كانت تبعد تواريخا وجغرافيات عديدة عن الخرطوم‘ إلا انها قد مدت يدها مرفأً و إحتضنت محمودا‘ اعطته الأمان‘ الحب‘ السلام.
    نعم كوستاريكا‘ و حتى تنعم بالسلام قد حلت الجيش. نعم لا مؤسسة تسمى الجيش فى كوستاريكا.
    ليس بغريب إذن أن ينتقى محمود كوستاريكا مكانا ينطلق منه و به فى "رحلة الابدية"
    و بهكذا إختيار يضعنا محمود فى قلب المسئولية:
    و كأنى به يهمس فى آذاننا و تلك الإبتسامة تبرق فى محياه: إذا كنتم تريدون خرطوم اخرى‘ سودانا أخر‘ إلغو الجيش من حياتنا السياسية و الفكرية و الإجتماعية و المجتمعية. أليست مؤسسات الجيش و التجييش هى التى قادت و تقود لواءات الجهل و التجهيل الطفيلية التى أهدرت و لا تزل كل مقدرات و إمكانيات شعوب السودان؟ أليست مؤسسات الجيش والتجييش هى التى وأدت ثراء تنوع شعوب السودان بضيق افقها غير المحدود و فقرها الأخلاقى غير المسئول؟ أليس...
    هل نحن بقدر تلك المسئولية؟
    كل ما نراه الآن هى إبتسماتك تلك يا محمود: إبتسامة الحب و التحدى.

    طريق المسئولية الاخلاقية و الذى ينبثق حباً و حياةً و تحرراً و عطاءاً لا يُهب مجاناً و بلا تمن و هو كذلك لا يأتى مع الجينات الوراثية. المسئولية الإخلاقية طريق وعرة و مؤلمة و كثيرة التعقيد و بطاقتها الوحيدة و الأكيدة ان يجتهد سالكوها فى تحديد مكاناً لهم هم فى هذا العالم اولاً و اخيراً لانه بخير هذا الشرط يكون العطاء شائهاً غير مؤسس و غير ذى جدوى. و الامثلة كثيرة أمامنا و خلفنا و معنا حيث دوى "السقوط" المستمر و المر يصم الآذان و يقلب المعدة.

    لقد فطن محمود و منذ وقت مبكر إلى ضرورة و "حتمية" شرط تحديد و إيجاد مكاناً له فى العالم قبل أن يتمسح على مضض و على غرض آنى ـــ كما فعل و يفعل الكثيرون ــ بقضايا التغيير و قضايا الإنسان. نعم‘ و فى الرحلة إلى إيجاد مكانا له فى العالم ضحى بكل سبل الراحة و إرتضى بالكفاف بديلا. لقد إفترش محود فى ريعان تجربته الفكرية و الاخلاقية مكاتب اساتذة جامعة الخرطوم و هى التى لا تزيد على ثلاثة أمتار مربعة فى مساحاتها و قد شاركناه نحن و نفر كريم و رتل عظيم من الاصدقاء [الصديقات كن يأتين فى أوقات أخرى و فى الحكى‘ و لكن حضورهن فى ذلك الغياب العظيم يجسد على نحو بليغ قصة دولة السودان و هى تنزلق بسرعة فائقة نحو منتهيات لا يمكن التنبئ بفداحتها] إذ كنا نفترش القليل من "المساند" و نتغطى بــــ"ملاية مزعومة" [الإسم الذى أطلقه النعمان لقطعة القماش الوحيدة و التى كانت مساحتها لا تزيد على متر فى اقل من عشرة سنتمترات نتناوب على إقتسامها ليلة بلية و لكنها كانت دائما ما تكون اغلى عطية يقدمها محمود لزواره المؤقتين] و فى أتون ذلك الفقر "المادى" كنا نقتات و بشكل منتظم من ال "Multi-national-Corporation" و هى عبارة عن "قرقوش" يأتى به صديقنا شول[المسؤل عن المكتبة الفرعية لشعبة العلوم السياسسة آنذاك] كل يوم من أفران بحرى بعد أن يقطع كل تلك المسافة من و إلى الشعبة بدراجته المهترءة تلك. لكن جرعات الحب والدفئ و المغامرات الفكرية التى كانت عادة ما تتوج خاتمة اليوم تشع و تضيئ مساحات فى الروح و الأفئدة اكبر بكثير من كل مساحات الجغرافيا و من تواريخ الخديعة و الموت. كانت تلك هى البريَُة: بريتنا. نعم قد إختار محمود "البرية" مكانا له فى العالم و من تلك البرية كان عطاءه غير المحدود ينهمر حباً‘ و تسامحاً و جمالاً. و من تلك البرية أيضاً رحل عنا تاركاً حملاً من مسئوليات جسام كلهاتصب فى خانة "إتساق" الاخلاق و الكرامة الإنسانية. نم فى سلام

    (عدل بواسطة Tragie Mustafa on 10-04-2011, 01:47 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
(محمد عثمان دريج)يكتب عن رحيل(محمود الزين)! Tragie Mustafa10-04-11, 04:54 AM
  Re: (محمد عثمان دريج)يكتب عن رحيل(محمود الزين)! Aymen Tabir10-04-11, 08:57 AM
    Re: (محمد عثمان دريج)يكتب عن رحيل(محمود الزين)! AMNA MUKHTAR10-04-11, 12:51 PM
      Re: (محمد عثمان دريج)يكتب عن رحيل(محمود الزين)! Tragie Mustafa10-04-11, 01:19 PM
        Re: (محمد عثمان دريج)يكتب عن رحيل(محمود الزين)! Elbagir Osman10-04-11, 02:35 PM
          Re: (محمد عثمان دريج)يكتب عن رحيل(محمود الزين)! Salah Idris10-04-11, 05:03 PM
          Re: (محمد عثمان دريج)يكتب عن رحيل(محمود الزين)! Siham Elmugammar10-04-11, 05:49 PM
          Re: (محمد عثمان دريج)يكتب عن رحيل(محمود الزين)! Tragie Mustafa10-05-11, 05:00 AM
      Re: (محمد عثمان دريج)يكتب عن رحيل(محمود الزين)! Tragie Mustafa10-05-11, 05:13 AM
        Re: (محمد عثمان دريج)يكتب عن رحيل(محمود الزين)! Siham Elmugammar10-05-11, 09:06 PM
          Re: (محمد عثمان دريج)يكتب عن رحيل(محمود الزين)! AMNA MUKHTAR10-05-11, 10:19 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de