البرير يشوه تاريخ الهلال بقبضة يده وعقوبات مغلظة في انتظار النادي

Quote: ضربة مرمى الحق أبلج صلاح أحمد إدريس وعدت إنساناً عزيزاً عليّ بالاستجابة لرغبته والتوقف عن الكتابة عن ود البرير ولكن ما مرت ساعتان على حديثنا، ووعدي، حتى وجدت نفسي مضطراً للرجوع عن ذلك الوعد، غير الملزم، إذ أن الإنسان يلتزم فيما يملكه لا فيما لا يملكه , وهذه نقطة تحتاج للتوضيح إذ أن الحديث في الشأن العام أمانة وحق عام يجب ألا يتقاعس إنسان في التعامل معها بمسؤولية وأمانة. أما ما جعلني أكتب اليوم عن ود البرير فهو قطعاً ليس سبُّه للعقيدة ولا تلفظه بالألفاظ النابية والبذيئة ولا سبُّه لأم زميل له ولا قصته مع عبدالله أحمد عبدالله، ولكن ما جاء في الأخبار من أنه قد عقد صفقة مع نادي الأمل العطبراوي يتنازل الأمل بموجبها عن لاعبين من لاعبيه نهاية هذا الموسم. وتوقيت إعلان هذه الصفقة عمل غير موفق , بل إنه لا يصدر من إداري لنادٍ في الدرجة الثالثة وفريقه يخوض مباراة فاصلة عصر اليوم أمام الترجي التونسي بحثاً عن التأهل للنهائي الأفريقي الأول، فالتعاقد مع أي لاعب يعني ذهاب لاعب من لاعبي الهلال الحاليين والذين سيخوض أحد عشر منهم مباراة اليوم. وإذا ما ادعى ود البرير ومن معه بأن هناك من ستنتهي فترة قيدهم آخر هذا الموسم فهذا سبب واه , لا قدمين له يقف بهما، فاللاعب الذي تنتهي فترة قيده لا يحسن أن تبادر الإدارة بإعلان عدم رغبتها في التجديد له. وأمر ثانٍ يجعل الكتابة عن ود البرير واجباً , إذ أنني كنت أتابع بثاً مباشراً للقاء أجرته قناة حنبعل التونسية ونقلته قناة قووون وفيه رأيت عجباً وسمعت ما هو أعجب. نفى الأخوان الكابتن فوزي المرضي والأستاذ معتصم محمود نفياً باتاً وقاطعاً أن يكون ود البرير قد لكم الحكم الجزائري الشقيق وأصرا على النفي بل إن الأخ الأستاذ معتصم محمود قد أكد بأن ود البرير لم يكن في الاستاد لحظة الضربة (الغاشمة) حيث كان في المستشفى بعد ارتفاع ضغطه نتيجة الخسارة غير المتوقعة وأحزنني بدرجة كبيرة تعليق الأخ مقدم البرنامج وهو يسأل عن ود البرير ليطمئن على حالته الصحية بصورة فهمتها على أنه كان يسخر منه ومما سمعه من نفي. إن قصة المستشفى وخروج ود البرير في وقت مبكر تذكِر بقصة جحا، أو لعله أشعب، الذي أراد أن يفض تجمعاً للصبية فاختلق كذبة وقال لهم إن وليمة عظيمة وحفلاً كبيراً في الطرف الآخر من المدينة , ولما رأى الصبية يهرعون صوب ما وصفه لهم من مكان أسرع في أثرهم قائلاً لنفسه بأنه ربما كان حديثه صحيحاً , فلماذا لا يلحق بالحفل الكبير والوليمة العظيمة!! لن نعيد ما ذكرناه بالأمس من أن عدداً كبيراً ممن سوف يشهدون بوجود ود البرير في الملعب، وفي المقصورة التي شهدت عليه بالكثير، ولكنني أقول لأخي الأستاذ معتصم محمود بأن ود البرير لا يستحق أن يكون عضواً في جمعية الهلال العمومية إذا كان هدفاً يصيب مرمى الهلال في الدقائق الخمس الأولى من المباراة يرفع ضغطه ويجعله يغادر الاستاد , وهذا لا يرفع الضغط ولكن الذي يرفع ضغط كل الأهلة، إلا من أبى، هو هذا الذي يفعله ود البرير في الهلال. أما ما قاله الأخ الأستاذ معتصم محمود عن الحكم وكيف كانت لياقته التي أدار بها شوط المباراة الثاني , فهذا كلام مردود عليه لأن مسؤولي الاتحاد العام ومسؤولين آخرين قد قضوا وقتاً طويلاً لإقناع الحكم الجزائري الشقيق لعدم إنهاء المباراة وضرورة مواصلتها لتفادي حدوث انفلات جماهيري وتفادي أي أحداث شغب , ثم جاء بعد ذلك اعتذار من هنا واتصالات من هناك , ومن هناك أخرى , فهل يريد أخي معتصم أن يقول لنا بأن كل هذه الحقائق هي مجرد أكاذيب تقف وراءه مؤامرة للإساءة لود البرير؟! إن الأخوة معتصم وفوزي ومجلس إدارة الهلال يديرون المسألة بصورة سيدفع ثمنها الهلال لا غيره، وغداً سنرى الآثار السالبة لتحويل التهمة من عمل فردي كان يمكن أن تطول عقوبته، فرداً اقترفه فعلاً , إلى عقوبة تطول الهلال وتسوَّد تاريخه الجميل. لقد لكم ود البرير حكم المباراة الجزائري الشقيق , أكتبها وأكتبها وأعيدها ولا أستند في ذلك على الشهادة التي حررها خالد عز الدين، الذي يرأس هذه الأيام صحيفة عالم النجوم، ولكنني أستند على شهادة الكاروري والذي كان حاضراً وشاهداً على لكمة ود البرير الخطافية اليسارية ومع ذلك قال كاروري بأنه إذا ثبت أن ود البرير قد اعتدى على الحكم فسيكون لهم حديث معه أو قرار آخر أو كما قال: أنت شاهد يا كاروري على اعتداء البرير على الحكم , فهل تنفي هذا , أم أن ضميرك يا ابن المشايخ سيحول بينك وبين تزييف الحقيقة؟!