|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
Quote: لقد تحقق التقاء علم البيئة بالليبرالية وطالما أن الإنسان مهموم ببيئته حتى أصغر كائن حي وجامد فبالتأكيد و الأولى أن يقدر ويحترم الكائن البشري ويحرم انتهاك حقوقه. علم البيئة يلتقي مع الليبرالية أكاديمياً فيما يسمى بالقلوبال ستيزن (Global Citizen) هذا القلوبال سيتيزن حسب سقراط هو المواطن الكوني الذي لا يقيم حواجز بينه وبين الإنسان الآخر لأي أسباب ويتفاعل مع أخيه البشر و بيئته بصورة إيجابية من أجل الكون الذي يعتمرونه (القرية الكونية). كما أن العولمة (التي أجزم بإمبرياليتها) قد أصبحت واقعاً لامفر منه تجتاح بتسونامها الدول الغنية والفقيرة على السواء، فمثلاً أن مشاكل البيئة وهجرة الطيور الموسمية التي تحمل بين أجنحتها فيروس أتش فايف أن فايف والسارس لا تعترف بالحدود السيادية للدول، ولا توجد دولة بمفردها قادرة على مواجهة تلك المصائب العولمية بمفردها، فلابد من دخول عنق العولمة ولو من باب الضرورة.
حث الموروث الإسلامي على الأخوة الإنسانية ولم يقسم العالم إلى دار حرب وسلام إلا في عصر المودودي وقد خلق الخالق الكرة الأرضية مصمتة ولم يخط فاصلاً لدارين متناقضين، كما بشر الرسول الكريم بالرحمة حتى مع الصغار( يا عُمير ما فعل النُقير) وقد لام بعض الصحابة لأخذهم صغار طائر القُبرة ففجعوا كبد الأم! و اعترض على جماعة حرقوا قرية نمل ، وأعلن الحجر الصحي بأن لا ندخل ولا نخرج من أرض الطاعون. أفرد الأمير تشارلز -أمير ويلز- مبحثاً غنياً في سبق الإسلام بالاهتمام بالبيئة وتوازنها.
حريٌ بالقول أن كل كبدٍ رطبةٍ بلغت بها أنسنتها درجة اهتمامها بالبيئة و صنوها الإنسان على السواء أن تندرج تحت لواء الخضر. أما إذا أتبعته بالعمل فنعمّا هو. |
سلم يراعك أستاذ آدم صيام..
فقد سخر منا البعض بأهتمامنا بالبيئة ، وقالوا اننا حناكيش ومش عارف ايه.. والأجدى أن نهتم بالانسان.. مع انهم يعلمون جيدا ان قضايا البيئة ترتبط ارتباطا وثيقا بكل الكائنات الحية ، بما فيها الانسان ..
وان العالم صار قرية صغيرة ، فما يحدث فى اليابان مثلا أو شيرنوبل من تسربات اشعاعية نووية يؤثر على كل الكوكب ، خاصة الدول التى لا تعرف أو لا تهتم بحماية شعوبها من هذه التأثيرات الضارة ..
والدليل هذه التغيرات المناخية العجيبة التى صارت تؤثر على كل الدول والقارت ..وكلنا صرنا نعنى منها .. الا يعلمون ان دولا مثل السودان ..ستكون غير صالحة للحياة اذا استمر هذا العبث غير المدروس بالبيئة ؟
بالذات نحن فى العالم الثالث يجب علينا ان نحارب ما تفعله الدول الكبرى من اضرار بالبيئة لأن نحن أول من نتأثر ، لأننا دون حماية ودون وعى كافى بكيفية حماية بيئتنا . يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار ..
والعولمة وما أدراك ما العولمة .. التى جعلت من دول العالم الثالث مجرد سوق كبير لزبالة الدول المتقدمة ... سأعود للحديث عنها بالتفصيل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
Quote: عزيزتى أمنه
الفكرة جيدة وجديرة بالدعم . لايحتاج البرنامج لمرجعيه محدده بل عليه
الاستفاده من كل تجارب قوي الحداثه و النهضه بالسودان و تجارب احزاب
الخضر العالميه و دعاة الا عنف العالميين مثل المهاتما غاندى, مارتن
لوثر كنق, ابونا الياس شكور. هناك ضروره للتواصل مع الاصوات التى نادت
بهذه الفكره من قبل مثل الاستاذه عشه مبارك عوض الكريم " عشه بت فاطمه" و حلقات الخضر داخل السودان خاصه المجموعات النشطه في مقاومة تدمير مشروع الجزيره مع ودي وتقديري |
عزيزى أستاذ ابو نورة..
وحشنا قلمك ، ووحشتنا أفكارك المستنيرة ..
نحن مشرعين أبوابنا ومنفتحون على كل تجارب الحداثة الانسانية التى تنهض بالانسان على مدارج الرقى والانسانية ، ومنفتحون على كل الفلسفات التى تبشر بنمط التغيير السلمى واللاعنف منذ غهد ابونا سقراط ..الى عهد حركة الخضر العالمية ..
ونرحب بالتعاون مع كل الخضر كانوا سودانيين أو غير سودانيين ..طالما توحدت الأهداف والآمال..
أما هذه السيدة الخضراء ( عشة بيت فاطنة ) فأين هى ..ووين اراضيها ؟!
المنبر يفتقد هذا القلم النضيف النبيل ..
نطالب عودتها حالا..
وعشان خاطرها سأصالح علية عوض الكريم.. وعلى قول السوريين : عشان عين يكرم مرج عيون..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: محمد بدوي مصطفى)
|
شكرا أخى قيقراوى :
Quote: سلام استاذنا ابو نورة ابصم على جميع ما جاء في مداخلتك اعلاه
و يا ريت فعلاً يا آمنة يتم التواصل مع الاستاذة / عشة مبارك و كل اصحاب المبادرات السابقة
مثلاً هنا كتب " حزب الخضر السوداني " الاستاذ/محمد صلاح مختار - بمنتديات جزيرة صاي على الرابط : http://www.jazeratsai.com/forum/showthread.php?t=8732 و هنا بحث بـ "حزب الخضر السوداني " [ و دا رابط زميل البورد / محمد صلاح الجبتو بالغلط اعلاه : حزب الخضر السوداني ( في ناس صرحوا فيو انو لو بقى في حزب خضر سوداني لانضموا له .. يا ريت يتم التواصل معهم.
حزب الخضر السودانى . و دا رابط لبوست زميلة البور آمنة مختار 2010م
و دا رابط للاستاذة / سلوى السعيد 2004م : حزب جديد لسودان جديد
اتمنى انو تتضافر جهود كل الحادبين لاضاءة شمعة ما .. تحافظ على الامل المعقود لاحظت تفاءك بالفكرة في كل البوستات و المقالات اعلاه .. يلا اربطوا و شبكوا بينا لخير البلد دي
|
ناسنا البعرفونا ...بجونا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
Quote: ورد بالبرنامج في الفقرة الثالثة تحت عنوان " الحكمة البيئية " : " ويتبنى الحزب الى مبادئ حركة الخضر العالمية النبيلة ، ويسعى الى تنزيلها على أرض الواقع السودانى ، ويؤمن بعالمية هذه المبادئ التى يمكن أن تتبناها أى أمة وأى دولة وبما ينسجم وظروفها الخاصة. وطبيعة مجتمعاتها " .
اقترح أن تأتي هذه الفقرة في المقدمة (بدون حرف الواو بالطبع) وبعد العنوان مباشرة سواء كان ذلك في مقدمة البرنامج – باعتبار أنّ حركة الخضر حركة عالمية - أو في مقدمة البند الخاص بالبيئة إذا كنا نسعى لخصوصية ما تميز الحزب بسمات سودانية لا تتقاطع مع حركة الخضر العالمية ولكن تحتفظ لنفسها بحرية ومرونة في الحركة والممارسة، وفي المصطلحات التي قد تطال اسم الحزب نفسه إذا دعت الضرورة ليرتبط أكثر بواقع السودان الذي لا يزال يعاني من التخلف البنيوي الثقافي، ويفصل الكثير من مواطنيه بون شاسع عن مفهوم الخضر كفكرة وممارسة تحتاجان إلى وقت لغرسها في الثقافة السودانية والممارسة الحياتية اليومية.
2) ورد بالبرنامج في الفقرة الثانية تحت عنوان " الاستدامة " : " لذلك يؤمن الحزب بإطلاق المبادرات الخاصة في مجال النشاط الاقتصادي في إطار دور إشرافي ومؤسسي للدولة الديمقراطية يمنع الاحتكار ويراقب هامش الربح لأي نشاط بما يضمن تأمين وصول الخدمات الأساسية للمواطنين وتأمين كافة الحقوق الأساسية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتحقيق التوازن بين مصالح الفرد والمجتمع" . مع اتفاقي التام بصورة عامة على الفقرة أعلاه ، إلاّ أنني أرى إضافة تُعبّر عن ملكية الدولة لقطاعات بعينها في الاقتصاد السوداني لا مجال فيها للمبادرات الفردية أو لهيمنة سلطان القطاع الخاص وذلك لأنّ حجم الاستثمارات فيها كبير لدرجة لا يستطيع فيها القطاع الخاص السوداني في ظروفه الحالية على الدخول فيها وأيضاً لأنّه ليس مؤهل في الوقت الحاضر لتحقيق رفاهية العاملين فيها ومعالجة مشكلاتهم وأخص بالذكر على وجه التحديد سكك حديد السودان وهيئة الموانئ البحرية والخطوط البحرية السودانية والنقل النهري والخطوط الجوية السودانية ومشروع الجزيرة والمشاريع الزراعية الأخرى التي كانت تحت إدارة القطاع العام منذ فترة ما قبل الاستقلال، بالرغم من قناعاتي الذاتية – التي لا أطلب من الآخرين الاقتناع بها – بأنّ القطاع الخاص ليس مؤهلًا أصلاً لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وهنالك أيضًا ضرورة قصوى للإشارة إلى عزل ومحاسبة الرأسمالية الطفيلية الكيزانية التي نمت وترعرعت في العهد البائس الظلامي الحالي. ولا أدري إنْ كان يُمكن تضمين ذلك في هذه الوثيقة الأساسية أم تُفرد له وثيقة جانبية تشمل جوانب أخرى لا تغطيها هذه الوثيقة الخاصة بالبرنامج والاتجاه السياسي.
3) ورد في نهاية الوثيقة : " ويعمل الحزب من أجل سودان جديد وعصرى ..على هدى فكر السودان الجديد للزعيم الراحل د. جون قرنق دى مابيور" .
مع احترامي وتقديري الفائقين للراحل العظيم إلاّ أنّ هذه الفقرة فيها تضييق لما يُمكن أنْ يكون واسعًا إذا صح التعبير. الحركة الشعبية تعمل أيضًا على هدى فكر الزعيم جون قرنق ... نظريًا على الأقل !! ما الفرق إذن؟
إنّ حركة الخضر حركة يسارية عالمية – إذا سلّمنا بالتصنيفات التقليدية – وهي قطعًا أقدم من جون قرنق ومن فكرة السودان الجديد.
إنّ فكرة السودان الجديد لا يُمكن بالطبع أنْ تتعارض مع فكرة الخضر ... ولكن ليس بالضرورة أن يكون جميع أنصار الخضر السودانيين أعضاء سابقين في الحركة الشعبية.
إنّ العمل على هدى مفاهيم سلامة وصون البيئة وربط ذلك بمبادئ العدالة الاجتماعية والدولة المدنية في رأيي أسلم وأجدى ... ويجعل الباب مفتوحاً على مصراعيه لدخول قطاعات كبيرة من اليسار العريض ... السودان يحتاج إلى نظافة شاملة وإلى إصحاح بيئي على المستويين العملي والنظري... أي داخل البيوت وخارجها ( العملي) ... وفي داخل العقول (النظري).
وهنالك أفكار وتأملات أخرى أتركها لفرصة أخرى ... مع فائق تقديري واحترامي.
محمد عمر عقيد – مسقط 30/4/2011م |
أخى العزيز محمد عقيد..
* أتفق تماما مع اقتراحك حول فقرة ( الحكمة البيئية ).
* أما حول الفقرة الثانية ، ومع اننى لا أرى تعارضا بين اطلاق المبادرات الفردية حول الأنشطة الاقتصادية ، وبين ملكية الدولة لقطاعات بعينها قد لا يصلح تركها للقطاع الخاص .. الا اننا بعد مراجعة الوثيقة أعلاه ، وجدنا ان الأمر فعلا يحتاج الى تفصيل ، واضافة فقرة أخرى تبين ذلك بكل وضوح ، منعا للبس . وسنتعاون معا لصياغة هذه التفصيلة ، ويا ليتك تدلى بدلوك معنا .
* اما حول اقتراحك هذا : (هنالك أيضًا ضرورة قصوى للإشارة إلى عزل ومحاسبة الرأسمالية الطفيلية الكيزانية التي نمت وترعرعت في العهد البائس الظلامي الحالي. ولا أدري إنْ كان يُمكن تضمين ذلك في هذه الوثيقة الأساسية أم تُفرد له وثيقة جانبية تشمل جوانب أخرى لا تغطيها هذه الوثيقة الخاصة بالبرنامج والاتجاه السياسي ) فأعتقد ان هذا الأمر تحصيل حاصل ، بمعنى انه بدهى . فاذا توفر نظام ديمقراطى علمانى حقيقى وسليم ، فستحاصر هذه الفئة تلقائيا ، عندما تنتفى أسباب وجودها ، من فساد ومحسوبية واستباحة للمال العام باسم التمكين . ولكن بالطبع من تجاربنا ، وتجارب غيرنا ..ندرك ان الأمر لن يكون بهذه السهولة ، والتطهير لن يكون بهذه البساطة .. ودون اجراءات محاسبة ، ورصد وملاحقة للفساد والمفسدين ..
لذا .. أتفق معك ، فى انه لابد أن تفرد وثيقة جانبية تشير بصورة واضحة الى ضرورة عزل ومحاسبة وملاحقة هذه الفئة الطفيلية السرطانية ..
* أما بخصوص الفقرة الأخيرة ، فقد أجبتك عليها فى مداخلة أعلاه بعنوان : لماذا التمسك بفكرة السودان الجديد تبع جون قرنق .
وأرجو صادقة أن تواصل معنا العصف الفكرى ، واثراء النقاش ..
وخالص تشكراتى واحتراماتى ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
خطر الدمار البيئ الذى يواجهه عالمنا اليوم هو نتاج طبيعي لجشع النظام الرأسمالي، الذي انتج سلوكا إستهلاكيا ونشاطا إقتصاديا هداما. ان طبيعة النظام الرأسمالي في التكديس المتواصل لرأس المال أدت إلى كثير من المخاطر والكوارث البيئية: الفصل بين المدينة والريف، استهلاك التربة، التلوّث الصناعي، سوء التنمية المُدنية، تدهور الصحة وعجز العمّال والفلاحين، سوء التغذية، التسمّم، فقر الريف وانعزاله، إزالة الأشجار والتصحّر، شحّ المياه والفيضانات. لم تقتصر هذه المخاطر على الإقتصاديات المتقدمة والدول الصناعية فقط بل تعدتها وبصورة أبشع الى الدول النامية والأقل نمواً.
يفرض هذا الواقع على القوة الديمقراطية والحديثة في مجتمعنا تنظيم نفسها دفاعاً عن البيئة، ومن هنا تأتي أهمية "حزب الخضر" مناضلاً من أجل بإيقاف تخريب البيئة. مما يمثل أمتداداً لنضال الشعوب من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ولتحقيق ذلك لابد ان ينص برنامج الحزب المقترح وبصورة واضحة لا تقبل اللبث على إيمانة بالديموقراطية وتداول "السلمي" للسلطة. أن يكون له موقف واضح من الحروب المحلية والنزاعات القبلية والأثنية، والصراع المسلح على السلطة التي تمثل أكبر المهددات للبيئة في دولة كالسودان، مثله مثل كثير من الدول الإفريقية. نواصل ......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: سامى محمد)
|
العزيزة امنة ازيك
Quote:
Quote: في التفاصيل دائماً يكمن الشيطان ..
الله يستر |
ههههه..عزيزنا قيقراوى.. يعلم الله ماشفت زول فى البورد ده بيموت فى التفاصيل زيك ..
|
المقولة لأول مرة اسمعا سمعتها على لسان القائد ( السوداني ) العظيم د. جون قرنق، عقب توقيع اتفاق مشاكوس الاطاري بالاحرف الاولى ...
اييييه!1 .. شوفي بعد النظر بالله .. و تأملي في الحاصل الليلة!
افتكر دا بشدد على كلام اخونا سامي محمد الظيم ادناه :
Quote: يفرض هذا الواقع على القوة الديمقراطية والحديثة في مجتمعنا تنظيم نفسها دفاعاً عن البيئة، ومن هنا تأتي أهمية "حزب الخضر" مناضلاً من أجل بإيقاف تخريب البيئة. مما يمثل أمتداداً لنضال الشعوب من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ولتحقيق ذلك لابد ان ينص برنامج الحزب المقترح وبصورة واضحة لا تقبل اللبث على إيمانة بالديموقراطية وتداول "السلمي" للسلطة. أن يكون له موقف واضح من الحروب المحلية والنزاعات القبلية والأثنية، والصراع المسلح على السلطة التي تمثل أكبر المهددات للبيئة في دولة كالسودان، مثله مثل كثير من الدول الإفريقية. |
عشرة على عشرة اخونا سامي ... ابصم بالعشرة عليه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: قيقراوي)
|
Quote: العزيزة آمنة مختار لك التحية و الإحترام
فكرة ممتازة . قرأت البرنامج (قراءة أولي) , و حقيقة وجدته يخاطب معظم أسباب مشاكل السودان و لماذا إنتهينا الي ما إنتهينا اليه. هناك نقطة يا حبذا لو كان فيها إسهاب أكبر و أكثر .. لأنني أعنقد أن ما ورد في تلك النقطة هو لب مشكلة السودان:
Quote: والى سن قوانين تجرم المصطلحات العنصرية البغيضة التى تهدد السلام الاجتماعى ..
العنصرية في السودان هي السبب في إختلال العدالة الإجتماعية التي أثرت في كل المناحي من حياة المواطن السوداني .. فمثلا قصر كراسي الحكم لأناس من عرق معين .. و الواسطة في التوظيف .. و الإنحياز العنصري في القضاء .. و إستهداف فئات بتطبيق القانون و الإفراط في عقابهم مع التساهل مع أعراق أخري .. و قصر الفرص في المجالات التجارية و الإقتصادية و المالية و الأعمال ... و غيرها من الأمور ... هو الذي خلق هذا الإحتقان و الإحساس بالظلم لينفجر حروبا و تدميرا في معظم أنحاء السودان.
نقطة سن القوانين (في ظل نظام ديموقراطي) لابد من أن يشمل سن قوانين لتحقيق التمييز الإيجابي و محاولة إصلاح آثار الإختلال في العدالة الإجتماعية الذي ساد لأكثر من نصف قرن .. حتي تتم ردم الهوة التي تفصل بين أهل السودان. لا عدالة = لا سلام
مع سلامي ليك |
لا فض فوك أستاذنا محمد سليمان..
وياريت انت تتكرم وتشتغل لينا فى حتة العنصرية دى.. فللسلام شروط لابد من تحققها ، والا فالكلام عنه سيكون مجرد حرث فى بحر ..
فلا سبيل لازالة الاحتقانات والمرارات وتحقيق السلم (المستدام ) الا بتحقيق شروط العدالة الاجتماعية ومكافحة الظلم والعنصرية والتهميش العرقى والدينى والاقتصادى والثقافى والنوعى .
وكذلك ايجاد نظام ديمقراطى علمانى حقيقى يضمن تدولا سلميا للسلطة .
تحياتى ايها الفارس النبيل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
Quote: الاخت العزيزة امنة مختار والزوار الكرام تحية طيبة طبعا ديناميكية كل مرحلة ان يكون هناك حل للازمة الراهنة داخل اطار نيفاشا قبل تصل الاتفاقية منتهاها 1- لدي رؤية كثير ما قدمتها في هذا المنتدى وعبر العالم,,واعيد طرحها هنا للخضر السودانيين للتقييم وانزالها لمستوى الجماهير..
وسيكون التعاون مفتوح بيننا وعلى الملا اي ذو بعد جماهيري لاننا في زمن الشعوب تقرر وهزيمة مشروع الانقاذ تتم بمشروع واقعي ومضاد وليس تهافت على المناصب والمكاسب كما يفعل البعض من السياسيين قصيري النظر...
Quote: طبعا ازمة المركز السوداني من 1956 حتى اتفاقية نيفاشا 2005 وضحت في غياب مشروع سوداني لدى النخبة الحاكمة وقبعو تحت ظل النموذج المصري الاستبدادي من عبدالناصر لحدت حسني مبارك وانهار الامر امامهم الان...وبقو لافين صينية نموذج مصر حاكم فاسد باسرته يحيط به منافقين مع اجهزة امنية لقمع الشعب وقوانين شريعة قدوقدو في دستور اسلامي مزيف....لا يكافح الثراء الحرام ولا يرد مظلمة ولا يتورع من القتل الرخيص
هذا النموذج فصل الجنوب وسيدمر الشمال باكمله اذا استمر في وضعه المشين الحالي ونحن اقترحنا للمعارضة السودانية ان تضع المؤتمر الوطني في مواجهة مشروع واحد فقط قبل انتهاء نيفاشا في شهر سبعة..لتصحيح العلاقة المشوهة بين المركز والاقاليم الخمسة الباقية 1- اعادة الاقاليم الخمس بتاعة السبعينات باسس جديدة عندنا 18 مليون ناخب مسجل انتخابات للبطاقات 9و10و11و12 وبتاعة نائب رئيس وبتشكيل حكومات اقليمية من القوى الديموقراطية السودانية تقطع خط الفساد الممتد من الولايات الفاسدة الى المركز الاكثر فسادا يكون نظام الانقاذ مات سريريا دون ضرر او ضرار
وفي حالة عدم تبني هذا الحل وانتهاء نيفاشا دون حل مشكلة دارفور المتماهية مع هذا الحل ما اراه واضحا للعيان باعلان دولة جنوب السودان وده السبب المؤخر العصا الدولية اصلا.. حيجو ناس الامم المتحدة بي محكمتم الجنائية وفصلهم م السابع وهم قاعدين الايام دي في الجوار...وحتشوف بحصل شنو في السودان ... وذى ما شايفين اشارة المرور بقت يا اخضر يا احمر مافي فرقة للتريث واللون الاصفر
ازمة الاخلاق في السياسة السودانية |
الأخ العزيز عادل أمين.. لك التحية ..
كل مرة تاتينا وفى جعبتك الكثير المفيد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
Quote: تعرفي لو في الكتاب الاخضر - القذافي حاجة واحدة ممكن تقنع ليها عاقل عبارتو " التمثيل تدجيل " دي! الاحزاب التقليدية في السودان بتتسلق السلطة بالديموقراطية دي و بتجي هي اول من يضيق بها!! و التاريخ يشهد بكدا الاحزاب الماركسية لاكت الديمقراطية الاجتماعية لمن افرغت المفهوم من معناه فعلن التركيز مفروض يكون نحو المحتوى الاجتماعي للديمقراطية و لدور الجماهير في مناطق الانتاج و الارياف، في الرقابة على الانتاج و المشاركة في القرار.
|
لافض فوك أخ قيقراوى..
هذه هى بالضبط الأسباب التى دعتنا لتنبى الديمقراطية التشاركية كآلية للتدول السلمى للسلطة .
وسأعود برواقة للحديث عنها بتوسع .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: M A Muhagir)
|
العزيزة أمنة تحية طيبة،
إن إختيار حزب الخضر للديمقراطية الاشتراكية (الديمقراطية الاجتماعية) ، بصورة عامة يتوافق مع مبادئ وأهداف الحزب. ولكن لابد من برنامج سياسي اقتصادي اجتماعي محدد يعمل الحزب على تنفيذه، حيث أن الديموقراطية ليست هدفاً بحد ذاته، بل هي وسيلة، أداة لتطبيق. الديمقراطية الاشتراكية تمثل إيديولوجيا سياسية وضع أساسها لينين وتتمثل مبادئها في الحرية والمساواة والعدالة التي تؤدي الى التضامن وتهدف إلى بناء مجتمع ديمقراطي اشتراكي حُر. تختلف أشكال وصيغ الديمقراطيات الاشتراكية من بلد الى آخر. تتشابه صيغا المختلفةفي بسمات كثيرة تكفل وحدة التعريف الذي يجمع بينها ، رغم الاختلافات الدستورية والسياسية التي لاتحصى فيما بينها.
أن دعوة الحزب لتبني الديمقراطية الاشتراكية، يتطلب مزيد من التفصيل في برنامج الحزب فيما يتعلق بالحرية والمساواة والعدالة. وفي كثير من الدول التي تبنت الإشتراكية الديمقراطية لم تحقق التجربة ما كان مرجواً منها (تجربة الإتحاد السوفيتي ودول المعسكر الإشتراكي السابق). وفي كثير من هذه التجارب تم إستبدل الاستغلال المصاحب للديمقراطية البرجوازية بالفساد. وهناك أمثلة كثيرة في دول المنطقة حيث انتشر الفساد عبر آليات الديمقراطية الإشتراكية. لا بد ان تضمن وثائق الحزب خطط توضح كيفية المشاركة في اتخاذ وصياغة كل قرار، بما يتطلب التحكم الجماهيري المباشر في أدوات الإنتاج وتخطيط وإنتاج وتوزيع ثروة المجتمع. فمن الواضح صعوبة تحقيق الديمقراطية الإشتراكية في مجتمع تهيمن علية الرأسمالية الطفلية ووكلاء رأس المال العالمي، وهي التي تتحكم وهمين على أدوات الإنتاج. قد يتطلب الأمر تفاهمات وتحالفات مع قوى سيلسية أخرى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: سامى محمد)
|
Quote: فمن الواضح صعوبة تحقيق الديمقراطية الإشتراكية في مجتمع تهيمن علية الرأسمالية الطفلية ووكلاء رأس المال العالمي، وهي التي تتحكم وهمين على أدوات الإنتاج. قد يتطلب الأمر تفاهمات وتحالفات مع قوى سيلسية أخرى
|
اخونا سامي محمد سلامات
مافي زول جاب سيرة [ الديمقراطية الإشتراكية ] ابتداءاً
ما احتوته وثيقة [ حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية ] هو التالي :
Quote: الديمقراطية التشاركية :
يؤكد الحزب على اختيار الديمقراطية كخيار أمثل لتبادل سلمى للحكم فى السودان ، كذلك يؤمن بسمو مبدأ الحرية الفردية سياسيا واقتصاديا وبالدور الفاعل للتعددية الحزبية، وبدور النقابات ومؤسسات المجتمع المدني وتوسيع دائرة المشاركة العامة لكل الموطنين في إطار من احترام حقوق الإنسان وتعزيز الحريات العامة ومبادئ الشفافية في العمل السياسي.
ويؤكد الحزب على ضرورة تطبيق الديمقراطية في الحياة الداخلية للحزب بشكل كامل وفعال، وبأن الأحزاب المعاصرة التي لا تبنى على أسس الديمقراطية لا يكتب لها البقاء والاستمرار.
ويؤمن الحزب بأن أبناء السودان الكبير شماله وجنوبه شرقه وغربه ووسطه ، بمختلف أعراقهم ودياناتهم ومذاهبهم ولغاتهم وألوانهم، أنما يشكلون أمة واحدة مستقلة وأن وحدة البلاد بكل ما تشمله من معان هي ثابت لا يمكن تغييره أو المساس به مهما كانت الظروف السياسية .
لذلك يسعى الحزب الى حق تقرير المصير لكل أقوام السودان ..وذلك لتحقيق وحدة حقيقية قائمة على التراضى واحترام التنوع ، وليس تكريسه .
|
كتبت الاستاذة امنة رداً على استيضاحي عن المفهوم و المصطاح [ الديمقراطية التشاركية ] الاتي :
Quote: مصطلح أو مفهوم ( اليمقراطية التشاركية ) يا أخ قيقراوى .. هو مفهوم جديد نسبيا ، ومن مبادئ حركة الخضر العالمية
Participatory democracy : مفهوم جديد وأكثر شمولا للممارسة الديمقراطية ، صار يطرح كبديلا يعوض عن اوجه ا القصور فى الديقراطية النيابية أو التمثيلية .. وهو يوسع مشاركة المواطنين فى صنع القرار ، وليس الاكتفاء فقط باختيار نائب أو منتخب يمثلهم .
وهناك توسع فى استخدام هذا النوع من الديقراطية فى بعض الدول الأوربية خاصة سويسرا .
|
Quote: تعرفي لو في الكتاب الاخضر - القذافي حاجة واحدة ممكن تقنع ليها عاقل عبارتو " التمثيل تدجيل " دي! الاحزاب التقليدية في السودان بتتسلق السلطة بالديموقراطية دي و بتجي هي اول من يضيق بها!! و التاريخ يشهد بكدا الاحزاب الماركسية لاكت الديمقراطية الاجتماعية لمن افرغت المفهوم من معناه فعلن التركيز مفروض يكون نحو المحتوى الاجتماعي للديمقراطية و لدور الجماهير في مناطق الانتاج و الارياف، في الرقابة على الانتاج و المشاركة في القرار.*
|
وكتبت تعقيباً على الكلام اعلاه :
Quote: هذه هى بالضبط الأسباب التى دعتنا لتنبى الديمقراطية التشاركية كآلية للتدول السلمى للسلطة .
وسأعود برواقة للحديث عنها بتوسع .
|
------
* بالمناسبة بخصوص [ الديموقراطية الاشتراكية Social Democracy ] يمكنك مراجعة جماعة ( لينين ) و كتاب الاستاذ / محمد ابراهيم نقد ( مبادئ و موجهات لتجديد البرنامج ) من صفحة 9 - حتى الحزب ( اللينيني ) اتجاوز المصطلح دا لـ ( المحتوى الاجتماعي للديموقراطية )[ [[ لتمايز مصطلح " المحتوى الاجتماعي للديموقراطية، أو " ديموقراطية اجتماعية" عن مرادف المصطلح و مدلولاته في غرب اوروبا و احزاب " الاشتراكية الديموقراطية. [ المرجع المذكور - ص 12 ]]
و هنا بالضبط خليني اتساءل مع استاذنا طلعت الطيب .. هل المشكلة في ( النصوص ) ام ( المفاهيم )!؟
Quote: ازمة الديمقراطية هل هى ازمة نصوص ام مفاهيم؟
|
Quote: اعتقد ان وثائق الحركة قد تشبعت بما فيه الكفاية بالنصوص التى تتحدث حول ضرورة دعم الديمقراطية وحقوق الانسان وتوطيدهما،وهذا فى حد ذاته يؤكد على ان الحركة مثلها مثل احزاب السودان الاخرى التى تتنادى وثائقها باهمية الديمقراطية التعددية والتداول السلمى للسلطة السياسية وهى الاحزاب التى كانت قد عجزت عن احداث النهضة الوطنية مما يعزز الاعتقاد بأن ازمة الديمقراطية ليست ازمة نصوص بل هى ازمة مفاهيم. وشخصيا اعتقد اعتقادا جازما بأن اشكاليات الحركة تجسدت فى تأسيس مفاهيمها الديمقراطية على ارضية عالم الافكار واهملت الى حد كبير عالم المؤسسات بحكم ان المؤسسة هى التى تراكم تجارب ومعارف النوع البشرى بينما عالم الافكار يقوم على مبادرات افراد سواء اكانوا اصلاحيين او راديكاليين ، او كانوا على خطأ او صواب ، وحتى ان كانوا على صواب فان التأملات التجريدية بعيدا عن مؤسسات المجتمع دائما ما تاتى بأفكار يمكن وصفها بالنقص فى اكثر الاوقات فى عرف الامزجة الغارقة فى التفاؤل..بمعنى اخر فان الافكار تعبر عن نبض الانسان الفرد بينما تكون المؤسسات فى اى مجتمع ديمقراطى تعددى تعبيرا عن نبض المجموع وتجسيذا لحكمة النوع البشرى.. ما عارف هل
Re: على هامش المؤتمرالعام المزعوم لحركة (حق) - مقالات للحوار
|
اسي كلامك دا [ قد يتطلب الأمر تفاهمات وتحالفات مع قوى سيلسية أخرى ] بتطلب كل التعجبات دي [ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ]؟
رفقاً بالباندويث ياخ! .. انت قايل بكري دا بلقاهو واقع!؟
سلام و تحية
و في انتظار آمنة نشوف جكة [ الديموقراطية التشاركية ] دي .. و نشوف مويتا كيف .. وكيف ح تزيد الخضر نضرة!؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: قيقراوي)
|
Quote: Quote: الأخ قيقراوى كيف الحال ؟
الفقرة التى ذكرتها انت فى بداية مداخلتك اعلاه يبدو انك جلبتها من بوست قديم حول حزب الخضر.. رجاء ناقشنى فقط فيما هو مكتوب فى المسودة اعلاه ..
سلام يا امنة
جلبتها من بوست قديم آي لكن برضو موجود فقرة يبدو انها تعديل ليها و علق عليها الاستاذ/ عقيد
لسة المسودة فيها :
Quote: * ويعمل الحزب من أجل سودان جديد وعصرى ..على هدى فكر السودان الجديد للزعيم الراحل د. جون قرنق دى مابيور .
و دا تعليق الاستاذ/ عقيد عليها، البوافقو فيو تماماً .. اتمنى الاجابة على الاسئلة الاحتوتها مداخلته الثرة :
Quote:
3) ورد في نهاية الوثيقة : " ويعمل الحزب من أجل سودان جديد وعصرى ..على هدى فكر السودان الجديد للزعيم الراحل د. جون قرنق دى مابيور" .
مع احترامي وتقديري الفائقين للراحل العظيم إلاّ أنّ هذه الفقرة فيها تضييق لما يُمكن أنْ يكون واسعًا إذا صح التعبير. الحركة الشعبية تعمل أيضًا على هدى فكر الزعيم جون قرنق ... نظريًا على الأقل !! ما الفرق إذن؟
إنّ حركة الخضر حركة يسارية عالمية – إذا سلّمنا بالتصنيفات التقليدية – وهي قطعًا أقدم من جون قرنق ومن فكرة السودان الجديد.
إنّ فكرة السودان الجديد لا يُمكن بالطبع أنْ تتعارض مع فكرة الخضر ... ولكن ليس بالضرورة أن يكون جميع أنصار الخضر السودانيين أعضاء سابقين في الحركة الشعبية.
إنّ العمل على هدى مفاهيم سلامة وصون البيئة وربط ذلك بمبادئ العدالة الاجتماعية والدولة المدنية في رأيي أسلم وأجدى ... ويجعل الباب مفتوحاً على مصراعيه لدخول قطاعات كبيرة من اليسار العريض ... السودان يحتاج إلى نظافة شاملة وإلى إصحاح بيئي على المستويين العملي والنظري... أي داخل البيوت وخارجها ( العملي) ... وفي داخل العقول (النظري).
|
أخى العزيز قيقراوى.. أرجو أن تكون قد أطلعت على ردى على تساؤلات الأستاذ عقيد أعلاه .
______
شكرا مرة أخرى على رعايتك للبوست .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
Quote: >الأستاذة آمنة
مساء الخير
ورد في مداخلة لك في بوست برنامج الخضر ما يلي :
تنبيه لابد منه لكل من ينوى الانضام الينا :
يعتمد مشروعنا السياسى هذا على قدمين اثنتين يسير بهما ..
( أ ) مبادئ حركة الخضر العالمية العلمانية، ( ب ) مشروع السودان الجديد ..كحتمية تاريخية ومرحلة لا مفرمن أن تمر بها الدولة السودانية والأمة السودانية فى سبيل التطور والتشكل كدولة عصرية وأمة حقيقية متجانسة .
وأقول حول (ب) أعلاه :
إذن دعونا نحدد ما هي ملامح مشروع السودان الجديد الذي نريد ؟ هل هي نفسها تلك التي تتضمنها وثائق الحركة
الشعبية أم أنّها تختلف برؤية خاصة للحزب الجديد؟ إذا كانت هي نفسها تلك التي تدعو لها وثائق الحركة الشعبية
فالارتباط قائم مع الحركة الشعبية شئنا أم أبينا. أمّا إذا كنا ندعو لمشروع جديد للسودان الجديد برؤية مختلفة تميز
الحزب عن غيره ففي هذه الحالة ينبغي أن يتحدد ذلك بوضوح في برنامج الحزب...
تنبيه آخر لا يقل أهمية : ان مشروعنا السياسى هذا لا علاقة له بأى من قوى اليسار القديم الموجود فى السودان ، ولا علاقة له بالحركة الشعبية . بالرغم من انتمائه الى اليسار العريض ، وتبنيه مشروع السودان الجديد . وحول هذا أقول :
فهمي الخاص لأي حركة يسارية يتمثل في دعوتها لتحقيق العدالة الاجتماعية وملكية الدولة لأدوات الإنتاج
الرئيسية مع عدم تضييق الخناق على المبادرات الاقتصادية الفردية التي لا تمارس الاحتكار أو تدعو لتكدس رأس
المال عند فئة تمارس استغلال جهود الآخرين ... ولا أربط ذلك بأي برنامج لأي حزب ماركسي... ولا أدعو لتبني أفكار أي حزب آخر وإنما أعبر فقط عن أفكار
لا زلت اعتقد بجدواها ومصداقيتها ... ولم أكن عضوًا في أي حزب سوداني في أي يوم من الأيام
تنبيه آخر مهم : توجهنا الأساسى الذى من أجله فكرنا فى مشروعنا هذا هو استقطاب شرائح من المواطنين ضعيفة المشاركة السياسية مثل ( ناس الهامش ) و ( النساء ) و ( الشباب ) .
* ولأن معظمنا كان من العازفين عن الانضمام لأى تنظيم أو حزب سياسى ، حاولنا أن نوجد على أرض الواقع تنظيما يسعى لتحقيق ما نفتقده ، ويمثله البرنامج اعلاه .
لذلك أى تغيير كبير فى المسودة أعلاه ، سيحولها الى برنامج (هلامى ) لا يمت لآمالنا بصلة ، تلك الآمال التى سنسعى بكل جهودنا على ان نحولها الى واقع يمشى على قدمين وأقول:
فهمت في البداية أنّ البرنامج مطروح للنقاش ومن ثمّ التعديل إنْ لزم الأمر ... ما أطرحه أنا وبعض الزملاء الآخرين لا يخل بالبنية الأساسية للبرنامج ولا يحوله إلى برنامج
هلامي حسبما ذكرت ... إنّ الطبيعي هو أن تُطرح البرامج للمناقشة وإدخال التعديلالت عليها ، لذا أرى أنّ العبارات التي ذكرتيها أعلاه لا تترك أي مجال لنقاش هادف إذا
كان من صاغوا الوثيقة لا يقبلون إدخال تعديلات عليها ... ما الفائدة إذن من طرحها للنقاش؟؟؟
مع صادق تحياتي وأمنياتي الطيبة لك ولزملائك
محمد عمر عقيد[ |
أستاذ عقيد سلام وتحية ..
أتمنى أن يكون الأخ بكرى قد صحح لك معلومات حسابك حتى تتمكن من الدخول الى البوست واثراء النقاش .. لأننى طلبت نقل البوست الى الربع القادم أيضا .
تساؤلك الأول فى مداخلتك أعلاه أجبت عليه فى مداخلتى عن مشروع السودان الجديد ، وأتمنى أن أكون يكون قد أقنعك . وان كان لا فمرحب بتساؤلاتك ونقدك فى أى وقت . .
أما عن تساؤلك الثانى حول اليسارية ، فنتفق معك جملة وتفصيلا ، لأن هذا هو فهمنا لليسارية بكل بساطة .
أما عن تساؤلك الثالث فلا أعتقد اننا سنختلف حول الأمور الفرعية مادمنا متفقين على الأمور الأساسية . وأتمنى أن نوسع النقاش هنا وفى الفيس بوك وفى لقاءاتنا المقترحة ، حيث يعد كل منا مقترحاته مكتوبة وسنطرحها للتصويت ..
لأننا نؤمن تماما ان ناسنا برااااهم البيفهمونا حا يجونا ..ومافى زول اساسا حا يطلب الانضمام لينا لو ما لقى نفسه فى طرحنا الذى طرحناه أعلاه ..
تحياتى .. وفى انتظار قدومك ومشاركتك فى البوست .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
عن الديمقراطية التشاركية :
Quote: الديمقراطية التشاركية بديلا للديمقراطية النيابية والتمثيلية
إن مفهوم الديمقراطية التشاركية جديد مقارنة بالمفاهيم الأخرى كالديمقراطية النيابية أو التمثيلية ، ولقد ظهر مصطلح الديمقراطية التشاركية خلال فترة الستينات في الميدان الصناعي والتجاري بمعني في القطاع الاقتصادي وهذا عندما سطرن كبريات المؤسسات والشركات الصناعية في الولايات المتحدة الأمريكية في إشراك عمالها و إطاراتها لتسيير العمل و الإنتاج ومناقشة كل المسائل واتخاذ القرارات الملائمة ثم متابعة ومراقبة تنفيذها ، ولقد توصلت هذه التجارب إلى نجاح كبير ، وبعده انتقل مصطلح الديمقراطية التشاركية إلى المجال السياسي خاصة على المستوى المحلي من خلال إقحام المواطنين في المناقشة والقضايا العامة والتحاور واتخاذ القرارات السياسية مع الحرص المواطنين على متابعة ومراقبة تنفيذها من قبل الهيئات الرسمية.
مشاركة المواطن مباشرة في اتخاذ القرارات ومتابعتها
إن الأخذ بالديمقراطية التشاركية والدعوة إليها جاء نتيجة الانتقادات المتكررة والمتزايدة للنظام النيابي الذي لم يعد يوفر للمواطنين مكانة لائقة في الحياة السياسية سواء من الناحية المحلية أو البرلمانية ، خاصة أن دور الناخب ينتهي بمجرد عملية الانتخاب ، ولق استعملت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أمريكة اللاتينية مثل الأرجنتين والبرازيل هذا النموذج خلال فترة السبعينات في مدينة مونتي أليغرو البرازيلية التي تشكل نموذج راق في الديمقراطية التشاركية ، وبعدها انتقلت عملية التطبيق إلى الدول الأوربية خلال فترة الثمانينات خاصة في بريطانيا وأطلق عليهاأأطلق عليها مصطلح الديمقراطية التداولية وكذا ألمانيا من خلال مدينة برلين ، أما في فرنسا فلقد استعملت مصطلح الديمقراطية الجوارية وأصدرت قانون سنة 2002 الذي جعل من الديمقراطية التشاركية ذات بعد محلي أي تطبق على المستوى المحلي .
الديمقراطية تشاركية محورا رئيسيا في خطابات السياسية
لقد أصبحت الديمقراطية التشاركية محورا رئيسيا في الخطابات السياسية لكل القادة الغربيين للإصلاح أنظمة الحكم ومن أهم الأمثلة مرشح الانتخابات الرئاسية الفرنسية سيغولين روايال 2007 ، كذالك براك أوبما في الانتخابات الأمريكية المحلية ، ولقد أصبحت الآليات المشاركة المواطنين محل بحث من قبل الخبراء والمفكرين بهدف تنوع الطرق والتصورات بل تعدد الاختلاف بين مؤيد ومعارض ، ولقد غ‘تمد الفريق الداعي إلى الديمقراطية التشاركية عل جملة من المبررات بدأت من الأزمة التي تعيشها الديمقراطية النيابة ،خاصة أن الديمقراطية النيابية تعتمد على بوجود المواطن صاحب السيادة في الدولة ، أين يقوم بانتخاب على المستوى المحلي من يمثلهم ونكون أمام تفويض في السيادة من طرف المواطن إلى النواب عن طريق الانتخابات ، بمعني أن هذا ليس ديمقراطية بل هو صور من صور الديمقراطية وأحسن ديمقراطية هي المباشرة لكن مشكلته كما أجمع رجال القانون الدستوري أنه صعب التطبيق في المجتمعات الكبيرة وهو مستعمل في المجتمع السويسري في بعض المقاطعات وبعض المدن الأمريكية إلى جانب الديمقراطية شبه مباشرة .
ونرى أن الديمقراطية التشاركية هي توسيع مشاركة المواطنين في الحوار والنقاش العمومي لتظهر علاقتها بالديمقراطية النيابية والمباشرة ، لأن الديمقراطية التشاركية تشكل مكلا لكل الديمقراطيات ، خاصة عندما يمارس المواطن حق الاعتراض على بعض القوانين بعدم يبين الدستور كيفية العمل بهذه الطريقة .
الإطار القانوني للديمقراطية التشاركية
من اللازم على المشرع الجزائري أن يصدر النصوص القانونية التي تكرس للديمقراطية التشاركية ، ويبدأ ذلك من خلال النص عليها في الدستور وبذلك يكون مبدأ دستوري فقانون الأحزاب وقانون الانتخابات وعلى الرغم من أهميتها من خلال تحقيق الديمقراطية وحرية النشاط السياسي في الجزائر ، لكن لم يشر إلى عناصر الأساسية للديمقراطية التشاركية ، كأن يكون قرارات المجالس المنتخبة محل نقاس عام بصفة إلزامية ومسبقة ، إلزام الهيئات المنتخبة أخد بعين الاعتبار أراء ومقترحات المواطنين وفي حالة الرفض يجب التبرير والتعليل ، توسيع مجلات التمثيلية إلى قطاعات أخرى ,يكون عن طريق إنشاء مجالس الأحياء ومجالس الشباب ورشات السكن وندوات المواطنين بالإضافة إلى النقاش العام .
وتعتمد الديمقراطية التشاركية على قوة المجتمع المدني و تأطيره وهيكلته بمعني أن يكون مجتمع مدني مستقل عن المجتمع السياسي أو المؤسسات الرسمية وأن يكون تمثيليا . |
المصدر : مجلة الفكر الحر .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
سلام و شكر كتير يا آمنة و استاذنا سامي محمد
Quote: ولقد إعتمد الفريق الداعي إلى الديمقراطية التشاركية عل جملة من المبررات بدأت من الأزمة التي تعيشها الديمقراطية النيابة ،خاصة أن الديمقراطية النيابية تعتمد على بوجود المواطن صاحب السيادة في الدولة ، أين يقوم بانتخاب على المستوى المحلي من يمثلهم ونكون أمام تفويض في السيادة من طرف المواطن إلى النواب عن طريق الانتخابات ، بمعني أن هذا ليس ديمقراطية بل هو صور من صور الديمقراطية وأحسن ديمقراطية هي المباشرة لكن مشكلته كما أجمع رجال القانون الدستوري أنه صعب التطبيق في المجتمعات الكبيرة وهو مستعمل في المجتمع السويسري في بعض المقاطعات وبعض المدن الأمريكية إلى جانب الديمقراطية شبه مباشرة .
|
لو توفر لي زمن برجع للحتة دي ...
تحياتي ليكم الجوز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
ليسمح لي الأخوين سامي وقيقراوي أن أعقب على ما ذكراه أعلاه فأقول : دعونا نترك جانبًا المصطلحات مثل " الديمقراطية التشاركية" و " الديمقراطية الاشتراكية " و "الديمقراطية الاجتماعية " بالرغم من أهميتها في تحديد الإطار الفكري والفلسفي لأي حركة سياسية ، وأهميتها أيضًا في وثائق أدبيات أي حزب ، ولكن لنحدد أولاً ما ينبغي لنا كدعاة لحركة الخضر أن ندعو له. إنّ العمل الميداني والتطبيقي يتجاوز كل المصطلحات السياسية .. بل أنّه يجعلها أقرب للفهم وإن اختلف الناس حول مدلولاتها لغوياً وسياسيًا ... فلتنفق على بعض الأساسيات ثم نضعها بعد ذلك تحت أي مصطلح (مع تقديري واحترامي لحقكما الأصيل في وضع وتحديد الأطر النظرية وصياغة المصطلحات التي ترونها مناسبة):
أولاً: العدالة الاجتماعية: من خلال: 1) توزيع عادل للثروة بحيث يكفل حياة كريمة للمواطنين من خلال تنفيذ مشروعات للتنمية في جميع أنحاء البلاد تراعي عدالة التوزيع وتحقق العائد الاجتماعي والمادي للمواطنين قبل الدولة. 2) عدالة فرص العمل للجميع بدون تمييز على أساس العرق والمعتقد والتوجهات السياسية. 3) ترسيخ مفهوم الميزة التفضيلية لتلبية احتياجات الفقراء والمعوزين والكادحين والطبقات الاجتماعية الأقل رفاهية. 4) توفير خدمات التعليم والصحة عالية الجودة وبالمجان (الظروف الاقتصادية الراهنة في السودان ربّما تجعل من هذا الأمر صعب المنال، إلاّ أنه كمبدأ يجب أن يكون في قمة أولوياتنا). 5) ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية وقيمها بين أفراد المجتمع مثل التكافل والتعاضد والتعاون وغيرها من القيم التي تدعو لاحترام الإنسان وتكريمه بغض النظر عن اسم قبيلته أو معتقده الديني أو قناعاته الاجتماعية الشخصية. 6) وضع المؤسسات الخدمية والاقتصادية الكبرى تحت إدارة وملكية القطاع العام لضمان تحقيق الاستفادة من عوائدها وخدماتها لجميع أفراد المجتمع على نحو عادل ومتساوٍ.
ثانياً: الإصحاح البيئي : من خلال: 1) التركيز على سلامة البيئة في المدن والقرى من خلال برامج تفصيلية تعنى بتثقيف الناس نظرياً وبتنفيذ برامج عملية ترتقي بالبيئة وتعنى بنشر ثقافة الخضرة والجمال والحفاظ على الموارد الطبيعية (نبات وحيوان وماء وهواء وتربة)، ويشمل ذلك برامج مكافحة التصحر ، واستزراع الغابات ، والمحافظة على المراعي الطبيعية والحياة البرية وغيرها من مكونات البيئة الطبيعية. 2) تنفيذ برامج نظافة في داخل التجمعات الحضرية والعمل على وضع قوانين ملزمة تراعي متطلبات المحافظة على البيئة والنظافة العامة عند تشييد المباني والمصانع وغيرها من التجهيزات والمرافق الهندسية. 3) ربط ثقافة الإصحاح البيئي بمفاهيم العدالة الاجتماعية من خلال حملات التوعية وتأكيد مبدأ أنّ العدالة الاجتماعية هي في نهاية الأمر إصحاح لبيئة الإنسان المادية والثقافية التي تمنع الاحتكار والهيمنة وسوء استغلال الموارد الطبيعية وسوء استغلال الإنسان لصالح فرد أو جماعة أو مجموعة أو حزب. 4) تعميق الصلات والعلاقات الإيجابية مع حركات الخضر في العالم وتبادل الخبرات والزيارات في هذا الجانب الحيوي الهام الذي يهم الإنسان أينما كان ولا تحده الحدود السياسية أو الجغرافية أو الثقافية.
ثالثاً : الحزب كحركة سياسية 1) الإيمان بمبدأ التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات ( يحتاج الحزب لوضع تصور خاص حول ماهية الانتخابات التي يسعى لإقناع الآخرين بها: هل هي انتخابات تقليدية على نظام الدوائر الانتخابية والقوائم أم صيغة جديدة للانتخابات تضمن مشاركة أوسع للجماهير والمواطنين بدون وصاية من نخبة أو صفوة) 2) ترسيخ مبدأ المشاركة والديمقراطية داخل أورقة الحزب بدون التوجه نحو فرض قداسة لفرد أو مفهوم القيادة التاريخية أو النخبوية ، وتأكيد مبدأ القيادة الجماعية . 3) يحتاج الحزب لإجراء مناقشات أوسع واشمل حول شكل الدولة : جمهورية برلمانية أو رئاسية ، وشكل التمثيل النيابي ، وسلطات البرلمان ، وما إلى ذلك من تفاصيل تسهم في تحديد هوية الحزب واختلافه عما يُطرحه الآخرون. 4) التأكيد على رفض العنف والعنف المضاد في الممارسة السياسية.
... ويتبع ......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
Quote: أمونة ... كيفنك.
مبروك ليكم الملتقى وعسا أن يسقط ثمارا طيبة في ربوع وطن يحتاج.
قادر أفهم الغرض من الأتيان بالحرية المطلقة في عاليه, ألا وهو التأكيد الشافي والوافي لإعتقادكم في ضرورة توفر الحرية للمجتمع ولسائر أفراده. لكن الظروف الموضوعية التي تستظهرون خلالها رسالتكم الجديدة هذه, تضع بعض المحاذير لمحاصرة الاستثناء والقصي الهدام... فلا يمكن مثلا أن تكون هناك حرية مطلقة لحزب عنصري, أو حزب يتوسل العنف بدل الديمقراطية, أو حزب ديني متطرف يلغي الآخر. كما لا يمكن قبول حزب متجاوز لدستور البلاد { بإعتبار أنه دستور ديمقراطي } وسواء كان ذلك على سبيل الفكرة أو الممارسة العملية.
عموما ... ومع أن فكرة حزب للخضر فكرة جميلة وذات عمق إنساني رفيع, لكن لا أعلم كيف سوف تنجح في بلادنا وفي غضون أوضاعنا الراهنة. فأحزاب الخضر ما تزال متأخرة وتعاني العزلة والتقوقع في أوربا وأمريكا الشمالية ... ما بالنا في السودان ونحن في أسفل أدراج العالم الثالث... ومعاذ الله إن قصدت تبويرا أو تخذيلا, فقط أبحث عن إجابة أو تصور مغاير لما أعتقد... بل وأتمنى تحت تحت أكون غلطان. |
تساؤلات مطروحة من حيدر قاسم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: خالد العبيد)
|
مشروع الحداثة
والانتقال من إنسان سنّار إلى إنسان أمدرمان
السّودانويّة: الهويّة المأزومة
عانت الهويّة الوطنيّة في السّودان من حالة اغتراب مزمنة، استمرّت على أقلّ تقدير لخمسة قرون هي عمر الثّقافة العربيّة الإسلاميّة، أي منذ سلطنة الفونج التي دشّنت دخول الثّقافة العربيّة والإسلاميّة إلى السّودان. في حديثنا هذا لا نعني الثّقافةالعربيّة مجرّدة ومطلقة، ولا نعني الإسلام مجرّداً ومطلقاً، بل نُحِدُّهُما بحدود الممارسة والواقع. أي أنّ الثّقافة العربيّة تعني لنا في حديثنا ما يعكسه هؤلاء الذي يحملون رايتها كهويّة، حتّى لو كانت هذه هويّة مأزومة في حدّ ذاتها، أي من قبيل عدماعتراف العرب بها إلاّ انتفاعاً (راجع: الباقر العفيف، 2007). كما لا نعني بالإسلام إلاّ ما يعكسه وعي من يحملون رايتَه كدين لهم، حتّى لو خالفوا قواعده وأسسه المعلومة عنه بالضّرورة وفق منظور فقهي بعينه. وهذا يعني أنّ العروبة والإسلاماللذين نعنيهما ليسا سوى وعي أيديولوجي متعيّن زماناً ومكاناً. ولهذا سوف نختطّ لهذا الوعي الأيديولوجي مصطلح "الإسلاموعروبيّة"، وهي كلمة واحدة مركّبة من كلمتين، ولا ترمزان للإسلام أو العروبة بإطلاق، بل ترمزان إلى دلالات أيديولوجيّةبعينها، إذا ما قسناها بمقياس الإسلام ربّما سقطت؛ وإذا قسناها بمقياس العروبة، ربّما سقطت أيضاً.
نهضت أيديولوجيا تداول السّلطة وفق الحرائك الإسلاموعروبيّة في السّودان على قائمتين أساسيّتين هما التّعيير والتّشريف، أو على المعرّة stigma والمغرّة prestigma. والمصطلح الأخير من نحتنا، وأصلُه من كلمة prestige، وذلك من قبيل خلق معادلة بين المصطلحين (لمزيد من التّفصيل، أنظر: جلال هاشم، 2004). فمن كان فاحم سواد اللون، تغلب عليه سيماء الأفرقة من شفاهٍ غليظة وشعر فُلفُلي، ثمّ لا يزال على كريم دينه الأفريقي، أو حاد عنه متنصّراً، فسوف يحتلّ أدنى سلّم المجتمع، وهؤلاء هم المعرّة stigma (وضمن هؤلاء يأتي سكّان الجنوب على وجه الخصوص). أمّا من كان ينتسب إلى العروبة والإسلام، ثمّ زاد على هذا بأن تسلّق شجرة النّسب النّبوي، فقد حاز الشّرف والمغرّة prestigma (وضمن هؤلاء يأتي من يُسمّون أنفسهم بالأشراف انتساباً للدوحة النّبويّة، كما لو كان باقي النّاس غير شرفاء). والغرض من كلّ هذا هو الاستمساك بعروة السّلطة عسى أن يتواضع النّاسُ على توافقيّة بهذا الشّأن تتيح اعترافاً بحقٍّ مغتصب ابتداءً.
بين هاتين الدّرجتين يتوزّع باقي المجتمع علوّاً وهبوطاً، ولكن ليس دون حالةٍ استثنائيّة ذات شأنٍ جدّ خطير. يأتي من أسفل السّلم صعوداً أهلُ جنوب السّودان، ثمّ أهل جبال النّوبة، فأهل النّيل الأزرق، ثمّ أهل دارفور؛ ثمّ يأتي بعدهم أهل شرقالسّودان من البجا، ثمّ النّوبيّون في أقصى شمال السّودان؛ ثمّ بعد هؤلاء يأتي أهلُ البداوة من عربٍ ومستعربين، فالبداوة ليست، ولم تكن مغرّة أبداً في تاريخ العرب. أخيراً وليس آخراً، يأتي المستعربون المتأسلمون من أهيل وسط السّودان النّيليفي الدّرجة الثّانية بعد طبقة المغرّة (الأشراف). وفي الحقيقة ليس هناك ما يفرّق بين البجا والنّوبيّين من ناحية وبين مستعربة وسط السّودان النّيلي والبدوي سوى عُجمة اللسان؛ فإن هي زالت، زالت عنهم آخر آثار المعرّة، فتأهّلوا بعدها لشغلمقاعدهم بين طبقة المغرّة. فإذا حدث لهم هذا، نالوا السّلطة والثّروة، ولكن على حساب التزامهم بهويّتهم الصّغرى. والمتأمّل في وتيرة اندلاع الحرب الأهليّة في السّودان لا محالة سوف يلحظ أنّها اتّبعت نفس درجات المعرّة، بدءاً بالجنوب، فجبالالنّوبة، فالنّيل الأزرق، فدارفور، فالبجا، ثمّ ها هم النّوبيّون وقد شرعوا في أن يُعدّوا أنفسهم للحرب مع الدّولة، وسوف يتبعهم بعد ذلك أهل الوسط النّيلي، وليس أدلّ على كلّ هذا ممّا نراه في مسألة بناء السّدود بشمال السّودان بنوبيّيه ومستعربيه.
ولكن يأتي دون هؤلاء جميعاً طبقة أخرى هي الطّبقة التي نوّهنا إلى أنّها تقف كحالة استثنائيّة. هؤلاء هم طبقة السّودانيّين الذين تعود بهم أصولُهم إلى غرب أفريقيا، وعلى وجه الخصوص الفولاني، الهوسا، البرنو والبرقو، وقلّما يفرّق بينهم عامّة أهل السّودان ممّن ينتمون إلى المركز، فهم عندهم جميعاً ليسوا سوى فلاّتة أو تكارين (تكارير). هذه الطّبقة الاستثنائيّة تُستخدم أيديولوجيّاً كمنشّط catalyst لآليّات الأسلمة والاستعراب، إذ تُدمغ كونها وافدة، غريبة (كما لو كان العربُ قدماء، أُصلاء في بلاد السّودان)، وبالتّالي تقف كمجموعة مسلوبة الحقوق، الأمر الذي يتجلّى أكثر ما يتجلّى في صعوبة حصولهم على شهادة الجنسيّة ـ هذا فضلاً عن تمتّعها في الغالب الأعمّ بجميع مزايا الأفرقة التي تؤهّل المرءَ لشغل مقعد وثير بين طبقة المعرّة. ولكن الانخراط في أيديولوجيا الأسلمة والاستعراب، ومن ثمّ الاستعداد الشّخصي للعب دور السّوط والسّائط لممارسة الجلد الأيديولوجي على أهله بغية حملهم على الأسلمة والاستعراب من شأنه أن يؤهّل الواحد منهم لنيل السّلطة والثّروة. وليس أدلّ على هذا من أنّ كثيراً من الذين حكموا السّودان خلال الخمسين عاماً الأخيرة يعودون في خلفيّاتهم البعيدة إلى نفس هذه المجموعة المُزرى بها. Regarding religious vs secularism, this is a relatively long excerpt from Chapter 9 in my above mentioned book which deals with religion:
العلاقة بين الإسلام الدّين والإسلام الدّولة
الدّين عندنا ظاهرة إنسانيّة وليس ألوهيّة، بمعنى أنّ الدّين يبدأ من الإنسان ليتّجه به نحو الله، وليس العكس. والعلّةُ في هذا حاجة الإنسان للدّين من حيث هو معراج لله. فاللهُ ليس في حاجةٍ للعبادة. وجرثومة حاجّة الإنسان إلى الدّين هي حاجته لله من حيث حاجته لتحقيق ذاته بتحريرها من المحدود (أي الجسد) انطلاقاً في المطلق والسّرمدي (عالم الرّوح)؛ بهذا يتجاوز الدّين حاجة الإنسان القائمة على عجزه وخوره ليصبح طلباً للعلم بعلّة وجوده.
يشتمل موقف الإنسان على حالة تناقضيّة paradox، إذ يأتي وعيُه بالمطلق في داخله من خلال الحياة التي يضخُّها الجسد، أي المحدود، ولا يمكن له أن يستشرف المطلق إلاّ عبر تجاوز المحدود. وهذا هو منبع القلق الإنساني الذي يولّد فيه الخوف. بالطّبع يمكن لبعض النّاس أن يحقّق هذا الانطلاق نسبيّاً وروحُه لا تزال قيد الجسد، وهؤلاء هم الأنبياء أوّلاً ثمّ أولياءُ الله بعدهم؛ ولهذا قال عنهم الله: ﴿ألا إنّ أولياءَ الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾ [يونس: 62]. وبما أنّ الدّين هو منهاج العروج إلى الله، أي إلى المطلق، أي إلى عالم الرّوح المتحرّرة من ربقة الجسد، بهذا يكون الدّين منهاجاً لتحقيق الشّفافيّة. ولهذا ينبغي للدّين الحقِّ أن يكون جمالاً محضاً. ولكن كيف للدّين أن يكون هذا والذي يمارسُه هو الإنسان المكبّل بالجسد وحاجات الجسد الغليظة. وهذا ما يجعل الدّين يبدأ بجسد الإنسان، أي بالطّرف الغليظ، ريثما يستشرف آفاق التّحرّر والانطلاق نحو الشّفافيّة المطلقة. فالدّين يبدأ بالدّنيا لينتهي بالإنسان في العالم الآخر. ولكن هزيمة الدّين من حيث هو ممارسة إنسانيّة تستهدي بأعلام ربّانيّة (أكان كتاباً أم رسالةً إلخ)، تتأتّى بانغلاقه في غلظة الدّنيا كما لو كان هذا سقف مسعاه، وبالتّالي يكون الإنسان قد جسّد الإله في شخصه من حيث أنّه قد جعله أشبه بإنسان متفوِّق في قدراته الدّنيويّة ويتّصف بسرعة الغضب والرّغبة الجامحة في معاقبة مخالفيه حرفيّاً ومكافأة تابعيه حرفيّاً. وهذا عند المحقّقين العرفانيّين وجهٌ من أوجه الشّرك، فتأمّل.
من القضايا الشّائكة التي أهدرت زمناً طويلاً وطاقةً أكبر قضيّة الفصل بين الدّين والدّولة. مخطئٌ من يذهب إلى أنّه لا علاقة البتّة بين الدّين والدّولة، هذا مع التّسليم باختلافهما من حيث طبيعة كلٍّ منهما إزاء الآخر؛ فالدّين أصله ومكانه الضّمير، أي الفؤاد، بينما الدّولة مؤسّسة اجتماعيّة، إجرائيّة مكانُها على الأرض، أي عِلمانيّة. ولكن كيف للدّولة أن يتمّ تشغيلُها فيما يجلب المنفعة العامّة بلا ضمير، أي بلا أخلاق؟ وهذا هو مدخل الاشتباك بينهما، وهو الاشتباك الذي كثيراً ما يحدث في ظروف بعينها. ويكمن جوهر الإشكال في أنّ الدّين لا ينكفئ على حدّ كونه ضميراً فحسب، بل يتطوّر ليصبح مؤسّسة اجتماعيّة قائمة بذاتها، بل وموازية للدّولة. وهذا ما يُلزم فضّ الاشتباك بينهما. فمن الملاحظ أنّ التّجربة الإسلاميّة الأولى كان فيها اشتباك بين الدّين والدّولة، وذلك بخلاف تجربة مكّة الأولى. ولكن ذلك الاشتباك لم يكن جينيّاً، بل حادثاً عارضاً اقتضته ظروف بعينها. فدالّة التّطوّر الإسلامي تُشير بوضوح إلى تشكل وتبلور آليّات الفصل بين مؤسّسة الدّين من جانب وبين مؤسّسة الدّولة من الجانب الآخر، وذلك عندما شرع المجتمع المسلم في استشراف الفصل بين السّلطات الثّلاث: التّنفيذيّة، التّشريعيّة، والقضائيّة، وذلك في مقبل أيّامه بعيد وفاة النّبي محمّد.
ولكن متى وكيف يتهيّأ الدّين كمؤسّسة اجتماعيّة إلى الاشتباك مع مؤسّسة الدّولة؟ كما قلنا هناك اختلاف جوهري بين طبيعة الدّين بوصفه ضميراً وبين طبيعة الدّولة بوصفها إجرائيّة، عمليّة، أي عِلمانيّة. ولكن يجمع بينهما كون الإثنين (الدّين والدّولة) لهما وظيفة واحدة هي ضبط سلوك الإنسان بما يجعله مؤهّلاً ليصبح مواطناً صالحاً، في حالة الدّين بما يجعله أهلاً لدخول الجنّة وفق أهليّته الأرضيّة، وفي حالة الدّولة بما يجعله مفيداً في عمليّة البناء العام وتركيز وتكريس الإرادة العامّة على الأرض دونما اعتبار لموضوع الآخرة. بالطّبع يمكن لشخص أن يجعل من هذه الأهليّة الأرضيّة تذكرته للدّخول إلى باحة الأهليّة الأخرويّة كما هو مشار إليه وفق إيمانه. لكن تبقى الحقيقة الموضوعيّة في أنّ مثل هذا الإيمان ليس شرطاً لازماً للنّجاح في التّأهّل الأرضي، أي في إدارة الدّولة. ويعتبر الحدّ الفاصل الذي يمايز بين حدود الدّين من جانب وحدود الدّولة من جانب آخر هو موضوع العقوبات والجزاءات في حال عدم التّأهّل. فما من من دين اشتمل على شكل من أشكال العقوبة المادّيّة إلاّ وكان قد التبس واشتبك مع مؤسّسة الدّولة، كما هو الحال في إسلام المدينة، أي فيما بعد مرحلة إسلام مكّة، حيث كان المجتمع يعيش في وضعه العِلماني الطّبيعي. ولا مناص لأيّ مجتمع مسلم لاستشراف، أو لمعايشة، أو لاستعادة، علمانيّة حياته الطّبيعيّة، إلاّ بمراجعته لأمر الإسلام بحيث يتمّ تنزيهه من ظروف المدينة التي اقتضت أن يصبح الإسلام فيها ديناً ودولة. فالعقوبة في حال الدّين المحض تكمن في الضّمير لا في المادّة، بينما، في حال الدّولة، تكمن العقوبة في المادّة وليس في الضّمير. قارن شكل العقوبة في التّحريم التّالي: ﴿إنّما حُرّمت عليكم الميتةُ والدّمُ ولحمُ الخنزير وما أُهِلّ به لغير الله فمن اضطُرّ غير باغٍ ولا عادٍ فلا إثمَ عليه إنّ الله غفورٌ رحيم﴾ [البقرة: 173]، وكذلك: ﴿حُرّمت عليكم الميتةُ والدّمُ ولحمُ الخنزير وما أُهِلّ لغير الله به والمنخنقةُ والموقوذةُ والمتردّيةُ والنّطيحةُ وما أكل السّبعُ إلاّ ما ذكّيتم وما ذُبح على النُّصُب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فِسقٌ، اليومَ يئس الذين كفروا منكم فلا تخشَوهم واخشونِ، اليوم أكملتُ لكم دينَكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكُمُ الإسلامَ دينا، فمن اضطُرّ في مخمصةٍ غير متجانفٍ لإثمٍ فإنّ الله غفورٌ رحيم﴾ [المائدة: 3]. ففي هذه الآية التي تتكرّر نهي وأمر واضح بالتّحريم دونما عقوبة دنيويّة، أي علمانيّة. ولأنّ هذه المحرّمات قد تُركت للضّمير، لا للدّولة، لذا تجد المسلمين أشدّ ما يكونوا تمسّكاً بها. فالمسلمون قد يسرقون وقد يزنون، وقد يشربون الخمر، وقد يلعبون القمار، وقد يأتون بجميع الفواحش ما ظهر منها وما بطن، لكنّهم لا يأكلون لحم الخنزير، ولو أكلوه لما أصابهم عقاب مادّي معلوم. كما لا يشرب المسلمون الدّم، فتجد الواحد منهم يتحرّى عند شرائه لعلبة هُلام (jelly) إذا مانت تحتوي على أيّ دم مسفوح من حيوان؛ فإذا وجد ذلك ترك الهُلام ومضى لغيره. يبيّن لنا هذا بوضوح الفرق بين تحريم الإسلام الدّين كضمير دون أن تكون هناك عقوبة، وكيف يكون أكثر حرمةً عند المسلم ويكون المسلم أكثر مراعاةً له ممّا لو كان تحريماً أو نهياً من الإسلام الدّولة بعقوبة مادّيّة محدّدة ومعلومة. ثمّ فلنقارن هذا بالآية: ﴿الزّاني والزّانية فاجلدوا كلَّ واحدٍ منهما مائة جلدةٍ، ولا تأخذكم بهما رأفةٌ في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ولتشهد عذابَهما طائفةٌ من المؤمنين﴾ [النّور: 2]. فالنّهي هنا ليس وقفاً على الضّمير، بل تعدّاه إلى الدّين الدّولة التي تطبّق هذه العقوبة. ومع كلّ هذا، لم تنمع صراحة الآية ولا شدّة العقوبة المسلمين من أن يأتوا بالزّنا، ولو كان فاحشةً وساء سبيلا، ولو كانت عقوبته قد تصل إلى الرّجم، دع عنك الجلد.
وقد تمّ تفصيل كلّ هذا في الآيات المكّيّة، حيث يتّضح كيف أنّ حدود الدّين المحض هي الضّمير، وذلك عندما كان غاية ما يطلبه النّبي محمّد أن يُخلَّى بينه وبين النّاس، لا يسعى لفرض أيّ أحكامٍ عليهم في حياتهم الاجتماعيّة التي ظلّت في حالتها العِلمانيّة:
﴿وكذّب به قومُك وهو الحقُّ، قُل: لستُ عليكم بوكيل﴾ [الأنعام: 66]
﴿وأعرضْ عن المشركين، ولو شاء اللهُ ما أشركوا، وما جعلناك عليهم حفيظا، وما أنت عليهم بوكيل﴾ [الأنعام: 107]
﴿أفأنت تُكرهُ النّاسَ حتّى يكونوا مؤمنين؟﴾ [يونس: 99]
﴿فهل على الرّسول إلاّ البلاغُ المبين؟﴾ [النّحل: 35]
﴿فإن تولَّوا فإنّما عليك البلاغُ المبين﴾ [النّحل: 82]
﴿ادعُ إلى سبيل ربِّك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن﴾ [النّحل: 125]
﴿إن يشأ يرحمُكم، وإن يشأ يُعذّبُكم، وما أرسلناك عليهم وكيلا﴾ [الإسراء: 54]
﴿إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ وكفى بربِّك وكيلا﴾ [الإسراء: 65]
﴿أفرأيتَ من اتّخذ إلهه هواه، أفأنت تكون عليهم وكيلا؟﴾ [الفرقان: 43]
﴿وما على الرّسول إلاّ البلاغُ المبين﴾ [العنكبوت: 18]
﴿فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا، إنْ عليك إلاّ البلاغ﴾ [الشّورى: 48]
﴿فذكّر إنّما أنت مذكّر، لستَ عليهم بمصيطر﴾ [الغاشية: 22]
ثمّ نأتي لآيات مكّية وردت في متن سور مدنيّة، ومع هذا تُعامل على أنّها مكّيّة في مضمونها ودلالتها، لا في منطوقها:
﴿لا إكراه في الدّين قد تبيّن الرّشدُ من الغيّ فمن يكفر بالطّاغوت ويؤمنُ بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصامَ لها واللهُ سميعٌ عليم﴾ [البقرة: 256]؛
﴿وإن تولَّوا فإنّما عليك البلاغ﴾ [آل عِمران: 20]؛
﴿فإن تولّيتم فاعلموا أنّما على رسولنا البلاغُ المبين﴾ [المائدة: 92]؛
﴿وإن تُطيعوه تهتدوا، وما على الرّسول إلاّ البلاغُ المبين﴾ [النّور: 54]؛
﴿وإن ما نُريَنّك بعض الذي نُعدهم أو نتوفّينّك فإنّما عليك البلاغ﴾ [الرّعد: 40]؛
﴿فإن تولّيتم فإنّما على رسولنا البلاغُ المبين﴾ [التّغابن: 12]؛
هذا بينما يأتي تفصيل الأحكام الجزائيّة العقابيّة في الآيات المدنيّة، حيث يتّضح كيف أنّ حدود الدّولة تبدأ بالجزاءات المادّيّة، فضلاً عن استخدام القوّة المادّيّة القسريّة، إن قهراً أو كُرهاً. وتبدأ هذه المرحلة بالطّاعة هنا واجبة لله وللرّسول (وتُقرأ هنا "للدّولة")، وتحويلها إلى واجب:
﴿وأطيعوا اللهً وأطيعوا الرّسولَ واحذروا﴾ [المائدة: 93]
﴿يا أيّها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرّسولَ وأولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيئٍ فردّوه إلى الله والرّسول﴾ [النّساء: 59]
﴿وما أرسلنا من رسولٍ إلاّ ليُطاع بإذن الله﴾ [النّساء: 64]
﴿من يُطعِ الرّسولَ فقد أطاع الله﴾ [النّساء: 80]
﴿وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسولُه أمراً أن يكون لهم الخيرةُ من أمرِهم، ومن يعصِ اللهَ ورسولَه فقد ضلّ ضلالاً كبيرا﴾ [الأحزاب: 36]
بعد هذا يأتي تفصيل الآيات التي تسنُّ العقوبات. وهنا يكون الاشتباك بين الدّين والدّولة قد أصبح تامّاً. في هذه المرحلة تكون العقوبة لمن يخالف أوامر الدّين وفقما قال بها الله وبلّغ عنها النّبي (ويُقرأ كلُّ هذا هنا "الدّولة"):
﴿إنّما جزاءُ الذين يحاربون اللهَ ورسولَه ويسعوَن في الأرض فساداً أن يُقتّلوا أو يُصلّبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلُهم من خلافٍ أو يُنفَوا من الأرض﴾ [المائدة: 33]
﴿والسّارق والسّارقة فاقطعوا أيديَهما جزاءً بما كسبا﴾ [المائدة: 38]
﴿قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم اللهُ ورسولُه ولا يدينون دين الحقِّ من الذين أوتوا الكتابَ حتّى يُعطوا الجزيةَ عن يدٍ وهم صاغرون﴾ [التّوبة: 29]
﴿الزّاني والزّانية فاجلدوا كلَّ واحدٍ منهما مائة جلدةٍ، ولا تأخذكم بهما رأفةٌ في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ولتشهد عذابَهما طائفةٌ من المؤمنين﴾ [النّور: 2]
﴿والذين يرمون المحصناتِ ثمّ لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة﴾ [النّور: 4]
هذا عندنا هو الخطّ الفاصل بين الدّين والدّولة. ومن المؤكّد أنّ الإسلام في تنزّلاته إلينا يشتمل على الدّين كما يشتمل على الدّولة. ولكن اشتباك الدّولة اقتضته ظروف لولاها لما قامت حينها للدّين قائمة. ما نسعى إليه هو تشريع الفصل بين هذين النّمطين من الدّين الإسلامي. لا يقوم احتجاجُنا على أيّ محاولة للتّخلّص من محكوميّة آية بعينها عبر تأويلها، تمعّناً في النّصوص أو تمحّلاً لها (هذا مع جواز أن نُعيد قراءة آيات بعينها). ما نقوم به أساساً هو احتجاجُنا بأنّ اطّراح محكوميّة آيات بعينها من القرآن وإعلان وقف العمل بها لعلّةٍ زمنيّة هو من الدّين وممّا فعله وظلّ يفعلُه النّاس منذ زمان النّبيّ محمّد مروراً بزمن صحابته وتابعيهم وصولاً إلى زماننا هذا. فهذا ممّا فعله الله بالقرآن ليبيّن للنّاس كيف يتعاملون معه بما يعالج لهم مشاكلهم بوصفه الإطار المرجعي المنظِّم لهم. في هذا الإطار يتم اطّراح محكوميّة جميع آيات القرآن الدّولة تنزيهاً للإسلام كيما يعود مرّةً أخرى ديناً محضاً. ولكن هل هذا يعني قفل الباب دون أن يتطوّر عن هذا إسلام دولة جديد يفي باحتياجات عصرنا الرّاهن؟ ليس من أغراض بحثنا هذا أن يدخل في فرضيّات من هذا النّوع. فالنّبي محمّد بدأ بالإسلام الدّين، ثمّ لمّا ثبّت أقدام الإسلام كدين نظريّاً بينما كان لا يزال الإسلام عمليّاً في وضع ضعيف دنيويّاً وفي حالة استهداف مستمرّ من أعدائه، تحوّل إلى الإسلام الدّولة لهذه العلّة الزّمنيّة.
إذن هي مرحلة بين مرحلتين لا بدّ من خوض غمارها بشجاعة وشفافيّة. في هذا لا نحتاج إلى الحيل التي اتّبعها، ولا يزال يتّبعها، دعاة العِلمانيّة القائمة على الجهل بالدّين وتجاهله؛ كما لا نحتاج إلى حيلة أخرى يتّبعها دعاة العِلمانيّة الآخرون الذين يُنكرون حجّيّة ما يسمّونه بالإسلام السّياسي، تعلّقاً بأهداب الإسلام الدّين دونما تحليل لفكّ الارتباط بينهما، وهو ارتباط موجود بآيات يتمحّلون نصوصها باعتبارها ليست ذات إلزاميّة عامّة وذلك باعتقالها في ظروف التّنزيل. كما لا نحتاج لاتّباع المنهج البراقماتي الانتهازي الذي يقفز من نصٍّ إلى آخر وفق الظّرف دونما منهج فقهي متكامل، وهو ما ظللنا نشهده عند دعاة السّلفيّة الأصوليّة.
برروفيسور محمد جلال هاشم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
Quote: إذ ما أن ينشأ حزب على مبدئية وبعد حين يقصم ظهره اختلاف بيني بين فردين مؤسسين! كما أن الآلية الاستحواذية تحيد عن الهدف الرئيس والميل الاعتقادي يخصي المؤسسة السياسية
فمثلاً: لآ أرى أي إيجابية في الميل يميناً أو يساراً أو حتى جندراً في مشروع البيئة، بل ربما خصماً عليه
بالنسبة لدعوتك الكريمة لي في تحمل المسؤولية التنظيمة فأنا لا أصلح لذلك لأن في تقديري أن المؤسسة السياسية تؤطرني كثيراً إلا أني لا أتوانى في تقديم خرمجاتي متى ما وسعت ذلك
تقبلي اعتذاري الأكيد |
عزيزى أستاذ صيام :
حركة الخضر العالمية أساسا حركة علمانية يسارية ، والجندرية ليست ميلا عقيديا بل هى مفهوم حقوقى مشروع يندرج ضمن مفاهيم حقوق الإنسان .
مرحبا بخرمجاتك الثرة وتعال خرمج براحتك مع المخرمجين .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
الصديقه امنه سلامات معليش بس داير احاول اعمل اضاءه بسيطه او محاولة سياحه صغيره في فكرتك ولو انا غلطان او ما فهمت رؤيتك صاح ممكن تصححيني في تقديري من خلال متابعتي لكتاباتك في المنبر انك بتحملي رؤي محدده مرتكزه علي قيم العدل والحريه والمساواه ومستصحبه معاك قيم التعدد الاثني والثقافي والديني في السودان,وبتدافعي عن القيم دي في كل نقاشاتك الممتده. ابقي مسمي الخضر ممكن اتفهم غلط باعتبار حركة الخضر العالميه عندها اهدافها الاساسيه البتختلف عن واقع بلدنا واشكالاتو وزي ما انتي عارفه انو نحنا مجتمع ماقبل برجوازي او عشائري ولسه بتحركنا بني وعي مختلفه عن الاوربين,يعني لسه نحنا متجزره فينا بنية الوعي العشائري والطائفي والتناسلي علي الترتيب,ولسه بنعاني من اليات بتاعت استعلاء ثقافي او نوعي,الكلام ده بخلي مبادئ اي حركه لازم تستصحب اشكالات واقعنا ده بما فيه حزب الخضر السوداني قيد الانشاء,ابقي من الممكن انو يجوك ناس بي لافتة الخضر دي وهم بفتكرو انو كل مشاكل السودان اتحلت,والناس مفروض تحل مشاكل البئيه والخضره وكده,وده بي طبعو حايكون في راي الناس المفروض اتعمل ليهم الحزب ويخاطب مشاكلهم والامهم وهموهم حايكون مجرد ترف فكري وسياسي,وحا يكون مدعاءة للتندر والسخريه. ابقي كونك تستصحبي معاك اي افكار او رؤي اتقدمت في حلحلة اشكالات الواقع السوداني وكانت رؤي سليمه ومقبوله غض النظر عن المتبننها منو وهل هي اتطبقت ولا لا,ده حاجه جميله وممكن بعد داك تشوفي سلبياتها وتتجنبيها وتضيفو عليها رؤاكم وافكاركم الذاتيه,والاهم انك توضحي للمنتمين انو مسمي الخضر ما معناه انو تبني اعمي لي كل افكار الخضر العالميين لانو واقع حالهم واشكالتهم بتختلف اختلاف جوهري عن اشكالاتنا وواقعنا.يعني اوربا ما فيها مشكله مويه او كهرباء,ونحنا المويه في المقرن في نص النيلين قاطعه,ابقي انت ما حليت مشكلة المويه المافي للبني ادم, لما تقعد تفتش ليها عشان تسقي شجره ده بكون نوع من اللامنطق وترف بتاع ناس ما عنده شغله, عشان كده لازم المنتمين لي حركتكم الوليده دي يبعدو من الالتباس المصطلحي ده وما يقعو في اوهام بتاعت لفظ او مصطلح. ولكي الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: فاروق عثمان)
|
الأخ المحترم فاروق عثمان ... تحية طيبة وكل عام وانت بخير بالرغم من أنّ مداخلتك أعلاه موجهة إلى الأخت آمنة .. لكنني اسمح لنفسي بالاستمرار في المشاركة في هذا النقاش الثر ... عندما نشأت حركة الخضر العالمية في النصف الأول من عقد الثمانيينات من القرن الماضي كانت قضايا صون البيئة واستغلال الطاقة ومصادرها المتجددة تمثل محور اهتمام حركات الخضر الأوربية في بداية الأمر.. ولم يتبلور خطها السياسي إلاّ بعد فترة حينما بدأت تجد لنفسها مكاناً في البرلمانات الأوربية وبصفة خاصة في ألمانيا الغربية آنذاك. ومن الوقائع التي تستوجب الالتفات لها أنّ معظم المنضمين لحركة الخضر في أوربا كانوا مما يصنفون ايديولوجياً في يسار الحراك السياسي الأوربي ومن الاشتراكيين الديمقراطيين الذين لم يعجبهم وقوع الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية تحت هيمنة نفود البرجوازيين وبعض الرأسماليين من أصدقاء السياسيين الاشتراكيين. وبدأ حينئذٍ رفع شعارات العدالة الاجتماعية والاشتراكية التشاركية والاشتراكية الاجتماعية وغيرها من الشعارات التي ميزت الكثير من الحركات السياسية الأوربية اليسارية. غير أنّ الاهتمام بصون البيئة والمحافظة عليها وترشيد استخدام الموارد الطبيعية والمحافظة عليها والدعوة إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة وكبح جماح ونوايا شركات النفط العالمية في توجيه الاقتصاد العالمي ظلت جميها محاور أساسية في فكر وممارسة حركات الخضر.
وأوافقك الرأي يا عزيزي بأنّ بعض مما كان يدعو له الخضر الأوربيون قد لا يجدى له صدىً في بلد كالسودان .. وإن كانت المشكلات التي طرحوها ذات صبغة عالمية خصوصاً في دعوتهم إلى حُسن استغلال الموارد الطبيعية والمحافظة عليها .. وبالرغم من ذلك فإنّ الدعوة لإنشاء حزب أو حركة للخضر في السودان تتوفر لها المبررات والاسباب التي تجعل منها مشروعاً سياسياً قابلاً للتطبيق ويُحظى بفرص كبيرة للنجاح. ولا يزال موضوع تحقيق العدالة الاجتماعية وحُسن توزيع الثروة وضمان توفير أساسيات الحياة تُشكل الهم الأكبر للكثير من السودانيين. وفي سبيل المساهمة في تحقيق ذلك ، تطرح حركة الخضر في السودان نفسها للناس آخذة في الاعتبار خصوصية السياق السوداني ومشكلاته ومستفيدة في نفس الوقت من تجربة حركة الخضر العالمية. وأعيد هنا ما ذكرته في مداخلة سابقة العناصر التي أرى أنّها يُمكن أن تشكل الأساس الذي يُمكن أن نتفق حوله.
أولاً: العدالة الاجتماعية: من خلال: 1) توزيع عادل للثروة بحيث يكفل حياة كريمة للمواطنين من خلال تنفيذ مشروعات للتنمية في جميع أنحاء البلاد تراعي عدالة التوزيع وتحقق العائد الاجتماعي والمادي للمواطنين قبل الدولة. 2) عدالة فرص العمل للجميع بدون تمييز على أساس العرق والمعتقد والتوجهات السياسية. 3) ترسيخ مفهوم الميزة التفضيلية لتلبية احتياجات الفقراء والمعوزين والكادحين والطبقات الاجتماعية الأقل رفاهية. 4) توفير خدمات التعليم والصحة عالية الجودة وبالمجان (الظروف الاقتصادية الراهنة في السودان ربّما تجعل من هذا الأمر صعب المنال، إلاّ أنه كمبدأ يجب أن يكون في قمة أولوياتنا). 5) ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية وقيمها بين أفراد المجتمع مثل التكافل والتعاضد والتعاون وغيرها من القيم التي تدعو لاحترام الإنسان وتكريمه بغض النظر عن اسم قبيلته أو معتقده الديني أو قناعاته الاجتماعية الشخصية. 6) وضع المؤسسات الخدمية والاقتصادية الكبرى تحت إدارة وملكية القطاع العام لضمان تحقيق الاستفادة من عوائدها وخدماتها لجميع أفراد المجتمع على نحو عادل ومتساوٍ.
ثانياً: الإصحاح البيئي : من خلال: 1) التركيز على سلامة البيئة في المدن والقرى من خلال برامج تفصيلية تعنى بتثقيف الناس نظرياً وبتنفيذ برامج عملية ترتقي بالبيئة وتعنى بنشر ثقافة الخضرة والجمال والحفاظ على الموارد الطبيعية (نبات وحيوان وماء وهواء وتربة)، ويشمل ذلك برامج مكافحة التصحر ، واستزراع الغابات ، والمحافظة على المراعي الطبيعية والحياة البرية وغيرها من مكونات البيئة الطبيعية. 2) تنفيذ برامج نظافة في داخل التجمعات الحضرية والعمل على وضع قوانين ملزمة تراعي متطلبات المحافظة على البيئة والنظافة العامة عند تشييد المباني والمصانع وغيرها من التجهيزات والمرافق الهندسية. 3) ربط ثقافة الإصحاح البيئي بمفاهيم العدالة الاجتماعية من خلال حملات التوعية وتأكيد مبدأ أنّ العدالة الاجتماعية هي في نهاية الأمر إصحاح لبيئة الإنسان المادية والثقافية التي تمنع الاحتكار والهيمنة وسوء استغلال الموارد الطبيعية وسوء استغلال الإنسان لصالح فرد أو جماعة أو مجموعة أو حزب. 4) تعميق الصلات والعلاقات الإيجابية مع حركات الخضر في العالم وتبادل الخبرات والزيارات في هذا الجانب الحيوي الهام الذي يهم الإنسان أينما كان ولا تحده الحدود السياسية أو الجغرافية أو الثقافية.
ثالثاً : الحزب كحركة سياسية 1) الإيمان بمبدأ التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات ( يحتاج الحزب لوضع تصور خاص حول ماهية الانتخابات التي يسعى لإقناع الآخرين بها: هل هي انتخابات تقليدية على نظام الدوائر الانتخابية والقوائم أم صيغة جديدة للانتخابات تضمن مشاركة أوسع للجماهير والمواطنين بدون وصاية من نخبة أو صفوة) 2) ترسيخ مبدأ المشاركة والديمقراطية داخل أورقة الحزب بدون التوجه نحو فرض قداسة لفرد أو مفهوم القيادة التاريخية أو النخبوية ، وتأكيد مبدأ القيادة الجماعية . 3) يحتاج الحزب لإجراء مناقشات أوسع واشمل حول شكل الدولة : جمهورية برلمانية أو رئاسية ، وشكل التمثيل النيابي ، وسلطات البرلمان ، وما إلى ذلك من تفاصيل تسهم في تحديد هوية الحزب واختلافه عما يُطرحه الآخرون. 4) التأكيد على رفض العنف والعنف المضاد في الممارسة السياسية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: قيقراوي)
|
حتى نمضى قدما ..وبخطى واثقة
العزيزات والأعزاء الذين إنضموا الينا من وطن المليون ميل مربع
بعد التحية والإحترام .
نحن المؤسسون / بشرنا بميلاد تنظيمنا هذا فى الساحة السياسية السودانية منذ ما يربو على العام . حيث فكرنا فى إنشاء تنظيم يعبر عنا ..وعن رؤانا ..وقيمنا وميولنا السياسية ، الت...ى بالرغم من تبنيها لأفكار حركة عالمية ( الخضر ) .. إلا إنها تتكامل مع إعتناقنا للأفكار والرؤى السودانية الأصيلة التى لا تتعارض مع مبادئ حركة الخضر العالمية ( الحرية والعدالة الإجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان ) .
من هنا ينبع إيماننا برؤية السودان الجديد – التى بشر بها عمالقة الفكر والنضال فى السودان ونافحوا عنها بالسيف والقلم ، وقدموا أرواحهم وحرياتهم فداء لها . وكوننا من جيل جديد يصر على ميلاد سودان جديد فكرا وممارسة ، إجتماعيا وسياسيا ، لا يعنى أن نتنكر لكل نضالات شعبنا والرؤى المضيئة التى طرحوها ..ونافحوا عنها . نحن نؤمن بالسودان الجديد : وذلك لأننا نرى إن التغيير حتمى ليس فى السودان فقط ، بل فى المنطقة من حولنا وفى كل العالم . والتغيير نريده إيجابيا .. وبشروطنا.. ونريد أن نكون مشاركين فاعلين فيه ..وجنودا له وليس مجرد متفرجين . لذلك إخترنا أن نضع أنفسنا فى عداء صريح وواضح مع نظام السودان القديم ، وكل ما يمثله من مؤسسات وتنظيمات ومعتقدات ..عاثت فسادا فى الأرض السودانية وذبحت ونكلت بإنسانها .
ونرى إننا ملزمون بوضع أيادينا الخضراء فى أيدى كل التنظيمات الديمقراطية والقوى الحديثة من كل جهات السودان .. التى يلتقى طرحها مع طرحنا ..وذلك فى سبيل أن يمثل إتحادنا قوة فاعلة على الأرض ..تصنع التغيير ..وتقود إليه . لذا ..ولكل هذه الحيثيات التى طرحناها أعلاه . فإن أى طرح نشتم فيه رائحة عنصرية أو تمييز ضد المرأة ، لن يكون مقبولا من الان فصاعدا ..ولن نتسامح معه ، لأنه لا يمثلنا ..بل يسئ إلينا وإلى منهاجنا .
وأى أسلوب ..فى الممارسة السياسية يمت بصلة إلى السودان القديم ..وما يمثله من تعالى عرقى ونوعى وعنصرية وأحتكار للسلطة ، فسيكون مستهجنا من قبلنا . وأى فرد أو مجموعة يريدون أن ينضموا إلينا / ورأوا إن طرحنا لا يمثلهم .. فالأجدى لهم أن يذهبوا إلى تنظيمات رؤاها تتوافق مع رؤاهم ، أو يمكنهم بالطبع أن يكونوا إيجابيين..ويسعوا لأنشاء تنظيمات بالرؤى والمعتقدات التى تناسبهم .فالمجال مفتوح لذلك بالطبع ..
وذلك ليس إبعادا لهم بقدر ماهو توفيرا لجهودهم وجهودنا ، وصدا لمحاولات البعض لإختطاف تنظيمنا ..وإبعادنا عنه عبر حملة من العلاقات العامة ، والوسائل غير النبيلة . لذا فأننا نذكر الجميع – كما سبق وفعلنا من قبل - إننا ننتهج نهج السودان الجديد القائم على أسس جديدة من الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية وإحترام حقوق الإنسان ..ونسعى إلى عالم جديد مؤسس على قيم نبيلة .. وهذه من أساسيات تنظيمنا التى لن نقبل بعد الان الجدال حولها ، حتى نمضى قدما ..ولنميز من هو معنا حقا قلبا وقالبا.. أو من من أنضم إلينا فقط لإفراغ مشروعنا من مضمونه السياسي ..وتحويله إلى مجرد جمعية للإصحاح البيئى . وأيضا لكشف المخترقين .
لذا فإننا لن نطرح أى من بنود مسودة مشروعنا للنقاش والتصويت كما وعدنا .. لان البعض ظن إن التصويت سيكون على البنود الأساسية التى تمثل نهجنا ورؤانا التى قررنا بسببها إنشاء هذا التنظيم ، ونراهم عازمين على تحويله إلى تنظيم آخر يتجافى كليا مع نهجنا الذى ننتهجه . لذا ..توفيرا لزمنهم وزمننا فى ما يفيد ، فأننا لن نتجادل بعد الان على ما ورد فى المسودة الأولى ، ولن يكون هناك أى حذف او تعديل ...فقط سنقبل بعض المجهودات المقدرة التى هدفت لترتيب البنود وإعادة صياغتها بصورة واضحة جلية . وكذلك سنقبل أى إضافة تصب فى نفس المجرى الذى يتماهى مع نهجنا ..ولا يتقاطع معه . الخضر السودانيون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
Quote: خطر الدمار البيئ الذى يواجهه عالمنا اليوم هو نتاج طبيعي لجشع النظام الرأسمالي، الذي انتج سلوكا إستهلاكيا ونشاطا إقتصاديا هداما. ان طبيعة النظام الرأسمالي في التكديس المتواصل لرأس المال أدت إلى كثير من المخاطر والكوارث البيئية: الفصل بين المدينة والريف، استهلاك التربة، التلوّث الصناعي، سوء التنمية المُدنية، تدهور الصحة وعجز العمّال والفلاحين، سوء التغذية، التسمّم، فقر الريف وانعزاله، إزالة الأشجار والتصحّر، شحّ المياه والفيضانات. لم تقتصر هذه المخاطر على الإقتصاديات المتقدمة والدول الصناعية فقط بل تعدتها وبصورة أبشع الى الدول النامية والأقل نمواً.
يفرض هذا الواقع على القوة الديمقراطية والحديثة في مجتمعنا تنظيم نفسها دفاعاً عن البيئة، ومن هنا تأتي أهمية "حزب الخضر" مناضلاً من أجل بإيقاف تخريب البيئة. مما يمثل أمتداداً لنضال الشعوب من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ولتحقيق ذلك لابد ان ينص برنامج الحزب المقترح وبصورة واضحة لا تقبل اللبث على إيمانة بالديموقراطية وتداول "السلمي" للسلطة. أن يكون له موقف واضح من الحروب المحلية والنزاعات القبلية والأثنية، والصراع المسلح على السلطة التي تمثل أكبر المهددات للبيئة في دولة كالسودان، مثله مثل كثير من الدول الإفريقية. نواصل ...... |
شكرا بروف سامى على المشاركة القيمة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الخضر السودانى : الملامح العامة لبرنامج الحزب وهويته السياسية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
Quote: العزيزة أمنة تحية طيبة،
إن إختيار حزب الخضر للديمقراطية الاشتراكية (الديمقراطية الاجتماعية) ، بصورة عامة يتوافق مع مبادئ وأهداف الحزب. ولكن لابد من برنامج سياسي اقتصادي اجتماعي محدد يعمل الحزب على تنفيذه، حيث أن الديموقراطية ليست هدفاً بحد ذاته، بل هي وسيلة، أداة لتطبيق. الديمقراطية الاشتراكية تمثل إيديولوجيا سياسية وضع أساسها لينين وتتمثل مبادئها في الحرية والمساواة والعدالة التي تؤدي الى التضامن وتهدف إلى بناء مجتمع ديمقراطي اشتراكي حُر. تختلف أشكال وصيغ الديمقراطيات الاشتراكية من بلد الى آخر. تتشابه صيغا المختلفةفي بسمات كثيرة تكفل وحدة التعريف الذي يجمع بينها ، رغم الاختلافات الدستورية والسياسية التي لاتحصى فيما بينها.
أن دعوة الحزب لتبني الديمقراطية الاشتراكية، يتطلب مزيد من التفصيل في برنامج الحزب فيما يتعلق بالحرية والمساواة والعدالة. وفي كثير من الدول التي تبنت الإشتراكية الديمقراطية لم تحقق التجربة ما كان مرجواً منها (تجربة الإتحاد السوفيتي ودول المعسكر الإشتراكي السابق). وفي كثير من هذه التجارب تم إستبدل الاستغلال المصاحب للديمقراطية البرجوازية بالفساد. وهناك أمثلة كثيرة في دول المنطقة حيث انتشر الفساد عبر آليات الديمقراطية الإشتراكية. لا بد ان تضمن وثائق الحزب خطط توضح كيفية المشاركة في اتخاذ وصياغة كل قرار، بما يتطلب التحكم الجماهيري المباشر في أدوات الإنتاج وتخطيط وإنتاج وتوزيع ثروة المجتمع. فمن الواضح صعوبة تحقيق الديمقراطية الإشتراكية في مجتمع تهيمن علية الرأسمالية الطفلية ووكلاء رأس المال العالمي، وهي التي تتحكم وهمين على أدوات الإنتاج. قد يتطلب الأمر تفاهمات وتحالفات مع قوى سيلسية أخرى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! |
بروف سامى محمد شكرا المداخلة
إسمح لى بأن أكتفى بالرد الذى أورده الأخ قيقراوى عاليه .
| |
|
|
|
|
|
|
|