|
Re: " أروع الفرسان قادمون .. قادمون .." للشاعر المبدع / صلاح دهب فضل (Re: Mannan)
|
الأخ الشاعر / عبدالمنعم خليفة
إسمح لي أن أقول بضع كلمات عنك وعن الشاعر الذي قدمته لنا-مشكورا_ في هذا المنبر. من حق قراء هذا المنبر أن يعرفوا أكثر عن حركة ثقافية نشطة في زمن الدياسبورا السودانية. حركة حملت معها أجمل ما في الوطن من ملامح إلى الركن الجنوبي الشرقي من الخليج - أعني سلطنة عمان. حركة عمادها الجالية السودانية التي بدأ وجودها في هذه الدولة الشقيقة والصديقة منذ 1970 أو ما قبله بقليل (بداية النهضة الحديثة لعمان) ‘ حيث وفد المعلمون السودانيون منتدبين من وزارة المعارف السودانية حاملين معهم أنظف وأرقي صورة للمعلم ، ظلت حافرة في الذاكرة العمانية حتي اللحظة. كما جاء معهم رسل الخدمة المدنية - حين كان في السودان أرقي أنموذج للخدمة المدنية في المنطقة. وفي العقود الأخيرة جاء جيل المهنيين والفنيين من قانونيين وأساتذة جامعات وخبراء اقتصاد ومهندسين ومترجمين الخ..كانوا وما زالوا يمثلون جوهر الخبرة ولبها. احتضنتهم سلطنة عمان ، وتعاملت معهم بأطيب وأفضل ما يكون عليه تعامل المضيف الكريم مع ضيفه..لا ، بل تعامل الأخ الشقيق مع أخيه.
ولأن السوداني في جوهره تكفيه الكلمة الطيبة فقد صارت السلطنة موطنا للكثيرين - البعض قضى بها أكثر من ثلاثين عاما، فاصبحت وطنه الثاني. وفي طقس من صفاء النفس وراحة البال النسبي كهذا لابد أن ينشأ فعل ثقافي معافي ، وهذا ما تقوم به الجالية السودانية في مسقط بالتحديد. قام أول ناد ثقافي اجتماعي يؤمه الجميع - دون تكالب أو عزل سياسي أو جهوي ..واصبح أنموذجا يحتذى لأندية الجاليات قاطبة. وفي هذا النادي تقدم الجالية مناشط ثقافية مختلفة تركز على المردود الثقافي السوداني. والنادي محطة للاحتفاء بالزائرين للسلطنة من المفكرين والكتاب والأدباء والفنانين السودانيين حين يزور أحدهم أو إحداهن السلطنة. يقع في منطقة تتوسط كل الإتجاهات في المدينة.
في هذا المجتمع الخير - وفي مساء الخميس بالذات من كل اسبوع تلتقي رهطا من الناس: اساتذة الجامعات ، الموظفين والعمال ..ثم الأسر والأطفال..عالم من الجمال والوئام عمل على وجوده الخيرون من الناس وحافظوا على صورته النظيفة هذه. من بين من عرفتهم من شعراء هذه الطائفة من سوداني المهجر الذين التقيتهم وسعدت بمعرفتهم الأستاذ عبدالمنعم خليفة خوجلي - صاحب هذا البوست وأحد ركائز الجالية هناك. وعرفت قبله الشاعر المرهف المهذب صلاح دهب ..النوبي الذي - كدأب النوبيين في السودان - علموا اعراب شمال السودان دينهم ولغتهم !! هل تجاوزت الخطوط الحمراء بهذا القول؟ لا ..لم أفعل. إعطوني شيوخا في الصلاح والتصوف فاقوا متصوفة المحس : حمد ودام مريوم ، خوجلي أبوالجاز وبشير ودالأرباب !!
يا سادتي .. عبد المنعم خليفة شاعر يقدم بين يديكم الشاعر صلاح دهب ، وهو اختيار صادف أهله. ولعلى أختم بما بدأت به: في مسقط بسلطنة عمان حركة ثقافية سودانية من الضروري أن نوثق لها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|