كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: Mohamed Omer)
|
Quote: أشار دكتور هشام يوسف من العلماء الذين أشرفوا على البحث أنهم قاموا بعمل تحليلات إحصائية وتم جمع (78) عينة تم استخلاص (33) عينة للحامض النووي، مما يؤكد مدى التزام البحث بالتقصي العلمي الدقيق.
|
والله دى مش دارسة .. دى فضيحة علمية ما بعدها فضيحة .. 78 عينة!! .. بالله بذمكتم هل هؤلاء علماء؟ يا سادة البحث تحكمه قوانين علمية .. و78 لا تمثل حتى قبيلة واحدة ..
أجزم .. لو حاول إنسان جمع الأختلافات الموجوده داخل قبيلة واحدة مثل الحوازمة لأحتاج إلى أقل شيئ 350 عينة .. وأنا أتحفظ على 350 عينة للحوازمة لأن عدد القبائل الفرعية 35 مما يعنى 10 عينة لكل فرع .. وهذا أضعف أضعف الأيمان ..
فما بالكم ب 625-650 قبيلة فى السودان .. يكون فى قبائل شالوا منها ربع عينه وأخرى عشر عينة ولا شنو؟!!!!!!
وأنا منتظر هؤلاء العلامات أن ينشروا الدارسة فى دورية علمية عالمية متخصصه!
ثم بعد هذا نحن نريدوا أن تنشر الدارسة و78 عينة تفصيلاً حتى يتم تميحصها .. ونحن جاهزون عشان نكتشف المفاجأت السارة.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: Mohamed Omer)
|
Quote: [ وفي السياق نفسه قال دكتور عبد الله حمدنا الله معضداً ما توصل إليه الباحثون إن قبائل البوربا في نيجريا يدعون أنهم شايقية وأوضح انه لاجظ تشابهاً كبيراً بين اليوربا والشايقية ، إبان تواجده في نيجريا خاصة تلك الشيوخ الأفقية المشتركة بين المجموعتين |
وانا لاحظت تشابه كبير بين رقص الشايقية والدبكة اللبنانية
فهل هم ذو اصول واحدة؟
كيف تنفى او تثبت علاقتهم العربية ولم تتوفر لك الخريطة الجينية؟
كيف تم اختيار العينات؟؟
اى الطرق العلمية اتبعوا حسب علم الاحصاء؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
Quote: الكلام في مناهج بحث الأنساب يعتريه الكثير من الطموحات لما في كتابات الأنساب من افتراضات ومسلمات لم تثبت بأيّ وسيلة من وسائل الثبوت العلمية. وليس المقصود بهذه المحاضرة الوصول إلى إجابات محددة بقدر ما هو تسليط الضوء على مدى احتياجنا لمنهج علمي وعرض بعض وسائله. إنّ تتبع تاريخ الشعوب يدل على أنّ هناك حلقات تاريخية حاسمة تتكرر في كثير من البلاد يتم فيها طمس بعض المعالم التاريخية للشعب أو القبيلة لعدة أسباب أكثرها يتعلق بمظاهر القوة والعزوة. والناس في الغالب ترغب في الانتساب إلى الأقوى. ومن لم يستطع ذلك فالأرجح أن ينتسب إلى طرف آخر يمكن أن يشكل تحديًا للأقوى. والباقون يحكم عليهم بالفناء والإبادة أو طمس تاريخهم. وما حصل من تقسيم العرب إلى عرب بائدة وعاربة ومستعربة لا يخرج عن هذه القضية. فبعد سيطرة قريش على مقاليد الأمور وخاصة بعد المكانة التي اكتسبتها بعد البعثة النبوية، ظهرت القطبية التي ترفع من شأن الآخرين وهم اليمن، وتم اختصار أنساب العرب إلى قحطان وعدنان وقضاعة التي تحيرت بين الاثنين. ومن المؤسف أن يتم استخدام النصوص القرآنية للاستدلال على فناء شعوب كاملة دون أن تحتمل النصوص ذلك. فعندما تكلم المؤرخون عن إبادة عادٍ وثمود، استدلّوا ببعض النصوص وتركوا بعضها الآخر. والواقع أنّ القرآن عندما ذكر إبادة عادٍ كان الكلام عن ساكني الأحقاف وليس عن كافة الشعب الذي ورث قوم نوح في خلافة الأرض كما جاء في مواضع أخرى في القرآن. وما ذكر أيضًا عن إبادة ثمود كان محددًا في أصحاب الحجر دون تعميم على غيرهم. ثم لنرجع إلى ما سُمِّي بالعرب البائدة. قالوا: هي عاد وثمود وطسم وجديس والعماليق إلى آخر ذلك. وهذا يعني أنّ هؤلاء كانوا عربًا ثم بادوا أو باد أكثرهم. فهل أقيم الدليل على أنّ هذه الشعوب كانت عربية في المقام الأول؟ وما هو الدليل على عروبتهم؟ هل وجد نص واحد ينسب إلى شعب عادٍ أو ثمود فمن سواهم ينسبون فيه أنفسهم إلى العرب أو نجد لهم نقوشًا أو آثارًا باللغة العربية المعروفة؟ وهناك سؤال آخر يتعلق بالموضوع. متى بدأ ذكر العرب في التاريخ؟ ومتى بدأ الأدب العربي والتراث الفكري العربي في الظهور؟ والجواب الذي يأتي من المؤرخين أنّ أول ذكر للعرب كان في القرن التاسع قبل الميلاد عندما تحرّشوا بأحد ملوك بابل. ثم ذكرهم مؤرخ الإغريق هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد، وذكر بعض ديارهم، وفي القرن الأول بعده أوضح بطليموس في جغرافيته مدى انتشار العرب في الجزيرة العربية والصحراء، وهي ما يحدّ نهر الفرات جنوبًا إلى الشام. وما يحدّ نهر النيل شرقًا من أرض مصر وسيناء وسائر الأردن وفلسطين وسيناء وهي العربية البتراء أو الصخرية. ولكن هل يعني ذلك أنّ كل من سكن هذه البقاع كان عربيًّا أم أنه من الممكن أن يكون العرب قد تحدروا من ذرية قوم آخرين. فقد عثر علماء الآثار على العديد من النقوش في اليمن وغيرها تعود إلى الألف الأولى قبل الميلاد، وبعضها يعود إلى ما بعد الميلاد. ولا نجد في أيّ من هذه النقوش ما يدل على أنها كتبت بلغة عربية نستطيع فهمها دون ترجمة. بل إنه توجد اليوم في عمان واليمن عدة لغات ليس لها علاقة باللغة العربية. وعندما يحدثك أهل اليمن يقولون: إنها من بقايا لسان حمير. وإذا كان هذا لسان حمير الذي نعت بالعتمة وعدم الوضوح، كيف استقر القول أن اليمن هم من العاربة من قحطان وبني قحطان؟ ثم إذا كانت حمير وأبوها سبأ من العرب العاربة، فلماذا تم إبعاد الحبشة من العرب، وهم أقرب إلى لسان حمير من العرب الآخرين؟ أليس الأكسوم، وهم خلاصة الحبشة، ينسبون إلى بلقيس ملكة سبأ؟ وأليس ظهور الأكسوم في سلالة حمير عند الهمداني مؤشرًا على احتمال ارتباط الحبشة بحمير أو سبأ؟ لقد تعرّض المنهج الإخباري لدى العرب إلى العديد من الانتقادات. ومن ذلك ما يروى عن سلاسل الأنساب البعيدة التي يصعب تصديق حفظها على مدى مئات السنين. وأشير على وجه الخصوص إلى الطعن الذي تعرّض له بعض كبار النسابين مثل ابن الكلبي ومن نقل عنه في مصداقية رواياتهم. ومن ذلك الأشعار التي تروى عن ملوك حمير الأقدمين مثل: الصعب ذي القرنين، وياسر ناشر النعم، وغيرهما، والتي تتنافى مع الواقع اللغوي الذي توضحه الآثار والنقوش المكتشفة. وغير ذلك من الانتقادات التي يطول حصرها. ولكن مسألة النقد المشار إليها ينبغي أن يتم تناولها بحذر وتمحيص؛ فليس العرب وحدهم الذين تعرّض تراثهم التاريخي للنقد، ويبدو أنّ العديد من شعوب العالم تم تجهيل وتسطيح تراثهم التاريخي الذي تشكل الأنساب جزءًا منه. وهذه الحركة الفكرية التي تميل إلى نبذ التراث قد بدأت في القرن الثامن عشر وسيطرت في القرن التاسع عشر والذي يليه. فتم نبذ معظم التراث الموثق للهند مثل (Rig Vedas) وبريطانيا مثل تاريخ جيفري (Geoffrey of Monmouth Historia Regum Britanniae)، وتاريخ نينيوس (Nennius Historia Brittonum)، وثلاثيات ويلز (Welsh Triads) وما إلى ذلك. وهو ما حصل تمامًا عندما تم نبذ تاريخ وهب بن منبه المسمى بالتيجان وتاريخ الهمداني من قبل بعض المؤرخين العرب والمستشرقين، مع العلم أنّ بعضهم الآخر هو من حقق بعض هذه الكتب النفيسة. ويبدو أنّ ثمة معضلة محورية تعتري بعض هذه المصادر التراثية. فعندما يكتب أصحابها عن أخبار قريبة بعهدهم لا يبدو عليها الاضطراب في الغالب، ويسهل على المحقق تمحيصها. ولكن عندما يربطون أنساب معاصريهم بسام أو حام أو يافث هنا يتضح التهافت والضعف تمامًا مثلما حصل في ربط أنساب العرب بالثنائي عدنان وقحطان. وهكذا فإنّ التاريخ التراثي قد دفع ثمن اعتماده على مصادر التوراة أو العهد العتيق كما يسمّى. وليس كل ما في التاريخ التراثي أو الإخباري ضلال أو خطأ. بل إنّ المصادر التاريخية القديمة هي أوثق ما اتصل إلينا من مصادر مكتوبة. ولكنها مع الأسف لم يتم تمحيصها وتحليلها بعناية لاستخراج سليمها من ضعيفها، وفي هذا يتساوى تراث العرب مع تراث غيرهم في كثير من الأحيان. وفي واقع الأمر وما دام الأمر يتعلق بالنقد فإنّ المستشرقين وغيرهم لم يكونوا بأحسن حالا من الإخباريين العرب في موضوع الأنساب. وعلى سبيل المثال فإنّ الذي صنّف سكان الجزيرة العربية إلى فئة الساميين هو شلوستر دون أيّ دليل على صحة هذا التصنيف. وترتب على ذلك أنّ لغات العالم صنفت على أساس توراتي غير علمي، فتجد مجموعة اللغات السامية، ومجموعة اللغات الحامية، ومجموعة اللغات الهندية الأوربية، بما في هذا التقسيم من تناقض في المنهج. مع العلم أنه حتى التوراة لا تدعم هذا التصنيف اللغوي، فليس فيها ذِكر لعادٍ أو ثمود وهي أقدم شعوب المنطقة بالسامية وليس من دليل على علاقة عادٍ وثمود بسام أو غيرهم من أبناء نوح. والمسألة الأخرى التي تشكل عقبة في دراسة الأنساب بشكل منهجي تتعلق بموضوع تحديد مشكلة البحث. وقد أوضحنا في كتابنا "دليل إنشاء وتحقيق سلاسل الأنساب" أنّ تحديد مشكلة البحث من الخطوات الرئيسية في المنهج العلمي. وقد يعتقد البعض أنّ هذه مسألة بديهية. ولكن لننظر إلى المثال التالي: مثال: نسب البربر إلى العرب ورد عند النسابين أنّ البربر اختلف في عروبتهم أو عروبة بعضهم. وهذا التصنيف يرجع إلى قضية الانتساب للأقوى التي أشرنا إليها سابقًا. فلو كان البربر هم الذين ورثوا الأرض من الفرس والروم بدل العرب لكان السؤال: هل العرب من البربر أم لا؟ ولنعرض هنا بعض الاقتراحات الأخرى لمشكلة البحث: • هل العرب من البربر أم البربر من العرب؟ • هل هناك قرابة بين العرب والبربر؟ • هل هناك عرب تحوّلوا إلى بربر؟ • هل هناك بربر تحوّلوا إلى عرب؟ • هل هناك أصل مشترك يجمع العرب والبربر؟ • أيّ من العرب يقصد بهذا الموضوع؟ • أيّ من البربر يقصد بهذا الموضوع؟ • هل هناك فئات أخرى أقرب إلى البربر من العرب؟ وما هي؟ • ما هي الفترة الزمنية التي تحدد فيها الدراسة؟ كما يتضح من هذا المثال، فإنّ تحديد المشكلة في إطار أوسع قد يكون أجدى للباحث وأحرى أن يستوعب أكثر الاحتمالات المتعلقة بالموضوع. وقبل أن نختم هذا الجزء من الحديث أقول بالضرورة أنه لا يتسع المجال لاستقصاء جميع الجوانب المتعلقة بالموضوع، وإنما نهدف إلى إلقاء بعض الضوء عليه تحفيزًا للهمم لتناوله بصورة مفصّلة في مناسبات أخرى. وكذلك أردت أن أوضح أنّ المؤرخين العرب لم يتفردوا بالنقد دون غيرهم. كما أنّ المنتقدين لم يقدّموا بديلاً مقنعًا كمنهج لدراسة الأنساب في القرنين الماضيين. ولننتقل الآن إلى القسم الثاني من الحديث وهو المصادر الغربية وأهميتها في دراسة أنساب العرب. وحيث إنّ حضارتي الروم والفرس أقدم من حضارة العرب الإسلامية. وأنّ أقدم المصنفات التاريخية والجغرافية المتوفرة حاليًّا هي من عمل الروم، فلا بد للباحث أن يلجأ إلى هذه المصادر مثل تاريخ هيرودوت والذين من بعده من الإغريق والرومان وغيرهم. فلا بد من استقصاء مؤلفات سترابو وبليني وديودور الصقلي وغيرهم الذين تكلموا عن العرب، وذكروا طرفًا من أخبارهم ووقائعهم. ولنذكر مثالاً واحدًا مما يمكن ملاحظته عند تقصّي هذه المصادر وهو عن جغرافية بطليموس. كان بطليموس (Claudius Ptolemy) أمينًا لمكتبة الإسكندرية حيث عاش في الفترة من 87-150 للميلاد على حسب إحدى الروايات. وكان هذا العالم ضليعًا في الرياضيات والفلك والجغرافيا. ولكن أبرز ما تركه مما يتعلق بالموضوع هو أطلس حدد فيه مواقع البلاد والمدن والشعوب والقبائل. ولننظر إلى إحدى الخرائط المنسوبة إليه وهي خريطة شبه الجزيرة العربية التي نشرها زويمر في كتابه "الجزيرة العربية مهد الإسلام" "Arabia The Cradle of Islam, by S. M. Zwemer, London, 1900 ". ويجدر التنويه أنّ هذه الخارطة ومثلها عدة خرائط وضعها جغرافيون في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين مستمدة من قراءتهم لجغرافية بطليموس. ولننظر فيما إذا كانت هذه الخريطة تدعم تقسيم العرب إلى عدنانية وقحطانية وبائدة فماذا نرى؟ وبغض النظر عما إذا كنا نتفق مع ترجمة زويمر لأسماء القبائل أم نختلف فإنّ هناك ملاحظات مهمة. فلا يوجد عدنان في الخارطة ابتداء وإنما توجد فروع منسوبة إليه مثل إياد. ومن الممكن أن نتصرف في اسم عدين لتقريبه إلى عدنان، ولكن ذلك يحتاج إلى تمحيص. وأكبر شيء في الخارطة هو سبأ. وبجوار سبأ قبيلة صغيرة قد تترجم إلى يعرب أو أرحب كما يقول زويمر. أمّا قحطان فهي في قلب نجد وأقرب إلى العارض. وأمّا ثمود فهي في الشمال الغربي قرب تيماء. وأمّا عنـزة فلا توجد ولكن يوجد ما يشبه عبد القيس في منطقة الكويت، وعبد القيس يفترض أنها من فروع عنـزة. وغير ذلك من الملاحظات الكثيرة التي تحتاج إلى بحث متخصص، بل إلى عدة أبحاث لتحليلها وتفسيرها. ولكن المهم في الموضوع أنّ هذا المصدر القديم والموثّق لا يتفق في كثير من دلالاته الظاهرة مع نظرية الأنساب العربية، وعلى وجه الخصوص يؤكد أنه كان هناك العديد من القبائل العربية منتشرة في كافة أنحاء الجزيرة العربية، وما قحطان وعدنان إذا قبلنا التحليل السابق إلاّ جزءًا من هذا الكل الذي يضم مازن وعك وغسان ولحيان وتنوخ وعذرة والأنباط ووبار وغيرهم. والملاحظة الأخرى الجديرة بالاعتبار وجود عدد من القبائل المنسوبة إلى قضاعة مما يثير تساؤلاً مشروعًا عما إذا كانت قضاعة في الواقع أقدم من عدنان وقحطان. الاتجاهات الحديثة في الأنساب هناك بعض الاتجاهات الحديثة في الأنساب بدأت تأخذ مساحة كبيرة في الغرب. ولنتطرق إلى بعضها في عجالة. إنّ أهم هذه الاتجاهات في تقديري هو استخدام البصمة الوراثية أو البصمة الجينية في إثبات النسب. بدأ هذا الاتجاه بعد اكتشاف العالم البريطاني جيفريز بعض طلاسم الجينات التي تنقل المقومات الوراثية من جيل لآخر، وهي ما يُسمّى بالحمض النووي الريبوزي المختزل (د. ن. آ) للاختصار. وتحتوي هذه المقومات الوراثية على كل الصفات الوراثية التي يحملها الإنسان. وتترتب هذه الجينات على 23 زوجًا من حاملات الجينات أو الكروموسومات. وتتألف الكروموسومات من الحمض النووي وبروتينات لها دور مهم في المحافظة على هيكل المادة الوراثية. إنّ المعلومات الوراثية للإنسان تكمن في تتابع الشفرة الوراثية في مواقع محددة. واكتشاف جيفريز يكمن في العثور على اختلافات في تتابع الشفرة الوراثية ينفرد بها كل شخص مثل بصمة الإصبع؛ ولذلك أطلق عليها بصمة الجينات. وهذه الاختلافات في التركيب الوراثي تورث للأطفال عن طريق الأب والأمّ. ومنذ ذلك الحين بدأ استخدام البصمة الوراثية في تتبع القرابة بين مختلف الشعوب والأجناس والقبائل. وتطورت التجارب في هذا المجال حتى أصبحت تستخدم في الأدلة الجنائية وفي إثبات الأبوة والبنوة على درجة عالية من الدقة. وتطور الموضوع إلى الاستخدام التجاري والشعبي. فيوجد اليوم حوالي عشر مؤسسات تجارية على استعداد لأخذ البصمة الوراثية لشخصين أو أكثر لتحديد ما إذا كانا يمتّان لبعضهما بالقرابة. وتعتبر المخرجات التالية من النتائج المتوقعة لهذه الفحوصات: • تحديد ما إذا كان هناك قرابة بين شخصين. • تحديد ما إذا كان الشخصان يتحدران من سلف مشترك. • اكتشاف ما إذا كان هناك قرابة بين أفراد يشتركون في اسم العائلة. • إثبات أو نفي نتائج أبحاث سلسلة نسب معيّن. • تحديد الملامح العرقية لشخص ما. ويتم الوصول إلى هذه النتائج من خلال فحوصات كروموسوم ياء الذكرية وفحوصات أخرى أمومية. وبما أنّ كروموسوم ياء ينتقل من خلال الآباء إلى الأبناء فإنه يمكن بالتحديد معرفة النتائج المشار إليها أعلاه. ويمكن من ذلك وجود علامات متناهية في الصغر على كروموسوم ياء تُسمّى نوع هابلو، وهذه العلامات تحتوي على اختلافات تميّز أعراقًا وشعوبًا عن غيرها. وفي هذه الحالة يحتاج الباحث إلى عدد كبير من العينات للتفريق بين مواصفات الأجناس المختلفة. ويمكن تحديد مدى وجود قرابة عن طريق التركيب الجيني أو الهابلو لكروموسوم ياء. ويعبر عن ذلك رقميًّا عن تردد أو تتابع الأساس النووي لكل علامة أو موقع على كروموسوم ياء يتم اختباره. فإذا كان الأشخاص المشاركون في الاختبار يتطابقون في نوع الهابلو أو رقم التتابع لجميع العلامات يستنتج وجود أب أو جدّ مشترك بينهم. ويتراوح عدد العلامات اللازمة للاختبار بين 12 و34 ولكن أكثر الفحوصات التجارية تستخدم 25 علامة لدراسات اسم العائلة المشترك. ويعتبر توافق نوع الهابلو لخمس وعشرين علامة كافية لوجود سلف مشترك في الماضي. ولكن يقبل أيضًا توافق 24 من 25. مثال 1: لاحظت الباحثة الأمريكية ميجان سمولنياك (Megan Smolenyak Smolenyak, Association of Professional Genealogists Quarterly, March, 2003) أنّ بلدتها الأصلية أسترنا في سلوفاكيا تحتوي على ثلاث أسر تشترك في لقب سمولنياك نفسه. بذلت هذه الباحثة مجهودًا كبيرًا للحصول على دعم هذه الأسر للمشاركة في الاختبار، انطلاقًا من الاعتقاد السائد أنّ هناك سلفًا مشتركًا يجمعها. وقدّم عمدة المدينة الدعم المعنوي لإقناع عدد كبير من أفراد البلدة بالمشاركة. واستخدمت الباحثة الأدوات المعتادة مثل وثائق الأسر وسجلات الكنيسة وغير ذلك. ولكن السجلات توقفت عند حوالي 1700 ميلادية دون الوصول إلى سلف مشترك، وبالتالي لجأت الباحثة إلى فحص البصمة الوراثية، وتم إقناع عشرين رجلاً من أهل القرية بالمشاركة. ويتم ذلك عادة عن طريق أخذ كمية صغيرة من اللعاب في حافظة اختبار وإجراء الفحص في المختبر بعد ذلك. وكانت النتيجة التي حصلت عليها الباحثة غير متوقعة تمامًا؛ فقد جاءت العلاقة سلبية لجميع الأسر التي تحمل نفس اللقب. ومع ذلك فقد وجد أنّ أسرة أخرى لا تحمل نفس اللقب وهي فانكو (Vanecko) تتصل مع إحدى أسر سمولنياك في سلف مشترك. ينظر أيضًا: ancsestry.com مثال 2: بحث دافيد بتلر كومنج (David Butler Cumming, New England Ancestors, Summer 2003) في مسألة قرابة جون كومن (John Comins d. 1751) المزعومة إلى أسرته التي تنتسب إلى إسحاق كومنج (Issac Cummings, b.1601-?). وسبب هذا البحث أنّ هذه القرابة وردت في بعض الكتب القديمة المؤلفة سنة 1903 و1904م التي ظن الباحث أنها جاءت تجميعًا للأسماء المتشابهة التي سكنت في مقاطعة واحدة هي إسكس في ولاية ماساشوتس. وحيث إنّ هذه الأسرة لها جمعية واجتماعات دورية تثار فيها مسائل الأنساب، قرر الباحث عمل اختبار البصمة الوراثية تحت إشراف أستاذ في جامعة برجهام يونج، وتم اختيار عينات من تسعة أشخاص ستة منهم ينتسبون إلى إسحاق كومنج وثلاثة إلى جون كومن حسب التسلسل المعروض في المرجع المشار إليه. وتم عرض النتائج فيه والتي توضح أنّ (11) علامة من (23) علامة تم اختبارها مختلفة بين أحفاد جون كومن وأحفاد إسحاق كومنج. وبذلك استنتج الباحث أنّ احتمال اشتراك هؤلاء في جدّ عاشر يبلغ 3 في المليون وهو احتمال ضعيف جدًّا. كما يتضح أيضًا من الدراسة أنّ أحد أفراد عائلة إسحاق كومنج وهو رقم 3 في الشكل لا يمت بقرابة دم إلى هذه الأسرة. واقترح الباحث ستة تفسيرات لدخول هذا الفرد ضمن الأسرة مثل التبني أو كفالة أحد الآباء لابن زوجته من زوجها الأول وما إلى ذلك.
خاتمـة تحتاج مراكز الأبحاث عندنا إلى تطوير مناهج علمية لبحوث الأنساب بحيث يتم الاستفادة من جميع المصادر المتوفرة وخاصة الحديثة منها. ويتوقع أن يأخذ موضوع البصمة الوراثية زخمًا كبيرًا في المستقبل القريب، وأن يكون له أبعاد قانونية وحضارية وتاريخية كبيرة. وليس من المستحب أن نكون بعيدين عن هذا الموضوع، ونظل نتمسك بنظريات قديمة دون الاستفادة من التقنيات الحديثة في الاستدلال عليها أو معرفة حقائق أخرى لم تكن معروفة.
تعريف مشروع الجينوم البشري
هناك عدة أسئلة لا بد من الإجابة عنها لنتعرف على فكرة وأهداف مشروع التعرف على مجموعة العوامل الوراثية في الإنسان أو Human Genome project أول هذه الأسئلة هو:
تركيبةالـ دي إن أي (DNA)
الحمض النووي دي إن إي له تركيبة واحدة في الإنسان وفي كل الكائنات الحية. وهو عبارة عن شريطين ملتصقين ملتفين حول بعضهما كسلم الطوارئ الملفوف .و تتكون جوانبه من جزئيات السكر والفوسفات، وتتكون درجات هذا السلم من مجموعة من القواعد النيتروجينية.ومعنى هذا أن كل شريط يتكون وحدات من سكر وفسفور و قاعدة نيتروجينية .وتسمى كل وحدة النيكليوتيدات . هناك أربع أنواع من القواعد نيتروجينية وهي: الأدنين (A) و الثيمين ( T) و السيتوزين (C) و الجوانين (G) و .إن الذي يحدد التعليمات الوراثية لخلق كائن حي بصفاته الوراثية المعينة. ويربط الشريطين ببعضهما البعض عن بواسطة روابط بين كل قاعدتين نيتروجينتين .وهذا الارتباط بين قاعدتين يعرف بزوج من القواعد (Base Pairs). يحدد حجم الجينوم البشري بعدد أزواج القواعد الموجودة في الخلية .ويعتقد أن خلايا الإنسان تحتوي على حوالي 3 بلايين زوج من القواعد.بعد أن عرفنا تركيبة DNA وأنّ ترتيب القواعد يحدد الصفات الوراثية يبقى سؤال مهم هو:
كيف تنتقل هذه الصفات من الخلية الأم إلى الخلايا الجديدة؟كيف تنتقل هذه الصفات من الخلية الأم إلى الخلايا الجديدة؟
تنتقل المعلومات من خلية إلى أخرى عند انقسام الخلية. و الخطوات التالية تشرح بشكل مبسط كيف يحدث الانقسام وكيف تنتقل المعلومات- على شكل حمض نووي- عند انقسام الخلية.فقبل الانقسام يضاعف كمية الحمض النووي دي إن أي ،إلى ضعفين.ويحدث هذا التضاعف عن طريق كسر الرابط الذي يربط الشريطين الملتصقين .ثم يقوم كل شريط بصنع شريط جديد مكمل له أي إن كل شريط ينشئ شريط أخر ليرتبط به.وفي هذه المرحلة نجد أن الخلية تحتوي على 4 أشرطة من دي إن أي ،كل شريطين ملتصقين مع بعضهما البعض.وهذا الوضع غير طبيعي لذلك تبداء الخلية في الانقسام فيذهب كل زوج من الأشرطة إلى طرف الخلية ثم يحدث قص للخلية من الوسط فينتج عن هذا خليتين متشابهتين وفي ك واحدة نسخة من الـ دي إن إي مطابقة تمامًا لما هو موجود في الخلية الأم وبنفس ترتيب القواعد النيتروجينية، ولو تمعنا جيدا لوجدنا أن كل شريطين عبارة عن شريط قديم من الخلية الأم، وشريط مماثل له تم نسخه أثناء عملية الانقسام.
ما هو المورث (الجين)؟
كما ذكرنا فالحمض النووي دي إن أي عبارة عم قطع من السكر والفسفور والقواعد النيتروجينية(النيكليوتيدات).إن هذه النيكليوتيدات مرتبة بشكل متقن .ويقسم هذا الشريط المتراص من النيكليوتيدات إلى أجزاء ووحدات تسمى بالمورثات (مفردها مورث) والتي تعرف بالغة الإنجليزية بالجينات.وكل مورث يحمل صفة معينة تعطي التعليمات المطلوبة لصناعة نوع معين من البروتينالبروتينات هي المواد الخام التي يصنع منها أنسجه الجسم ، وكذلك الإنزيمات المطلوبة لوظائف الجسم الحيوية والتفاعلات الكيمائية.كان يعتقد أن عدد المورثات الموجودة في كل خلية يتراوح بين 50 ألفًا إلى 100 ألف مورث،ولكن تبين للمختصين بعلم الوراثة أن مجموع المورثات في الخلية اقرب إلى 50 ألف بل إنها اقل من ذلك العدد ويعتقد أنها حوالي 30 ألف إلى 40 ألف مورث . لقد اتضح لنا أن الـ دي إن أي يتحكم في صفات الخلية ومن ثم الصفات البشرية عن طريق التحكم في تخليق البروتينات.
فكيف يتم هذا التحكم؟ لقد وجد أن كل الكائنات الحية تتكون من البروتينات، وأن الإنسان يمكن أن يخلق حوالي 30 ألف نوع مختلف من البروتينات، وهي عبارة عن جزيئات كبيرة ومعقدة ومكونة من سلسلة طويلة من القطع التي تسمى بالأحماض الأمينية.ويوجد20 نوع فقط من الأحماض الأمينية المختلفة في جميع المخلوقات الحية.واختلاف تتابع هذه الأحماض الأمينية هو الذي يكوِّن البروتينات المختلفة. لقد وجد أن كل الكائنات الحية تتكون من البروتينات، وأن الإنسان يمكن أن يخلق حوالي 30 ألف نوع مختلف من البروتينات، وهي عبارة عن جزيئات كبيرة ومعقدة ومكونة من سلسلة طويلة من القطع التي تسمى بالأحماض الأمينية.ويوجد20 نوع فقط من الأحماض الأمينية المختلفة في جميع المخلوقات الحية.واختلاف تتابع هذه الأحماض الأمينية هو الذي يكوِّن البروتينات المختلفة.وفي المورث (الجين) ترمز كل ثلاث قواعد نيتروجينية إلى حمض أميني معين، فمثالاً تتابع القواعد النيتروجينية الثلاثة (ادينين – الجوانين – الثيمين ) AGT يرمز إلى الحمض الأميني المسمى بالميثايونين،وهكذا بقية الأحماض الأمينية. وتنتقل التعليمات الخاصة بصنع البروتينات من المورثات عن طريق الحمض النووي أر إن أي (وهذا النوع الثاني من أنوع الأحماض النووية) messengerRNA .ويصنع الــ أر إن أي المراسل عن طريق نسخ جزء من الـ دي إن أي(أي الجزء المعروف بالمورث أو الجين) ، وتعرف هذه العملية بعملية النسخ أو Transcription.بعد هذه الخطوة ينتقل حمض الــ أر إن أي إلى خارج النواة،في جزء الخلية المسمى بالسيتوبلازم ، ويعمل كقالب لصنع البروتينات المطلوبة، ولقد أمكن فصل أر إن أي المراسل mRNA في المختبرات العلمية واستعمال كقالب لتكوين نسخة "مكملة" من الحمض دي إن أي .وتسمى هذه النسخة المكملة بالــ سي دي إن أي(أي مكمل الــ دي إن أي ) (complementaryDNA, cDNA). ثم ستخدم هذه النسخة من الـ سي دي إن أي للبحث واكتشاف المورثات الموجودة على طول شريط ال دي إن أي و تحديد مكانة في خريطة الكروموسومات.
ما هي الكروموسومات (الصبغات) ؟ الكروموسوم والذي يعرف بالغة العربية بالصبغة هو عبارة عن قطعة طويلة من شريط مزدوج من الـ دي إن أي والذي يجدل ويغزل بشكل متقن لتكون قطع مستطيلة الشكل تشبه العصي الصغيرة.ويجد في الخلية البشرية 46 قطعة أي كروموسوم.وكل تتشكل هذه الكروموسومات على شكل ازواج كل زوج عبارة عن كروموسومين متشابهين.إحدى هذين الزوجين أتى من الأب و النسخة الثانية من الأم.أي أننا نستطيع أن نقول أن نصف عدد الكروموسومات الـ 46 أتى من الأب والنصف الأخر من الأم.وكل زوج من هذه الأزواج المتطابقة يعطيه الأطباء رقما يميزه عن الآخر ابتداء برقم واحد لزوج الأول إلى الزوج الأخير رقم 23.الصورة في صفحة 7 تبين شكل الكروموسومات الـ 46 ( 23 زوج ) في الخلية الواحدة. ونظراً لتشابه هذه الكروموسومات يقوم أخصائي المختبر بصبغها بمادة كيمائية . هذه الصبغة تقوم بتلوين الكروموسومات وتجعلها مخططه أفقيا بالون الأبيض والأسود . كل خط ( ابيض أو أسود ) يسمى مقطع أو شريحة (BAND).الزوج الثالث والعشرين له خاصية مهمة من ناحية تحديد الجنس(الذكورة والأنوثة) لذلك يطلق عليه الأطباء الزوج الجنسي،وفي المقابل يطلق على بقية الأزواج من 1 إلى 22 الأزواج غير الجنسية وذلك تميزا لها .ولو قارنا الزوج الجنسي بين الرجال و والنساء( إي الذكور والإناث) لوجدنا فيه اختلاف.فالكروموسومين الجنسين-في الزوج الجنسي عند الإناث تقريبا متطابقين(إي متشابهين بدرجة عالية في الشكل والطول)وكل واحد منهما يرمز إليه بالحرف الإنجليزي X (اكس).بينما الكروموسومين في الزوج الجنسي لدى الذكور مخلفين فواحد منهما يرمز له بالحرف الإنجليزي اكس وهو يشبه كروموسوم اكس لدى الإناث .بينما الآخر مختلف فهو اقصر بكثير من كروموسوم اكس ويرمز إليه بالحرف الإنجليزي( Y ) وأي. وتحدث الأمراض الوراثية عن طريق تغيرات إما في الكروموسومات أو في الجينات وقليل من هذه الأمراض هو الذي يحدث فيه تغيرات شديدة في الكروموسومات يمكن اكتشافها بالميكروسكوب الضوئي (مثل فقد أو اكتساب كروموسوم أو كسر جزء منه أو انتقال جزء من كروموسوم إلى آخر) ولكن معظم الأمراض الوراثية تحدث نتيجة لتغير طفيف في الجينات و يعرف بالطفرة( Mutation) بعد التعرف على المعلومات الأساسية المتعلقة بالجينوم البشري يبقى أن نتعرف على
مشروع الجينوم البشري بدأ هذا المشروع في أكتوبر 1990 ميلادية، وخطط له أن ينتهي في عام 2003. ويهدف المشروع إلى اكتشاف جميع المورثات( جينات) البشرية (والتي قدر عددها في ذلك الوقت ب 80 ألفًا إلى 100 ألف).كما يهدف المشروع إلى اكتشاف وتحديد التتابع الكامل لكل الـ 3 بلايين زوج من القواعد النيتروجينية، ولقد سمى العلماء القرن الحادي والعشرين بالقرن الوراثي لما لهذا الاكتشاف من أهمية.لقد قرر العلماء أن يعملوا جاهدين على الحصول على خريطة تفصيلية دقيقة جدًّا لتتابع القواعد النيتروجينية وسمحوا فقط بحدوث خطاء في قاعدة واحدة لكل 10 آلاف قاعدة. و توقع العلماء أن رسم هذه الخريطة يساعد بشكل كبير لفهم بيولوجية الإنسان وأيضًا لاستخدامها في أشياء أخرى كثيرة. وقد طور العلماء أهدافهم المرحلية في وقت لاحق وأضافوا هدفًا جديدًا وهو التعرف على الاختلافات الفردية في الجينوم بين شخص وآخر، وقد اكتشفوا أنه رغم أن أكثر من 99% من الـ دي إن أي في الإنسان متشابهة في كل البشر فإن التغيرات الفردية قد تؤثر بشكل كبير على تقبل الفرد للمؤثرات البيئية الضارة مثل البكتريا والفيروسات والسموم والكيماويات والأدوية و العلاجات المختلفة.وطور العلماء العاملون في هذا المشروع وسائلهم لاكتشاف هذه الاختلافات.فوجدوا أن أكثر هذه الاختلافات شيوعًا هي ما يسمى بالاختلاف النووي الفردي والذي يرمز له بالـ إس إن بي( SNP )Single Nucleotide Polymorphisms .ويتكرر هذا الاختلاف مرة واحدة كل 100إلى 300 قاعدة نيتروجينية، ويعتقد العلماء أن رسم خريطة ستساعدهم على التعرف على الجينات المختصة بالأمراض المختلفة مثل السرطان والسكر وأمراض الأوعية الدموية والأمراض العقلية. وللتعرف على وظائف المورثات المختلفة للإنسان يقوم العلماء بمحاولة تحضير نسخ كاملة من الحمض النووي دي إن أي المكمل( cDNA )، وكذلك دراسة الطرق التي تتحكم بعمل المورث وكيفية عملة .كما يهتم المشروع بتأثير الطفرات المختلفة على عمل المورثات عن طريق استحداث الطفرات المختلفة التي تؤدي إلى فقد أو تغير الوظيفة على الحيوانات المختلفة داخل المعامل العلمية.كما يهتم المشروع بدراسة اوجه التشابه في تركيبة الـ دي أن أي بين في الأحياء المختلفة. وليتمكن العلماء من ذلك فقد قاموا برسم خرائط وراثية للبكتيريا المعروفة (كبكتيريا الـ إي كولي (E.coli) والفطر المعروف بـالـ سركوميسس سي (saccharomyces cerecisaie) وذبابة الفاكهة ) Drosophilae Melanogaster (و الطفيل المعروف بـ كنورابيدس إي (caenorhabditis elegans) ويحاولون الآن تحضير الخريطة الكاملة لفأر التجارب، وبهذه الدراسات المقارنة يمكن للعلماء أن يصلوا إلى معلومات هامة عن تطور الخلق والعمليات الحيوية الكيمائية والوراثة والوظائف الفسيولوجية.
عموما البصمات الوراثية او الصبغة الوراثية للعرب هي:
J وهي الام ومنها تتفرع ثلاث مجموعات هي: *J و J1 و J2. ويعتقد ان ال j1 هي للعنصر العربي السامي الجنوبي (القحطاني) واما ال J2 يعتقد انها للعنصر العربي الشمالي(العدناني). ولكن هذة مجرد تحاليل اولية لا يمكن الاعتماد عليها في تصنيف القبائل. فلكي يتم تصنيف القبائل لا بد من اجرى المزيد والمزيد من التحاليل لكل اسر وعوائل القبيلة الواحدة حتى يتم التعرف على البصمة الوراثية(المجموعة) التي تحملها هذة القبيلة. والمسألة ليست هينة وهي بجد معقدة جدا وقد تفضي الى نتايج سلبية جدا.
عموما هذا الموضوع للنقاش حتى نخرج بنتيجة إجابية تجاة هذا المشروع العملاق الذي حسب اعتقادي سوف يجتاح المنطقة عما قريب.
|
نقلاً عن : http://www.albdoo.com/vb/t24105.html
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
Quote: إستضاف مركز طيبة بري أمس الأول باحثين من معهد الامراض المتوطنة والأكاديمية الوطنيةالسودانية للعلوم قدموا دراسة بعنوان (مدي أتساق التنوع الوراثي الوطني مع جغرافيا وتاريخ السودان) وهي دراسة تطبيقية علي المجموعات والهجرات البشرية في السودان باستخدام العلامات الوراثية وذلك بتحليل الحمض النووي (DNA) علي مستوي الكرومسوم الذكري و (الميتوكوندريا) لدراسة التركيبة الوراثية للمجموعات وعلاقتها ببعضها البعض وأصولها وهجراتها . وأوضحت الدراسة أن المجموعات النيلية (دينكا ، شلك ، نوير) كانت سائدة منذ العصر الحجري الحديث ، واشارت الدراسة أن الفترة المروية شهدت هجرات كبيرة من شرق وشمال أفريقيا ، أما في الفترة المسيحية فكانت بداية ظهور العناصر الأسيواوربية. وقال بروفيسر محمد أحمد الشيخ مدير جامعة الخرطوم والذي أدار الحلقة الدراسية انه يثق تماماً في نتائج تلك الدراسة ووصفها بالعلمية والدقيقة . وفي سياق متصل أشار بروفيسر منتصر الطيب إبراهيم استناداً إلي آلان ويسلون أن كل البشرية ترجع لأم أفريقية أصطلح علي تسميتها بـ (حواء الميتوكوندريا). وفي ذات السياق أكد مقدم الدراسة الدكتور هاشم يوسف حسن انه وبحسب ما نتج عن تحليل الـ DNA أن هنالك قربي جينية بين مجموعات قبلية كثيرة مما يشير إلي أصلها الواحد ، وقالت الدراسة أن الهوسا والفلاتة من هي قبائل أسيوية وأوربية ، وأن للبحا صلات فربي جينية بالطوارق في الصحراء الأفريقية ، وأن هنالك تشابه بين جينات المسيرية والدينكا . إلي ذلك كشفت الدراسة عن صلة قربي جينية بين النوبيين والفور والبرقو والزغاوة أما الجعليون حسب الدراسة فإن بعضهم يحمل جينات مثل جينات الهوسا والفولاني ، فيما يحمل بعضهم الآخر جينات كجينات النيليين ، وأشارت الدراسة إلي تشابه بين جينات النوير والعركيين ، وأن هنالك مجموعات كبيرة من السودانيين في الوسط والشمال تتماثل جيناتهممع جينات سكان شرق افريقيا خاصة الأثيوبيين . وفي السياق نفسه قال دكتور عبد الله حمدنا الله معضداً ما توصل إليه الباحثون إن قبائل البوربا في نيجريا يدعون أنهم شايقية وأوضح انه لاجظ تشابهاً كبيراً بين اليوربا والشايقية ، إبان تواجده في نيجريا خاصة تلك الشيوخ الأفقية المشتركة بين المجموعتين . إلي ذلك أكدت الدراسة إنتفاء النقاء العرقي تماماً في السودان ، وقالت أن هنالك روابط وأمشاج بين الكثير من الأثنيات التي تظن أنها بعيدة جينياً عن بعضها البعض , كما نفت الدراسة وجود وعناصر وسلالات ذات جينات تشابه الجينات العربية ، وعللت هذه النتيجة بسبب شح الدراسات الجينية لسكان شبه الجزيرة العربية مما يجعل المقاربة عسيرة ،،،
نقلاً عن حكايات الجمعة
بقلم عبد الجليل سليمان |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
Quote: دا بوست قوى خلاص ! بالجد دا اهم بوست إتفتح في المنبر العام حتى الان .. يعني بوضوح اهم من غزوة امدرمان ، و تحالف البشير - الصادق ، و بوست تاريخ الغنا
قوة و موضوعية الدراسة و الافتراضات المتعلقة باصل السودانيين بتكمن في إنو :
* منتصر ، بنطلق من داخل الدوائر العلمية بتاعت لوكا كافيللي سفورزا ، و دا زول بجد ضخم و خطير ، و مؤسس العلم الحديث الاسمو ( الآنثروجينتكس ) : دمج الانثروبولوجي مع علم الوراثة الحديث مع ال Computational Biology : برامج الكمبيوتر الخاصة بتحليل الجينوم ، و تفكيك كودات ال DNA .. و لازم نفرز الفرق بين الجينات و بين الجينوم ، لانو تحليل الجينوم هو البورينا شنو الفرق بين الجعليين و الدينكا ، و وين بتلاقو ، و هل الجعليين بلاقو العباس ام لا ؟ ودا شى ببساطة بقى ممكن و ساهل .. و لا يضير عدم توفر معلومات انثرو - جينية عن العرب البائدة ، و العاربة ، و المستعربة
* دا جاب علم اسمو الفايلوجينتكس ( رسم شجرة الجينوم التاريخي ) للعنصر البشري المتقارب ، و الاجيال المشتركة في جد قديم واحد
* منتصر برضو ترجم لسفورزا كتابو الهام : الانسان في الشتات و حقو اي زول مهتم بالموضوع دا يقراء هذه النسخة العربية
* سفورزا بنطلق من حقيقة إنو (لوسي) هي الجد المشترك لكل البشر .. ودا كلام ببساطة شديدة ، صحيح تماما .. و بقى زي حقيقة إنو الموية بتتكون من ذرتين ادروجين و ذرة او كسجين
* لوسى دي هي ( اوسترالوبوليكاس ) .. عاشت قبل 5 مليون سنة في وادي هور / اواش الاثيوبي ، لذلك القول بانو الانسان الحديث إتوجد في افريقيا و تحرك من افريقيا دا كلام صحيح ، و لوسي ( الام الميتوكوندريا ) هي المشروع الاول للخط الجيني التطوري اللي جاء منو ( الهومو آريكتس ) ودا الانسان الواقف ، ثم ( الهوموسابين ) الانسان الحديث بما في ذلك الشايقية و النوير و الانكا و ناس الهند و ناس النهر الاصفر و الغال و السلت و شارلمان
* الموضوع كلوا إتسهل لمن كريغ و فتنر كسرو سر الجينوم و رسموا الخرطة الجينية في 2001 ، طبعا جينوم لوسي و فحص ال DNA بتاعا اتعمل من عظم عمرو 5 مليون سنة مع ملاحظة إنو رفات لوسي إتلقت في 1964 ، قبل ظهور و تطور هذه العلوم
* إنسان كرمة ، بوصفو احد مصادر العنصر البشري للسودانين ، و ليس كلها ، جاء مباشرة ( او بصورة غير مباشرة من لوسي )
* مثيل لوسي اتلقي في مناطق اخرى ، لكن مش كتيرة في افريقيا ..
.. الحلقة المفقودة هي : انسان كرمة و ما شابه انسان كرمة كيف واصل حِراكو الانثربولوجي في السودان ( علم إنسان السودان ، و شجرة ال DNA بتاع السودانين ) و دا برضو صار ممكن
و نعود لبوست الزناتي الهام .. يا ريت يظل فوق
|
د. طرواة المعرفة العلمية الصحيحة للجينوم والجينات بتفتح لينا آفاق كثيرة ، ونقدر نعرف بالضبط المشترك بين الناس كلها ،،، ويكون مدخل حقيقي لوحدة حقيقية ما قائمة علي الإستعلاء ،،، وفي ناس بتقول ما ممكن نسيس العلم ،، لكن السياسة من ناحية تانية تستفيد من العلم الحقيقي البيقول الحقيقة زي ما هي ،، وده يتخيل لي أفضل من السياسة القائمة علي الدجل والشعوذة وواضح إنه الأنثروجينتكس في بداياته وعلم واعد ، وفي الفترة القريبة الجاية حا يكشف للناس حاجات كتيرة كانت مبهمة في التاريخ الإنساني ... وتطور العلوم بشكل عام حسب تقديري ممكن تخلي الناس تعيد قارية التاريخ من أول وجديد ،، وحا تتكسر الكتير من الثوابت التاريخية الناس كانت متمسكة بيها قرون طويلة ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
Quote:
هناك عدة أسئلة لا بد من الإجابة عنها لنتعرف على فكرة وأهداف مشروع التعرف على مجموعة العوامل الوراثية في الإنسان أو Human Genome project أول هذه الأسئلة هو:
تركيبة الـ دي إن أي (DNA)
الحمض النووي دي إن إي له تركيبة واحدة في الإنسان وفي كل الكائنات الحية. وهو عبارة عن شريطين ملتصقين ملتفين حول بعضهما كسلم الطوارئ الملفوف .و تتكون جوانبه من جزئيات السكر والفوسفات، وتتكون درجات هذا السلم من مجموعة من القواعد النيتروجينية.ومعنى هذا أن كل شريط يتكون وحدات من سكر وفسفور و قاعدة نيتروجينية .وتسمى كل وحدة النيكليوتيدات . هناك أربع أنواع من القواعد نيتروجينية وهي: الأدنين (A) و الثيمين ( T) و السيتوزين (C) و الجوانين (G) و .إن الذي يحدد التعليمات الوراثية لخلق كائن حي بصفاته الوراثية المعينة. ويربط الشريطين ببعضهما البعض عن بواسطة روابط بين كل قاعدتين نيتروجينتين .وهذا الارتباط بين قاعدتين يعرف بزوج من القواعد (Base Pairs). يحدد حجم الجينوم البشري بعدد أزواج القواعد الموجودة في الخلية .ويعتقد أن خلايا الإنسان تحتوي على حوالي 3 بلايين زوج من القواعد.بعد أن عرفنا تركيبة DNA وأنّ ترتيب القواعد يحدد الصفات الوراثية يبقى سؤال مهم هو:
كيف تنتقل هذه الصفات من الخلية الأم إلى الخلايا الجديدة؟كيف تنتقل هذه الصفات من الخلية الأم إلى الخلايا الجديدة؟
تنتقل المعلومات من خلية إلى أخرى عند انقسام الخلية. و الخطوات التالية تشرح بشكل مبسط كيف يحدث الانقسام وكيف تنتقل المعلومات- على شكل حمض نووي- عند انقسام الخلية.فقبل الانقسام يضاعف كمية الحمض النووي دي إن أي ،إلى ضعفين.ويحدث هذا التضاعف عن طريق كسر الرابط الذي يربط الشريطين الملتصقين .ثم يقوم كل شريط بصنع شريط جديد مكمل له أي إن كل شريط ينشئ شريط أخر ليرتبط به.وفي هذه المرحلة نجد أن الخلية تحتوي على 4 أشرطة من دي إن أي ،كل شريطين ملتصقين مع بعضهما البعض.وهذا الوضع غير طبيعي لذلك تبداء الخلية في الانقسام فيذهب كل زوج من الأشرطة إلى طرف الخلية ثم يحدث قص للخلية من الوسط فينتج عن هذا خليتين متشابهتين وفي ك واحدة نسخة من الـ دي إن إي مطابقة تمامًا لما هو موجود في الخلية الأم وبنفس ترتيب القواعد النيتروجينية، ولو تمعنا جيدا لوجدنا أن كل شريطين عبارة عن شريط قديم من الخلية الأم، وشريط مماثل له تم نسخه أثناء عملية الانقسام.
ما هو المورث (الجين)؟
كما ذكرنا فالحمض النووي دي إن أي عبارة عم قطع من السكر والفسفور والقواعد النيتروجينية(النيكليوتيدات).إن هذه النيكليوتيدات مرتبة بشكل متقن .ويقسم هذا الشريط المتراص من النيكليوتيدات إلى أجزاء ووحدات تسمى بالمورثات (مفردها مورث) والتي تعرف بالغة الإنجليزية بالجينات.وكل مورث يحمل صفة معينة تعطي التعليمات المطلوبة لصناعة نوع معين من البروتينالبروتينات هي المواد الخام التي يصنع منها أنسجه الجسم ، وكذلك الإنزيمات المطلوبة لوظائف الجسم الحيوية والتفاعلات الكيمائية.كان يعتقد أن عدد المورثات الموجودة في كل خلية يتراوح بين 50 ألفًا إلى 100 ألف مورث،ولكن تبين للمختصين بعلم الوراثة أن مجموع المورثات في الخلية اقرب إلى 50 ألف بل إنها اقل من ذلك العدد ويعتقد أنها حوالي 30 ألف إلى 40 ألف مورث . لقد اتضح لنا أن الـ دي إن أي يتحكم في صفات الخلية ومن ثم الصفات البشرية عن طريق التحكم في تخليق البروتينات.
فكيف يتم هذا التحكم؟
لقد وجد أن كل الكائنات الحية تتكون من البروتينات، وأن الإنسان يمكن أن يخلق حوالي 30 ألف نوع مختلف من البروتينات، وهي عبارة عن جزيئات كبيرة ومعقدة ومكونة من سلسلة طويلة من القطع التي تسمى بالأحماض الأمينية.ويوجد20 نوع فقط من الأحماض الأمينية المختلفة في جميع المخلوقات الحية.واختلاف تتابع هذه الأحماض الأمينية هو الذي يكوِّن البروتينات المختلفة. لقد وجد أن كل الكائنات الحية تتكون من البروتينات، وأن الإنسان يمكن أن يخلق حوالي 30 ألف نوع مختلف من البروتينات، وهي عبارة عن جزيئات كبيرة ومعقدة ومكونة من سلسلة طويلة من القطع التي تسمى بالأحماض الأمينية.ويوجد20 نوع فقط من الأحماض الأمينية المختلفة في جميع المخلوقات الحية.واختلاف تتابع هذه الأحماض الأمينية هو الذي يكوِّن البروتينات المختلفة.وفي المورث (الجين) ترمز كل ثلاث قواعد نيتروجينية إلى حمض أميني معين، فمثالاً تتابع القواعد النيتروجينية الثلاثة (ادينين – الجوانين – الثيمين ) AGT يرمز إلى الحمض الأميني المسمى بالميثايونين،وهكذا بقية الأحماض الأمينية. وتنتقل التعليمات الخاصة بصنع البروتينات من المورثات عن طريق الحمض النووي أر إن أي (وهذا النوع الثاني من أنوع الأحماض النووية) messenger RNA .ويصنع الــ أر إن أي المراسل عن طريق نسخ جزء من الـ دي إن أي(أي الجزء المعروف بالمورث أو الجين) ، وتعرف هذه العملية بعملية النسخ أو Transcription.بعد هذه الخطوة ينتقل حمض الــ أر إن أي إلى خارج النواة،في جزء الخلية المسمى بالسيتوبلازم ، ويعمل كقالب لصنع البروتينات المطلوبة، ولقد أمكن فصل أر إن أي المراسل mRNA في المختبرات العلمية واستعمال كقالب لتكوين نسخة "مكملة" من الحمض دي إن أي .وتسمى هذه النسخة المكملة بالــ سي دي إن أي(أي مكمل الــ دي إن أي ) (complementary DNA, cDNA). ثم ستخدم هذه النسخة من الـ سي دي إن أي للبحث واكتشاف المورثات الموجودة على طول شريط ال دي إن أي و تحديد مكانة في خريطة الكروموسومات.
ما هي الكروموسومات (الصبغات) ؟
الكروموسوم والذي يعرف بالغة العربية بالصبغة هو عبارة عن قطعة طويلة من شريط مزدوج من الـ دي إن أي والذي يجدل ويغزل بشكل متقن لتكون قطع مستطيلة الشكل تشبه العصي الصغيرة.ويجد في الخلية البشرية 46 قطعة أي كروموسوم.وكل تتشكل هذه الكروموسومات على شكل ازواج كل زوج عبارة عن كروموسومين متشابهين.إحدى هذين الزوجين أتى من الأب و النسخة الثانية من الأم.أي أننا نستطيع أن نقول أن نصف عدد الكروموسومات الـ 46 أتى من الأب والنصف الأخر من الأم.وكل زوج من هذه الأزواج المتطابقة يعطيه الأطباء رقما يميزه عن الآخر ابتداء برقم واحد لزوج الأول إلى الزوج الأخير رقم 23.الصورة في صفحة 7 تبين شكل الكروموسومات الـ 46 ( 23 زوج ) في الخلية الواحدة. ونظراً لتشابه هذه الكروموسومات يقوم أخصائي المختبر بصبغها بمادة كيمائية . هذه الصبغة تقوم بتلوين الكروموسومات وتجعلها مخططه أفقيا بالون الأبيض والأسود . كل خط ( ابيض أو أسود ) يسمى مقطع أو شريحة (BAND).الزوج الثالث والعشرين له خاصية مهمة من ناحية تحديد الجنس(الذكورة والأنوثة) لذلك يطلق عليه الأطباء الزوج الجنسي،وفي المقابل يطلق على بقية الأزواج من 1 إلى 22 الأزواج غير الجنسية وذلك تميزا لها .ولو قارنا الزوج الجنسي بين الرجال و والنساء( إي الذكور والإناث) لوجدنا فيه اختلاف.فالكروموسومين الجنسين-في الزوج الجنسي عند الإناث تقريبا متطابقين(إي متشابهين بدرجة عالية في الشكل والطول)وكل واحد منهما يرمز إليه بالحرف الإنجليزي X (اكس).بينما الكروموسومين في الزوج الجنسي لدى الذكور مخلفين فواحد منهما يرمز له بالحرف الإنجليزي اكس وهو يشبه كروموسوم اكس لدى الإناث .بينما الآخر مختلف فهو اقصر بكثير من كروموسوم اكس ويرمز إليه بالحرف الإنجليزي( Y ) وأي. وتحدث الأمراض الوراثية عن طريق تغيرات إما في الكروموسومات أو في الجينات وقليل من هذه الأمراض هو الذي يحدث فيه تغيرات شديدة في الكروموسومات يمكن اكتشافها بالميكروسكوب الضوئي (مثل فقد أو اكتساب كروموسوم أو كسر جزء منه أو انتقال جزء من كروموسوم إلى آخر) ولكن معظم الأمراض الوراثية تحدث نتيجة لتغير طفيف في الجينات و يعرف بالطفرة( Mutation)
بعد التعرف على المعلومات الأساسية المتعلقة بالجينوم البشري يبقى أن نتعرف على
مشروع الجينوم البشري
بدأ هذا المشروع في أكتوبر 1990 ميلادية، وخطط له أن ينتهي في عام 2003. ويهدف المشروع إلى اكتشاف جميع المورثات( جينات) البشرية (والتي قدر عددها في ذلك الوقت ب 80 ألفًا إلى 100 ألف).كما يهدف المشروع إلى اكتشاف وتحديد التتابع الكامل لكل الـ 3 بلايين زوج من القواعد النيتروجينية، ولقد سمى العلماء القرن الحادي والعشرين بالقرن الوراثي لما لهذا الاكتشاف من أهمية.لقد قرر العلماء أن يعملوا جاهدين على الحصول على خريطة تفصيلية دقيقة جدًّا لتتابع القواعد النيتروجينية وسمحوا فقط بحدوث خطاء في قاعدة واحدة لكل 10 آلاف قاعدة. و توقع العلماء أن رسم هذه الخريطة يساعد بشكل كبير لفهم بيولوجية الإنسان وأيضًا لاستخدامها في أشياء أخرى كثيرة. وقد طور العلماء أهدافهم المرحلية في وقت لاحق وأضافوا هدفًا جديدًا وهو التعرف على الاختلافات الفردية في الجينوم بين شخص وآخر، وقد اكتشفوا أنه رغم أن أكثر من 99% من الـ دي إن أي في الإنسان متشابهة في كل البشر فإن التغيرات الفردية قد تؤثر بشكل كبير على تقبل الفرد للمؤثرات البيئية الضارة مثل البكتريا والفيروسات والسموم والكيماويات والأدوية و العلاجات المختلفة.وطور العلماء العاملون في هذا المشروع وسائلهم لاكتشاف هذه الاختلافات.فوجدوا أن أكثر هذه الاختلافات شيوعًا هي ما يسمى بالاختلاف النووي الفردي والذي يرمز له بالـ إس إن بي( SNP )Single Nucleotide Polymorphisms .ويتكرر هذا الاختلاف مرة واحدة كل 100إلى 300 قاعدة نيتروجينية، ويعتقد العلماء أن رسم خريطة ستساعدهم على التعرف على الجينات المختصة بالأمراض المختلفة مثل السرطان والسكر وأمراض الأوعية الدموية والأمراض العقلية. وللتعرف على وظائف المورثات المختلفة للإنسان يقوم العلماء بمحاولة تحضير نسخ كاملة من الحمض النووي دي إن أي المكمل( cDNA )، وكذلك دراسة الطرق التي تتحكم بعمل المورث وكيفية عملة .كما يهتم المشروع بتأثير الطفرات المختلفة على عمل المورثات عن طريق استحداث الطفرات المختلفة التي تؤدي إلى فقد أو تغير الوظيفة على الحيوانات المختلفة داخل المعامل العلمية.كما يهتم المشروع بدراسة اوجه التشابه في تركيبة الـ دي أن أي بين في الأحياء المختلفة. وليتمكن العلماء من ذلك فقد قاموا برسم خرائط وراثية للبكتيريا المعروفة (كبكتيريا الـ إي كولي (E.coli) والفطر المعروف بـالـ سركوميسس سي (saccharomyces cerecisaie) وذبابة الفاكهة ) Drosophilae Melanogaster (و الطفيل المعروف بـ كنورابيدس إي (caenorhabditis elegans) ويحاولون الآن تحضير الخريطة الكاملة لفأر التجارب، وبهذه الدراسات المقارنة يمكن للعلماء أن يصلوا إلى معلومات هامة عن تطور الخلق والعمليات الحيوية الكيمائية والوراثة والوظائف الفسيولوجية
|
ترجمة وإعداد د. عبد الرحمن السويد نقلاً عن : http://www.werathah.com/learning/hgp.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
شكرا زناتي على رفع البوست لكن دعني أصحح بعض المعلومات المهمة التي قد يقدح غيابها من القيمة العلمية للدراسة أولا النص الكامل للدراسة لم يتوفر بعد ، وإنما تم تقديم ملخص خلال الندوة، ورغم صعوبته فقد اجتهد الباحث الاساسي الدكتور هشام( وهذه الدراسة هي مشروع بحثه لنيل درجة الدكتوراه) ، والبروفيسور منتصر الطيب في تبسيط المصطلحات. وحسب ما قاله البروف منتصر فالدراسة نشرت بدورية علمية عالمية، وحسب علمي هو قارئ منتظم للمنبر، وربما يتداخل بمزيد من الشروحات والتعليق واعطاء رابط لنص الدراسة. النقطة الثانية أن الباحث ركز على ما يجمع ويوحد المجموعات السكانية السودانية من جينات، بمعنى أنه لم يستبعد وجود جينات مختلفة عند كل منها، لكنه ركز على الجينات المشتركة، وفي هذا رسالة نبيلة يجب أن نركز عليها لانها مدخل علمي للتوحد، وإن كان لا يعني وحده شيئا من غير العوامل السياسية والثقافية الأخرى. وبالتالي فإن اتجاه البعض للتعامل مع نتائج الدراسة بمنهج "الابتذال السياسي" سيفرغها من معناها، وسيضر بها. النقطة الثالثة أن الباحث قسم المجموعات السكانية في العالم لـ(وحدات كبيرة) بحسب أصولها، وفي هذه الوحدات الكبيرة تتشارك مجموعات كثيرة في جينات مشتركة، لذلك لم يكن غريبا أن يجد اصولا مشتركة لمجموعات تعيش في أفريقيا مع مجموعات أوروبية وآسيوية، وأن يجد جينات مشتركةبين مجموعات سكانية في نيجيرية وأخرى في شمال وادي النيل أخيرا فإن موضوع الهوية لم ولن ولا يمكن أن تحكمه دراسات الجينات والDNA لأن الهوية في الاساس اختيار ثقافي واجتماعي، وموضوعه مختلف عن مضمون دراسة الأصل الجيني وفي هذا يلاحظ مثلاأن كثير من الكتاب هناعندما يناقشون موضوع الثقافة العربية الإسلامية في السودان والكتلة السكانية التي تحمل لواء هذه الثقافة، يختارون موقفا متوهما ، ضعيفا وخاطئا يمكن القضاء عليه بسهولة، فينسبونه لخصوم متوهمين ثم ينقضون عليه بالهجوم والنقد ويفتفتونه حتى العظم واللحم، ثم يقومون من هجمتهم منتصرين رافعين راية النصر لكنهم في الحقيقة لم ينتصروا على أحد، إنما على خيال ووهم صنعوه وهزموه.
ولنا عودة
فيصل محمد صالح ملاحظة: هذا راي شخصي وليس رأي مؤسسة طيبة برس التي نظمت الندوة، رغم عملي بها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
وصلت لبريدي عدة رسائل : الثانية :
من العزيز : Gadelrab M Sharief جاد الرب م. شريف
Quote: brother salamvery interesting study.it seems that many of those who commented have the same ongoing dilemma of most of Sudanese about who we are.its important to separate two things here. Our PHENOTYPES VS GENOTYPES. no surprise that we share most of our genes with west African or African groups.what is most difficult how these genes were expressed resulting in so diverse Phenotypes. It is our morphological features , appearances, colour of eyes,skin, hair etc that make others perceive us. so you are Arab not because of your DNA structure or the genes you carry . Its your features , and the way you look. This point is relevant to the complicated issues of gene expression.Although researcher said that they did not include samples from The Arab Peninsula I won't be surprise if some of the people in Sudan show genetic links to arabs.ThanksDr.shariefplease feel free to translate when posted |
يا ريت العزيز حيدر حسن ميرغني يقوم بترجمة النص
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الثالثة من الأخ : ahmed babker أحمد بابكر
Quote: تظل قضيو الهوية احد مفاصل الازمة الوطنية فمن جهة نجد ان انتماءك الديني والثقافي هو احد اهم المحددات في الارتقاء الاجتماعي في ما يختص بالبحث اريد ان اعلق حول النقاء العرقي حتي لو اثبت المستعربين في السودان بانهم عرب بنسبة 100% فهذا لا يخول لهم الاعتقاد برقيهم علي الاعراق الاخري . اسئلة للحوار:- 1- يدعي المستعربين انهم عرب وانم هاجروا من الجزيرة العربية وفي نفس الوقت يعتبروا انفسهم اولاد البلد الحقيقيين ويحتقرو الجماعات الاخري مع انهم نازحين وكان الجميل لمن استضافهم هو الرق والعبودية للسكان الاصليين الذي بدوره ادي الي سياسة المماهاة للسكان الاصلين لكي لا يتم استعباهم واسترقاقهم وكان ادعاء العروبة المخلص من الرق فهل الارض السودانية بعد اعترافهم بارض عربية لماذا اذا كانوا لا يستطعونالعيش مع المواطنين الاصليين أن يغادروا هذا البلد ويرجعوا من حيث اتوا او نقتطع لهم ارضا لكل من يظن انه من اصل عربي ويري انه مستعلي علي الاخرين ونسميها عربسودان ويكون اقليم له حكم ذاتي ونعطيهم حق تفرير المصر عل تكون من مميزات الارض صحراوية يكون بها جمال وقترح الجزء اشمالالغربي مع الحدود السودانية المصرية والليبية عسي ان نتقي شرهم علي ان تعرض هذه المسودة لكل سوداني اصيل لا يظن انه مستعلي علي غيره بل يريد أن يعيش بامن وسلام في هذا الوطن مع الاثنيات الاخري ويعتز بماضيه وحضارته |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الأسناذ فيصل تحية طيبة
Quote: شكرا زناتي على رفع البوست لكن دعني أصحح بعض المعلومات المهمة التي قد يقدح غيابها من القيمة العلمية للدراسة أولا النص الكامل للدراسة لم يتوفر بعد ، وإنما تم تقديم ملخص خلال الندوة، ورغم صعوبته فقد اجتهد الباحث الاساسي الدكتور هشام( وهذه الدراسة هي مشروع بحثه لنيل درجة الدكتوراه) ، والبروفيسور منتصر الطيب في تبسيط المصطلحات. وحسب ما قاله البروف منتصر فالدراسة نشرت بدورية علمية عالمية، وحسب علمي هو قارئ منتظم للمنبر، وربما يتداخل بمزيد من الشروحات والتعليق واعطاء رابط لنص الدراسة. النقطة الثانية أن الباحث ركز على ما يجمع ويوحد المجموعات السكانية السودانية من جينات، بمعنى أنه لم يستبعد وجود جينات مختلفة عند كل منها، لكنه ركز على الجينات المشتركة، وفي هذا رسالة نبيلة يجب أن نركز عليها لانها مدخل علمي للتوحد، وإن كان لا يعني وحده شيئا من غير العوامل السياسية والثقافية الأخرى. وبالتالي فإن اتجاه البعض للتعامل مع نتائج الدراسة بمنهج "الابتذال السياسي" سيفرغها من معناها، وسيضر بها. النقطة الثالثة أن الباحث قسم المجموعات السكانية في العالم لـ(وحدات كبيرة) بحسب أصولها، وفي هذه الوحدات الكبيرة تتشارك مجموعات كثيرة في جينات مشتركة، لذلك لم يكن غريبا أن يجد اصولا مشتركة لمجموعات تعيش في أفريقيا مع مجموعات أوروبية وآسيوية، وأن يجد جينات مشتركةبين مجموعات سكانية في نيجيرية وأخرى في شمال وادي النيل أخيرا فإن موضوع الهوية لم ولن ولا يمكن أن تحكمه دراسات الجينات والDNA لأن الهوية في الاساس اختيار ثقافي واجتماعي، وموضوعه مختلف عن مضمون دراسة الأصل الجيني وفي هذا يلاحظ مثلاأن كثير من الكتاب هناعندما يناقشون موضوع الثقافة العربية الإسلامية في السودان والكتلة السكانية التي تحمل لواء هذه الثقافة، يختارون موقفا متوهما ، ضعيفا وخاطئا يمكن القضاء عليه بسهولة، فينسبونه لخصوم متوهمين ثم ينقضون عليه بالهجوم والنقد ويفتفتونه حتى العظم واللحم، ثم يقومون من هجمتهم منتصرين رافعين راية النصر لكنهم في الحقيقة لم ينتصروا على أحد، إنما على خيال ووهم صنعوه وهزموه.
ولنا عودة
فيصل محمد صالح ملاحظة: هذا راي شخصي وليس رأي مؤسسة طيبة برس التي نظمت الندوة، رغم عملي بها. |
غرضي من رفع البوست وإيراد النتائج التي توصل لها الباحث ،،، هو إزالة الوهم لدي البعض بعروبة السودان ،،، ويبدو لي أن الدراسة بشكلها الحالي تفي بالغرض لحد كبير ،،، وهو أن كل الناس الموجودة في السودان لديها المشترك في كل شئ خاصة في العرق وده المهم ،،،، وأتمني وجود الدكتور منتصر لمزيد من الفائدة التي يمكن أن نجنيها من معرفة تفاصيل الدراسة ،،،، وأهمية الموضوع في الظرف الحالي البتمر بيهو البلد ،،،،، وأتفق معك أن نبتعد عن الإبتذال السياسي لهذه الدراسة العلمية وكل الدراسات العلمية ،،، وثق تماماً لا نود إقصاء أي عرق أو ثقافة أو دين من هذه البلاد وإنما نود أن تتعايش كل الأعراق والثقافات والأديان في هذا البلد ،،،، وأوعدك سأحاول بطريقتي العثور علي الدراسة وإيرادها هنا ويا ريت لو ساعدتنا في هذا الخصوص ،،، وشكراً علي المرور أستاذنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: احمد ضحية)
|
زهير هنا ترجمة غير قانونية للنص:
Quote: brother salamvery interesting study.it seems that many of those who commented have the same ongoing dilemma of most of Sudanese about who we are.its important to separate two things here. Our PHENOTYPES VS GENOTYPES. no surprise that we share most of our genes with west African or African groups.what is most difficult how these genes were expressed resulting in so diverse Phenotypes. It is our morphological features , appearances, colour of eyes,skin, hair etc that make others perceive us. so you are Arab not because of your DNA structure or the genes you carry . Its your features , and the way you look. This point is relevant to the complicated issues of gene expression.Although researcher said that they did not include samples from The Arab Peninsula I won't be surprise if some of the people in Sudan show genetic links to arabs.ThanksDr.shariefplease feel free to translate when posted |
أخى سلام، إنها دراسة مهمة. يبدو أن الكثيرون الذى عبروا عن أراءهم لديهم نفس المشكلة العويصة بالنسبة لغالبية السودانين بخصوص من نحن. ومن الأهمية بمكان أن يتم فرز شيئين مهمين هنا. هما، شكلنا الظاهرى مقارنةَ بمكوناتنا الجينية. وليس هناك غرابة فى إننا نشترك فى جيناتنا مع سكان غرب أفريقيا، أو المجموعات الأفريقية. ولكن الاهم هو كيف أن هذه الجينات حين تمظهرها أدت إلى تكون خليط متنوع ظاهرياً. إنه ملامح مظهرنا الشكلى، هيئتنا، لون عيوننا، بشرتنا وشعرنا هو الذى جعل الاخرين كيف ينظرون إلينا. بالتالى نحن عرب ليس بعوامل الحامض النووى الوراثى أو المحتوى الجينى الذى نحمله. ولكن الاهم هو شكلنا الظاهر وكيف نبدوا للاخرين. هذه النقطة تقارن التعقيد فى التمظهر الجينى. مع أن الباحثين قالوا إنهم لم ياتوا بعينات من الجزيرة العربية، إلا إننى لا استغرب إذا وجد شعب سودانى لديه صلة جينية بالعرب.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الرسالة رقم (7) من عبد الله مصطفي آدم - استراليا
Quote: العزيز زهير:
عاطر التحايا من بيرث بغرب أستراليا. أن الدراسة التى أشرت إليها, "اذا ثبتت صحتها", ستكون من اهم الدراسات التى ربما قد تحسم مشكلة الهوية التى همشت الغالبية العظمى من أبناء الوطن, بينما اوحت للنخبة الحاكمة ان انسانيتها سوف لن تكتمل الا اذا ادعت الانتماء الى قبائل وهمية عفى عليها الزمن. فالانتماء الى العروبة بالنسبة الى السودانى ذو شقين. الأول نفسى¸استعلائى و متصل بتجارة الرقيق و الحرية. بعبارة اخرىالعروبة ترمز الى الحرية والافريقية الى العبودية .. وعلى العبيد أن يعرفوا مقامهم. و الشق الثانى يتعلق باحتكار السلطة,الاقتصاد و إقصاء الاخر. فعندما تكون لغة الدولة هى لغة العرب أو بالاصح لغة "المستعربين" و دين الدولة دينهم فكل السلطة سوف تؤول الى أحفاد رسول .. و لهذا فقد حكم السودان السادة, باعتبارهم, "خير امة قد اخرجت للناس", منذ الاستقلال الى يومنا هذا .. وما على الهامش إلا ان يدعى العروبة (كما فعل الاخ شريف - فى الرسالة رقم 6" و يجنى ثمرة انتمائه, يرضى بالفتات, أو يثور كما فعل الاشقاء فى جنوب, غرب و شرق السودان و اخيرا فى أقصى الشمال .. أما بمناسبة عروبة قبيلة الرشايدة السودانية الافريقية الأصيلة التى أشار اليها الاخ شريف, وحتى اذا افترضنا ان هذه القبائل اتت من الجزيرة العربية, فاذا حللنا التاريخ فان الرشايدة و الزبيدية ربما قد يرجع تكوينهما الى تكتلات سياسية و ليست عرقية. فالتاريخ يحدثنا عن الخلاف الذى دار بين أبناء هارون الرشيد, الامين إبن زبيدة الفارسية و المامون ابن احدى جورايه. فعندما اندلعت الحرب بين الاخوين, استنجد الامين باهل امه زبيدة فاطلق على أنصارة و على من أتو من بلاد فارس لنجدتة بالزبيديه, بينما اطلق على من أتوا لنجدة المامون من المسلمين بالرشايدة .. و التاريخ أعلم – و- ال- دى- ان- أيه - هو الفيصل . القصيدة المرفقة عن الهوية .. من ديوان "ماكوسا" الذى صدر عن دار الحضارة بالقاهرة عام 2007:
لك الود:
عبدالله مصطفى ادم
|
Quote: شعب الله المحتار خمسون .. عاماً .. نبحث .. عن .. هويَّهْ نُحكم .. النجوم .. الكجور .. الأشياءْ نَستقرأ .. التاريخ .. الأديانْ نُحرف .. الأنسابَ .. الأسماءْ من .. أجلها .. أعزتى خُضنا .. حروب .. الغابة .. الصحراءْ *** أفارقة ً.. عرباً .. مستعربين أو .. أمة .. كما .. ُيقال من .. سلالة .. العبيد .. و .. الإماءْ تعلموا .. البلاغة تَعلم .. الببغاوات .. الغناءْ *** أم .. أننا .. كما .. يظن .. بعضنا بأننا .. و .. أننا .. و .. أننا أعز .. من .. خُلق أعز .. من .. مَشى أعز .. من .. إستنشق .. الهواءْ *** خمسون .. عاماً .. قد .. مضت .. أعزتى نبحث .. كالحرباءْ أرهقنا .. التشخيص .. أسكرتنا مرارة .. الدواءْ *** الى .. متى .. أعزتى نود .. أن .. نكون .. لا .. نكون و .. نحرم .. البراعم .. الصغيرة أن .. تنتمى .. بكبرياءْ الى .. متى .. أعزتى يدوم .. هذا .. الداءْ *** إلى .. متى .. سندعى .. و .. ننتمى إلى .. قبائلٍ .. وهميةٍ .. بعيدة مجهولة .. التاريخ .. الأنساب .. و .. الأسماءْ كأنما .. السودان .. عار دونما .. نحب نبتغى .. نود .. أو .. نشاءْ *** و .. حين .. ندّعى .. أعزتى يُشترط .. فينا .. الإنتماء فنحن .. للأعراب من .. خليجهم .. إلى .. المحيط الخوال .. راقصين .. صادحين كالميمون .. فى .. مجالس .. الغناء عروبة .. اللسان .. الدماغ لا .. عروبة .. الدماءْ *** إلى .. متى .. أعزتى يدوم .. هذا .. الداءْ فعندما .. يوآجه .. المرآة .. بعضنا يُصيبهم .. عمى .. الألوان فلا .. يرون .. إنعكاس .. ذآتهم فى .. ذآتها .. سواءْ *** وآ .. حسرتاه .. أعزتى .. وآ .. حسرتاه إالى .. متى .. تموت .. فينا .. الكبرياءْ نُكحل .. الوجوه .. بالبياض .. خلسة ً كأنما .. السواد .. عاهة ً فى .. جبهة .. الرجال .. و .. النساءْ *** الإنتماء .. ذو .. حدين يا .. أعزتى .. الإنتماءْ أفارقة .. عرباً .. مُستعربين أو .. مُنزلين .. كالملائكة .. من .. السماءْ فالنيل .. فى .. عروقنا .. أعزتى قد .. أفرق .. الدماءْ الريح .. فى .. جبالنا الشمس .. الغابات .. الصحراءْ أعزتى عاداتنا .. لغاتنا .. شلوخنا ختاننا .. أجسامنا .. خمورنا نضالنا .. إيماننا .. إلحادنا أجدادنا .. أعزتى أفارقة .. و .. كل .. زعم .. آخر هراء .. فى .. هراء *** وآ .. حسرتاه .. أعزتى .. وآ .. حسرتاه على .. الذين .. ينكرون .. ذآتهم .. و .. ذآتنا و .. يحلمون .. يركعون .. يسجدون أن .. تمطر .. السماء .. ذآت .. يوم .. غيرنا أن .. تمطر .. السماءْ أن .. تختفى .. ألوان .. الطيف .. من .. أجسادنا أن .. يختفى .. السواد أن .. تغسل .. الظهيرة .. المساءْ وآ .. حسرتاه بيرث - 2000
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
العزيز بريمة
شكرأ علي الترجمة الأمينة والجيدة للنص أعلاه ،،،،، وعشان خاطر الترجمة الجميلة حأ أبدأ ارد من هذه المداخلة :
Quote: أخى سلام، إنها دراسة مهمة. يبدو أن الكثيرون الذى عبروا عن أراءهم لديهم نفس المشكلة العويصة بالنسبة لغالبية السودانين بخصوص من نحن. ومن الأهمية بمكان أن يتم فرز شيئين مهمين هنا. هما، شكلنا الظاهرى مقارنةَ بمكوناتنا الجينية. وليس هناك غرابة فى إننا نشترك فى جيناتنا مع سكان غرب أفريقيا، أو المجموعات الأفريقية. ولكن الاهم هو كيف أن هذه الجينات حين تمظهرها أدت إلى تكون خليط متنوع ظاهرياً. إنه ملامح مظهرنا الشكلى، هيئتنا، لون عيوننا، بشرتنا وشعرنا هو الذى جعل الاخرين كيف ينظرون إلينا. بالتالى نحن عرب ليس بعوامل الحامض النووى الوراثى أو المحتوى الجينى الذى نحمله. ولكن الاهم هو شكلنا الظاهر وكيف نبدوا للاخرين. هذه النقطة تقارن التعقيد فى التمظهر الجينى. مع أن الباحثين قالوا إنهم لم ياتوا بعينات من الجزيرة العربية، إلا إننى لا استغرب إذا وجد شعب سودانى لديه صلة جينية بالعرب.
|
العزيز شريف ،،،،، إذا تجاوزنا ما جاء في الدراسة وتحدثنا بمنطق التاريخ والجغرافيا والعلوم السياسية ،،، نجد كل القبائل التي يطلق عليها عربية أي تلك التي تتحدث العربية تعتبر أقلية في السودان فهي محصورة في الوسط ووسط الشمال ،،، وحتي هذه القبائل رغم ثقافتها العربية فواضح تماماً بأنها تمازجت مع السكان الأصليين لهذه المناطق ،،، وفي أحياناً كثيرة سحناتها أقرب إلي السحنة الأفريقية ،،،، أما القبائل غير العربية وبنفس المقياس فهي موجودة في كل من جنوب السوادن وجبال النوبة وشمال السودان النوبي والجزء الأعظم من دارفور وشرق السودان والنيل الأزرق ،،، مع وجود لافت باقي أنحاء السودان ،،،، من هذا المنطق نجد أن القبائل السودانية من أصول أفريقية خالصة هي الأكثرية المكونة للكتلة السكانية في الرقعة الجغرافية المسماة السودان ،،،، وهذا هو الحديث الصحيح نحو فهم الهوية السودانية ،،، والعمل علي صهر الثقافات المتعددة لخلق ثقافة سودانية ترضي كل الأثنيات والثقافات ،،،، والحديث عن الإنتماء العربي في بلد كالسودان لا يعدو سوي تعدي علي ثقافات ضاربة في عمق التاريخ ،،،، لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
العزيز ود محجوب .....
دراسة الجينوم هي واحدة من السبل التي تساعد علي دراسة التاريخ ،،، ومسألة الهوية كما قال عدد من الأستاذة في هذا البوست لا يمكن تحديدها من خلال دراسة الجينوم وحده فهي تخضع لباقي العلوم التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع وغيرها ،،،، ولكن هدف هذه الدراسة البحث عن المشترك بين أثنيات السودان المختلفة ،،،، في المقام الأول ،،،، بالمناسبة هنالك عدد من قبائل السودان تتشابه في أشياء كثيرة مع قبائل أخري أو مجموعات أثنية في مناطق لا تخطر علي بال أحد
لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
العزيز أحمد بابكر
لا أظن في عالم اليوم ما يسمي النقاء العرقي ،، فالتاريخ هو كمية مهولة من الحراك الاجتماعي ،،،، قد تكون هنالك بعض المجموعات العرقية المنعزلة في أماكن وعرة من العالم في أعالي الجبال ،،، أو بطون الغابات المطيرة ،، لم يحدث لها تصاهر مع الآخر ،،، وهذه فرضية قد لا يصدقها واقع اليوم ،،،،، ومن يسعي لفرض الهيمنة العربية ووسيادة هذه الثقافة هي قلة ،، لا يمكن أن نسحبها علي المجموعة العرقية بكاملها ،،، وهذا البلد يمكنه استيعاب كل هذه الثقافات والإثنيات ،،،، إذا تم قبول أحدنا للآخر ....
إقتراحك بتاع عربسودان خطير لكن ،،،، بس لازم المنطقة دي يكون فيها بترول ولا شنو ..؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الغالي مصطفي عبد الكريم
لك الود سأسعي للحصول علي الدراسة كاملة وإنزالها في هذا البوست ،،،،
بخصوص الأسم ،،، زناتة الأمازيغية بربر ،،، وزناتة الليبية عرب ....
واسم الزناتي كما هو معروف يرجع للزناتي خليفة ،،،، وهي سيرة تاريخية متداولة في مصر والشام وشمال افريقيا ،،،، وهي مع شبيهتها أبو زيد الهلالي تحكي عن سيرة أبطال شعبيين ،،، وتحتلف تفاصيل القصة من منطقة لأخري ،،، وكثير من العائلات في هذه المنطقة اطلق عليها هذا الأسم تيمناً بالزناتي خليفة ،،، وهنالك عدة أسر سودانية مية المية في عطبرة والحصاحيصا تحمل هذا الأسم ،،، إسم العائلة جاء مع جدنا الأكبر من صعيد مصر ،،، وهنالك عائلات عديدة في مصر تحمل هذا الأسم ولا رابط بينها ,,,,,
عدد من الناس سوف يكشر عن أنيابه ضدي ،،، بأعتباري دخيل بعد معرفة من أين جاء إسم الزناتي
يعني يا مصطفي ما كان في داعي لسؤالك ،،،، لك ودي وربنا يرد غربتكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الأستاذ الفاضل مصطفي عبدالله آدم
لا أعتقد بأن هذه الدراسة وحدها ستحسم مسألة الهوية رغم أهميتها ,,,,,
Quote: فالانتماء الى العروبة بالنسبة الى السودانى ذو شقين. الأول نفسى¸استعلائى و متصل بتجارة الرقيق و الحرية. بعبارة اخرىالعروبة ترمز الى الحرية والافريقية الى العبودية .. وعلى العبيد أن يعرفوا مقامهم. و الشق الثانى يتعلق باحتكار السلطة,الاقتصاد و إقصاء الاخر. فعندما تكون لغة الدولة هى لغة العرب أو بالاصح لغة "المستعربين" و دين الدولة دينهم فكل السلطة سوف تؤول الى أحفاد رسول .. و لهذا فقد حكم السودان السادة, باعتبارهم, "خير امة قد اخرجت للناس", منذ الاستقلال الى يومنا هذا .. وما على الهامش إلا ان يدعى العروبة (كما فعل الاخ شريف - فى الرسالة رقم 6" و يجنى ثمرة انتمائه, يرضى بالفتات, أو يثور كما فعل الاشقاء فى جنوب, غرب و شرق السودان و اخيرا فى أقصى الشمال .. |
نعم حديثك صحيح ولكن هل ينطبق ذلك علي كل سوداني أو كل شمالي ،،، وكل من ينحدر من قبيلة لها اصول عربية حسب التاريخ المتداول لا اعتقد ،،،
وشكراً علي القصيدة الجميلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الرسالة رقم (8) : اسامة
Quote: المكرم زهير
أشكرك جداً على الموضوع
في رأيي إن ما توصل إليه علماؤنا ليس مدهشاً وذلك لأسباب منها :
1- ليس هناك تباين كبير في لون السودانيين
2- على مستوى العالم ليس هناك نقاء عرقي (ما عدا الكوريتين ربما)
3- مهما كان عدد المهاجرين العرب فلا يتوقع أن يكونوا أكثر من المواطنين (إلا إذا تمت إبادة للسكان المحليين مثل أمريكا) ...
ولكن مع ذلك لا أرى أن معظم سكان الدول العربية أكثر عروبة منا (أقصد بالضمير "نا" كل الناطقين بالعربية حتى ولو كانت لهم لغات أخرى) , فحال المصريين والمغاربة وكثير من الشوام واليمنيين والعمانيين كحالنا أعني أنهم من أصول غير عربية
الفرق الأكبر بيننا وبينهم أن جدودنا أصحاب بشرة سمراء بينما بشرة جدودهم بيضاء أو قريبة من ذلك,
ليس هذا فقط فلو رجعت لأصول كثير من رموز العربية لوجدتها غير عربية , فأصلاً لم تقم قائمة للعرب إلا بعد أن تمدد الإسلام وضم أقاليم غير عربية ويكفي أن يكون البخاري ومسلم وابن ماجة والترمذي وحتى سيبويه وغيرهم الكثير الكثير من أصول غير عربية.
إذن فليست هناك مشكلة , فالعروبة التي أعني ليست عرقية ونحن أعضاء أصلاء فيها ولا ننتظر دعوة من أحد .
أما افريقيتنا فمن يستطيع أن يشكك فيها ؟!!
الذي يجب أن نرفضه هو القبلية والجهوية و متاجرة "السياسيين" بأمننا الاجتماعي .
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الأخ زهير موضوع المقال نال حظا من النقاش في منتدى سودان للجميع. يبدو أن تلخيص صحيفة السوداني لم يكن دقيقا بالصورة الكافية. الأستاذ مامون التلب نقل تلخيص صحيفة الأحداث له و أعتقد أن الأستاذ التلب هو من قام به لأنه استبقه بالمداخلة التالية:
Quote: اعتقد ان الموضوع تم ابتساره في الصحف بصورةٍ غير لائقة، لقد كنت حاضراً في ذلك المؤتمر الصحفي، وقد وضح مقدم البحث وشريكه تفاصيل كثيرة، رغم انهم حاولوا بقدر الإمكان أن يبتعدوا عن التفاصيل العلمية نسبةً لطبيعة المؤتمر الصحفي، وهم بذلك يحاولون التواصل مع جمهور غير متخصص. لقد قمت بمحاولة تلخيص، أرجو أن لا تكون مخلةً هي الأخرى، لا أدعي انها كاملة، ولكنني حاولت بقدر الإمكان أن أتأكد من المعلومات بصورة دقيقة. حتى لا يبدو أن الأمر مبتسر. هنالك بعض المعللومات الخاطئة ذكرت عن الدكتور عبد الله آدم خاطر، فهو لم يقل أن صديقه النِّياليّ إن (هناك باحثاً في نيالا يدعى ركزيا سيف الدين أثبت أن أول ما وجد الإنسان في جبل مرة بولاية جنوب دارفور) فهو، للأمانة، لم يقل (أثبت) بل قال أنه كان (يتحدث) عن هذا الموضوع. وفرضية جبل مرة نظل مجرد فرضية لم يؤكد عليها أحد. إضافةً إلى أنهم أكدوا على وجود العنصر العربي، ولم يقولوا بـ(انعدامه) كما ذكر (كما نفت الدراسة وجود وعناصر وسلالات ذات جينات تشابه الجينات العربية)، وهي لم تعلل كذلك!!. يالهول الصحافة!. بل هي حاولت أن تبحث في العلاقة بين الجينات العربية والقبائل النيلية الإفريقية، وكيفية تكونها. إضافةً إلى أن نظرية (أصل العالم الإفريقي) لم تكن اكتشافاً لهم، بل كان أول من قال بهذه النظرية هو البروفيسور آلان ولسون. سوف أنشر التفاصيل بعد غد. |
و ها أنا أنقل تلخيص الملف الثقافي لصحيفة الأحداث على طوله لتميزه بإضافات و تصحيحات مهمة:
Quote: كان القصد الأساسي لهذا المؤتمر الصحفيّ، والذي عُقد بقاعة الدكتور محمد عبد الحي بالمتحف الطبيعي جامعة الخرطوم الأربعاء الماضي، بتنظيمٍ من مؤسسة طِيبة برس الإعلامية، كان القصد هو تقريب الهُوَّة بين البحوث العلمية وبين الإعلام، والذي، حسب اعتقاد الأستاذ محمد لطيف مفتتح المؤتمر، ظلَّ بعيداً عن هذا المجال نسبةً للتعقيد الذي تتصف به مثل هذه المواد العلمية، إضافةً لاشارته إلى أن العلماء السودانيين ينشرون بحوثهم واكتشافاتهم العلمية في الصحف والمجلات العلمية الأمريكية، بينما يكون الإعلام السوداني هو آخر من يعلم، ربما لعدم وجود مجلات متخصصة في هذه المجالات. وشدَّد مبتدر المؤتمر، البروفيسور منتصر الطيب إبراهيم، ومقدّم البحث من بعده الدكتور هشام يوسف حسن، على أن المؤتمر سيكون مبسَّطاً ومبتعداً عن التفاصيل التي تحتاج لمتخصصين، وأن الغرض الأساسي هو نقل صورة مبسطة للإعلام وجمهور القراء لأجل توسيع الفائدة. ترأس الجلسة البروفيسور محمد علي الشيخ، مدير جامعة الخرطوم. والتي اشترك في تقديمها كل من الأكاديمية السودانية الوطنية للعلوم، ومعهد الأمراض المتوطنة جامعة الخرطوم تحت عنوان (مدى اتساق التنوع الوراثي الوطني مع جغرافية وتاريخ السودان)، والذي يُعتبر تمهيداً لنشر الدراسة العلمية بصورة كاملة. رصد: مأمون التِّلب
يعتقد الأستاذ محمد لطيف، أن هذا البحث المُقدَّم، بإمكانه أن يُحدث اختراقات مهمَّة في مجالات أخرى كالسياسة والفكر الاجتماعي والثقافي، وربما كانت هذه المجالات في حاجةٍ ماسَّةٍ لمثل هذه الكُشوفات العلمية. وبإمكاننا أن نرى هذه الأهمية متمثلةً في حضور عددٍ كبيرٍ من السياسيين والباحثين وممثلين من الاتحادات والكيانات الثقافية، وبالطبع؛ العديد من الصحافيين الذي أثاروا الموضوع عبر الصحف ومنابر الحوار الأسفيريَّة. ولأجل التعريف بالأكاديمية السودانية الوطنية للعلوم، قدَّم البروفيسور أحمد محمد الحسن، مدير الأكاديمية، شرحاً لأهدافها ولم يغب عن حديثه الشكوى من انعدام (المقر)، والذي تعاني منه أغلب الكيانات الثقافية والعلمية والسياسية أيضاً، حتى وإن كانت مؤثرة وفعالة. هذه الأكاديمية التي تواصلت مع العالم بتسجيلها عضواً في أكاديمية العلوم في العالم الثالث، والتي تتخذ إيطاليا مقراً لها، وهي عضو في الأكاديميات الإفريقية للعلوم. وانضمت الأكاديمية خلال هذا العام لهيئة الأكاديميات العالمية. هدف الجمعية الأكبر هو الارتقاء بالبحث العلمي في شتّى مجالات المعرفة في حيز العلوم التطبيقية والأساسية والعلوم الاجتماعية ذات الصلة، ومن أهدافهم الاهتمام بالنشر الجديد ومساعدة العلماء الشباب. منتصر الطيب إبراهيم: المورثات كأداة لسبر غور التاريخ البشري البروفيسور منتصر الطيِّب إبراهيم، هو أستاذ الوراثة بمعهد الأمراض المتوطنة بجامعة الخرطوم، وهو المساهم في البحث المُقدَّم للدكتور هشام، وكان هو المتحدث الثاني في ذلك المؤتمر. ويهتم المعهد، كما قال منتصر، كجزءٍ من أبحاثه بالعلاقة بين التنوه البشري والأمراض، وهي المساهمة التي اتضحت فيما بعد، عندما تحدث هشام، في العلاقة بين تحليلاتهم الجينية والأمراض الوراثية التي أكَّدت جزءاً كبيراً من الحقائق العلمية التي طرحوها للنقاش والعرض. كانت ورقة منتصر بعنوان (المورثات كأداة لسبر غور التاريخ البشري) وهي عرض عمومي للأدوات المستعملة في فهم التاريخ الوراثي البشري. كما تحدث عن ضعف اهتمام الدولة بهذه المجالات، لأنه يرى أن من الاستراتيجيّ لأي دولة أن تُجري الأبحاث، وأن تربطها بالواقع والحاضر، ويشير منتصر أيضاً للبحوث التي أُجريت من قبل أجانب من خارج السودان، ويؤكد أن (لا أحد يؤتمن على بلده سوى أبناء البلد). كما يقول أنه سينحاز للسودان وإفريقيا، رغم بعد التحيز عن العلم، إلا أنه بدا حانقاً على التجاهل، الذي يراه مقصوداً، الذي تمارسه العديد من الدول الغربية والعربية للمنجز العلمي السوداني، والآثار المُكتشفة. ويقول: (عندما تعرف أن هنالك نوع من التحيز ضدك يجب أن تنتصر لنفسك). ضارباً بعرضٍ لصورِ مومياءات مصرية (رمسيس الثاني) في موقع علمي تجاهلت المومياءات ذات الملامح الإفريقية والسودانية لرمسيس الثاني، بينما أبرزت المومياء الآسيوي، ويرى في ذلك تجاهلاً غير مقبولٍ علمياً لما توصلوا له من كشوفات في هذا المجال. تحدث عن دور إفريقيا في إغناء حضارة العالم، مشيداً بجهود شيخ أنتا ديوب، أو الشيخ عنتر الأيوب، لمساهمته الفعالة في هذا الحقل، وعن أنه أنفق عمره في الحديث عن دور إفريقيا في الحضارة البشرية. بينما يشير إلى جهود علماء من الغرب متمثلةً في آراء مارتن برنال، الذي هُوجم عندما تحدث عن انتهاء ما يسمى بصعود (النظرية الآرية)، والقائلة بأن: كل شعب ما دون (البحر المتوسط) غير مؤهل لانتاج أي حضارة. مارتن الذي استند على أن الأغاريق يتحدثون عن أن الحضارة الفينيقة تدين بوجودها للحضارة المصرية القديمة. امرأة القفص تجوب أوربا عرض البروفيسور منتصر صورةً لامرأةٍ من جنوب إفريقيا، اسمها الحقيقي هو Saartjie Baartman سارتجي بارتمان، هذه الصورة التي يرى منتصر أنها أخفيت من أوربا لخجل الأوربيين من ذكر هذه الحادثة الحزينة. إذ اعتقد بعض الأوربيين الذين كانوا متواجدين في جنوب إفريقيا في القرن التاسع عشر، أن هذه المرأة تُمثِّل، وبجلاء، الحلقة التي تصل القرد بالإنسان، لذلك لُقِّبت بـ(Hottentot Venus). حُملت المرأة، في قفصٍ إلى القارة الأوربية، وجابت جميع أنحاء القارة ليتفرَّج عليها الناس لسنواتٍ عديدة، لكنها حطَّمت هذا الافتراض بتعلمها لثلاث لغات خلال دورتها هذه. ويعلِّق أحد العلماء على ذلك قائلاً: (إن القرد بالكاد يستطيع ان يتعلَّم لغةً واحدة، فما بالكم بثلاث لغات؟!!!). عشات سارتجي في الفترة ما بين (1789 – 1815)م. هاجم منتصر الفرضيات التي تتحدث عن أن الإنسان تطور في كلّ قارةٍ بصورةٍ منفصلة، وهي النظريات والفرضيات التي تشدُّ من أزر العنصرية (البغيضة)، كما وصفها، وفي ذات السياق يرى منتصر أن التعاطف مع هتلر لأنه كان ضدَّ الجنس اليهودي لهو تعاطفٌ خاطئ، فهتلر بدأ إباداته بالـ(غجر) وكان سيتمادى في احتقاره لأعراق الجنس البشري بأن يأتي دوره علينا في إفريقيا. يقول: (وضعنا في حسابه كشعوب قابلة للتصفية العرقية). ومن ثم تحدث عن بعض المصطلحات الوافدة من الخارج، وعاب على الإعلام والكُتاب استخدامها بصورة مؤكِّدةٍ لحقيقتها كمصطلح (الزنوجة). عرض منتصر أربعة وجوهٍ تمثِّل كل من القارات: (أوربا، إفريقيا، آسيا، استراليا)، وقال أنه، ظاهرياً، يمكن أن يكون الأفارقة هم الأقرب للأستراليين، وأن الأوربيين أقرب للآسيويين، فيقول: (الفروقات البشرية هي فروقات شكلية فقط. الأستراليين هم الأقرب للآسيويين، تبادلوا الجينات قديماً، وأقرب الناس هنا هم الأفارقة والأوربيين، وقد تبادلوا الجينات بشكل مكثف. هذه الفروقات شكلية لأن لون البشرة المزعج للطرفين له علاقة بعملية التناغم مع البيئة لا أكثر). وشرح العلاقة بين لون البشرة والبيئة، بصورةٍ تفصيلية، تدور حول (الملنين) الذي يلوِّن البشرة الحيوانية، كذلك تعرَّض للأمرض الجلدية التي يسببها زيادة الملنين ونقاصنه، وعرض صورةً لشخصٍ أصفر الشعر والحواجب. ومن ثم انتقل، ليدلل على فرضيته، إلى عالم الحيوان، والدور الذي يلعبه (الملنين) في هذا الميدان: (صورة لثعلب قطبي وآخر إفريقي، الأول أبيض الفرو، بينما الثاني بنيّ الفروّ). ويسأل: هل هذا الاختلاف الطبيعي يمنح الأفضلية؟!. ثم تحدث عن علاقة الأمراض بالتباينات البشرية: (التباينات البشرية لها علاقة مع الأمراض، من طفرات يمكن أن تُكسب أمراضاً وراثيةً بالنسبة للمجموعات البشرية، إذ أن بعض الأمراض يمكن أن تقتل مجموعات بشرية معينة بصورة أكبر نسبةً للجينات الوراثية. هنالك مجموعات لديها قابلية للإصابة للمرض أكبر من غيرها مثل الملاريا والإيدز (جنوب إفريقيا مثلاً). البروفيسور آلان ولسون، طرح نظرية تقول بأن (الناس كلهم يرجعون لامرأة عاشت في إفريقيا) أطلق عليها اسم (حواء الميتوكوندريا)، حواء الإفريقيَّة: آلان ولسون حواء الميتوكوندريا وهنالك تقول بأن البشر تطوروا في كل قارة بصورة منفصلة، وهذه هي العرقية البغيضة. الأمر ليس أصل الإنسان في العالم. تبعه في فرضيته البروفيسور لوكا كافاللي، والذي رسم بدراسةٍ جينيَّةٍ، في الستينات من القرن الماضي، شجرةً وراثيَّةٍ لحركة البشر، وأكد البروفيسور منتصر أن هذه الشجرة أكدت صحتها برجوع أغلب الدراسات في هذا المجال للاستعانة بها. والطريق كالتالي: (بإفريقيا، الجزيرة العربية، آسيا، أستراليا، أمريكا). وهنالك جزء انفصل عن اتجاه الجزيرة العربية واتَّجه إلى أوربا. بينما اختلف البروفيسور عبدالملك في مداخلته لاحقاً مع هذا الاتجاه جزئيَّاً، إذ ذكر الفرضية القائلة بانقراض رجل نياننقال، الذي انتقل إلى أوربا من إفريقيا، وعلاقته بالإنسان الحديث، والفرضية تقول أنه انقرض قبل وصول الإنسان الحديث لأوربا قبل 35 ألف سنة. سنعود إلى هذه المداخلة لاحقاً. يستطرد منتصر في شرح دراسة البروفيسور لوكا كافاللي، ويشرح أن الدراسة أوضحت أن أقدم البشر عاشوا في منطقةٍ ما، بين شرق ووسط إفريقيا، تحديداً (القبائل النيلية الصحراوية) والبوشمان في جنوب إفريقيا وشرقها (بشر الغابة، وهو لقب أوربي)، والاسم الحقيقي للبوشمان هو الخويسان، وينقسمون إلى الخوي والسان. وهؤلاء هم أكثر البشر قرباً من الجينات الوراثية للإنسان الأول، أو أقدم DNA إنساني. كما تشير دراسة أخرى للباحث بيتر أندرهيل من جامعة ستانفورد عام 2000م أن أقدم البشر في إفريقيا عاشوا في السودان وأسماهم (النيليين)، ويقول منتصر أن المجموعات الأولى عاشت في المنطقة ما بين غرب السودان وتشاد، ويصرِّح أن هذه المنطقة هي التي شهدت بداية الإنسان. ويقول بروفيسور منتصر: (إفريقيا هي مهد الإنسان الحديث بالأدلة الأحفورية منها إنسان سنجة، وهذه متجاهلة، السودان له وضع تاريخي، هنالك قوة ضخمة في هذه البلاد إن تجاوز الناس الاختلافات العرقية والثقافية). وقال (ختاماً، أريد أن أوضح أن الأمر ليس جينياً فقط، وإنما ثقافة، وأنا أزعم أن أهرامات مصر بنيت من أفراد جنوب السودان، فالأهرام له امتداد في الثقافة الجنوبية" وعرض بعض الصور لبيوت في الجنوب ومبانٍ)، الثقافة تستمر أكثر من الجينات، وثقافة الهرم متأصلة في السودان). د. هشام يوسف حسن: (مدى اتساق التنوع الوراثي الوطني مع جغرافية وتاريخ السودان) يحاول الدكتور هشام بدراسته أن يربط المعلومات التاريخية المتوفرة لديهم بالمعلومات الأثرية واللغوية والوراثية. وشملت الدراسة الجينية: دراسة التباين الوراثي في الحمض النووي القديم منذ حوالي 5000، دراسة التباين الوراثي على مستوى الكروموسوم الذكري، دراسة التباين الوراثي على مستوى الميتوكونديريا (الأنثى). أما التكوينات اللغوية في السودان قسَّمها إلى ثلاث مجموعات رئيسية: المجموعة الآفروآسيوية (العربية الهوسا البجة الأقباط)، ومجموعة القبائل النيلية الصحرواية (النوبيين في الشمال، في الغرب المساليت الفور الزغاوة) وفي الجنوب (شلك دينكا ونوير ومجموعة جبال النوبة) إضافةً إلى (الزاندي الفولاني أو الفلاتة). أما المجموعة الثالثة فهي مجموعة الخويسان. اشتمل التحليل الجيني على تحليل لمومياءات، استخلصوا الـ(DNA) وحُلِّل وراثياً منذ الفترة المسيحية، واستخلصوا الحمض من 33 عينة من أصل 75 عينة. وكانت نسبة النساء 42% و58% من الذكور. وكانت النتائج كالآتي: وُجد أن 60% من المعلمات الوراثية للعصر الحجري تنتمي للمجموعات النيلية. تراجعت المجموعات النيلية إلى 16% فقط في فترة مروي وما بعد مروي. وبقية المجموعات أتت من غرب السودان وأثيوبيا. أما في الفترة المسيحية اختفت الجينات النيلية، وبدأت تتزايد الجينات غير الإفريقية. الفترة المسيحية تتميز بظهور المعلمات الآسيوأوربية والتي تمثل 40%. هنالك تدرج في السودانيين الذين كانوا يقطنون شمال السودان في فترات مختلفة. الفترة المصرية في السودان ما قبل مروي (عُرضت صورة منحوتة قديمة) يلاحظ وجود السحنات المختلفة لمجموعات مختلفة من البشر مكونة من أفارقة جنوب الصحراء ومجموعات أخرى. هذا فيما يخص العصور القديمة المستخلصة من المومياءات. أما بالنسبة للحمض النووي الحالي، جمعنا من حوالي 15 مجموعة إثنية لمعرفة التتابعات الوراثية، وتم التحليل بواسطة جهاز التحليل الوراثي: قسمت العينات إلى مجموعات وراثية مختلفة موجودة، ووضعت في المكان المناسب من الشجرة الوراثية، (لكل شخص في العالم مكان في هذه الشجرة). أظهر تحليل الكروموسوم الذكري Y-chromosome أن هنالك علاقة وثيقة وارتباط وثيق ما بين اللغة والتركيبة الوراثية والتوزيع الجغرافي. والكروموسوم الذكري هو المورَّث من الأب لبقية الابناء، بينما أتت النتائج مخالفة بالنسبة لتحليل الإناث، واسمه العلمي هو (Mitochondrial DNA) المايتوكوندريال، حيث لم يتطابق هذا التحليل مع التوزيع الجغرافي واللغوي. نتائج الكروموسوم الذكري وضََّحت الآتي: الدينكا والشلك والنوير يمتلكون صفات وراثية تعود إلى أصل الإنسان. أما الفولاني اتضح أنهم يحملون موروثات أوربية وهجرات قديمة لإفريقية، ويحتفظون بمورثات أوربية وآسيوية. أما الجعلية والمسيرية والعركيين والأقباط، ينتمون لأصول آسيوية أوربية كنتاج لهجرة عكسية من تلك المناطق إلى إفريقيا. تتفق معهم في ذلك قبائل البرقو، والفور، والمساليت. القبائل العربية، باستثناء النوبة، اكتسبوا المورثات التي أتى بها العرب والاقباط من شمال إفريقيا إلى شمال السودان. هذا الوضع حدث للبجة؛ فقدوا مورثاتهم لصالح القبائل العربية، ولا زالو يحتفظون بالموروثات الإفريقية. أما تحليل المايتوكوندريال الأنثوي، فلم يكن هنالك توافق بين اللغة والجغرافيا والتركيبة الوراثية ونتائجه كالآتي: توجد علاقة وثيقة بين النوبيين في الشمال مع الشلك والفور والبرقو. كما أن هنالك علاقة قوية ما بين المسيرية والدينكا. كما وضَّح التحليل علاقةً بين العركيين والنوير. وأكدت الدراسة أن المجموعات النيلية الصحرواية هي مجموعات أصيلة في السودان، نشأت في وادي النيل، امتدت إلى شمال السودان (النوبيين)، وإلى غرب السودان (المساليت والفور) ومجموعة امتدت إلى جنوب السودان، وامتدت إلى جنوب مصر. بالنسبة للعرب والأقباط، يبدو أن الدراسة وضحت طريقين لوصول العرب للسودان: عن طريق شمال الوادي مروراً بالنوبيين في السودان وانتشاراً في وادي النيل. وهذه المجموعات افتقدت عاداتها الرعوية واكتسبت السلوك الزراعي. أما الطريق الثاني من شمال إفريقيا، ومن ثم إلى غرب السودان (المسيرية)، هذه القبائل لم تمر بالنيل. أما الاتجاه لثالث، فلا يوجد ما يثبت صحته، إن لم يكن هنالك ما ينفيه، وهو الهجرات المباشرة من الجزيرة العربية عبر البحر الأحمر إلى السودان. كما أثبت التحليل أن الهوسا يمتلكون موروثات أوربية آسيوية، ارتحلو من آسيا وأوربا، واستوطنوا في غرب إفريقيا، ومجموعات صغيرة منهم جاءت إلى السودان. كذلك قبيلة الفولاني. أما قبيلة البجا، فقد استوطنوا في البداية في شرق إفريقيا، وأثبتت الدراسة أن لهم علاقة بالطوارق والبربر في شمال إفريقيا، وهذه العلاقة ليست مفهومة لهم بشكل واضح. فالبجا يتحدثون اللغة الكوشية، وهي ذات لغة الطوارق، هنالك علاقة لكنهم لا يستطيعون أن يصنفوها بشكل دقيق. كما يؤكد تحليل المايتوكوندريا أن الجينات الوراثية الإفريقية في القبائل العربية تساوي 84%، وتتضح العلاقة ما بين الجعليين والبجة والقبائل النيلية الصحراوية، وما بين العركيين والنوير والمسيرية والدينكا. يذكر الدكتور هشام أن هذا البحث تم بالتعاون مع المعمل القومي المركزي بجنوب إفريقيا وأمريكا ومعهد الأمراض المتوطنة بالسودان. العديد من النقاشات والمداخلات أثرت الموضوع، وأكد الدكتور هشام بعد مداخلة البروفيسور عبد الملك محمد عبد الرحمن، والتي طالب فيها بتحليل إحصائي لهذه النتائج، أكد هشام أن التحليل الإحصائي قد تم بالفعل، وأثبت صحة ما ذهبت إليه الدراسة، ولكنهم لم يوضحوه خلال المؤتمر نسبةً لطبيعته، وأنهم سيقومون بنشر البحث مُفصَّلاً في القريب. كما أكد البروفيسور منتصر أن لا وجود لنقاءٍ عرقيٍّ في السودان علمياً. |
و أرجو ألا يكون في نقلي هذا امتهان لأي حقوق ملكية فكرية و قد راسلت الأستاذ التلب بهذا الخصوص.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الرسالة رقم ....... (9) شريف
Quote: الاخ زهير الزنانى تحيه طيبه
نحن قبائل الافرعربيه نتمى الى المجموعه الكوشيه هم سكان القرن الفريقى ( جزء كبير من سكان السودان والصومال واثيوبيا وجيبوتى وارتريا وجزء من تنزانيا ). ونحن رفض تماما ضمانا مع الزغاوه فى مجموعه واحده وحتى ان تما اثباتها علميا فنحن نرفضها. المجموعه الكوشيه تختلف عن المجموعات الافريقيه الاخرى لغويا وعرقيا ومن حيث اللون ايضا وقد انشر الكوشين فى اسيا واروبا فى العصر الحجرى. اللغه الكوشيه توضح اختلاط الكوشين بالسامين حيث العرب من ينتمون للمجموعه الساميه. وقد اوضحت بعض الرسمات الكوشيه اختلافهم عن المجموعات الافريقيه الاخرى حيث الكوشين النوبه انفسهم بسحنه سمراء محمره مثل سكان الحالى الافرعرب وسكان القرن الافريقى ورسموا الاروبين بسحنه بيضاء.
والذى اريد ان اوضحه نحن ابناء القبائل العربيه لا ندعى العروبه لاننا غير عرب من الناحيه العرقيه وهو شى قد يكون متفق عليه ولكننا نرفض ان نكون افارقه. ناخذ مثال على ذلك الدناقله والمحس والحلفاوين من القبائل الغير العربيه ولكنهم متمسكون بالعروبه لانها اصبحت شى الوحيد جامع بينهم، والشى الوحيد الذى يجمع قبائل الشمال ويضم الجزيره والبطانه، والوسط ( الوسط هو اقليم كردفان وهو وسط السودان الحقيقى بالاضافه الى النيل الازرق والابيض) والشرق ودارفور. ان العروبه اصبحت مسئله هويه ووجود للقبائل الافرعربيه ضد الهجمه المنظمه من القبائل الغير عربيه وصبحت تربطنى علاقه قويه بين اخوتى الافرعرب فى دارفور وكردفان واصبح مصيرنا واحد
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الرسالة رقم (11)
Quote: يا ابتي
بدائون ما دمنا
ناله رغم اتضاح النار دخاناً ..
نشيد في عباب الوعي مجدافاً
يدحرج كافة الآراء الى شط نسميه قبيلتنا ..
وهل كان قبيلتنا سوى وشم
يشوه من قداس الفكر .. انجيلاً وقرأناً ..
ونحرج لو تلونا اية قد خلقناكم ..
.......................................
..........................................تعارفنا..
فما جدوى الرعاف
علي جبين السحنة السودان
والبيضاء ..
أكان نذاعانا زيف
أكان الأنف وهمياً .
بدائون يا ابتي
مهما ابتدعتم
من مساحيق التغمز ..
اوصارت قبيلتكم
لنا رباً ..
يجلس عند باب الرحم ..
يختم ما تبيض النسبة الشوهى
عصافيراً ينتف ريشها الإسفلت
اتن عفواً
تعدت للمدى الآخر..
ولم ندري
بان الآخر المرفوض
ليس سوى مراياً ..
احتوت وجهي
ونفس الإسم والعنوان..
مجاهد عيسى ادم (دلدوم ) – الخرطوم -1991
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
+
تحية طيبة أستاذ زهير،
Quote: ياخي لو ختينا حسي كباية عصير مركز في صهريج كبير بتاع موية ،،، الناتج حا يكون شنو .. موية ولا عصير .؟ يتخيل لي ده حال السودان صهريج موية لكن فيه شوية طعم عصير. |
سؤالك حكمــة
المهم في الأمر يا أستاذ زهير أن أهل السودان لا رغبة لهم في أرغام المستعربين علي الأفرقة، هم كذلك وعوا أم لم يعوا. ما نحن بصدده هو ما الذي يعجل من أنسان هاجر سلفه لأرض "السودان" ما يفوق علي ال500 عام الماضية ومازال يرغي ويذبد ليقنع الآخرين بأن أصوله من جزيرة العرب. المعروف أن الغزو العربي أقدم من كل الغزاة الذين عاثوا فسادا بأرضنا، لماذا التمركز علي العرب ونسيان المماليك الذين كانت لهم دولة في شمال السودان؟ لماذا نغض الطرف عن غزو الأتراك الذين أباحوا بلادنا وظهر لجيشهم أحفاد مازال منهم من هو متشعبطا برقابنا. الذي أقوله هنا هو مكون تاريخ السودان الحديث دع عنك غزو كاتب الوحي المهدر دمه. الهجين الذي حدث بالسودان أغلبه كان في بدايات القرن التاسع عشر، واذا ألقيت نظرة علي الصور الفوتغرافية في تلك الحقبة، ستتضح الرؤية لكل من يسعي لحقيقة أهل السودان. سعدت أيما سعادة وأنا أسمع المغوار الدكتور قرنق مبيور يتحدث عندما سئل عن "مشكلةهويةالسودان" أجاب الصنديد: بأن السودان ليس به مشكل هوية، مشكلة الهوية تكمن في مخيلة مدعي العروبة في الشمال. ودعي بأن يجلس أهل الشمال ليحددوا ماهيتهم بعدها سيكون لكل حدث حديث. حقا كنت أحسب أن حديث الدكتور مبيور سيقع بردا وسلاما علي كل مستعرب أو مستعربة بالسودان ليقفوا وقفة تجرد وأنفسهم لنتصالح ونكون الهوية التي تنطلق الي رحاب العالم وقاعدتها أرض السودان وأفريقيا. للأسف جل مستعربي السودان لم يتعظوا وراهنوا علي قمع الآخرين بقوة السلاح حتي يأصلوا أن السودان دولة تتبع لأعراب الربع الخالي. هذه لعمري وصفة لمهالك صقرية ودون شك أن من يحكم بأسنة الرماح، لا يستطيع الجلوس فوق أسنة الرماح. موضوع الهوية يا صديقي بات أمرا معلوم صراعه في عقل كل من ينتمي لأرض السودان. من قبل كنت أهدر الوقت والطاقة لأقنع المستعربين لأن نعتز فأفريقيتنا ونبحث عن تراثنا وتاريخ أرضنا لنوحد الجهود حتي نصهر الواقع المعلوم دون أستعلاء أجوف لا يخدم قضية. بعد المحارق الجديدة، بات الأمر جلي. السودان الآن موعود بحرب عرمرم لتأصيل هويته، بات كل من يحس الأنتماء يحمل السلاح لأخد الحقوق بعد الدعوة الكريمة من الرئيس المستعرب.
أحيلك هنا لبعض أفراد الجالية المغربية بالسودان وياريت نسمع رأيك
( السمرة ) شرق النيل استضافت أعيان المغاربة من عموم السودان ..!
العميد المتقاعد من قيادة التجمع الي قيادة نسبه المغربي يا للهول؛؛
غـــادة عـــبدالعزيز مرشحة لوزارة الخارجية السودانية
دنقس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
العزيز دنقس
شكراً للروابط ،،، في بعض منها تابعتها في حينها ،،،،
مسألة الثقافة العربية أو الافريقية محتاجة لنقاش حقيقي ،،،،
وأي إنسان من حقه الأعتزاز بثقافته أفريقية أو عربية ،،، لكن فرضها علي الآخر هو المشكلة
والأهم من كده إنه الإنسان يكون منفتح الذهن علي الثقافات الأخري ،،، الممكن ياخد منها ويضيف ليها
وده البيسمو الاخوة المثقفاتية التماذج الثقافي الفي النهاية ممكن ينتج لينا ثقافة سودانية موحدة
وقوية وممكن تعبر عن الناس كلهم ... حتي الناس الجو السودان متأخر جداً يعني لغاية ناس سولي شريف
وداريو كان الادوهم ناس الهلال الجنسية ،،،،، يعني نحن في النهاية عايزين نصل لنقطة هامة جداً وهي
عدم إقصاء الآخر لثقافته أو لعرقه أو دينه ،،،،
وشكراً عبد القادر لمرورك الجميل ،،،، وحقيقي حاسي إنو موضوع الهوية مهجسك ،،،، وشايف الناس ماشه
للهاوية وده عامل ليك أرق لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
العزيزة آمنة مختار
صباح الخير
الجماعة ما حا يسيبوا ناس العباس بسبب واحد إنه الخواجات ديل كفار
يعني ممكن بنسبهم للعباس ده يخشوا الجنة ....
أتفق معك بأن كل البشرية أصلها من أفريقيا Quote: يستطرد منتصر في شرح دراسة البروفيسور لوكا كافاللي، ويشرح أن الدراسة أوضحت أن أقدم البشر عاشوا في منطقةٍ ما، بين شرق ووسط إفريقيا، تحديداً (القبائل النيلية الصحراوية) والبوشمان في جنوب إفريقيا وشرقها (بشر الغابة، وهو لقب أوربي)، والاسم الحقيقي للبوشمان هو الخويسان، وينقسمون إلى الخوي والسان. وهؤلاء هم أكثر البشر قرباً من الجينات الوراثية للإنسان الأول، أو أقدم DNA إنساني. كما تشير دراسة أخرى للباحث بيتر أندرهيل من جامعة ستانفورد عام 2000م أن أقدم البشر في إفريقيا عاشوا في السودان وأسماهم (النيليين)، ويقول منتصر أن المجموعات الأولى عاشت في المنطقة ما بين غرب السودان وتشاد، ويصرِّح أن هذه المنطقة هي التي شهدت بداية الإنسان.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الرسالة رقم ......... (12)
Quote: الاخ زهير سلام لقد تربيت في بلد عربي ولم اصدق يوما اني عربي وكنت دائما لماذا نصر نحن السودانيين باننا عرب وخاصة ان العرب غير مقتعنين بهذه الهويه لمني سعدت ايما سعادة بقراة دراسة د.الباقر عفيف (متاهة قوم سود ةذو ثقافة بيضاء) وفي بداية العام 2006 قام موقع البي بي سي العربي باستفتاء الشباب السوداني عن هويته فاختار معظم الشباب السوداني الحقيقة بعيدا عن الوهم لكن الصحف السودانية تجاهلت نتيجة الاستفتاء الا صحيفة الايام وفي زاوية صغيرة سلام
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الرسالة رقم ........ (13)
Quote: الاخ الزناتى تحية طيبة لطالما ارق موضوع الهوية السودابية ، كل السودانيين اولا هناك ملاحظة و هى ان الباحث لم يحدد لنا مشكلة البحث ثانيا وبما ان الباحث ملتزم بالمنهج العلمى فى بحثه الا انه وصل به الى نتيجة ان الانسان السودانى خال من جينات عربية و هذا ما لا يمكن تقريرة طالما لم تشمل عيناته قبائل عربية حتى يتبين للباحث ما هو المشترك ان وجد. قبل ان ينهمك المتلقفون لهذا البحث و تشطح بهم التفسيرات و التاويلات و الافكار و الامال يجب التريث حتى تكتمل جميع عناصر البحث و من ثم نشره كاملا للتقييم من مقتطفات قراتها فى هذا البوست تقريرات لبعض المؤرخين و من ثم لبعض الكتاب بربط الهوية السودانية بالهوية البرناية وذلك لامتداد سنين سلطانها ووسع جغرافيتها و تمازج الانسان داخل هذه الجغرافياو التى انتجت هذه السحنه المتشلبهة الى حد بعيد و لكن ذلك الامتداد الجغرافى لم يتعد حدود السودان الشرقية ولكن نجد هذا التشابة يمتد او يقبل من بلاد الحبشة والصومال و جيبوتى و هذا مجال لمبحث اخر ! هذه القضية قضية الهوية السودانية شائكة و معقدة الى حد بعيد ولا يمكن البت فيها من مجرد بحث لم تكتمل عناصره بعد ولم ينشر كاملا مم يجعلنا ان نتساءل عن توفر الحياديه او القصد لا سمح الله من نشر مقررات بحث من غير تحديد مشكلته و تقديم فروضه و ..و.. فى هذا الوقت و شكرا
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الرسالة رقم .............. (14)
شريف
Quote: اعتقد بان القرن الواحد سوف يشهد ميلاد كثير من الاقطار الجديده والسودان واحد التى سوف تنقسم الى ثلاثه اقطار او اكثر وسوف يكون التقسيم على اساس عرقى. قد برهنت التجارب الحديثه ان تقسيم البلاد على اساس عرقى هو الحل الوحيد الاقطار التى تضم اعراق مختلفه متناحره ويوغسلافيا خير مثال على ذلك. والسودان لايختلف كثيرا عن يوغسلافيا. ان وحده السودان لن تحقق الامان للسودانين بل سوف تجلب الدمار والخراب وسوف يفقد السودان الكثير الارواح بسبب هذا السراب الذى تلهث خلفه مجموعه صغيره من السودانين تجاهلت الحقيقه الواضحه من اجل الاطماع الطموحات الشخصيه . لماذا تصرون على اننا شعبآ واحد والحقيقه اننا ثلاثه شعوب مختلفه تمام ومن المستحيل ان نعيش مع بعض. لماذا تصرون على ان الاعراق السودانيه ذات اصل واحد والحقيقه عكس ذلك تماما. لماذا تريدون ان تجمعونا نحن القبائل الكوشوعربىه مع والقبائل الافريقيه فى سله واحده ونحن القبائل الكوشوعربيه نرفض ذلك. ان المواطن الكوشوعربى يريد الاستغلال الان حتى نسمع منهم عبارات مثل التهميش والعنصريه والجهويه. لماذا لا تذهب القبائل الافريقيه فى حال سبيلها وتتركنا نحن فى حالنا؟ اذا استحال العيش بيننا لماذا تصرون على الوحده؟ ترفضون انتم عروبتنا ونحن مقتنعون باننا غير عرب عرقيا ولكننا عرب ثقافيا ولغويا ونحن احرار فى ما نعتقد.الكل يعرف ان فى الاتحاد قوه ولكن فى السودان اصبح الاتحاد مصدر صعف ودمار.
شريف
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الرسالة رقم ........... (15)
سفيان ابو قصيصة
Quote: الاخ زهير شايف موضوع البحث ده ارتبط بعقدة الاستعلاء العرقى و التعالى الثقافى واوهام من النوع ده لكن انا داير اقول انه لا يوجد نقاء عرقى فى السودان وهذا مسلم به عليه يجب ان نوقف هذه الاسطوانه المشروخه اما مسالة الثقافة هى فضفاضة التعريف ومع ذلك فهى سودانية بحتة يا اخى كلنا بناكل الويكه ونلبس المركوب وبنعرض مع الفنان وصلاة الجمعه فى الجامع وبنقيف فى النفبر ونعصر للحبوبه رجلينا ولما الكهرباء تقطع بنقعد تحت ضل الشجرة فى الواطه فى الشارع ولو لستك الحافله نزل ، كل الركاب بقيفوا فى تغيير اللستك وما بنرضه الحقاره و..و,, وقيم سودانيه كتيره فرضت وما زالت تفرض نفسها ، ان كان هذا تعالى فمرحبا به حاجه تانيه فيما يخص البحث ونطلب من الباحث ان يعكس الفكره مايه وتمانين درجه اى بدل ما يقول ان الهوسا والفلاته فيهم موروثات اسيويه واوروبيه يقول الاسيويون و الاوربيون فيهم موروثات من الهوسا والفلاته طالما العلماء يقولون ان الهجرات البشريه انطلقت كلها من افريقيا ودى فكره مريحه جدا جدا
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الرسالة رقم ........... (16) عبد الله آدم - استراليا
Quote: (1) العزيز زهير: عاطر التحايا من بيرث .. لقد كان سؤالك لى .. ( نعم حديثك صحيح ولكن هل ينطبق ذلك علي كل سوداني أو كل شمالي ،،، وكل من ينحدر من قبيلة لها اصول عربية حسب التاريخ المتداول لا اعتقد ،،،).
قطعا لا ينطبق كلامى على كل السودانيين و لكن ينطبق على النخبة الحاكمة التى تتحصن فى المركز, و هى نخبة شمولية, طفيلية تتكون من زعماء الاحزاب الطائفية واسرهم, كبار قادة الجيش, المخابرات, الاثرياء الذيين يسيطرون على وسائل و ادوات الانتاج, التكنوقراطيين ذوى النفوذ فى المؤسسات الادارية, وربما نفر قليل جدا من الفقهاء المؤلفة قلوبهم سياسيا, و الذين يناط اليهم القيام بمهام محددة و يمكن الاستغناء عنهم فى اية لحظة. و ليس من الضرورى ان يحتل اعضاء النخبة الحاكمة المناصب الحكومية كلها, و لكنها هى التى تصنع الحكومات فى كل الاحوال و تحكم من خلف الكواليس. أما اذا هددت مصالحها فهى قادرة على ازاحته الحكومة, و لو دعت الحالة لتخلصت منها بانقلاب عسكرى, أو استعانت بدول اجنبية.
(2) وبالرغم من الثوب السياسى الفضفاض الذى تتلفح به النخبة الحاكمة, فان مظهرها الحقيقى هو مظهر قبلى بحت. بعبارة اخرى هى مجموعة قبلية همشت حتى معظم افراد القبائل التى تنتمى اليها. و يعتقد افرادها انهم .. السادة .. الشرفاء .. اولى الامر .. او الثلاثة معا, تطبيقا للآية .. " اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولى الامر منكم". فالله فى السموات و الرسول تحت رحمته, و ليس هنالك فى نظرهم من يستحق ان يطاع من بعدهم سوى من تجرى فى عروقهم دماء رسول الله صلى الله عليه و سلم. و لا تلجا النخبة الي قاعدتها القبلية الا فى اوقات الشدة و لكنها تمنح بعض افرادها قبائلها الامتيازات و تستغلهم كادوات لبسط هيمنتها على مستوى القاعدة. أما القاسم المشترك الاعظم بين افراد النخبة الحاكمة هو المكافلية, اعتناق الايدولوجية الاسلاموعربية ولو تظاهرا, الشمولية, احتكار الاقتصاد و ادوات الانتاج ,السيطرة على المؤسسات الدينية و العسكرية و ربط تحقيق مصالح الدول الاجنبية ببقائهم على سدنه الحكم. أما قوة النخبة الحقيقية فتكمن فى سيطرتها المطلقة على المؤسسات التعليمية, الدينية ووسائل الاعلام و التى بواستطها تستطيع الهيمة على عقول العامة وتعيد انتاج نفسها. و مما تجدر الاشارة اليه ايضا, ان مصالح بعض اعضاء النخبة قد تتعارض, و قد ينشب صراع بيين افرادها نسبة لتعارض مصالحهم, و لكن مهما اختلفوا فانهم فى نهاية المطاف يتحدون دوما ضد مصالح الاغلبية المهمشة.
(3) فالاحرى بنا قبل ان نقسم السودانين الى شماليين, جنوبيين وشرقيين وغرابه, ان نقسمهم الى مهمشين و مهمشون .. لأن هذا هو القاسم المشترك الاعظم الذى يجب ان ننطلق منه. فليس كل مستعرب ينتمى الى النخبة الحاكمة و ليس كل شمالى ينتمى اليهم او ذو ميول استعلائية. بالاضافة الى ذلك فقد نجحت النخبة الحاكمة فى استقطاب و احتواء بعضا من ابناء و بنات الهامش و جندتهم للترويج لايديولجتها, فاصبحوا على قلتهم طابورا خامسا لها. وعليه فقد وظفت النخبة المناهج التعليمية, و سائل الاعلام والمؤسسات الدينية, و استطاعت بهما ان تغسل العقول و تهيمن عليها حتى ربط البعض من ابناء و بنات الهامش مصالحهم بمصالح النخبة الحاكمة. ثم آمنوا ايمانا قاطعا بان مصالحهم الشخصية و مصالح اقاليمهم المهمشة سوف لن تتحقق إلا اذا تحققت مصالح النخبة الحاكمة. و عليه فقد دافع البعض من ابناء الهامش عن مصالح النخبة الحاكمة من خلال الوعى الزائف الذى خلقته الهيمنة فى عقولهم, فحاربوا و جاهدوا و أبادوا بعضهم بعضا فى الجنوب و الشرق و الغرب دفاعا عن مصالح النخبة.
(4) و مما تجدر الاشارة اليه, ان النزعة الاستعلائية تمارس بذكاء حتى داخل الحلقة المغلقة بين افراد النخبة الحاكمة, فكلما كانت ملامح احدهم اقرب الى الملامح العربية المثالية التى رسموها فى أدمغتهم, و استطاع الفرد منهم ان يرجع نسبه الى العباس مباشرة, كلما علا شانه, لان مصلحة النخبة تقتضى الحفاظ على السلم الهرمى لهويتها ذات البعد العرقى .. والا لقضى عليها. فالاسلام وحده اصبح غير كافيا لاقصاء الناس بعد ان اعتنقته الملايين و العروبة وحدها لا تكفى فقد ادعت العروبة الملايين أيضا. و لكن لا يستطيع ان يدعى الانتساب الى العباس الا من له ملامحا بيولوجية معينة لا تتوفر الا فى قبائل معينة. و قد شجعت النخبة من خلال ايديولجتها الاسلاموعربية ممارسة الاستعلاء العرقى بين ابناء الهامش و صنعت هرما و هميا مقياسه العرق, اللغة, الدين و اللون, و فى أعلى الهرم تربعت النخبة. فظهور المجاهدين, قريش, المراحيل, الفيلق العربى و اخيرا الجنجويد على الساحة الدارفورية و ابادتهم لاكثر من 300000 دارفورى, ما هى الا افرازات الايديلوجية الجنجودية الاسلاموعربية. فالنخبة الحاكمة هى جنجويد المركز .. او بالأحرى .. جنجويد العاصمة المثلثة.
(5) أما سؤالك .. هل ينطبق ذلك على كل شمالى؟ .. قطعا لا .. فغالبية الشماليين الذين عاشوا معنا فى دارفور كانوا مهمشون مثلنا. فقد اتوا بحثا عن الرزق و العمل الشريف و تقاسموا مع اخوتهم السراء و الضراء ... و من ولد مثلى فى نيالا و قضى أجمل لحظات حياته فيها, سوف يجزم بان معظم الشماليين الذين عاشوا معنا اعتبروا أنفسهم و اعتبرناهم دارفوريين قبل كل شئ. أنا شخصيا لم اشعر و لو للحظة واحدة من ان الشماليين من سكان دارفور كانوا غرباء. فقد اتى اجداد بعضهم واستقروا فى دارفور عندما كانت دارفور سلطنة مستقلة و تزاوجوا و تصاهروا و اصبحوا جزءا من النسيج الاجتماعى الدافورى. منهم الفقراء, الاغنياء, الصالحين و منهم الطالحين و هكذا كنا. و بعد الاستقلال ايضا كان معظم المدرسين العاملين فى دارفور من شمال السودان و ربما انحدروا من معظم قبائلها, وقد كان معظمهم فى منتهى التهذيب و الاخلاص لمهنتهم و قدموا الكثير من اجل رفعة التعليم فى دارفور. بالاضافة الى ذلك, يرجع الفضل الى ابناء الشمال الاساتذة و الموظفين الذيين عملوا فى درفورادخال الافكار اليسارية التقدمية, فقد كانت الافكار الرائجة فى دارفور بعد الاستقلال هى الافكار الطائفية المتمثلة فى حزبى الامة و الوطن الاتحادى.
(6) أن تجربتى فى نيالا تختلف كلياعن تجربة البعض من اصدقائى من ابناء الهامش الذين عاشوا بالعاصمة المثلثة و الذين مورست ضدهم أسوأ انواع الاطهاد, و خاصة بعد قدوم الانقاذ التى أججت النعرات الاستعلائية بتبنيها رسميا لمشروعها الاسلاموعربى. فانه من المضحك و من المؤسف أيضا أن يمارس بعض " المهمشون", الذين لا يملكون شراء نقير الاستعلاء ضد الاخر, لا لشئ سوى انهم ينحدرون من قبائل مستعربة, سادتها تنتمى الى النخبة الحاكمة. فتاريخ السودان القديم و الحديث يذكراننا بانه ليس هنالك ما يشرف فى تاريخنا اذا طرقنا موضوع الرق و العلاقات الانسانية. فنحن نلوم الزبير باشا كلما سمعنا كلمة تجارة الرقيق كانما الزبير هو الذى اخترعها. و حتى لا نصبح مسخرة للمثل الدارج, " ما تشوفوا الفيل و تطعنوا فى ظله", فان كل ما فعله الزبير باشا هو امتلاك رقيق و ممارسة تجارة سمح له دينه الحنيف بممارستها. فالاسلام لم يحرم امتلاك الرقيق او الاتجار بهم و المسيحية ايضا لم تحرمه. فالرسول "صلى الله عليه و سلم" كان يمتلك عبيدا وجوارى, و كذلك كل الخلفاء الراشديين ومن اتى من بعدهم. وفى السودان امتلك محمد احمد المهدى و خليفته عبدالله التعاشى و اتباعهم من السادة و الاشراف الجوارى و العبيد. فبأى حق .. يا ترى نلوم الزبير باشا و نغضى الطرف عمن اقتدى بهم من الاولياء, الصحابة و المرسلين؟ فالحكمة تتطلب منا ان نعترف باخطائنا و ان نقر بان الاستعلاء العرقى يععشش فى ادمغتنا , و ان الرق و الاستعلاء ما زال يمارس فى بلادنا, و ان نتخذ الاجرآت اللازمة. و عندها فقط نستطيع ان نخطو اول خطوة فى طريق الانسانية. و لا تجدى المماطلة او نكران ما هو موجود فقد اكدت بعض المنظمات الدولية و ايضا بعض الضحايا الذين بيعوا فى اسواق النخاسة السرية و جود الرق فى بعض ارجاء السودان. و قبل اشهر مضت وجه احد ابناء دارفور الموالين للنظام رسالة الى رئيسه البشير يتوسله فيها ان يتدخل و يحرر الارقاء الذين اكد انه التقى بهم خلال طوافه بارض البطانة.
(7) و مما تجدر الاشارة اليه ان بعضا من ابناء المركز و الشمال المثقفين هم من اوائل السودانيين الذين انتقدوا التهميش, الاستعلاء العرقى و الايديولوجية الاسلاموعربية و كافحوا مع بقية ابناء و بنات الهامش من اجل اسقاط النخبة الحاكمة و بسط العدالة الاجتماعية. أضيف الى ذلك, هنالك ما يقارب من - ال - 330 مليون عربيا فى العالم و ليس للسودانين اية مشكلة معهم. ولكن المشكلة الاساسية التى شوهت سمعة العرب و الاسلام السياسى فى السودان لدى الاغلبية المهمشة تكمن فى ان اقلية صغيرة جدا من المستعربين استولوا على السلطة باسم الاسلام و العروبة, احتكروا الموارد الاقتصادية, ابادوا الملايين, ثم استطاعوا ان يغسلوا دماغ البقية الباقية بايديلوجية تسمح لهم وان يعيدوا انتاج أنفسهم. وللاسف ساعدتهم الحكومات العربية فى تحقيق ذلك. أما نظرية انحدار بعض القبائل السودانية من اصول عربية فسوف أرسل لك مقالة رائعة للدكتور الباقر العفيف .. و اعتقد ان من واجب كل سودانى ان يقراءها.
عبد الله آدم
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
أدناه إضافة مهمة من الأساتذة الأجلاء الذين قاموا بوضع الدراسة وهي إضافة مهمة جداً للحديث السابق وتوضح الكثير ووردت اليوم في صحيفة حكايات .....
Quote: أثارث ورقة (مدي أتساق التنوع الوراثي الوطني مع جغرافيا وتاريخ السودان) التي قدمهاالأستاذان البروفيسر منتصر إبراهيم الطيب والدكتور هشام يوسف جدلاً عنيفاً بلغ ذروته عند مدير جامعة اخرطوم بروفيسر أحمد الشيخ حين قال : إن هذه الدراسة ستؤثر علي مستقبل السودان السياسي . ولأن الدراسة حظيت بالكثير من التناول والجدل ، فإن حكايات استكتبت الدكتورين الذين أعداها ليقدما رؤيتهما لقراءها كما أجرت معهما حواراً ستنشره لاحقاً . ومن مما قالته الدراسة إن السودان يعتبر بموقعه الجغرافي المميز في وادي النيل معبراً مهماً لعديد من الهجرات البشرية الممتد إكثر من مائة ألف عام ، حيث هاجر الإنسان الأول من أفريقيا (مهد البشرية) إلي آسيا وأوربا ثم عاد إلي موطنه الأصلي أفريقيا في هجرات معاكسة مرة أخري ، بما عرف بنظرية الخروج من أفريقيا والعودة إليها ,. والتي أثبتتها النتائج المتحصل عليها مراراً من تحليل الحمض النووي الوراثي من مجموعات بشرية متنوعة حول العالم ومن عدة دراسات, خلق هذا الموقع الجغرافي من السودان منطقة تباين وراثي كبير ويمكن ملاحظة ذلك علي مستوي السحنات والثقافات المختلفة والمتنوعة ، أما من ناحية اللغة فهنالك ثلاث مجموعات لغوية في السودان من أصل أربع موجودة أصلاً في أفريقيا حيث تمثل المجموعة النيلية الصحراوية أكبر مجموعة لغوية في السودان ثم تليها اللغات الأفروأسيوية ثم النيجركردفانية . وتناقش الدراسة طبيعة الهجرات البشرية التي حدثت في شمال السودان خلال فترات تاريخية مختلفة تمتد من العصر الحجري إلي العصر المسيحي وذلك بدراسة بقايا الإنسان القديم (العظام) في التي جمعت بواسطة متحف السودان القومي في فترات سابقة (هذه العينات موجودة الآن بالمتحف) وهنال لك دراسة التباين الوراثي بين 15 مجموعةأثنية تمثل تبايناً علي مستوي التوزيع الجغرافي واللغة ونمط الحياة . واعتمدت الدراسة علي تحليل الحمض النووي القديم (مستخلص من البقايا العظمية) وممثل في الكروموسوم الذكري حيث اوضحت أن المجموعات النيلية كانت سائدة في العصر الحجري الحديث بنسبة 60% لكن في الفترة المروية وما بعدها ساد العنصر الاثيوبي بظهور هجرات أخري من غرب السودان لكن الفترات المسيحية تمتيزت بمعلمات وراثية اسيواوربية مما يدلل إن هجرات حدثت من شمال افريقيا في تلك الفترة . وتناول الجزء الثاني من الدراسة التحليل الوراثي علي مستوي الكرومسوم الذكري (يورث من الأب إلي الأبن فقط) وكذل التباين الوراثي علي مستوي الميتوكوندريال (تورث من الأم إلي جميع الأبناء من الذكور والإناث) للمجموعات الحالية في السودان . أوضح التحليل علي مستوي الكروموسوم الذكري ارتباطاً وثيقا بين التباين علي مستوي اللغة ، التوزيع الجغرافي ،والتباين الوراثي . أي بمعني المجموعات التي تتحدث لغات متشابهة وتحتل موقعاً جعرافياً محددا تتشارك في المعلمات الوراثية التي تحملها .. الصورة تختلف بالنسبة للميتوكوندريا حيث لم يكن هناك ذات الارتباط بين اللغة ، التوزيع الجغرافي والتباين الوراثي بمعني انه لا يمكن التمييو بين مجموعات تقطن شمال السودان وأخري في غرب السودان علي المستوي الوراثي . وأن نسبة المعلمات الوراثية الأفريقية بين المجموعات اللغوية الأفراسيوية (المجموعات العربية ، الهوسا ، البجا) تصل الي 84% وهي نسبة عالية جداً،، مما يدل أن تمازجاً وصهرا جيدا وكبيرا قد حدث بين المجموعات المختلفة التي استوطنت السودان والمجموعات الأصلية من السكان كالنيلييين ..
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
عزيزي زهير
أسمح لي أن أفرد رسالة الدكتورة حفصة الحاج التي وصلتني منها على بريدي الاليكتروني ... وكما هو واضح فى رسالتها فقد سبق ان ارسلت لك نفس الرسالة ولم تنشر فى البوست
دي تحتاج ردك فى الاول وبعدين تدخل فى موضوع الرسالة
نشكر للدكتورة عظيم اهتمامها فى توصيل رأيها حوا هذا الموضوع
Quote: الأخ حيدر السلام عليكم أنت أحد الذين يحرصون على تلقي قراء منبر سودانيز أون لاين من غير الأعضاء وتبرعت بتلقي رسائلهم البريدية وأنت مشارك في هذا الخيط دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهو...حبش (يعني ما في عرب)
وقد أرسلت إلى الأخ زهير حسبما وضع عنوانه لكنه لسبب ما لم يرد أرجو شاكرا أن تنقل مشاركتي إلى هذا الخيط: [email protected]
الأخ زهير الزناتي
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو أن تضع مساهمتي هذه في خيطك بسودانيز أون لاين
أولا أعتب عليك التناقض الواضح بين عنوانك وبين ردودك على المتداخلين حيث كتبت ردا على بعض المتداخلين :
(((لا أحد ينكر وجود العرب في السودان ،،،)))))) ولكن ليس بالنقاء الذي يدعيه هؤلاء)))))
و عنوانك يصرخ : دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش ((يعني ما في عرب))
فأنت تنكر وجود العرب في السودان ثم تتنصل عن ذلك متوسلا بإنكار النقاء العرقي وهو موجود!! وفي هذا إضافة إلى تناقضه مع بعض ردودك يجافي الأمانة العلمية حيث أنك لغرض تبتغيه
فسرت نتيجة الدراسة بأنها تنفي وجود العرب ((يعني ما في عرب))
وحتى قولك الإلحاقي : ((ولكن ليس بالنقاء الذي يدعيه هؤلاء))) يناقض الواقع كما بين لك بعض المتداخلين حيث معروف أن الرشايدة بالسودان قبيلةفي غالب منتسبيها غير مختلطة وهي بالتالي قبيلة عربية !! فكيف ساغ لك أن تنفي وجود عرق عربي نقي ؟ أم تراك تنكر عليهم انتماءهم للسودان وهم شق أصيل في قوى السودان الجديد؟ !!
كما أنك تجاهلت سؤال أحدهم (((سؤالي هو هل هناك قبيلة في السودان تدعي النقاء العرقي؟ و ما هو المقصود بتعبير النقاء العرقي؟))
أرجو أن ترد على هذا السؤال !!
ثم اقتطفت باترا بعض ما جاء في النص الأصلي هكذا :
(((كما نفت الدراسة وجود وعناصر وسلالات ذات جينات تشابه الجينات العربية)))
والعبارة الأصلية كاملة هي :
(((((كما نفت الدراسة وجود وعناصر وسلالات ذات جينات تشابه الجينات العربية ، وعللت هذه النتيجة بسبب شح الدراسات الجينية لسكان شبه الجزيرة العربية مما يجعل المقاربة عسيرة ،،،))))
وهذا ما يؤكد غرضك وجنوحك لتدعيم وجهة نظرك التي برزتها في عنوانك مدلسا على الدراسة والتي هي نفسها لم تسلم من التدليس والتناقض والتعدي على المنهج العلمي ((حسب النقل الذي تفضلت به))
وتناقض الدراسة-إن صح نقلكم هذا- نبه إليه بعض زوارك الكرام إذ كيف تنفي الدراسة
وجود وعناصر وسلالات ذات جينات تشابه الجينات العربية في ظل غياب معلومات جينية لسكان شبه الجزيرة العربية حسب زعم الدراسة ؟ أليس هذا يكشف غرضا مبيتا على طريقة عنزة وإن طارت ؟
كيف تزعم الدراسة أن المقارنة بالجينات العربية عسير ؟ وقد عرفت جينات غيرهم ؟
هذا الزعم يناقض كتابات سابقة هنا في هذا المنبر راجع هذا الرابط :
يا لخيبة الأمل ! فحص جيناتي أثبت أنني من أصل عربي!
كتب محمد عثمان الحاج :
((((حين وجدت اعلانا قبل أشهر في الانترنت لشركة تقوم بفحص الحمض النووي لتحديد الأصول العرقية سارعت بإرسال عينة حمضي النووي لهم بالبريد لأقارن نتيجته بالتاريخ المزعوم للقبيلة السودانية التي أنتمي إليها والتي تدعي طبعا الانتساب لقريش! دخل الجد الأول لتلك القبيلة السودان مع احدى الحملات القديمة وسجل ذلك بعض كتب كتب المؤرخين العرب وهو ما حدا بالمؤرخ الانجليزي آركل على تصديق نسب القبيلة وعدم الطعن فيه رغم كون بعض من أفرادها نسوا لغتهم العربية وأصبحوا رطانة بحكم اقامتهم بين قبائل غير عربية كان أجدادهم هم من أدخلها في الإسلام. وهكذا كنت أمني نفسي بأن تثبت الجينات أن هذا النسب العربي مكذوب لاتخد لنفسي نسبا مهمشا عريقا ولكن يا للأسف خيب الفحص الجيني أملي فقد أثبت أن جيناتي على الكروموزوم الذكري الذي يرثه الذكور فقط ويوضح الأصول الأبوية تتطابق مع الجينات العربية بنسبة 87% وهذه هي النتيجة: يعني أعلى نسبة تطابق هي مع الجينات العربية تليها جينات البربر وهذا يؤكد أيضا أن البربر أصولهم عربية مثلما تؤكد الروايات العربية:
at a Genetic Distance of 3:
Population Set # Matches Population Size Match %
Africa / Tunisia / / / / Arab Ethnic Group / 27 31 87.10%
Africa / Tunisia / / / Berber / Takrouna / 12 19 63.16%
Africa / Tunisia / / / / Berber Ethnic Group / 13 30 43.3
)))))
وأيضا كتب الفاضلابي:
((صاحبي وائل فاروق دكتور محترم كان في ألمانيا كان بحضر في علم الجينات و قرر يحددها مع حكاية عرب دي (وائل جعليي عني بي بلادة السودانيين دي مكمل العروبة عديل كده)الراجل نزل و لقط عينات يلا إتخيلوا الحصل شنو أخوانا من الحبشة إثيوبيا و إرتريا طلع في الDNA بتاعم ما يثبت إنو عندهم حبوبات و أجداد عرب)))
المصدر : الله يغيظكم ياخ
والدراسة التي نقلت بعضها تقول :
السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين و((((الحبش))))
و(((الحبش ))))حسب تجربة دكتور وائل ثبت أنهم يحملون جينات عربية
لذلك قد يقول قائل
السودانيون يحملون جينات ((الحبش)) حسب زعم الدراسة و((الحبش)) حسب زعم دراسة أخرى (فاضلابي) يحملون جينات ((العرب)) وبعلاقة التعدي أو الانتقال البسيط :
السودانيون يحملون جينات ((الحبش))
و((الحبش)) يحملون جينات ((العرب))
إذا السودانيون يحملون جينات ((العرب))؟؟؟؟
تقول يا أخ زهير :
(((ساحاول متابعة هذه الدراسة ونشرها هنا كاملة ليعرف الجميع الحقيقة كاملة
ولا بد من تشجيع مثل هذه الدراسات العلمية ودعمها ،،، لأننا احوج ما نكون لعلمنة
حياتنا ،،، وحينما تسود العلمية ،،، سيتواري كثيرون ،،، وتختفي كل دعاوي
الظلام والجهل ،،، ولنعتبرها حزمة ضوء في ليل الوطن
ومع ذلك تعاملت بغير جدية مع مداخلة مهمة تتناول جانبا مهما من جوانب الدراسة ألا وهو صدقيتها الإحصائية حيث كتب لك أحدهم
(((له دى مش دارسة .. دى فضيحة علمية ما بعدها فضيحة .. 78 عينة!! .. بالله بذمكتم هل هؤلاء علماء؟ يا سادة البحث تحكمه قوانين علمية ... و78 لا تمثل حتى قبيلة واحدة ..
أجزم .. لو حاول إنسان جمع الأختلافات الموجوده داخل قبيلة واحدة مثل الحوازمة لأحتاج إلى أقل شيئ 350 عينة .. وأنا أتحفظ على 350 عينة للحوازمة لأن عدد القبائل الفرعية 35 مما يعنى 10 عينة لكل فرع .. وهذا أضعف أضعف الأيمان ..
فما بالكم ب 625-650 قبيلة فى السودان .. يكون فى قبائل شالوا منها ربع عينه وأخرى عشر عينة ولا شنو؟!!!!!!
وأنا منتظر هؤلاء العلامات أن ينشروا الدارسة فى دورية علمية عالمية متخصصه!
ثم بعد هذا نحن نريدوا أن تنشر الدارسة و78 عينة تفصيلاً حتى يتم تميحصها .. ونحن جاهزون عشان نكتشف المفاجأت السارة)))
فكان ردك عليه هو : (( يا بريمة إنشاء الله نجيب الدراسة كاملة ونشوفها بعداك خضعت لمناهج البحث العلمي ولا لا
عشان يكون تأييدنا لها أو نقدنا أورفضنا ليها علي إساس علمي برضو ،،،،، وحسب كلام الأستاذ فيصل محمد صالح إنها إنتشرت في مجلات علمية عالمية ويكفي إشادة مدير جامعة الخرطوم بها لنثق في نتائجها)))
وهو رد يعكس الهتافية التي تركض بها متجاوزا أصول البحث العلمي
فالدراسة اعتمدت على (33) عينة للحامض النووي، فكيف تعمم نتائجها على 625-650 قبيلة فى السودان هذا هو ملخص سؤال بريمة
وأنت تقول (يكفي إشادة مدير جامعة الخرطوم بها لنثق في نتائجها))
طيب يا زهير كيف تسود العلمية وتتم علمنة الحياة وأنت تدعو إلى التسليم المطلق والثقة في نتاجائج الدراسة فقط إيمانا بكلام مدير الجامعة ؟
يا زول كلامك دا حاول تفكر فيه !!
العلم عنده منهج صارم لا يعترف بالألقاب والأسماء
وواضح جدا أن هذه الدراسة تعاني خللا منهجيا
ثم إنك قلت ((وحسب كلام الأستاذ فيصل محمد صالح إنها إنتشرت في مجلات علمية عالمية ))
وهو به تقويل للأخ فيصل ما لم يقله فهو لم يقل إنها ((إنتشرت))
ولم يقل مجلات بل قال مجلة
ولم يؤكد نشرها بل نسب ذلك إلى صاحب الدراسة
______________________
د. حفصة الحاج |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الرسالة رقم .............. (14)
شريف
Quote: اعتقد بان القرن الواحد سوف يشهد ميلاد كثير من الاقطار الجديده والسودان واحد التى سوف تنقسم الى ثلاثه اقطار او اكثر وسوف يكون التقسيم على اساس عرقى. قد برهنت التجارب الحديثه ان تقسيم البلاد على اساس عرقى هو الحل الوحيد الاقطار التى تضم اعراق مختلفه متناحره ويوغسلافيا خير مثال على ذلك. والسودان لايختلف كثيرا عن يوغسلافيا. ان وحده السودان لن تحقق الامان للسودانين بل سوف تجلب الدمار والخراب وسوف يفقد السودان الكثير الارواح بسبب هذا السراب الذى تلهث خلفه مجموعه صغيره من السودانين تجاهلت الحقيقه الواضحه من اجل الاطماع الطموحات الشخصيه . لماذا تصرون على اننا شعبآ واحد والحقيقه اننا ثلاثه شعوب مختلفه تمام ومن المستحيل ان نعيش مع بعض. لماذا تصرون على ان الاعراق السودانيه ذات اصل واحد والحقيقه عكس ذلك تماما. لماذا تريدون ان تجمعونا نحن القبائل الكوشوعربىه مع والقبائل الافريقيه فى سله واحده ونحن القبائل الكوشوعربيه نرفض ذلك. ان المواطن الكوشوعربى يريد الاستغلال الان حتى نسمع منهم عبارات مثل التهميش والعنصريه والجهويه. لماذا لا تذهب القبائل الافريقيه فى حال سبيلها وتتركنا نحن فى حالنا؟ اذا استحال العيش بيننا لماذا تصرون على الوحده؟ ترفضون انتم عروبتنا ونحن مقتنعون باننا غير عرب عرقيا ولكننا عرب ثقافيا ولغويا ونحن احرار فى ما نعتقد.الكل يعرف ان فى الاتحاد قوه ولكن فى السودان اصبح الاتحاد مصدر صعف ودمار.
شريف
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الرسالة رقم ......... (15)
علي يسن
Quote: الأخ زهير
شكرا لإتاحتك الفرصة لغير المشتركين في الموقع للمساهمة, ثانيا أريد أن أنبهك إلى حقيقة علمية هل تعلم أنك تختلف عن أخاك ابن أمك جينيا هل هذا يعني أن عائلتك هي عائلة متعددة الأعراق!!!ر
لماذا لا نتحدث عن الأصل الذي يجمعنا بدل من عن النزول إلى المستوى الذي يفرق الناس , إذا كان الحديث أن غالبية الشعب السودني يحمل جينات كوشية لكان ذلك كاف لتوحيد الناس , نحنوا دائما نجيد فن التمزيق و التشتيت ولا نجيد فن أخر حتى العلم لم يسلم مننا
تحياتي علي
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
العزيز حيدر والفاضلة د. حفصة
أولاً بخصوص الرسالة والله لم تصلني حتي تاريخه ،،، ورجعت مرة أخري للإيميل وبحث في كل صفحاته لم أجد هذه الرسالة وأتمني أن ترسل رسائلها القادمة علي إيميلي مباشرة وسأقوم بنشرها مباشرة ،،، وعادة بفتح الإيمل ثلاث مرات في اليوم ،،، وعموماً اعتذر لها عن أي تقصير حتي لو لم نكن متسببين فيه ،،،
عموماً رسالتها من الرسائل المميزة جداً وسأقوم بالرد عليها في الأيام القادمة ،،، ولي فترة لم أرد علي المداخلات نسبة لأنشغالي ببعض الأمور الأسرية ،،،،
وبالمناسبة أتمني من الأخ عبد الله آدم أن يعيد إرسال رسالته Sudanese Identity لأنها لم تفتح معي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
الأخ زهير .. تحياتي .. الملاحظ أن العنوان الذي تخيرته لا يطابق عنوان البحث .. كما لا يتفق مع الأبحاث الأثرية والتاريخية .. حيث أثبتت إحتضان وادي النيل لوجود بشري منذ زمان الإنسان الأول ( إنسان سنجه ).. ثم العصور الحجرية الأولي والثانية وما تلاها .. كيف إذا يحمل أهل الوجود البشري الأقدم جينات احدث .. الصحيح أن العناصر المذكورة هي الحاملة لجينة العائلة النيليه ( Nilotic family ) وليس العكس .. ..
Quote: صلة قربي جينية بين النوبيين والفور والبرقو والزغاوة .. |
هذا الشق من البحث يأتي داعما ومؤكدا روايات المؤرخ المقريزي ..
Quote: ويري ( المقريزي)أن بلاد الدمادم تقع في الواحات الغربية المتصلة ببلاد الزغاوة ، وينسـبهم اليهم إسـتنادا على مخطوطات النسابة، حيث يقول أن ( شفنا) ابوالزغاوة و( شنقا) ابو الدمادم أخوة ينتسبان الى ( كوش )(69) . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
+
كتب الدكتور منصور خالد في سفره جنوب السودان في المخيلة العربية صفحة415:
لاجلاء الحقائق حول علاقات الرق في السودان تصدي أيضا الأستاذ الباحث أحمد العوض سيكاينجا في كتابه من "رقيق الي عمال" ( جامعة تكساس 1996) وهو بحث يهنأ صاحبه عليه، آملين أن تدفع مبادرته الشجاعة غيره من الباحثين لاقتحام هذا الموضوع المحظور. تناول الباحث في ذلك الكتاب ماحاق بالعبيد بعد تحريرهم في مطلع الحكم الثنائي حيث تولوا مستودع للعمالة في القطاع الزراعي كما في خدمات المدن. ذلك التحرير لم يكن محل رضي الطبقات المهيمنة في الشمال وأكبر دليل علي هذا العريضة التي رفعها "أعيان أمدرمان" الي اللورد كتشنر يستعطفونه لتعطيل تنفيذ ذلك القرار. في تلك الرسالة جاء: "ان عمارة الوطن بالسواقي والمزارع لا تتيسر لأهاليه (أي أهالي السودان) الا بمساعدة التوابع (أي الرقيق) وبدون ذلك لا تتم الراحة في المعايش لأحد من أهالي السودان ولا تتقدم حالتهم وتتحسن حتي يبلغ سائر الأقطار". علي تلك العريضة وقع السادة أحمد محمد عثمان الميرغني، السيد مكي، الشيخ اسماعيل الولي، الحاج عبدالله قلندر، عبدالحميد بك محمد، الشيخ محمد عمر البنا، السيد ادريس أبو غالب، الشيخ كرار بشير العبادي، الشيخ يوسف كورتي، فضل السيد تاتاي، عثمان مكوار، المكي الياس أم برير الخ، وهؤلاء جميعا هم عليه أهل الشمال. هذا الرأي لم يسبقهم اليه الا الملك جورج الثالث عندما حاول ايقاف قرار الغاء تجارة الرقيق لأنه يؤثر تأثيرا ضارا علي التجارة. وجهاء أهلنا في الشمال كانوا يريدون لبلدهم أن يرتقي حتي يبلغ مستوي "سائر الأقطار " بعرق غيرهم لا ب"عرق جبين" أبنائهم؛ وفي هذا يسيرون وفق منطق زمانهم الذي كان يزدري العمل اليدوي لأنه عمل عبيد. فمن الأمثال السائرة "الحش مو شورة شغلة العاني والعورة" والحش هو حصاد الزرع الذي لا يحتاج الي شورة أي فكر بل هو مهمة العاني أي العبد والعورة أي (الأبله). تلك هي ثقافة الأقطاع لا سنة الأسلام؛ ففي السيرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أمسك بيد أحد أصحابه فوجد فيها خشونة لم يألفها. قال له: "ما هذا؟" أجاب: "هذا من العمل يا رسول الله". قال الرسول: "يدان يحبهما الله ورسوله". غير أن لهؤلاء الوجهاء سند في نظرتهم الدونية للسود من بعض المواريث العربية، كما لهم سند فيما ذهبوا اليه حول الرق من أحكام الأسلام التقليدي حسب الفقه السائد؛ وكما سنبين هناك بون شاسع بين السنة التاريخية والممارسات التي سادت بعد عهد الرسول والعهد الراشد للدرجة التي طغت فيها الممارسات علي السنن. ففي ظل الفقه يعتبر العبيد والاماء (وطء اليمين) متاعا لأسيادهم حتي بعد اسلامهم. لهذا لم يكن غريبا أن يستنجد ونجت باشا بأحد الشيوخ الأفذاذ، الشيخ مدثر ابراهيم الحجاز لاصدار فتوي تجيز تأجيل تنفيذ قرار اطلاق سراح الرقيق في الشمال لسبع سنوات حفاظا علي الأمن العام والمصلحة العامة(1)
--------------------------------
(1) رسالة كرومر الي اللورد سالسبري 11/14/1898،وثائق الخارجية البريطانية.
كتب أديبنا الأريب منصور خالد بسفره جنوب السودان بالمخيلة العربية صفحة 466 الي صفحة 470:
مثل هذه الايماات نحو زعيم وطني جنوبي يملك من مقومات القيادة ما لا يملكه الكثيرون لا تصدر من مثقف سوداني نحو أي زعيم شمالي حقق نصف ما حققه قرنق في معركة التأثير علي المفاهيم، بل لا تصدر عن قائد عسكري سياسي شمالي تحلي صدره النياشين حتي وان كان خبا مركب الجهل، وهؤلاء كثر في تاريخناالمعاصر. نجئ، من بعد، الي مؤامرات الدول ضد وحدة السودان ومصر (وماأشقانا بقصة التآمر هذه!) فان كانت عقارب ساعة الناقد السياسية قد توقفت عند بيروت الستينات في حديثه عن القضية الفلسطينية الا أنا نراها واقفة عند عالم الحرب الباردة في احالته لكل أزماتناوانتكاساتنا الي مؤامرات الدول الكبري ضد وحدة الشعوب. ولعل الناقد لم يحسن قراءة تاريخ الأستقلال فلو فعل لما أورد ما جاء به من قول عجاب. فاختيار السودان للاستقلال كبديل للوحدة لم يجئ بانتصار الأستقلاليين ـ أو من كانوا يسمون يوم ذاك بالأنفصاليين ـ في الأنتخابات بدعم من "القوي الأجنبية"، وانما جاء عبر قرار طوعي اتخذه أكبر الأحزاب الأتحادية في ذلك الزمان (الحزب الوطني الأتحادي). فما هي مسئولية المؤامرات الدولية في هذا؟ المفارقة الكبري هي أن الولايات المتحدة أم المؤامرات كانت تحث بريطانيا في محادثات السودان بين مصر وبريطانيا علي تأييد وحدة السودان مع مصر دون استفتاء علي تقرير المصير. يروي المستر جاك مافرقيرداتو المحامي العمومي لحكومة السودان في كتابه "خلف الأحداث" (Behind the Secnes) وقائع الصراع الحاد الذي دار بين السير رالف رتشاردسون (السفير البريطاني بالقاهرةآنذاك) وبين زميله الأمريكي جفرسون كافري لاثنائه واثناء حكومته (الحكومة البريطانية) عند تأييد حق تقرير المصير للسودانيين حتي يختاروا بأنفسهم الوحدة مع مصر أو الأستقلال التام، وكانت أمريكا آنذاك تسعي لكسب ود عبدالناصر. في واحدة من محاولات الأغراء والأثناء هذه قال كافري لرصيفه البريطاني : "لماذا تهتمون مثل هذا الأهتمام بمصير 10 مليون عبد Ten million niggers،"كلمات غليظة تملأ الفم لا نستغربها من سفير عنصري ولكن نوردها لايضاح مخاطر التعميمات وركوب العشواء في الأقاويل حول مؤامرات الدول الكبري ضد وحدة مصر والسودان. نفس التعميم نلمسه في الأشارة لعلي عبداللطيف وحركته وهي حركة توفر الكثير من المصادر الأولية عن منشئها ومسارها (التحقيقات الرسمية مع المشاركين في الحركة والتي حللها في واحدة من دراساته القانونية الدكتور سعيد المهدي جامعة الخرطوم 1974)الروايات الشفوية لثوار 1924 (معهد الدراسات الأفريقية الآسيوية، جامعة الخرطوم 1974) مذكرات بعض مناضلي الحركة أو اللصيقين بها( سليمان كشة1957، عبدالكريم السيد 1970)، بجانب البحوث الجادة مثل رسالة الدكتور جعفر بخيت للدكتوراه (جامعة كامبردج)، ورسالة الدكتور خالد الكد للدكتوراه أيضا(جامعة ريدنق 1987)، وكتيب الباحثة اليابانية يوشيكو كوريتا وهو مبحث جيد أجلاه علي القارئ العربي من بين ما ظل يجليه علي الناس مركز الدراسات السودانية. الذي يقرأ كل هذا الأرث لن يتوقف فقط عند دور علي عبداللطيف كأول داعية للوحدة مع مصر وكضحية لمؤامرات الدول ضد هذا الهدف وانما عند أمر أدهي، تآمر بعض أهل الشمال علي هذا السوداني ذي الأصل "الحقير" رغم دعوته للوحدة مع مصر. فعلي عبداللطيف حالة مأساوية تعبر عن كل مآخذنا علي السودان القديم وكل انعكاساتها الراهنة. توقف مؤرخو حياة علي عبداللطيف كثيرا عند ظاهرتين في حياته، الأولي هي دعوته لوحدة مع مصر والسودان أو بالأحري تفويض مصر وليس بريطانيا لمعالجة المسألة السودانية. وكان عبداللطيف فيما يبدو، يري في الرباط مع مصر ما يدعم الوحدة الداخلية ويشد من أزر قيادة جديدة قوامها خريجو المدارس النظامية كبديل لقيادة الوجهاء والأعيان. تلك كانت أولي محاولات خريجي المدارس مما يعرف الآن بأسم القوي الحديثة للانفلات من قبضة القيادات التقليدية. الظاهرة الثانية هي مسعي عبدالطيف لتوحيد السودان بتجاوز الفجوة التي كانت قائمة بين العناصر العربية في الشمال والمنبتين من أبناء الرقيق الذين أنتهي بهم الأمر للعيش في الشمال بعد الألغاء الرسمي للاسترقاق. ومن المعروف أن هؤلاء كانوا يعيشون في أحياء معروفة بالمدن: أم درمان (الموردة والعباسية)، والخرطوم (الديوم). وتبين المورفولوجيا الأجتماعية للسكان (أين وكيف تسكن المجموعات، ارتباطهم بمن حولهم، توزيع الأدوار فيما بينهم) أن تعامل الشماليين ذوي الأصول العربية مع هؤلاء في ذلك الزمان كانت تشوبه دوما نظرة تحقيرية. ففي الموردة ظللنا نتحدث عن حي آلنا المستعربة كفريق العمراب (نسبة لأصلهم القبلي ذي الجزور العربية) ولكن نسمي السودانيين من ذوي الأصول الزنجية"عبيد الموردة" وكأن ليس لهؤلاء أصول قبلية سودانية ينسبون اليها. تلك هي نفس النظرة التي وصفها محمد بدوي: "السيد يولد فيسميه أبواه، ولكن من يسمي العبد مع انخلاعه عن مسقط رأسه، ولا بد انه يحمل بعد ذلك اسما يطلقه عليه النخاس". وفي العباسية(1)نسمي حي المستعربة من أهل الغرب فريق التعايشة أو حي الأمراء (أبناء وأحفاد أمراء المهدية) ونسمي غيرهم من ذوي الأصول غير العربية "الزناقد" والتعبير الأخير وصمة (Slur) ابتدعناها في الشمال لنصف به ذوي السحن السوداء والشعر الأجعد. هذا التمايز قررناه بأنفسنا، لم يفرضه الاستعمار ولم يكن نتيجة ل "قانون المناطق المقفولة"، أو مؤامرات الدول الكبري. عبداللطيف كان واحدا، من هؤلاء "المنبتين"، ومن قلة منهم حظيت بمكانة اجتماعية مرموقة بحكم وضعه كضابط في الجيش. وكان لعبداللطيف أيضا فضل المبادرة في حمل أبناء جلدته ممن كان يسميهم البريطانيون "بالزنوج المنبتين" "Detribalized Negros" علي اطلاق نعت سوداني علي جنسيتهم بدلا من الأنتماء الي قبائلهم في الجنوب. وفي ذلك الزمان كان جميع أهل الشمال ينسبون أنفسهم في الوثائق الثبوتية الرسمية (شهادات الميلاد، الوفيات، تسجيلات الأراضي الخ) الي قبائلهم مما أصبح معه تعبير سوداني لا يطلق الا علي أبناء الزنوج المنبتين بالمدن. لم يرض البريطانيون بالطبع جرأة علي عبداللطيف مما تكشف عنه وقائع تعذيب كثيرة تعرض لها الذين أصروا منهم علي وصف أنفسهم بالسودانيين بدلا من نسبهم العرقي (القبلي) كما تحدثنا الباحثة اليابانية. الوقائع تشير أيضا الي توبيخ علي عبداللطيف لسليمان كشة وهو شمالي ذو أصل عربي كان رفيق كفاح لعبداللطيف في الأتحاد السوداني (التنظيم الذي انبثقت عنه حركة اللواء الأبيض فيما بعد) لاصداره بيانا من الحركة وجهه الي "الشعب العربي" أي شعب السودان. ألح عبداللطيف داعية الوحدة علي رفيق سلاحه بأن يوجه البيان للشعب السوداني لأن شعب السودان يضم العربي وغير العربي (1). هذا "الزنجي المنبت" الذي دعا لوحدة السودان بحسبانه بلدا يضم العرب وغير العرب وتجاوزها للدعوة للوحدة مع مصر لم يجد نصرة في مواقفه الجريئة تلك الا من قلة من أولي العزم والبصر في شمال السودان العربي، من هؤلاء( عبيد حاج الأمين، حاج الشيخ عمر دفع الله، الطيب المنا...الخ) ذوو العزم والبصيرة هؤلاء ناصروه لفكره وموقفه دون اعتبار لأصله وفصله، أما الآخرون (الأعيان والوجهاء ومن تحلق حولهم من مثقفين) فقد عبروا عن رأيهم بجلاء في "حضارة السودان" الصحيفة التي كانت تصدر باسم السيدين. كتب "ابن النيلين" ( ويحسب بعض المؤرخين أنه اسم رمزي لرئيس تحرير الصحيفة السيد حسين شريف كما يقول آخرون أنه سليمان كشة وهذا هو الأرجح) عند اختيار علي عبداللطيف لرئاسة الحركة: "أهينت البلاد لما تظاهر أحقر وأوضع رجالها دون أن يكون لهم مركز في المجتمع... من هو علي عبداللطيف والي أي قبيلة ينتسب". هذا هو السودان مطلع القرن، ومازالت قلة من مثقفيه تعيش اليوم بفكرها ووجدانها ومفاهيمها في ذلك الزمان بالرغم من أن العهد غير العهد، والظروف غير الظروف، وواقع حال "المنبوذين" قد تبدل في مساقط رؤوسهم القصية وليس فقط في غيت "العبيد" بأم درمان. يدل علي الأولي موقع الحركة الشعبية في ساحة السياسة السودانية، ويدل علي الثانية قياس مؤشرات الأندماج الذي نجم عن الترقي الأجتماعي لأبناء المنبتين. جاء علي عبداللطيف وذهب ولكن تداعيات التاريخ المأساوي بقيت معنا حتي مشارف الأستقلال في الأربعينات ومطلع الخمسينات. فقد ظل السودان الي قريب اعلان الحكم الزاتي يعاني من الأنشطار العرقي وافرازاته السياسية. لولا هذا الأنشطار لما اضطر المتعلمون من أبناء "المنبتين" لأن ينشئوا لهم تنظيما سياسيا(تنظيم الكتلة السوداء) تحت ستار العمل الطوعي الأنساني لترقية زويهم اجتماعيا. انتظمت الكتلة أعضاء من أبناء القبائل الأفريقية السودانية ذات الأصول غير العربية الذين يعيشون في الخرطوم. ولم نجد لهذا التجمع وصفا في خطابنا السياسي الشمالي غيرأنه تكتل "عنصري"يسعي للقضاء علي عروبة السودان. من هذا الأتهام الجائر لم تنج الكتلة رغم دعوة بعض رجالها لوحدة مصر والسودان، مثل أمينها العام ولسانها المعبر عبدالنبي عبدالقادر مرسال الذي كان يهز المنابر بشعره العربي الفصيح، كما لم ينتبه أصحاب ذلك الخطاب الي أن ليس من بين "المنبتين" الذين استظلوا بالتنظيم الجديد واحد يتحدث لغة آبائه الأوائل؛ لغتهم الجامعة وثقافاتهم السائدة كانت هي العربية.
الزنوج المنبتين والهوية السودانية!!
دنقس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
عزيزي زهير
اسمح لي مرة اخرى ان افرد مساحة لرسالة ثانية من الدكتورة حفصة الحاج
Quote: سلام هذه رسالتي إليك أستاذ زهير مع نسخة إلى الأخ حيدر
وردت المادة التالية ضمن قائمة بريدية وأشرككم فيها : تتناول الوسائط والمنتديات الإلكترونية الحديث عن دراسة جديدة في السودان
تجدونها في هذا الرابط مثلا :
http://www.sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=2502&...1f8ff9d5d9b9b6e4000a
ورد في الطرائف المحدثة أن رجلا باحثا أحضر ذبابتين إلى معمل وأطلق الذبابة
الأولى وقال لها طيري فطارت .
ثم قطع جناحي الذبابة الثانية وقال لها طيري فلم تطر. فما كان منه إلا أن كتب في كراسته:
أثبتت التجارب العلمية أن الذبابة إذا فقدت جناحيها فإنها تفقد حاسة السمع
هذه الطرفة تصف كثيرا تداعيات هذه الدراسة
فقد بات واضحا –في ضوء ما وردنا عن هذه الدراسة - أن التلخيص الصحفي لها قد اعتراه بعض الخطل إن لم يكن قد تلبسه تعمد مخادعة ومكر تزييف وفي الحالين يصبح الجمهور ضحية تسطيح عقله وبيعه الوهم والدجل في علب مختومة بأختام العلمية والدراسة في مزاد البحوث العلمية وتصبح مصداقية البحث والباحثين في مهب ريح صراع الأيدولوجيا والسياسة والانتهازية والغوغاء
وذلك رغم أن القائمين على البحث قد قالوا :
(((كان القصد الأساسي لهذا المؤتمر الصحفيّ، هو تقريب الهُوَّة بين البحوث العلمية وبين الإعلام، و ظلَّ بعيداً عن هذا المجال نسبةً للتعقيد الذي تتصف به مثل هذه المواد العلمية، إضافةً لاشارته إلى أن العلماء السودانيين ينشرون بحوثهم واكتشافاتهم العلمية في الصحف والمجلات العلمية الأمريكية،
بينما يكون الإعلام السوداني هو آخر من يعلم، ربما لعدم وجود مجلات متخصصة في هذه المجالات. )))
إلا أن البعض قد تلقف ما قيل عنها وعلى طريقة (اللفحي)
طفق ينعق (دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش ((يعني ما في عرب))
مع أن الدراسة أثبتت وجود المورثات العربية فقد جاء في الرابط أعلاه من نتائج الدراسة الآتي (القبائل العربية، باستثناء النوبة، اكتسبوا المورثات التي أتى بها العرب والاقباط من شمال إفريقيا إلى شمال السودان. هذا الوضع حدث للبجة؛ فقدوا مورثاتهم لصالح القبائل العربية، ولا زالو يحتفظون بالموروثات الإفريقية))
هذا بالنسبة لمغالطات الذين نقلوا نقلا مبتسرا عن المؤتمر
والذين هللوا لهذا النقل ومنهم أنت يا زهير
أما بالنسبة للدراسة -حسب ما ورد عنها في الرابط أعلاه-فهي أيضا
تعاني عللا منهجية واضحة حتى لغير المتخصصين .
وخذ هذا الرد مثلا :
الأخ عوض لك الشكر –بعد السلام- على ما تفضّلت به أوافقك الرأي، يجب أن يتم الإطّلاع على الدراسة نفسها حتى يتم نقدها على هدي المناهج العلميّة، و قد ختمتُ حديثي أعلاه بمطلب شبيه.
أمّا ما قرأناه من تلخيص لوقائع المؤتمر الصحفي، فهو لا يعفي القائمين على أمر البحث و هم من دعوا في الحقيقة لهذا المؤتمر من مسئولية بسيطة و بديهيّة، هي إعداد بيان صحفي حول كشفهم غير المسبوق و الأوّل من نوعه، على الأقل لعلمهم -كما نفترض- بالجهل المتفشي وسط مُحرِّري صحفنا الورقيّة و خلوّهم من روح العلم كما أشرت أنت، و إلّا ما كنا سنقرأ مثل ما كُتب في حكايات الجمعة و صحيفة السوداني لو كان لمثل هذه الصحف مُحرّر واحد يفقه ما هو الدي إن أي، و انظر يا عوض لطريقة الكلام عن الـ دي إن أي خلال المقالين، تجد أنّهم ينظرون إليه كشيء سحري، ديل قالوا أوروبا و أفريقيا شيء واحد (و هي عبارة غير مفهومة بذاتها) بسبب دراسة بالـ دي إن أي، و أن الدي إن أي أكّد في تصريح خاص خلو القمر من الكواكب، داون داون دي إن أي يا مان.
أها عشان اللفح الزي دا، العلماء الأجلّاء العملوا بحث و اكتشاف و مؤتمر، كان يجب عليهم برضو عمل بيان صحفي احتراما لجهدهم هم ياخ من ملطشة الصقافة السودانية دي، دع هذا، كان عليهم نشر تصويب لما تجمّع في بركة الأكاذيب السياسية بسبب دراستهم هذه، و لكن يا عوض، فاتك أهم شيء و أبسط ملاحظة، هؤلاء البروفسيرات الأشاوس هم بالأساس يعلنون عن كشفهم "العلمي" إعلاناً سياسيّاً (مدى اتساق التنوّع الوراثي الوطني مع جغرافيا و تأريخ السودان) و طبعا عبارة "التنوع الوراثي الوطني" دي حيوان حسن موسى الفي كركتيراتو داك ذاتو ما فكَّر فيها.
أها كنت بقول، الإعلان "السياسي" عن دراستهم المزعومة دي، ما يجعل مستثمريها الأفريقانويين غير ملومين، الإعلان دا طوالي يفتح الباب للتساؤل حول جديّة الدراسة، أو ما أسماه الدكتور عبد الملك داك بعمل تحليل إحصائي دقيق لمعرفة درجة الثقة، خاصة و ما قيل عن عدد العينات (78) و (33) داك هو مما يؤكّد هزال الدراسة، على خلاف قوّة عين القائمين بها "قالوا دا مما يؤكّد التزامها بالتقصِّي العلمي الدقيق".
آمل أن يكون قد وضح بعض الشيء لماذا استعدي مثل هذه الدراسة قبل حتى أن اطّلع عليها، رغم أنو كنت من عشمي مشيت موقع ناس الأمراض المستوطنة ديل قلت ألقى فيهو أبديت عنها فخاب مسعاي، و على كلٍّ فإنّ ما نُشر عنها، من شاكلة الاستنتاجات الجزافيّة أعلاه، يطمِّم البطن.( محمد حسبو)
من الرابط نفسه .
مع شكري
د.حفصة |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
د. حفصة
Quote: السلام عليكم ورحمة الله عودة إلى موضوع الدراسة الجينية:
فقد بات واضحا –في ضوء منقولات لاحقة أن النقل الصحفي الأول في "حكايات" قد اعتراه بعض الخطل
إن لم يكن قد تلبسه المكر والتزييف المتعمد وفي الحالين يصبح الجمهور ضحية تسطيح عقله وبيعه الوهم في مزاد البحوث العلمية وتصبح مصداقية البحث والباحثين في مهب ريح صراع الأيدولوجيا والسياسة وأصبح الأمر لا يعدو عن كونه تهريجا وذلك رغم أن القائمين على البحث قد قالوا :
((((كان القصد الأساسي لهذا المؤتمر الصحفيّ، هو تقريب الهُوَّة بين البحوث العلمية وبين الإعلام، و ظلَّ بعيداً عن هذا المجال نسبةً للتعقيد الذي تتصف به مثل هذه المواد العلمية)))
ممااستلفت تعجبي -في نقل لاحق-بحق هو قول الأستاذ محمد لطيف وهو(إعلامي أم عالم لست أدري): ((إن هذا البحث المُقدَّم، بإمكانه أن يُحدث اختراقات مهمَّة في مجالات أخرى كالسياسة والفكر الاجتماعي والثقافي،
وربما كانت هذه المجالات في حاجةٍ ماسَّةٍ لمثل هذه الكُشوفات العلمية. وبإمكاننا أن نرى هذه الأهمية متمثلةً في حضور عددٍ كبيرٍ من السياسيين والباحثين وممثلين من الاتحادات والكيانات الثقافية، وبالطبع؛ العديد من الصحافيين الذي أثاروا الموضوع عبر الصحف ومنابر الحوار الأسفيريَّة. ))
ولا أدري ما هي هذه الاختراقات المهمة التي يحدثها هذا البحث ؟
بل ما هو الجديد الذي قدمته نتائج هذا البحث حتى يقال إنه سيحدث اختراقا ؟
هل القول بالتمازج العرقي في السودان فتح علمي جديد يستحق كل هذه الضوضاء؟
يقولون في دراستهم أيضا ((أظهر تحليل الكروموسوم الذكري Y-chromosome
أن هنالك علاقة وثيقة وارتباط وثيق ما بين اللغة والتركيبة الوراثية والتوزيع الجغرافي)))
وأقول لهم إن اللغة العربية هي اللغة السائدة في السودان –بلا منافس- فهل يعني هذا أن التركيبة الوراثية السائدة هي العربية ؟
والمهم أخيرا أنهم قالوا على حياء :
القبائل العربية، باستثناء النوبة، اكتسبوا المورثات التي أتى بها العرب والاقباط من شمال إفريقيا إلى شمال السودان. هذا الوضع حدث للبجة؛ فقدوا مورثاتهم لصالح القبائل العربية، ولا زالو يحتفظون بالموروثات الإفريقية.
يعني في هذا النقل ليس هناك نفي لوجود عرق عربي
وفي نقل ثالث عن حكايات ورد
أما البني عامر والحباب والحماسين فيُعتبرون أصل العرب وهم العرب العاربة.. أما العرب المستعربة فهم آسيويون صرف، والعرب الحاليون هم مزيج من الجينات الأفريقية والآسيوية ويعتبرون تكوينات حديثة نسبياً.
وهذا الأخير هو ما نقلته (حكايات) بعد أن استكتبت كلا من بروفيسور منتصر إبراهيم الطيب
يعني توصل الباحثون إلى أن أفريقيا هي أصل العرب العاربةوأن العرب الحاليين
هم مزيج من الجينات الأفريقية والآسيوية ويعتبرون تكوينات حديثة نسبياً.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة علمية DNA : السودانيون يحملون جينات الفلاتة والهوسا والأوربيين والحبش (يعني ما في عرب (Re: زهير الزناتي)
|
شكراً فرانكلي علي جلب البوست من غياهب المنبر ومباشرة وردت رسالة علي الإيميل :
Quote: Dear Ustaz Zuhir Al Zinati
First let me thank you for your post on Sudaneseonline.com entitled DNA study, really you posted a very controversial Sudanese point, for my part and according to my academic knowledge I totally agree with this study.
But the most important think thereʼs still people have a test and knowledge to publish such thing and you one of them we appreciate your post and your following comments on it.
Moh`d Khalil
Dublin - Ireland
|
| |
|
|
|
|
|
|
|