ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات)

Quote: لماذا لا تكتب شعراً ؟؟ هل انت شاعر ..؟؟ آه لو اننى اكتب شعـراً ...

Quote: شيوخ مبدعون - العم محمد كرار بقلم صلاح الطاش هو من الرعيل الأول للقادة الرياضيين بالسودان .. العم محمد كرار من الشخصيات المؤثرة التي عرفناها في (غرب لندن ) يا ود حماد ! ونحن يُفّع نلعب في الطرف الغربي لمنازل محطة القطار بكسلا بكرة الشراب .. فقد كان مأموراً لمحطة كسلا .. كنا محظوظين إذا ظفرنا بشراب (ميري) وهو يوزع للعاملين بالسكة حديد وهو صناعة إنجليزية وذلك لكبر حجمه وأحياناً يتحفنا أخواننا في جزارات سوق غرب لندن (بمثانة التور ) ننفخ فيها هواءً وهي تشبه (الكَفَر) ولكنها بيضاوية نوعاً !! . فكان العم محمد كرار وبسيارته البيضاء الصغيرة يمر في كثير من العصريات على ملاعب الصبية وهم يتقاذفون كرة الشراب ويقف بعيداً !! وفجأة يترجل من سيارته ويفتح (الضهرية ) ويقذف بقدمه كرة الجلد ذات السيور الجلدية في وسط ميدان لعب الصغار !! فتخيل معي شعور الصغار وهم يجرون كلهم خلف الكرة وبعضهم فضّل التحديق بنظرات الحب والإعجاب لهذا الرجل الذي فجأة أعطاهم شعوراً لذيذاً بأنهم صاروا كباراً !! وتخيل معي مدى سعادة الرجل بفرح الأولاد فربما كان يرى فيهم مواهب لاعبي كرة القدم في المستقبل فتراه بعد أن أهداهم الكرة يبتعد بسيارته تتبعه نظرات عامرة بالشكر والامتنان!! ولا أشك أنه فعل ذلك في كثير من أحياء مدينة كسلا وأسعد صغاراً يجرون خلف كرة الشراب !! .. كانت (كرة القدم ) مصنوعة من الجلد الطبيعي ولها عرىً ورباط مثل الحذاء وبها (أنبوب) مطاطي بالداخل !! وفي عهد العم محمد كرار كانت الرياضة بكسلا في قمة ازدهارها فأنجبت كسلا أفذاذاً من اللاعبين الموهوبين الذين أمتعوا محبي كرة القدم بالسودان بفنونهم ... طبت عمنا محمد كرار وغفر لك حياً وميتاً !!

Quote: حقيقي انا ولا من بنات كسلا ولكن تمنيت ان ازورها وان تحتضنني جبالها الشامخه وارتوي عزب نبع توتيلها الذي سمعت به وحلمت ان اتزوقه

Quote: ولكن الزمن يبدو أنه غير ملامح كسلا الوريفة

Quote: علي في كسلا الثانوية في الدفعة البعد البعدنا ، وكذلك الرشيد في جامعة الزقازيق ، الدفعة القبل القبلنا ، يعني للأسف لم يكن أحدهما دفعتي ..

طبعاً (علي) الدفعة القدامي طوالي

تحياتي لكم

Quote: (1) هنالك في أقصي شمال المدينة من " بئريي " كان ظهوره قبل ما يزيد من التسعين عاما ، انه محمد محمد عثمان عبد الله ( الملقب بقمندي ) الذي ولد لأبوين من قبيلة الهوسا ، كان الوالد أعمي وكذلك الوالدة ، رغم ذلك فقد كان شيخا يدرس القرآن في الخلوة ويكتب الأحجبة للمرضي ....وكان وحيدهما ... وفي يوم ما عام 1943 م أراد إيقاظ والده صبحا ليبدأ درسه المعتاد فوجد أن روحه قد انتقلت لبارئها ... دفنه مع أعمامه في المقبرة القريبة في تمبي ... وبعدها بزمان انتقل مع والدته إلي كسلا ... كانت أمه حاجة " مريم قنقري " " أم التيمان " ضريرة كوالده ولكنها كانت حافظة للقرآن تقرأه وتدرسه فانتهت " للشحدة " جوار كبري الثانوية ملتقي الطرق إلي المدرسة والحلنقة والحامية . عبر والدته التي كان يقودها كان مدخله للمدينة والتي لم يخرج منها قط بعد ذلك ، أدهشته حياة المدينة ورغب في التحرر من قبضة والدته فكان كثيرا ما يهرب منها، أو يقودها تجاه حائط أو مجري ماء وأحيانا شوك ، في دهاء غرائبي ، فاقتنعت والدته بعدم رغبته في مرافقتها فأطلقت سراحه بعد استشارة " فكي " الحي الذي تنبأ له بمصير إجرامي حافل . بدأ تشرده من وقتها ساعده علي ذلك خلافه مع زوج أمه الجديد " مرفعين الفقراء " فما عاد مرة أخري " لبئريي " إلا ليتزوج وقد قارب السبعين ، وجعل من سوق كسلا بيته وسكنه وعمله وملتقاه . بدأ حياته بنفس الخطوات التسلسلية لجميع المشردين ... عمل سائسا لحصان عمدة المدينة يغسله ويعلفه ، ثم أنطلق إلي عالم " الحديد " فعمل مساعدا ـ وليس كمساري والفرق واضح ـ في بص العم " عثمان الحسن " الذي كان قد ترك العمل بقوة دفاع السودان بعد الحرب واشتري عربة للنقل والتي صارت بقدرة الخالق باصا يتهادي بين كسلا الختمية وبالعكس .. وقد كانت الختمية يومها قرية وادعة في سفح الجبل يؤمها الزوار جمعة وأثنين رجالا ونساء ينشدون " شيء لله يا حسن " ... وأختم قولي بالصلاة معظما ....... وبعدها " نزل " من البص وللأبد . ثم كانت بدايته مع عالم الجريمة والسجون .. .. فقد مثل أمام القاضي حسن عبود القاضي الشهير بكسلا وقريب الفريق إبراهيم عبود الذي حكم السودان ( 1958 ـ 1964 م ) بجنحة التشرد لنومه في السوق ووجهه للحضور يوميا للمركز للمبيت تحت رقابة الشرطة في حوش السجن القديم " الأشغال لاحقا " وكان قد بدئ في بناء السجن الجديد يومها ( المركز ) جنوب المديرية وخلف التعليم الآن .... من مرقده في الحوش تحت حراسة الشرطة دخل عالم السرقة .. فقد كان حديد تسليح بناء السجن الجديد مخًزن بقربه ... علي بعد خطوات فقط من مكان نومه ... حديد أدوات بناء وزوي وغيرها جميعها أمام ناظره !!! وكانت هذه " سلعته " التي يسرقها ليلا ويبيعها في تشرده الصباحي للحدادين لتتحول تحت لهيب نيرانهم وطرقهم إلي معاول تيني ، ومناجل تحصد ، وسكاكين وسيوف تزين سواعد وقامات رجال شرقي الحبيب . ولكن وكما يقول أهل القانون ليس كل الجرائم كاملة ، فبعد أن امتلأت الأسواق الكسلاوية بالطواري والكواريك والخناجر والسيوف ... التفت رجال الشرطة كحالهم دوما متأخرين لذلك " السارق الصغير " الذي ينام معهم ليلا ـ ولا ينام لانشغاله بما هو أهم ـ فقبض عليه وحوكم بسنتين سجن تحت المادة (77 أ ) كما قال لي كأنه محامي متمرس . ولأنه لازال صغيرا _ رغم كل عمائله ـــ فقد حول إلي الاصلاحية في الخرطوم بحري هو وزملاؤه في الجريمة من الشماشة يومها ( سوسو ، عبد الوهاب ) ... وكان المستر جون مديرها يوم ذاك .. وفيها علِم بعض الصنائع وتعرف علي بعض الأحداث من شتي مناطق السودان المختلفة أشهرهم ( ذلك الذي صار لاحقا يجوب الآفاق علي ظهر موتره وقد جئ به من عطبرة بسبب شقاوته ) ورغم أنه لم يكمل مدته في الإصلاحية ـ لحسن سلوكه !!! ـ فقد عاد مرة ثانية لعالم الجريمة ليحل نزيلا في سجن كسلا الجديد ( المركز الآن ) الذي ساهم هو بعرقه وجده في بناء عنابره وقاعات محاكمه ، وغرف تحقيقاته ، وميز ضباطه ، سخرة دون مليم واحد ولوجه الله والوطن ( فقد كان المسجون المحاكم يسخر للعمل أثناء فترة سجنه في البناء أو الزراعة أو تكسير الحجارة أو الملاحات ....الخ ) فلاغرو أن كان زبونه الدائم فهم ملك له بحق البناء ووضع اليد علي حسب تعبير اليوم . ثم جاء إعصار السينما الشرقية ( يخبرني ضاحكا : والله أنا اشتغلت طلبة في بنائها وطلبة في تكسيرها ) فيا لدورة الزمان الذي عاد كهيئته الأولي ، كان أول فيلم دخله لجاري كوبر والبرت لانكستر.. أندهش وهو الصبي الغر المفتون بما رآه ... بهذا الساحر في الشاشة ، بهذا البطل الذي لا يموت .... بهذا التجسيد الحقيقي للإنسان الكامل في جبروته من وجهة نظره ... وما كان جاري كوبر لوحده فقد صحبت الشرقية مع جاري كوبر إليه زورو وديجانقو وهرقل وأبطال الغرب الأمريكي ...ومعهم جاء من مصر يوسف بك وهبي ( كما ينطقه ) ومحسن سرحان وإسماعيل يسن وحسن يسن ... كلهم جاءوه وهو جالس بكل إثارة وترقب في كنبته " الخاصة " في الشعب في السينما الشرقية " السيوفي سابقا " ..فتأمل !!!! لماذا لا أفعل كما يفعلون ؟؟ لما لا أكون قويا كزورو وهرقل وديجانقو ؟؟؟؟ طافت بذهنه هذه الأحلام الصبيانية واقتنع بقدراته وبدأ يهيئ نفسه لهذا الدور بالاتي : أولا : " جكة " يوميا عصرا أو فجرا إلي ود شريفي وأحيانا عواض مع تمارين سويدي ساخنة . ثانيا : رياضة حمل الأثقال وكمال الأجسام لإبراز العضلات . ثالثا : النوم في المقابر للمزيد من الرجولة وهربا من متابعات رجال الشرطة بعد أن صار " فيش وتشبيه " رابعا : الشراب والدخان بنفس طريقة أبطال السينما " بالبوز " إمام البار والسجارة بجانب الفم . أخيرا : العزلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 2

Quote: الحلقة الثانية كانت "عزلته المجيدة " إقامة دائمة علي سطح مربوع تجاري من أشهر مرابيع سوق كسلا ، فهنالك في وسط السوق تماما عاش ولمدة ست سنوات ، يختبئ في الصعود إليه بعد خروجه من السينما ، وينهض باكرا قبل الفجر ويبادر بالنزول من أعلاه ( سطوح مربوع : السودنة ، قهوة العرامي اليماني ، وجدو الهندي ، وأبو زبد الإغريقي ، وهندي أطرش آخر ) لاحظ عزيزي تعدد واختلاف جنسيات الملاك في مربوع واحد من سوق كسلا !!!! عاش في هذا السطح حياته كاملة ولست سنوات كاملات ( أحضر المشمعات التي تقيه من برد الشتاء وحر الصيف والمطر سرقة من اللواري القادمة من الحبشة لمراجعة الجمارك فيما يعرف بقهوة النجيلة الآن ..أما السمن فسرقه من نساء البجا القادمات إلي السوق لبيعه ، أما اللبن فمن قهوة اليماني تحته مباشرة والمياه كذلك من ازياره ( صارت القهوة لاحقا قهوة سمارة ) ..أما اللحم فخروف كامل كل يومين ثلاثة سرقة من الجزارة حيث كانت تبيت في " شناكلها " للصباح لعدم وجود الثلاجات ).ولما بدأ البعض من ملاك المربوع يحسون بشيء غريب علي سطوح دكاكينهم .... مثًل صاحبنا دورا آخرا فأشاع في السوق أن ذلك السطح مسكون بجان شرير " فكان يملص ملط عاريا كما ولدته أمه ليلا ويؤدي بعض الحركات المخيفة والمريبة ويخرج بعض الأصوات المخيفة فأكد بذلك شك الناس وحوله ليقين لا مراء فيه " . بالصدفة وهو يصعد ـ بعد ست سنوات ـ خلسة شاهده اليماني بعد أن تجرع نصف حلة لبن المقهى الذي يملكه متسللا إلي سطحه الآمان ... فسارع بأخبار المفتش الانجليزي " شطرطون " هكذا نطقها !!!! وفي الفجر فوجئ صاحبنا بالمفتش الانجليزي راكبا حصانه ، ومعه العمدة بحماره ، وعددا من الخفراء المسلحين ورجال الشرطة الذين أحاطوا بالمربوع من كل الجهات مشهرين سلاحهم ... ورفع له المفتش الانجليزي منديله " الأبيض " علامة الاستسلام .... فاستسلم !!! ومنها مباشرة للسجن . ( وكلو بسبب السينما ) كما قال !!!! كانت السينما حبه الأول والأخير ( غني لي وهو يحفظ عن ظهر قلب أغاني هندية وأخري عربية لفائزة أحمد وفريد الأطرش وبعض أغاني الكاوبويات والريف الأمريكي ) ... كذلك حددت السينما أيضا مسار حياته اللاحقة ... فالي جانب استمتاعه بالأفلام يوميا جديدها ومعادها ومكررها ، كانت مصدر دخل له ، فتذاكر السوق السوداء التي يحصل عليها بعضلاته وقوته " وفجه " لرواد الشعب أمام الشباك أغنته عن ذل السؤال !!! هذا إلي جانب اتفاقه مع " البواب " مقابل جعل يتقاسموه بينهم ( وعمنا السيوفي نائم في العسل كما فال لي !!!) يضاف لذلك ما يحصل عليه نظير اتفاقه مع بعض الجمهور من الصغار علي " تنطيطهم " فوق الحائط من الجهة الشرقية الأكثر ظلاما من جهة وقاية النباتات في غفلة " رقيب " السواري !!!! وبداخل السينما كانت له كنبته الخاصة .. وشلته الخاصة ... وهتافاته الخاصة ... " وأشياؤه الأخرى الخاصة " . آخر عقوبات صاحبنا كانت 12 عاما سجنا بسبب إدانته بسرقة ثياب نسائية في حي الميرغنية ( وهي تهمة أنكرها تماما ... وان اعترف لي بكل الجرائم السابقة .. فقد أقسم لي انه لم يقم بهذه السرقة بل دبرت له كيديا من أحدهم والذي زامله لاحقا في الزنزانة المجاورة ولكن سجله الإجرامي السابق قاده لذلك المصير ) وقضي عقوبته متنقلا بين سجون كسلا وبور تسودان وما بينهما . وفي بورتسودان كانت توبته عن عالم الجريمة (بعد ست عشرة عاما من الإصلاحيات والسجون ) ولعل إقلاعه ما كان ليكون لولا ضابط السجن الإنسان الشاعر ( حسن بانقا ) الذي فرش أمامه طريق التوبة النظيف ، واضأه له بتوصية للمسئولين في كسلا الذين صدقوا له بكشك يقف فيه وزوجته الآن في بانت بائعين . لم يتزوج صديقنا حثي بلغ السبعين من عمره،وكانت زوجته هي ابنة من أحبها قبل نصف قرن أو يزيد من الزمان واستدار الزمان مرة أخري ....( اخبرني أنه في صبحيته احضر فأسا جديدا واراه لعروسته الشابة و أقسم أمامها أن يكون رزقه ورزق عياله من عمله بهذا الفأس .. وقد كان ( فالحب يا أصدقائي يصنع المعجزات ومشاكلي قليلة بالريدة بتحل وعندي حبيبة اشقي وأسعدها ) شهدت كسلا من يومها تصحرا وفقرا في الغطاء النباتي بما فعله فأسه من تقطيع وتكسير ، وزادت نساء مدينتي بهاء ونضرة بما وفره ضراعه الأخضر الحلال وفأسه من جميل الشاف والطلح والكليت ( كانت نخلاتنا الأربع الباسقات الناضرات من الموؤدات علي يديه مقابل خمس وعشرين جنية سوداني ـ من جنيهات أيامنا ـ وقد بكاها كل أهل الحي بسخي الدمع ) ولصاحبنا الذي عاش في السجن سنيينا عددا مبادؤه في الحياة فطوال حياته لم يستعمل سلاحا ابيضا ولا ناري ولم يؤذ عدوه .. سوي في بدايات حياته حينما " ضرب احدهم بوكس فكسر حنكه " فصنع له دكتور مصطفي ( مصري اللهجة تزوج من آل اسطي بشير ) عند الكشف عليه علامة بمادة لا تمحي في ساعده الأيمن تذكره دوما بخطورة استعمال يده لضرب العدو ( شاهدت العلامات بعين ولكني اجزم أن الدكتور أراد أن ينبهه فاستعمل هذه الخدعة النفسية ) غريبة : اخبرني انه في السجن زامل أحد المسجونين ... وكان محبا للقمار بصورة خيالية ........ ذات يوم وقبل التمام بدقيقة جمعوا كل قروشهم التي بحوزتهم ووضعوها " دوسة " أمام هذا المسجون الذي كان يمسك الظهرين بيديه ....( خج الظهرين مرة ومرة ومرتين وثالثة ) ثم رمي بهما وضرب صدره بنفس طريقة الهدندوة في لعب القمار ... ثم اتكأ علي الحائط الذي خلفه ومات !!!!!!!!!!!!!! كانت المفاجأة انه كسب وبجدارة فائقة و بستة في كل ظهر ؟؟ اخبرني أنه عندما حضر مأمور السجن يومها المرحوم هاشم الوقيع ...استغرب !!! لا لوفاة المسجون بتلك الطريقة إنما للعبة الحريفة التي أنهى بها حياته وصاح : ( لكن بس اللعبة دي جابها كيف ؟؟؟؟؟؟ )

Quote: عاش أفراد الجالية الهندية في كسلا داخل منطقة السوق فوق أسطح متاجرهم و الأجزاء الخلفية منها ، ونسبة لضيق مساحة المتجر التي لم تتعد مائة متر فقد صعب توزيعها بين العمل والسكن . لما اصدر الإنجليز قرارهم بتنظيم السوق ابعد الهنود جميعهم إلى " حي الكارة " وبلغ أفراد الجالية وقتها حوالي المائتين سكنوا داخل أربعين منزلا ولكنهم لم يستقروا بحي الكارة طويلا لعدة أسباب منها ضيق مساحة مبانيهم ( 200 متر ) ، وعدم تناسق مبانيهم وتداخلها وقفلها الطريق إلى السوق ، واتسعت المشكلة عقب إعادة تخطيط السوق وتداخل بعض مرا بيعه الجديدة مع حي الهنود والأرمن والإغريق ولرفض الهنود للعيش بمنازل الدرجة الأولى لنفقاتها العالية ( وكانت الكارة قد خططت وقتها درجة أولي ) . قرر الإنجليز إبعادهم إلى مناطق الدرجة الثانية وفكر أولا في حي الميرغنية ولكن كثافة السكان جعلت ذلك مستحيلا .كما خاف المسئولون من إخلاء جزء من الحي ليسكن به الهنود مما سيثير حفيظة السكان ، لذلك قرروا منحهم قطعة ارض بالقرب من حلة البوليس ليقيموا بها حلتهم الجديدة خاصة وإنها من مناطق الدرجة الثالثة حيث يمكنهم بناء منازلهم من اللبن حسب رغبتهم . بعد بناء حلة الهنود الجديدة بقيت بعض أراضي المنطقة خالية فطلبت منهم السلطات القيام بتعميرها وتأجيرها لأفراد الجالية الإغريقية والأرمنية . إلا انهم رفضوا لعدم رغبتهم استثمار أموالهم في عمل يظل عائده ثابتا كالإيجار . رفض الهنود الاستثمار في العقار كان دافعه ميل الهنود الفطري للتجارة ، فهم من أغني الفئات وقتها في كسلا حيث أشارت وثائق المديرية إلى أنهم قد دفعوا حوالي 33 % من ضرائب المدينة عام 1941 م المصدر kassalahome.com

Quote: أقيمت في كسلا عدة مقابر خاصة بالإداريين البريطانيين وبعض أفراد الجاليات الأجنبية والأهالي : أولا : كانت مقبرة البريطانيين تقع إلى الشمال من منطقة الحصن( الحامية ) ودفن بها ثلاثة بريطانيين فقط هم : الكولونيل جون كولنسون أحد مديري كسلا المتوفى عام 1901 م ، والكابتن جي بوشامب هوبارت المتوفي عام 1914 م ، وادوارد صموئيل المتوفى عام 1923 م . إلى جانب مقبرة خاصة بالإيطاليين بها حوالي 13 قبرا إلا أن أسماء المتوفين غير واضحة . كما وجدت مقبرة إيطالي دفن بكسلا عام 1895 م وهو فينوريس بيمانس ولم ترد عنه تفاصيل . ثانيا : قامت مقابر الهنود والإغريق في الركن الشرقي لحلة الختمية في الفضاء الذي فصل بينها ومدينة كسلا ، وقد سور الهنود مقبرتهم بطريقتهم الخاصة ( يبدو أنها محرقة وليس مقبرة ) ، وبقربها إلى الجنوب مباشرة وجدت مقبرة الأحباش ...ولعل الوصف يشير الآن إلى المقابر الموجودة في مدخل الشعبية وحتى الزمن القريب كان لها أسوارها أترى لا تزال موجودة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثالثا : مقبرة الأهالي القديمة في المنطقة بين السكة حديد وغرب القاش ولم تكن مسورة فصارت بمرور الزمن طريقا للعابرين وسير العربات ، فعمل الأهالي علي تسويرها بمعاونة السلطات عام 1927 م ، ولكن بسبب احتجاج مدير السكك الحديدية بسبب دفن الأهالي لموتاهم خارج السور اضطرت السلطات لمنع الدفن بها . عام 1945 م اختيرت ارض تبعد حوالي نصف كيلو غرب منطقة السكة حديد لتقام عليها مقبرة جديدة وصدرت الأوامر إلى كل المشايخ والعمد لمراعاة ذلك . هل هي مقابر أبو دقن يا تري ؟؟؟ وعلي الطرف الشرقي لحلة الختمية تقوم مقبرة عرفت بمقبرة الحسن والحسين... ويبدو أنها أخذت هذا الاسم من " المزار " الذي وجد فيها لابني علي بن أبى طالب وهي عادة شائعة في السودان حيث أقيمت الكثير من المزارات والمقامات و" البيانات " لآل البيت والصالحين . ولعلها قد صارت المقبرة الرئيسية بالمدينة في الشرق ... آما مقبرة الختمية فهي علي سفح الجبل أمام الضريح مباشرة ...