|
نظام عام ... أم تواصل مع فكرة القهر والشمولية؟
|
الناظر لأوضاع الشارع السوداني, منذ أن عقدت الإنقاذ عهد نيفاشا, يرى أن جل الرياح المسمومة والممارسات القمعية, تسربت عبر نافذة النظام العام. وهي نافذة إختارت الإنقاذ أن تدعها مفتوحة, لتقنع نفسها أنها ما تزال بكامل إهابها التاريخي ومجمل دعواها المعلومة وحالة سريان مشروعها الحضاري. ورغم علم الإنقاذ بأن تجاوز مقدرات الدستور الإنتقالي يلقي على عاتقها بمذمة فادحة وبأنصال التنصل صريح عن العهد, وبتجاوز يعتدي التناقض إلى الإنقلاب. لكن الإنقاذ مجبورة على العيش في هذا الجو الخانق الضروس. فهي ما تزال تقدم غلاة مشروع الإسلام السياسي على كافة الجماهير وعلى كل عهد وميثاق. وهي في واقع الأمر ما تزال تتماهى في فقه الضرورة. وكأن ما حصل من وفاق مع آخرين لا يتجاوز كونه حيلة سياسية, لتدع العاصفة تمر فتعود مجددا إلى أصلها وفصلها.
|
|
|
|
|
|