اسرة عريقة تتعرض الي اغرب عمليات الدجل والشعوذة فخسرت اكثر من مليار !!!!

Quote: من يعالج وزير الصحة (ذات نفسه)؟ بدر الدين حامد الهاشمي [email protected] لن نمل الحديث عن التنبيه بأن ما يجري في بلادنا من فشو الجهل و تسويقه و بيع الأوهام و ترسيخها من قبل من يناط بهم توعية العباد (من صحافة و إعلام) هو خطير خطير، إذ أنه يدمر أمة و يغيب وعيها و يرجعها للوراء بسرعة الصاروخ. و لئن كان معظم الناس لا يكترثون لما يقرأون و لا يأبهون لما يسمعون من أخبار و آراء عدا شئون المشاكل "السياسية" و المالية، فإنه يلزم البعض منا إلي التبيه إلي أمر لا يقل خطورة عن ما يشغل الناس أجمعين ألا و هو أن تدهور الخدمات الطبية و الصحية قد دفعا الناس دفعا للإتجاه نحو وسائل علاجية مثيرة للشبهات ومحاطة بغمامة كثيفة من الغموض "العلمي" و التبريرات "الصوفية"، بل و الإيحآت الدينية. دفعني لكتابة هذه السطور ما جاء في صحافة الأمس من أن رجلا متواضع التعليم (وليس في هذا ما يعيب في حد ذاته) قد قام بعلاج وزير صحة إقليمي بعد أن فشل الطب "الحديث" في علاجه. و مع إحترامي لحرية وزير الصحة الأقليمي هذا في إنتقاء وسيلة العلاج التي تؤمن له الشفاء (و التي أرجو مخلصا أن لا يكون ل "توطين العلاج" ذريعة لها) ، أري أن الإعلان المجاني عن ذلك بواسطة ذلك "المعالج" يعد خطأ أخلاقيا (يمس الأخلاق الطبية) و أخلاقيات الصحافة، إذ أنها إشارة علنية لا لبس فيها أنه إذا كان وزير الصحة (ذات نفسه) يسعي للعلاج (البلدي) عنده، فلا بد أنه حاذق مجيد مأمون... يزعم الرجل – كما أوردت الصحيفة "التنويرية"- أن الرجل يعالج ضمن ما يعالج و علي سبيل المثال لا الحصر أمراضا إخترع لها : أولا (بالتبادي) مرهم لعلاج أمراض المستقيم (البواسير وضيق المستقيم وغيرها .. وثانياً كريم لعلاج أمراض الشعر القشرة ـ وتساقط الشعر ـ وحك فروة الرأس وتقصف الشعر ثالثاً مرهم لعلاج الرطوبة والروماتيزم ورابعاً علاج لإلتهاب المصران العصبى والقولون وخامساً مرهم لعلاج الغدة الدرقية وأخيراً علاج لتذويب حصوى المسالك البولية دون آثار ..بالاضافة لعلاج الثدى وارتفاع الهرمونات والافرازات المهبلية والامراض التناسلية والضعف الجنسى والسيلانات المزمنة والحساسية الجلدية والقاوت (نقرس) وخفض ضغط الدم واذابة الكلسترول فى الدم تماماً .و العبارة الأخيرة تكفي لتبيان "علم الرجل"، و لست طبيبا و لا أحتاج لأعلم أي شئ له أدني علاقة بالطب و التطبيب حتي أدرك أنه يستحيل بداهة و عقلا ومنطقا أنه يمكن لإبن آدم أن يجد ما يكفي من الزمن أو العلم (أو كليهما) ليقوم بإكتشاف علاج لأمراض عصية كالمذكورة أعلاه، و لقد بح صوتنا و نحن ننبه أهل الصحافة و الإعلام إن إكتشاف الأدوية ليس من قبيل "التوفيق" أو المعجزات أو الصدف السعيدة (بيد أني أدرك أيضا أن أدوية قد تكتشف أو تخترع لأستطباب ما ثم يتبين أنها أصلح لمرض آخر و هكذا ، و الفياغرا خير مثال). تسمع عن "توطين العلاج" و عن إدخال "آخر ما توصل إليه العلم الحديث" (مهما تكن للعبارة من معني) في المستشفيات الأقليمية، و سرعان ما تسمع أيضا عن أن فلانا قد مات لأنه لم يجد الأوكسجين في ذلك المستشفي التعليمي، أو أن "المتنفذ" الفلاني (و هذه تقية!) أو الإستشاري العلاني قد حمل علي جناح السرعة الفائقة بالطائر الميمون إلي بلاد "يموت من البرد بردها" أو حتي إلي بلاد "المنسف" الشهير، أو أن وفدا "رفيع المستوي" من الأطباء العاملين بالخارج قد أتوا "متبرعين" (!؟) لعلاج بعض الحالات...والعلاج عسير ومكلف وغير مأمون الجانب، ثم لا يجد الناس من مخرج الإ أن يلوذوا بطب تليد بسيط تروج له و سائل الإعلام و يتعاطاه وزير الصحة (ذات نفسه)، و لا يصدع أحد من المنافحين عن المهن الطبية بكلمة نقد. أتراهم في شغل شغال "بالعداد" و "النقاطة" التي إستحالت سيلا منهمرا فيما نسمع!؟ و للويس عبده بقدر ما قدم للمهنة و لبسطاء الناس. الطب العشبي (وقيل الشعبي) أو الطب التقليدي صار علما يدرس في الجامعات البريطانية و الألمانية و تمنح فيه درجات البكالريوس و الماجستير و الدكتوراة (كمان). أنظر مثلا: http://www.lincoln.ac.uk/home/courses/shsc/ undergraduate/herbalmedicine/index.asp و تقام له المصانع و المختبرات، و يأسي الفرد منا عندما يراه يمتهن و يستغل كمهنة من قبل من لا مهنة لهم. أقدر التجربة العملية والموروث الشعبي وأرفض في ذات الوقت كل إدعاء لا يدعمه الدليل...... والدليل كلمة....أو كما يقول الشاهد الذي لم ير شيئا!