|
Re: عتمان ود باعو شيخ الراية (Re: ود الخليفه)
|
وقد كتب عنه ابن البان وهو الاستاذ صالح بانقا الشيخ صالح
( ما رايت انسانا اتسم تصرفه في شئ من الاشياء بالبلادة والحمق او الجهل الا وذكرت العم عثمان ود باعو الملقب بشيخ الراية
فالعم عثمان مات في الخمسينات بعد عمر ناهز التسعينات
مربوع القامه مكتمل الجسم
كل لمحة من لمحات وجهه تضحك
وكل شئ يعبر عن شئ من الاشياء حتى تحسب انه اذا لم يتكلم بفمه فان حركاته وايماءاته تكفيك عن احاديثه وكلماته
يرتدى قميصه ويلتحف بثوبه ويحمل عصاته التي يقرع بها الارض ويهش بها على جماعته اثناء حديثه وحيثيات حكيه
وهو من قبيلة العسيلات الرفاعيين وكان رحمه الله ذكيا ساخرا وله ادواره ونوادره التي يتناقلها الناس حتى اليوم في المنطقة
ويحفظونها عن ظهر قلب ورغم انه لا يعرف القراءة والكتاية الا انه كان يسخر من تصرفات الكثيرين حتى الذين يعرفون القراءة والكتابة
وكان الناس يخافونه ويضحكون من صيده حين يقتنصه ولا يجد منه الانسان فكاكا اذا وقع تحت طائلة اختصاصه من عقوباته القاطعة
والمضحكة في وقت واحد
ولقبه بشيخ الراية يعود الى انه قد ابتكر هذه الرايه التي كان يرفعها في راس كل بيت يرتكب صاحبه بلادة او جهالة او حماقة
والغريب ان محاكماته ما كان ينكرها احد بل كانت موضع القبول والاستحسان كانما صدر بها قرار رسمي
بل وكان المسئولون انفسهم من رجال الادارة الاهلية في ذلك الزمان يباركون محاكماته ويضحكون منها
حتى يقال ان الشيخ الجيلي العباس ود بدر شيخ الخط الخامس ورئيس محكمته كان ينظر ذات يوم في احد القضايا
وراى فيها كثيرا من اوجه الشبه في قضايا عثمان الضاحكه
ولعل قصة شهيره بدات يوم تجادل اثنان من ابناء المنطقة حتى احتدم النقاش وكثر التحدي فقال احدهم للاخر ( انت ما بتعرف تلت التلاته كم)
فتلعثم الرجل ولم يعرف ان يرد فاشار له احدهم بافراد اصبعه
فقال لخصمه ( تلت التلاته اصبع )
وعندما سمع عثمان هذه الحكاية حمل رايته وذهب للرجل وغرس رايته في بيته
|
|
|
|
|
|