الرجل الذى احببت "2"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2011, 00:10 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرجل الذى احببت "2"

    من لي بمن يمسد روحي بزيت الحب ، يربطها بمسد من العشق الذي لا
    يفنى ؟
    رسالة الى خالى العزيز عبد الحميد بابكر سلامة
    الخال العزيز ، عبد الحميد : تحياتي وحبي
    اشتاقك الآن كما أفعل دائما ، اجدني احلم دوما بنا معا ،
    أراك تراني ، نهرع نهرع كصبيين بعد ، نكون ما كناه في تلكم الأيام ، اولئك البشر البسيط ، يأخذنا التعب اليه ونحن نركض باتجاه الباصات ، او الحافلات ، في موقف الباصات التي تقلنا إلي الثورة ( الحارة الحداشر ) بيت ( جدي أحمد سلامة)
    المهم ، دعنا نخرج من هذه الثيمة إلي أخري ، أحبها لانها تتعلق بي شخصيا ، أقول ، ذلكم الماضي الجميل ،
    هل تذكر صديقك هاشم عليه الرحمة ، فلقد نسيت الآن اسم والده ، لكن صورته محفورة في الذاكرة ، ذاكرة الطفولة ، لم تنثقب بعد، كلما اودعته إياها حافظت عليه ، أمينة لم تزل ، أذكر أنه كان أعمي لكنه يرانا مع ذلك وازعم ان طريقة برايل لم تكن تلك الأيام قيد الوجود ، حتي وإن كانت فلم تواته الفرصة لاقتنائها ، ليتها كانت ، لكني سأكون شخصا آخر إن حدث ، ألم أقل لك ان الأمر شخصي؟
                  

07-29-2011, 00:15 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    كان هاشم عليه الرحمة يجيئ اليك حاملا كتبه ، من المكتبة المركزية في ام درمان كان مولعا بالقراءة ، اتعشم ان تلك المكتبة ما تزال قيد الوجود 000 وانت تقرأ له خاصة في الصباح دائما كان ذلك توقيته ،في المجيئ ،
    في الإجازات علي وجه التحديد، وتبدأ في القراءة له ، تشدني إليها طريقة القراءة علي نحو خاص ،
    كنت لا افعل شيئا سوي الاستماع لصوتك الباذخ المليئ بالتعبير ، كنت حينها في المدرسة الابتدايئة ربما في الصف الثاني ،
    وكنت لحظة تتعب من القراءة ، تبدأ نوبتي ، كنت أسرق الكتاب ، من (تحت المخدة ) مكان وضعته،
    اجده مثني الصفحة ، أو موضوع عليها ورقة لتفرق بين الصفحات، وتحدد من ثم موقفك ،
    في بداية الامر كنت اتهجي الحروف ، بعد عدة أيام بت ألتهم السطور ،
    ربما خشية من أن يتم القاء القبض علّي متلبسة بالجرم المشهود، طالعت حينذاك ( لمن تقرع الأجراس) لارنست هيمنجواي ، ( جسر علي نهر الدرينا ) لكاتب يوغسلافي ، علمت فيما بعد أنه حاز علي جائزة نوبل عن روايته تلك التي جرت أحداثها في بلاد البلقان وباتت تؤرخ للحرب الاولي في تلك
    ا لبلاد
    كنت ادخل حول تلك الحرب في مغالطات مع استاذي وصديقي الكتور محمد سعيد القدال ، المؤرخ المعروف الذي كان يري ان التاريخ لايعيد نفسه ، فيما ظللت اقول غير ذلك ، ثم وقفت علي (الحرب والسلام)
    وغير ذلك من أمهات الكتب التي كنت تطالعها لهاشم ، كنت ، (فارة) كتب دودة لا تمل غزل الحرير من الكتب ،
    حين اتغمس بين دفتي الكتاب ، لا أحس بما حولي ، وحين انتبه لدخول أحد ، كنت أطوي الكتاب سريعا ،
    وابدو كأن لم يحدث مني شيئ ، اعيد الكتاب الي موقعه ، (تحت المخدة ) لانني اعرف ما سيحدث ان تم قبضك علّي ، كل الويل، الذي لن تنقذني منه سوي تدخلات أمي نفيسة ،
    الجدار الفاصل بيني وبين العقاب ، كانت تردد دائما ( البت دي امانه ، ما في زول يسالا)
    أو تجد من ضبطني يقول ) مستعجلة مالك؟ استني لمن تكبري والله راجاياك جنس قراية؟ حتقري لمن تزهجي )
    لكنني كعادتي متعجلة كل شيئ ، واحس انني لن أكبر قط ، لذلك كانت حيلي لا تنتهي
    أسرق الكتب ، اضع ما سرقته في شنطة الكتب المدرسية ، في المدرسة كان علي ان اعتزل زميلاتي من الطالبات حتي لا تراني احداهن
    ، وكن يتذمرن من عزلتي ، لا لسبب سوي انني لا ( انضف ) معهن ،
    فكن يشكونني للمدرسة المشرفة علي الفصل ، فالنظافة امر لابد ان نؤديه ، وكنت أكره ان أقوم به ،
    وان فعلت فمرغمة ، لكني لا أفعل ، وهذا ما كان مدعاة لمعاقبتي ، فام الفصل كانت تبالغ في القسوة علي ، تارة تضربني ( بسوط العنج ،المدبب ، أو بفرع النيم الذي كنت احضره بنفسي ، او تجدها تدخل القلم إلي مفرق أصابعي ،
    او تضربني بالمسطرة علي ظهر اليد ضربات متتالية )كان الضرب يجعل يدي تتورم حتي يزرق لونها ،
    لكنني فطنت إلي ما يمكن أن يخفف عني هذا العقاب ، بل وتجعله نسيا منسيا ، كنت أحمل لزميلاتي ما لذ وطاب من أطعمة كانت تلفها لي امي نفيسة بزعم ( الفطور ) ،
    أو أشتري لهن الحلوي من كشك عم سعيد ، ذلكم الكشك الذي كنا نتستر خلفه ايام كان الميدان الذي يلعب فيه الصبيان ( الدافوري )
    وكنا نحمل لهم ملابسهم إذا ما تصادف وانهزموا ، لننجو بها من السلب الذي يكون بانتظارهم حال انتهاء اللعبة،
    وفي الصباح كان نفس الكشك قبلتنا لشراء ما نقص من أقلام (وبرايات واساتيك )،
    كنت إذن اشتري ما يخفف عني عبء النظافة التي ما احببتها قط0
    ولاكمال الكتاب اظل في المدرسة حتي وقت متأخر بعد خروج الجميع ،
    حتي شكاني
    ( عم لوري ) الغفير لجدتي ، والتي باتت تقرصني ( قرصة الورك ) وفي زعمي انه العقاب الذي أخافني ومنعني عن التأخير في المدرسة ، لكن الكتب ما تزال في خانة المسروقات ،
                  

07-29-2011, 00:17 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    وتجنبا لكل انواع العقوبات كنت( انحشر ) تحت السرير ، لاكمل ما بدأته 0
    يا لكما انت وهاشم ، نقلتما اليّ تلك الجرثومة في ذلك الوقت الباكر من عمري
    0أذكرك وانت مستند إلي ( ماسورة السرير ) الزي كان لونها (لبني ، في الغرفة الوسطانية )
    ذات البلاط الأبيض والأسود ، الدولاب الأصفر الكبير الزي كانت مرايته تعكس الأشكال بشكل بشع وعلي نحو كاريكاتوري ،
    كنا نخاف منه في الليل تحديدا ، وحين يدخل الي الغرفة أي داخل كان من يرقد علي السرير الذي كنت ترقد فيه يبين مباشرة ،
    فكنت اتجنب ذلك داخلة زحفا حتي لا تراني ، وانزلق الي تحت السرير ، أو في مستوي هاشم الزي كان معتادا الجلوس الي طرف السرير ، فلا تراني ، واندس هناك مستمعة اليك تقرأ ، راقدا متغطيا بثوب ( البنغالي )الأبيض
                  

07-29-2011, 00:16 AM

محمد قسم الله محمد
<aمحمد قسم الله محمد
تاريخ التسجيل: 06-13-2011
مجموع المشاركات: 2784

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: أراك تراني ، نهرع نهرع كصبيين بعد ، نكون ما كناه في تلكم الأيام ، اولئك البشر البسيط ، يأخذنا التعب اليه ونحن نركض باتجاه الباصات ، او الحافلات ، في موقف الباصات التي تقلنا إلي الثورة ( الحارة الحداشر ) بيت ( جدي أحمد سلامة)
    المهم ، دعنا نخرج من هذه الثيمة إلي أخري ، أحبها لانها تتعلق بي شخصيا ، أقول ، ذلكم الماضي الجميل ،
    هل تذكر صديقك هاشم عليه الرحمة ، فلقد نسيت الآن اسم والده ، لكن صورته محفورة في الذاكرة ، ذاكرة الطفولة ، لم تنثقب بعد، كلما اودعته إياها حافظت عليه ، أمينة لم تزل ، أذكر أنه كان أعمي لكنه يرانا مع ذلك وازعم ان طريقة برايل لم تكن تلك الأيام قيد الوجود ، حتي وإن كانت فلم تواته الفرصة لاقتنائها ، ليتها كانت ، لكني سأكون شخصا آخر إن حدث ، ألم أقل لك ان الأمر شخصي؟


    يا سلام ..
    يا أستاذه ..
    أين أنتِ وإبداعك ... والإذاعه زمان ..
    دمتِ بكل الخير..
                  

07-29-2011, 00:20 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: محمد قسم الله محمد)

    الان 000 وقد تخطيت الخمسين من سنوات عمري ، وغطي البياض ما كان أسودا ،
    أظل نفس تلك الطفلة التي تتمني عودة ما كان ، مع علمها التام استحالة العودة ، مع ذلك تجدني أحلم ،
    وأرسم للباكر بروح ملؤها التفاؤل ، فلم يتخط الشيب رأسي بعد ، لم يدخل الروح ، ولن ،
    فما زال امامي الآف الأميال لأمشيها ، اسعي للوصول ما استطعت الي ذلك سبيلا ، أتمثل جدي –أبوي بابكر – كما كان يحلو له ولي تسميته ، ومناداته ، كأني به ما يزال بيننا ، اشتم رائحة جلده ، أحممه أقلم له أظافره ، فتقطر دما ، فاصابعه باتت لدنة ،
    كنت أخاف المشهد ، لكنه يلح علي ان أكمل ما بدأته ،
    يا لذلكم الرجل ، لكم أحبه يا حميدو ، أصلح له ما انقلب من ( مركوبه ) اعدل له سريره في الصباح ، اضع الي جانب السرير (التربيزة الصغيرة )التي أضع له فيها الماء وكوب اللبن الحار في المساء ،
    وفي الصباح تحوي التربيزة ( كباية الشاي باللبن ، واللقيمات إن وجد ) ثم لاحقا الإفطار ، والغداء ان كنت في الإجازة ،
    أجلس الي سريره ممسدة قدميه ، كأني به عداء انهكه العدو ،
    يضحك جدي بفمه الخاوي( تلك الضحكة الرقيقة) ، الذي يستنكف وضع (الطقم ) فيه ، ذلكم الطقم الكان دائما له كوب خاص به موضوع الي تحت سريره ، أغير له الماء وأغسله بفرشاة الاسنان الخاصة به ، وأعيده الي موقعه ككنز منسي
    0
                  

07-29-2011, 00:24 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    اجلس الي جدي أشكو له تعبي ومشاويري البعيدة التي أمشيها من الإذاعة حتي البيت في امبدة
    بسبب العناد أحيانا وانعدام المواصلات أحيانا أخري ، وكانت تدهشه تلك المغامرة ، ويتمني لو كان بمستطاعه ان يساعدني :
    - يا بتي هسي متل المشي البتمشيهو دا ما اخير منو قعاد البيت ؟خليهو الشغل دا متعب
    - اها يا جدي كان قعدت في البيت ، الحال ما بنعوج
    - أها نان كيفن الدبارة ؟ ماكتير عليك ، الله يقويك يا بتي
    - انت بس يا ابوي قول انشا الله يدوني الوظيفة ما ببقي ست البيت بعد داك ، دعواتك يابا
    كان جدي يتلصص في سماع الحكايات التي كنت أحكيها لابنتي عزة ، ويضحك من المفارقات في الحكايات التي كانت تعجبه
    ، تجده احيانا يقهقه بالضحك حتي يشرق
    ـ الله يجازيك بالخير ضحكتني الحكاية بلحيل
    رحمة الله عليه ، فلقد عاد طفلا في أواخر ايامه ، طفلا حلوا لا تود مفارقته ، لكم أحببته ، واحببتكم جميعكم فانتم عزوتي وناسي ، من وضع لبنة الحياة الصحيحة لدي الآن والي الابد 000
                  

07-29-2011, 01:09 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: محمد قسم الله محمد)

    الاخ محمد قسم الله
    تحياتى
    رحم الله ايام الاذاعة التى باتت تاريخا
    ففى آخر مرة زرتها لم اففهم ولاحاجة
    لكنها فى الوجدان دائما
    لك كل المنى ان تكون بخير
                  

07-30-2011, 10:19 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: محمد قسم الله محمد)

    سلام سلمى
    وحباب جيتك البتفرح
    وتسقي الروح في صيامها الأريج...



    معك -إن لم تتلافانا الخطوب- إحساساً بإحساس...
    .
    .
    .

    أكيد محبتي واحترامي
                  

08-05-2011, 03:54 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: بله محمد الفاضل)

    بله الفاضل والفاضل دى ما اسم لكن لقب منى ليك
    يا فاضل
    احكى ليك عن جدى فى رمضان
    جيت البيت يوم العصر ايام كنت شغالة فى الاذاعة العام 88
    امى الله يرحمها قالت لى
    ـ مشتهية لى عصيدة وملاح تقلية من ايدك
    طبعا امى غالية وعزيزة رغم تعبى قمت عملت اللازم
    جدى كان وصل من العمر ما يجعل الصيام صعبا لديه
    قمت قدمت ليهو شوية عصيدة وملاح تقلية
    بعد اكل نادى امى عليهما الرحمة كلها
    ــ سكينة بتى ، الرسلت ليكم العصيدة دى منو فى الجيران ؟
    فردت امى ضاحكة
    ــ سوتها سلمى بتى
    ضحك جدى حتى سالت ادمعه واجاب
    ـ اول سلمى شن عرفتها بالطبيخ ؟
    وللحقيقة تعلمت الطبخ من زميلاتى بنات دافور فى المدرسة ايام كانت للمدارس روح ونفس من كل حدب وصوب
    وكان التعليم مجانيا للكل
    رحمة الله على جدى وامى وكل من قدم لى خبرة فى هذا الكون
    تحياتى
                  

07-29-2011, 00:23 AM

فاروق عثمان
<aفاروق عثمان
تاريخ التسجيل: 10-22-2010
مجموع المشاركات: 2017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    المقدره سلمي سلامه
    عندما تداعب لغة ما حواف وجدانك,أو تسمع صوت موسيقاها الحنينه,تقودك نحوها تسييراً لا تخييراً
    هذا ما فعلته لغتك هذه بي,فوجدتني ها هنا أمارس التلصص,والذي طالما كرهته الا حيين يكون تلصصاً لمثل لغتك الضاجه هذه.
    عذرا لقطع هدير موج ذاكرتك النشيد,ولكن حاولت ان انال مقعدي هنا في صف الحضور الاول ابتغاء متعة تخرجنا من جو هذا البؤس الذي نعيش.
    شكرا جميلا جمال حرفك............
                  

07-29-2011, 00:28 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: فاروق عثمان)

    ذات مساء من شهر اكتوبر العام 1988، كان مساء لا ككل المساءات التي عشتها ، فلم يكن عاديا قط ،
    جدي كان ممددا في سريره في الممر الفاصل بين الصالتين الطويلتين في بيتنا ،
    كان يحب ذلك المكان ، فهو مثلي أو كنت مثله ، لا يحب الغرف ، ولا الأمكنة المغلقة ، ولا الحر من ثم ،
    الحر علي وجه الدقة كان سببا كافيا لتكديره وكذا يفعل بي ،
    كان اذن ممددا الي سريره كنخلة تأبي السقوط ، شامخة تهفهف سعفاتها ،
    يقينا كان قامة وظلا أظلنا باجمعنا ووقانا طوفان الزمن تشتتا 000 قال لامي بصوت يشبه الهمس :
    -سكينة بتي ، الوكت جا
    رفع لحظتها كل من سمع ذلك الحوار حاجبيه دهشة ، كيف لانسان أن يعرف منيته ؟ ومتي تكون ؟
    كيف تأتي الي من كان مسد الحياة وشكّل وجوده كل تلك الزوايا والركائز في حياتنا ؟ أي الجدارات ستسندنا في غيابه؟
    رغم ضعفه الذي كان واضحا لكنه ركيزتنا بلا منازع ، رايته ما زال فتيا ،
    روحه وثابة ، فتوته سارية لم يأخذ منها الزمن ،
    وهو من كنت اليه اعود كلما ضاقت بي الجهات ، فيعزيني ،
    وحين تستعصي علّي الحياة استمد منه الحكايات التي تلهمني وتخفف عني وطأة ما كنت أحس ،
    نضحك معا منها ومن سذاجتي ( (وعودي الني ) كما كان يصف قلة تجاربي ، هشة بدوت في تلك اللحظة ، رغم انه كان يراني
    (راجل واكتر من الرجال كمان والله يا بتي كان الرجال متلك كان البلد دي حالا انعدل وبقت لها علي بصيرة )
    كنت أضحك من مقولته تلك وأقول له:
    - هسي يا ابوي تسويني راجل عديل كدي ؟
                  

07-29-2011, 00:31 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    يضحك مني
    - لو في راجل تب ، تراها امي دي
    - نان امك ما متلك ، أخدي منها ، قدر ما تقدري ، واديها بتستاهل
    امي كانت لها صفاته ، فلم تكن تشكو أبدا الا من( الشديد القوي )
    قالت لنا في تلك اللحظة بين دموع حاولت الي إخفائها ، فلقد كتب عليها ان تكون شاهدته :
    - قوموا نضفوا البيت ، جهزوا الجرادل للبرود، وحاجات الناس البشيلو 000
    لم تكمل الجملة حالت عبرتها دون ذلك000 انها اللحظات الاخيرة لاقرب الناس اليها000
    غالطناها ، بكينا ، بكيت علي نحو خاص ، فهو من ظللت طوال حياتي اناديه (ابوي) ،
    بكيت ولم اكف ، فهو احد الزوايا في مربع حياتي ،
    وزاوية لا تنغلق فهي ليست منفرجة ولا منعكسة ولا تشبه أي زوايا أخري ، مفتوحة علي كل حياتي ،
    ما انكرت عليه ذلك الحق ابدا ان يكون والدي ، وسط سحب الدموع قلت لامي :
    ـ نمشي ننادي الدكتور يا امي ، ابوي ما مات
    أومأت لي بادبها الجم :
    -انتو ما بتعرفوا الموت ؟
    الموت ؟ وكيف؟ لماذا ؟ لمن ؟جدي ؟ لا
    لحظتها نبح ال###### الكان مربوط الي أقصي أركان البيت ، نبح نباحا غريبا ،
    اتبع ذلك النباح ان توقفت المروحة الكانت موضوعة إلي جانب سريره دونما أن يكون ذلك بسبب إنقطاع التيار الكهربائي 000
    تزامن كل ذلك مع زفرة اطلقها جدي مسلما الروح لبارئها
                  

07-29-2011, 00:34 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    مضت روحه خفيفة حيث السرمد
    000مضي فارس من فرسان كل الازمان ولعمري مضي في جلال الملوك وهيبتهم 000فله رهبة لم تبارحه حتي مماته ،
    ظللت ملامحه ، فبدا كفارس في قلب طفل ، ملامح تجبرك علي توقيره 000
    قامة كالنخل ،عرضه بطول النيل ، وجهه وسامة لا تخفي ،
    بشلوخه الغائرة في وجنتيه ، محياه ينم عن ( صلاح ) ومهابة تنطوي علي احترام الذات
    هو ابوي ، الحقيقي ، رباني في كنفه ، وكان لا يرضي ان اناديه جدي ، ولحظة يزل لساني بذلك ينهرني ويقول :
    -أنا ما جدك أنا أبوك ، اخوانك مخيرين ، لكين انتي بتي فهمتي ؟
    هالله ، أفاض علّي حبا لم يمنحني اياه أحد ، أضفي علي حياتي معني ما كان ليكون لو لم يكن اسا حقيقيا فيها ،
                  

07-29-2011, 00:36 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    رغم الصرامة اللافتة ، البادية مظهريا عليه ،
    لكنه كان يمتلك حاسة فنية وحدسا نقديا عاليا اورثني إياه، مزودا اياي بتلك الخصائص دونما قصد ،
    فهو ذواقة للموسيقي ، للغناء الجميل ، وإن كان لا يردده قط فلم أسمعه يترنم ،
    مع ذلك كان يشجيه صوت الفنان حسن سليمان (الهاوي ) ورمضان حسن ، ومحمد ميرغني الذي كان فنانه المفضل ، وفناني من ثم 0
    يوم تزوج حسان شقيقي ، كانت ليلة لم ينسها احد ممن حضروها ، غني فيها العديد من الفنانين من زملائي واصدقائي من المعهد والخريجين ،كان بينهم الفنان حيدر حدربي ، ناداني جدي :
    - الوليد الغنا دا منو ؟
    - ياتو فيهن ؟
    - الهسي غني طلعت القمرة
    - حيدر حدربي ، عجبك يا أبوي ؟
    صمت لبرهة كأنما يستعيد الصوت في ذاكرته التي ظلت ناصعة رغم تقدم السن
    - صوتوجميل ناديهو لي أسلم عليهو
    ورايتهما غائصان في حديث شهي لا اعرف كنهه ، لكني أشهد أنه ناقد متخصص في شأن الغناء هكذا بدا لي وحيدر بأدبه الجم وبساطته التي تدل علي عظمة العارف ورقته يستمع وجدي لايني يسوق الحديث بلباقة العارف وذرابة اللبق 0
    يستمع جدي للاصوات باذن الخبير ، يميز الأصوات ، من كان جديدا وجديرا بأن يستمع إليه ،
    كان محبا لصوتين من البنات ، زينب الحويرص وسمية حسن ، كان يري اصواتهن كأصوات الملائكة أو هكذا وصفهن ، كان يقارن صوتهن بصوت الفنانة عائشة الفلاتيه ، لكنه يقول : ما خلن للفلاتية شيتا تغنيهو فاتنها لقدام .
                  

07-29-2011, 00:41 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    ورثت عن جدي ميله للحرية والزهد، فهو كان كارها للقيود وأعني الكلمة
    فهو كما عرفت لم يشتغل في الجهاز الحكومي في حياته الإ بالقدر اليسير وتركها ولسان حاله يقول
    :( ما بدور عبودية الحكومة )،
    حتي في ملبسه كان مثالا للصوفي الزاهد ،
    ملبسه كان ( عراقي خفيف من القطن ، سروال ابيض يتلفع بثوب أبيض أيضا ، يحب البياض فلم يلبس سوي اللون الأبيض في كل ما رأيته يلبس ،
    حتي الطاقية بيضاء ، يحلق شعره نمرة واحد ) ، لم يكن قد عاني الصلع ،
    يحمل عصاته بيده اليسري ، والمسبحة باليمني،
    ولعصاته حكاية :فهو كان دائما يلّوح بها ( للحرامي ) الذي لم يصادفه قط ، ( والله ان جانا الحرامي الا عصاتي دي تاباهو )
    فهي ـ العصي ـ طويلة تنتهي ( بصامولة) كافية ( لفتح راس ايا من تسول له نفسه الاقتراب منه )
    وحدث أن زارنا الحرامي لكن جدي لم يكن موجودا حينها ليلحق بذلك الشرف الذي طالما تمناه وهفت نفسه اليه 0
    صوفي جدي ، في شبابه كان أغني إخوته أجمع ، كان يمتلك عددا كبيرا من الماشية ،
    يطلع بها مشيا بين بربر وأتبرا كما يحلو له تسميتها ويعود منها محملا بمال جم ،
    حكي لي ذات مرة أنه رأي فيما يري النائم رجلا جاء يوم الحشر وقد كان يجر رأس فأس كما يجر جبلا ويتأوه من حمله ذاك ، قال سألت الرجل
    - مالك يا زول ؟ قال فرد عليه الرجل الكان في المنام :
    - ماك شايفني جاري الجبل دا ؟
    - قال : ياتو جبل ؟ راس الفاس دا؟
    - قال الرجل : بلحيل كنت بكسربو الحطب ، وتراني جاريهو جبل متل ماك شايف قال جدي
    "من محلي داك قمت علي البهايم وزعتهن ، وكل قرش عندي ما بات معاي يوم تاني ، وقعدت يا مولاي متل ما خلقتني ، معلم الله ، ماني داير من الدنيا جنس شيتا يتقل علي ، الاضان باردة والقلب ثابت ،الاقي ربي خفيف ؟؟؟"
    أضحكتني الفكرة كيف يمكن لاحد أن يتصرف علي هذا النحو ؟ في زمن الجميع فيه يلهث باتجاه المال وتكديسه ؟ لا يهم كيف في بعض الاحيان ، المهم ان يتوفر !
    فهمت الآن موقف جدي ، وزال تعجبي حين رأيته ممددا في سريره تلك الليلة000خالي الوفاض الا من حبنا ، ومسبحته ، وما كان يستره 000
                  

07-29-2011, 00:45 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    اذكره الآن فوح لم تتغير وردته التي ما تزال تنشر ذلك العبق بيننا
    عبق من النبل والمرح رغم التجهم البادي ، تبقت منه أصالته وكرامته التي لم يستطع الزمن الي ان يحني لها عودا ،
    يا لجدي المتسم بالعفة في الحديث ، فلم اسمعه يشتم بنابي القول ولا تطاول في القول ، لكم أحبك يا جدي 000

    كنا نسكن معا في بيت العباسية ( الحوش )حوش جدنا الكبير الذي ورثته جدتي عن والدها المأذون ، كان معنا أيضا من اخوتي حسان ومن خؤولتي فتح الرحمن وعبد الحفيظ وفخر الدين ، ايامها كنت طالبة في المعهد العالي للموسيقي والمسرح ، ذات مساء كنا مدعويين لحضور حفل زواج أحد الاصدقاء الذي يسكن قريبا من ييتنا ،
    حدثني الزملاء عن نيتهم المبيت عندي في حال تأخر الباص أو لم يجدوا وسيلة توصلهم ، وتركتهم وانصرفت عدت الي البيت ، البيت كان مقسم الي مربعات من ناحية( الزقاق ) جامع الشيخ اسحاق حمد النيل ، وكان دخولنا منه ،
    وحين تدخل فانت في مواجهة الغرفة ( الوسطانية) إلي يسارك الصالون ، إلي يمينك خلف الباب تماما (حمام الرجال )
    تمر من ( زقاق) يفصل الغرفة عن بيت خالي ( محي الدين ) تقابلك في نهاية ( الزقاق ) ( برنده)
    إذا نظرت عميقا ناحية اليمين هناك حوش تفتح عليه غرفة يلاصقها المطبخ و( حمام النسوان )
    في خلفية الحمام ( مزيرة تعلن نهاية الجزء الخاص بامي نفيسة ،
    يبدأ بعدها الطرف الآخر للحوش حيث كنت أسكن ،
    وهو مكون من غرفة وحمام وصالة وحوش صغير ، هذا الجزء تجاوره طلمبة توتال للبنزين المعروفة في شارع الاربعين ،
    وفي هذا الجانب لن يتاح لك سماع صوت أي أحد من الجانب الآ خر للبيت ( الحوش) لكني في غبش الليل سمعت من يتحدث الي ورأيت أشباحا تحوم حول السرير قمت مفزوعة ، زال فزعي حالما رأيت آمنه أمين وزكية مجمد عبد الله وأمينة النور ، وغالية حسن ، زميلاتي 0
    في الصباح وكنا نشرب الشاي معا ، قال لي زميلنا النجاشي صلاح الدين في نبرة ساخرة وجادة في آن واحد :
    -سلمي الشيخ
    - نعم
    - لو سمحتي
    - خير
    - الاستقبال بتاعكم دا غيروه
    - ياتو استقبال ؟ يا ربي عندنا استقبال من ورايا ؟
    - جدك ياخي
    ضحكنا جميعنا ، فجدي بالفعل ينام في مقدم البيت ، أول الفسحات ، وغالبا ما يكون وحده في ذلك المكان
    قال النجاشي وما تزال نبرة السخرية عالية لديه ، دقينا الباب جانا الصوت :
    - منو الفي الباب؟
    - النجاشي
    - النجاشي منو؟
    - النجاشي صلاح الدين
    - صلاح الدين منو ؟
    - يا عمي الحاج دايرين حسان
    - حسان منو؟
    - حسان الشيخ
    احس حسان بتلك المحادثة الصارخة ، ففتح الباب مسالما ، قال :
    - ياخي انت الباب دا ما فاتح ، كنت تجر السلك بفتح ليك الباب
    - ليه انتو اصلو دا بيتكم ولا جامع ؟
    - ما عندنا مفتاح شفت ليك بيت في امدرمان دي عندو مفتاح؟ ما يا متكول بي عود ولا تجر السقاطه وخلاص
    ضحكنا من فكرة الاستقبال التي نشر فكرتها النجاشي بيننا وصار اسما ملازما لجدي نطلقه بيننا
                  

07-29-2011, 01:23 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    هو هكذا جدي دائم السؤال ، يسأل من يدخل ومن يخرج ،
    أحيانل يتعامل مع البعض بروح ملؤها التآمر ، حين ( يتغابي العرفة )
    حتي أنه ذات مرة وكان أحد ابنائه خالي حفيظ ، جاء لزيارته ، بعد ان استقر به المقام في بيت والدي في امبدة، جاء إذن حفيظ :
    - ابوي ازيك
    - انت منو ؟
    - عبدالحفيظ
    - عبد الحفيظ منو ؟
    ليجد انه امام ابنه ، ومع ذلك كان يمعن الانكار ، لكنه سرعان ما تعود إليه طفولته ووداعته ، فينادي من أنكر قبلا ،
    وينتهي المشهد باكيا ،
    ولا يقف الامر عند هذا الحد ، ففي بعض الاحيان حين تزوره بعض قريباته ، وأقرباؤه ويكون غير راغب في السلام عليهم ،
    فإنه يدعي النوم ، وينسي انه قد فعل ، فينادي أحدنا بعد قليل من ذلك التناوم ،
    فيقوم أهله لمسالمته ، لكنه يعود إلي ما كنا نسميه ( حركات جدي) أو كما كانت تقول عنها هدي رحمها الله ، ( الحالة س)
    ولا يأبه لمن مد له يده ، او تجده مادا أطراف أصابعه ويرد السلام من (دون نفس )
                  

07-29-2011, 01:27 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    هو ذاك عم بابكر كما كان يحلو لنا مناداته أحيانا ،
    تراه يلعب الطاولة بخبرة العارف ، لكنه لا يفعل ذلك كثيرا ،
    ربما كان يري انها ملهاة له عن فروضه أو000 لا أعرف 000
    مع ذلك كان يهوي ان يحكي لنا مغامراته ، وتجاربه 000
    حكي لنا ذات مرة عن تجربته في الحج وكيف انهم سافروا بالابل الي سواكن ومنها الي جدة (بالبحر )
    ومنها بالابل الي الاراضي المقدسة لكني لم أسجلها له وهذا من دواعي حزني 0
    كان يسافر داخل البلاد أيضا وكثيرا من بربر الي اتبرا كما كان يحلو له مناداتها ،
    يسافر( راجلا ) وبليل ، حكي لنا ذات مرة عن مرة عن يوم لن ينساه كما قال :
    - الوكت كان ليل بلحيل ، ، والوكت داك قمر مافي ، ما كان في انوار زي هسي ،
    بهايمي قدامي ، طلع لي راجل من وسط( خشه ) راجلا تليع ومنيع ، طول بي عرض ، قال لي :
    - طلع العندك
    - انت طلع العندك
    جدي كان طويلا وقويا ويده لا تحتاج الي سند ليسبب لمن يضربه عاهة ،
    قال (الراجل جفل لمن شافني راكز، حسيت بنفسو يناهد،
    ضربتو خبته واحدة وقع متل هناك ، نفضتو ما خليتلو الاسرواله الكان لابسو حتي مركوبو وحمارو سقتو منو ومشيت )
    ضحك جدي ، فالامر مضحك بالقطع( بعد خمسين سنة من ذلك الحدث التقيا:
    -( كنا ماشين من الخرتوم ، اتبرا ، ماشين لي عزا، بالقطر ،
    اها قدامي كان قاعد زول كل ما ارفع عيني القاهو بعاين لي ،
    محل ما قبلت القاهو مباريني ، يزح ويزح لمن بقي قبلي ، قال لي :
    - انت ياحاج بابكر ماك عارفني ولانسيتني ؟ خبارك؟
    - عاد كيفن بنساها دقتك وقلعة حمارك ديكي الليلة؟
    الراجل تم سكت وتاني ما شفتو رقبتو في القطر لمن وصلنا بربر0)
                  

07-29-2011, 10:21 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    بت ابوى الشيخ سلوووووووووووم سلامات
    حمد لله سلامة ...واصلى ياخ ..رغم التعب لازم



    مشتاقون وجدا
                  

07-30-2011, 09:01 AM

عبد الدائم سيد أحمد
<aعبد الدائم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: معاوية عبيد الصائم)

    حبيناك من قلوبنا واخترناك يا حلو

    مشتاقين والله وليك وحشة

    رمضان كريم وكل سنة وانتى طيبة
                  

07-30-2011, 09:49 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: عبد الدائم سيد أحمد)


    مرحب سلمي ازيك يا صديقة


    تعال بي هناك انت وكل اثوار للعمل لاسقاط دولة الكيزان


    http://www.facebook.com/groups/185316181531384/


    المنبر تحالف قوس قزح يصم الشرفاء من كل بقعة في ارض السودان من كل الوان الطيف السياسي لهدف رئيسي واحد هو اسقاط مافيا الانقاذ بتعبئة الشباب من اجل التظاهر و الاعتصام و نهاية بالعصيان المدني حتي زوال الدولة الكيزانية

    نداء الي كل الشرفاء الرجاء دعوة كل الشرفاء من معارفكم للانضمام للمنبر نحن نحتاج لحشد قوة كبيرة لاسقاط مافيا الكيزان وشكرا

    ايد في ايد تجدع الكوز بعيد
    ايد في ايد تجدع الكوز بعيد

    (عدل بواسطة Mustafa Mahmoud on 07-30-2011, 10:28 AM)

                  

07-30-2011, 11:23 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: Mustafa Mahmoud)

    خير ما نأخذة من ذكرى الحميمين الكتابة
    الساطعة فاكتبي يا سلمى وما تغيبي تاني
                  

07-30-2011, 01:05 PM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أها... انا جيّت، ولحدي الآن ما قريت ولا حرف.
    سلآم يا سلمى.
    صباحات الله بي خيّرِن...
                  

07-30-2011, 01:37 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: معاوية المدير)

    حبابك ياسلمى

    وحباب حكاويك الطاعمة

    ورمضان كريم

    وكل سنة وانتى طيبة

    تحياتى
                  

08-10-2011, 11:43 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: مهيرة)

    مهيرة الحبيبة
    تحياتى
    ومشتاقين
    ازعم ان جدى يشبه العديد من هم فى جيله
    لكنه مع ذلك رجل فريد
    فهو غنى بحب الناس من ابنائه واهله
    له الرحمة ولك الشكر والتقدير
                  

07-30-2011, 03:47 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: (راجل واكتر من الرجال كمان والله يا بتي كان الرجال متلك كان البلد دي حالا انعدل وبقت لها علي بصيرة )


    والله يا صديقتي صدق الوالد رحمه واسكنه فسيح الجنان

    واصلي هذا الفيض من الابداع فنحن متابعون يا سلمى
                  

08-14-2011, 02:43 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: الطيب شيقوق)

    الصديق الاسفيرى الطيب شيقوق
    تحيات نديات ورمضان كريم
                  

08-13-2011, 12:54 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    محمد الجليل
    كنت قد تخيرت ان ابتعد عن هذا المكان
    ابتعدت لزمان
    اتصل بى احد الاصدقاء ذات صباح او مساء
    حدثنى عن الكتابة عن عميرى
    يومها قلت له اننى لن اعود الى هذا المكان مهما كان
    لكنى عدت ليس جبنا منى ولكن لانى لم اجد مبررا لغيابى
    دعنى اعتذر لك اولا عن تاخيرى فى الرد عليك
    ودعنى عبرك اوصل هذه الرسالة لصديقى واعتذارى واعده ان اكتب
    هنا وكل ما استطعت الى الكتابة سبيلا
    كان جدى يرى انى صارمة
    لكنى بت اكثر حزنا عن ذى قبل
    احس يتما ما
    ربما هى متغيرات الزمكان التى حصلت فى حياتى
    فالمكان اختل والزمان بات اكثر اختلالا
    ليت ما حدث لم يحدث قط
    بت ازداد حزنا كل يوم
    احس انى اكتب النهاية ولا شئ
    لا اعرف مابى هذا الصباح
    لكنه الشجن انه الشجن الكان يملا حياتى وباتت خاوية
    يا للزمان
                  

08-13-2011, 12:45 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: Mustafa Mahmoud)

    العزيز دكتور مصطفى محمود
    تحياتى
    حضور باذن الله
    لك المنى ان تكون دائما بخير
                  

08-06-2011, 02:53 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: عبد الدائم سيد أحمد)

    يا سلام عبد الدايم سيداحمد يا لى من سعيدة بوجودك معى فى حكاية الرجل الذى ادمنت حبه
    جدى
    له حكايات لاتنتهى

    لحين سكن معنا شاب جاء من تشاد أو افريقيا الوسطي ، لا اعرف تحديدا ، المهم ،
    جاء رفقة ابناء خالتنا عبد الاله وحمدى العبادى ( يرحمهم الله) من نيالا بعد ان ضاقت بهم سبل الحياة هناك ،
    أواسط الثمانينات ، لم تكن أمورهم قد ترتبت بعد ، فتركوا عبد الله يعيش بيننا الي حين ،
    ويا لروعة مقامه بيننا ، فقد كان خلا وفيا لجدي ،
    مراعيا له في غيابنا عن البيت ، يطعمه ويسقيه ، ويقف علي كل طلباته ، بلا من او تبرم،
    يؤدي ما عجزنا عن ادائه ، يحكي لجدي بدماثة عن بلاده ، وجدي يضحك من حكايات عبد الله ،
    ومن دهشته من الخرطوم كاكبرمدينة يراها في حياته التي لم تمتد طويلا ، فلقد غيبه الموت لكنه ترك لنا اثرا لن ينمح ابدا ،
    يحكي عن بنات الخرطوم (السمهات ،عمي بابكر هسي ما بعرسو لي واحد من بنات الخرتوم دا؟ ) ،
    ولا يخيب جدي ظنه فبقول له ضاحكا من التذكير الذي لحقهن :
    ـ انت بس شد حيلك واشتغل كويس بنعرس ليك الدايرا فيهن
    وكان لذلك يتاجر بالسجاير في زمن الندرة ،
    ولا اعرف من أين كان يحصل عليه،ويدخر مالا كثبرا ،
    كنت ادبر له امر صونه ،
    لكنه في المقابل ماتواني عن تلبية طلبات والدي ، كان يجلب له الدخن والسمن واللبن ، ويصنع له (المديدة) التي طالما احبها ،
    تجدهما ياكلان ويضحكان كصبيين في سن واحدة ،
    لكن عبد الله أختفي لامد طويل ولم يعرف احد اين ذهب ؟
    البعض يقول انه مات والبعض لا يعرف ، فلقد بات لغزا لم يحله احد بعد؟
                  

08-06-2011, 02:48 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: معاوية عبيد الصائم)

    العزيز معاوية
    اشواقى تمتد من هنا الى حيث تجدك بخير يا صديقى الودود
    احكى عن جدى
    رغم انه لم يفقد حاسة السمع ، ولا النظر الا بما هو معادل لسنه لم ترتجف يداه مثل بقية الشيوخ في سنه ،
    لم اسمع انه كان في زيارة الطبيب الا مرة واحدة وكانت للكشف لاستخراج النظارة الطبية له ،
    لم أسمعه ينادي سائلا عن مواقيت الدواء ،
    ( ولعلي ورثت عنه كرهه للاطباء والحكما كما يسميهم والدويات)
    بل كان يسأل عن الطعام ، كان محبا للطعام الجيد خاصة ،
    ولا يحب (الاكل الخمجان ) علي حد قوله،
    رغم تهالك اسنانه ، لكنه مع ذلك يعنيه تماما ان يشرب في الصباح والمساء ما امكن (الشاي باللبن بالكباية الكبيرة)
    حبذا لو كانت مصحوبة برغيف أو ما تجود به أمي من (لقيمات ) في الصباح
    قال لي ذات مرة:
    - ( زمان كنت بشرب اللبن بالسمن والبلح المبلول من في الليل ،
    دا قبل الشاي كورية لبن ما كباية متل زمنكن الناشف دا ، بعد داك الشاي باللبن المقنن ،
    العشا مديدة حلبة ولا دخن باللبن والسمن ،
    الزيت بعطن فيهو كرعيني وبستحم منه ، وندفقو، زيت سمسم صافي ، ربع البلح دا ونسة ساكت بكمل ،
    وكمان ان بقي معاهو قراصة بي سمنه ، ولا كان فطيرة بي لبن ،
    ما زيكن هسي تاكلو الفول ، الفول الله يقطعو خرب بطنا واذاها ، مجبورين عليهو ، زمنكن الناشف دا علمنا اكل الفول )
    ربما كان لكل ما كان يأكل في صباه ذاك الاثر الذي لم ينمح ، فقياسا لسنه كان جدي رشيقا ،
    بل كان يقوم بكل ما امكنه القيام به ، كان يغسل ملابسه (علي كيفو ) يرتب اشياءه البسيطة ايضا، رحمه الله 0
                  

08-07-2011, 10:22 AM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    شكرا
    على
    هذا
    السرد
    الجميل.......................................................
    ( ورثت عن جدي ميله للحرية والزهد )..........................
                  

08-13-2011, 06:22 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: عبد الله الشيخ)

    الصديق الحميم عبد الله ود ابوى الشيخ
    مشتاقة ليك واقعد احكى معاك عن مالات الحال
    وكيف حال يا خوى كيف حال ياخال
    بتمسى بيوتنا الكاكية وحزنانة بتبكى مآل الحال
    ومال الحال يا صديقى
    مال وانتكى
    ولا احد يعرف متى سيستعدل ؟
    كنا نحلم وحلمنا
    كان عبد الواحد كمبال صنو الحلم
    ومهبط الامال
    كل شئ راح يا صديقى حتى الوطن بات مشتت الملامح لمتين ؟
    لا احد يملك اجابة
    رحم الله جدى كان يحب هذه البلاد وازعم انه لو كان بيننا لبكى كما ظل يبكى كثيرا سوء ما كان حادث
    رغم ان ما كان يحدث ايام ما بعد الانتفاضة كان نعيما لكنه كان حزينا لسبب ما
    لكم انى حزينة لغياب ملامح الحياة التى ظللنا نرجو ان تبقى ولو قليلا
    ترى هل كان ذلك ممكنا ؟
    لا يهم الان البكاء على ماضى لن يعود بطبيعة الحال
    لكن دعنا نامل ان باكر هو الاحلى
    لك منى المنى والتحايا والاشواق
                  

08-06-2011, 02:44 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: فاروق عثمان)

    الاخ الحبيب فاروق عثمان شكرا لتلصصك وشكرا انك هنا
    اقول عن جدى
    في ايامه الاخيرة كانت قد عادت لجدي طفولته التي ربما تاهت عنه لبعض الوقت ،
    كنت تراه يبكي لاقل المشاهد تاثيرا ،
    ويضحك لابسط المواقف طرافة ،عاد شفيفا كما تكون الشفافية والرقة ،
    كنت أحيانا اعود الي البيت باكرا ، فنستلقي معا صحبة ابنتي ،
    احكي لها حكايات ما قبل النوم ،
    أو أقرأ لها من كتابها المفضل قصصا حين تكون الكهرباء متوفرة ،
    واحيانا لا أفعل ايا منهما بفعل الاجهاد أو الانشغال ببعض أمور البيت ،
    حينها ترتفع وتيرة جدي واستجابته الشرطية فيسأل عزة :
    - انتو الليلة يا عزة ما في حجا؟
    تضحكنا طرافة الرغبة , وأقوم طائعة لاداء ذلك الواجب اللذيذ ، أحكي لهما بصوت عال
                  

08-12-2011, 09:44 AM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: - انتو الليلة يا عزة ما في حجا؟
    تضحكنا طرافة الرغبة , وأقوم طائعة لاداء ذلك الواجب اللذيذ ، أحكي لهما بصوت عال




    يا ام عزة مشوراك وعمرك طويل

    مشتاقين ...تلك الاماكن .الاصدقاء


    رمضان كريم
                  

08-13-2011, 06:56 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: معاوية عبيد الصائم)

    الحبيب معاوية
    هذه الايام تمر الذكرى السنوية لرحيل جدى
    رحل العام 88
    لكنه كما الامس
    قريبا منى
    ما زلت احس به حين يدخل البيت من الجامع
    متلفعا توبه الابيض وسرواله الطويل
    لم يكن يلبس قمصانا قط ، يحب ان يكون حرا
    فقط سرواله وتوبه البنقالى او فى مرحلة اخرى الساكوبيس
    ويغطى راسه بطاقية
    لم يكن محنيا قط فارعا كما النخيل
    رغم انه بلغ المئة كان ينظم الخيط كما ينبغى
    ويخيط ما تقطع من ملابسه
    يميل الى الضحك والونسة
    يحكى لك جدى فتقف كل شعرة من راسك وحدها
    لانه قادر على حبك خيوط حكاياته
    بديع ذلك الرجل
    يغسل ملابسه يقعد الى البنبر ويمد رجليه بين دائرة الطشت
    ويدعك ويعض على لسانه حتى نخاف ان ينقطع
    لكنه "حريف "
    حين اساله ان اغسل له ملابسه يرد ان ذلك مستحيل "طالما النفس طالع ونازل مابتجينى عوجة تب "
    رحمة الله عليه ذاك الرجل النبيل
                  

07-30-2011, 03:07 PM

Abdelrahim Mansour
<aAbdelrahim Mansour
تاريخ التسجيل: 07-17-2007
مجموع المشاركات: 2910

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)


    الأخت الأستاذة: سلمى الشيخ

    سلامات

    متابعين و بشدة


    عبدالرحيم منصور
    نيويورك
    *
    **
                  

07-30-2011, 03:15 PM

خالد المحرب
<aخالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: Abdelrahim Mansour)

    Quote: الان 000 وقد تخطيت الخمسين من سنوات عمري ، وغطي البياض ما كان أسودا ،
    أظل نفس تلك الطفلة التي تتمني عودة ما كان ، مع علمها التام استحالة العودة ، مع ذلك تجدني أحلم ،
    وأرسم للباكر بروح ملؤها التفاؤل ، فلم يتخط الشيب رأسي بعد ، لم يدخل الروح ، ولن ،
    فما زال امامي الآف الأميال لأمشيها ، اسعي للوصول ما استطعت الي ذلك سبيلا ، أتمثل جدي –أبوي بابكر – كما كان يحلو له ولي تسميته ، ومناداته ، كأني به ما يزال بيننا ، اشتم رائحة جلده ، أحممه أقلم له أظافره ، فتقطر دما ، فاصابعه باتت لدنة ،



    كلنا فى الهوى سوا ولكن اسمحى لى ان اسلم عليك واقول حبوبه سلمى السلام عليكم
    افتقدنا هذا الكلام الرصين نرجو ان لاتبخلى علينا وانت من الاسماء الفى حياتنا
                  

07-31-2011, 00:33 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: خالد المحرب)

    Quote: فلم يتخط الشيب رأسي بعد ، لم يدخل الروح ، ولن ،

    قوية أنت ... كما العهد بك,

    سلمى ... تسلمي
                  

08-05-2011, 06:23 AM

عبد المنعم سيد احمد
<aعبد المنعم سيد احمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2003
مجموع المشاركات: 11824

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: HAYDER GASIM)

    س ا س
    كلمات لها نبض وروح
    ليمتلىء المكان عبقا
    مرحبا بالعودة ورمضان كريم
                  

08-07-2011, 00:04 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: عبد المنعم سيد احمد)

    مشتاقين
                  

08-07-2011, 03:21 AM

عبد المنعم سيد احمد
<aعبد المنعم سيد احمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2003
مجموع المشاركات: 11824

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: خالد العبيد)





    رمضان كريم
    وبعضا من ذكريات القاهرة
                  

08-07-2011, 03:31 AM

ضياء الدين ميرغني
<aضياء الدين ميرغني
تاريخ التسجيل: 01-29-2009
مجموع المشاركات: 1431

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: عبد المنعم سيد احمد)

    بت الشيخ
    حمد لله على السلامة
    رمضان كريم وافتقدناك كثيرا.
                  

08-07-2011, 11:01 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: ضياء الدين ميرغني)

    أيوة كدة يا أختاه، لا تطيلي الغياب. مشتاقون لسردك الممتع وروحك الوثابة العظيمة....
                  

08-14-2011, 02:11 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: عبدالأله زمراوي)

    مولانا الخلوق عبد الاله زمراوى
    تحياتى
    شكرا لرفع روحى المعنوية
    اتمنى ان نلتقى قريبا
    لك الود والاخاء ابدا
                  

08-14-2011, 02:08 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: ضياء الدين ميرغني)

    ضياء ياضياء ياحرف العين
    ياخ ازيك وكيف عيالك
    ماتزال تلك الايام فى روحى تسرى مسرى الدم
    صوتك وغناؤك وامستردام تلفنا بغلالة من محبة ازعم انها باقية الى الابد
    وتنقلاتنا بين البيوت الدافئة العامرة بالمحبة
    اتمنى ان نلتقى مرة ومرة والف مرة
    تحياتى للاسرة الصغيرة التى احبها جدا
                  

08-28-2011, 09:43 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: عبد المنعم سيد احمد)

    شكرا يا منعم
    رمضان فى القاهرة احلى طقس دينى يمكن ان تقوم به
    وتلك حكاية اخرى
    شكرا لتلك الايام التى عرفتنا اليكم
    كل سنة وانت طيب
                  

08-14-2011, 02:04 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: خالد العبيد)

    خالد العبيد
    يا زول يا سمح
    كيف صحتك واخبارك ؟عساك طيب
    اتمنى انك بخير دائما يارب
                  

08-14-2011, 02:01 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: عبد المنعم سيد احمد)

    عب منعم سيد احمد ياخى مشتاقين
    اتذكر الان تفاصيل الحياة الرائعة فى قلب مصر من حلوان الى القاهرة
    شريط طويل يعبر الذاكرة
    تلك ايام بطعم ال"بقلاوة " ورائحة هيل القهوة التى يقدمها لنا عم احمد
    ذلكم العجوز ابو سن واحدة
    لكنه اعجوبة من عجائب الحب
    لقد تعلمت منه حب الحياة وحب الناس
    شكرا لك ان اعدتنى الى ذكرى احبها بكتابتك ذلك "الكود" السحرى "س أ س "
    تحياتى لك ولزينب الحويرص التى اتوق لرؤيتها جدا
                  

08-14-2011, 01:54 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: HAYDER GASIM)

    الصديق الحميم حيدر
    تحياتى وكل سنة وانت طيب تصوم وتفطر على كل الخير
    سعيدة بمعرفتك غاية السعادة
    اتمنى لك كل الخير فى هذا العالم الان والى الابد
                  

08-14-2011, 02:57 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: خالد المحرب)

    خالد الحبيب
    تحياتى
    ومشتاقة ليكم بالاكتر يا جدو
    قاطع اخبارك عنى مالك ؟ اتمنى لك ولاسرتك كل الوئام
                  

08-13-2011, 01:39 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: Abdelrahim Mansour)

    الاخ عبد الرحيم منصور
    كل سنة وانت طيب
    تحياتى وشكرى
                  

08-13-2011, 06:45 AM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    الصديقة الخلوقة سلمى الشيخ
    رمضان كريم ...وحمداً لله على سلامتك
    والله كنت فى قلق من أمرك ...وسبق
    أن يممت وجهى شطر (جامعة تفت) فى شهر مايو الماضى
    وقلت والله ما أعود من الدنيا الجديدة والا رأيتك ...
    لكن تأجلت الزيارة لأسباب خارجة عن ارادتى ....
    وأنت اليوم تتفلين فى هذا الحكى المهيب
    Quote: هل تذكر صديقك هاشم عليه الرحمة ، فلقد نسيت الآن اسم والده ، لكن صورته محفورة في الذاكرة ، ذاكرة الطفولة ، لم تنثقب بعد، كلما اودعته إياها حافظت عليه ، أمينة لم تزل ، أذكر أنه كان أعمي لكنه يرانا مع ذلك وازعم ان طريقة برايل لم تكن تلك الأيام قيد الوجود ، حتي وإن كانت فلم تواته الفرصة لاقتنائها ، ليتها كانت ، لكني سأكون شخصا آخر إن حدث ، ألم أقل لك ان الأمر شخصي؟

    شيئ بديع . ان المقدرة على التذكر ثم سرد تلك الأحداث من أهم خصائص الراوى المجيد .فى الغالب قد لا يقوى الناس على الصبر فى تذكر الاحداث لكنى واراك من الفاعلين والمجيدين
    وأنت الآن ترين ما تفتقر اليه مكتبنا السودانية من نشر لمثل هذا النوع من الروايى ...فلماذا
    نتعاون جميعاً حتى نرى رواياتك التى تأخرت كثيراً يا سلمى
    مع تحياتى
    (قوْرٍكْ)
    طبعا الدنيا رمضان وكدا
    بلاش حكاية يا قور ياشيوعى يا(حلو )
                  

08-13-2011, 08:22 PM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: Abuelgassim Gor)

    ...

    العزيزه بنت الاخت الاعز....

    اعدتى الزمن الى طرب ايقاعاته الاولى...عندما كانت الاشياء فى توازنها الاتزان..وكانت اللمه والاهل..
    وكل الرجال الذين ملكوا ناصية الواقع وتجردوا من كل عيب ...وكانوا الركيزه والسند والحكمه والاسناد والعطاء..
    وكان الوطن بتلك العفويه البراءه والبساطه وكان الحى بتلك الرفقه المرتبطه الملتزمه معانى وسلوكا وحرفية وتواصل...
    وكان الليل فى شرودانسه قريبا مجيبا مانحا دافئا وحنينا..حيث الاواصل هى البصائر....وحس الناس هو السكينه والهدأ÷..
    سلمى العزيزه..
    تلك ايام قطعا لن تعود ثانية ...لكن حفيف هبوب رياحها يحرك كل الشجون ويثير الاوجاع . ويبكى ذلك الزمن الجميل...
    عبد الحميه بابكر ..وعبد الحفيظ..وفخرى الدين...وفتحى....واخيرا مامون...وفوقهم عمنا الشيخ بابكر سلامه..ووالدك الشيخ سلامه ,,هاشم ذلك الضرير المبصر وهو برغم قصور نظره يحمل هموم الكلمه وقوة ارتباطها وتاثيرها...
    .والسيده الحاجه نفيسه المأذون التى رحلت ووقتها كنا فى ميعة ذلك الصبا والشباب..والسيده والدتك سكينه بابكر سلامه..والفاضل وعبد اللطيف والتاج.....وعمنا شيخ الدين وعمنا الطيب..ورنين طرب كل تلك الايام
    لعل نواقيس الذكرى ستواصل الى الابد قرع اجراسها فى ايقاعات تستدعى وتنادى كل شجو متلاحق...
    اسعدنى ما كتبتى..برغم شجو شجنه الذى اثار الكثير من الم الفراق والبعد البعاد..
    اعزازى لك ..وانت تنبشين رفات ذلك الماضى العريق...ولعلك تدركين تأثير الغربه والعمر قد تجاوزكل مراحل الهدأه والاستكانه
    واصبح فى نزع الاسى وايلام الذكريات....مجندلا فى غفوة الحلم البعيد..
    كونى بخير..
    وكثافه من المحبه والتقدير..اا

    (عدل بواسطة عصمت العالم on 08-14-2011, 03:36 PM)
    (عدل بواسطة عصمت العالم on 08-14-2011, 03:40 PM)

                  

08-17-2011, 00:07 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: عصمت العالم)

    الخال الحبيب عصمت
    كل سنة وانت طيب وتصوم وتفطر على خير
    اتمنى ان تكون بالف خير وصحة وعافية
    شكرا لك ان تلك الاواصر لم تنقطع
    واننا ما نزال لبعضنا عضدا ومحبة
    اهديك آخر ما كتبت عن جدى رحمة الله عليه

    رحمة الله عليك عليك ياوالدي ، فلكم أضأت لي ظلمة ما كنت احسبها ستضاء لولاك ،
    لكم كشفت عني غمة ما كانت تزول لو لا وجودك في حياتي ،
    يا من أضحكتني ساعة حزني ، والبستني ساعة عريي من الامل املا ،
    سيجتني بحبك ونسجتني ، علمتني ما لم اطالعه في الكتب ، منحتني ما لم تمنحه لاحد من كل الذين حولنا ،
    رأيت معك دنيا ( وسيعة) ملؤها الحياة ، بشموخك الذي اتمناه يلبسني ،
    وسموك الذي اسعي الي بلوغه ، حتي حزنك اشتهيه الآن ، لانه حزن ما رايت انبل منه ،
    رأيت ذلك وكنت في عداد الاطفال بعد ، يوم رحلت أنيستك ورفيقة روحك امي نفيسة ،
    ذاك اليوم شهدت الشموخ يبكي بشموخ ، والعزة تتالم ، أدخلتني الي صدرك شهقة ،
    وشهقت معك بالبكاء ، لم ار رجلا يبكي الا ذاك اليوم ،
    فلقد بكيتها كمحبوبة لم يبك احد محبوبته علي نحوك ،
    فلطالما احسست حين رحلت انها فقدي وحدي ، حتي رايتك تبكي ، فوجدت حزنها يلبسنا معا ،
    حزنك ظل جليلا ، مجللا لك طوال ما تبقي من سنواتك ، لا تراه ،
    لكنك تحسه فلقد ظللنا نداري ذاك الجرح في ركن قصي من الذاكرة ،
    لكنك تخرجه ، وتتقلب علي مجامره ، كنت حين اضبط دمعة تجري علي خدك دونما سبب ، اسالك ، فتجيب
    ــ: لا لا ما في حاجة
    أفهم لحظتها انك قلبت مجمرة الذاكرة وانها التهبت من ثم ، رغم السنوات التي عبرت ، وانسربت 0
    مشدودة الي قوس ايامي معك يا أعظم الاباء جميعا ، لك كل الرحمة 0

    ايوا 5/5/ 2007



                  

08-14-2011, 02:19 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: Abuelgassim Gor)

    الصديق قور
    تحياتى
    اولا شكرا على حضورك النقدى البهى
    بالمناسبة سبق ان ارسلت لك كل هذه الحكايات فى ملف ووعدتنى ان تكتب لها مقدمة
    قبل عدة اعوام
    اتمنى ان تفعل يا صديقى
    الان بصدد ترجمة كل هذه الكتابات وستقوم صديقة هذه المرة بترجمتها للغة الانجليزية
    وسيقوم اتحاد الكتاب الامريكى بنشرها
    اتمنى ان يوفقنى الله الى ذلك قريبا
    غالبا ساقوم بترجمة ما اسميته "من الصحافة الى الحضانة "
    وهو الجزء الخاص بعملى فى حضانةللاطفال هنا
    ازعم انها قدمت لى مادة وفيرة لمعرفة المجتمع الامريكى
    من جهة الحياة اليومية والمعاشية والى اخره
    منذ اربعة اعوام او تزيد
    تحياتى لاسرتك
                  

08-28-2011, 10:05 PM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote:
    العزيز معاوية
    اشواقى تمتد من هنا الى حيث تجدك بخير يا صديقى الودود
    احكى عن جدى
    رغم انه لم يفقد حاسة السمع ، ولا النظر الا بما هو معادل لسنه لم ترتجف يداه مثل بقية الشيوخ في سنه ،
    لم اسمع انه كان في زيارة الطبيب الا مرة واحدة وكانت للكشف لاستخراج النظارة الطبية له ،
    لم أسمعه ينادي سائلا عن مواقيت الدواء ،
    ( ولعلي ورثت عنه كرهه للاطباء والحكما كما يسميهم والدويات)
    بل كان يسأل عن الطعام ، كان محبا للطعام الجيد خاصة ،
    ولا يحب (الاكل الخمجان ) علي حد قوله،
    رغم تهالك اسنانه ، لكنه مع ذلك يعنيه تماما ان يشرب في الصباح والمساء ما امكن (الشاي باللبن بالكباية الكبيرة)
    حبذا لو كانت مصحوبة برغيف أو ما تجود به أمي من (لقيمات ) في الصباح
    قال لي ذات مرة:
    - ( زمان كنت بشرب اللبن بالسمن والبلح المبلول من في الليل ،
    دا قبل الشاي كورية لبن ما كباية متل زمنكن الناشف دا ، بعد داك الشاي باللبن المقنن ،
    العشا مديدة حلبة ولا دخن باللبن والسمن ،
    الزيت بعطن فيهو كرعيني وبستحم منه ، وندفقو، زيت سمسم صافي ، ربع البلح دا ونسة ساكت بكمل ،
    وكمان ان بقي معاهو قراصة بي سمنه ، ولا كان فطيرة بي لبن ،
    ما زيكن هسي تاكلو الفول ، الفول الله يقطعو خرب بطنا واذاها ، مجبورين عليهو ، زمنكن الناشف دا علمنا اكل الفول )
    ربما كان لكل ما كان يأكل في صباه ذاك الاثر الذي لم ينمح ، فقياسا لسنه كان جدي رشيقا ،
    بل كان يقوم بكل ما امكنه القيام به ، كان يغسل ملابسه (علي كيفو ) يرتب اشياءه البسيطة ايضا، رحمه الله


    أكاد أسمع وقع خُطانا في باحة السوق، أرجلنا مغبرات بتراب البلد متجهين غرباً.
    بعد أن قطعنا شارع البانطون ودخلنا سام البرسيم هززنا إلينا بجزع شُدرة المنقة السِنارية فساقطت
    علينا حُبيبات جنيّة من ذات اللون الأخدر والرائحة التي مازالت عابقة في دواخلي تذكرني إخضرار
    الزرع ومِدرار الضرع في ذلك الزمان. ثمَّ قطعنا الشارع المؤدي للحواشات لندخل مترة حاج الخليفة
    التي يسكنها أبناءه، عمر، كرار، والعوض...
    تنقورة مربوطة تحت التمرة...
    في حوش الديوان، المزيرة تحت النيّمة، وجردل النقاع تحت الزير، وزرزور واقف
    على حافة الجردل ليروي ظماءه من النقاع النازل من الزير مباشرة، وما أحلى شاي
    النقاع في تلك الأصقاع بنكهة النعناع...
    في برندة الديوان (التقروقة) على الأرض جنبها إبريق نِحاس كبير وصحن نِحاس
    غريّق. كنا نحمل الإبريق والصحن والصابونة ونغسل للضيوف بعد الأكل. في داخل
    الديوان سراير مفروشة تتوسطها سجادة على الأرض ومجموعة كراسي خيزران،
    وبُندِق العوض ود حاج الخليفة معلقة في الحيطة داخل جرابها ذي اللون الأخضر.
    جدنا العوض. كان يحلو لنا أن نطلق عليه لقب غاندي نسبة لأنه كان يشبه ( المهاتما
    غاندي)، هو أحد أعيان الباوقة في عهدها الذهبي كانو يجلسون في ضُل دكاكين
    السوق وتهون المشاكل في حضرتهم مهما إستعصت. أذكره بقوامه الفاره، الجلابية
    جناح أُم جكو، والعباية الصفراء، والنظارة، والغليون إن لم تخونني الذاكرة، وفي
    كفه خيزران ريحه عبِقٌ. ضحكته المميزة وصوته الذي لايخلو من نبرات العطف
    والحنان...
    زرته في آخر عهدي به مع المرحوم (همزة ود أُمحومد ود ياسين) وكان وقتها قد
    تزوج من زوجته الثانية (سكينة) بعد أن فارقت زوجته الأُولى خالتنا (بت وهب
    بت همزة) الحياة. كانت إمراءة بقامات الرجال.
    زرناهم بعد صلاة المغرب، ولقينا الكهرباء عندهم قاطعة فسألته: يا جد مالكم
    الليلة كهربتكم قاطعة؟
    قال لي: يا معاوية، قطعوها مِننا جنون عبده ود اللامين فشان ما دفعنا! وأنا حالف
    ما أدفعلهن. مِى الكهربا دي، مآنى دايرنها.
    قامت سكينة قالت: الكهربا دايرنها، مِى القروش ديل، أنا بدفعن.
    فردَّ عليها العوض بتهكم: هآ، بتدفعيهن من وين؟ قايله نفسك مدرسة؟ كدي قومي
    سويلنا شاي المُغرب.
    ما أحلى شاي المُغرب في حضرة الناس السمحين. جابولنا الشاي وفضلنا ندردش
    معاهو، وهو يحكي عن ماضيه الجميل. فجاة قطع الحكي وكورك لحنان.
    حنان هي حفيدته بت (فاطنة بت العوض): يا حنان، يا بت أنا ما قُتلك أملي لي
    الإبريق!
    حنان المشوطنة، ردّت بصوت عالٍ جداً: يا جدي ما قُت لك مليتو!!!
    قلت ليها: يا حنان جدك ده ما تردي عليهو بالراحة، بتكوركي مالك؟
    فردت على بنفس الصوت العالى: نان يا خال جدي ده أضانو ما تقيلة!
    قلت ليها: نان أوّل قالولك أنا أضاني تقيلة؟ ما تردى علي بالراحة!
    في حضرة جدنا العوض في تلك الليلة، نظرت حولي في المكان الذي كان يوماً ما
    مسرح زواج (محمد العوض، وموسى ود كحلاوي). تذكرت أنا وعماد الجيلي
    (قودر) قاعدين في الواطة، والدارة هائجة ومائجة، والحوري يحاول تهدئة الناس.
    فجأة دخل (الكُرماخ) ووضع أشياء في الأرض لا أذكرها، وقال: ياهو ده الرصاص
    حرّم الليلة الضرب للصباح!، والمرحوم (السر عبد المجيد - السر فور) قلع قميصو
    وواقف وسط الدارة بالبنطلون، وقال لازم يندقه: نحن ناس الباوقة قايلننا أفندية
    ساكت والا شنو؟ ( رحمه الله، كان فارس وشجاع)، وفجاة قلع موسى ود كحلاوي
    رأس الرتينة جدعو، وبدأ أُمحومد ود الشيخ الضرب. العكاكيز وقفت في السماء،
    والجماعة عفصونا أنا وقودر تحت كرعينهم، وأنا في غمرة بهدلتي سامع زول
    يكورك: أوعو البير، أوعو البير، والعوض ود حاج الخليفة سمع الكعة جاء ببُندقو
    والضرب فعلاً كان للصباح...
    هناك الحال مغير جد
    وهيجة الناس تفوت الحد
    وكان حجازها مدَّ اليد
    بتسمع كع...
    أذكر جدنا العوض في اتبرا في دارة المديح، وكانو المداحين عن ناس (صديق ود دبلان)
    وجدنا العوض قد عصفت به الأشواق للمصطفى (ص) عندما شنّفت أذانه كلمات
    حاج الماحي، وإنسابت أنغام الطار في براحات نفسه فأطلق لها العنان وبدأ مرجحناً
    طرباً حركه المداح غنى، والحسين ود حاج عمر يمتع نفسه بهذا المشهد وتزرف
    دواخله الدمع السخين.
    رحلت بت وهب بت همزة، ورحل العوض ود حاج الخليفة، ورحل الحسين
    ود حاج عمر مع السمحين، ونظرت البركة في فجاج الأمكنة فلم تجد الطيبين
    فآثرت الرحول بلاعودة، لتصبح المترة طلل بين الحواشات والسوق...
    مجرد خواطر، وذكريات محزونة...
    ـــــ
    ـــ
    ـ
    ســـلآم وتحايا وأشواق يا سلمى بت الشيخ
    والعيد يتبارك عليكِ.
    أتمنى ليكِ موفورالصحة ودوآم العافية
    ليكِ ولجميع أحبابك.
    مودتي...
                  

09-15-2011, 11:20 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: معاوية المدير)

    يا معاوية يا صديقى
    انهم يتشابهون وان لم تلدهم ام واحدة
    جدك وجدى وكل جد فى بلادنا السمحة التى نعرفها
    الف شكر لما كتبته ولك المحبة
    اعتذر انى كنت ما قادرة ادخل المنبر ولغاية الان
    استطيع ان ادخل هذا البوست فقط
    ولكنى لا اقدر ان ادخل لاى بوست اخر
    ما عندى فكرة عن الحاصل
    تحياتى ومحبتى
                  

09-08-2011, 08:27 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    يا سلمىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
    سلام
    أعوامك الألق والمحبة





    .....
                  

09-15-2011, 11:14 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجل الذى احببت "2" (Re: بله محمد الفاضل)

    شكرا ليك بله يا محمد يا فاضل
    بحاول لاكتر من اسبوين دخول المنبر
    اخيرا حصل
    شكرا ليك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de